روايات

رواية الدهاشنة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم آية محمد رفعت

رواية الدهاشنة الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم آية محمد رفعت

رواية الدهاشنة الجزء الثاني والثلاثون

رواية الدهاشنة البارت الثاني والثلاثون

الدهاشنة
الدهاشنة

رواية الدهاشنة الحلقة الثانية والثلاثون

حل صباح جديد يلمع بشمسا ذهبيه لتنير هذا العالم من جديد
علي المائدة
كان يجلس الكبير فزاع دهشان بهيبته المعتادة بجواره الفهد الشارد بتلك المعشوقه التي تجلس أمام عيناه بها لمحة حزن رأها بعيناها بعدما عاد من مصر لايعلم ما سببها ولكن يعلم انه جرحها جرحا بالغا فكان يستدرجها بنظراته لتنعم يبعض العشق الساكن بقلبه لتعلم أن ما فعله لم يكن سوي حماية له من غضبه الجامح
رفعت عيناها لتلتقي بعين مفعمة بالعشق وإسمها مسطر بحروف من ألماس بعين الفهد العاشق فخجلت كثيرا من نظراته وبدءت توزع نظراتها بين الطعام وبينه بخجل بدا للجميع .
بالمقابل له كان يجلس سليم ونظراته تجاه معشوقته هو الأخر التي تجلس بجانب نواره تسايرها بالحديث ويتبادلون الضحكات فكان التعجب مصيره ومصير الجميع
كيف لنوراه الحديث بعدما كانت تلتزم الصمت خاصه بعد ان كشفت نوال وطردت خارج المنزل فكانت نوال بالنسبه لها كالأم وكل شيء حتي عمر كانت نطراته مسلطه عليهم بتعجب ولكن يشعر بداخله بفرحة بأن نادين فعلت المستحيل لجعل تلك الفتاه الباسمه تنير وجهها .
أما ريم فكانت تنظر لعمر بخجل شديد خاصه بعد ان عزف لها مقطع خاص واهداه لها بكلمات ملحنها بصوته العذب خصيصا لها فريم ملكت قلب العمر المتعجرف .
كان يتابع كل ذلك كبير الدهاشنه الذي علا وجه بسمة بسيطة.
بسمة فخر باحفاده فها هو اجتمع بهم بعد آلام واوجاع صمد بها عائله الدهاشنه فهو يرى تغير القلوب بعدما كانت قاسيه وتحمل الجفاء كسليم بتلك المشاكسه نادين
وراوية التي روضت قلب الفهد ليصبح الفهد العاشق فهي بالفعل فعلت المستحيل
كل معشوقه صارت ملكة لقلب حصونه الثلاث
أما جاسم فكان شاردا بعالم أخر كم كان يتمني ان تكون بجواره ان تخبره انه لها كل شيء وأن المال ليس بالكثير بجانب حبها له ولكنها اثبتت له العكس حينما تنازلت عنه كالكثير مما تنازلت عنها من الأخلاق والمبادئ لم ينكر انه بحاجة لها خاصة بعد أن حدد زفافه بعد غد كان يريدها بجواره ولكن رباب وهنيه ملئت الفراغ وظلت لجواره فشعر بأن الله منا عليه بالكثير والكثير .
بعد أن تناولوا جمعيا الطعام جلسوا بالقاعه يتبادلان الحديث حتي دلفت نادين قائلة بدراما تلفيزيونية:_ القاعده دي متنفعنيش
نظر لها الجميع بتعجب
فقال بدر بستغراب:_ قاعده ايه يا بتي
أقتربت نادين من فزاع قائلة بلهجة صعدية :_إسمع يا كبير ما ينفعش يبجا انت كبير الدهاشنه وتجعد إكده
نظر لها قليلا ثم قال بندهاش :_وأني جاعد كيف يعني!!
كان الجميع يتابع الموقف بأهتمام فتلك الفتاة دائما توقع نفسها في المتاعب
فأكملت هي بدراما عالية :_ المفروض الجعدة دي تكون اسبشيتل ^^خاصه ^^ بوجودك معانا لازم أنت الا تحلي الجعدة مش احنا
سليم بصوت منخفض :_إسبشيال أيه الله يخربيتك
عمر :_والله يا سليم مراتك دي مش هترجع الا لما رقبتنا تطير علي أيد الكبير
جاسم :_متقلقش معنا الكنج
ونظروا جميعا للفهد الذي تبسم بهدوء لينال الوسامة بجدارة وإمتياز
بينما أكملت نادين إلقاءها قائلة بحماس :_ القاعدة كلها صمت رهيب مخيم علي الكل ليه ماندردش شوية
نظر لها فزاع بقليل من الدهشه ثم قال سليم بضحكة مصطنعه وهو يشتاط غيظا من تلك الفتاة:_ اجعدي يا حبيتي زمان رجيلكي وجعتك من الواجفة تعالي إهنه
كبتت راوية ضحكاتها ولكنها فشلت بالأخير لتتحكم ريم بها عندما سعلت بصوت مرتفع حتي لا يري أحدا ضحكاتها ولكن هيهات فالفهد يتابع معشوقته فأرتسم بسمة علي وجهه لرؤيتها تبتسم فكفت عن الضحك وبقيت تتنظر له هي الأخر لا تنكر أنها تعشق نظراته حتي ولو تزيدها خجلا .
جذب سليم نادين من زراعيها لتجلس بجانبه فدفشته بعيد عنها وتوجهت مرة اخري للكبير تحت نظرات خوف من الجميع نادين :_ شوف يا كبير في العاب جميلة أوي نتسلى بيها بدل الجو الخنيق ده
وهدان بخوف على تلك الحمقاء من غضب الكبير :_ اجعدي يا بتي الله يسترك
فهد بأبتسامة ساحرة :_ انا بجول يا نادين تسمعي كلام أبوي وترجعي مطرحك جنب سليم
تمتم بدر بصوت منخفض سمعه البعض :_ بتجول ايه المخبوله ديه كيف نلعب وتجول للكبير اجده ياليلتنا الحوسه
كان الكبير يستمع لها بغموض تام وصمتا رهيب ثم قال :_ عندك افكار ايه
نظر الجميع له بصدمة ماذا ايستمع الكبير لتلك الفتاة المجنونه !!!!كيف ذلك !!!!!! ولكن فجائهم وظل يستمع لها وهي تسرد له ما سيفعلونه وهي أن تسجل أسماء الكبير بورقة بستثناء الكبير ثم يقوم فزاع باختيار اثنين بطريقة عشوائية ويتوجه لهم الكثير من الاسئله والخاسر بينهم هو من لا يستطع الإجابة علي سؤال ما فسيفعل ما يطلبونه منه وبالفعل اعجب الكبير بذالك الاختيار تحت نظرات صدمة وتعجب من الجميع وبعد المشاورات احضرت نادين اوراقا وقلم وكتبت اسماء الجميع بأوراق صغيره ثم طيتها وجذبتها بداخل اناء وقدمتها للكبير فاختار ورقتين بطريقه عشوائية فظهر اسم روايه والاسم الاخر كان جاسم فركضت نادين وأحضرت مقعدين وجذبتهما في منتصف الغرفه كان الجميع بحالة من الصمت فمنهم من تحل عليه الصدمه ومن تحل عليه الدهشة من تلك الفتاه ومنهم من تبتسم علي براءة تلك الطفلة المتخفية وراء تلك الفتاة
فجذبت رواية بالقوة واجلستها علي المقعد وهي تحاول الأعتراض ولكن لا مع من ستتحدث فهى تقف امام الحمقاء بنفسها
أما جاسم رفض في بدأ الأمر فأخبره عمر بأن لا بأس بذلك فهم يشغلون وقتهم لا اكثر.
وبالفعل جلست روايه علي المقعد وبجانبها كان يجلس جاسم بانتظار من سيطرحون الاسئلة
وضعت رواية عينها ارضا بخجل شديد من نظرات الفهد لها اما جاسم فكان يجلس بارتياح فهو ليس بكتاب مغلق للجميع فالجميع يعرف عنه الكثير
فأجئ عمر جاسم بسؤال لم يتوقع وهو لما اراد الزواج من نوراه ؟
فهذا السؤال يشغله منذ فتره والآن حان الوقت لمعرفته كان جاسم بكارثة حقيقية كيف يجيبه بأنه فعل ذلك لأن عمر لا يستحق من تلك الفتاة ما كانت تنوي فعله .
حتي نواره بدا الخوف علي وجهها ولا تعلم بما سيجيب
لكن جاسم أجاب بذكاء بالغ حينما قال :_ أنا سافرت مصر كثير وشفت بنات هناك أكتر
كان ممكن أرتبط بأي واحدة فيهم بس هلقي أفضل من تربيتكم فين اكيد ادام هيا متربيه في بيت الدهاشنه فمش هلاقي افضل من كدا
تبسم الجميع علي ذكاء هذا الصبي فهو أجاب بذكاء حتي وان كانت العبارات مختصره حتي عمر إبتسم إبتسامه ظهرت للجميع كم أرتاح قلبه بعدما عثر علي الأجابة المناسبه
نادين :_ انا بقا الا هسأل روايه السؤال الأول أيه أكتر موقف أسعدك مع فهد ؟
تاني سؤال حبيتي فهد من قبل الجواز ولا بعده ؟
إبتلعت راوية ريقها بخجل شديد حتي أنها كانت توزع نظراتها بخجل بين الفهد والجميع
ثم وضعت عينيها ارضا وصمتت قليلا حتي بدا الخجل على وجهها عندما تلون باللون الأحمر
تابعها الفهد بأهتمام فهو اراد ان يعلم الإجابة بصبر كبير اما هى فكانت تشعر بخجل شديد ابتسم الكبير ابتسامة غامضة ثم قال:_ ماتستحيش يا بتي مافيش حد غريب
ضحكت ريم بتسلية ثم جلست تستمع لها بعدما احضرت المشروبات
وأخيرا تحدثت رواية بأرتباك :_ انا من اول ما شفت فهد وأنا حسيت بإحساس غريب بيربطني بيه أما الحب كان بعد الجواز وصمتت قليلا تبتلع ريقها بخجل شديد من نظراتهم اليها فالجميع ينظر لها بابتسامة بسيطه حتي سليم نظر الي نادين وابتسم ثم اقترب منها وهمس بأذنيها :_ سمعتي كيف كان إحساسها لكن أنتي من أول يوم شوفتك فيه واحنا بنتعارك مع بعض
ثم تابعت رواية حديثها :_اكتر موقف اسعدني هو لما شوفت فهد واقف علي رجليه
خانتها دمعة هاربة من عيناها عندما تذكرت كيف انه حرمها من ان تكون بجواره شعر الفهد بحزنها فقال لحتي يخرجها مما هيا فيه :_ أنتى دنيتى يا راوية ربنا يخليكي لياا يارب
بدر :_أستحي يا واد منك ليه بلاش جلة حيا
رباب :_هههههه متهمل العيال في حالهم يا بدر
وهدان :_إسكت أنت
سليم :_ وانت بجا يا جاسم ايه الي خالاك تنقذ ريم من الي حصلها هنا انقبض قلب ريم من مجرد التفكير بالذكريات مرءت حتي وهدان والجميع استمع له بأنصات
اما جاسم فأستعد لجولة سيخضها مملوءه بآلالآم وأوجاع النبش بذكريات ماضيه فقال والالم مصاحب بصوته :_ انا حاولت كتير أوقف أمي عن الا هيا بتعمله ومش لقيت طريقه افضل من كدا
كانت أجابة بسيطة فلم يرد سليم أن يضغط عليه اكثر من ذلك تقدمت نادين من الكبير وقدمت له الإناء وقالت بفرح طفولي يلا نسحب كمان ورقتين كان الجميع يتابع الموقف بنظرات من الحيرة ونطرات من الصدمة و الخوف وكان من اهله سليم فكان ينطر الي الكبير بخوفا شديدا من ان يقطع عنق تلك الحمقاء فنظر لها الكبير وملامحه لا توحي بشئ ثم ضحك قائلا :_يلا نسحب ثم سحب ورقتين فوجد اسم فهد وسليم فصرخت نادين بفرحة طفوليه ثم جذبت سليم امام الجميع والدهشة والغضب حليف وجهه واجلسته علي المقعد ثم توجهت للفهد الذي كان ينظر لها بهيبة لا تليق سوى به.
نادين بنبرة مضحكة :_هلما الي المقعد حان دورك
ابتسم الفهد ابتسامة بسيطة جعلته وسيما للغاية ثم قال بكبرياء وغرور :_ ولو مروحتش يعني هتعملي ايه
نادين بخوف مصطنع :_ مش هعمل بس ممكن أخلي الكبير هو الا يعمل
ضحك الكبير قائلا بفرحة :_جوم يا فهد ولا معتش ليك كبير يا كبير الدهاشنه
فهد بلهفة :_كيف ده يا جدي ربنا يعطيك طولة العمر
وبالفعل قام الفهد وتوجه إلى المقعد لينضم لسليم قائلا بخوف مصطنع :_ أدام فيها الكبير يبجا نجعد من سكات
سعدت نادين كثيرا ثم نظرت لهم وقالت بغرور :_ يلا يا جماعة يلا يا حلوين معانا الأستاذ سليم والاستاذ فهد الا عنده اي سؤال الفرصه مش هتكرر كتير.
ضحك بدر قائلا :_ البت ديه مش ناويه تيجبها لبر
اجابه وهدان قائلا بنوع من الجديه :_ ياعم سبنا خلينا نفرح شويه مننكرش ان بعد ما بنات البندر دخلوا الدهاشنه اتغيرنا شويه
كانوا يتحدثون بصوت منخفض بعض الشيء ولكن سمعهم الكبير فكانت ابتسامته تأيدا لحديثهم ضحك عمر بشماته ثم قال بغرور :_ انا الا هسأل محدش هيسأل غيري
سليم بخبث :_وحشك الغيط إياك
إبتلع عمر ريقه بخوفا شديد ليكمل الفهد بمكر :_ ماشي أسأل براحتك يا ود عمي
تلبش عمر ثم جلس مجددا قائلا بصوت مرتبك :_ لا انا مش هسأل الا عايز يسأل يتفضل يا إخونا
سليم :_ ناس ما بتجيش الا بالعين الحمرا
صمتوا قليلا من الوقت ثم قالت هنيه :_ أني الا هسأل ولدي اشتعلت الاجواء بالحماس عندما شاركتهم هنيه باللعبه فتقدمت من الفهد وجلست بجانبه ثم سألته بخبث علمه الجميع ولكن روايه اتخذت السؤال علي محمل الجديه عندما قالت هنيه:_ بتحبني اني اكتر ولا بنت البندر صمت الفهد قليلا ثم ابتسم قائلا بذكائه المعهود :_ انا بحبها عشان بتشبهك يا امي وقبل يديها ثم قبل رأسها بحنان لتبتسم بفرح وتحضنه بحنان وسط ضحكات وابتسمات من الجميع حتي روايه قامت واتجهت لها وقبلت يدها بحنان قائلة بحب:_ ربنا يخليك لينا يا امي
احتضنتهم هنيه قائله بفرح ودمع يلمع بعيناها :_ ويخليكم ليا يا ضي عيوني
امتلئت الاجواء بالمرح والمزح ولكن قاطعتهم نادين عندما وقفت بجدية مصطنعه :_ انا بجا الا هسأل سليم
ثم تقدمت منه قائله بجدية :_
بتثق فيا
نظر لها سليم قليلا ولم يعلم كيف يجيبها وسط نظرات من الجميع جعلته لا يقوي الي الحديث تحولت نظرات باهتمام فنادين تتحدث بجديه كأنها تريد معرفة ما يجول بخاطره علي فترات طويله صمت سليم ثم قال بعشق جارف :_ انا بثق فيكى اكتر من روحي
كانت الاجابة مفعمة بالحب المصاحب له حتي أن نادين إبتسمت كأنها تحمد الله علي الفترة التي قضتها بعذاب انتهت الان بانتصار حتي أن نوراه كانت تتابع الموقف باهتمام وابتسمت بوجود جاسم بحياتها ليفقها مما كانت فيه فهى كانت بدوامة كاذبة بأن ما بداخلها لم يكن حبا لسليم ولكنه كان شيئا خاطئ نعم جاسم دلف لحياتها منذ فتره قليلة ولكنها بدأت تشعر بأشياء غريبة تجاه
كانت تخطف بعض النظرات له في الخفاء لا تعلم لما تحب وجوده بجانبها لا تعلم لما ينبض قلبها بسرعة كبيرة عندما تراه كل ما تعلمه انها وقعت في حب الجاسم .
انتهت الجالسة بسعادة عارمة في فتلك المشاكسه تنجح دائما في اسعاد الجميع وخاصة بعد أن دلفت تلك العائلة كأنها حملت سحابه من السعادة لتغطي بها سرايا فزاع الدهشان وبذكاء راوية كانت تنجح دائما في حل المشاكل التي تقابل من بالسرايا فتلك الفتيات المكمل للدهاشنه .
*_____________________*
قام الجميع بتحضير زفاف جاسم ونوراه
حيث أنه سيكون مختلفا تماما عما سبق فالزفاف اليوم مملوء بالعشق والحب ومختوما بحصون الدهاشنه ليأتي يوما جديد محمل بالأحداث يوم مملوء بطيات من الحب والعشق بعشق الفهد المميز الذي إمتلك قلب معشوقته الملكة لعرش قلبه وكذلك المشاكسه نادين بترويض القاسي
وريم راوضت المغرور ليصبح خاضع لها
فياويل حواء من سحرها المختوم علي القلوب .
*___________*__________*______________*

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدهاشنة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى