رواية ديفشا الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم الشيماء محمد
رواية ديفشا الجزء الرابع والعشرون
رواية ديفشا البارت الرابع والعشرون
رواية ديفشا الحلقة الرابعة والعشرون
شاكر قال لباباه وانتظر رد باباه اللي بعد ما فاق من شرقته بص لابنه بذهول تام : نعم انت قولت مين ! هو انا سمعت صح ولا بيتهيألي يا شاكر . شاكر بيحاول يهدي ابوه قبل ما يفقد السيطرة على اعصابه : بابا بدون نرفرة اذا سمحت .. علا معدتش علا بتاعت زمان اللي انت تعرفها . محسن بتريقة : بقت شخص جديد صح ! وعلى يدك وانت عادي كده هتاخد واحدة بماضيها ده وصدقت انها فعلا اتغيرت ؟ شاكر بدأ يتنرفز بس لازم يحافظ على هدوءه علشان يقدر يقنع أبوه : هيا فعلا اتغيرت .. والدها اخدها معاه وسفرها وكل حياتها اتغيرت .. وبعدين مين احنا علشان نحكم على الانسان انه فعلا اتغير ولا ما اتغيرش وبعدين ده ربنا بيغفر للانسان اخطاؤه وذنوبه وبيقبله مين احنا علشان ما نقبلش؟ محسن بغضب : ما تكلمنيش من الجهة دي يا شاكر . شاكر باصرار : ليه هاه ؟ انت معترض عليها علشان شخصيتها وطبعها وهيا اتغيرت لو شفتها هتعرف انها اتغيرت وبقت انسانة جديدة . محسن بتريقة : وانت شوفتها ؟ صح ؟ قابلتها فين بقى ياترى ! شكلها ولا اتغيرت ولا نيلة انت بس اللي بتشوف اللي انت عايز تشوفه وانت اللي اتغيرت مش هيا . شاكر بنرفزة : انا ما قابلتهاش .. جت هيا ومعاها والدها الصيدلية اخدوا علاج لابوها . محسن مش قادر يصدق ابنه اللي واقف قصاده ده ! مش قادر يقتنع ابدا بأي حرف بيقوله وحس انه عاجز مقداموش غير السخرية والتريقة لانه عقله حاليا مش بيفكر فكمل بتريقة : ياه بجد ؟ تصدق احترمت ابوها ! ابوها يعني جايبهالك توشفها ! ونعم الاب . شاكر اتنرفز من تريقة ابوه اللي رافض يتكلم بالعقل والمنطق وبيتريق وبس : حضرتك كده مش منطقي .. وبعدين ما حضرتك سبق وجبت امير لهنا علشان يشوف بنتك ولا نسيت . محسن اتنرفز : شاكر .. دي غير دي . عايده طلعت على صوتهم : في ايه بتزعقوا ليه ؟ محسن بانفجار : ابنك عايز يتجوز علا .. علا بتاعت امير قبله والله اعلم مين قبله ومين ومين ؟ شاكر زعق قصاد ابوه : علاقتها بأمير ما تخطتش الأخوة وده كان زمان ودلوقتي قلتلك انها اتغيرت .. تعرف انها راحت مكه وعملت عمرة ورجعت انسانة جديدة .. ربنا قبلها انت مش عايز تقبلها ليه ! محسن بنرفزة : ولا اقبلها ولا ما اقبلهاش … ربنا يسهلها بعيد عننا .. لكن دي ليك انت لأ ! انا مش عارف اخلص من مصيبة اختك رايح تجيبلي مصيبة تانية ! شاكر بغضب : ايه هيا مصيبة اختي ! امير ؟ امير انسان كويس بس محدش بيديله فرصة يثبت نفسه . محسن بذهول : دلوقتي بقى كويس ! ولا علشان تكسبه في صفك علشان يتوسطلك عند صاحبتك ! طيب على الاقل الراجل مسؤول عن تصرفاته ولو غلط الناس بتسامح وتنسى لكن دي بنت ! دي هتشيل اسمك وشرفك وعرضك ! انت ازاي تفكر فيها كزوجة وكأم لعيالك ! انا مش عارف انت فين العقل والمنطق ! بتحبها ؟ ده مبرر ! هل ده مبرر يخليك تتجوز واحدة كانت على علاقة بجوز اختك ! وعلاقة وسخة كمان ! هتثق فيها ازاي في بيتك ! طيب لو امير جالك بيتك هتثق فيهم ازاي ! انت بتدخل النار برجليك ومش حاسس .. انت بتحدف نفسك جوة دوامة هتدمرك وعايزني اوافق ! اقفل الموضوع ده يا شاكر .. بعد اذنكم . سابهم وخرج وهو فضل مكانه وامه قعدت جنبه عايدة قربت من ابنها : ما تزعلش نفسك . شاكر بص لامه بترجي : عارفة هو لو بس شافها مرة .. هيعرف انها اتغيرت .. بس يشوفها مرة . عايدة بحيرة معدتش عارفة مين فيهم صح ومين غلط ؟ طول عمر الصح والغلط واضحين قصادها بس دلوقتي هيا محتارة ! ده ابنها وعلى رأي جوزها امير راجل وحتى لو له علاقات في الماضي ممكن تتغفرله لكن بنت ؟ هل هيا ممكن تتقبل بنت بمواصفات علا تكون مرات ابنها ؟ اتنهدت بحيرة : ربنا يا حبيبي يقدملك اللي فيه الخير قوم روح على صيدليتك وارمي تكالك على الله وادعي كتير ولو فيها خير ليك ربنا يجعلها من نصيبك .. قوم يا حبيبي . شاكر نزل وعايدة قعدت كتير تفكر وتقلب الموضوع في دماغها وفي الاخر وصلت لقرار اتصلت ببنتها: بت يا شهد عايزه منك خدمة كده .. عايزاكي تجمعينا مع علا وابوها . شهد باستغراب : اجمعكم ازاي يعني ؟ عايدة بتفكير : تعزمينا انا وابوكي واخوكي وتعزميها هيا وأبوها ايه اللي مش مفهوم في كلامي ؟ شهد بابتسامة : افهم من كلامك انك انتي موافقة على علا ؟ عايدة بحيرة : مش قوي بس عايزة انا كمان اشوفها واسمعها واشوف احساسي هيقولي ايه ! امير جوزك اول ما شوفته قلبي اتشرحله عايزة اشوف علا كمان قبل ما اكون رأي .. عايزة اشوف علا الجديدة اللي شاكر بيتكلم عنها . وخططت هيا وبنتها يجمعوا الكل مع بعض بس لازم امير يدخل في اللعبة معاهم امير خرج من حمامه وبيجهز وشهد قاعدة بصاله قوي ومركزة معاه وهو لاحظ ده : في ايه مالك ؟ شهد مطت شفايفها : مفيش .. امير هز اكتافه وكمل لبسه : طيب . شهد : بقولك . امير : قولي . شهد : عاعيزه اعزم بابا وماما وشاكر على الغدا ممكن ! امير استغرب : ممكن بس اشمعنى ؟ شهد كملت : مش هما بس عايزة كمان اعزم علا وباباها . امير ابتسم : اممممممم اشمعنى ؟ ابوكي رأيه ايه؟ شهد كشرت : رفض طبعا . امير صعب عليه شاكر والحرب اللي هتقوم عليه بس ابتسم لانه عنده اخته هتساعده فقرب منها وباسها في خدها : والعزومه دي هتعمل ليه ! شهد ابتسمت لجوزها : شاكر بيقول انه بابا لو شاف علا هيوافق . امير بحب : وانتي عيزاه يشوفها ؟ طيب ما فكرتيش انه ممكن يرفضها وساعتها يطربق الدنيا ويقفل الطريق نهائي ؟ شهد فكرت : ممكن يعملها يا امير ؟ امير ضحك : ابوكي لسانه اوقات كتيرة بيتبرى منه واه يعملها حبيبتي . شهد كشرت : لا طبعا عمره . امير كشر : بجد عمره ؟ ما علينا شوفي عايزه تعزميهم امتى وبلغيني مش عايز اتأخر اول يوم شغل . شهد ابتسمت وفرحت بشغل امير : هظبط الدنيا وابلغك توكل انت على الله . امير وهو خارج : لو في اي حاجة اتصلي بيا دقايق وهكون عندك ؟ شهد بابتسامة : باذن الله يالا استودعتك الله . ———————— عمرو بيلبس ونازل شغله ودخلت عنده عالية اخته وفضلت بصالو لحد ماهو نطق : وبعدين ؟ عالية باستغراب : وبعدين ايه ؟ عمرو حس انه محاصر : بصالي كده ليه ؟ عايزة ايه ؟ عالية بفضول اخوي : شفتك وانت بتتكلم مع فاطمة . عمرو مكشر : وبعدين ؟ فيها ايه يعني ! بنت عمي وبتكلم معاها ! ايه المشكلة ؟ عالية كشرت وبتحاول تحلل الامور : المشكلة انك بعدها مشيت .. مشيت ليه ؟ عمرو بزهق : وانتي مالك ! ابعدي بقى علشان عايز اكمل لبسي علشان ما اتأخرش على شغلي اه بالحق حددوا معاد كتب الكتاب امتى ! عالية بحيرة : محددوش . عمرو انتبه وبصلها قوي بانتباه : محددوش ليه ! عالية بفضول : ماهو ده اللي عايزة اعرفه منك !! محددوش ليه يا عمرو ؟ عمرو كشر من اسئلة اخته وبعد عنها وبيحاول يكمل لبسه ويتجاهلها : انتي عبيطة يابت وانا اعرف منين انا مكنتش موجود . عالية : عارفه ان مكنتش موجود بس اللي انت قلته لفاطمة خلاها تفركش كل حاجة .. انت قولتلها ايه بقى ! وليه بعد ما كانت موافقة عملت كده ؟ عمرو ابتسم وحس بارتياح جواه وبص لاخته : انا مقولتلهاش حاجة بعد اذنك . عاليه وراه : انت مبتسم ليه كده ! واد انت اقف هنا وكلمني . عمرو مبتسم : عندي شغل ومش عايز اتأخر سلام . مشي مبسوط على شغله مش عارف ايه سر سعادته دي … ماهو طول عمر فاطمة قدام عينه ———————— دينا في بيتها قاعدة بتعيد ترتيب كل حساباتها وتليفونها رن واتفاجئت انه طارق فردت بسرعة : طارق انت رجعت امتى ؟ طارق بتزعيق : اعملي بقى عبيطة وبتسألي !! وان مكنتيش مدبراها انتي وامير بيه !! ماشي يادينا . دينا مصدومة مش عارفة ماله : في ايه مالك وبتتكلم كده ليه ! طارق بتهديد : في انه مش انا اللي يتلوي دراعه يا دينا مش انا !! وهدفعكم تمن ده غالي قوي .. دينا بحيرة : انا مش فاهمة انت مالك المفروض تشكرني اني مجبتش سيرتك ومقولتش لحد وعملت حساب للعشرة بينا بعكسك انت واللي عملته وشيلت ايدك من كل حاجة وقلت وانا مالي … طارق بغضب : وهو انا مالي هاه ! واحدة جت سريري هقولها لأ !! فوقي !! خافي على نفسك !! اذا كان انتي ما اهتمتيش بنفسك ههتم انا !! جاية بعدها تقولي الحقني !! لا يا شاطرة ده كان غلطك وكان المفروض تتحمليه لوحدك مش تدبسيني انا فيه .. ده كان غلطك انتي يا دينا مش غلطي .. بس ما تقلقيش انا هخليكم تندموا انتي وسي امير . قفل السكة في وشها وهيا مش فاهمة ماله فاتصلت بامير تفهم منه امير بابتسامة : ازيك يا دينا عاملة ايه النهارده ؟ دينا بغضب : انت قلت ايه لطارق ولا عملت ايه ؟ طارق بيتصل بيا على اخره ومتنرفر جدا ؟ امير باستغراب : وانتي مهتمة بنزفزته ليه ! ما يخبط دماغه في الحيط . دينا باقتضاب : امير فهمني انت عملت ايه بس ! امير بجدية : طارق هيتجوزك يا دينا .. برضاه او غصب عنه المهم انه هيتجوزك دينا هزت دماغها برفض : وانا اعمل بيه ايه غصب ؟ امير بذهول : تعملي بيه ايه ؟ انتي بتسأليني يا دينا ؟ تقدري تقوليلي لو عرفتي حد وحبيتي تتجوزيه هتبقي تفسريله ازاي انك كنتي حامل قبل كده او انك معدتيش بنت !! ولا انتي للدرجة دي مش فارق معاكي مستقبلك وحياتك يا دينا !! دينا ضحكت بوجع : انت متخيل اني هحب تاني واتجوز والكلام ده ! يا ابني انا حياتي انتهت . امير هدى نفسه : دلوقتي انتي حاسة بكده لكن بعد سنة او اتنين او حتى عشرة ما تعرفيش بكره فيه ايه !! دلوقتي المهم اننا نحمي سمعتك فاهمة ! وطارق مطرح ما يحط راسه يحط رجليه !! سيبي الموضوع ده عليا انا دينا بزعل : هيزعل منك ! امير بغضب : يتفلق .. ده مش مبرر لجبنه وخسته معاكي طول عمرنا اكتر من الاصحاب احنا الخمسة .. طول عمرنا بنحب بعض وبنخاف على بعض مش بنأذي بعض بالشكل ده .. المهم انا مشغول دلوقتي هبقى اكلمك بعدين .. ما تتنزليش عن حقك يا دينا لان التنازل ده ضعف فخليكي قوية ولو ليكي حق مد ايدك وخديه .. سلام . قفلت وبتفكر في كلامه وبتفكر في طارق اللي من صغرها حبته .. هل ممكن تبني حياة معاه ؟ولا ده وهم مش اكتر !! ——————— شهد بمساعدة مامتها وامير جهزوا عزومة غدا يتقابل فيها محسن مع علا وباباها .. شهد بتوتر بصت لجوزها : انا متوترة يا امير . امير قرب منها مسك ايديها اللي بتفركها في بعض وباسهم : ليه !! ابوكي لو هيزعل من حد وهيتهمه هيكون انا ما تقلقيش ! اصابع الاتهام هتكون موجه ليا فانتي في الامان . شهد حطت ايديها حوالين رقبته : وانا ما يرضينيش ان انت اللي تشيل الليلة في الاخر او بابا يزعل منك . امير ابتسم : ما تشغليش بالك انتي المهم بس تعدي العزومة دي على خير وبعدين انا متعود على الاتهامات دي فعادي بقى .. يالا زمانهم على وصول . شهد مسكت ايده وقفته فبصلها : لو بابا غلط او اتنرفز ارجوك اوعى تزعل . امير ابتسملها : ما تقلقيش من ناحيتي يالا علشان زمانهم على وصول . شاكر اول واحد وصل وكان هو كمان متوتر جدا وبعدها وصل عدلي وبعدها محسن وعايده والكل بيتكلم وبيهزر ماعدا امير وشاكر بيتفرجوا بصمت وكل واحد في افكاره الخاصة … امير عارف تماما ان العزومة دي مش هتعدي على خير وهو اللي هيشيل الليلة دي كلها زي ما مراته قالت بص لمراته اللي بتتكلم مع ابوها وامها ومبتسمة وابتسم تلقائيا مش مهم اي حاجة قصاد ابتسامتها دي ! اي تمن يدفعه فداها حبيبة قلبه جرس الباب ضرب فشهد وامير وشاكر بصوا لبعض بتوتر وامير وقف : انا هفتح . محسن باستغراب : انتو منتظرين حد تاني ؟ شهد بتوتر : اه الصراحة يا بابا . محسن بقلق : مين ؟ شهد ابتسمت : دلوقتي تعرف . امير فتح وسلم على عبدالرحمن وبنته علا ودخلهم والكل وقف بوصولهم ومحسن حس انه اتلعب بيه وعلا بصت لشاكر بلوم والجو كان متكهرب جدا عبد الرحمن بحسن نيه : د/شاكر ازيك .. ايه مش هتعرفونا على الباقي ؟ عدلي مد ايده وسلم لان بينهم سابق معرفه من يوم حفلة الشركة وهو تولى تقديم عبدالرحمن لباقي العيلة محسن قاعد مش عارف يفكر يمشي ولا يفضل بس علا شكلها اختلف تماما !! ممكن فعلا تكون اتغيرت ؟ ممكن تكون زوجه صالحة لابنه !! قاعد معظم الوقت بيدرس فيها وهيا حاسة انها تحت الميكرسكوب وباصة للارض بمنتهى التوتر وايديها تقريبا بتترعش شهد حست بيها ووقفت وبصتلها : تعالي يا علا نجهز السفرة . علا قامت بسرعة واتشاهدت اول ما بعدت عنهم : ليه كده يا شهد ! ليه الموقف المحرج ده ! شهد بحب : لان بابا محتاج يشوفك ويشوف ان انتي اتغيرتي . علا ابتسمت بحزن : يعني هو رفض وعلشان كده جايبني تفرجوني ليه علشان يمكن لما يشوفني يحن ويوافق عليا صح ! شهد بتحاول تخفف توترها : بقولك ايه ما تقلبيهاش دراما .. احنا المهم النتيجة سيبك من الوسيلة . شاكر بره وقف وابوه بصله : هساعد شهد . محسن بحزم : اقعد مكانك .. والدتك تقوم تساعد البنات .. شاكر قعد مكانه بتوتر وبص لامير اللي وقف هو وعايدة كمان وراحوا للبنات عايده اول ما دخلت عندهم علا بصتلها فعايدة قربت منها ومسكت ايديها : بسم الله ما شاء الله عليكي ربنا يحفظك . علا ابتسمت واتحرجت وامير من وراها بهزار : الست دي في العيلة دي غلط .. عندها حنية غير طبيعية .. عايدة حطت ايدها على خده بحب : حبيبي انتو بقيتوا اولادي انتو كمان .. اللي ياخد قلب ابني ياخد قلبي انا كمان .. طالما قلوب عيالي متعلقة بيكم فانا قلبي كمان ليكم فاهمين ! امير بحب : مش بقولك الست دي حاجة كده مميزة . عايدة اتأثرت : يالا المهم نغدي الناس دي ونلهيهم بالاكل ونلحق شاكر لاحسن ابوه خانقه بره . امير ضحك : يستاهل .. من اعماله سلط عليه . شهد بتريقة : يا سلام كان عملك ايه شاكر ؟ امير افتكر ذكريات كتيرة مش حلوة وافتكر لما خلى مراته مرتين تقول انه مش هو اللي تحبه ابدا فكشر وبص لمراته وحاول يبتسم : يالا نجهز الغدا يالا . انسحب بسرعة ورفض يفتكر كلام شهد وشاكر وهيا بتقوله ان هو مجرد حالة خيرية وعمرها ما هتحبه ابدا .. هل شهد فعلا عمرها ما هتحبه ؟ ولا هيا فعلا بتحبه ؟ ولا مستمرة معاه لمجرد انها حامل وعايزة ابنها يتربى مع ابوه ! ليه شهد مكملة معاه ! جوازة والسلام ولا فعلا حب ؟؟ استمر الغدا في جو من التوتر لحد ما خلص وبعدها عبد الرحمن انسحب ببنته وبعد ما خرج محسن انفجر : ايه بتحطوني في امر واقع ؟ ( بص لامير ) طبعا دي فكرتك انت ! صاحبتك وعايز تجوزها لشاكر علشان تساويه بيك صح ؟ امير ما ردش بس بص لشهد وكأنه بيفكرها بكلامه فاتدخلت شهد : لا يا بابا دي فكرتي امير مالوش علاقة . محسن بصلها بغضب : وده المتوقع انك تدافعي عنه وتقفي في وشي . شهد كشرت : بابا . عايده اتكلمت وبعدت شهد بعيد ووقفت هيا في وش جوزها اللي زودها قوي : انت جرالك ايه هاه ! دي فكرتي انا ؟ انا اللي كلمت شهد وقولتلها تعمل العزومة دي علشان انت تشوف بعينك ان البنت اتغيرت .. بدأت حياة جديدة بس الظاهر انك بقيت أعمى يا محسن .. بقيت بتشوف بمزاجك وعلى مزاجك . محسن بتهديد : اسكتي يا عايدة . عايدة لاول مره تزعق قدام عيالها بالشكل ده : لا مش هسكت .. انت مش واخد بالك انت بتعمل ايه ! انت بتدمر عيالنا ! طول عمرك اب حنين ومتفاهم ولما كبروا وبدؤا ياخدوا قرارتهم بتقف انت في وشهم .. من امتى انت كده ! من امتى انت بالقسوة دي ! من امتى كنت الاب الديكتاتور اللي كلامه يمشي بغض النظر ايه الصح وايه الغلط ؟ محسن وصل لقمة نرفزته : اسكتي يا عايدة دلوقتي . عايدة كمان لازم تحمي عيالها وحياتهم : مش هسكت خلاص .. مش هسكت يا محسن لاني سكت كتير .. سكت وكانت النتيجة انك خرجت بنتي من بيتها وطلقتها من جوزها لا وعايز حفيدي يتربى بدون ابوه وكسرت قلب بنتي ودلوقتي جه الدور على شاكر تكسر قلبه قولي عيب البنت ايه ! كانت زمان عيلة وطايشة اهو ربنا اخد بايدها واتغيرت . محسن زعق : وانتي تعرفي منين انها اتغيرت ! هاه ! ده تمثيل . عايده بغضب : وتعرف منين انها ما اتغيرتش ! محسن بنرفزة فاقد لاي منطق وعقل : لان اكبر دليل قدامك اهو ( شاور على امير ) اتغير ؟ ردي ؟ اتغير ! مفيهوش اي حاجة اتغيرت بس بيضحك علينا وبيمثل ! عايدة هزت دماغها برفض : انت عايز ايه منه ! شغل واهو اشتغل وفاتح بيته اهو وبيصرف عليه . محسن ضحك : فاتح بيته !!! منين ؟ شقته تمنها ما يقلش عن مليون جنيه جابهم منين ؟ فرشها منين ؟ بلاش يمكن يكون جايبها من زمان من فلوس ابوه ؟ تقدري تقوليلي عايش دلوقتي منين ! عايده بدفاع : ماهو بيشتغل . محسن بتريقة وغضب : بيشتغل من كام يوم .. عامل عزومة اهي مكلفة فوق الالفين جنيه جابهم منين ؟ بيصرف منين ؟ اقولك انا من فلوس ابوه لانه ما يقدرش يكون راجل ويفتح بيت بطوله لانه اتعود ياخد ما يديش . شهد اتنرفزت : بابا لو سمحت . محسن زعق : لو سمحت ايه ؟ انتو عايزين مني ايه ! زعلانة علشان بجرح شعور جوزك .. طيب حقك عليا بس جاوبيني انا راجل اهبل قوليلي جوزك فاتح البيت ده ازاي ! بيجيب فلوسه منين وهو لسه ما قبضش ! ماهو يا فلوس بابي يا بيسرق اختاري .. بلاش سيبنا من امير خالص خلينا في ست علا .. هو لمجرد انها لبست طرحة تبقى خلاص اتغيرت ؟ ( بص لشاكر ) نسيت من كام شهر بس كانت بترقص في حضنه نسيت شكلها ؟ قولي ازاي وانت راجل شحط اهو بقيت طول بعرض تتجوز واحدة عارف انها كانت هتموت على راجل تاني وبتعرض نفسها عليه ! ازاي هتآمن لها ؟ ازاي هتسلمها اسمك ! طب بلاش هل انت واثق دلوقتي ان سيادتك هتكون اول راجل في حياتها ؟ ولا دي كمان ما تفرقش معاك طالما لبستلك طرحة !! بتقولي ربنا بيغفر اه ربنا بيغفر عارف ليه لانه مطلع على القلوب ! انا مش مطلع على القلوب ومعرفش اذا كانت فعلا تابت ولا بتمثل ولا ولا بس انا كراجل مش هقبل دي .. (بص لشهد) انا كشخص مش هقبل اعيش مع حد ما اعرفش عنه شيء .. معرفش عنه ابسط الامور ..عارفين انتو الاتنين حرين ! وعلى رأي امكم انتو كبرتوا وكل واحد فيكم عنده عقل يقرر وانا معدليش لازمة في حياتكم . عايدة اتدخلت ومسكت دراع جوزها : وبعدين ! وبعدين يا محسن ! ليه بتعمل في عيالك كده ! محسن زعق : انتي عايزة ايه مني ! انتي مش موافقاهم خلاص انتي حرة انتي التانية . عايدة حاولت تهديه من تاني : اسمع لعيالك وافهمهم . محسن زعق : افهم ايه ؟ حبهم الكبير ! ما بفهمش انا في الحاجات دي . عايدة مستغربة جوزها وحاسة انها قدام راجل غريب ما تعرفوش راجل بيحكمه الغضب وبس : وبعدين هاه ! هتعمل ايه ؟ هتقاطعهم ! ولا ناوي على ايه ؟ فهمني دماغك فيها ايه دلوقتي . محسن زقها : ولا افهمك ولا تفهميني وابعدي عن وشي الساعة دي . عايدة وقفت قصاده : لا مش هبعد واقف واتكلم بعقل خلينا نوصل لحل . محسن بنرفزة: انا معنديش حلول لان حلولي مش عجباكم . عايدة باصرار : لانها مش منطقية اقعد واتكلم معاهم . محسن اتنرفز جدا : ما قلتلك مش هقعد وابعدي عني دلوقتي . عايدة اصرت تاني : مش هبعد اقعد معاهم . محسن زعق بصوته كله : قسما بالله العظيم ان ما بعدتي عن وشي لتكوني طالق بالتلاتة ابعدي بقى عن وشي . عايدة اتصدمت مجرد انها اتصدمت والدنيا سكتت حواليها وبقت زي ما تكون ولا سامعة ولا شايفة وصفارة عاليه في ودانها !! معقولة جوزها حلف عليها بالطلاق .. شهد حضنت مامتها وشاكر كمان ومحسن طالع من قدامهم بس امير اتحرك وراه امير بصدمة هو كمان : انت مكنتش كده .. انت مكنتش كده . محسن وقف وبصله : والبركة فيك .. دخلت بيتي ودمرته .. الظاهر انه غلطت زمان لما فتحت بيتي ليك وانت عيل لاني لو مكنتش اتدخلت مكنتش انا وابوك بقينا ….. اول مره اعمل خير واندم عليه .. انت دخلت البيت عيل كحالة خيريه (ضحك بوجع ) ودخلته وانت شاب حالة خيرية بس ما تخيلتش ان ده هيكون جزاتي ان بيتي كله يتدمر وعيالي تضيع مني . امير كل كلمة بسكينة بتتغرز في قلبه بس حاليا وجعه هو مش مهم هو مش هيسمح لباقي العيلة تتدمر : انت اللي بتضيعهم منك فبلاش ترمي غباءك على غيرك .. عيالك هتخسرهم ومش انا السبب وانت عارف ده كويس .. محسن مشي وامير دخل كانت عايدة بتعيط وشهد وشاكر كل واحد من ناحية بيهديها وهو واقف بيتفرج عليهم .. هو فعلا دمر هدوء العيلة دي او مجرد وجوده اللي عمل كده …. سابهم وخرج وراح على مكان سهراتهم المفضل وقعد على البار وطلب كاس .. ليه يبطل يشرب طالما على طول هيتهموه .. طول عمره متهم في نظر الكل ! ومهما يعمل الا ان الاتهام ده بيفضل موجود ! يبطل شرب ليه ؟ حس بحد قعد جنبه وبص كان طارق طارق بتريقة : اهلا بأمير بيه ؟ ازيك . امير بصله ورفع الكاس شربه مرة واحدة : يا اهلا يا طارق حمدالله على السلامة .. تصدق مكنتش اعرف انك جبان قوي كده .. طارق ابتسم ولع لنفسه سيجارة : ده انا برضه !! ماشي مقبولة منك بس انا مش هتجوز دينا لو دي اخر واحدة في الدنيا مش هتجوزها . امير ضحك : هتتجوزها .. هتتجوزها ورجلك فوق رقبتك لان ممدوح باشا مش هيسمحلك تدمر سمعته وبعدين لو ما اتجوزتهاش هتتحبس فبلاش تقول كلام انت مش قده .. طارق بتريقة : مش علشان انت مقدرتش تقف في وش ابوك فانا كمان مش هقدر لا يا حلو . امير ضحك جامد : ولا هتقدر ولا هتتنيل اقعد واشرب واخرس .. هات يا ابني كاس للاخ خليه يفوق ههههههههههههه امير وصل البيت اخر الليل سكران ودخل لاوضته رمى نفسه على السرير شهد باستغراب : امير انت سكران ! تاني يا امير . امير : هشسشششششش انا عايز انام وبالفعل سابها ونام والصبح صحي على صداع غبي وقام لقي شهد صاحية وبصاله امير اتعدل وعنده صداع : مش عايز اسمع حاجة . شهد بصاله بنظرات مليانة لوم وعتاب : انا ما اتكلمتش . امير قام من جنبها : ولا تتكلمي اصلا . قام اخد شاور وخرج وبيلبس علشان ينزل شهد اتكلمت بجدية : هو انت فعلا بتصرف منين ! بتاخد فلوس من باباك ؟ امير بدون اي مشاعر : لأ . شهد باصرار تعرف : طيب منين ؟ امير بتهديد : مالكيش فيه يا شهد . شهد بنرفزة : انت شايف انه مش من حقي اعرف جوزي بيصرف عليا منين ! فلوس حلال ولا حرام ؟ امير موجوع هل هيا كمان بتتهمه ؟ هل هو هيتحمل اتهاماتها هيا ؟ بصلها : بسرق عندك مانع ؟ شهد اتنرفزت جدا : بطل تريقه ورد عليا بجد . امير بصلها بجدية : معنديش رد .. شهد مسكت دراعه باصرار : انا لازم اعرف مصدر دخلك منين والا ……. امير بصلها : والا ايه ؟ شهد بترجي غيرت لهجتها : بلاش علشان خاطري بلاش .. قولي وطمني وبلاش تعند عليا . امير عناد جواه مسيطر عليه ومش قادر يفتح قلبه لها الا لما نظرات اتهامها دي تختفي وتثق فيه ثقة عمياء ساعتها بس هيفتحلها قلبه غير كده لأ والف لأ ! مش هيفتح قلبه لواحدة بتعتبره حالة خيرية فاصر قصادها : لا مش هقولك ووريني هتعملي ايه ! شهد مصدومة منه : انت بتعمل كده ليه انت بتحبني ؟ امير بوجع : مين ضحك عليكي وقالك اني بحبك ؟ شهد بصتله : لا مش هنرجع لده من تاني .. مش هنرجع لنقطة البداية من تاني يا امير .. انت كنت هتموت عليا في المستشفى . امير بهدوء : افتكرت عندك سرطان زي امي الله يرحمها واتأثرت . شهد رافضة لكلامه : بلاش انت قعدت جنبي هنا تأكلني وتشربني وتعملي كل حاجة . امير بتريقة : هو الحالات الخيرية مسموحلكم انتو بس بيها ده حتى الناس الأغنية معروف عنهم انهم بيعملوا اكتر حالات خيرية . شهد بتهز دماغها لأ ومش عارفة تفكر شهد مرة واحدة وكأنها افتكرت : ورد التيوليب . امير بعدم فهم : وده ماله ده ؟ شهد ابتسمت : زرعته تحت شباكي .. كنت بتيجي كل يوم بالليل تحت شباكي وتراعيه و اوعى تنكر ان ده مش حب . امير فعلا معرفش ينكر : انتي عايزة تشوفيه كده انتي حرة .. بعد اذنك . سابها وخرج وبره لقي عايدة حضرت فطار : امير حبيبي اقعد افطر قبل ما تنزل .. تعال يا حبيبي . استغرب الست دي وحبها ولا ده ايه ! هو ليه معرض كده للضعف .. ليه حاسس انه ضعيف قوي هنا امير : لا متشكر مش متعود افطر بعد اذنك . شاكر خرج وخبط على كتفه : اقعد افطر قبل ما تنزل مفيش حاجة تعدل يومك الا فطار من ايدين بتحبك قبل ما تنزل وتاخد دعوة حلوة وهتحس ان يومك كله جميل . امير باستغراب : انتو ازاي كده ! انتي جوزك امبارح اتخانق معاكي وحلف عليكي بالطلاق بعد يجي 30 سنة جواز ( بص لشاكر ) وانت ابوك رافض جوازك انتو ايه ! مش بتحسوا ؟ ليكم نفس تفطروا ؟ عايدة ابتسمت : يعني فطارك او عدمه هيأثر على اللي بيحصل في ايه ؟ هاه ! ولا حاجة بالعكس لما تفطر هيكون عندك طاقة وهتعرف تفكر صح .. اقعد اقعد افطر وسطينا . شهد خرجت وقعدت وهو انسحب وسابهم …. ————————— طارق فعلا مقدرش يقف قدام باباه اللي اجبره على جوازه من دينا .. واتحدد معاد فرحه في اقرب وقت وكان الفضل لامير في الخطوة دي … ———————— محسن في بيته لاول مرة وحده ومراته زعلانة منه وعياله حوالين مامتهم .. ياترى هو غلط ؟ جرس الباب ضرب وقام بسرعة بلهفة يمكن يكون حد من عياله حن واشتاق لابوه وفتح الباب واتفاجىء بعلا قدامه ودي كانت اخر شخص توقع يشوفه محسن بصدمة : انتي ! نعم ! علا بهدوء : عمي ممكن تسمعني ارجوك . محسن بغضب : مفيش حد هنا غيري . علا فكرت : طيب ممكن ننزل لاي مكان بس نص ساعة . محسن نزل معاها وقعدوا في اقرب مكان قابلهم علا بتوتر : انا عارفة ان حضرتك زعلان منهم بس اديني فرصة .. انا هكلمك بمنتهى الصراحة . انا اه كنت انسانة مستهترة زمان بس كان غصب عني اتربيت كده . محسن بزهق وغيظ : بطلوا بقى تعلقوا كل حاجة على اهاليكم . علا بصتله : طيب نعلقها على مين حضرتك قولي ! ان مكنش الاب والام هما اللي هيعلموا عيالهم مين اللي هيعلمهم .. انت عارف ان والدتي كانت هيا اللي بتقولي الرجالة بتيجي بالاغراء ! وبتتهمني اني فاشلة في اغرائهم .. انت عارف انا اتعلمت ايه منها ! كل اللي علمتهولي ازاي اخلي اي راجل يقع في غرامي ولو في حد قاومني يبقى انا فاشلة وانا مش زيها … عايزني بعد تربية زي دي اكون ايه ! زي شهد مثلا ! محسن مصدوم بس رافض يعترف : ابوكي كان فين ! شكله راجل محترم .. راجل ما ينفعش مع ست بالمواصفات اللي انتي بتقوليها دي . علا اتنهدت : هو فعلا ما نفعش فسابها وسافر بس قال انه افضل اني اكون مع امي علشان ما يحرمنيش من حنانها ودلوقتي اكتشف غلطه .. بعد 25 سنة اكتشف انه كان غلطان . محسن سكت : ودلوقتي مطلوب مني ايه ! علا بترجي : تكون انت اب ليا .. وماما عايدة ام ليا وشهد اخت .. انا حطيت رجلي على اول الطريق وعارفة ان حياتي كلها كانت غلط .. شاكر وراني الطريق الصح ومسك ايدي وحطني على اوله ارجوك خليه ماسك ايدي .. ارجوك اديني فرصة .. عايزة اعيش حياة نظيفة مع ناس نظيفة احبهم ويحبوني .. طمعانة في الدفا اللي في عيلتك ما تحرمنيش منه .. ارجوك يا عمي . محسن وقف وسابها ومشي تايه ومش قادر ياخد قرار .. ليه يا ربي كده ! عيالي الاتنين نصيبهم يكون كده ! ياخدوا ناس من الوحل !! امير عايز اللي ياخد بايده وادي علا كمان بتستنجد بيه .. طيب يعمل ايه ! خايف على عياله يغرقوا .. بس حتى لو منعهم برضه بيغرقوا .. يشدهم ولا يسيبهم .. ازاي يعدي بمركبه لبر الامان .. ازاي يرجع بيته من تاني زي الاول .. ازاي يرجع مراته من تاني . الف سؤال وسؤال مالهمش اي اجابة حاليا ….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ديفشا)