روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ورد الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الرابع

رواية ورد الصعيد البارت الرابع

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الرابعة

ماذا عن لُطف الله؟*
– *يأتينا وقد يأسـنا من ڪُل شيء، يأتينا في أشد أوقاتنا قسوة، يأتينا حينما لا نستطيع أن نفعل أي شيء حيال أزماتنا، يأتينا لينجينا بِمعجزاته وبِطريقة مُدهشة
صلوا على حبيب الامه♥🕊
_________________ ڪانت تتسحب خارج القصر وهي تلتف حولها بقلق وتسرع في خطواتها حتى خرجت خارج القصر وابتعدت عنه حتى توقفت سياره امامها لتسرع داخلها وتتحرك السياره بها مبتعده بعد قليل وقفت السياره امام منزل لتهبط منها وتتحرك داخل المنزل حتى وصلت للغرفه لتدخل وتغلق الباب خلفها
_ الأميره ميار شرفت يا اهلاً وسهلاً..
قالها ذلك الجالس على الڪرسي يدخن بشراهه وعينيه تتابعها منذ لحظة دخولها ، لتتحرك تجاه بغنج وتجلس على قدمه وتحاوط رقبته بإغراء:
_ اي وحشتك صح؟!
نفث دخان السيجاره في وجهها لتستنشقه بعمق، اردف وهو ينظر لها بخبث:
_ على حسب نفذتي الي مطلوب منك ولا لاء
تحرڪت تجلس على السرير وهي تجيبه بمڪر:
_ ايوه بيتحطله في ڪل عصير بيشربه بس مش باين نتيجه عليه خالص ( قالت جملتها الاخيره بإحباط)
تحرك من مڪانه صوب النافذه وهتف بغضب:
_ يبقى تزودي الجرعه يا ميار انتِ مستنيه اي انا عاوز اقتله وفي اقرب وقت… عاش واتمتع بحياته بما فيه الڪفايه واخد ڪل حاجه الي المفروض ڪنت اخدها
_انت اتجننت شڪلك ڪده يا وليد ازاي نقتل رحيم الحُسيني انت فاڪرها سهله
تنهد بإنزعاج والقى بالسيجاره وهتف بشر:
_ الي قولته يتسمع ياميار رحيم مش لازم يعيش اڪتر من ڪده
اقتربت منه تحاول تهدئته وابتسمت بشر:
_ اهدى ياحبيبي لازم تطلع روحه واحده واحده… احنا مش عاوزين حد يشك فينا ولانروح في داهيه
اقترب منها وقبض على رقبتها بغضب واردف بشر:
_ الي بقوله يتنفذ انا عاوزه يتعذب عاوزه يتمنى الموت وما يطولوش
ضربت على يده بقوه حتى حرر رقبتها فهتفت بلهاث:
_ شخصيه زي رحيم الحُسيني مش من السهل يخلص منها دي عاوزه تخطيط
ابتسم لها بخبث ووجه نظر لبطنها لتهتف بمڪر:
_ نفسي اشوف شڪله لما يعرف اني حامل
هتف بتحذير:
_ اوعي رحيم يعرف انك حامل دلوقتي…. ميعرفشي غير في الوقت المناسب ( قالها ونظر امامه بشرود يفڪر في خطوته القادمه… اما هي فتحرڪت للخارج عائده للمنزل قبل ان يلاحظ احد غيابها)
______________
وصلت الي القصر ودخلت الي غرفتها سريعاً وهي تتنفس الصعداء وتحمد الله ان لم يلاحظ احد غيابها، بدلت ثيابها وخرجت من الغرفه وهي تهبط للاسفل
لتلاحظ تجمع نساء العائله لتردف بتساؤل وهي تجلس جوار والدتها:
_ بابا وعمي راشد فين؟!
اردفت هدير بهدوء وهي تمد يدها بكوب الشاي:
_ جوه في المڪتب مع جدي واحنا مستنين عمي طه وفارس ورحيم وادهم زمانهم جاين
هزت رأسها بهدوء ولفت نظرها تلك الفتاه التي تجلس جوار اختها وابنتة عمها لتنظر لها بخبث:
_ اهلاً ياجميله هانم، مش تقولوا ان جميله هنا علشان ارحب بيها بنفسي
اخفضت تلك الجميله بصرها بخجل وفرڪت يدها بتوتر وهتفت بصوت خفيض:
_ ازيك ياميار عامله اي
شملتها ميار ببصرها بنظرة سخريه:
_ هتفضلي حاطة الخيمه دي على وشك ڪتير ولا اي احنا هنا ڪلنا ستات مافيش حد غريب
نظرت لها نبيله بغيظ هتفت بحده:
_ في اي ياميار اي اسلوبك ده هو ڪل مره ولا اي سيبي البنت في حالها وسيبيها على راحتها
ابتسمت تلك الجميله من اسفل نقابها وهتفت بهدوء:
_ عادي يا خالتي نبيله هي عندها حق
رفعت جميله النقاب من على وجهها لتسمع عبارات الاعجاب فهتفت رجاء بصوت عالي:
_ ماشاء الله الله واڪبر ربنا يحميڪي ياحبيبتي ويبارك فيڪي
ردت عليها جميله بحياء اما وفاء وميار ڪانوا يتابعوها بحقد من جمالها
اردفت فريده بهدوء:
_ عملتي اي في الڪليه بتاعتك ياجميله عرفتي تتأقلمي على الجو هنا في الصعيد
اعتدلت جميله في جلستها وهتفت بحماس:
_ الاجواء هنا حلوه اوي واتأقلمت بسرعه هنا وعلفڪره الدراسه هنا احسن من القاهره مليون مره والدڪاتره ڪويسين جداً
ربتت هدير عليها بحب:
_ ربنا معاڪي ويوفقك ياحبيبتي… انت فاضلك قد اي في الڪليه
_ انا باخد سنة الامتياز…. بس ياسين بيشوفولي مستشفى كويسه ادرب فيها علشان استفاد اكبر استفاده
اردفت رجاء بتفڪير:
_ وتدوري لي… تروحي وتتدربي في المستشفى بتاعتنا وتبجي معانا ووسطنا ڪمان
ابتسمت لها جميله بإمتنان لتڪمل رجاء:
_ انتِ متعرفيش ان ادهم ابني شغال هناك ولا اي
عقدت جميله حاجبيها بإستغراب:
_ هو البشمهندس ادهم اي علاقته بالطب هو مش شغال في الشرڪه
ضحڪت هدير بخفوت:
_ فرمان من عثمان الحُسيني ان ڪل واحد يدرس في المجال الي بيحبه ويشتغل فيه ڪمان بس في نفس الوقت ڪلوا يشتغل في الشرڪه
هزت رأسها ايجاباً لتهتف ميار بسخريه:
_وياترى انتِ دڪتورة اي
ابتسمت جميله بهدوء:
_ دڪتورة جراحه ان شاء الله
رن هاتف فريده لتجيب عليه وتغلق الخط بعد ثواني:
_ دا ادهم قالي انهم طلعوا من القاهره ونوضب عشا ونجهز اوضه للبنات
تسائلت رجاء بهدوء:
_ اومال دنيا فين يانبيله هي بخير
_ بترتاح شويه الحمل تعبها اوي فقولتلها تطلع تريح حبه
هتفت جميله بخجل:
_ هو ينفع اطلع اساعدڪم
ابتسمت هدير بحماس:
_ طبعاً ياقلبي… يالا يافريده علشان نلحق نخلص قبل مايجوا
_______________
في السياره ڪانت تجلس وسط ابيها واخيها وڪان رحيم يتولى القياده والي جواره اخيه فارس
ڪان طه يحاوط ڪتف ابنته التي ڪانت تضم الصغير الي احضانها بقوه… فتسائل طه بإبتسامه:
_ قوليلي بقى ياورد فين عنوان تسنيم نروحلها ناخدها معانا
ارتشعت ورد في احضان والدها وزاغت عينيها بخوف ولم تجيب.. نظر لها بقلق:
_في اي ياورد اختك ڪويسه؟!
نظرت له بدموع وتشبثت بالصغير اڪتر وهتفت بنبره مرتعشه:
_ تسنيم… تسنيم توفت من اربع اشهر يابابا
نظر لها الجميع بصدمه من حديثها وتجمدت يد والدها على ڪتفها وتجمعت الدموع في عينيه فأجابت ورد بحزن:
_ عملت حادثه هي وجوزها بالعربيه وتوفوا الاثنين والحمد لله ان يوسف ڪان معايا
اخفض بصره للصغير وحمله وضمه لاحضانه
اما ادهم فحاوط اخته التي اجهشت بالبڪاء، فربت على ڪتفها بحنان وهتف بمواساه:
_ وحدي الله ياورد… ربنا يرحمها يارب ويسڪنها الفردوس الاعلى… بطلي عياط ياورد عياطك دا مش هينفعها
ادعيلها ياورد وربنا يبارك في يوسف
ڪفڪفت ورد دموعها ودعت لاختها وزوجها بالرحمه، نظرت لوالدها وجدته يضم الصغير لاحضانه ويلاطفه بحب
فإبتسمت بسعاده
حمحم رحيم بهدوء وحاول فتح مجال للحديث:
_ انتِ معاكي ڪلية اي
اجابته بهدوء وهي تنظر له مع ابتسامه حزينه زينت ثغرها:
_ ڪلية تمريض وشغاله في مستشفى(….)
هز رأسه ايجاباً واردف بجديه:
_ اڪيد دلوقتي مش هتطلبي انك تشتغلي صح!
اجابته بجديه وحده طفيفه:
_ لاء هشتغل ان شاء الله انا في حاجات ڪتير محتاجها ويوسف محتاج حاجات، انا متعودتش اقعد من غير شغل
سمعت والدها يهتف بعتاب وينظر لها بحزن:
_ لي ياورد يابنتي بتقولي ڪده! هو ابوڪي مات؟؟
هتفت بلهفه وسرعه:
_لاء بعد الشر على حضرتك يابابا متقولشي ڪده…
بس….
اردف والدها بجديه:
_ بس اي ياورد لي بتقولي ڪده يابنتي
نڪست رأسها بحزن وهتفت بنبره سيطر عليها البڪاء:
_ ڪانت بتاخد مرتبي ڪله وتصرفوا عليها هي وجوزها ولما ارفض اديها ڪانت تضربني بالحزام ولما هو ڪان يضربني ڪانت تقعد تتفرج عليا ببرود وانا بستنجد بيها
احتدت نظرات رحيم وهتف بحده:
_ صدقيني ياورد هيندموا على ڪل لحظه فڪروا يأذيوڪي فيها… مش حفيدة عثمان الحُسيني الي يحصل معاها ڪده
اردف طه بغضب:
_ فارس الي قولت عليه يتنفذ بالحرف… عاوزاهم يدقوا طعم الموت عاوزهم يندموا على ڪل لحظه اذوا بنتي فيها وحرموني منها
ابتسم فارس بخبث:
_ متقلقشي ياعمي مش هتوصيني عليهم هروق عليهم واعملهم حفله على شرفهم
ابتسم ادهم ومال على أذن ورد يهتف بهمس:
_ الواد فارس ده محب للدماء تحسيه ڤامبير بس على صغير ڪده
ضحڪت ورد بخفوت
بعد ساعات اوقف رحيم السياره واردف بتساؤل:
_ انا هنزل اجيب شويه اڪل لينا وجاي ياعمي
هز طه رأسه ايجاباً والتفت جوار تلك الغافيه على ڪتفه وابتسم بسعاده وانه اخيراً سيجتمع اولاده سوياً رغم ان جزءاً منه حزين على فقدان ابنته الڪبرى، هتف بصوت خفيض لابنه:
_ ادهم يابني…. إعدل راس اختك علشان تنام مرتاحه لسه قدامنا ساعتين عما نوصل
عدل ادهم اخته لتنام جيداً وبعد دقائق عاد رحيم وفارس بالطعام وتحرڪوا عائدين
___________________
وصل وهيب الي القصر بصحبة ياسين وهم يتناقشون سوياً ، دخلوا الي القصر وجدوا الجميع مجتمع، القوا التحيه ليرد الجميع عليهم
ابتسمت نبيله حنان وهتفت بترحاب:
_ اهلاً وسهلاً يا ياسين ياولدي… نورت الدنيا
هز رأسه بتحيه وبادلها الابتسامه:
_ البيت منور بأهله وبناسه…. خديجه موجوده
_ ايوه ياحبيبي بس هي في المطبخ مع البنات بيعملوا العشا علشان عمك طه والرچاله چاين في الطريج( الطريق)
ابتسم بهدوء:
_ يوصلوا بالسلامه ان شاء الله…. هو الحج عثمان موجود عاوزه في حاجه
اجابته بهدوء:
_ هو في المڪتب مع عمك جلال وراشد
_ طب انا شويه وهدخله
ربت وهيب على قدمه وهتف بإستأذان:
_ منور يا ياسين البيت بيتك طبعاً بس هطلع اطمن على مرتي وجاي مش هتأخر عليك
اردف بإبتسامه محرجه:
_ اطلع ياوهيب ماتشغلشي بالك… انا هڪلم الحج واخد جميله ونروح ان شاء الله
نظر له وهيب بإعتراض وهتف بجديه:
_ والله العظيم مايحصل الوقت اتأخر انت تتعشا معانا وتباتوا الليله دي معانا
هم ياسين بالاعتراض فقاطعه وهيب بجديه:
_ مش عاوز اي اعتراض احنا مش حمل نسمع ڪلام من الحاج عثمان
ابتسم له ياسين بإمتنان:
_ متشڪر ياوهيب مش عارف اقولك اي
ربت وهيب على ڪتفه بحنان:
_ احنا اخوات يا ياسين متقولشي الڪلام ده… انا هطلع ومش هتأخر عليك
صعد وهيب بسرعه الي غرفته وتحرك للداخل واغلق الباب خلفه والتفت ليقع بصره على تلك النائمه على السرير وهتف بحسره:
_ عيني عليك ياوهيب ڪل الناس خيبتها السبت والاحد وانت خيبتك ماوردتش على حد
تحرك يجلس جوارها ويهزها برفق:
_ دنيا…. حبيبتي اصحي ياماما…. اصحي يادنيا
تململت دنيا في نومتها وفتحت عينيها ليقع بصرها عليه فأردفت بإبتسامه محبه:
_ صباح الخير يا حبيبي
هتف بحزن مصطنع:
_ صباح الخير اي بس قومي ياحبيبتي الساعه ١١ بليل
نهضت بڪسل:
_ معلشي ياحبيبي راسي تجلت(تقلت) فچأه ومحستش بنفسي
ربت على رأسها بحنان:
_ نوم الهنا ياحبيبتي اهم حاجه تڪوني بخير
ابتسم له بحنان:
_ تسلم لجلبي ياضي عتمته
امسك يدها يحثها على التحرك فهتفت بدهشه:
_ واخدني على فين ياوهيب
تحرك بها امام المرأه ورفع تلك الحقيبه التي ڪانت بيده امام عينيها فتسائلت بدهشه:
_ اي ده ياوهيب… فيه اڪل صح؟!
نظر لها بتشنج وهتف بصدمه:
_ هو ده اخرك…. مافيش امل تفڪيري واحد في الميه
نظرت له بغيظ فضحك بخفوت عليها واخرج مافي الحقيبه لتشخص عينيها بزهول:
_ماشاء الله الفستان ده ليا؟!
هز رأسه ايجاباً يراقب انفعالات وجهها حيث اخذت الفستان ووضعته عليها وهي تتأمل نفسها في المرأه، التفتت لزوجها وهتفت بسعاده طفله بملابس العيد:
_ حلو جوي ياوهيب الفستان الله واڪبر چميل
اقترب منها واحتضنها بسعاده وهتف بحب:
_ تلبسيه يوم عيد جوازنا بعد اسبوع يعني عشان هخدك وافسحك
تعلقت في احضانه وهي تصرخ بسعاده
____________
ضرب بعصاه بقوه وهو ينظر لهم بحده واردف بجديه:
_ انتو بتجاشوني( بتناقشوني) في قرارتي عاد ولا اي؟!
حمحم جلال بتوتر:
_ العفو يابوي مش الجصد(القصد)
نظر له عثمان بغضب واردف بقوه:
_ اومال تجصد اي؟!
اردف راشد بهدوء:
_ ياحچ الارض دي عليها مشاڪل ڪتيره جوي (قوي) واحنا مش حمل مشاڪل مش ناجصين(ناقصين)
نظر لهم عثمان وهتف بأمر:
_ انا جولت (قولت) ڪلمه واحده ومش هاتنيها… الارض دي تڪون بإسم عيلة الحُسيني انتو سامعين
حاول جلال التحڪم في غضبه وهتف بهدوء مصطنع:
_ ياحچ الارض في خناج (خناق) عليها ومن ضمنهم المطاريد يعني اي محاوله في دم هيتهدر
صمت لبضع دقائق وهتف عثمان بهدوء:
_ معاڪم اسبوعين الارض تڪون تبع ارض الحُسيني
هتف راشد بتفڪير:
_ ان شاء الله ياحچ هناخد الارض ومن غير مشاڪل
واستأذنو وتحرڪوا خارجاً ليصطدموا بياسين الذي حياهم بهدوء وتحرك للداخل
تحرك ياسين وجلس امام عثمان الذي نظر له بغموض:
_ عملت اي في الي طلبته منك
اردف ياسين بهدوء وهو يمد يده لعثمان بأوراق:
_ اتفضل ياحج دا ورق بيثبت ملڪنا لنصف اسهم شرڪاتهم وطبعاً محدش يعرف اننا الي اشترينا الاسهم دي
وڪمان الصفقه الاخيره اخدنها لصالح شرڪاتنا وده الي خسرهم ملاين ڪتيره اوي
نظر له عثمان بإستحسان:
_ احسنت يا ياسين…. انا مش عاوز حد يخاد خبر بالموضوع ده واصل
_ الي تؤمر بيه ياحج
اشار له عثمان بالانصراف
_____________
وصلت السياره امام القصر، ڪان بصرها معلق عليه منذ البدايه وهي ترى صخامته وتصميمه العتيق وتلك الحديقه الشاسعه المليئه بالاشجار والزهور
توقفت السياره امام باب القصر الداخلي لتهبط منه وهي تحمل الصغير بين يدها وتشدد من احتضانه وهي تنظر للقصر برهبه
اقترب منها ووالدها وحاوطها بحنان وابتسم لها بهدوء:
_ نورتي بيتك من تاني يابتي
نظرت له بسعاده اقترب منها اخاها وهو يحاوطها هو الاخر:
_ هنا هتلاقي الامان والسعاده وهنعوضك عن ڪل حاجه عشتيها… صدقيني
ابتسمت له بإمتنان ولم تقوى على الحديث هتف فارس بصوت عالي:
_ انا هرڪن العربيه واعمل ڪام مڪالمه واحصلڪم… رحيم تعالا خد الشنط
نظر له رحيم بغيظ بداله فارس بإبتسامه خبيثه
تحرك رحيم للسياره واخرج الحقائب وتحرك تجاه عمه وهتف بهدوء وهو يتحرك للداخل:
_ يلا عمي مينفعشي نفضل واقفين ڪده
تحرڪوا للداخل وجدوا الجميع يجلسون في الصاله بإنتظارهم ، ڪانت ورد تتابع الجميع بتوتر نظرت لوالدها الذي نظر لها بإطمئنان:
_ دي عيلتك ياورد… عيلة الحُسيني وانتِ واحده منهم
ڪانت اول من تحرڪت ڪانت رجاء…. لاحظ ادهم ذلك وحمل الصغير من يده اخته
تحرڪت رجاء تجاهها بسعاده وعندما اقتربت منها لاحظت تلك الڪدمات في وجهها فشهقت بخوف:
_ ياحبيبتي يابتي مين المؤذي الي عمل فيڪي ڪده
هتف طه بغضب طفيف:
_ مش وقته الڪلام ده يارجاء، البنت تعبانه وجايه من سفر طويل
احتضنتها رجاء بترحاب:
_ حمد لله على سلامتك يابتي نورتي بيتك
ابتسم طه وهو يشير لرجاء:
_ دي رجاء مرتي ياورد ام ادهم وفريده
قالها وهو يشير لفريده التي تقدمته منه ورحبت بورد:
_ حمد لله على سلامتك ياورد نورتي بيتك
عرفها والدها على الجميع حتى تحرڪت ميار لرحيم بسرعه وهي تحتضنه
دفعها رحيم بغصب وهتف بحده:
_ اي الي انتِ هببتيه ده
نظرت له بلامبالاه:
_في اي يارحيم… مراتك وبرحب بيك
اخفضت نظرها لترا تلك الحقيبه التي يحملها لتدفعها من يده بحده:
_ اي الي انت شايله دا… انت مش خدام عند حد
قالتها وهي ترمق ورد بحده
فهتف عثمان بحده:
_ ميار اتفضلي اطلعي على اوضتك
همت ميار بالاعتراض فصرخ بها رحيم:
_ على اوضتك فوق ومش عاوزه اشوف وشك خالص
نظرت للجميع بغضب وصعدت لغرفتها ولحقت بها والدتها
تحرك طه تجاه والده وهو يضم ورد لاحضانه وخلفه ادهم الذي يحمل الصغير
هتف طه:
_دا جدك الحاج عثمان الحُسيني
نظرت ورد لملامح تلك الرجل برهبه وخوف فانحنت بإحترام وقبلت يده:
_ ازي حضرتك ياجدي
رحبت نبيله بيها وهتفت بتساؤل لادهم:
_مين الي على يدك دا يا ادهم
هتف ادهم بسعاده:
_ دا حفيد عيلة الحُسيني…ابن اختي تسنيم يامرت عمي
اقتربت وفاء تتسائل بفضول:
_ اومال هي فين مجاتش معاڪم لي
قاطعها عثمان وهو يربت عثمان على رأس ورد بهدوء وهتف بأمر:
_ڪل يطلع ينام وبڪره نڪمل ڪلامنا لان في ڪلام ڪتير محتاج يتقال
ونظر للجميع نظرة غموض… فتحرك الجميع للاعلى
لتنام ورد لاول مره براحه وهدوء وهي تضم الصغير لاحضانها
لتبدأ صفحه جديده في حياتها مين يعلم اتڪون سعيده ام لا
_____________ نظر للجميع بحده وصرخ بهم:
_ ازاي دا ڪل يحصُل وانتم متعرفوش عنه خبر…. فهموني عاد!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى