روايات

رواية إني رزقت حبها الفصل الخامس 5 بقلم دينا جمال

رواية إني رزقت حبها الفصل الخامس 5 بقلم دينا جمال

رواية إني رزقت حبها الجزء الخامس

رواية إني رزقت حبها البارت الخامس

إني رزقت حبها
إني رزقت حبها

رواية إني رزقت حبها الحلقة الخامسة

قفت أمام مرآه غرفتها تمسح دموعها بعنف تنظر لتقاسيم وجهها لتعقد مقارنة خاسرة بينها وبينه ، هي بشرتها قمحاوية تميل الي الاسمرار قليلا ، تحمل هالات سوداء قاتمة أسفل عينيها لازمتها منذ أن كانت في المرحلة الثانوية ، ابتسمت ساخرة فهي لكن تنام سوا ساعتين فقط كل يوم لمدة عام كامل كان حملها أن تدخل كلية الطب كلية القمة كما يري الكثيرون
ولكن الحظ لم يسعفها فبعد إنهاك عام بعد أن اصبحت شاحبة هزيلة من قلة النوم تجمعت تلك الهالات القاتمة أسفل عينيها لتجعلها تشبه المدمنين بالكاد حصلت علي مجموع ادخلها كلية التربية قسم اللغة العربية
مقابل بشرته البيضاء التي لم تؤثر اشعة الشمس عليها
عينيها السوداء مقابل عينيه البنية الفاتحة
جسدها الممتلئ بعض الشئ ، بالطبع لم تنظر له ولكنه يبدو رشيقا
جلست علي الفراش تتلمس دبلته في اصبعها لتنساب دموعها ألما
Flash back
بعد قراءة الفاتحة ، اخرج علبة زرقاء صغيرة بها الدبلتين ، ارتدي دبلته لتطلق والدتها الزغاريد
أعطي لوالدته العلبة يهتف بابتسامة واسعة: لبسيها الدبلة
لوت والدته شفتيها بضيق لتهتف بجفاء : أمها تلبسهالها
ساد الصمت للحظات نظر لوالدته بعتاب ليجدها ترمقها بقسوة نظرات حادة جافية خالية من مشاعر الحنان التي طالما فاضت من عينيها
قطع الصمت صوت والدتها وهي تقول بابتسامة واسعة : ومالوا يا حبيبتي
اخذت الدبلة من والدته لتضعها في إصبع ابنتها
ومن ثم اطلق الكثير من الزغاريد
بعد الكثير من المباركات جلس جدها بجوار تلك النافذة بينما اخذت سميحة وجيدة إلي خارج الغرفة
تكلم بعد مدة صمت طويلة : هنا أنا آسف علي اللي ولدتي قالته هي ما……..
قاطعته هاتفه بجمود : هي عندها حق
كور قبضته يضغط عليها بقوة تهدجت أنفاسه بغضب من كلامها المستفز يكره كونها تقلل من شأنها بتلك الدرجة
أحمد بهدوء نسبي : أنا هعمل نفسي ما سمعتش حاجة ، نتكلم في المهم انا عندي شقة ايجار في……… هي قريبة من بيت والدتي لأن اخواتي البنات متجوزين وعايشين مع اجوازهم في حتت بعيدة فأنا اللي برعي والدتي عشان كدة اشتريت شقة قريبة منها
هتفت بصوت خفيض : ربنا يباركلك أكيد ما عنديش مشكلة
ابتسم بهدوء : الشقة تقريبا جاهزة أنا عملت كام جمعية وكنت بشطب جزء بجزء لحد ما الحمد لله خلصت من شهرين ، يعني احنا نقدر بإذن الله نتجوز في اجازة نص السنة
هنا بارتباك : ممممعرفش اتكلم مع جدو واتفقوا
هز رأسه إيجابا بهدوء : مش عايزة تسأليني حاجة
سألته مرة أخرى بألم: اشمعنا أنا
هتف بغموض : لما المغرب يأذن هقولك
عقدت جبينها باستفهام مغرب !!!! لقد رفع آذان العشاء مند ساعتين
فاقت من شرودها علي يد والدتها تربط علي كتفها برفق
سميحة مبتسمة بحنان : بتعيطي ليه بس يا عروسة
هنا باكية: يا ماما أنا مش وحشة دي خلقة ربنا حرام عليهم والله حرام
سميحة : ليه بتقولي كدا دا انتي زي القمر ، هو أحمد قالك حاجة
هزت رأسها نفيا : لاء بس مامته ما عجبتهاش العروسة شوفتها في عينيها
سميحة بحنان: المهم أحمد أنا شيفاه جدع ابن حلال ومتمسك بيكي وبكرة لما أمه تعرفك هتحبك يلا فكي بقي ، صحيح ما قولتلكيش أحمد كلم جدك انكوا تتجوزوا في اجازة نص السنة
هتفت بقلق : بس احنا هنحلق نجهز الحاجة قبل ميعاد الفرح
سميحة مبتسمة بفخر : الحاجة معظمها جاهزة أمك ناصحة بردوا كنت بحوش من مصروف البيت وبعمل جميعات وبجيب حاجة بحاجة مرة طقم حلل مرة طقم كاسات ، ساعات بالقسط وساعات كاش كدة يعني ، الحجات كلها مخزانها في أوضة اخوكي بما أنها مقفولة وما حدش بيدخلها
هنا ضاحكة: يا سلام علي دماغك يا سوسو
سميحة ضاحكة؛ عيب يا بت اختشي ، بكرة الصبح نفتح الأوضة ونشوف ايه اللي موجود وايه اللي ناقص
___
علي جثتي لو الجوازة دي تمت ، صاحت والدته بتلك الجملة بغضب
أحمد برفق : ليه ممكن اعرف سبب رفض حضرتك للجوازة
وجيدة غاضبة : دي لا شكل ولا منظر أنا مش عارفة أنت عايز تتجوزها علي ايه
اخذ نفسا عميقا يزفره علي مهل : يا ست الكل الشكل مش كل حاجة وبعدين هنا مش وحشة بالعكس هنا حلوة وروحها احلي وأخلاقها احلي واحلي
وجيدة بحدة : بردوا مش هتتجوزها يا أحمد
ابتسم بهدوء: هتجوزها يا أمي أنا مش عيل صغير وعارف أنا بعمل ايه كويس
وجيدة بحدة : من اولها قستك عليا
مسح وجهه بكف يده يستغفر في سره تقدم ناحيته يجلس بجانبها علي الأريكة رفع طف يدها وقبله هاتفا برفق: يا ست الكل أنا مش فاهم بس ايه وجه اعتراضك علي هنا
هتفت بضيق : مش حلوة يا ابني دا أنت احلي منها
رفع حاجبيه بذهول : ايه يا أمي الكلام دا بس حلوة ومش حلوة كلنا خلقة ربنا
وجيدة : ونعم بالله ، بس بردوا ربنا قال ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة
شخصت عينيه بذهول : تهلكة للدرجة دي ، حطي نفسك مكانها او مكان والدتها كنتي هتبقي مبسوطة وانتي بتسمعي كلام زي دا
وجيدة بفخر : وأسمع ليه أنا بناتي بسم الله ما شاء الله عليهم يقولوا للقمر قوم وأنا اقعد مطرحك
أحمد بهدوء: طب بصي يا أمي أنا هتجوز هنا ، هرمي نفسي في الجنة مش في التهلكة تصبحي علي خير
تركها ودخل الي غرفته بهدوء لتعقد جبينها بغيظ تنظر للفراغ بتوعد
____
وقفت أمام المرآه تنظر لصورتها في المرآه وهي ترتدي فستان الزفاف الأبيض كم كانت جميلة ، ابتسمت بسعادة لأول مرة تشعر بالسعادة
مضت تلاثة أشهر لم تراه فيهم سوي مرات معدودة علمت من جدها أنه قدم للعمل في مدرسة اخري فأصبح يعمل فترتين صباحية ومسائية ابتسمت حينما تذكرت كانت تقابله صدف أحيانا في المدرسة فيتركها ويذهب دون أن يوجه لها كلمة واحدة
اما والدته لم تراها منذ يوم الخطبة دائما ما كانت ترسل سلامها لها معه
ليأتي اليوم الموعود تشعر بأن قلبها سيتوقف من السعادة ، رأت والدتها تدخل إلي الغرفة تبكي من السعادة تطلق الزغاريد
سميحة باكية : مبروك يا هنا مبروك يا حبيبتي
هنا مبتسمة : بتعيطي ليه بس يا ماما
سميحة: دي دموع الفرحة يا حبيبتي
دخلت وجيدة علي شفتيها ابتسامة صفراء مصطنعة هتفت بتهكم ما رأتها: صحيح لبس البوصة تبقي عروسة ، مبروك يا مرات إبني
ابتسمت بتوتر : الله يبارك فيكي يا ماما
لوت وجيدة شفتيها بضيق : قال ماما قال ، أحمد بيقولكوا أخرجوا المأذون جه وعايز يسمع رأي العروسة
تمتمت بصوت تتظاهر أنه منخفض: هي تطول بلا خيبة
ثم تركهتم وخرجت من الغرفة
لتنظر سميحة لابنتها؛ ما تخليهاش تنكد عليكي تعالي يا بنتي
هزت رأسها ايجابا تكبح دموعها بصعوبة ، خرجت مع والدتها لتجده جالسا جوار المأذون من ناحية وجدها من الناحية الاخري
هتف بلهفة ما أن رآها: اهي العروسة جت قوليله أنك موافقة
المأذون؛ لو سمحت يا أستاذ أنا عايزة أسمع رأيها هي موافقة يا بنتي علي الجواز من أحمد محمد الشيخ
ازدردت ريقها بتوتر نظرت لوالدته لتجدها تنظر لها بغل ، هزت رأسها إيجابا دون كلام ليبدأ المأذون في عقد قرانهما
الذي انتهي بجملة ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
لتسمعه يصيح بسعادة : اخيرا المغرب إذن اعذروني يا جماعة أنا عطشان اوي
في لمحة وجدته امامها وقبل أن تعي ما يحدث وجدته يجذبها لصدره يعانقها بقوة يتنفس بعمق تنهد بحرارة يهمس بسعادة : اللهم لك صمت وعلي رزقك أفطرت
ابتسمت بسعادة لأول تشعر بمعني تلك الكلمة الآن
كان حفل الزفاف بسيطا في احدي دور المناسبات الصغيرة طريفا فتارة يقوم منظم الحفل بتشغيل اغاني إسلامية بناءا علي رغبة العروسين وتارة يقوم بتشغيل اغاني صاخبة بناءا علي رغبة الجماهير
فتح باب المنزل يهتف بابتسامة واسعة: برجلك اليمين يا عروسة
خطت أولي خطواتها داخل عش الزوجية الجميل تنظر حولها بسعادة دموع حبيسة داخل عينيها
سمعته بهتف بحب : مبروك يا حبيبتي
ابتسمت بخجل تنظر ارضا: الله يبارك فيك
أحمد مبتسما بحنان: ممكن بقي تروحي تغيري عشان نصلي
هزت رأسها ايجابا لتتركه وتذهب الي غرفتهم ابدلت ملابسها وتتوضأ ، أردت اسدال الصلاة
لتسمعه يدق باب الغرفة : هنا خلصتي
هنا سريعا: لاء قصدي ااه
أحمد ضاحكا: آه ولا لاء
هتا بتوتر: آه
فتح الباب ودخل يهتف بابتسامته المعهودة : يلا عشان نصلي
وقفت خلفه يأمها في الصلاة دعت في كل سجدة أن تكون خير زوجة له ، انتهوا من الصلاة وضع يده علي رأسها ليقرأ عليها دعاء الأزواج ( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جلبت عليه واعوذ بك من شرها وشر ما جلبت عليه )
بعد الانتهاء من الصلاة امسك يدها جلس علي اريكة صغيرة واجلسها بجانبه
أحمد مبتسما بحنان: بصي يا هنا أنا عارف إن معاملة والدتي ليكي مش حلوة بس صدقيني لما تعرفك هتحبك زي ما أنا بحبك
نظرت له بدهشة تهمس بخجل : بتحبني
هتف بحنان : ايوة أمتي وازاي ما اعرفش فاكرة لما سألتيني إنت عايز تتجوزني ليه وأنا قولتلك هقولك بعدين ، عايز اتجوزك عشان بحبك عايز أتجوزك عشان ابني معاكي أسرة صالحة تربيها صح عايز اتجوزك عشان عايزك تبقي اخر حاجة اشوفها قبل ما انام واقول حاجة اشوفها أول ما اصحي عايز أتجوزك عشان عايز أعيش في الهنا يا هنا عرفتي بقي أنا عايز أتجوزك ليه ما كنش ينفع اقولك الكلام غير لما المغرب يأذن
ادمعت عينيها بسعادة : أنت أحسن حاجة حصلتلي في الدنيا أنت
مش عارف أنا حاسة بايه عمري في حياتي ما حلمت إني ممكن يتقالي كلام زي دا
وضع يده علي قلبه يهتف بحنان : أنا في قلبي كلام كتير مالوش
نهاية يخجل لساني من النطق به علنا ممكن اقولهولك في ودنك
هنا مبتسمة بخجل : أكتر من كدة ممكن يحصلي حاجة من الفرحة
اقترب من اذنها لتنفجر الحمرة القانية في وجنتيها خجلا
اغمضت عينيها تستعد لوابل من قصائد العشق لتفتحهما
سريعا بدهشة حينما سمعته يقول بمرح : تووووووت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إني رزقت حبها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى