روايات

رواية قتلني قلبي الفصل الثاني 2 بقلم خلود بكري

موقع كتابك في سطور

رواية قتلني قلبي الفصل الثاني 2 بقلم خلود بكري

رواية قتلني قلبي الجزء الثاني

رواية قتلني قلبي البارت الثاني

قتلني قلبي
قتلني قلبي

رواية قتلني قلبي الحلقة الثانية

لا إله إلا انت سبحانك انى كنت من الظالمين.
وعدتني بالبقاء ورحلت، وعدتني بالحب وكذبت،
وضعت مفتاح قلبى بين يديك فغدرت، الف سؤال يدور فى مخيلتي الأن كلاهُما ماذا فعلت ؟وبماذا اذنبت؟ولماذا أتيت ؟أتريد الغفران ؟أجل سأخبرك الأن ما عليك فعله ؟لكي أغفر ! أعطيني ما ذهب من عمرى هباءٍ لأجل انتظارك ، وما شعرتُ بهِ من ألام ؟وتلك الليالى التي بكيت فيها من أجل ذنبًا لم اقترفه ؟أعد لي روحي وما كسرته بقلبى ذلك الشيء الذى إذا كُسر لن يعود ابدًا ؟هل عليك أن تفعل هذا ؟وإذا فعلت أعدك وقتها سأفكر أن أغفر رغم يقيني الشديد بعدم غفراني لك …..
أحكمت باب غرفتها بخوفٍ من تعري حزنها الظاهر على معالم وجهها ببراعة فكرامة المرأة شيء لابد أن يصان ويصان، اجتاحها الأن مشاعر مختلطة بين الشعور بالكره والنفور ولكن أيضًا هناك شعور بالشوق الحب دقة قلب الأنثى صادقة لبُعد المدي
وحبها له كان فريدًا من نوعهِ صادقًا لا محالة لتزييفه وكان هذا مما يصعب عليها نسيانه….
***********************************
كان القصر عبارة عن شعلة من النار حرقت جميع جوانبه لقد خرج الوحش عن صمته تلك السنوات ليظهر مدى قوته المختبئة خلف ذلك البرود المميت
انت ازاى تدخل الداخلة دي ومتعملش احترام للأكبر منك ؟
نطق بها أحمد والد رغد
سكون مريب سكن معالم وجهه بحرفية شديدة متحدثًا بغضب أفتك بمن يقف أمامه :
وانت ازاي عاوز تبيع بنتك عشان شوية صفقات مشبوهة وشوية فلوس ملهاش أى تلاتين لازمة .؟
رأفت بغضب :
يامن أحترم عمك ازى بتتكلم معاه بالطريقة دى ومش عامل حساب لا ليا ولا لحد …
بعتذر منك يا بابا بس لو سمحت سيبنى أتكلم للآخر .
ها يا عمى رد على كلامي؟
حاول ابتلاع ريقه بفزع من كشف سره اللعين متمتمًا ببعض الكلمات المزيفة:
انت ازي تتهمني بالكلام ده ؟وايه صحة كلامك وبعدين دي بنتي وانا حر اجوزها لمين .
يامن بغضب شديد زلزل القصر بأكمله :
متحاولش تتهرب من اسئلتى انا لسه عامل حساب لدلوقتى أنك بتكون عمي متخلنيش انسى ده ..
رأفت بغضب من طريقة يامن وأسلوبه الغير مرضي بالمرة والغير مفهوم فا يامن يمتلك أخلاق عالية كيف له بالحديث هكذا :
وطي صوتك يا يامن عيب ترفع صوتك على عمك متخلنيش استعمل أسلوب معاك عارف انه مش هيعجبك ….
رد يامن بنفاذ صبر:
بما ان كلكم معرضين طريقتى وكلامى اتفضل يا أحمد باشا قولهم الحقيقة؟
حاول التماسك لكي يبدو طبيعيًا ثم أردف بثقه مصطنعه خلف خوفه الشديد :
انت فاهم غلط كل الموضوع انه فارس النمر عنده مشاكل مع الجمارك وانا بمشي الشغل من خلال شركتنا وعلى ما أظن انا حر الشركة زى ما ليكم فيها انا ليا برده ولا ايه ؟
رأفت بغضب من عدم إبلاغه بالأمر أولًا:
وانت ازاي متعرفنيش حاجة زي دي ؟
أجابه ببعض من البرود وشيء من التكبر :
انا حر اعمل اللى انا عاوزه شركتي وانا حر فيها
غضب يامن بقوة قائلًا:
وانت عارف بقى إن فارس النمر بيهرب ممنوعات وبيعمل صفقات مشبوهة ؟
جف حلقه بتوتر من كشف أمره قائلًا ببعض من التماسك :
لا معرفش اكيد كل ده كذب و ياريت متدخلش فى شغلى يا يامن احسنلك وبنتى لو اخر واحد فى الدنيا انت مش هتجوزها …
تكلم يامن ببرود مميت :
ماشى يا عمي العزيز وضحك بسخرية وذهب إلى غرفته بعد اكتشافه الحل للغز الخفى ..
*******************************
فى غرفة رغد
اجتمعت الفتيات حولها محاولة أن يخففو عنها من تلك الأوجاع التي تسيطر عليها …
نجد فتاة تشبه الحوريات حقًا لشدة سواد شعرها وزرقوية عينها اللمعة وتفصيلها المحببة من جمال وخفة دم بارعة تجلس بجانب رغد تحتضنها بحب
روان :
بت يا رغد اوعي تسامحيه مش هو اخويا اه لكن اوعي والله هزعلك وهشردك على الفيس بوك وفى استورى الوتس…
ابتسمت رغمًا عنها على تلك المشاكسة ذات اللسان السليط قائلة برجاء:
ممكن محدش يتكلم فى الموضوع ده دلوقتي فضلًا يعني …
قالت سلمي بحب :
ماشى يا حبيبتي خلاص يابنات كفايا كلام ..
قامت ملك و الآء فجأة احنا هنروح نعمل كيكة الشوكولا اللى رغد بتحبها وذهبو سريعًا إلى المطبخ ….
**************************
ملك ناده بها مالك عندما رآها تهبط السلم
التفت إليه قائلة بخجل شديد :
أزيك يا مالك حمد لله على سلامتك
مالك :
الله يسلمك يا ملوكه معلشى بقى بسبب التوتر اللى حصل معرفتش اجى أسلم عليكى بس كنت لسه طالع لكي…..
ملك بهمسٍ وحياء :
ولا يهمك يا مالك حصل خير بعد اذنك عشان نازلين المطبخ
تطلع مالك بها بشوق ملء عينيه قائلاً :
انا اتفقت مع عمي على كتب الكتاب مع اخوكى مروان ….
تغيرت معالم وجهها بحزن قائلة :
معلشى يا مالك انا مش هاخد الخطوة دى قبل رغد وخصوصًا فى الظروف دى سامحني ممكن تأجل الموضوع شوية
صدم من طريقة كلامها ومن ذلك الحديث قائلًا بتماسك :
طب وانا ذنبي ايه انتى عارفه انا مستني اليوم ده من امتي ؟
اجابته ب اللامبالاة:
اللي عندي قلته يا مالك بعد اذنك و تركته ورحلت..
غضب مالك بشدة وتغيرت معالم وجهه بحزن قاتل لكنه لم يتخلى أبداً عن روحه المرحة :
طب انا ذنبى ايه منك لله يا يامن انت ورغد اشوف فيكم يوم إسود أسود من اللى انتم فيه ….
***********************
أسدل الليل ستائرهُ وظهر قرص القمر ببراعة خلابة
كانت تشبه القمر اللامع بإسدال صلاتها المحببة لها فى كل ضيق ومحنة مع وجهها الحنطي وعيونها العسلية الجذابة فكانت ذات طباع مصرية خاطفة للجمال ….
أمسكت بكتاب الله وذهبت لشرفة غرفتها علها تستريح قليلًا وأخذت تردد بعض آيات الله التى تريح قلبها …..
على الجانب الأخر شعر ببعض الضيق الذى احتل صدره خوفًا من فقدها فهو يعشقها حد الجنون ومثلما عانت هو عان وأكثر ..
خرج للشرفة لعله ينعم ببعض الهدوء والهواء النقى وجدها تجلس فى شرفتها أخذ يتطلع لها بحب وشوق جارف سنين مرت ولم تغب لحظة عن خياله كانت دائمًا معه فى صلاته وفى دعائه وفي كل شيء ويحارب من أجلها ولأجلها ….
ختمت ما تقرأه ووقفت تنعم برائحة الزهور النابعة من حديقة قصرها ….لمحت طيفه من بعيد ينظر لها بتمعن واضح فكرت للحظة الدخول وقفل الشرفة لكن شيء ما اوقفها تطلعت بهِ مثلما يتطلع بها كانت النظرات بينهم تحمل الكثير من العتاب والألم الظاهر على كلاهُما ولكن كان هناك شوقًا يتغلغل في أعماق قلوبهم فهل ستكمل قصة حبهم أم هناك عائقاً ينتظرها ؟
……………..بقلم خلود بكري…….
أتى موعد تناول العشاء كانت الفتيات فى المطبخ يساعدنا امهاتهم فى تحضير الطعام بعد قرار الأمهات بتحضير طعام العشاء بأيديهم فرحة برجوع يامن ومالك بعد هذا الغياب الطويل…..
تكلمت صفية والدة يامن بحب :
اعملو كل الأكلات اللى يامن ومالك بيحبوها ده يا حبة عيونى تلقيهم كان أكلهم كله مايع ومن المطاعم …
فيروز بضحك :
ومين يشهد للعروسه …
صفية بزعل مصطنع :
وانتى شايله هم ايه ما انتى مدوقتش نار الغربة ولا إن ابنك يبعد عنك سنين من غير ما تشوفيه ….
فيروز بمحبة صادقة:
والله غلاوتهم كلها واحده انا بهزر معاكى يا صفية انتى عارفه يامن بالنسبالى ايه ده ابنى البكر.
صفية بحب قائلة:
عارفه والله يا حبيبتي ربنا يديم المحبه بينا جميعًا…
تطلعت لهم بكبرياء ملحوظ وهي جالسة أمامهم تضع طلاء أظافرها غير مبالية بما يفعلوه….
قائلة بنفور:
كان لازمته ايه تمشي الخدم و تطبخوا أنتم لا وكمان مقعدني وسط الروائح الغريبة دى اشي محاشى وباشميل وحاجات متتاكلش أساسًا…..
تحدثت صفية قائلة :
وايه اللى مش عجبك يا نرمين فى أكلنا مهما كان دى عاداتنا وده أصلنا وأكلنا اللى اتربينا عليه.
نرمين بدلع وتكبر فهى تتعامل معهم دائمًا بهذا الأسلوب قائلة بعدم اقتناع بحديثها :
أنا عمرى ما آكل الأكلات دى عشان رشاقتى وشكلى براحتكم أنتم بقى ….
تكلمت فيروز بعصبية ملحوظة:
مالك يا نرمين بالله عليكى ما تشوفي نفسك علينا وبعدين هو مش الأكل ده عشان خاطر ابنك برضه اللى جاى من السفر بعد غياب سنين ولا انتى مش ملاحظه ده …..
نظرت لها بامتغاص قائلة :
أنا قايمه من هنا أحسن خليكم أنتم بقى فى اللى بتعملوا وذهبت إلى غرفتها تتمايل بدلع وغنج مقصود ….
فيروز بغضب قائلة :
مستفزة ومكبر دماغها من كل حاجة حتى عيالها.
صفية بعتاب وحزن :
عيب يا فيروز ادعيلها ربنا يهديها قبل فوات الأوان اصل انا حزينة عليها أوى…ويلا خلينا نخلص الأكل زمان الكل على وصول ….
لم يرتبط هنا أصل المرأة والأم المصرية الأصيلة بالمال ولا الغنى ولا القصور بكونها أم تحمل هم أولادها فا طبيعة الأم وغريزتها هكذا مهما تغيرت المقامات ……
**************
فى مكان آخر يشبه المقبرة من شدة ظلامه كان يجلس والشرر يتطاير من عيناه وبغل وبحقد دفين تكلم بصوت يشبه فحيح الأفاعي:
أنا فارس النمر يتعمل في كده ومن مين من حتة عيل زى يامن السيوفي انا هعرفه من فارس وهقضى عليه وعلى شركته….
تكلم رجل من رجاله قائلًا بخوف :
بس انت متعرفش يامن يا باشا وإن كشف ورقنا هنروح ورى الشمس….
فارس بغضب :
هنشوف من اللى هيروح ورى الشمس وضحك بخبث ومكر.
دخل رجل من رجاله قائلاً:
فى واحد عاوزك بره يا باشا بيقول اسمه أحمد السيوفي.
ضحك فارس بمكر ثم استرسل حديثه :-
كنت عارف انه جاي خليه يدخل …
دخل أحمد بتوتر من حالته التى من المحتمل أن تقضى عليه قائلًا:
أنا جايلك وعارف مقدار غضبك من اللى حصل و عايزك تتأكد إن رغد مش هتكون غير ليك ….
فارس بعصبية شديدة ووعيد :
أنا أخرج من بيتك ب الشكل ده بس هعديهالك المرة دى بس لو منفذتش اللى هطلبه منك ومضيت على أوراق الصفقة والخطوبة تمت فى خلال أيام ف انت الجاني على نفسك ….
انكمشت ملامحه برعبٍ شديد واعتلى الخوف قسمات وجهه:
اللى انت قولت عليه هيتنفذ بس ادينى مهلة لحد ما الأمور تهدى….
فارس بخبث ومكر :
قدامك لأخر الأسبوع وبعد كده هعمل اللى قولتلك عليه وصدقني وقتها اسمك هيتمحى من الوجود و ده اخر كلامى تقدر دلوقتى تمشي…
خرج من ذلك المكان المظلم وبداخلهِ خوف من القادم فهو من جنى على نفسه وواجب عليه تحمل عواقب ما فعل ….
**********************
فى القصر كانوا قد انتهوا من تحضير الطعام وصنعت الفتيات قالب من الحلوى احتفالاً للجميع وارتسمت السفرة بأشهى المأكولات الطيبة التي صنعت بحب.
اجتمع الجميع على سفرة الطعام ورحبو ب يامن ومالك حتى تكلمت صفية مواجهة حديثها ل ألاء فهى تعلم أنها ورغد قربين لبعض جدًا:
قومى يا ألاء نادي على رغد و متنزليش من غيرها
ألاء بحب :
حاضر يا ماما صفية وذهبت إلى غرفة رغد …
دقت باب الغرفة عدة مرات حتى آذنت لها بالدخول
الاء :
يلا يا رغد عشان تتعشى بتقولك ماما ..
رغد بخفوت:
مش عايزه انزل ابقى هاتيلى اى حاجه هنا انا مش قاعده معاه فى مكان واحد ..
ألاء بحزن على رفيقة دربها :
ماما قالت منزلش غير بيكى وبعدين اعتبريه مش موجود ..
نظرت لها بأعين يملؤها دموع الكسرة والحزن قائلة بعد ما فكرت بشيء سيقلب الموازين عليها حتمًا ومسحت دموعها بوعيد له :
يلا انا نازله معاكى
ألاء بستغراب وشك ؟
ايه اللي غير رأيك بسرعة كده ؟
رغد بملامح لا تنظر بالخير أبدًا:
مفيش عادى يعنى هنزل أكل مش عاوزنى يلا .
وذهبت معها وفى قلبها خوف من شيء تنوى رغد على فعله فتحصد من ورائه وجع فوق وجعها.
……………………….
جلست مقابلة له وفى عيونها إصرار على كسره مثلما فعل بها كانت النظرات بينهم يملؤها الكره الحقد والأنتقام والوعيد بالكثير والكثير كانت تنظر له وبداخلها شعلة من الانتقام المخبأ خلف حبها له الذى تحاول أن تداريه بعدما فكرت بخطة استرجاع كرامتها التي هدرت من سنين لكنها لا تعلم أن عقوبة ما ستفعل ستجني لها من الوجع أضعاف
تناول الجميع طعامهم تحت جو ملىء بالحب الأسرى بينهم لكن كان هناك أجواء من التوتر وجلسو فى الصالون يتبادلون أطراف الحديث تحت مزاح الشباب وهمس الفتيات …
حاولت رغد ان تبدو طبيعة ولا تعطيه أية اهتمام ..
كان ينظر لها بشوق جارف وندم على سنين مرت فى بعدها وعلى هروبه دون أن يحارب لأجلها الذي أوصله لما هو عليه الآن وأقسم بداخله انه سوف يعوضها على كل ما مرت به من وجع وألم كان هو السبب به…
**********
صف سيارته بإهمال ودخل إلى القصر غير عابيء بشيء من حوليه شارداً في ما يخطط له بداخله خوف يمغص عليه أيامه القادمة كان يترنح بغير وعي حتى أتاه صوت من خلفه أعاده لأرض الواقع
أحمد …..
نطق بها رأفت مناديًا عليه ….التفت إليه قائلا بهدوء مريب :
أنا تعبان ورايح أنام تصبحو على خير
رأفت بانزعاج من طريقته :
تعاله اقعد معانا شويه مبقاش حد يشوفك وبعدين كنت فين ؟و مكلتش معانا …
تكلم بغضب :
وانت بقى هتحسبني روحت فين وجيت منين انا مش صغير لكلامك ده كان عندى عشاء عمل يا سيدى ارتحت كده ..
رأفت بعتاب :
ماشى يا أحمد خذ راحتك اللي تحبه اعملو انا مش هدخل فيك تانى ….
أحمد بنفور :
أحسن برده يلا سهرتكم سعيدة
اوقفته رغد وسط الجميع وهي تقول بإصرار :
بابا …….
التفت لها قائلًا:
نعم يا حبيبتي خير ؟
نظرت ل يامن بنظرات غير مفهومة قائلة لأبيها :
أنا موافقة يا بابا على الخطوبة!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قتلني قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى