رواية ترويض ملوك العشق الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم لادو غنيم
رواية ترويض ملوك العشق البارت الحادي والخمسون
رواية ترويض ملوك العشق الجزء الحادي والخمسون
رواية ترويض ملوك العشق الحلقة الحادية والخمسون
#ترويض_ملوك_العشق
#الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_ح_12
#الكاتبة_لادو_غنيم
ـــاللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼
ــــــــ🍁
ركضت مُسرعة لمُغادرة الحُجرة. لكن فـور أن فتحت الباب تفاجئت بشخصاً يقف أمامها.كانه على وشك الدخُول. فـتجحظت عيناها بخوفاً قاتل’و’قالت”
بسم الله الرحمن الرحيم إنتِ مين”؟
قوصت تلك الحيه البشرية “نسرين” حاجبيها بجفاء”
المفروض أنا اللي أسائلك مين إنتِ عشان تدخُلى أوضة خطيبى “جاسم”
هتفت متسائله”
“جاسم” هـو خاطب”!!
رفعت حاجبها الأيسر ببرود”
أيوة خاطب. بس مش دى الإجابة على السؤال اللى سالتُه. مين إنتِ’و’بتعملى ايه فـى أوضة خطيبى “؟
أجابتها بجفاء”
حاجة متخُصكيش ”
جأت لتذهب لكن الأُخري أمسكت بيدها تمنعها بإصرار”
مش هـتتحركِ من هنا غير لما تـقوليلي إنتِ مين’و’كُنتِ بتعملى ايه جُوه”
سحبت يدهَا بحدة قائلة”
أحترمى نفسك’وإيدك ماتلمسنيش عشان مزعلكيش. إنتِ هنا مُجرد ضيفة مش اكتر فـبلاش تتعدي حدودك”
قالت ما لديها’و’هَمت بـالنزول الى الأسفل حيث السيده “ناهد”‘و’السيدة”كريمان”بـ الأيڤينج فـلحقت بها الأُخري. ثم أمسكتها مره أُخره من يدها بَعتراض”
إستنى هنا هـو ايه اللي الزم حدودي. إنتِ شكلك خدامه هنا. باين من لبسك.’و’أسلوبك”
سحبت يدهَا منها فـتدخلت السيدة “كريمان” برسمية “إحفظِي أدبِك يا” نسرين”دي “رؤيه” مرات جُبران ”
مالت بوجهها بـمكراً تبوح”
مرات “جُبران” قـولتيلي”
بتلك الحظة دخل “جاسم”‘و’شاهد ما يحدُث فقال مستفهماً”
ايه اللي بيحصل يا “نسرين”
باحت بخُبثً”
اللي بيحصل إن مدام “رؤيه” قفشتها جوة أوضة نوُمك.’و’أول ما شافتنى إتخضت أوي الظاهر كدا إنها كانت مستنياك إنتَ اللي تدخُلها.’و’اللهُ أعلم كانت عاوزه منك ايه فـى نص الليل.’و’هـى هتبقي معاك لوحدها فـى أوضة نومك”
إهتزت مقليتيها بدموع الدهشة المُنبعثه بإنكار.’و’هـى ترا نفسها مصدر للإتهام بأعيُن الحاضرين. أثناء حذف “نسرين” لكلمات الإتهام بثقة بارعة”
ساكته ليه ما تردي عليا’و’قولى إنى كدابه’و’مشوفتكيش، جوة أوضة خطيبى “جاسم»؟
تدخلت السيدة” كريمان”بنفى”
إنتِ بتقولى ايه. هى”رؤيه” ايه اللي هيدخلها أوضة “جاسم”
عقدت ذراعيها أسفل صدرهَا بثقة ذات بسمة خبيثة”
بتسالينى أنا ليه يا طنط ما تسألى “رؤيه”!!
تبادلاتِ النظرات بين السيدة” ناهد”‘و’ “رؤيه” بقلقاً فـإن قالت الحقيقة سيُكشف سرهُما. فـأ نتهزا “جاسم” الأمر ليرُد الثار لها.’فـ زم فمهُ للزاوية يبتسم بمكراً”
ما تسمعينا صوتك يا مرات أخويا. كُنتِ بتعملى ايه فـى أوضتى. طب لـو كُنتِ عاوزه تكلمينى في حاجة خاصه كُنتِ بعتيلى مع حد’و’نزلت قعدت معاكِ فـى الايڤينج’و’أتكلمنا وسط الناس.عشان ميصحش أننا نقعُد لـوحدينا فـى أوضة النوم’و’الا أنتِ الموضوع عندك مُباح”!؟
مُباح دي فـى قاموس ربت الصون و العفاف “نسرين”إنما مراتِ الشرف أتعمل على أسمها”
توجهت الأعيُن مُلقى هذه الكلمات المُشعة بـالغضب. فكانه هذا جُبران الذي دخلا إليهم مثل العاصفه يشن زعابيب بصريه.’و’بالأخص إلى “رؤيه” التى تلون وجههَ بصفاراً ذو رهبة.’و’فـور أن أصبح بجوارها القى تحذيرهُ إلى “جاسم”
البيت دا مبيدخلوش غير كُل مُحترم’و’شريف.’و’لـو وافقنا عـلى دخُول صنفين شاذين عن أخلاقنا.فـداه مش معناه أن باقي العائلة زيهُم ”
تبادلت “نسرين” النظرات هـى’و'”جاسم”الذي قطم علي شفاهُ السُفليه بحنقاً فقد أدرك أن الأخر يقصدهُما بـالحديث. فقال له بمكراً”
صح إحنا الإتنين شاذين عن أخلاقكُم بس دا ما يمنعش أنك زينا’و’الا نسيت الڤيديو ”
قطب جبهتهُ ببرود”
زيكُم ايه بس يا باشا إنتُ ملكوش، زي”
تدخلت “نسرين” تغرز الأوهام بعقولهم”
ماشي أحنا ملناش زي. بس يا “جُبران” أحنا بقى عاوزين نعرف مراتك المُحترمة كانت بتعمل ايه فـى أوضة نوم خطيبى.’و’أنتَ مش موجود فـى القصر.’و’أشمعنا دخلت أوضتهُ وقت غيابك “”
ـــــــــــــ
تصلبت ملامحهُ بكبرياء تسجنهُ الحده بـالنُطق”
حاسبِ على كلامكِ. مش كُل الورد رخيص’و’بيتنقل من إيد لإيد. لما تيجي تتكلمى عن مراتِي تعتمدي الإحترام.’و’تخلي بالك من ال مقامات. ”
إهتز”جاسم” ساخراً”
مشُفناش الدفاع الحلو دا منها لما حضَر الڤيديو بتاعك.’باين كدا إن “رؤيه” هانم مسيطرة آخر سيطرة لدرجة إنك مُستعد تتجاهل’و’جودها جْوه أوضته فـى غيابك. “!
قطب جبهتهُ بجفاء”
السيطرة دي يعرفها عيال بابي’و’مامى اللي عايشين علي الله حكايتهُم. إنما أنا’و’أعوذُ بالله من كلمة أنا. أسيطر’و’محدش يسيطر عليا. أما بقـى بخُصوص حتت إنى أتجاهل’وجودها فـى أوضتك. فـداه مُمكن أتجاهلهُ عشان حاجه واحدة. لإنى واثق مليون الميه فـى أخلاق مراتِي’و’عارف إنها لو’معاك فـى مكان مفيهوش صريخ ابن يومين. مش هتفرط فـى شعره واحده منها’و’هتصون عرضِي ‘و’شرفِي. اما بـقى فـبخصوص دخلت أوضتك ليه. فـداه لإنى أنا اللى طلبت منها كدا. ”
سُلطت الأعيُن عليه بغرابه. خصيصاً عين “رؤيه” التى كانت تعلم كُل العلم أنهُ يستُر على فعلتها”
أنا اللي إتصلت بيها’و’طلبت منها تشوفك رجعت القصر ولا لاء عشان وصلتلى أخبار إن الست “نسرين” هتنور قصر المغازي الليلة”
كإنه الأمر غريباً’و’ليس منطقياً. مما جعلا “جاسم” يبوح بفظاظة”
دأنت لـو بتحكى الحوار دا لعيل في خمسه إبتدائي مش هيصدقُه. إنتَ بتحاول تداري علي مراتك’و’كُلنا عارفين كدا كُويس”
ساندتهُ السيدة “ناهد” برسمية”
“رؤيه” مش مُذنبه عشان حد يداري عليها يا ولد.’و’فعلاً كلام “جُبران” صح لإنى كُنت واقفه معاها لما أتصل عليها”
لوي فمهُ بفظاظة”
بقولكُم ايه أنا مش عيل صُغير عشان تلفوه بكلمتين أنا “جاسم” تربية سالم الشداد اللي بيفهمها’و’هى طايرة. بعد كدا لما تعوزو تحورهُ شُوفلكُم حوار يدخُل دماغى. ياله بينا يا “سو” عشان جسمى وجعنى’و’محتاج مساچ من إيديكِ الحلوة”
ياله يا بيبي أنا كمان مُرهقه أوي’و’محتاجة مساچ ناعم منك”
أمسكت بيدهُ لتذهب معهُ. فـتدخلا “جُبران” بأمر”
لاء شُغل الأنجا_س. دا ممنوع هنا. كُل واحد فيكُم هينام فـى أوضة لـواحدهُ ”
قطب جبهتهُ بإعتراضً ”
بـقولك ايه إنتَ مش هتحددلى إقامتى. “نسرين” هتنام معايا فـى أوضتى وده أخر الكلام ياله يا “نسرين”
ضيق عينيه بحنقاً كاده يجعلهُ يُكسر عظامهُم. لكنه أعتمدا طريقاً آخر بالحديث.’و’هتفَ بجموداً”
تمام كدا إتفضل أطلع إنتَ’و’هـى بس لـو رجل “نسرين” خطت أوضتك وكيلك الله يا ابن أبويا مهـتقعد معانا ثانية زياده.’و’دا مش تحذير لا سمح الله. دا بس تعريف للي هيحصل. ”
إقتربا خطوة منهُ يتحداه بجحوداً”
“نسرين” هتدخل أوضتى’و’هتكون شريكتى فيها.’و’اللي عندك إعملهُ”
على راحتك بس متنساش إنك إنتَ اللي قررت”
ياله يا “نسرين”
مد يدهُ ليُمسك بها. فـوجدها تتجنب الإمساك به فقال له مستفهم”
مالك اتصلبتى كدا ليه هاتى إيدك’و’تعالى معايا عشان نطلع أوضتنا”
إنتابها القلق من تلمحيتهُ المُغمغمه بـالتحذيرات. فـختارت أن تكون بـالجانب الرابح’و’هتفت”
لاء أنا مش هينفع أقعد معاك في نفس الأوضة لإننا لسه متجوزناش. أنا هقعد فى اوضة تانيه ”
باح بزمجرة”
يعنى ايه بتعصي كلامى’و’موافقة علي كلام “جُبران”
تنهدت بجديه”
لاء أنا مش بوافق علي كلام حد أنا هعمل اللي، شيفاه صح. المفروض فعلاً إن كُل واحد فينا يبقالهُ أوضة لواحده يا حبيبي لحد معاد فرحنا هى دي الأصول”
لم يروق لهُ حديثها فقطب جبهتهُ بغضباً إرتسم فـوق وجههُ.’و’صعد للأعلي حيث حُجرتهُ. اما “نسرين” فـذهبت برفقة السيدة “كريمان” لـتُطلعها علي حُجرتها التى ستسكُنها طولا فترة مُكُثها بـالقصر”
ــــــــــــ
أما بحُجرة المكتب فكانت تقف السيدة “ناهد” برفقة “جُبران” تتحدث معهُ”
“رؤيه” ملهاش ذنب فـى حاجة أنا اللى بعتها لأوضة جاسم عشان اخليها تـشوفلي إذا كان ناسي تليفونه ولا لاء. عشان بصراحه كده مش مرتاحه للولد دا خالص’فـكُنت عاوزه أتاكد من سجل مُكالماته”
تنهد برسميه”
علي العموم الموضوع دا خلاص إتقفل’بس بعد كدا لما تحبي تعملى حاجة خلينا كُلنا سوا عشان نشيل بعض بلاش اللعب الفردانى عشان مندخلش نفسنا فـى حوارات حقيرة زي اللي حصلت النهارده ”
أومأت بـالموافقه.’و’إستدارت لتذهب. فقال لها من جديد “أنا طبعاً معنديش شك فـى ذكاء حضرتك ياريت متكُنيش زعلتى من كلامي”
نظرت لهُ ببسمه ”
مفيش حد بيزعل من إبنُه يا “جُبران” إنتَ مش بس إبن “كريمان”‘و’رياض” أنتَ إبنى أنا كمان ”
لانت ملامحهُ ببسمه هادئه.’و’قتربا منها مقبلاً رأسها. فنظرت لهُ:’و’رتبت بحنان علي وجنتهُ اليُمني. أثناء قولها”
ربنا يحفظك’و’يخسف الأرض بكُل واحد عاوز يهدك يابنى”
ثم أستدارت’و’ذهبت إلى حجرتها. اما هـو فصعد لـحُجرتهُ.’و’حينما دخل وجدها تجلس على الأريكة.’و’يبدو عليها القلق من لقائهُ. فـتجاهلها تماماً.’و’أخذ ملابس من الخزانه.’و’دخل إلى الحمام. اما هـى فنتابها القلقُ أكثر. فقد كانت تتوقع أنهُ سيثور.فـور أن يراها. لكن ما حدثَ كإنه العكس. فظلت جالسة تُفكر بأمرهُ. حتى مر الوقت.’و’خرج بملابس نومهُ المُكونه من بنطال إسود’و’تيشرت نصف كُم بذات اللون. ثم تقدم إليها قائلاً بجديه”
قومى عشان عاوز أنام”؟
نهضت تقف أمامهُ متسائله بقلقاً”
إنتَ مش هتسألنى كُنت بعمل ايه فـى أوضة جاسم!؟
تجاهلها.’و’مدد جسدهُ علي الأريكه.’و’أغمض عينيه. فـشعرت بالحُزن يقبض قلبها. فـجلست بجوار صدرهُ علي حافة الأريكه.. ثم هتفت بصوتاً مبحوح بـحشرجت البُكاء”
“جُبران” أنا مكُنتش بعمل حاجة غلط والله العظيم
أنا دخلت أوضتُه عشان”
قاطعها بـقولهُ الجاف”
مفيش داعي إنك تبرري أنا مسألتكيش ياله رُوحي نامى”
بس يا “جُبران” لازم تعرف إنى ”
“رؤيه” من فضلك رُوحى نامى أنا دماغى مصدعة.’و’مش عايز أسمع حاجة تاني النهارده “؟
رفضهُ لسماعها جعلها تبتعد عنهُ قليلاً. تُفكر بحيلة لـتجعلهُ يستمع لها. فـراوضتها فكرة صغيره. فـنهضت من جوارهُ.’و’جلست على فراشها. ثم نظرت لهُ.’و’أمسكت معدتها. تتأوه بألماً”
ااه بطنى بتتقطع. ااه. مش قادره ااه بطنى هموت”
فتحَ عينيه بـلهفة ممزوجة بـالخوف’و’فزعَ من فـوق الأريكه.’و’أسرع بالجلوس بجوارها يحتضن بيدهُ اليسار’وجنتها.”
مالك يا حبيبتي حسه بـإيه”؟
الخوف الذي تشاهدُه بعينيه جعلت الدموع تعرف طريق عينيها فـرتمت بصدرهُ تحتضنهُ بشوقاً تحتويه نبضاتها المُغرمة بـرچلاّ علمها معني العشق.كم كانت تشتاق بكيانها لعناقً يداوي جروحً أجبرتها عليها الأيام.’و’وسط أحساسهاالدافئه شعرت بيدهُ تقربها بشوقً إلى صدرهُ المُشتاق لكيانها الذي سجنهُ فـى سجن العاشقين”
مالك يا رؤية عينى ايه اللي تعبك”
هتفت بصوتاً باكى ضئيل”
قلبـى.’وجعنى أوي ”
رتب علي شعرها بعطفً عاشق لها”
سلامة قلبك يا قلبى . خليكى فـى حُضنى هيدويكى”
إحتمت بصدرهُ من غدر القدر قائله”
نفسي أفضل جوة حُضنك لأخر ثانية بـعُمري بـس اللي منعنى ظلم القدر لينا. ”
لكُل مظلوم يوم بتختفى فيه سواد الليل.’و’تشرُق شمس يوم جديد تنور حياتُه لباقي العمُر.
شدته من عناقهُ بغراماً”
“جُبران” أُقسُملك بالله إنى من يوم ما تكتبت على إسمك.’و’أنا محافظة علي شرفك.’و’صاينه كرامتك.’و’مفكرتش حتى إنى أبُص لراجل غيرك.’و’الله العظيم أنا دخلت أوضة “جاسم” لأنى كُنتِ مُتاكده إنهُ برهَ القصر”
متبرريش حاجه’أنا واثق فيكِي’و’مُتأكد إنك محافظة علي إسمى’و’شرفى ”
خرجت من عناقهُ تسألهُ ”
طب مش هتسألنى كُنت بعمل ايه في أوضتهُ”
لاء مش هسالك. لإنى مش عاوز أعرف. ياله نامى.’و’إرتاحى.’و’بكرا نبقي نتكلم تصبحى علي خير”
قبل رأسها.’و’ذهبَ ليغفوا علي فراشهُ فـ فقدت الأمل من إخراج الحديث منهُ.’و’قررت النوم مثلهُ
ـــــــــــــ
‘و’بداخل حُجرة “نسرين” كانت تتحدث مع “جاسم” عبر الجوال تحاول تصحيح ما حدث”
كان لازم أعمل كدا عشان محدش يشُك فينا. لـو كنا عارضنا كلام “جُبران” كان هيطرُدنا’و’مكنش هيبقى قدامنا أي فرصه عشان نرجع تانى”
هتف بزمجرة”إنتِ هـ تستهبلى ماإنتِ عارفه إن ليا في القصر زي ما ليه بـالظبط’و’مكنش هيقدر يعملنا حاجة”
عارضتهُ بجدية ”
لاء يا حبيبي “جُبران” كبير العائلة بعد أونكل “رياض”‘و’كلمتُه بتمشي علي الكبير قبل الصُغير.’و’مظنش أبداً إنك كُنت هتقدر تقف قُصادُه. بص يا” جاسم”عشان خطتنا تنجح لازم نجاريهُم كُلهُم’و’نحسسهُم إنهُم أقوي مننا’و’قتها بس هنقدر نركب’و’ندلدل رجلينا كمان”
شُغل العيال دا ماليش فيه أنا مش عيل صُغير عشان أخاف منُه’أنا برضُه “جاسم” تربية سالم الشداد يعنى دارس المكر علي أصولُه.’و’الأيام هتثبتلك مين فينا الأذكي. أنا’و’لا البُعبوع بتاعهُم”
أغلق الجوال بـوجههَا. فقالت بضيقاً. ”
غبي’و’هضيع كُل اللي بنخططلهُ’لازم'”خالد”ياخُد فكرة عن الهبل اللي ناوي عليه الزفت التاني”
أجرت إتصالاً عـلى “خالد” الذي أجاب أثناء جـلوسهُ بـجوار فتاة لليل فـوق الفراش”
خير يا حُبي”
مش خير خالص الزفت “جاسم” ناوي يبخرب كُل حاجة بنخطط لها بسبب عصبيتُه”
عمل ايه الزفت دا”
الأُستاذ ناوي يعارض أي كلام يقولُه “جُبران” عاوز يعمل رأسهُ بـراسُه. ناويلُه علي الشر.’و’بكده هيبوظ كُل مُخططتنا
متقلقيش أوي كده. أنا هعرف إزاي أظبطهُ’و’أخليه يمشي زي ماحنا عايزين”
ماشي يا “خالد” سلام”
أغلقت الجوال.’و’جلست علي الفراش تُفكر بأمرهُ
ـــــــــــــ
مر الليل’و’أشرقت شمس يوماً جديد. كإنه هذا اليوم خاص جداً بـالقصر فـاليوم سيأتى السيد”بوراك’و’إبنتهُ “سيليهان”. ليتناولاً الغداء برفقة عائلة المغازي. بأمراً من السيد” رياض”. أصبح الخبر يملئ القصر.’و’بداخل حُجرة نوم'”هـلال”كانت تقف بجوار “عمران” الذي يستعد’و’يرتدي ملابسهُ”
“عمران” إيه وضع البنت سليهان”
عمران مستفهم”
مش فاهم”
أنا عرفت بـالمساچ اللي عملتُه “لـجُبران”‘و’بصراحه كدا مرتحتلهاش خالص”
ياقلب عمران ماتشغليش بالك بيها.’و’ركزي فـى الحمل شويه، أمى قالتلى إنك مبتكليش، كويس”
ضيقت عيناها بزمجرة”
واضح أوي إنك بتغير الموضوع.’و’إنتَ عارفنى كويس مبحبش الإسلوب دا نهائي يا “عُمران”
إرتدي سترتهُ الرماديه قائلاً بجديه ”
مش بغير الموضوع ولا حاجه. أنا بس مش عاوزك تشغلي بالك علي الفاضي. مفيش حاجة تستاهل الإشغال دا”؟
“عُمران”إتَ مفكرنى طفله صُغيره هـتضحك عليها بكلمتين. بقولك عرفت بحوار المساچ إيه عايزنى أشغل بالي لما الهانم تعملك إنتَ كمان”
تنهد بإمتصاص للملل. ”
أنا مبحبش المساچ نهائي فـمتقلقيش مش هتقدر تعملي حتى لو إتشقلبت فـى المكتب. خلاص إرتاحتى. هنزل بقي عشان أشوف الدنيا تحت بقت تمام والا ايه”
ذهبَ من أمامها. فضيقت عيناها بتوعُد”
ماشي يا “عُمران” المح بس نظرة بينكُم النهارده.’و’أنا هخليها ليلة سودا ”
جلست علي مقعدها بزمجره مُحاوله التغاضي عن حنقها”
ـــــــــــــــ
بعد مرور عدت ساعات اتى السيد”بوراك”‘و’إبنتهُ”سليهان” الى القصر’و’إستقبلهُ السيد”رياض”‘و’باقي الأفراد بإحترامً.’و’جلسوا جميعاً يتناولون الغداء بحديقة القصر كما أمره السيد “رياض”
نورت مصر’و’قصر المغازيه يا “سيد بوراك” أنا سُعدت جداً لما عرفت إنك بتتكلم مصري كُويس.’و’ذادت دهشتى لما شـوفت قد ايه سنك مش باين عليك نهائي إنك عندك خمسين سنه. اللي يشوفك يقول شاب فـى نهاية التلاتينات”
تبسم الآخر الذي لم يتعدي الخمسون عاماً”
دا شرف ليا رايي شخصية عظيمة زيك فـى أنسان زيه. اما بـالنسبه للسن يا باشا فـداه حصاد الرياضه’و’الأكل الصحى. معا إن واضح إن كل الأصناف المُتواجده حاليا قدامنه مش صحية نهائي”
تدخلت “فريحة” الجالسه علي الناحية الأُخري بفظاظه”
إحنا هنا بنحب الأكل المتغذي الواحد مش ناقص يجيلُه هبوط من الأكل الصحى. داأنا لما كُنت عامله رچيم كُنت بهمد زي البطة العطشانه بسبب الأكل بتاعكُم”
تبسم لها بقولاً”
الرچيم مش حلو لكُل الناس. يعنى إنتِ مثلاً لايق عليكِي الكيرفي. ”
تبسمت بإمتنان”
ميرسي أوي والله الوحيد اللي قالى كلمة حلوة توحد ربنا من يوم ما بطلت رچيم ”
هتف بإعجاب”
إنتِ تستهلى’و’علي فكرة الكلام دا مش مُجمله دا حقيقتك فعلاً ”
داعبت شعرها لوراء أذنها بذات الضحكه الهادئه”
ربنا يخليك دا من ذوقك”
تبسمت “سليهان” لوالدها”
جراإيه يا بابا البنت اتحرجت مش، كدا”
نظر بتلك اللحظة. “عامري” لـفريحة.’بخشونه. فضيقت عيناها ببسمه خاطفه.’و’قالت بصوتاً غير مسموع”
واضح إن الغيره بدأت تشعلل في قلبهُ أيوة بقي كدا يا فروحه طلع بيحس. دا مش بعيد لـو ذودت الجُرعة يطلب إيدي كمان”
لم يروق لأحداً من الرجال النقاش الذي دار بين الثُنائي. مما جعلا “جُبران” يراقب بعينيه نظرات “بوراك” قلقاً من أن يختش حبيبتهُ بنظره مغازله. وظلهُ هكذا حتى أنتهُوا من الطعام.’و’ظلوا بتبادلواً الحديث. بالعمل’و’الحياة. “و’من بينهُم'” فريحة”التى كانت تحاول بكُل جهدها أن تثير غيرت “عامري” إتجاههَا. فكانت تتدخل بـالحديث’و’تتبادل الضحكات معا هذا الغريب”
اما “جُبران” فكان يجلس بجوار “رؤيه” الجالسه بثوبها الأبيض الرقيق.’و’حجابها الأوف وايت. فكانت كـالملاك بعينيه المُغمغمه بـالغزل كُلما نظرت اليه. مما يجعلها تخفضهُما بخجلاً لكى لا يلاحظ أحد. الحاضرين نظراتهُ إليها”
و’أثتاء غزل العيون’قالت “سليهان” ببسمه”
“جُبران” من فضلك تيجى معايا على إنفراد عشان عاوزه أنقشك فـى حاجة هامه جداً دا لـو مش هيضايقك”
أسرعت عينيه بـالنظر لـزوجتهُ التى إعتلت الغيره’وجههَا فقال برسميه”
خلي كلام الشُغل في الشركة أفضل”
الموضوع مش هياخُد أكتر من عشر دقايق.’و’أستاذ “عُمران” كمان ياريت يتفضل معانا لإن حضراتكُم المسئُولين عن المشروع معايا”
لم تعطيهم فرصه للنقاش.’و’نهضت تتحرك بعيداً عن الجميع. فـ نهضوا يذهبن خلفها ليناقشهوا معاها العمل. أما زوجتهُما فـتجحظت عيونهُما بـالغيرة القاتلة”
اما “عامري” فنظر إلى “نسرين” التى تخبئ شئ خلف ظهرها فـور أن رئت هذا التجمُع
‘و’تحركت مُسرعة بـالذهاب للحديقه الخلفيه. فـنهضا “عامري” خلفها ليرا ما كانت تُخبئ”
‘و’بتلك الحظة نهضا السيد “بوراك” قائلاً ببسمه”
مُمكن”فريحة”هانم تورينى مكان التواليت”
نهضت ببسمه ”
اه أكيد إتفضل”
ذهبت برفقتهُ للداخل أثناء الحديث معهُ”
واضح إن حضرتك بتقدر الضحك أوي”
طبعاً بقدر الضحك.’و’بقدر أكتر اللي بيسببهُ الضحك”
مش بقولك حضرتك ظريف. بس قـولى حضرتك مش صُغير علي إن يبقالك بنت شحطه زي “سليهان” أسفه قصدي زي الأنسه “سليهان”
تبسم بغروراً”
دا نتيجة اللي يتجوز’و’هـو صُغير.بيفضل شباب ”
تبسمت بمراوغه”
حضرتك كدا هتخلينى أفكر في الموضوع
فكري التفكير فيه لطيف اوي”
وقفت أمام الحمام قائلة”
والله محد لطيف غيرك. إتفضل الحمام أهو”
فتح الباب.’ ثم نظرلها بمكراً”
مُمكن تدخُلى تشغليلي المياه السُخنه عشان مبقدرش أستخدم المياه العاديه”
قالت بعفوية”
اه أكيد ثوانى”
دخلت’و’شغلت الماء الساخنه.’و’ستدارت لتتحرك فـوجدتهُ يقف أمام الباب بعدما قفلهُ عليهُما بـالمفتاح. فدب الخوف بقلبها’و’حاولت الهدؤ’و’قالت”
مُمكن تفتح الباب عشان اخرج مينفعش أقف مع حضرتك فـى مكان زي دا
أقتربا منها حتى اصبح أمامها.’و’مدا يدهُ يداعب شعرها”
بلاش كسوف أنا ملاحظ نظراتك ليا.’و’كلامك معايا طول ماإحنا قعدين.’واضح’أوي إنك مُعجبه بيا’و’بصراحه عجبتينى.’و’على فكرة أنا مكنتش عاوز ادخُل الحمام أنا قولت كدا عشان نبقي لوحدينا’و’نقرب من بعض شويه”
أرتجفت مُبتعده للوراء. بخوفاً ملئ كيانها.’و’باحت بصوتاً مهزوز”
أنت أكيد مجنون. مين دي اللي مُعجبه بيك. أفتح الزفت دا بدل ما هصرخ.’و’الم عليك القصر كُله”
أقترب منها أكثر بثقة أعلي”
متقدريش تعملي كده عارفه ليه عشان الكُل كان ملاحظ طريقتك معايا.’و’لـو انكرتى محدش هيصدق إنك دخلتى الحد هنا غصبن عنك. بلاش تنشيف دماغ.’و’قربي مني خلينا نستمتع بـالدقيقتين دول يا قمر مصر”
أنقض عليها”يحتوي خصرها بيداه’و’بشفتاه يزرع قبلتهُ على عُنُقها. الذي تحركهُ يميناً’و’يساراً. بدموعاً اذابة كُحلها البُنى.’و’هـى تستغيث لكى يلحقها أحداً
ـــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)
tm
تم
فين باقي الفصول
tm
جميله
روايه تحفهه