رواية حياة المعلم الفصل الأربعون 40 بقلم خلود أحمد
رواية حياة المعلم الجزء الأربعون
رواية حياة المعلم البارت الأربعون
رواية حياة المعلم الحلقة الأربعون
دخلت امنه عند يحيي بعد الحاح طويل منها هى ونور على الطبيب ليسمح لواحده فقط برؤيته لمدة خمس دقائق لذلك دخلت امنه بينما نور تنتظرها بالخارج
تطلعت امنه له ببوجع ودموعها تنهمر دون توقف وهى تنظر لوحيدها الساكن امامها على الفراش ليمر امام عينيها لحظة ولادته لأول كلمه قالها واول خطوة خطاها اول يوم بالمدرسه يوم دخوله كليته وفراقه لها لفرحته بكتب كتابه، لمشاغبته مع اخواته ومعها ومع والده لتدرك ان العمر مر وان من حملته لأول مرة بيدها بات الان زينه الشباب رجل يعتمد عليه لكنه فى هذه اللحظه يرقد امامها على الفراش بين الحياء والموت صغيرها الذى لا يزال فى بداية شبابه يرقد امامها لتقول ببكاء بحزن
“يا ريتنى كنت انا ي ابنى ي ريتنى كنت انا، ليه ي ابنى توجع قلبى كده عليك دا انت لسه مفرحتش ليه توجع قلبى كده عليك ي حبيبى؛ طيب انا وست كبيرة عشت فى الدنيا الحلو والمر انتى ي حبيبى لسه طالع للدنيا تروح ليه ليه قوم ي حبيبى قون ” ليزداد بكاءها وتقول
“كده ي يحيي يرضيك ماما قلبها يتحرق عليك قوم ي ابنى قوم متوجعش قلبى عليك قوم ابوك عايزك فى ضهره بلاش تكسره، وانا عايزه ابنى واخواتك يحيى عايزينك ” لتكمل وهى تشكى له همومها كما تفعل دائما لكنه الان لا يرد
“شوفت تقى مش عارفه فيها ايه ابوك بيقولى انها كويسه وفى البيت وبعت لحياة ترحلوه وفاكرنى مش عارفه اختك فيها حاجه قلبى بيقولى انها مش كويسه ولا زمردة التانيه رايحه تموت متخيلتش جنونها يوصلها كده وحياة ي قلبى مش متكلمه اكيد قلبها محروق على ولادها زى كده وانت كمان بتزود همى عايز تشوف غلاوتك يعنى فتوجعوا قلبى عليكم مرة وحده قولى اعمل ايه انا دلوقتى اشوف مين فيكم قوم وقولى ي يحيي اقولك قوم واجوزك نور غصب عن ابوك قوم انت بس”
لتكمل ببكاء
“قوم ي يحيي”
لتخرجها بعدها الممرضه فتضمها نور ويبكيان سويا
بعد فتره سمح الطبيب لنور بالدخول فقد أحزنه حالتهم ولا احد يعلم بالمكتوب لذلك سمح لها بالدخول
لتنظر نور ليحيي وتقول بحزن
” انا بكرهك قووى ي يحيى علشان كل مرة بتوجع قلبى بانانيتك سيبتى زمان وطلقتنى واتخليت عنى ودلوقتى برضوة عايز تسيبنى ”
لتكمل بوجع قلب عاشقه
‘مش هاسمحك ي يحيي لو سيبتنى للمرة التانى عمرى ما هسامحك، بص قوم وانا هسامحك بس متسبنيش ي يحيي قوم وانا هسمعك وحتى لو مكنش عندك سبب علشان تسيبنى زمان بس متسبنيش تانى، طول عمرك عنيد اشمعنا دلوقتى لا، قوم علشان اهلك وامك اللى محتاجينك متبقاش انانى” لتكمل بوجع
“قوم علشانى علشان نورك ”
……………….
فى المكتب عند حمزة الذى مرت عليه تلك الفترة بصعوبه بين محاولاته اسقاط والده ومحاولة ارضاء هايدى واقناعها ببدأ حياة جديده لكنها لا تقتنع ولا توافق مهما حاول معها وكم يوجعه الحالة التى وصلت لها بسببه ليتها ما دخلت ذلك العالم الذى يعيش به لكن كله سيحل لياخذ حق اخته وينتهى الانتقام الذى بدأه
نعم هو يحاول الانتقام بل اوشك انتقامه على الانتقام فى اكثر ما يوجع سيد بيه وهى امواله هو بالفعل استطاع امتلاك كل امواله الرسميه قبل زواجه حتى من هايدى
تذكر كيف فعل ذلك
flash back دخل حمزة مكتب والده فوجده فى وضع استغفر الله
فنظر له باشمزاز اخفاه عندما انتبه والده لدخوله
“انت ي زفت مش تخبط ”
لم يرد عليه حمزة
ووضع اوراق امامه التى نظر لها والده بعدم اهتمام وهو يقول له بنفاذ صبر
“شويه وهمضيها امشى”
لم يتحرك حمزه فقط ينظر له بلا تعبير
فاشار والده لسكرتيرته وهو يقول
“اطلعى بره ي حبيتى شويه وهنادى عليكى”
اجابته بدلع
“بس ما تتاخرش علي ي بيبى”
وغادرت والده ينظر لها وما ان خرجت حتى صاح والده به باستهزاء
“مالك ي حمزه باشا مش بتكلمنى ولا ايه”
لم يرد عليه حمزه فقط نظر الى الاوراق التى امام والده
اغتاظ والده منه
“مش هترد يعنى براحتك عايزنى امضى الورق دا ”
اخذ الورق بعدم اهتمام وهو يمضى عليه وهو يحادثه
“اهو ماضيته لمه بقا”
ثم رم الورق على الارض
لم يتحدث حمزه فقط لم الاوراق
end flash back
نعم تلك الاوراق كان بها تنازل عن كل ما يملك من اموال باسم سيد بيه لكنه ادرك بعدها ان والده يملك اموال بالبنك باسماء وهميه يستطيع الحصول عليها وبهذا لن يتحقق انتقامه بل صار احتمال تحقيقه صعب وبالاضافه الى شك والده به وقتها وتهديده بأطفاله وحياة لذلك اوقف كل شئ يخطط له وتزوج بهايدى ليسترجع ثقه والده واستطاع معرفه كل حساباته ووصل إليها تبقى فقط الخطوة ويكتمل انتقامه لكن والده بدأ يشك به من فترة ويبحث عن نقاط ضغف له لذلك هو بدأ بتامين نفسه ومن حوله وعندما يتأكد شك والده يكون انتقامه اكتمل
ليقاطعه رنين هاتفه باسم والده وهو يطلب منه القدوم لمكان غريب اثار الشك بداخل حمزه
ليغادر حمزة المكتب وينزل ليركب سيارته وهو يفكر فى ما يريد والده وما يخطط له أيمكن انه يريد ليصنع له لكن مع ذلك يجب يذهب
وما كاد يفكر فى اى اجراء خوفا من غدر والده حتى اقترب منه اشخاص مجهولين قاموا بتقييده واختطافه وإفقاده الوعى
فاق حمزة بعد فترة ليجد نفسه مقيد ليتطلع للامام ويجد امامه كابوسه الاكبر نعم انه والده يحمل مسدس ويتطلع له بضحكه
“مفأجاة مش كده”
“بس المفأجاة الاكبر هى دى” ليشير بعدها لمكان ما حيث
رأى ما هال حمزة فطفلتيه خديجه وفاطمه مربوطتين ومعصوبتين وبجانبهم صبى صغير وما صدمه هو وجد هايدى ايضا مربوطه بجانبه
ليكمل سيد
” انا قولت ي واد ي سيد طالما ابنك بيحب يعملك مفاجاة ما تعمله انت كمان مفأجاة واهو محدش أحسن من حد ي ابن الجربوعه ”
ليكمل بغضب وهو يضربه بشده
“بقا انا عايز تخلينى على الحديده و بتجمع كل حاجه عنى وعايز تبلغ عنى وترمينى فى السجن ليه حد قالك انى مختوم على قافيا ولا ايه لا فوق دا انا سيد بيه شكلك نسيت زمان ي جربوع”
