رواية حلا والفهد الفصل السابع عشر 17 بقلم بسمة شفيق
رواية حلا والفهد الجزء السابع عشر
رواية حلا والفهد البارت السابع عشر
رواية حلا والفهد الحلقة السابعة عشر
اخد أكمل هاله من يدها و أخرجها معه من القصر ثم دفعها إلى السياره و ركب هو أيضا و اخذها إلى عماره سكنيه جميله جدا ……يظهر عليها انها لا يسكنها سوى فاحشين الثراء
اخذها و صعد بها إلى الاعلى و هى كالدميه بين يديه …..لا تنطق أو تتحرك أو تفتح فمها بكلمه ….. ظلت معه إلى أن و صلوا إلى شقه كبيره فى الطابق العاشر فنظرت له بخوف حين وجدته يفتح الباب ……….فدفعها الى داخل الشقه بقوه كبيره …..حتى أنها وقعت أرضا من شدت تعامله معها و تجمعت الدموع فى عينيها ……فأغلق أكمل باب الشقه بالمفتاح ثم نظر لها و قال بخبث و شماته
أكمل ( بخبث و شماته ) – اهلا بيكى فى جحيمى يا انسه هاله محمود صديق ……ولا لا صحيح انا اسف ….اقصد مدام هاله …مش كدا ولا ايه
فنظرت له هاله بكره و الدموع فى عينيها و لم ترد
أكمل ( بخبث ) – مش عيب أن جوزك يكلمك و مترديش عليه ……ردى عليا
فنظرت له بحقد و لم ترد
فذهب لها و أحكم قبضته على حجابها و قال بحده
أكمل ( بحده ) – مش قلتلك لما اكلمك تردى عليا
فحاولت هاله أن تفلت حجابها و شعرها الذى أصبح تحت قبضته فلم تنجح
أكمل – متحاوليش مش هتعرفى تخلصى منى بسهوله
فلم تجد هاله أمامها سوى البكاء
أكمل ( بخبث ) – تؤ تؤ تؤ …..احنا هنعيط زى العيال الصغيره بقى ولا ايه ……خلى يا حبيبتى دموعك دى للجاى قدام
فبكت هاله بحرقه
فنظر لها أكمل وقال ( ببرود ) – بطلى عياط
فذادت هاله فى بكائها
أكمل ( بعصبيه ) – قلتلك بطلى عياط
فصمت هاله و ظلت دموعها تنزل ببطئ
أكمل – شاطره …..امسحى بقى دموعك دى و قومى جوه فى الاوضه اللى هناك دى هتلاقى لبس ……تدخلى و تلبسيه و تفكى شعرك دا و تطلعى …….و اقسم بالله يا هاله لو لاقيت حاجه من قلت عليه ما اتنفذتش لهنيمك انهارده بعلقه موت
فقال( بحده و صوت عالى ) – انتى لسه قاعده …..قومى يلاااا
ففزعت هاله و قامت سريعا و ذهبت إلى الغرفه و أغلقت الباب و جلست وراءه و وضعت يدها على فمها و ظلت تبكى
اما أكمل فكان يستمع إلى بكائها الصامت من الخارج و قلبه يحترق ولا يعرف لماذا و ايضا هناك صوت داخله يقول له ما ذنبها ……ولاكن رد هو على هذا الصوت بأنها ابنه قاتل والديه …….فذهب و قال من وراء الباب بحده
أكمل ( بحده ) – اقسم بالله يا هاله لو مقمتيش من ورا الباب و بطلتى عياط و عملتى اللى قلتلك عليه هدخل دلوقتى و مش هيكفينى موتك
نهضت هاله من وراء الباب بخوف و ذهبت إلى السرير …..فوجدت عليه ملابس ……قديمه و مهتريه و مقطعه ……فعلمت أنه يريد أن يحسسها بأنها خادمه …..ولاكن ما بيدها حيله …..هى اينعم تتدعى القوه ولاكن من داخلها هى أضعف من أن تقف أمامه بكثير …….فلبست الملابس بكل هدوء و حررت شعرها كما أمرها …….وذهبت و فتحت الباب بهدوء و خرجت من الغرفه
كان يجلس و ينتظرها ليبدأ معها سلسله عذابها و اذلالها ……ولكن حينما رأها نسى كل ما كان يدور فى عقله فحقا هى جميله على الرغم من أنها ترتدى هذه الملابس القبيحه ….إلى أنها لم تخفف من جمالها ولو ذره واحده …..فاشعرها كاسواد الليل و بشرتها بيضاء كالحليب و دموعها ما ذادتها الا جمالا……فلم يفيق من توهانه بها إلا على صوتها الحاد ….
