روايات

رواية حلا والفهد الفصل السادس عشر 16 بقلم بسمة شفيق

موقع كتابك في سطور

رواية حلا والفهد الفصل السادس عشر 16 بقلم بسمة شفيق

رواية حلا والفهد الجزء السادس عشر

رواية حلا والفهد البارت السادس عشر

حلا والفهد
حلا والفهد

رواية حلا والفهد الحلقة السادسة عشر

فهد ( ببرود ) – أن نورهان هتقعد معانا هنا
صعق جاسر من ما سمعه ……هل حقا أخاه سيجعل هذه الحقيره تسكن معهم ………. هل نسى ما فعلته به ……ثم فكر قليلا و قال فى نفسه أن أخاه ليس احمق حتى يجعلها تجلس هنا بدون سبب …..اكيد فهد يفكر فى شئ
فقال جاسر ( ببرود ) – طيب و انا مالى …..هما مش عاوزين يقوللى ليه …….ما تقعد ولا متقعدش ….هى قعدتها هنا هتضرنى فى ايه ……لازم كلكم تعرفوا انها خلاص بقت ماضى ………(ثم نظر لسهيله و قال بابتسامه )……..يلا يا سوسو
فانصدمت سهيله من اللقب الذى قاله لها
سهيله ( بغباء ) – سوسو مين
جاسر ( بنفاذ صبر ) – يلا يا بت ……ثم سحبها معه إلى المطبخ
و نظر لهما الجميع بتفاجئ و تعجب
اميره – هو قالها يا سوسو
اسراء – الله دى احلوت اوى
هاله – هنبقى نشوف موضوع سوسو دا بعدين
اميره – عندك حق ….من امتى و هو بيقولها يا سوسو دول لسه كانوا بيقطعوا فى بعض من شويه
اسراء – صح عندك حق…اقسم بالله لو طلع بيستغلها ماهيرحمه حد من اللى هعمله فيه
حلا – متقلقوش يا جماعه جاسر مش ممكن يعملها حاجه …..وكمان انا مش هسمحله لأن سوهيلا قبل ما تكون صحبتى تبقى اختى
اميره – اهدوا يا بنات أن شاء الله خير و هى أول ما تخرج نبقى ناخدها و نتكلم معاها و نشوف ايه موضوع سوسو دا
حلا – عندك حق ….بقولكم انا طالعه انام حد جاى معايا
هاله – كلنا جاين معاكى يا اختى
حلا ( بحده ) – استنى عليا انتى كمان لسه ما اتكلمناش فى موضوعك يا …..يا عروسه
ثم تركتها و صعدت إلى غرفتها هى و الفتيات ….فابتلعت هاله ريقها بخوف و توتر ثم كانت ستلحقهم ….و لكن يد أكمل الفلاذيه منعتها و اخذها معه الى خارج القصر دون أن يسمح لها بالكلام ……..
اما نورهان فلم تحزن أو تصدم من الكلام الذى قاله جاسر……… لأنها فى الأصل لم تكن تحبه بل كانت تحب أمواله ……و ايضا هى لا تعتبره شئ فى حياتها …..و كانت تعلم أنه تخلص من حبها منذ أن تزوجت
اما الجميع فكان ينظر لنورهان بغضب فلم تعر لهم انتباه و قالت لفهد
نورهان – لو سمحت يا فهد هقعد انا و ابنى فين
فهد – بصى يا نورهان ……اوضة حماكى المصون لسه فوق هتقعدى فيها انتى و ابنك و متنزليش منها غير لما اقولك
نورهان – حاضر ……بس زى ما اتفقنا تحمى ابنى لحد ما امشى …..تمام
فهد – ماتخافيش انا كلمتى واحده
نورهان – طب هى الاوضه جاهزه ولا ايه
فهد – لا ……خليكى قاعده فى مكتب جدى لحد ما تجهز ….ماشى
نورهان – ماشى ….. ثم حملت ابنها جيدا و دخلت الى المكتب و جلست و تذكرت ما جعلها تأتى إلى هنا و كيف عرفت أن أكبر أخطائها هو زواجها من هذا الشيطان ……ثم تذكرت حديثه مع أمه
كانت نورهان تسير فى المساء بعد أن اطعمت صغيرها و تأكدت من نومه و ذهبت إلى المطبخ لتحضر المياه من الأسفل و كانت ستصعد مره اخرى الى غرفتعا و لاكنها انتبهت إلى صوت احمد و هو فى مكتبه …..فذهبت و وقفت بجانب الباب لتستمع الى ما يقول
احمد ( بضحك ) – انا دلوقتى اتأكدت انك امى بجد …..اصل الصراحه مدخلش عليا الدور بتاع دى مراتك يا ابنى و دا ابنك و حته منك …..بس الدور كان حلو الصراحه هههههههههه
نورا – ايه رأيك فى تمسيلى …..روعه مش كدا
احمد – انتى بتقولى فيها ….دا انت عاوزه اوسكار على الدور اللى عملتيه دا
نورا – المهم لازم دلوقتى تقولها على اللى انا قلتلك عليه
احمد – قصدك يعنى انى اخليها تروح عند فهد و تقوله انى طردتها من البيت عشان تتجسس عليهم هناك و تجيب ليا كل اللى انا عاوزه
نورا – اسم الله عليك ……بالظبط كدا …..بس خد بالك اول ما تجيب لينا اللى احنا عاوزينه …..نبقى نخلص منها هى و ابنها
احمد – طبعا ….اول ما تجيب ليا كل اللى انا عاوزاه من عائله البحيرى هقتلها هى و ابنها
نورا – كدا تمام ….كل حاجه ماشيه زى ما احنا مخططين لها …بس هتقولها تروح عندهم امتا
احمد – من بكره الصبح هفهمها الخطه عشان تروح …..خلينا نخلص منها بقى
نورا – عندك حق احسن دى طولت معانا اوى …….و كمان ممكن تعرف حاجه عن شغلنا انا و انت
ففزع احمد و قال – دى تبقى مصيبه لو عرفت انى بتاجر فى المخدرات
نورا – هششش واطى صوتك احسن تسمعك
احمد – متخافيش ….اتخمدت هى و ابنها من بدرى
نورا – برضه الحرص واجب …..لأن الحيطان ليها ودان
احمد – معاكى حق …..روحى نامى انتى يلا و انا هاطلع انام جنبها احسن تصحى و متلاقنيش تقوم
تنزل و تشوفنا و تعملنا حكايه
نورا – ماشى يا ابنى
ثم نهض ليصعد كل واحد الى غرفته و هم غافلين عن تلك التى سمعت كل مخططهم و صعدت سريعا عندما علمت انهم سيخرجوا
و فى الصباح بالفعل قال أحمد لها أن تذهب إلى قصر البحيرى حتى تحضر له جميع الأوراق فى خزنه الجد …..فوافقت و هى تخطط داخلها أن تنتقم منه و من والدته ……و بالفعل ذهبت إلى قصر البحيرى ولاكن اخبرت فهد بكل شئ عرفته عن احمد و قالت له أن يحميها هى و ابنها حتى تسافر الى عمها فى فرنسا …..فوافق فهد و وعدها أن يساعدها و أخبرها أن تجلس معهم فى القصر حتى يجعلها تسافر لعمها الاسبوع القادم
تنهدت بتعب و قالت – انا عارفه يا رب انى عملت غلطات كتير بس دلوقتى هحاول اصلح كل اللى عملته ……اوعدك انى كمان هحاول اصلح من نفسى ………
ثم أرجعت رأسهها الى الوراء و هى تفكر كيف ستصحح أخطاء الماضى…………
اميمه ( بحده ) – لولا انى عارفاك يا فهد و عارفه انك بتفكر فى حاجه مكنتش خليت البت دى تقعد هنا ابدا بعد اللى عملته فى ابنى
فهد – يا ماما هى هتقعد هنا ثلاث ايام مش اكتر ….وبعد كدا هتمشى علطول …..واديكى سمعتنى بنفسك هتفضل فى اوضتها مش هتنزل منها أبدا تمام
اميمه ( على مضض ) – ماشى اما نشوف
نرمين – خلينا دلوقتى فيك انت يا عم فهد …..ايه موضوع الجواز دا …….وكمان مين حلا لا دا الحكايه دى وراها أنه
اميمه – اه صحيح …..ايه موضوع الجواز اللى طلع مره واحده دا
فهد ( ببرود ) – خلصتوا …….محدش ليه دعوه
ثم تركهم و ذهب و هما متفاجئتان من كميه البرود التى لديه ……..
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁦
كان ذالك المجهول يغلقة الهاتف و يحمله فى يده بفرحه كبيره …..فنظر له رفقيه الاخر و قال
مجهول 2 – فيه ايه
مجهول 1 (بخبث ) – الخطه التانيه تمت
ففرح الآخر بهذا الخبر وقال – يبقى وقت ظهورنا قرب اوى
مجهول 1 – فعلا قربنا اوى يا اخويا ….خلاص هناخد حقنا
مجهول 2 – يبقى لازم اتصل بچون عشان يجى و نخطط سوى هنظهر ازاى
ثم جلس الاثنين ينتظرون صديقهم ليجتمعوا و يخططون لظهورهم مره اخرى …………
⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩⁦🏵️⁩
(فى أسيوط )
(و تحديدا فى مطبخ قصر البحيرى)
كان جاسر و سهيله يحضرون الطعام بسعاده ….ويضحكون من قلوبهم
بصدق …..متناسين جميع الالم و الحزن فى حياتهم
جاسر ( بضحك ) – بصى انا اتفقت معاكى خلاص …..انتى هتدوقينى البيتزا بتاعتك ….وانا بقى هدوقك البانيه بتاعى
سهيله – لا يا عم انا لسه باقيه على معدتى و اخاف يجيلى تلبك معوى ولا حاجه ……ثم ثانيه واحده هو اللى كنت بتعمله دا بانيه …..دا شبه اكل الكلاب
جاسر – كلاب ….ماشى بس متجيش تقوللى هاتلى حته …..ثم اكل مين اللى يجيب تلبك معوى يابت ….دا انا شاكك أنى بعد ما اكل من البيتزا بتاعتك هطلع على المستشفى عدل
سهيله – لا الاكل بتاعى مفهوش مستشفى …..يا تموت …….يا مفيش
ثم ذهبت سهيله من امامه لترى البيتزا فى الفرن ولم ترى زجاجة الزيت التى اوقعتها بالخطأ أثناء سيرها ………فنظرت إلى البيتزا فى الفرن بفخر و قالت
سهيله ( بفخر ) – شايف يا بنى عامله ازاى و هى لسه بس فى الفرن وكمان الريحه ……امال أما اطلعها بقى
جاسر – بلاش غرور يا اختى و تعالى اتلقحى مكانك تانى لحد البتاعه بتاعتك دى ما تجهز
فغضبت منه سهيله و ذهبت له بسرعه و هى تسير بعصبيه
فنظر جاسر ولاحظ الزيت الموجود على الأرض
جاسر ( بفزع ) – حاسبى يا سهيله
سهيله ( بغضب ) – ما تتكلمش خال……ااااااااه
كانت سهيله تستعد لتلاقى الأرض ولكن لم يحدث هذا فهى تشعر بضربات قلب متطربه تحت رأسها …..فرفعت عينيها ببطئ و قابلت عينين جاسر أمامها ولاحظت أنها فى حضنه فأصبح وجهها احمر كالفراوله و قلبها اصبح يدق مثل لاعب يجرى فى مارثون رياضى و ظلت شارده فى ملامحه الرجوله و رائحته التى جعلتها مغيبه عن الواقع ثم بللت شفتيها بلسانها و ظلت تنظر له بهيام ……
أما هو فقد سرح فى معالم و جهها الطفوليه و بشرة وجهها البيضاء و عينيها الفيروزية الجميله و خدودها التى أصبحت حمراء من كثرة الخجل و توقف عند شفتيها و تلك الحركه البسيطه التى فعلتها لترطب شفتيها بلسانها جعلت قلبه يدق مثل طبول الاعراس بلا توقف و حركت افكار كثيره داخل عقله …….فقال فى داخله ….يا الله اقسم إذا فعلت ما افكر به الآن ستكرهنى الفتاه بقيه حياتها ………. ثم ظل ينظر لها بهيام ……ولكن قاطع سلسله اللحظات الرومانسيه هذه رائحه الاحتراق
فعاد جاسر لطبيعته (و قال بأستغراب و هو يحرك أنفه ) – شمه …..فيه ريحه حريقه ولا انا بيتهيألى