ليكمل بتبرم وهو يضع يده على ذقن حمزة الذى ينزل وجهه من ضرب سيد له
“بس دا غلطى انى حبيت اعملك انسان، قالك الجربوع جربوع مهما نضف فمعاك حقك صراحه تعمل فيا كده
بس معلش احنا لسه فيها” ليحمل المسدس ويصوبه ناحيه رأس حمزة
“استشهد ي حمزة يلا نعد لغايه عشرة ونقول سلام ي جربوع واحد اتنين تلاته”
ليغمض حمزة عينه بينما يتابع سيد العد لكنه قال بعد ذلك
“ولا اقولك ي جربوع انت غلطت لما فكرت تتآمر عليا فلازم تبقى عبرة لاى حد يفكر يأذينى وموتك كده راحه” ليشير للحرس حوله وهو يقول
“فكوه”
ليجلس بعدها سيد وهو يقول لحرسه بعد فك حمزة والذى اقترب من طفلتيه اللتان كانتا عييونهم مغلقه
“اضربوه عايز اسمع صوت تكسير عضمه من هنا”
وبالفعل بدأ الحرس بذلك ليتعال صراخ هايدى والاطفال لا يفهمون ما يحدث هم لا يرون شئ لكن يسمعون صوت صراخ حمزة الذى ضربه احد الحرس فى بطنه بشده بينما الاخر كسر له يده وثالث ضربه بعصا كبيره على ظهره سقط منها حمزة على الارض وهذا لايمنع وجود الكثير من اللكمات ومحاولة مقاومة من حمزة لكن لم تجدى نفعا
اقترب سيد من حمزة المرمى على الارض ويأخذ انفاسه بصعوبه ويقول وهو يدعى الحزن
“ليه ي ابنى تعمل كده عايز توجع قلبى عليك مش كفايه اختك” ليكمل بتبرم
” بس انت علشان متعرفش وجع فراق الابن علشان كده بتعمل فيه كده وانا كأب صالح لازم اعلمك دروس الحياة دا وتجبى ”
ليكمل بضحك
“قولى بقا تختار ابدأ بمين من الحلوين دول”
ليشير لخديجه وفاطمه ليصرخ حمزة رغم اصابته
“لا ولادى لا حرااام لا”
“ولا اقولك تجرب تبقى ارمل واهو ما كانتش عاجباك من الاول”
“لا سيبها هى ملهاش ذنب”
ليهبط سيد لمستواه
“تصدق صعبتوا عليا اقولك هعمل عرض معاك ترجع كل الفلوس اللى اخدتها منى وتدينى أى دليل ضدى معاك واسيبهم علشان تعرف قلبى كبير قد ايه”
ليقول حمزة بوجع
“هتسيبهم بجد”
“اه انا عمرى خلفت وعدى المهم انك تمضى هو صراحه انا بخلف بس اوعدك المرة دى علشان انت ابنى سامحهم بس امضى ”
ليقول حمزة بوجع اكبر
“حاضر بس طلعهم بره اللعبه دى”
ليشير سيد لاحد الحرس ليأتى بالاوراق المطلوبه وهو يقول لحمزة “يلا امضى”
ورغم عدم تصديق حمزة له لكن ماذا يفعل بداخله امل انه قد يصدق بقوله ويرحم اطفاله وهايدى فمعركته معه، ليس لهم دخل بما يحدث
وبعد ان مضى حمزة وقف سيد واقترب من فاطمه وهو يقول
“انا سامحتك كأب على خيانتك ليا وخلاص مش هعلمك قد ايه وجع خسارة الابن صعب” ليكمل وهو يدعى الحزن ويقول
“بس سيد بيه لسه زعلان فعلشان كده لازم الحلوة تموت”
قال اخر كلمه تزامنه مع رفعه لمسدسه
ليصرخ حمزة بشده حتى كادت تخرج انفاسه
“لااااااااااا”
بينما تعالى صوت ضحكات سيد
ليقطع كل هذا الضجيج دخول احدهم وهو يمشى ببطئ شديد وخلفه صبى يلقب بيليه يحمل كرسى وشيشه ويضعهم على الارض فيجلس الأحدهم وهو يشير لسيد الذى يصوب مسدسه لفاطمه وحمزة الذى يكاد يفقد الوعى لكنه مازال يقاوم لانقاذ أطفاله
ليقول احدهم باستفزاز معروف به
“كملوا كملوا ولا كأنى قطعت حاجه هات ي ابنى الشيشه”
…………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة المعلم)