فقالت له ( بحده وقوه ) – لو فاكر انك بكدا هتذلنى …..تبقى غلطان …..انا عمرى ما هخضعلك ولا هخاف منك
فرد أكمل ( ببرود ) – جاتلك القوه دولقتى …..ما من دقيقتين كنتى زى القطه مش قادره تفتحى بقك ….و عموما انك تخضعلى و تخافى منى دا شئ انا ماخدتش رأيك فيه ….. لان دا إجبار انك هتخافى و تخضعى يا هاله
فقالت هاله ( بحده و صوت عالى ) – تبقى بتحلم يا ابن البحيرى …..مش هاله صديق اللى تخاف من حيوان زي…ااااااه
لم تكمل كلامها بسبب تلك الصفعه التى نزلت على خدها كالصاعقه
فقال أكمل( بحده ) – صوتك ميعلاش عليا ….والا و الله هقطع لسانك يا هاله
فنظرت له هاله بكره و هالدموع تنزل من عينيها
فقال ( بحده ) – تدخلى على المطبخ تعملى الاكل و لو معجبنيش هكسر المطبخ فوق دماغك
فقالت هاله ( بحده ) – شوف حد غيرى يعملهولك ….انا مش خدامت جنابك انا
فقال أكمل ( بسخريه ) – امال انتى فاكره نفسك ايه يا بنت محمود …..انتى هنا خدامه مش اكتر من كدا ……هتمسحى و تطبخى و تغسلى و تنضفى و تنامى على الأرض ذى الجزمه من غير كلام كمان
فقالت هاله ( بحده و بكاء ) – حرام عليك ليه بتعمل كل دا ….مكانش قلم ادتهولك اللى يخليك تذلنى بالشكل دا …..ليه دا كله …….ليه
أكمل ( بعصبيه ) – كله منه والذنب ذنبه و مش هسيبك غير أما انتقم منه فيكى
هاله (ببكاء و هستيريا ) – من مين انا مش فاهمه حاجه …….مين دا
أكمل ( بحده ) – مالكيش انك تفهمى … انتى تفهمى اللى انا عاوزاه و بس …..و تعملى اللى انا عاوزاه و بس …..فاهمه
فبكت على حظها الاسود و لم ترد عليه
فذهب أكمل و امسكها من شعرها بقوه و قال بحده
أكمل ( بحده ) – مش قلتلك مره أما اكلمك تردى عليا …..فااااهمه
هاله (بصوت يكاد يكون مسموع و بكاء ) – فاهمه
فشدها معه من شعرها إلى داخل المطبخ و لم يبالى بصراختها و المها……ثم قال بحده و هو لايزال يمسك شعرها
أكمل ( بحده ) – هتقفى تعملى الاكل ….و على الله يا هاله الاقيكى عامله حاجه مش عاجبانى ….هتكون بموتك …..و كمان اوعى تربطى شعرك ….عشان وقت ما اعوز اربكى اجيبك منه …..ثم دفعها إلى الأرض بقوه و تركها و ذهب
فظلت هاله تبكى بحرقه على كمية الذل التى هى بها …..فنهضت من الأرض و بدأت بتحضير الطعام
أكمل ( بحده ) – هفضل مستنى السنيوريتا لآخر اليوم ………ما تخلصى يا اختى
فخرجت هاله و قالت له بهدوء بصوت شبه مسموع
هاله ( بهدوء و صوت خافت ) – الاكل على السفره
أكمل ( بسخريه ) – صوتك راح فين …..بس اقولك كدا احسن عاوزك تتكلمى بهدوء كدا و تكونى مطيعه
ثم نهض و ذهب ليأكل الطعام و هى ذهبت وراءه …..فجلس أكمل على السفره و كانت ستجلس هاله فقال أكمل بحده
أكمل ( بحده ) – انتى بتعملى ايه
هاله ( بخفوت ) – ه….هق….هقعد
أكمل ( بحده ) – تقعدى فين ….انتى فاكره انى هسمحلك انك تقعدى معايا ….لا يا ماما لازم تعرفى مقامك كويس اوى انتى خدامه …..فتقعدى تحت رجلى ….( ثم قال بلهجه أمره )…….تعالى اقعدى جنب رجلى هنا
فقال أكمل (بحده و تهديد ) – اقسم بالله يا هاله لو مجتيش تقعدى مكان ما قلتلك دلوقتى …..هاجى انا اجيبك من شعرك
فبكت هاله و ذهبت بذل و جلست أرضا بجانب رجله أرضا
فابتسم أكمل بشماته ثم عاد لبروده و قال
أكمل ( ببرود ) – اعملى حسابك انك هتاكلى بعدى ….دا إذا سبتلك حاجه …..و ممكن و انا باكل اعطف عليكى و اكلك اى حاجه معايا ……فهمتى
فبكت هاله بحرقه و عضت شفتيها لتكتم شهقاتها
فبدأ أكمل بالاكل و قال و هو يأكل بلهجه أمره و هو يمد الملعقه تجاه فم هاله
أكمل ( بلهجه أمره ) – افتحى بقك
فلم تفتح له هاله فمها و نظرت له بكره
فقال بعصبيه و هو يمسكها من فكها بحده
أكمل ( بحده ) – مش قلت لما اقول كلمه تتسمع ….افتحى بقك
فلم تستجيب له هاله مره اخرى
فقال أكمل ( بعصبيه ) – يعنى مش عاوزه تاكلى ماشى …..ثم دس الملعقه بقوه فى فمها …..فانجرحت شفتيها بشده و بثقت الطعام فى وجهه من الالم و ايضا الطعام ساخن جدا
فتعصب أكمل بشده و قال – ينهار اهلك اسود ….طيب ماشى …..ثم رمى جميع الطعام الموجود على السفره فوق رأسها ببرود ولم يبالى أو يمثل عم المبلاه بصراختها بسبب سخونت الطعام و قال بشماته
أكمل ( بشماته ) – عشان تبقى ترجعى الاكل فى وشى اوى ……..يلا قومى هاتى المساحه و نضفى الحاجات اللى على الأرض دى ….و يا سواد ليلك لو رجعت و لقيت الحاجه زى ما هى …..ثم تركها و ذهب
فظلت تبكى و تبكى على هذا الحظ اللعين الذى أصابها و قالت يالا هذا الزمان …كان لدى اب ظالم و ام مهوسه بالمال و عندما تخلصت منهم و قلت الزمان سوف ينصفنى ….اعطانى الزمان بالمقابل زوج يذلنى و يهيننى ماذا تخفى لى بعد ايها الزمان
ثم بكت بحرقه ….و بعد بعض الوقت قامت و بدأت بالتنظيف
اما أكمل فكان يجلس فى غرفته و يفكر
أكمل – لا انا معملتش حاجه ليها فيها ظلم ….انا باخد حق أهلى
ضميره – خده من اللى قتل اهلك يا سيدى ….مش من المظلوم و الضعيف اللى زى الغلبانه دى
أكمل – بس بقى انا مش هسيبها غير لما اخد حق ابويا و امى
ضميره – براحتك ….بس خد بالك دعوه واحده من مظلومه زى دى و هيبقى عندك عذاب الدنيا و الاخره و كمان هتشيل ذنبها فوق كتافك
فلم يستطيع أكمل أن يفكر فى رد على ما قاله ضميره لأن دائما ضميره و قلبه يقولا له إنها مظلومه …..فقام بسرعه ليراها ماذا تفعل
فخرج و بحث عنها ولم يجدها فذهب إلى غرفة الطعام و فزع مما رأه …….
أكمل ( بغضب ) – هااااااله
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
كانت حلا فى غرفتها و تغلق الباب عليها من الداخل بخوف ….لأنها لا تريد أن تخرج و ترى فهد……لأنها حتى لو خرجت هى لا تعرف غرفته و تخشى أن تمر عليها و يراها …ولاكنها جاعت و شعرت بالعطش فهى لم تخرج منذ الساعه 12ظهرا والان أصبحت 5 مساء …..فقالت
حلا – اكيد هو مش مستنينى على الباب يعنى….انا هطلع بسرعه و اروح على المطبخ و اجيب اكل و ميه من هناك واجى علطول و هو مش هيلحق يمسكنى ….كدا تمام
فذهبت و فتحت باب غرفتها بخوف و تردد و نظرت يمين و يسار فى الممر لتتأكد من عدم وجود احد ….فارتاحت عندما تأكدت من عدم وجود أى شخص فى الممر ….وخرجت و أغلقت باب غرفتها بهدوء …..ثم مشيت بهدوء فى الممر وقالت
حلا – الحمد لله مفيش اى حد هن……
ولم تكمل حديثها بسبب تلك اليد التى جذبتها داخل أحد الغرف و أغلقت الباب …..
فنظرت حلا حولها بخوف لأن الغرفه
مظلمه وهى تشعر بأنفاس شخص أمامها و قالت
حلا ( بخوف ) – من…..مين….هنا
فاشتعلت انوار الغرفه …..ورأت فهد يقف أمامها مباشرة و يحاصرها بين يديه و الحائط خلفها ولا يفصل بينهم سوى انشات صغيره
حلا ( بخوف ) – فف….فف…فهد
فهد ( ببرود ) – اه فهد ….ايه خوفتى
حلا ( بخوف ) – اوعى يا فهد
فهد – مش هبعد عنك غير لما تقوللى بتهربى منى ليه
حلا ( بتوتر و كذب ) – انا مش بهرب ولا حاجه
فهد – والله …امال تسمى انك بقالك خمس ساعات فى اوضتك دا ايه …..
حلا – عا…..عادى يعنى …كن ….كنت تعبانه …..اه تعبانه
فهد ( بخبث ) – تعبانه ….امممممممم….. لا الف سلامه عليكى زعلت و الله ……بس دا برضه ميمنعش انى عاوزك فى موضوع مهم
حلا ( بتوتر ) – الله …يسلمك …كتر خيرك …….بس موضوع ايه
فهد ( بابتسامه خبيثه ) – عاوزه تعرفى
حلا ( بخوف من ابتسامته) – اه
فهد ( بخبث ) – كنت عاوز اباركلك
حلا ( بأستغراب ) – تباركلى على ايه
حلا ( بسخريه اكبر ) – و كنت هتباركلى ازاى بقى أن شاء الله
فهد ( بخبث ) – فاكره امبارح
فهد ( بخبث) – المشهد اللى احنا فيه دا مش بيفكرك بحاجه
فنظرت له حلا قليلا ثم تذكرت ليله امس و قبلته لها خدها و ايضا كلامه عن أنه سيقبلها من شفتيها عندما تصبح زوجته …..فخجلت و نظرت أرضا و احمرت وجنتيها
فقال فهد (بخبث) – طالما عملتى كدا يبقى افتكرتى ……يا زوجتى العزيزه
فتذكرت أنها أصبحت زوجته فنظرت له بزعر و قالت
فقالت حلا (بزعر ) – اوعى تكون هتبو…..
فابتلع بقيه حديثها بقبله على شفتيها تحمل كثير من المشاعر منها الشغف و الحب و الشوق و الفرحه
فانفتحت عينان حلا بتفاجى و دق قلبها مثل الطبول و شعرت بالفراشات تطير فى معدتها و قالت ….يا الله اهو يقبلى اريد أن ادفعه و أبعده ولاكن اين ذهبت قوتى
فظل فهد يقبلها بشوق و هى لم تكن تبادله بسبب تفاجئها و لكن هى كانت متعجبه من استسلامها له …..ففصل فهد القبله و قال و هو يلهث
اما حلا فكانت مخدره بسبب مفعول قبلته و كلامه الجميل ….ولكن فاقت و تفاجئت بشده هل قال إنها قلبه الان
فهد – ايه مالك …..مستغربه عشان بقولك يا قلب فهد …..طب ما انتى قلبى و روحى و عنيا
فنظرت له و كأنه تنين برأسين و قالت – هااااا
فضحك فهد و قال – هااا ايه ….بقولك انك قلبى و روحى و عنيا و كمان كل حاجه فى حياتى يا حلا ….وعلى فكره انا مش مستعجل انك تحبينى أو تبادلينى مشاعرى …كفايه عليا انك تكونى مراتى و جنبى و على أسمى ……ثم ضمها إلى حضنه بشوق و قال
فهد ( بشوق ) – يااااه يا حلا ….انتى متعرفيش انا مبسوط اد ايه انك بقيتى مراتى و كمان فى حضنى …انا بجد مش مصدق انك معايا بعد السنين دى كلها
اما حلا فكانت تشعر بشعور غريب عندما حضنها فهد فكانت تشعر بالامان الذى حرمت منه طول حياتها و ايضا مشاعر أخرى هى لاتعرف معناها و اصبح قلبها ينبض بشده كانت سوف تقع أرضا و قدميها لم تعد تحملانها من شده مشاعرها
فشعر بها فهد و حملها بسرعه و بخفه كالعروس بين يديه و خرج من غرفته و اخذها إلى غرفتها و هى فقط تنظر له ولا تتحدث ……فكانت بين يديه كالابنه الذى يحملها والدها بحنان أو كالمعشوقه الذى يحملها حبيبها بكل حب ….فادخلها غرفتها و جعلها تجلس على سريرها بهدوء كأنها بلوره نادره خائف عليها من أن تنكسر …..ثم نظر لها و قال بابتسامه تحمل كثير من الحب و الحنان
فهد ( بابتسامه حنان ) – انا دلوقتى هروح اقولهم تحت يطلعولك اكل هنا عشان انا عارف انك كنتى نازله و عاوزه تاكلى بس ما تنزليش طالما انتى مش قادره …..تمام ….ولو لقيتى نفسك مش قادره تنزلى للعشا انا هبقى اطلعهولك و اتعشى معاكى و نقعد سوى شويه و نتكلم عشان تتعودى عليا…..(ثم قال ممازحا )……. و متخافيش هقعد بأدبى والله …بس مش بأدبى اوى يعنى…….. ماشى موافقه ولا ايه
فابتسمت له و اومئت برأسها لتوافقه على ما يقول ولا تعرف كيف هى تستجيب له هاكذا كالمخدره ….هى فى الحقيقه لا تكاد تصدق أن الذى أمامها هذا هو ذالك البارد ابن عمها أنه الآن أصبح حنون و رومانسى و ايضا يشبه الاب الذى يرعى طفلته …اقسم اننى أكاد اجن …أهذه هى احلام اليقظه التى يقولون عليها
فابتسم هو بسعاده عندما وجد أنها استجابت له وابتسمت وايضا هى قبلت أن تأكل و تجلس معه ….فقال بسعاده
فهد ( بابتسامه سعيده ) – هنزل دلوقتى و اخليهم يطلعولك الاكل علطول…..و متنسيش احنا اتفقنا أننا هناكل مع بعض ماشى
فاومئت حلا مره اخرى كموافقه منها فابتسم لها و قبلها قبله حنونه من خدها جعلت الطبول تدق فى قلبها ……….ثم ذهب من الغرفه
فتنهدت حلا بهدوء و قالت – يا لهوى قلبى كان هيقف ….مين اللى كان معايا دا ….لا لا لا دا مش فهد ……معقول يكون جواه كل الحب و الحنان دا ….و لمين ليا انا …..طب ازاى طب حبنى امتا ….يا مصيبتى لايكون بيضحك عليا …..بس انا حسيت معاه بالأمان و كمان مستحيل أن كل الحنان اللى جوه عيونه دا كذب …..عموما انا برضه مش لازم اتنازله بسهوله ….لازم اعذبه معايا شويه لحد مااعرف نيته من ناحيتى ايه …….(ثم تنهدت و قالت )……يا رب يا فهد ابقى ظالماك و تكون بتعمل كدا بجد و مفيش فى نيتك حاجه
ثم أغمضت عينيها و ظلت تفكر فيما حدث منذ قليل ….و عندما تذكرت القبله احمرت وجنتيها و اصبحت كالفراوله ….فابتسمت بخجل و قالت
حلا ( بخجل ) – يا لهوتى كنت هموت …بس ازاى انا سبته يعمل كدا …..و ماله الله مش جوزى …..( ثم قالت بتفجئ ) ……يا مصيبتى هو انا قولت جوزى …دا انا مكنتش موافقه على الجوازه من الاول…..وكمان ماكنتش طايقه وشه ….من أمته و انا بعتبره جوزى …..لا لا لا مش لازم اقعد معاه فى مكان واحد تانى ابدا ……….دا تأثيره طلع كبير اوى عليا زى ما يكون سحر ……..
فانتبهت لصوت الباب وقالت – ادخل
فدخلت إحدى الفتيات و وضعت الطعام بهدوء و تأكدت من أن حلا لا تريد شياء اخر ثم ذهبت …..فأكلت حلا بنهم ….فهى حقا جائعه و عندما انتهت جلست على سريرهاثم تنهدت و عادت تفكر فى ما حدث معها منذ قليل و هى على وجهها ابتسامه لا تعرف ما سببها ……….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)