رواية الحكايه فيها عشق الفصل السادس 6 بقلم نرمين هاني
رواية الحكايه فيها عشق الجزء السادس
رواية الحكايه فيها عشق البارت السادس
رواية الحكايه فيها عشق الحلقة السادسة
* عشق *
شروق وهى تجلس على مقعد فارغ ف القطار وتحاول ان تأخذ انفاسها بصعوبه شديده ويدها مازالت ترتجف من الخوف ودموعها تجري على وجنتيها بهدوء فهى ركبت القطار ولا تعلم الى اين سوف تذهب حتى شعرت بيد تمسح دموعها بهدوء ورقه فنظرت بفزع لترى طفله بريئه ذات عيون خضراء جذابه تنظر لها ببراءة شديدة قائلة….
– بتحيطى ليه (بتعيطي ليه )
نظرت لها شروق ومازالت ترتجف فرسمت ابتسامه شاحبه على شفتيها قائلة وهي تملس على شعرها بحنان
– مبعيطش ياحبيبتى
رمقتها الطفلة قائلة بحزن طفولي……لا بتحيطى… انتى زحلانه ليه انتى حاوزه تيوحى لمامتك زي
( لا بتعيطى ….انتى زعلانه ليه انتى عاوزه تروحى لمامتك زى )
رمقتها شروق بعدم فهم قائلة……هى مامتك مش معاكى ؟!
نظرت لها بحزن طفولي قائله…….لا
نقلت شروق انظارها بينها وبين من حولها تبحث عن والدها قائلة……
– طيب فين باباكى ؟!
هزت كتفيها قائلة…..
– مث حارفه هو مث بيحبنى
( مش عارفه هو مش بيحبنى )
تنظر لها شروق بصدمه قائله…..طيب انتى هنا مع مين ؟!
الطفلة ببرائه…..موش مع حد خالث
( مش مع حد خالص )
نظرت لها شروق بذهول وصدمه قائله ……. اييييه ازاى يعني ؟!
الطفله بحزن والدموع تنهمر على وجنتيها…..اثل بابى قالى ان مامى يكبت القطي دا وياحت عند يبنا ومش هتيدى تانى خالث وميفت بتضيبنى كتييي وانا موش بحبها وبابى مش بييعب معايا خالث مامى بس كانت بتياعبنى فنا جيت هنا وموش لقيتها ( اصل بابى قالى ان مامى ركبت القطر دا وراحت عند ربنا ومش هتيجى تانى خالص ومرفت بتضربنى كتيير وانا مش بحبها وبابى مش بيلعب معايا خالص مامى بس كانت بتلاعبنى فانا جيت هنا ومش لقيتها )
احتضنتها شروق بصدمة وذهول قائلة……بس يا حبيبتى خلاص متزعليش
احتضنتها الطفله بقوه قائله برجاء……هتودينى لمامى !!!
ابعدتها شروق قليلا وهى تحاول استيعاب ما قالته الطفله معنى هذا انها مثلها والدتها قد توفت ولديها اب لا يوجد بداخله ذرة رحمه فتزوج واتى لهذة الطفلة بامرأة تعذبها فأى اب هذا وكيف لطفله مثلها تترك منزلها وتركب القطار بمفردها بدون وعى منهم نحن فى اى زمن اصبحنا !!!
الطفلة وهى تضع يدها على وجهها……..مش بتيدى لييه ( مش بتردى ليه )
ابتسمت شروق ابتسامه شاحبه قائله
– بصى ياحببتى انتى عارفه ماما فين ؟!
هزت الطفلة رأسها قائله….فى القطي
ضحكت شروق على نطقها قائله لنفسها هم يضحك وهم يبكى فعلا
ثم نظرت لها بحنيه قائله……لا ماما فوق عند ربنا
نظرت لها بعدم فهم……يعنى هنيكب طيايه ( يعنى هنركب طياره )
ابتسمت شروق قائله……لا يا حبيبتى بصى هى عند ربنا فوق خالص مش هنعرف نروحلها الا لما نكبر اووى بس هى شايفانه دلوقتى وهتلاقيها زعلانه اووى عشان انتى بتعيطى كدا
رمقتها بحزن قائله…..يعنى أنا موش هشوفها تانى
تنهدت شروق قائله ببتسامه……لا هتشوفيها
نظرت لها بفرحه قائله…..بكد ( بجد )
اومأت شروق برأسها قائله…….بس بشرط انك متعيطيش وتبقى مبسوطه على طول…… لو عملتى كدا مامتك هتبقى مبسوطه ولما تنامى هتجيلك فى الحلم
نظرت لها الطفلة ……بث انا حايزاها معايا عشان تلاحبنى وتضيب ميفت
( بس انا عايزاها معايا عشان تلاعبنى وتضرب مرفت )
نظرت لها شروق بصمت قائله لنفسها……انا لازم اساعدها مش ممكن اسيبها كدا يحصل فيها زي
الطفلة بضيق طفولي….انتى كل شويه تستتى ( انتى كل شويه تسكتى )
شروق وهى تحتضنها بحنان قائلة……طيب ايه رايك الاعبك انا وابقى مامتك كمان
نظرت لها الطفلة بتفكير دام لدقائق قائله
-.وموش هتضيبنى زى ميفت الويحثه دى
( ومش هتضربينى زي مرفت الوحشه دى )
ضحكت شروق……مش هضربك
رفعت يدها قائله….وعد
ابتسمت شروق قائله……وعد ياااااااا صحيح انتى اسمك ايه
الطفلة ببراءة…..عسق
شروق بتنهيده……عشق امممم اسمك حلو اووى والكلمه دى للاسف مبقتش موجوده فى الزمن دا
عشق بعدم فهم…..اساى (ازاى)
ضحكت شروق…..لا متخديش فى بالك بصى ياستى انا اسمى شروق و تقدرى تقوليلى يا ماما ماشى
عشق ببراءة….ماثى
احتضنتها شروق بحب قائله….ربنا يجعل حياتك احسن منى ياعشق بس اوعدك بحق من جمعنا من غير ميعاد انى هحافظ عليكى وهحبك اكنك بنتى بالظبط وربنا يسترها معانا بقى
ثم نظرت لها فوجدتها نائمه بعمق فقالت وهى تلمس على خدها…ياحببتى دا انتى شكلك تعبانه اوووى انا مش عارفه ازاى حد يبقى عنده بنت زيك ويبهدلها كدا اكيد واحد معندوش قلب
ثم اغمضت عينيها تنشد القليل من الراحه الى ان يتوقف القطار لتواصل مشوارها المبهم مع عشق !!!!
……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
( ميرفت……..يا ميرفت )
يقولها شخص يبدو علية قوة شخصيته فتأتى له فتاه قائله
– تحت امرك يافندم
نظر لها بجمود قائلا…عشق نامت
نظرت له بتوتر قائله وهى تبتلع ريقها بخوف…..ايوا نامت من بدرى
رمقها قائلا بجمود……تمام
نظرت له بخوف قائله….تحب احضرلك العشا يا ادهم باشا
أدهم وهو يستند بمرفقيه مشيرا لها بالانصراف……..لا روحى انتى
انصرفت من امامه بهلع قائلة لنفسها…….انا لازم الاقى البنت بسرعه دا لو عرف انها مش هنا مش بعيد يموتنى !!!!!
اما ادهم اغمض عيونه بألم متذكرا وفاة زوجته التى توفت فى حادث قطار تاركه ابنته عشق…..عشق التى يتعذب عندما يراها فهى تشبها كثيرا و دائمة السؤال عن والدتها فقرر الابتعاد عنها حتى لاترى حزنه والمه هذا ولا يدرك انها تتألم اكثر منه مقررا تولى فتاة متخصصة فى تربية الاطفال لتراعى ابنته وتدعى ميرفت التى دائما تعامل عشق بقسوه وعنف وهو لايدرك كل هذا ولا يرى ابنته سوى القليل متعللا بأعماله التى لا تنتهى !!!!……………………………………………………………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحكايه فيها عشق)