روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الأول 1 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ورد الصعيد الفصل الأول 1 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الأول

رواية ورد الصعيد البارت الأول

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الأولى

صلّوا على جميل الوجہ ۈبدر التمام ، شفيع الخلق فِي يوم الزحام​​​​ ​​​​” صلوا وسلموا عليه تدرككم شفاعته
______________________♡ وت طرقات عاليه على باب غرفتها افزعها من نومتها الهادئه التي نادراً ماتنعم بها، تأففت بضيق وتمتمت بهدوء وهي تمسح على وجهها:
_ استغفر الله العظيم من ڪل ذنب عظيم واتوب اليه
انتبهت على صوت بڪاء الصغير فاعتدلت في جلستها تحمله بلهفه متجاهله تلك الطرقات على باب الغرفه التي تڪاد تڪسره، ضمته لاحضانها بحنان وهي تهدهده بهدوء حتى هدء الصغير واستڪان.
ابتسمت له بسعاده ودعابته بحنان ليبتسم الصغير ذو التسع شهور ببراءه سلبت قلبها فهتفت بحنان بالغ وهي تضمه لاحضانها بقوه:
_ احلى ضحڪة دي لقلبي ابتدي بيها يومي، مافيش حد مصبرني على عيشتي دي غيرك ياروحي وان شاء الله ربنا يڪرمني ونسيبلهم البيت ده ونمشي ونعيش براحتنا
عادت الطرقات مره اخرى على الباب لتهتف بسخريه وهي تحمله متجه للخارج:
_ ستك دي لو عدت يوم من غير خناق وضرب هتموت محروقه، تعالى بقا ياباشا نطلع نشوف خناقة ڪل يوم واحضرلك الرضعه بتاعتك ياروحي
فتحت الباب لتواجه صراخ والدتها العالي وهي تلڪُمها في ڪتفها بعنف:
_ اي الهانم فاڪره نفسها نايمه في لُڪانده ولا اي ياست ورد هانم
تأففت ورد بضيق من معاملة والدتها القاسيه لها، نظرت لها بحزن وهتفت بهدوء:
_في اي ياماما على الصبح هو ڪل يوم زعيق ڪده والواد يصحى مسروع على صوت الخبط والرزع، اي احنا نايمين في الشارع
نظرت لها عفاف بلامبالاه وتحركت تجلس على الاريڪه:
_ بقولك اي انا مش ناقصه محاضراتك على الصبح ادخلي يالا روقي المطبخ عاوزاه زي الفل واعملي الفطار يالا علشان ابوڪي جعان
التفت لها ورد بغضب وهتفت بشراسه:
– قولتلك مية مره الراجل دا مش ابويا دا جوزك الي عايش من شقايا وتعبي وسيباه عايش ورايح جاي يضرب بنتك بالحزام، حرام عليڪي ياشيخه ارحموني بقا
قلبت عينها بضيق والتقطت هاتفها تعبث به ببرود:
_ بقولك اي ياورد لو خلصتي ڪلامك ادخلي على المطبخ علشان ماقومشي انا بالحزام لو اتكلمت عن جوزي ڪده تاني وبعدين لو مش عاجبك عيشتنا يابنت بطني يبقى توفقي على العريس الي طلعت جوزي جابه، راجل متريش وهنقب على وش الدنيا ونطلع من الحاره المعفنه
صرخت بقوه تنفس عن غضبها وتحاول تهدئة نفسها قدر الامڪان وهي تقبض على يدها بقوه:
_ يا ماما ارحميني، هو انا مش بنتك ولافڪراني ڪرسي مرمي في الشقه مش عاوزاه وعاوزه تلبيسه لأي حد اياً ڪان المهم الي هيدفع اڪتر، مش مهم بنتك دي موافقه ولا لاء، تولع بجاز عادي المهم انتي والبيه الي متجوازه تنبسطوا على حساب سعادتي
بس لاء ياعفاف هانم مش هيحصل ومش هتجوز
لم تتأثر بحديث ابنتها تلك المراءه ذات القلب المتحجر، لتقترب من ابنتها بهدوء لتسحبها من شعرها بقوه لتتأوه ورد بألم وهي تحاول الافلات منها وهي تشدد من احتضان يوسف الصغير الذي يبڪي بقوه بين ذراعيها، نظرت لها عفاف بغيظ:
_ انتي يابت عامله شبه ابوڪي بالظبط قويه وعينك جامده، بس انا هعرف اڪسر شوڪتك ازاي يابنت طـه، والي قولته هيتنفذ بالحرف انتي سامعه يابت انتي والا اقسم بالله لتصحي وماتلاقي الواد ده تاني وهحصرك عليه
ضمت يوسف لحضنها بقوه وهتفت بخوف:
_هعمل الي انت عاوزاه بس يوسف لاء، سيبني بقا خليني اعمل الي قولتي عليه واروح شغلي
دفعتها عفاف بغضب وتحرڪت لغرفتها وهي تمتم بضيق:
_ غوري ياشيخه حرقتي دمي على الصبح ربنا يحرق دمك
هبطت دموع ورد بحسره وضمت الصغير لاحضانه تستمد من القوه:
_ شوفت امي بتعمل فيا اي يا يوسف، انا ماشوفتش ام بتڪره عيالها قدها وتتمنى موتهم، بس اوعدك اعرف اي حاجه عن ابويا وهنسيب البيت ونهرب، وهحميك من الدنيا ڪلها
تحرڪت به لخارج المنزل وذهبت لمنزل جارتهم وطرقت على الباب، لتفتح الباب جارتها وهتفت بإبتسامه بشوشه:
_ صباح الخير ياورد يابنتي عامله اي
ابتسمت ورد ابتسامله ذابله والدموع متحجره في عينيها:
_ الحمد لله اخبارك اي ياخالتي سعاد
ربتت سعاد على ڪتفها بحنان:
_ الحمد لله في نعمه يابنتي، اتفضلي ادخلي وانا هصحيلك هند
هزت ورد رأسها نافياً:
_ معلشي ياخالتي علشان انا مش ناقصه اسمع ڪلمتين انا جايه اديڪي يوسف ولبسه عندك واڪله عندك
قاطعتها سعاد بحنان وهتفت بإطمئنان:
_متقلقيش ياحبيبتي يوسف في امان معايا، انتي هتوصيني عليه ياورد دا زي حفيدي متقلقيش في ايد امينه،
اتڪلي انتي شوفي وراڪي اي ربنا ينجدك من شر امك، يلا ياحبيبتي وانا هصحي هند علشان تلحقوا شغلڪم
نظرت لها ورد بإمتنان واحتضنتها بحب، ربتت سعاد عليها بحنان، تحرڪت ورد للداخل بسرعه
نظرت سعاد في أثرها بحزن:
_ ربنا يريح قلبك ياورد
______________________
دخلت الي الغرفه وهي تتمتم بڪلمات غاضبه لينظر لها طلعت بسخريه وهو يمد يده يلتقط علبة السجائر يشعل احداها:
_ في اي يا عفاف على الصبح هو مافيش يوم اصحى براحتي من غير صوت الزعيق والخناق ڪل يوم
جلست جواره على السرير وهي تنظر له بضيق:
_ البت دماغها ناشفه اوي يا طلعت، مش هتهاودنا في الي احنا عاوزينه
اعتدل في جلسته ينظر لها بغضب ويهتف بحده:
_ انتي اتجننتي ياوليه، يعني اي ماتوافقش؟! والراجل الي واخدين منه عربون قد ڪده ده، دا يخلص علينا فيها دي، عقلي بنتك ياعفاف
حرڪت شفتيها بسخريه وهتفت بغيظ وهي تلتقط سيجاره من يده تشعلها:
_ البت دي نفس دماغ ابوها عاوزه تتڪسر وطول ما انت ماسڪها من ايدها الي بتوجعها هتفضل معانا وتسمع ڪلامنا
نظر لها بسخريه وهتف بتساؤل:
_ الاه صحيح انتي بتاخدي مرتب البت لي ما احنا معانا فلوس، دا انتي مش مهنياها على جنيه منه
وضعت السيجاره في فمها لتأخذ منها نفس عميق واجابته بخبث:
_ لو سيبت معاها جنيه خلال كام شهر هتڪون سايبه البيت ومختفيه واحنا محتاجينها في الي جاي
وطول ما احنا بنخوفها بيوسف مش هتعرف تعمل حاجه
_ماشوفتش ام في قسوتك يافوفه “نفث دخان من فمه ليڪمل حديثه” بتعاملي بنتك بالحزام والضرب حتى حفيدك بحس ان نفسك تموتيه
نظرت له بشر وهتفت بشراسه:
_ انت هتتجدد عليا يعني ياطلعت ولا اي ما انت عارف الي فيها وڪل ده علشان نوصل للي احنا عاوزينه بس البت ورد دي دايماً تتحداني وتقف قصادي، وانا محدش وقف قصادي الا وڪانت نهايته
ضحڪ بقوه وهتف بمڪر:
_ انتي هتقوليلي الله يرحمهم
شارڪته الضحك ليقطع سيل ضحڪاتهم الماجنه طرقات على الباب ويتبعه صوت ورد الهادئ:
_ انا عملت الي طلبتيه ياماما والاڪل بره وانا خارجه راحه الشغل
________________
تحرڪت ورد للخارج وطرقت على الباب لتفتح لها صديقتها بعد ثواني هاتفه بإبتسامه مشرقه:
_ صباح الورد ياورد
ابتسمت ورد بحب لصديقة طفولتها:
_ صباح النور ياحبيبتي، ها اڪلتي يوسف؟!
خرجت هند من المنزل وهي تغلقه خلفه وتحرڪوا للاسفل لتجيبها بتأڪيد:
_ طبعاً يابنتي يوسف بيه فطر واخد احلى شاور ولبس وبيلعب مع ماما ڪمان
ابتسمت ورد بإمتنان ڪبير ووقفت مڪانها واحتضنت هند:
_ انا مش عارفه اشڪرڪم ازاي على الي بتعملوه ما يوسف بجد
قاطعتها هند مسرعه وهتفت بحزن:
_ اي الي بتقولي دا ياورد يوسف دا عندنا ڪلنا حاجه مهمه هو ابن اختي زي ما هو ابن اختك تسنيم الله يرحمها
نڪست رأسها في الارض بحزن وتجمعت الدموع في عينيها:
_ ربنا يرحمها يارب، تعرفي ياهند لولاها ڪام زماني ميته بسبب ضرب امي فيا، من بعد ما اتجوزت تسنيم اخدتني اعيش معاها وجوزها ڪان موافق ومرحب جداً اني اڪون معاهم، عاوزه اقولك ڪانو اسعد سنتين عشتهم بجد ولما خلفت يوسف ڪان ڪل حياتي ڪأنه ابني بالظبط وهو فعلاً ابني بس…. بس فجأه في يوم وليله ڪل حاجه اتقلبت ڪده يوصلي خبر انهم عملوا حادثه وفي المستشفى ويومين بالظبط وڪانوا سابوني لوحدي، تعرفي انا بحمد ربنا ان اليوم ده اصريت ان يوسف يفضل معايا وميخرجشي معاهم
مدت هند يدها لها بمنديل وهتفت بحنان:
_ ربنا يرحمهم ياحبيبتي هوما في مڪانه احسن والحمد لله ان يوسف معاڪي ومصبرك
ڪفڪفت ورد دموعها وابتسمت لها وتحرڪوا خارج البنايه متجهين لمڪان عملهم…. المستشفى فڪلتاهما يعملن ممرضات في احد المستشفيات الراقيه نوعاً ما مقارنة بالحڪوميه
اخذهم الحديث وذڪرياتهم التي مضت لتشق الابتسامه وجههم بحنين…
وقف امامهم فجأه وابتسم بهدوء:
_ ازيك ياورد عامله اي
نظرت له ورد ببرود:
_ الحمد لله ياخالد، خير في حاجه؟!
حمحم بإحراج وابتسم بتوتر:
_ ورد انا محتاج اتڪلم معاڪي لو سمحتي عاوزه احڪيلك وافهمك
نظرت امامها ببرود وعاودت النظر اليه:
_ اعتقد ان ڪلامنا انتهي يا باشمهندس واتفضل شوف طريقك لان خطيبتك جايه وهتزعل اوي لما تلاقيك واقف مع خطيبتك القديمه
وترڪته وتحرڪت بعيد لتقابلها تلك الاعين الحاقده فقابلتها ورد بنظرات بارده
_ انتي اي الي موقفك مع خطيبي يابتاعه انتي
نظرت لها ورد ورفعت حاجبيها لأعلى بسخريه:
_ في حاجه يا زوزو روحي ياحبيبتي شوفي خطيبك عاوز من اي وابعديه عني
نظرت لها زوز بغيظ وتحرڪت من امامها لتهتف هند بضيق:
_ ياما نفسي اجيبها من شعرها خطافة الرجاله دي
اڪملت ورد طريقها وهتفت بلامبالاه:
_ مالناش دعوه ياهند ويالا بينا علشان هنتأخر
لحقت بها هند واستقلوا تاڪسي واتجهوا الي المستشفى
اما زوزو فعادت لخطيبها الذي مازال بصره معلق مڪان رحيلها فأقتربت منه بضيق:
_ مالك ومال ورد ياخالد بتجري وراها تاني لي ولا لسه عجباك
نظر لها بضيق وترڪها وتحرك الي عمله
نظرت زوزو في اثره بشر:
_ ماشي ياخالد يانا يا انت واما ڪرهتك في ست ورد دي وفضحتها مابقاش اسمي زوزو
_________________
ڪانت تقف امام خزانة الملابس وهي تبحث فيها عن شيئ وتهتف بخوف:
_ ياترى خباها فين، انا متأڪده انها هنا، انا شيفاه وهو بيحطها هنا، هتڪون راحت فين ياعني
_ بتعملي اي هنا ياميار؟!
تجمدت ميار مڪانها ورفعت بصرها لتراه يقف امامها وينظر لها بغضب ليڪرر سؤاله مره اخرى:
_ بتعملي اي هنا؟ اي مسمعتنيش
بلعت ريقها بخوف واغلقت الخزانه وتحرڪت تجاه ترسم على وجهها مرتشعه لتخرج ڪلماتها بنبره متوتره:
_ احمم ابداً…. احممم مابعملشي حاجه يارحيم
نظر لها بغموض واقترب منها يهتف ببرود شديد:
_ وياترى ڪنتي واقفه في دولابي بتفتشي فيه ليه؟! انا مش قولت مليون مره الاوضه دي ماتدخليهاش ابداً
حاولت اخراج صوتها وابتعدت عنه خطوات بسيطه ورفعت رأسها له لتراه ينظر لها ببرود شديد اخافها:
_ خالتي نبيله قالتلي…. قالتلي اطلع اجيب اللبس بتاعك علشان نغسله
ابتسم بسخريه من حديثها الغير مقنع تماماً ليتحرك جوارها ويغلق خزانته جيداً:
_ وهي الهدوم الوسخه بتبقى بردو في الدولاب
وعلى حين غفله وجدته يقف امامها ويقبض على ذراعيهة بقوه لتشهق بخوف وتهتف متألمه:
_ رحيم ابعد عني…. ابعد
_ انا لو شوفتك مقربه من اوضتي ولو بالغلط ياميار هتندمي ندم عمرك انتي سامعه ” قال جملته الاخيره بغضب وهو يشدد من ضغطه على يدها”
نظرت له بغضب وهتفت بصراخ وهي تدفعه بعيداً عنها:
_ هو في اي؟! انت بتعاملني ڪده لي؟! مش انا مراتك بردو ولا اي
ضحك بسخريه واخذ نفس قوي واخرجه بهدوء:
_ لي ياميار ڪده…. لي بس ڪل مره عاوزاني افڪرك بحقيقتك الوسخه، لي بس يابنت عمي
ليهمس بوعيد:
_ مش علشان اتجوزتك وداريت فضيحتك هتعيش الدور…. تبقي بتحلمي وانا علشان طيب هسيبك تحلمي براحتك يازوجتي العزيزه ، علشان لما يجي وقت الحساب انا بس الي هتڪلم
دفعها بقوه لتسقط ارضاً وصرخ بها:
_اطلعي بره
تحرڪت من مڪانها وفرت هاربه من غضب ذلك الوحش
وقف في وسط الغرفه يتنفس بعنف، ضربه قبضه يده في الحائط:
_ ماشي ياميار انا وراڪي لحد اما اجيب اخرك… رحيم الحُسيني الي يتلوي دراعه
صوت طرقات على باب الغرفه جعله يهدأ من نوبة غضبه، تحرك تجاه الباب ليفتحه وجد الخادمه تقف امامه وهتفت بهدوء:
_ رحيم بيه الحاچ عُثمان منتظر چنابك تحت في مڪتبه
هز رأسه بهدوء فتحرڪت الخادمه من امامه ليهبط خلفها
وجد ابنة خالته تجلس وتحمل في يدها طبق فاڪهه ڪبير، اقترب منها وهو يضحك عليها وهتف بنبره صعيديه:
_ حصل اي يامرت اخوي اي المچاعه الي فيڪي دي
نظرت له بغيظ ووضعت الطبق من يدها وهتفت بضيق:
_ حُصل اي يعني لڪلامك ده ڪل ده علشان طبج فاڪهه باڪله مش بوڪل ولاد اخوك ولا ينزلوا چعانين
ضحك رحيم بقوه وتحرك يخطف الطبق من أمامها ويهتف بمراوغه:
_ بس إڪده يامرت اخوي هتتطخني وتبجي ڪيف البجره تماماً ووهيب هيبص بره
نظرت له بشر وصرخت بقوه:
_ وهييييب
خرج وهيب من المطبخ وهو يحمل في يده صينية عليها الافطار وهتف بقلق:
_ مالك يادنيا بتصرخي عاد وصوتك عالي لي
تحرك وجلس جوارها ووضع الطعام امامها وهتف بحب:
_ اتفضلي ياحبيبتي خليت هنيه تعملك احلى فطار علشان حبايب جلب ابوهم دول
قال جملته الاخيره وهو يداعب بطنها بحنان ، نظرت له بابتسامه مصطنعه والتقطت يده وربت عليها بحنان ليصدح صراخه في الارجاء:
_ ااااه يابنت المچنونه… سيبي يدي ياوليه…. ااااه
ترڪت يده تنظر له بغيظ وغضب:
_ اي مش عچباك وهتبص برا ياوهيب
نظر لها بعدم فهم لتتابع ڪلامها بحزن:
_ علشان تخنت وچسمي زاد ومهعجبڪشي تاني صُح وهتتچوز غيري
نظر لها بإستغراب من حديثها فهو ترڪها للحظات، التف حوله وجده اخيه رحيم ينظر لهم ببسمة تسليه ليبادله بنظره غاضبه
اقترب رحيم منهم وربت على ڪتف اخيه وهتف بخبث:
_ اي ياڪبير بقا انت سايب شغلك واجف في المطبخ بتعمل اي.. لو الحاچ عثمان شافك هيجطع خبرك
وترڪه وتحرك لمڪتب جده بهدوء ، التفت وهيب ينظر لزوجته بحده:
_ عاچبك الي عملتيه ده يا دنيا ، تعمل في چوزك إڪده، شڪلك اتخبلتي في مخك
مدت يدها وبدأت تتناول افطارها وهتفت بحب:
_ تسلم يدك ياحبة الجلب، تعبتك معايا وهيب، غصب عني انت عارف اخوك والحمل الاتنين عليا وانا مابصدقك
ربت على يدها بحب فهو يعلم ماتمر به طوال فترة حملها الغريبه تلك ويعلم الاعيب اخيه، فابتسم بحنان:
_ حبيبتي انا تحت امرك يالا نفطر علشان اروح اشوف مصالحي
_____________________
هبط للاسفل وهو يضع سلاحه ويأمن عليه وترتسم على وجه ابتسامه مشرقه، وجد والدته تجلس هي وزوجات اعمامه فأقترب منهم يلقي التحيه:
_ صباح الخير
ردت زوجاته التحيه لتبتسم له والدته:
_ يسعد صباحك يانور عيني، اي لابس إڪده ورايح فين مش انهارده اچازتك يافارس
ابتسم لها بهدوء وانحنى يلتقط احد قطع الڪحك من امامهم ويضعها في فمها يلتهمها بشهيه:
_ مش هتأخر ياحبيبتي، سيادة اللواء عاوزني في حاچه مهمه وراچع علطول متجلجيش
_ ربنا معاك ياولدي ويحميك ويرچعك ليا سالم غانم يارب
نظر حوله بتساؤل:
_ اومال رحيم فين يا امي ڪان حڪاني انه عاوزني في موضوع مهم بس مش عارف فين
ابتسم له نبيله والدته ومدت يدها له بڪوب من الشاي:
_ اشرب بس ڪوبايه الشاي دي الاول، واخوك في المڪتب مع چدك، روح انت على شغلك وهو لما يطلع هاخبره انك سألت عليه
هز رأسه ايجاباً وتحرك للخارج بعدما القى نظره خاطفة على معشوقته التي ڪانت تخطف نظرات له على خجل،القي عليهم السلام واتجه الي عمله
التفتت نبيله لزوجة ابنها وربت على ڪتفها ببسمه حنونه تهتفت بإطمئنان:
_ طمنيني عليڪي ياحبيبتي الدڪتوره قالتلك اي امبارح ، معلشي بقا نمت ونسيت اطمن عليڪي
ربتت دنيا على رجلها تهتف بإطمئنان:
_ ولا يهمك ياخالتي متجلجيش(متقلقيش) الدڪتوره طمنيتني وقالتي ڪل ده عادي لاننا في الفتره الاخيره من الحمل وقالتلي على شوية حچات تسهل الولاده
_ ولحد الان متعرفيش انتي حامل في اي يادنيا ولا مش عاوزه تخبرينا ” قالتها وفاء زوجة عم رحيم ”
ابتسمت رجاء زوجة عمهم الاخير بإستفزاز وربت على دنيا بحنان وهتفت بشماته:
_ ونداري لي احنا بس خايفين من الحسد اصل في عيون وحشه هنا في الدوار
احتدت نظرات وفاء وهتفت بغضب وحقد دفين:
_جصدك ( قصدك) اي يعني يارجاء اننا هنحسدها ولا اي… وبعدين هتلاقيها زي امها خلفتها ڪلها بنات
ڪانت صامته طوال الحديث لتنظر لها بغيظ وهتفت في سرها:
_ ربنا يڪفينا شرك وعينك الوحشه دي ويبعدك عن حياتنا جادر ياڪريم
نظرت لها نبيله بهدوء:
_ ماتقلقيش ياوفاء مرات ابني الحمد لله حامل في تؤام ولاد اللهم بارك يارب
نظرت لهم بغيظ وحقد وهتفت بإبتسامه مصطنعه:
_ مبروك يادنيا ربنا يتتملك على خير يابنتي
ردت عليها بإقتضاب شديد:
_ الله يبارك فيڪي يامرت عمي
ترڪتهم وتحرڪت للداخل
تحرڪت نبيله ورجاء للمطبخ لمتابعه اعمال المنزل
اما دنيا فتحرڪت بحذر وجلست جوار هدير ولڪزتها في ڪتفها وهتفت بخبث:
_ اي اخبار النظرات الي عمالين توزعوها
اخفضت هدير رأسها بخجل ولم تقوى على الرد فتعالت ضحڪات دنيا وهي تغمز لها وتهتف بخبث:
_ بس فارس عينه ماترفعتش من عليڪي ڪان هياڪلك بعنيه
رفعت هدير رأسها بلهفه وهتفت بعدم تصديق:
_ بتتڪلم جد يادنيا فعلاً دا حُصل
ربت دنيا على وجنتيها بحنان وهتفت بصدق:
_ انا اڪتر واحده عارفه فارس ابن خالتي وبقولك انه في مشاعر ناحيتك وعينه فضحاه
تنهدت الاخرى بحب ووضعت يدها اسفل ذقنها وهتفت بخجل:
_ دايماً في دعائي ان ربنا يجمعنا سوا ، متمنتش حاجه في حياتي غيره، هو امنيه الماضي والحاضر والمستقبل
ابتسمت لها بحنان وهتفت بتأڪيد:
_ وان شاء الله ربنا هيقبل دُعائك ، بس سؤال ياهدير انتي ازاي بنت وفاء واخت لمار
ضحڪت هدير وامسڪت يدها تساعدها على النهوض:
_ والله انا ما اعرف حتى ابويا بيستغرب الموضوع ده
هتفت بالامبالاه:
_ واحنا مالنا، يدوبك نطلع بسرعه قبل ماجدك يطلع وسمعنا بنتڪلم مصراوي ويتعصب
ضحڪت الفتاتان وصعدوا للأعلى
__________________
خرج من مڪتب جده وهو يسنده وخلفه اعمامه ووالده
ربت الجد على يد حفيده هاتفاً بهدوء:
_ تطلع دلوق على الاراضي يارحيم وتعمل ڪل الي جولتلك (قولتلك) عليه وتعطي العمال اﺟورهم وزياده وتشوف المحاصيل والايرادات وتيچي تخبرني
ابتسم رحيم بهدوء وانحنى يقبل يده بإحترام وتحرك للخارج ينفذ ما امره به جده
ليتحرك والد رحيم ليسند والده وهو يدعى راشد، هاتفاً بقلق:
_ تعالا يابوى اجعد شوي (اقعد) الوقفه غلط عليك والدڪتور محظرنا
ابتسم له عثمان وهتف بطمأنينه:
_ متجلجشي على ابوك ياولدي لسه باجي (باقي) في العمر ڪتير
ساعد جلال والده في الجلوس وجلس جواره:
_ ربنا يديك طولة العمر والصحه يابوى، بس بردو لازم نسمع ڪلام الدڪتور
هتف الابن الاخير ويدعى طه:
_ ڪلنا خايفين عليك يابوي، تطلع انت دلوق ترتاح في فرشتك واحنا نعمل الي عاوزينه
ضرب عثمان بعصاه في الارض هاتفاً بحده:
_ جولت خلاص يبجي خلاص مش عاوز حديت ڪتير مالوش عازه شبه حديت النسوان ، يالا ڪل واحد يروح شوف مصالحه وتچيبوا الي جولتلڪم عليه
_____________
عادت لمنزلها ليلاً بعد يوم طويل عمل ارهقها، دخلت الي المنزل وهي تحمل الصغير بين يدها
لتسمع صوت زوج والدها يهتف بسعاده:
_ اهي عروستنا القمر جت
رفعت ورد بصرها وهي تنظر للجميع بصدمه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى