رواية آلام الروح والفداء الفصل الخامس 5 بقلم سلمى السيد
رواية آلام الروح والفداء الجزء الخامس
رواية آلام الروح والفداء البارت الخامس
رواية آلام الروح والفداء الحلقة الخامسة
إيلام بقلق : فارس أو حمزة لو عرفوا إنك أمير مملكة البحار هيأسروك عشان المشاكل الي بين فارس أخويا و بين الملك داوود ، لازم العلامة الي علي صدرك دي محدش يشوفها أبدآ .
يونس : متقلقيش ، محدش هيعرف .
في اللحظة دي دخل حمزة من غير إستأذان و بص ل إيلام و يونس و قال : سمعت إنك الرسام الي هترسم في قصري .
يونس فهم إن دا حمزة و قال : أيوه يا سمو الأمير ، أنا سيف الدين .
حمزة أستغرب إن يونس منزلش عيونه في الأرض و هو بيتكلم معاه لأن أي حد من الخدم أو العاملين بيعمل كده مع أي أمير أو ملك خصوصاً لو مش قريب منه شخصياً ، قرب منه و قال : أنت منيين ؟؟ .
يونس : م…… .
قاطعه حمزة و هو بيقول : شكلك من مملكة البحار ، ملامحك باين عليها ، زي ما أنت عارف كل مملكة و ليها ملامح و لون معروفين .
يونس أبتسم بهدوء و قال : ما شاء الله يا سمو الأمير حضرتك لماح ، أيوه أنا من مملكة البحار ، أبقي رسام مشهور هناك ، و باشا من البشوات .
حمزة : قصدك بشوات الملك داوود ؟! .
يونس بثبات : لاء ، قصدي باشا من بشوات الشعب .
حمزة : أممممم ، ماشي يا سيف ، طيب وريني رسوماتك حابب أشوف موهبتك .
يونس : للأسف أتعرضت للسرقة في الطريق و الشنطة أتسرقت .
حمزة بشك : مفيش مشكلة ، تقدر ترسم أي نموذج و أشوفه .
يونس : أكيد .
حمزة : دي هتبقي أوضتك لحد ما شغلك ينتهي عندنا .
يونس أبتسم إبتسامة خفيفة و أكتفي بيها .
حمزة بص ل إيلام و مسكها من إيديها و خرج من الأوضة .
و لما خرج و الباب أتقفل وراه قال : أنتي ازاي واقفة معاه لوحدك في الأوضة أنتي أتجننتي ؟؟ .
يونس سمعه و قرب من الباب و كان بيسمع الي حمزة بيقوله ، ردت إيلام و قالت : أنا كنت بتفق معاه علي ألوان القصر و لا دي كمان فيها حاجة .
حمزة بشدة : أنا مبتكلمش علي كده أنا كلامي علي إنك واقفة معاه لوحدكوا في الأوضة ، متتكررش تاني يا إيلام ، يا أما هو الي هيدفع التمن ، و بعدين أنا مش مستريحله و شاكك فيه .
إيلام بقلق : شاكك فيه ازاي يعني ؟؟ .
حمزة : معرفش بس مش مطمنله ، ف لو عاوزة تتكلمي معاه في أي حاجة بعد كده تبعتيلي و أنا هبقي معاكي و أبقي قولي الي أنتي عوزاه .
إيلام بضيق : طيب .
حمزة أبتسم و قرب منها و مسك إيديها باسها و قال : و بعدين أنتي المفروض تفرحي إني بغير عليكي مش تضايقي و تقلبي وشك كده .
إيلام شدت إيديها بتوتر و قالت : مضايقتش عادي ، أنا بس أضايقت من كلامك عليه ، يعني لنفرض إني وقفت معاه لأي سبب من الأسباب اي يدفع التمن دي ، اي هتق*تله زي ما قت*لت غيره مثلآ !! .
ولما جت تمشي حمزة شدها عليه و قال بهدوء : لو شكيت للحظة أنه بيتجاوز حدوده ف اه مش هتردد لحظة إني أقت*له .
يونس كان بيسمع كل الي أتقال و حس فعلآ بالكارثة الي إيلام فيها و أد اي حمزة شخص مش كويس ، و أدرك الخطر الي هيتعرضله في المكان دا .
ردت إيلام علي حمزة و قالت بضيق : مش هتتغير يا حمزة .
حمزة أبتسم و قال بهدوء : مش هنعيد إسطوانة كل مرة نتكلم فيها ، أنا هخلي الفرح قريب شوية .
إيلام بذهول : قريب ازاي يعني !! .
حمزة بإبتسامة : يعني ، مثلآ بعد شهرين .
إيلام بخضة : م…مش هينفع ، لسه فيه تجهيزات كتير جدآ و القصر لسه مخلصش ، و رسومات القصر هتاخد وقت .
حمزة : هضغط عليهم شوية عشان يخلصوا بدري .
إيلام دمعت لكن حاولت تبان هادية و قالت : طب و ليه الإستعجال يا حمزة ، ما كده كده هنتجوز .
حمزة أبتسم بحب و قال : عشان أنا مش قادر استني أكتر من كده ، عاوز المملكة كلها تعرف بحُبي ليكي ، و ملوك الدنيا كلها يوصلهم خبر جواز الأمير حمزة من أجمل و أحلي أميرة في الكون كله ، عشان عاوز لما أكون واقف بتكلم معاكي متبقيش متوترة زي دلوقتي كده ، عاوز أجيب عيال كتير و نسلي يستمر منك .
إيلام أزدرءت ريقها و قالت : الي فيه الخير هيقدمه ربنا .
و بعدها هما الأتنين مشيوا من قدام الأوضة .
يونس فضل رايح جاي في الأوضة و مشي إيده علي شعره بضيق و قال : شهرين بس !! ، معايا شهرين بس لازم أنقذ إيلام من حمزة فيهم و أكوّن جيشي و أرجع مملكتي !! .
Salma Elsayed Etman .
و من اللحظة دي بدأ رفيق يظبط كل حاجة برا القصر و يونس بيظبط كل حاجة من جوا القصر و إيلام واقفة جانبه ، و الملكة إسراء بتوفر ل يونس كل حاجة هيحتاجها في المملكة بتاعته .
و في خلال الشهرين دول يونس خلي فارس يحبه ، طول الوقت ملازمه ، بيضحك معاه و بيتكلم بجراءة معاه و دا الي لفت نظر فارس ازاي واحد بيتكلم مع ملك بدون خوف أو رهبة كده !!! ، لطافة يونس و تلقائيته خلت فيه قبول ليه من فارس في شهرين !!! ، يونس شخص ذكي جدآ و لماح ، و قدر يهكر دماغ فارس و يعلقه بيه ، و جه في يوم كان يونس نايم و حلم بحلم غريب .
الحلم .
يونس : لو كنتي عرفتيني كل حاجة من البداية و مكنتيش سبتيني بدون سبب كنت قدرت أساعدك .
إيلام بعياط : يونس أنا آسفة أوي و الله ، بس حمزة كان بيهددني بفارس أخويا .
يونس بزعيق : فارس كان هيقدر يحمي نفسه ، أما أنتي ليه تضيعي نفسك كده ، إيلام أنتي عارفة إني عمري ما هتخلي عنك و مش هسيبك ، بس حمزة دلوقتي بيدور عليكي و عاوز يق*تلك عشان الي عملتيه ، مفكرتيش في نفسك ليه !!! ، أفرضي أنا كنت مكنتش أجلت سفري بالصدفة و سافرت ، مين كان هيبقي معاكي دلوقتي ، حتي فارس مش موجود في مصر و مسافر ، أنا مش قادر أستوعب و لا قادر أوصفلك كم الخوف الي جوايا عليكي .
إيلام بعياط : يونس أنا أهم حاجة بالنسبة لي دلوقتي إنك تعرف إني مخونتكش و الله ، أنا فضلت أحبك طول عمري ، وجودي مع حمزة كان خوف و الله مش أكتر .
و هي بتتكلم فجأة جت عربية وقفت قدامهم و حمزة نزل منها و في إيده سلاح و وجه السلاح ناحية إيلام و قال بصوت عالي : كان لازم أخد روحك من بدري .
و في نفس اللحظة الي ضر*ب الطلقة فيها يونس زق إيلام و الطلقة جت فيه هو ، إيلام صرخت و حمزة ركب عربيته بسرعة و هرب ، يونس كان بينزف جامد و إيلام مسكاه و هو
واقع علي الأرض و بتصرخ جامد ، و يونس بعد لحظات من وقوعه خرجت أنفاسه الأخيرة !!! .
Salma Elsayed Etman .
الواقع .
يونس قام من النوم مفزوع علي صريخ إيلام عليه لما مات !! ، كان بينهج جامد و عرقان ، جاب كوباية مية و شرب ، و هو بيشرب لاقي حمامة دخلت أوضته و في رجليها رسالة ، قام بسرعة و مسك الحمامة و خد الرسالة وفتحها ، و لاقي الرسالة من رفيق و مكتوب فيها إن بعد دقايق هيتم الهجوم علي قصر الملك فارس من جيش الملك داوود !!! .
أتصدم و حرق الرسالة بسرعة و حط الحمامة في قفص و خرج من أوضته بسرعة و راح علي جناح الملك فارس ، كان واقف قدام الباب و بيقول للحارس بزعيق : عاوز أقابل الملك بسرعة .
الحارس : يا باشا مينفعش الملك نايم مع الملكة جوا و مينفعش نصحيهم .
فارس فاق من النوم علي صوت زعيق يونس ، أتعدل و رفع الغطا علي ميرنا مراته و باس راسها و قام من السرير فتح الباب و قال : في اي ؟؟ .
الحارس : جلالة الملك أنا آسف بس ال………. .
قاطعه يونس و هو بيقول : جلالة الملك فيه هجوم هيتم علي القصر بعد دقايق و لازم تجهزوا .
فارس بصدمة : هجوم من مين و أنت عرفت منيين ؟؟ .
يونس بلهفة : مش وقته أرجوك بس لازم نحمي الأميرات و الملكة و كل اللي في القصر و أولادك ، و جيشك لازم يجهز في أقل من خمس دقايق .
فارس بلهفة : بلغوا حمزة و قائد الجيش فوراً خليهم يستعدوا .
و دخل جناحه و ميرنا قامت من السرير و قالت بخضة : في اي يا فارس ؟؟.
فارس بهدوء : متخافيش يا روح قلبي مفيش حاجة ، أنا دلوقتي هبعت أجيب الولاد من أوضهم هنا و إياكي تخرجي من الجناح لا أنتي و لا هما أيآ كانت الظروف اي ، و إيلام كمان هبعتلها ، مش عاوزك تخافي ماشي .
ميرنا بدأت تعيط و قالت : فارس أنا سمعاك بتقول هجوم ، هجوم اي طيب ؟! .
فارس مسك وشها بين كفوف إيديه و قال : أهدي خالص مش عاوز أي خوف ، أنتي مرات الملك يعني أنتي دلوقتي المفروض تكوني أقوي واحدة ماشي يا روحي ، أنا دلوقتي هلبس و أخرج و زي ما أتفقنا .
في الوقت دا الحارس راح يبلغ حمزة لكن ملاقاش حمزة في جناحه !!! ، و نفس الوقت يونس كان راح علي جناح إيلام و قال للجواري الي واقفين علي باب جناحها : صحوا الأميرة إيلام فوراً .
الجارية : بس يا باشا الأميرة م…….. .
قاطعها يونس بزعيق و قال : أسمعي الكلام يله أدخلي صحيها .
الجارية بخوف : آمرك .
و دخلت صحت الأميرة إيلام و إيلام فاقت و خرجت و قالت : في اي يا يون…….ااءاء يا سيف .
يونس بص للجارية لأن إيلام أتلغبطت و كانت هتنطق اسمه الحقيقي قدامها و قال بلهفة و هو بيشدها من إيديها : تعالي لازم متبقيش هنا دلوقتي ، كنت متأكد إن الحلم مش مجرد حلم .
خطوات يونس سريعة و بالنسبة ل إيلام هي كانت بتجري في إيده مع خطواته السريعة و قالتله : في اي يا يونس أنا مش فاهمه حاجة ؟؟ .
يونس قال بلهفة : زي ما قولتلك أحلامي أنا و أنتي بتتحقق يا إيلام بس بطريقة مختلفة عن الحلم ، الهجوم أنا حلمت بيه من شوية ، بس الي مش قادر أفهمه ليه حمزة في الهجوم .
إيلام بذهول : ازاي يعني حمزة في الهجوم !! .
و هي بتجري معاه شهقت بخضة لما لاقته بيشدها جامد و بيحاوطها و بيزقها في ركن و بيكتم بوقها و بيقول بهدوء : شششششش أسكتي .
عمل كده لأنه سمع صوت خطوات جاية و كان منهم حمزة !!! ، و حمزة كان بيقول بحدة : الهجوم دا أنا مش عاوزه ينتهي غير بموت فارس .
إيلام برقت عيونها بصدمة و عيونها في عيون يونس و يونس متصدمش لأنه كان متوقع حاجة زي كده ، كمل حمزة و قال : لولا مساعدة الملك داوود بالهجوم مكنتش هقدر أستلم عرش المملكة مكان فارس ، ف مش عاوز أي غلطة .
و عدوا من جنب الركن الي يونس و إيلام كانوا واقفين فيه لكن محدش شافهم ، و بعد ما مشيوا إيلام أستوعبت الوضع و أتكسفت من قرب يونس ليها ، و يونس لما أتأكد إن حمزة مشي هو و حراسه بعد عن إيلام بسرعة و قال : زي ما كنت متوقع ، حمزة خاين ل فارس .
إيلام بعياط : يونس ، أخويا هيموت .
و بعد دقايق فعلاً بدأ الهجوم ، و رفيق خاف جدآ علي يونس ، ف لبس هو و جنود يونس لبس جيش فارس و قدروا يتسللوا جوا جيش فارس و حاربوا جنود الملك داوود ، لكن رفيق كان قلقان لحد من جنود داوود يكون عارفه ، ف كان بيحاول ميكشفش وشه و هو بيحارب ، أما يونس كان بيواجه مع فارس جوا القصر ، و حمزة كان بعيد عنهم و بيحاول يخلي خطته تمشي زي ما هو عاوز ، لكن جت في لحظة يونس كان بيواجه لوحده ، و صدفت إنه واجه جندي من الجنود الي عارفين شكله ، الجندي بصدمة : الأمير يونس !!! .
لكن مكملش كلامه و ظهر الشر في عيونه لأنه كان من الجنود الي قت*لت مراد و مطلوب منه يق*تل يونس و قال بزعيق : الأمير يو…….. .
يونس كتم بوقه و مسكه بقوة و قال بشر : أنت واحد من ال ***** اللي قت*لوا أخويا ، و دا ليه تمن يا خاين .
و فجأة كسر رقبته و الجندي وقع ميت علي الأرض .
في الوقت دا فيه جندي شاف إيلام و عرف إنها الأميرة من الطوق الي كانت لابساه ، مسكها جامد و قال بإبتسامة خبيثة : هتبقي هدية جميلة للملك .
إيلام صرخت و كانت بتحاول تفلت منه لكن مقدرتش ، كان ماسكها بقوة و مشي بيها لكن يونس شافهم بالصدفة ، و جري عليها و قدر ياخدها من الجندي و أتواجه مع الجندي و قت*له ، و بعدها مسك إيلام جامد و قال بزعيق : أنتي اي الي خرجك من الجناح ؟؟ .
لكن إيلام كانت باصه بذهول وراه و قالت : يو….يونس !! .
يونس عقد حاجبيه و بص وراه بسرعة لاقي مئات السهام خارجة من أقواس جنود الملك داوود و هتنزل علي جنود فارس و فارس معاهم !!! ، حتي هو و إيلام السهام متوجهه ناحيتهم و جاية عليهم بأقصي سرعة !! .
يونس خد نفسه عميق و خلي إيلام وراه و طلع هو قدام بخطوات هادية و غمض عيونه و رفع إيديه الأتنين و عمل مجال كبير جدآ جدآ و نزل إيده و سبتها قدامه و بدأ يعكس إتجاه السهام بحركات إحترافية معينة بالمجال الي عمله !!! ، إيلام كانت واقفة مبرقة و مذهولة من الي شيفاه ، هي عارفة إن أُمراء مملكة البحار ليهم قوة مش طبيعية للبشر لكن متخيلتش إنها تبقي كده ، يونس كان بيطلع كل طاقته و الحماية كانت كبيرة جداً و قوية جداً لأن عدد السهام و الجنود كبير ، المجال أستنفز كل طاقته و جسمه بدأ يحصل فيه هزه و مناخيره بدأت تنزف دم !!! ، و كل دا كان مستمر في أنه يعكس إتجاه السهام علي جنود داوود بدل جنود فارس ، و بعد لحظات كان عكس كل السهام و حما الجنود و فارس ، و بعدها وقف المجال و هو بيحاول ياخد نفسه بصعوبة ، وقع علي ركبه و سند بإيديه علي الأرض و إيلام عيطت و قالت و هي بتمسكه : يونس ، يونس لاء قوم .
لكن يونس نزيف مناخيره ذاد و طاقته كلها خلصت و غمض عيونه و فقد وعيه .
إيلام بعياط شديد : يونس لاء قوم ، يونس .
Salma Elsayed Etman .
أما جنود الملك داوود ف جزء كبير منهم مات و الجزء الي عاش أتصدم من المجال لأن محدش بيعمل المجال دا غير أُمراء مملكة البحار !!! ، و بكده أتعرفت هوية يونس حتي لجنود فارس !!! و حمزة !!! ، و الكل عرف إن الي عمل المجال دا هو الأمير يونس لأن مفيش أمير غيره في مملكة البحار .
جنود داوود لما لاقوا نفسهم بينهزموا و عدد كبير منهم جدآ مات قرروا الإنسحاب و بالفعل تم إنسحابهم ، أما حمزة ف كان هيموت من غضبه بسبب الي حصل ، و بعد ما أنسحبوا فارس كان داخل قصره بيجري عشان يطمن علي أهله و لاقي في ساحة القصر يونس واقع علي الأرض و فاقد الوعي و بينزف و إيلام جانبه و بتعيط ، و لما شافت فارس قامت و قالت بعياط و رجاء : عشان خاطري يا فارس خليهم ينقذوه ، دا بيموت ، هو الي حماكوا أرجوك يا فارس .
فارس مترددش في قراره و أمر حراسه يشيلوا يونس و يدخلوه أوضته و جابله دكتوره الخاص يسعفه ، إيلام كانت واقفة برا دموعها موقفتش و وشها باين عليه التعب ، و لما أفتكرت الي سمعته هي و يونس عن حمزة قالت بتعب : فين حمزة يا فارس ؟؟؟ .
فارس بتنهد : مع قادة الجيش تحت .
إيلام بهدوء : حمزة خاين يا فارس ، خاين .
فارس أبتسم بذهول و قال : أنتي بتقولي اي ؟؟ .
إيلام مسحت دموعها و قالت : بقول الي سمعته ، سبب الهجوم دا هو حمزة .
فارس بص علي أوضة يونس و رجع بصلها و قال بزعيق : أنتي شكلك أتجننتي يا إيلام ، الظاهر يونس قدر إنه يضحك عليكي و يلعب في دماغك ، لاحظي يا سمو الأميرة إن اللي جوا بنسعفه دا أمير مملكة البحار و أبوه هو اللي كان بيهجم بجنوده علينا ، و اللي أنتي بتتهميه بالخيانة دا يبقي ابن عمك و خطيبك ، تقدري تقوليلي اي سبب ظهور يونس في حياتنا فجأة كده و بعدها بفترة قليلة يتم الهجوم علينا من أبوه !! .
إيلام بحده و دموع : الي أنت شاكك فيه دلوقتي دا كان هيموت عشانا ، كان بيحميني و يحميك أنت و جنودك ، لولاه كان ممكن جنودك تموت و أنت ذات نفسك كنت هتموت يا فارس ، و الي أنت بتدافع عنه بقا دا أنا سمعت خيانته بودني محدش جه قالي ، و لو علي وجود يونس هنا ف دي قصة طويلة جداً مش وقته تعرفها دلوقتي ، لكن إياك تظلم يونس يا فارس ، لأنه دلوقتي بين الحيا و الموت عشان ينقذك أنت و مملكتك .
فارس حس بلغبطة و قال بصدمة : أنتي… أنتي سمعتي خيانة حمزة بودنك ازاي ؟؟؟ .
إيلام حكتله كل الي سمعته و بدأت من أول ما يونس راحلها جناحها عشان ياخدها ، و نهت كلامها و هي بتقول : أما يونس جه هنا ليه و ازاي ف إن شاء الله لما يقوم بالسلامة هو الي هيحكيلك بنفسه .
فارس كان واقف مصدوم و عيونه دمعت من صدمته في ابن عمه الي كان أقرب واحد ليه ، ازاي خانه و كان عاوز يق*تله !! .
الدكتور خرج و هو بيتنهد بهدوء و بيقول : الحمد لله ، قدرت إني أنقذه ، مجهوده كان كبير أوي أوي ، و أجهزة جسمه كانت علي وشك إنها تتدهور لكن الحمد لله ملحقتش ، أدتله أدوية دلوقتي و إن شاء الله مع الوقت طاقته هترجعله تاني .
إيلام بخوف و دموع : طيب ممكن أشوفه صح .
الدكتور : أيوه يا سمو الأميرة .
Salma Elsayed Etman .
إيلام دخلت ل يونس و كان شكله تعبان جدآ ، قفلت الباب وراها لكن متقفلش للآخر ، و فارس وقف جنب الباب و كان شايفهم من الفتحة الي إيلام سابتها ، قربت من يونس و قعدت قدامه و قالت بدموع : حمد لله على سلامتك .
يونس بصلها بتعب و قال : الله يسلمك ، فارس فين ؟؟ ، الهجوم أنتهي ؟؟ .
إيلام أبتسمت بدموع و قالت : أيوه ، و فارس أنتصر ، و عايش متقلقش ، أنا مش عارفة أقولك اي يا يونس ، أنت ضحيت بحياتك عشاني و عشان فارس ، كان ممكن يجرالك حاجة ، و عملت كده رغم إنك عارف إن هويتك الحقيقة هتنكشف .
يونس أبتسم بتعب و قال : أنا قولتلك قبل كده إن طول ما أنا موجود مش هخلي أي حاجة تأذيكي أبدآ ، و كويس إني حصلي كده عشان أشوف خوفك دا عليا ، لو ربنا أراد إني أعيش يا إيلام و أنقذك من حمزة زي ما وعدتك فيه حاجات كتير أوي عاوز أقولهالك .
إيلام قل*عت دبلتها و قالت بإبتسامة و دموع : أنت خلاص خلصتني منه يا يونس كفاية اللي أنت عملته ، فارس عرف كل حاجة ، و عرف بخيانة حمزة ، و أتعرف إنك أمير مملكة البحار .
يونس غمض عيونه بوجع في جسمه و فتحها تاني و رفع إيديه لمس وجنتيها و قال بهدوء : مش فارق معايا حتي لو أتعرف إني أمير ، هقدر أنقذ نفسي ، و بما إنك قل*عتي الدبلة و فارس عرف بخيانة حمزة ، ف عاوزك تعرفي حاجة يا إيلام .
إيلام أبتسمت بدموع و قالت : هي اي ؟؟ .
يونس أبتسم بتعب و قال بهدوء : أنا بحبك .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية آلام الروح والفداء)