روايات

رواية الريح والهوايل الفصل الرابع عشر 14 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل الفصل الرابع عشر 14 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل الجزء الرابع عشر

رواية الريح والهوايل البارت الرابع عشر

الريح والهوايل
الريح والهوايل

رواية الريح والهوايل الحلقة الرابعة عشر

جلس عايد في صالة استقبال الفندق في لندن
يجري مكالمات هاتفية وهو يرتعد غضبا وصوته يهدر
: يعني ايه البنت غايبة بقالها ٨ ساعات يا خيري انتو بتعملو ايه امها بتعمل ايه
………
:اتصرف لو البوليس معملش حاجة أجر ناس يدورو عليها اقلب الدنيا راجع كاميرات الشارع انا كام ساعة وجاي
دخلت شمس وقد حملت الكثير من الأكياس والهدايا
واقبلت عليه فرحة : جبتلك حاجة على ذوقي
لم يرد عليها عايد وازاحها جانبا وهو يلقى لها أمرا صارما : جهزي الشنط نص ساعة وراجعين مصر
:ايه ده لا يلا نسافر يلا نرجع ده جنان ده
امسك عايد ذراعها بعنف : مش وقته ندى مخطوفة ولازم ارجع مصر
لم تفهم شمس شيئا ولكنها صعدت للغرفة وجمعت حقائبهم
وعندما انهت إعداد الحقائب تذكرت شيئا فمالت على حقيبة عايد التي سيعود بها لمنزله وفتحتها والقت بها قميص نومها وبعض من بقايا شعرها ثم أمسكت زجاجة عطرها ورشات منها بغزارة على كل محتويات الحقيبة حتى اغرقتها

وصلا الى القاهرة بعد ساعات
ليجد عايد سائقه في انتظاره فركب وأشار للسائق بالانطلاق وتركها تقف مكانها لا تكاد تصدق ما يفعله وتشعر بإهانة شديدة
جلس عايد في السيارة يحاسب نفسه : شفت ربنا بيعاقبك ازاي
شفت رايح تتجوز وتهيص وسايب ولادك اهه خد على دماغك بقى
استمر في أفكاره حتى وصل البيت وقف امام الباب هم ان يدق فسمع ضحكات ندى تأتي من الداخل
جن فرحا ودق الباب بعنف
وسمع من الداخل : اجري افتحي لبابا ياندى
انفتح الباب ليقابله أغلى صوت : حبيبي عايد
حملها وضمها بقوة وهو يردد الحمدلله الشكر لله وغمرها بالقبلات فوق رأسها ويديها حتى صاحت : هتفطثني يا اخي
انتبه عايد ورفع رأسه ونظر للجالسين في صالة استقبال بيته
فوجد هذا المشهد
خيري يجلس الى يمين زهوة التي تستند الى كتف لميا وقد وضع حول يدها ضمادات ووجهها تعلوه إصابات
وسيف وأمل يقفون حولهم وأمل تقول في سعادة : شفت يابابا طنط زهوة كانت هتموت نفسها علشان ندى
القى عايد نفسه على اول كرسي وتنهد بارتياح وهو يداعب شعر ندى : ايه اللي حصل فهموني بالراحة
اجابه خيري
اول ما لميا كلمتني بعت رجالتنا يفرغو كاميرات الشارع كله والعمارة وأمن العمارة
: ها وبعدين
: شفت في الكاميرات ندى وهى واقفة قدام السوبر ماركت وواحد لابس جلابية بلدي سألها على حاجة وتقريبا ندى ردت او كلمته لان باين في الكاميرا انه كلمها ومشيت وراه تشاورله على حاجة
وبعد ما بع٩دو عن واجهة السوبر ماركت الراجل مسكها من ايدها جامد وباين في الكاميرا انها حاولت تقاوم لكن مقدرتش
ولحسن الحظ ست زهوة كانت جاية من آخر الشارع وجريت وراهم
الراجل شال ندى وجري على عربية كانت واقفة والدكتورة اتشعبطت في باب العربية واتسحلت معاه شوية وهى بتصرخ لحد ما غابو عن الكاميرات
اكملت زهوة : فضلت مكلبشة في البنت وايدي اتشنجت على رجلها وسحبوني معاها جوة العربية لمنطقة مش بعيدة لما العربية وقفت عملت نفسي مغم عليا عشان اكسب وقت واول ما نزلو يجيبو حد يشيل معاهم شيلت ندى وجريت بعزم مافيا
الظاهر حد ضربني بسكين في ايدي لان محستش غير أنها مفتوحة وبتنزف
اضافت ندى : الراجل الشرير يا بابا ضرب طنط زهوة وزقها جامد وهى ماسكة رجلي جامد
نظر عايد في حنان لزهوة : مش عارف اوفيكي ازاي ده دين في رقبتي يارب اقدر عليه
نظرت له زهوة : انتو بقيتوا عيلتي ولادكم هما ولادي
قامت لميا لزهوة وقبلت رأسها : اختى ربنا رزقني بيكي
بعد ان هدأ عايد اتصل باصدقائه ليطمئنهم على حاله
هشام : يا اخي خلعت قلبي انا حجزت وطيارتي بعد ساعتين كنت جايلك شغل ايه دلوقتي
……
: لا خلاص بقى لما اشوفك واتطمن عالبنت هبقى ارجع للشغل وراجح وسليم كمان معايا كلنا منمناش طبعا
…..
وفي مكان اخر كانت شمس تجلس الى صديقتها تبكي في الم
: اهانني اهانة كبيرة قوي رماني في المطار كأنه ما يعرفنيش
:يا حبيبتي مش بتقولي بنته اتخطفت دي ضناه
: ولو انا ذنبي ايه دقيقة يقفها معايا يقولي روحي وهكلمك مكانتش هتأثر
: طيب روقي روقي وفرجينا جبتي ايه من هارودز

في الصباح قام عايد واستعد للخروج وقفت لميا خلفه تحتضنه متسائلة: عندك شغل
اجاب بلا مبالاة : عندي
: اقعد معانا النهاردة نشبع منك
: هتطمن على سلمى وعيالها وانتو اجهزو انا وعدت ندى اوديها الساحل
: أسامة عمل حاجة تانية
: جاتله نوبة الهياج وكسر الدنيا
: ربنا يصلح حاله
:دعواتك هرجع قبل المغرب الاقيكم جاهزين
لم تتمكن لميا من السيطرة على رغبتها في قول شئ ما فخرج كلامها دون تفكير : لحد امتى هتتحمل مصايب اخوك
فاجابها في غيظ : طول ما ربنا مديني عمر ورازقني فأنا متحمل مسؤلية عيلتي وعيلتك يا لميا مافيش فرق بينهم
فهمت الرسالة فوضعت يدها على فمها لتمنع نفسها من الدخول في جدال سينتهي بهزيمتها وتذكيرها بافضاله على عائلتها

امام احد مصحات علاج الإدمان توقفت سيارة عايد
ونزل منها ثم طلب مقابلة الطبيب المسؤل عن حالة أسامة
ليطمئن على حالة أخيه
: يا دكتور دي المرة العاشرة وبيخرج اسؤ انا اعصابي تعبت
اجابه الطبيب بهدوء
: ولو دخل المصحة الف مرة وهو مش عايز يبطل يا باشمهندس مش هيبطل
: امال انا بجيبه هنا ليه
اصلح الطبيب من نظارته : خلينا واضحين حضرتك بتجيبه هنا فترة ترتاح فيها من مشاكله وعشان انتو كعائلة تحسو انه عملنا اللي علينا وده بيحصل في كل العائلات اللي فيها شخص مدمن بيوصلو لمرحلة من اليأس تخليهم ينفضو ايديهم من المريض ويستنو الوقت اللي هيموت فيه
انفعل عايد : لا لا انا مستحيل افكر كده ده اخويا واتمنى انه يبقى كويس مهما صرفت
: اهو حضرتك بتقول مهما صرفت يعني كل اللي تقدر تعمله ان تدفع شوية فلوس لكن هو محتاج رعاية نفسية محتاج مشاركة معايشة
:ماهو انا مش فاضي غصب عني
: يبقى متطلبش مني اكتر من واجبي هيقضي هنا وقت مهما طال اول ما يخرج هيجري على الضرب
أخفى عايد وجهه بنظارة الشمس وهو يستغفر ويحوقل ثم مضى بعض الأوراق وانصرف حزينا فاقد الأمل
قضى باقي يومه في إنهاء أعمال كان قد غفل عنها بسبب انشغاله بندى وأخيه وزواجه اااخ تذكر شمس التي تركها في المطار حتى دون وداع
فاخرج الهاتف الصغير الذي اشتراه واخفاه في سيارته
: الو ايوة يا شمس
: لسة فاكر
لم يجد في نفسه اي رغبة للجدال معها ولا سماع عبارات لومها فاعتذر منهيا المحادثة: اسف عندي مكالمة مهمة عالفون التاني هخلصها واكلمك
وأغلق معها الخط وهو يزفر في ندم محدثا نفسه: رغم أنها سحرتني بدلعها وشقاوتها بس من يوم ما دخلت حياتي وانا في جحيم معقول يا عايد تطلقها بعد اسبوع واحد رد على نفسه وفيها ايه متفنقاش تاخد حقوقها وتروح لحال سبيلها
ايوة كده كويس وارجع لحياتي الهادية تاني

في المكتب صارح هشام برغبته فكان رده : يعني ايه عاوز تطلقها بعد ٦ ايام جواز هو لعب عيال من امتى بنظلم الولايا بالشكل ده
: مش قادر يا اخي من يوم ما بدأت اكلمها وانا في مصايب ورا بعض آخرهم بنتي كانت هتروح مني
: مش عارف ليه حاسس موضوع خطف البنت ده مش مريحني انت ليه مش واخد بالك ان الست زهوة دي كل شوية يحصل في بيتك مصيبة وهى تحلها ايه سوبر وومن ما اكيد في حاجة غلط
: لا لا بعد ما أنقذت بنتي استحالة اظن فيها حاجة وحشة دي عرضت نفسها للق. تل عشانها
: على راحتك بقى بس عايزين نرجع الشغل مافيش وقت

فكر عايد في كل المرات التي قابل في زهوة ووجد نفسه كان عدائيا فطلب رقمها : اهلا يا حاج
: انا قولت اتطمن عليكي واعتذرلك عن كل المرات اللي كنت فيها عصبي
: لا ماتقولش كده احنا قصدي انا بعتبركم اهلي
: المهم ايدك عاملة ايه دلوقتي
: كويسة الحمدلله بسيطة ١٣ غرزة
: ياخبر دي هتبقى باينة قوي
: فدا ندى الحلوة
: لا لا بكرة اخدك للدكتور نشوف لو ممكن نعمل ليزر ولا تجميل ولا اي حاجة
اجابت في نعومة : امرك يا حج

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الريح والهوايل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى