رواية الشرف الفصل الثاني والثمانون 82 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء الثاني والثمانون
رواية الشرف البارت الثاني والثمانون
رواية الشرف الحلقة الثانية والثمانون
بعد عام كامل من ذلك اليوم .
تخرج ريان وليال بعد أن قام ريان بنقل أوراقها لجامعة القاهرة لذا تعمل حاليا فى الحضانة الخاصة ب حياة ، ويعمل ريان كما هو بمتجر حمزة وأوكل له حازم ايضا إدارة أحد متاجره مؤخرا لذا بدأ يفكر فى الاستقلال عن والديه وتأجير شقة خاصة به ، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن .فقد أعلنت ليال منذ أيام عن حملها ، عليه أن يتحمل المزيد . ستحتاج لرعاية صحية ومتابعة طبية وغذاء صحى ، كما عليهما الاحتياط لظروف الولادة التى هى غير مضمونة بالفعل .
يجلس ريان مجهدا لتقترب منه بشفقة : ريان .
انتبه ونظر لها لتقول : انت زعلان ؟؟
ابتسم لها : ازعل ليه حبيبتى ؟
أشار لها لتقترب لتجلس بين ذراعيه : علشان الحمل معاده مش مناسب .
قطب جبينه ليقول : واحنا نعرف ازاى ؟ حبيبتي ربنا بيختار لنا الخير دايما .وربنا قال ( نحن نرزقهم وإياكم ) يعنى ممكن يكون الطفل ده سبب رزق واسع إن شاء الله.
وضعت رأسها فوق كتفه : بس انت تعبان اوي .
قبل رأسها : احلى حاجة فى الدنيا أنى اتعب علشان راحتك .
ضمته بسعادة ليعلو طرقا مجنونا على الباب ليقطع لحظتهم المميزة ، ابتعدت عنه بفزع بينما توجه للباب ليقابل والده أيضا : مين بيخبط كدة !!؟
فتح ريان الباب ليجد ليليان وبطنها منتفخ تماما تبكى بحرقة . فزع قلبه وهى ترتمى بين ذراعيه وتشهق من شدة البكاء .
اتجه لها الجميع بينما جذبها ريان للداخل ليغلق الباب ليوقفه طايع اللاهث الأنفاس .نظر له تاج بغضب : فى إيه يا طايع ؟؟
ريان : اصبر بس يا بابا دلوقتي نفهم .
اتجهوا للداخل لتجلس فيجذبها ريان بين ذراعيه ليقول طايع : يا لى لى بلاش چنان جومى نروح .
لتنظر له صارخة : لا مش مروحة يا بخيييل . أنا بكرهك طلقنى .
نظر لها الجميع بدهشة بينما مسح وجهه يستدعى صبره وتماسكه ليتساءل تاج : حصل إيه يا حبيبتي ؟ قولى لبابا .
شهقت بقوة وهى تشير إليه : شوفت يا بابا اخد الشيكولاتة من ايدى وخباها منى . ده بخيل يا بابا خليه يطلقنى .
نفض تاج رأسه : اخد إيه !!! كل العياط ده علشان شيكولاتة !!!
أسرعت غالية : يا حبيبتي الدكتورة قالت السكر ممنوع .
ليقول طايع : صدجتى . أنى خايف عليكى
نظرت لامها ثم له لتعود للبكاء : كلكم بتكرهونى . محدش بيحبنى .
ربت تاج عليها بحنان : طيب خلاص يا حبيبتى . كدة هتتعبى .
تبكى ليليان بينما جذبها ريان وهو يقول مبتسما : حبيبة قلب اخوكى . أنا بس بحبك .
نظرت له لتقول ببكاء : هتدينى حاجة حلوة ؟؟
قبل رأسها وهو يكفف دموعها : طبعا انا اقدر على زعلك بردو . بس واحدة طوفى واحدة بس توعدينى .
اختفى البكاء لتبتسم فورا : اوعدك واحدة بس .
اتجه لغرفته ليعود بعد دقيقة نظرت أمه لكفه لتكتم ضحكتها بينما يعترض طايع : ريان انت بتأذيها .
يشيح ريان بكفه : اسكت انت . لى لى حبيبة قلبي مقدرش ازعلها .
تناولت حبة الطوفى من كف أخيها لتفض ورقتها الفضية وتتناولها بنهم بينما ينظر لها طايع بغضب . غمزه ريان ليصمت كذلك فعلت غالية بينما ليال تبتسم .
طايع : خلاص اكلتى حاچة حلوة . نروحوا بيتنا بجا .
تنظر له بخجل : ماشى . بس ماتخبيش منى الحلويات .
ريان : هو هيجيب لك طوفى من ده علطول .
نظر له ريان ليغمزه أخرى فيقول كاظما غيظه : طبعا أنى أجدر على زعلك .
نهضت ببطء وهى تضع كفها فوق بطنها المنتفخ : خلاص يا بابا أنا هروح بقا .
استغل ريان انشغالها مع والدتها التى تعمدت اشغالها ليخرج علبة من جيبه يقدمها ل طايع : دى حديد الدكتورة كتباه ل ليال علشان قرفانة من الحبوب
طايع : يعنى ده مش حلويات ؟؟
ريان : لا طبعا هو انا مجنون اذيها !!
اخفى طايع العلبة بجيبه قبل أن تلتفت له بغضب : خليك ارغى وأتكلم ونتأخر كل مرة بسببك .
طايع بقهر : بسببى أنى ؟؟
ليليان بعند : امال بسبب مين ؟؟
طايع : بسببى . يلا نروحوا بجا .
سارت أمامه ليتبعها بصمت أسرع تاج يمسك ذراعه : معلش يا بنى استحملها انت عارف الحمل وهرموناته وهى دلوعة اصلا .
ابتسم طايع : فى عينى يا عمى كيف ما بدالها .
ربت على كتفه ليتبعها مسرعا .
استأذن ريان وتوجه للغرفة لتتبعه ليال فورا ، اقتربت غالية من تاج لتقول : يا حبيبي يا ريان . العلبة دى معدية تلتماية جنية .ومابيقبلش مساعدة ابدا
تاج : هى ليال عاوزة تعمل تحاليل صح ؟
هزت رأسها ليقول : انا نازل كمان ساعة هاخدها اعمل لها التحاليل واجيب لها علبة تانية مش هيقدر يتكلم معايا .
ربتت على كتفه وتعلقت بذراعه : ربنا يبارك لنا في عمرك .
********************
كان ل مهران أسبقية الإنجاب فولده خالد له من العمر ثلاثة أشهر ، منذ ولادته و مهران يعانى منه ، فالصغير دائم البكاء ، لا يدرى من اين له بكل هذه الطاقة للبكاء ليل نهار .
يجلس فوق الفراش وينظر لها بغيظ وهى تتحرك حاملة الصغير حتى يغفو ، إنها على هذا الوضع منذ نصف ساعة ، أصبح يكره يوم إجازته الاسبوعى فقد أصبح يقضيه وهو يستمع لبكاء الصغير . بينما هى تبتسم ببلاهة وكأنها تستمع لسينفونية بيتهوفن وتظل تداعب الصغير ليكون مصيره هو الإهمال التام
ساد الصمت فقد نام اخيرا توجهت لفراشه ووضعته برفق ، اخذت تهز الفراش حتى تأكدت انه غرق في نوم هانئ .
ابتسمت بسعادة بينما تسلل مهران يشير لها لتغادر الغرفة ، تبعته بهدوء وما إن خطت خارج الغرفة حتى حملها ليتوجه لغرفة أخرى : مهران بتعمل ايه !! بلاش جنان والولد يصحى .
نظر لها بتهكم : انت لسه شوفتى چنان . ماخلتيش عجل فيا انت وولدك .
تذمرت وتململت : بقا كدة . دى اخرتها يعنى !!!
ضحك ولم يكترث لهذا التذمر الذى يضفى عليها مزيدا من الاغراء؛ فهو مكتف تماما ليقول بعد أن وضعها أرضا ويغلق الباب بهدوء : لاه . اخرتها ايه إحنا لسه في أولها
لم يغلق الباب بعد ليعلو بكاء الصغير فتعدو روان للغرفة الأخرى بينما يصرخ مهران : وبعدين فى واد المركوب ده !!؟
توجه لها بغضب ليحمله عن ذراعيها لتصرخ : واه واخد ولدى ليه !!
ينظر لها بغيظ فها هى تستغل ضعفه أمامها حين تتحدث لكنتها الصعيدية التى تأسر حواسه فيستجيب لها فورا لكن الأمر فاق قدرته على التحمل ليقول : ماتحاوليش مش لو اتحدتى صعيدى . والله لو رطنتى هندى هوديه عند امى يعنى هوديه
شقة مهران بنفس شارع منزل والديه لذا من السهل الذهاب والعودة بالصغير ، كان أمام الباب فى لحظات ليطرقه بقوة . فتحت له والدته لتجده يستشيط غضبا : حوصل إيه يا مهران ؟
يقدم لها الصغير : خدى واد ولدك ده الاول و جولى ماحصلش إيه يا اماى !! ماعرفش انعس ساعة واحدة وهو مايبطلش بكا واصل .
تناولت الصغير بحنان : هات عنيك . انتو ماعارفينش تراضوه .
استعد للمغادرة : راضيه انت بجا وانى هشيع لك أمه كمان ساعة .
زينب بحنان : لاه خليها تنعس لها ساعتين علشان تجدر تسهر بيه بالليل .
تنهد براحة لكم كانا سعيدين أثناء فترة حملها ، لقد كان حملها هادئا وطبيعيا بلا أية مشكلات ، لكن نتج عنه طفل لا يعرف الهدوء ولا السكينة ولد وولدت معه المشكلات بل ربما خلقت لأجله من الأساس ؛ فقد ولد ليطيح بعقل والده .
ابتسم بخبث وغادر ليعود لمنزله فليحظى بقرب حبيبته الذى حرمه عليه هذا الصغير الدائم البكاء .
********************
بشقة محمد
عاد لتوه من عمله ليقابله الصمت التام ، توجه للغرفة حيث يفترض أن تكون لكنها ليست هنا ، توجه للمرحاض ليست هنا ايضا .
التقط رائحة طعام محترق ليتوجه للمطبخ فورا . كانت رحمة أرضا فاقدة للوعي والأواني تشتعل فوق الموقد .
رفع الغطاء لتندفع الأبخرة للأعلى فيعود للخلف بتلقائية، ترك كل شئ كما هو وأطفأ الموقد فقط ، فلتذهب الاوانى إلى الجحيم ، حمدالله أنها تركت الشباك مفتوحا وإلا لكانت اختنقت . انحنى يحملها ليتجة للغرفة ، أصبح معتادا لذلك . هى على هذه الحالة منذ شهر تقريبا ، علاج ساقها سابقا أثر على صحتها بشكل عام وما إن طابت تماما وأوقفت الأدوية حتى اكتشفت حملها ليكون الإغماء عادة يومية مذاك .
وضعها بالفراش وبدأ في افاقتها لتفتح عينيها بعد دقائق ، رفعت كفيها لتمسك رأسها : ااااه ! ضرب نار في راسى .
يمسك كوبا من الماء بقدمه لها : رحمة أنا مش مستغنى عنك . مالكيش قاعدة هنا تانى . هوديكى عند ماما كل يوم الصبح
شربت بعض الماء واعادت له الكوب : مابرتحش إلا فى بيتى يا محمد .
محمد : يبقى ما تفكريش تطبخى ابدا . أنا معنديش استعداد تتحرقى ولا تتخنقى . ومن بكرة هدور على واحدة تاخد بالها منك على الأقل لو حصل حاجة تعرفنى .
حسنا لا مفر لتقبل بذلك عوضا عن التوجه يوميا لمنزل حمويها ، فبالإضافة لبعد المسافة ف محمود لم يزل بالمنزل . وتكره احراجه أو إحراج نفسها . لكن عليها التأكد أن هذه المرافقة لن يقل عمرها عن الخمسين عاما فهى تغار بجنون بكل الأحوال.
رحمة : طب أنى چعانة دلوك .
أقترب ليجلس بجوارها وهو يشعر بالقلق فحديثها بتلك اللكنة يتبعه دائما طلبا غريبا : عاوزة تاكلى إيه وانا اجيبوه من برة .
ظهر الحماس على وجهها وهى تقول : رايدة ويكة . نفسى رايحة لها جوى .
نظر لها بتعجب : اللى هى إيه يعنى ؟؟
تنظر له كأنه مخلوق من كوكب اخر : ويكة !!! ماخابرش الويكة ؟؟
بعد نصف ساعة من النقاش يغادر الغرفة دون أن يفهم ما تريد ، امسك هاتفه واتصل بوالدته .
إجابته ماسة بحنان ليخبرها أن زوجته تطلب تناول أطعمة هو لايثق بإسمها حتى !!!
تعجبت ماسة : ليه يا حبيبي عاوزة تاكل إيه ؟
تلفت حوله واخفض صوته : عاوزة تاكل حاجة اسمها ويكة .
ضحكت ماسة : يا حبيبي دى أكلة معروفة فى الصعيد .
تساءل محمد إن كانت أمه تجيد طهيها لتخبره أنها لا تفعل ، لكنها ستبحث عمن يجيده وستصنعها لها بالتأكيد . أنهى المكالمة ليتوجه للمطبخ ليرى حجم خسائر اليوم هى نامت غاضبة على كل حال .سيراضيها حين تأتى أمه بهذه الويكة .
********************
أوقف محمود السيارة أمام الحضانة الخاصة ب حياة ، أطلق النفير وانتظر قليلا ليشرق وجهه لدى رؤيتها قادمة بخطى سريعة . فلديهما موعد مع ساهر الذى يعد شقة الزوجية الخاصة بهما . كان محمود يتابعه دائما لكنه فى المراحل النهائية لذا طلب رؤيتهما معا لاختيار ما تبقى من قطع الاثاث .
أسرعت تجلس فى المقعد المجاور له ليتناول كفها يقبله بحب ثم ينطلق ، لتبدأ حديثا طويلا لا تمل منه مطلقا عن كل الأطفال الملتحقين بالحضانة . ومدى عشقها لكل منهم على حدة
يحمحم محمود ويقول : أنا ابتديت اغير من العيال دول
ضحكت ملء قلبها ليبتسم فورا : ايوة اضحكى عليا
مدت يدها تلاعب خصلاته : انا اقدر .. حبيبى يا حوده .
ابعد يدها عن رأسه : لا بقولك ايه عدى الاسبوعين اللى فاضلين على خير
ابعدت كفها بخجل ليعود ويمسكه بدفء ويبتسم لها بصمت .
وصلا لوجهتهما حيث شقتهما المستقبلية ، قابلهما ساهر بود ليعرض عليهما ما تم إنجازه وبعض الصور ليختارا منها ما تبقى .
لم يعارض أى من خياراتها ليس لأنه منزلها بكل الأحوال وتأسيسه حق مطلق لها ،بل لأنه يحب كل ما تنتقيه .
انتهيا لتتساءل حياة : دنيا عاملة إيه ؟
محمود : اه رجوعكم شقتكم جه على دماغى أنا مابقتش اشوف دنيا خالص .
ضحك ساهر : بقت عسل . بس غلسة غلاسة هرتنى ضرب
ضحكا ومحمود يتساءل : ضرب مرة واحدة !!!
ساهر ضاحكا : حضرتها بتغير من مامتها يا سيدى . ابص بس ناحية چودى الاقى الضرب اشتغل .
ضحكت حياة لكن ضحكة متألمة : هم البنات كدة بيتعلقوا بالاب أوى .
انتبه محمود لحزنها بينما قال ساهر : عقبال ما تجيبوا زيها وتجننكم .
استأذن محمود وصحبها للخارج ، استقلا المصعد ليتساءل فورا : مالك يا حياتى ؟
استندت للجدار : افتكرت بابا الله يرحمه . سابنى بدرى أوى
قربها إليه ليضمها بحنان : حبيبتي تعيشى وتفتكرى . بعدين أنا اهو ولا ما انفعش اب حنين يعنى .
ابتعدت عنه بحرج : تنفع طبعا .
أحاط وجهها ليقبل رأسها ثم يقول : اه بس بعد اسبوعين لا أنا ابوكى ولا اعرفك .
ضحكت حياة ليعيدها لصدره ويختطف من شفتيها قبلة سريعة إعتاد أن يختطفها ليرى اشتعال وجنتيها
************************
الصعيد ..منزل صالح
يعد صالح لزواج ابنه راجى خلال أيام . فقد تزوج اخويه منذ عام تقريبا .
لقد اختار عروسه اخيرا ، ليست من فتيات العائلة ، هى فقط فتاة خلوقة كانت تعمل بحديقتهم مع الفتيات فى قطف الثمار ، أعجبه هدوءها وملابسها المحتشمة رغم بساطتها الشديدة ، تقصى اخبارها ليعلم أنها ابنه وحيدة لرجل بسيط للغاية ، يعمل اجيرا بالحقول ، يعيشان في منزل بسيط أيضا لكنه لم يكن يبحث عن المال ، بل يبحث عمن يرفرف قلبه كالذبيح لدى رؤيتها ؛ وهذا ما وجده فى هناء .
ريتاچ الأن حامل في الشهر الخامس ورغم أن بطنها ليس منتفخا بشكل ملفت إلا أن شبح القبح يؤرق نومها وتراه يهدد جمالها وانوثتها .
تهبط الدرج بغضب وسرعة يلحق بها ضاحى : بالراحة طيب . هتاذى حالك إكدة !!!
لكنها لا تلتفت له وتواصل هبوطها ليقابلها صالح ، يستغفر صالح فهم على وشك بداية (وصلة الغم الصباحية) كما سمى صالح نوبات غضب زوجة ولده المجنون التى اتضح أنها تفوقه جنونا .
صالح : حوصل إيه يا بتى ؟
ريتاچ : أنا زعلانة منك يا بابا صالح
يرفع حاجبيه بتعجب فغضبها الصباحى ليس من ولده هذه المرة : زعلانة منى أنى ؟؟ ليه طيب ؟؟
ريتاچ : علشان هتعمل فرح راجى وانا زى البلونة كدة وشكلى وحش .
عقدت ساعديها أمام صدرها بغضب: عاوز الناس تضحك عليا .
رمش صالح بعينيه بينما هبطت سما التى لم تسعد بالحمل بعد : يا ريتا انت قمر .
تنظر لها ريتاچ ليأتيها هدوء لا يعلمه إلا زوجها ، فمهما زادت نوبات غضبها حين ترى سما وقد حرمت حتى الأن مما تتذمر هى منه يزول غضبها بشكل كامل وفورى .
ابتسمت بحنان ل سما التى تهبط الدرج متمسكة بكف هيبة لتقول : علشان عنيكى بس حلوة .
يحيط ضاحى كتفها هامسا : جلبك دهب يا جلبى .
تبتسم بخجل ثم تنفض ذراعه بجنون : اعمل حسابك بقا انزل المركز اشترى فستان واسع .
اتجهت نحو سما برجاء : تيجى معايا يا سما ؟
ابتسمت سما ليرى هيبة حزنها عبر ابتسامتها وهى تقول : اجى يا ريتا .
أراد هيبة أن يبعدها عن هذا الضغط الذى يعلم أنها تتعرض له فقال : سما أنى مارايدش الچلابية دى .نسيت أنى رايح الچنينة ودى فاتحة هتنغبى . اطلعى شوفى لى واحدة غامجة .
ابتسمت وهى ترتقى السلم : حاضر يا حبيبي هجهز غيرها حالا .
صعدت وتبعها فورا لتجلس ريتاچ تبكى بلا مقدمات فيتساءل صالح : ليه البكا دلوك عاد ؟
يجلس ضاحى بجوارها : انى خابر .. بكرة ربنا يعوض عليهم .
فهم صالح ليتنهد بحزن ، فولده الأكبر رغم تأخر زوجته في الحمل هذا العام إلا أنه يعلم أن ما يحزنه هو حزنها فقط ولا يعبأ إن انجبت أو لا يتألم لالمها .
دخلت سما الغرفة لتخرج جلبابا لتجده خلفها مباشرة ، ضمها لصدره : بتعملى إيه ؟
سما : بطلع لك جلابية غامقة .
ضحك هيبة : انت صدجتى . كنت رايد اجولك حاچة مهمة .
التفت لتحيط رقبته بذراعيها ليقول : هنسافروا بعد فرح راچى طوالى .
نظرت له بسعادة : هنروح مصر !!!
كره أن يخيب أملها فقال : نسلم عليهم بس .. هوديكى اسكندرية .
لكم تعشق هذا الرجل الذى يتفنن فى إسعادها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)