فقالت سهيله( بفزع ) – البيتزا …..ثم دفعت بعيد عنها فهوا أرضا
جاسر ( بالم ) – اه يا بنت المجنونه ……صحيح مهو خير تعمل شر تلقى
يهباه ( و هى تتنهد بارتياح ) – الحمد لله مالحقتش تتحرق ……دا البانيه بتاعك
جاسر ( بفزع ) – ينهار اسود….. البانيه
سهيله ( بتهكم ) – بانيه ايه يا عم …..البقيه فى حياتك
جاسر ( بغيظ ) – ماشى يا سهيله
سهيله -الله …..طب انتى زعلت ليه دلوقتى طيب …..وانا مالى
جاسر ( بغيظ ) – والله……. انتى هتسطعبتى مهو لو مكنتيش وقعتى مكانش البانيه اتحرق
سهيله ( بغيظ ) – والله محدش قالك انك تعمل هيرو ….و تيجى تنقظنى
جاسر – عندك حق انا اللى حمار
سهيله – كويس انك عارف نفسك ……ثم بللت شفتيها مره اخرى بلسانها
فعادة سلسله الأفكار و المشاعر لجاسر مره اخرى بعد أن نظر لشفتيها و ظل ينظر لها بلا انقطاع ….و يفكر ماهذا الاحساس …اقسم اننى لم أشعر به حتى عندما كنت احب …..لحظه و هل ما كنت فيه يسمى حب ….اقسم اننى عرفت الان كيف يبدأ الحب
سهيله ( بصوت عالى ) – جاسر ….يا جااااسر
فانتبه لها
جاسر – ها ….نعم ….انتى كنتى بتندهى
سهيله – بنده …..دا انا صوتى تعبنى من كتر ما انا عماله انده عليك
جاسر – معلش اصلى سرحت شويه
سهيله – و سرحت فى ايه بقى ….اوعى تكون بتفكر فى نورهان تانى
فقال جاسر ( باشمئزاز ) – نورهان ايه و قرف ايه بس ……طب تعرفى انى فهمت دلوقتى انى عمرى ماحبتها
جاسر – الحب بيبقى ليه مشاعر ….وانا عمرى ما حسيت معاها بمشاعر ……عارفه بيقولك أن الواحد اول ما بيشوف اللى بيحبه قلبه بيدق جامد اوى و بيبقى ناسى كل اللى حواليه و مركز فيه هو بس
سهيله – وانت لما كنت بتشوفها كنت بتحس بايه
فانفجرت سهيله ضاحكه و سرح جاسر فيها
سهيله ( بضحك ) – انت مشكله ……بس طالما مكنش قلبك بيدق ليها كنت معاها ليه
جاسر – مش عارف …..بس بيتهألى كدا أنه كان عند منى وخلاص ….عشان احس انى عليش قصة حب زى صحابى بس للاسف الشئ اللى بيبتدى غلط بيفضل طول عمره غلط
سهيله – ندمت انك سيبتها يا جاسر
جاسر – تؤ ….ندمت على الايام اللى كنت بوهم نفسى فيها انى بحبها …..بس انا دلوقتى اتأكدت أنها بقت ماضى ….نقطه سوده فى حياتى و محيتها ….صفحه مرار و قطعتها ….و مش هفكر فيها تانى …..(ثم ابتسم و قال لسهيله بحب )……بس شكلى كدا هفكر فى حاجه تانيه
لم تفهم سهيله نظرته لها أو معنى كلامه …ولكنها قالت
سهيله – فكر يا عم فى اللى انت عايزه انت حر …… و بعدين قوم بقى ولا انت عاجبك القعده فى الارض ولا ايه
فنظر لها جاسر قليلا (ثم مد يده و قال بخبث ) – شيدينى
سهيله – اشدك ليه انت اتشليت ما تقوم لوحدك
جاسر ( بخبث ) – بعد الشر عليا …….و بعدين مش انتى اللى وقعتينى .. شيدينى بقى يلا
فنظرت له سهيله بتردد …..ثم مدت يدها بخجل لتمسك يده …..وعندما مسكت يده شعرت بالكهرباء تسرى فى جسدها …..أما هو فقد شدها لتقع بجواره
……فشهقت سوهيلا بخضه…..وضحك جاسر عليها
جاسر ( بضحك ) – احسن
سهيله – كدا يا جاسر
جاسر – اه كدا …..كما تدين تدان .
فنظرت له سهيله قليلا ثم انفجرت معه فى الضحك و بعد قليل من الحديث ذهبا سويا ليأكلا الطعام معا …………
كان اسر يتحدث فى الهاتف مع صديقه مازن الذى يتصل به كل ساعتين ليطمئن على أخته
اسر – والله يا بنى هى كويسه اوى
مازن – خد بالك منها يا اسر
اسر – ما تخفش يا مازن اختك فى عنيا مش هناكلها
مازن ( بغيره ) – لا اخويا اختى فى عنيا انا مش عين حد تانى
مازن – إذا ما كنتش اغير على اختى هغير على مين يعنى مراتى مثلا
فأتاه فى هذه اللحظه صوت كريستين و هى تقول بغضب
كريستين ( بغضب ) – لا يا اخويا و دى تيجى برضه
مازن ( بتوتر ) – كريسى حبيبتى انتى هنا
اسر (بضحك شماته ) – هههههه البس ……سلام يا اسد
مازن ( بخوف ) – اسر ….واد يا اسر …..اه يا حيوان سبتينى ليها ….دى هتعملنى شاورما
فقالت كريستين ( بغضب ) – مازن ……انا رايحه انام عند ابنى ….الراجل بتاعى اللى بيغير عليا …..اصل مين اللى هيغير عليا جوزى مثلا ……
ثم دفعته بكتفها فى كتفه و ذهبت
مازن – كريسى …..يا كريستين اسمعينى طيب ….يا ….
فأغلقت بابا غرفة ابنها فى وجهه بقوه
مازن – واضح أن اليومين اللى جاين هيكونوا يومين عنب
ثم ذهب ليفكر بطريقه يصالح بها زوجته ………
(عوده الى قصر البحيرى )
(و تحديدا فى حديقه القصر )
كان اسر يسير فى الحديقه بعد أن اغلق الخط مع صديقه ….ولاكن اوقفه ذالك الصوت العذب الذى اخترق أذنه …..فظل يسير و يتتبع الصوت حتى وصل لمصدره …..فوجد أمامه اسراء تجلس و تغنى بصوتها العذب و هى تجلس بين الأزهار فكانت حقا كالملاك بين كل تلك الازهار حولها ……فظل يقف وراءها و يستمع إلى غنائها العذب حتى انتهت ….فصفق لها بيديه ثم صفر لها
فنظرت له بتفاجئ ثم بخجل …..يا الله منذ متى و هو هنا
فقال اسر – مش تقولى أن صوتك حلو كدا
اسراء ( بخجل ) – ها ….هو انتى سمعتنى
اسر – امال انا كنت بسقف و اصفر لمين ….بنده على الجرسون ياخد الحساب مثلا ……ولا افتكرت محمد صلاح و هو بيجيب جون عشان كدا صفرتله
اما اسراء فكانت متوتره جدا و تدعوا فى داخلها أن تنشق الأرض و تبلعها لانها لا تحب أن يراها احد و هى تغنى ……….فقالت اسراء بسرعه و بغباء لتدارى خجلها و تواترها
اسراء ( بغباء) – بقولك ايه شفت فيلم TOY STORE
فنظر لها اسر (بتفاجئ و قال ) – TOY ايه يا اما
قالت اسراء (بطفوله ) – TOY STORE عارفه دا الفيلم بتاع أودى و باظ يطير
اسر – باظ يطير
اسراء – اه باظ …تعرفه
فنظر لها بتعجب قليلا ثم تذكر كلام هاله عندما كانوا فى المطار …..فهاله قالت له أن اسراء عندما تتوتر تقول اى غباء لتدارى تواترها
اسر – والله محصليش الشرف انى اتعرف على الاستاذ باظ يطير
اسراء – يوووووه دا انت فاتك نص عمرك دا لسه منزلين الموسم الرابع ……..بقولك ايه عندكم هنا واى فاى
اسر – اه عندنا بس مش هقولك كلمه السر
اسراء – لا لا انا مش عاوزه اعرفها …..انا كنت هقولك هات الاب توب بتاعك و خلينى افرجك على الاربع اجزاء بتوع الفيلم
اسر (بتفاجئ ) – اربع اجزاء
اسراء – اه دا هيعجبك اوى …يلا نروح نسمعه
اسر – بقولك ايه طب ما تيجى نقتصر الطريق و نتفرج على فيلم تايتنك
اسراء – تاي ايه يا اخويا …..تايتنك بس ايه علاقه الفيلم اللى انا بقول عليه بفيلم تايتنك
اسر ( بعدم اهتمام ) – مهى كلها افلام و خلاص
اسراء – بس الفيلم اللى انا بقول عليه دا فيلم كرتون يعنى لا وجه مقارنه بينه و بين تايتنك خالص
اسر (بتفاجئ ) – و كمان كارتون …..لا لا لا انتى فعلا مش معقوله
اسراء – بقى انا اللى مش معقوله ولا انت …..بقى معقول عايش دا كله فى اميريكا و متعرفش فيلم TOY STORE دا من اشهر افلام الكارتون
اسر ( بسخريه ) – معلش اعذرينى اصلى ثقافتى محدوده
اسراء – وكمان بتهرج ……انا غلطانه اصلا انى عرضت عليك انك تتفرج معايا انا رايحه أسأل جدو هشام على كلمه السر و هو هيقولهالى و اتفرج على الفيلم لوحدى
اسر – خدى بس انتى زعلتى ليه ……مش انتى عاوزانى اتفرج معاكى على الفيلم …..يلا يا ستى وانا هفرجك معايا على الاب توب بتاعى و كمان هديكى كلمه السر بتاعت الواى فاى
اسر ( بابتسامه على طفولتها ) – اه يا ستى بجد
اسراء – طب انت لسه واقف ليه…….. يلا ……ثم ذهبوا ليستمعوا إلى الفليم مع ضحك جاسر على تلك الفتاه الطفوليه ……
و ظل قصر عائله البحيرى يحمل الكثير ….حلا و فهد الذان تزوجا توا مع حب فهد السرى لها ………… و هاله و أكمل الذى لا يوجد بينهم سوى الانتقام و عماء عين أكمل عن حقيقه أنها ليس لها ذنب بسبب أعمال والدها ……. و جاسر و سهيله الذى وجدوا الامان معا و بدأت مشاعر الحب تنبت بينهما …..و اسراء و اسر …اسر الذى يحاول أن يكبت بداخله ما ينبض تجاه تلك الفتاه الطفوليه و المرحه ولاكنه يحاول كبت اى مشاعر تنبض لها لأنها اخت صاحبه و يشعر هو أنه هكذا يخونه …….
ولكن هل سيظل حب فهد لحلا سرا و هل سيظل الانتقام يعمى عينين أكمل و هل سيظل اسر يكبت مشاعره طويلا ام لن يتحمل فى يوم و يطلقها و هل سيظل جاسر و سهيله صديقين أما قد أصاب سهم العشق قلبهما و سيصبحا من العشاق ………………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى