روايات

رواية حسن الخادم الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الخادم الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حسن الخادم الجزء الخامس

رواية حسن الخادم البارت الخامس

حسن الخادم
حسن الخادم

رواية حسن الخادم الحلقة الخامسة

….. في أحد الأيام تلثمت بدور ونزلت المدينة وسألت نساء رأتهم بالطريق عن السلطان فقلن لها أنه قد تم إعدامه هو وأشقاؤه وزوجته بينما هرب أهل زوجته خارج البلاد
كبحت بدور دموعها فصحيح ان والدها كان يهملها لكن على الأقل كان لها أب والآن لا سند لها بالحياة فصعدت الجبل وهي تبكي وعادت لتجد حسن والجد عند أطراف الجبل يهمان بالنزول للبحث عنها
صاح فيها حسن دون وعي: أين كنت كدنا نموت خوفا عليك
ارتعبت بدور وارتمت بين ذراعي العجوز
قال الجد : مابك يا حسن رويدا على الفتاة
قال حسن مستدركا:انا آسف يا بدور لكن كدت اموت خوفا عليك
قالت بدور باكية: أعدموا أهلي بالساحة العامة يا حسن. لم يعد لي أحد
قال حسن: وماذا عني أنا وجدي ألسنا أهلك رحم الله أباك لقد تاب وصلى قبل إعدامه وأسأل الله له الرحمة والمغفرة وأنت ستبقين عندنا معززة مكرمة
قالت بدور بانكسار: بصفتي ماذا أبقى هنا معكم؟
قال الجد: تعالي يا إبنتي بالداخل أريد الحديث معك على انفراد
قال حسن بتوتر: جدي
قال الجد: لا تخف يا ولد اعرف ما سأقول لها
أخذ الجد بدور الحزينة للمنزل وصنع لها كوبا من الشاي الساخن لتهدأ وقال لها:ما رأيك بحسن يا ابنتي؟
قالت باسمة: حسن شاب رائع شهم وشجاع وخلوق
قال الجد:أقصد كزوج؟
أحنت بدور رأسها خجلا وقالت: لا أعرف
أشفق الجد عليها فلا تزال صغيرة ويبدو ان زوجة أبيها والمربية لم تجلسا معها يوما ليشرحا لها ما هي الحياة
قال الجد: أنا أرى يا ابنتي ان أنسب حل هو أن أزوجكما لبعضكما البعض خاصة أن حسن يحبك منذ الطفولة وأنت لا يبدو أن عندك مانع لكن إياك أن تظني أن هذا الزواج شرط لحمايتك والاعتناء بك فحتى لو رفضت هذا الزواج سأبقيك عندي يا ابنتي وحسن عنده منزل أبيه بالمدينة وغرفته هناك سيقيم فيها فأنت بحاجة لأب وأنا بحاجة لابنة
قالت الأميرة بدور بقلق: سأفكر بالأمر
قام الجد تاركا إياها وذهب خارج الكوخ فوجد حسن واقفا بقلق قال له لقد عرضت عليها مشروع زواجكما وستفكر بالأمر
قال حسن بضيق:لا حول ولا قوة الا بالله الآن ستظن أنني استغل الظروف لأحصل عليها
قال الجد متضايقا:ما هذا الكلام يا ولدي لقد شرحت لها كل شيء وقلت لها ان حتى لو رفضت سأبقيها عندي وترحل انت عند أبيك دع المسكينه تفكر
أدخل الجد وحسن الأغنام والبقرتين بالاسطبل التابع للمنزل وبقيا يتمشيان أمام الكوخ وإذ ببدور تفتح الباب وتناديهما جهزت العشاء
تناول الجميع العشاء بهدوء ولأول مرة لم يزعج حسن الجميع بثرثرته وبقي خجلا ساكتا وبعد العشاء نادت بدور الجد إلى الغرفة قالت له برقة: أنا فكرت مليا ولن أجد أفضل من حسن زوجا لي
أشرق وجه الجد وقال: متأكدة يا ابنتي؟
قالت له باسمة بوجه محمر: متأكدة معه سأشعر بالأمان وسأعيش بسعادة لكن أين سنعيش؟
قال الجد: هنا عندي ان احببت فهو المكان الوحيد الآمن
قالت مترددة:سنضيق عليك
قالت بالعكس ستؤنسان وحدتي أنا سعيد لان حسن ترك عمله بالقصر بعد الثورة وجاء هنا وقلت لابني أي والد حسن أنني اريد ان يقيم حسن عندي ولم يمانع لكن لا أريد لوالدي حسن معرفة شيء عن الزفاف ولن نقيم عرسا لسلامتك يا إبنتي
قالت بدور: انا لا تهمني الحفلات لكن هل يقبل حسن الزواج دون علم أهله؟
قال الجد: للضرورة أحكام وحسن يهتم بسلامتك بالدرجة الأولى لكن حسن يريد الحديث معك يا ابنتي بعد إذنك
أومأت بدور برأسها فخرج الجد ودخل حسن فوجدها جالسة على السرير ورأسها منحن ويداها ترتعشان فأصابه تأنيب الضمير وجثا على ركبتيه بجانبها وقال: مولاتي العزيزة الأميرة بدور.. أريد ان تعلمي أن سواء وافقت على الزواج أو رفضه فلن يتغير شيء وسأظل أحميك وأعتني بك.. سأظل خادما لك طول العمر..
قالت بدور بصوت خجول: أنا أعرف لكني أوافق عليك لشخصك ولقد اكتشفت انني اعرف منذ زمن بعيد أنك الشخص المناسب لي لكن الظروف والحياة التي كنت فيها طمست تلك القناعات من بالي
أشرق وجه حسن وقال: الحياة هنا ليست كالحياة بالقصر فيها بعض الصعوبات سأعمل مع جدي ببيع ما يصنعه من جبن ولبن وحليب وزبدة بالسوق فقد كان يتفق بالسابق مع أشخاص بأخذ منتجاته للسوق وبيعها لكن سأفعل انا ذلك وقد استأجرت امس محلا مناسبا بالسوق وهو سيرعى الأغنام ويصنع المنتجات وكل ماعليك هو مساعدتنا بتنظيف المنزل والطهو وربما مساعدة جدي بتحضير المنتجات بالغرفة الملحقة بالكوخ
قالت بدور بحماس: أنا موافقة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حسن الخادم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى