رواية عش العراب الفصل الأربعون 40 بقلم سعاد محمد سلامة |
رواية عش العراب الحلقة الأربعون
﷽
#النهايه2
ــــــــــــ
بعد مرور أكثر من ثلاث أشهر.
بـ دار العراب،،، صباحً
إستيقظ قماح من النوم
تبسم وهو يرى سلسبيل تنام برأسها فوق صدرهُ
ضمها هامسًا:
سلسبيل.
ردت سلسبيل بنُعاس: أممم
تبسم قماح قائلاً:
سلسبيل إصحى النهار طلع، عندى شغل كتير فى المقر.
ضمت سلسبيل نفسها لصدر قماح قائله بنُعاس:
لأ أنا لسه مشبعتش نوم، أنا لسه عاوزه أنام كمان شويه،أنا هاخد أجازه من الشغل.
تنهد قماح هامسًا بمكر وعبث: ومين اللى هيوافقلك على الأجازه دى بقى.
فتحت سلسبيل عينيها نصف فاتحه قائله: أساسًا الأجازه أتوافق عليها من رئيس المقر نفسه.
نظر لها قماح بإستفسار قائلاً:
مين رئيس المقر اللى وافقلك عالأجازه.
ردت سلسبيل: عمى النبوى هو اللى وافق.
تعجب قماح قائلاً: إزاى وافقلك عالأجازه بالسهوله دى؟
ردت سلسبيل ببساطه:
ما أنا جبت له واسطه، ووافق بسببها عالأجازه.
نظر لها قماح قائلاً: وأيه الواسطه دى بقى، عشان أستغلها أنا كمان يمكن يرضى يدينى أجازه زيك كده، وأشبع نوم.
ردت سلسبيل: الواسطه اللى عندى متنفعش معاك.
إستغرب قماح قائلاً: ليه أيه هى الواسطه دى اللى تنفع معاكِ ومتنفعش معايا!
تنهدت سلسبيل ببسمه قائله بترقُب:
أنا قولت له هجيبلك النبوى فوافق عالأجازه وقالى براحتك وقت ما تحبى ترجعى للشغل مره تانيه.
للحظه تغافل قماح وكان سيتحدث،لكن أدار حديثها برأسه قائلاً بسؤال:
قصدك أيه بهتجيبى له النبوى!
سلسبيل إنتِ حامل.
ردت سلسبيل بإيماءه برأسها فقط.
إنشرح قلب قماح قائلاً: وإزاى بابا يعرف قبل ما أنا أعرف.
ردت سلسبيل: والله ما أنا اللى قولت له دى جدتى اللى سبقت وقالت له حتى قالت له سلسبيل حامل فى ولدين، بس أنا بتمنى أجيب ولد وبنت وأخلص بقى من الحمل مره تالته.
إستدار قماح بها على الفراش ليصبح يعتليها قائلاً:
وفيها أيه أما تحملى مره تالته.
إبتسمت سلسبيل
بينما قماح إنحنى يقبلها بهيام
لكن هنالك صوت بكاء غصب على قماح قطع تلك القُبلات
قائلاً: القلق صحى، فكرينى قبل ما تولدى نجهز أوضه خاصه للعيال بعيد عننا عشان الأزعاج.
ضحكت سلسبيل
أنا موافقه جداً.
…… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل نظيم
دخل ناصر الذى إستقبله نظيم ووالداته بحفاوه كبيره.
توجه ناصر ناحية غرفة الضيوف
بعد ضيافته جلس ثلاثتهم
تحدث ناصر:
بصى يا ست فتحيه،أنا راجل قضيت عمرى تاجر بعرف أتعامل إزاى مع الناس،والحمد لله عندى بصيره،وأنا بقالى فتره منتظر من نظيم يطلب منى أيد هدى بنتى وهو معرفش ليه متردد،والمثل بيقول أخطب لبنتك….
أكملت فتحيه القول:
أنا بخطب لابنى وبطلب منك أيد هدى.
نظر ناصر نحو نظيم المذهول قائلاً بمكر: مش نسمع رأى نظيم يمكن عنده إعتراــــــــــــ
نهض نظيم سريعاّ يقبل يد ناصر قائلاً: أنا معنديش أى أعتراض وبوعدك هصون هدايه طول عمرى.
تبسم ناصر بحبور قائلاً: بلاش تنطق هدايه قدام هدى عشان بتحس أنك بتنطق الاسم قاصد تريقه إن الاسم قديم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ……
مساءً بدار العراب
بغرفة الضيوف
كانت هدايه تجلس ومعها ناصر والنبو،وشباب العائله الأربع(رباح..قماح..كارم..محمد)
كذالك نظيم ووالداته
بعد أن رحبت بهم هدايه قالت:بص يا ولدى
ناصر خد بشورتى له نظيم من أول مره شوفته جولت راچل وقد المسئوليه،دخل دارنا عمر عينه ما إترفعت على واحده من بناتنا، غير وجفتك چار ناصر واللى حكالى عنه بخصوص هدى كنت الحامى لها من مصير مچهول.
ردت فتحيه: نظيم مش عشان ولدى، نظيم شال معايا المسئوليه وكان راجل، والنهارده بقول لكم نظيم ولدكم يا حجه هدايه هو إتربى تحت إيد ناصر العراب… وهدى هتنور بيتى وهتكون ملكه… كيف ما عملتوا مع سميحه.
تبسمت هدايه قائله: سميحه من يوم ما دخلت دارى وهي كيف النسمه كل اللى على لسانها نعم وحاضر ربنا يجود عليها بالذريه الصالحه،دلوق هنتبارك بقراية الفاتحه وآخر السبوع هنكتب الكتاب والچواز فى أجازة نص السنه.
رفع الجميع أيديهم يقرأون الفاتحه.
على جانب باب غرفة الضيوف كانت تقف همس تتسمع على الحديث الدائر،وقريب منها سميحه وسلسبيل وهدى
نظرت همس لـ هدى قائله:بيقروا الفاتحه أزرغط ولا أستنا شويه بعد ما تدخلى بالشربات.
شعرت هدى بالخجل،بينما قالت سلسبيل لأ أوعى تزغرطى للنكشف إننا بنتصنت.
ردت سميحه:والله ما هيكشفنا غير صوت ولدك اللى عمال يسقف ده،وبعجورة همس اللى قدامها خمسه متر زمانهم شايفنها من باب المندره، اقولكم مبدهاش بقى، يلا
قالت سميحه هذا ولم تنتظر أطلقت زرغوده قويه أعقبتها همس وسلسبيل بينما وقفت هدى خجله ليضحكن الثلاث عليها.
آتت الى مكان وقوفهن نهله بعد أن سمعت صوت الراغيط قائله بمرح:واقفين كده ليه مش كشفتوا انكم بتتصنتوا يلا تعالوا معايا خلونا نجهز العشا وأنت يا هدى خدى الصنيه دى دخليها للمندره.
نظرت هدى للصنيه قائله:وأنا هدخل الصنيه دى كلها إزاى.
مدت سميحه يديها لـ نهله وأخذت الصنيه ومدت يديها بها
لـ هدى قائله:
إكده تشيلى الصنيه بين إيديكى وتدخلى،تلفى على القاعدين،بالدور تديهم الشربات،بس هقولك بلاش تبدأى بنظيم لأحسن إيدك ترعش أكتر أبداى بجدتى وبعدها ماما وعمى ناصر وعمى النبوى وبعدها ولاد عمك وفى الآخر الكوبايه اللى تفضل من نصيب نظيم هو وحظه بقى أنا قولت لماما تجيب بنطلون تانى لـ نظيم معاها متقلقيش هنتصرف.
ضحكن جميعاً على حديث سميحه عدا هدى التى نظرت لضحكن قائله:أنتم بتتريقوا عليا طبعاً مفيش واحده فيكم إتحطت فى الموقف ده غيرى،بس أنا بقى هعرفكم إنى مش فارق معايا وهدخل بالشربات واول واحد هقدمه له هو نظيم وإيدى مش هترعش.
أشارن لها بأيديهن أن تتقدم بالدخول،فعلت مثلما قالت توجهت أولاً الى نظيم ومدت يدها بالصنيه لكن
فى نفس اللحظه قامت سميحه وهمس بالزراعيط مما خض هدى واربكها وكادت تقوم بسكب محتويات الصنيه على نظيم لولا أنه أمسك الصنيه معها لكن لم يمنع من نيلهُ بعضًا من الشربات بسبب ميل إحدى الكاسات على ملابسه…
وضعت هدى الصنيه على إحدى الطاولات وخرجت مُسرعه من المندره دون أن تقدم لأحد شئ.
تبسمن عليها عليها وهى تخرج من المندره.
ضحكت سميحه التى رأت ذالك وقالت:انا كنت قايله لماما على بنطلون وأنتى خلفتى توقعى دلوقتي هنعمل ايه أمرى لله أجيب له قميص من عند محمد.
نظرت له هدى بغيظ قائله:بتتريقى عليا يا لدغه،ماشى هقولك بلاش تجيبى لاخوكِ قميص هاتيله ترننج سوت،هو بيحب يبقى إسبور…ثم نظرت لـ همس قائله:وأنتى أرحمى نفسك شويه لتولدى من كتر الضحك.
ضحكت همس قائله:والله شكلى هولد فعلاً…مش الليله ماليش مزاج خلينا أستمتع شويه قبل ما أتفجر.
…
بعد أن تناولوا العشاء فى جو من الألفه كعائله.
ظلوا بغرفة السفره يتحدثون ويمرحون معاً بود
حتى رباح شاركهم الحديث والمرح بقبول منه
لكن
نظر النبوى لـ رباح شعر بغصه قويه فى قلبهُ،هو إستشفى من الإدمان وعاد شخص آخر أصبح ودود مع الجميع،شعر النبوى بآلمه هو على يقين أن رباح ربما يضحك لكن بقلبه جرح غائر لم يُشفى بعد، الأيام وحدها كفيلة بتضميد هذا الجرح.
…. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باليوم التالى
فى الصباح الباكر.
على صرخة آلم خافته
إستيقظ كارم مخضوض قائلاً:همس مالك.
ردت همس بتآلم:شكلى هولد يا كارم.
نهض كارم مرتبك يحاول حمل همس.
رغم آلم همس لكن قالت له:إنت بتعمل أيه.
رد كارم:هشيلك أوديكى المستشفى.
صرخت همس بدمعه قائله:ناديلى على ماما .
فى نفس الوقت إستيقظ النبوى بعد سماعه لصرخة همس،ذهب مُسرع وقام بالطرق على باب الغرفه قائلاً بلهفه:فى أيه يا كارم.
فتح كارم باب الغرفه قائلاً:همس بتولد يا بابا وبقولها أخدك للمستشفى،بتقولى نادي على ماما.
تبسم النبوى قائلاً:خليك معاها وانا هنادى على أمى وكمان نهله.
بالفعل بعد دقائق
كان مع همس بالغرفه هدايه ونهله التى قالت:خضتينا عالفاضى زى كل يوم بقالك أسبوع كده.
ضحكت هدايه قائله:لاه خلاص بعد شويه هتولد.
بعد وقت تآلمت همس وصرخت
دخلن سميحه وسلسبيل الى الغرفه.
تألمت همس تطلب المساعده من جدتها التى قالت:يا بتى إسألى سلسبيل ولدتها جبلك،الولاده سهله خالص،صُح يا سلسبيل.
نظرت سلسبيل لجدتها بتعجب وأماءت برأسها قائله:
صُح يا جدتى.
حتى سميحه ساعدتنهن رأت عذاب همس وهى تلد.
….. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل
حمل النبوى الصغير وقام بنطق الشهادتين والتكبير له فى أذنه ثم مد يده به الى ناصر قائلاً:
ناصر كارم العراب.
تبسم ناصر وقبل الصغير، قائلاً: عقبال ما تشيل النبوى قريب.
مد كارم يدهُ يأخذ صغيرهُ قائلاً:
انتم عمالين تناولوا الولد لبعض ناسينى انا ابو الواد ده.
ضحك النبوى وناصر.
…….. ـــــــــــــــــــــــــــــــ
مر أسبوع اليوم هنالك مناسبتين بـ دار العراب
الأولى سبوع أصغر الأحفاد
والثانيه عقد قران اصغر الفتيات.
بـ شقة محمد
وضعت سميحه ذالك الاختبار تنتظر نتيجته
التى ظهرت إيجابيه فأرتجفت تُحدث نفسها
بينما لاحظ محمد حديثها لنفسها فضحك قائلاً:
بتكلمى نفسك عالصبح ليه؟
ردت سميحه: أنا خايفه أتوجع زى همس وهى بتولد.
ضحك محمد.
إغتاظت سميحه من ضحك محمد قائله:طبعًا ما أنت مشوفتهاش كانت بتتآلم قد أيه،بس الغريب على قد ما كانت بتتآلم أول ما جدتى ناولتها البيبى حسيت إنها واحده تانيه غير اللى كانت بتتآلم قدامى.
ضحك محمد يقول:أهو زى ما قولتى قد ما أتآلمت قد ما فرحت بإبنها فى إيديها.
ردت سميحه:بس مقدرش أتحمل الآلم ده،أنا هولد قيصرى ،بس هيشقوا بطنى برضوا هتآلم.
ضحك محمد يقول:حبيبتي وقتها ربنا يحلها…الموضوع ده لسه عليه بدرى.
ردت سميحه:بدرى من عمرك،أجهز خلاص كلها كم شهر وتجى لينا بنوته حلوه زيي.
تعجب محمد قائلاً:قصدك أيه،إنتِ….
ردت سميحه:أيوا حامل،والاختبار أهو بيأكد،غير كمان جدتى قالتلى إنتِ حامل فى بنت يا سميحه…وهى بتصدق توقعاتها.
فرح محمد كثيراً يقول:أحلى خبر سمعته فى حياتى يا ثموحتى،انا اساساً نفسى فى بنت لدغه،عشان ألغى حرف السين ده من كل الكلمات.
….. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان إحتفال مميز أمام الناس يليق بمكانة عائلة العراب
مساءً بعد نهاية الأحتفال
كان هنالك حفل بسيط بين العائله يسوده الفرح والمرح وبعض المناوشات المقبوله بينهم التى قربت بينهم أكثر،أختفت كل الاضغان مع من كانوا يزرعونها ظل الحب فقط .
بعد أن إنفض الجميع ظل النبوى مع هدايه التى شعرت بحزنه قائله:مالك يا ولدى؟
زفر النبوى نفسه قائلاً:صعبان عليا رباح…من يوم ما رجع تانى بعد علاجهُ وانا حاسس بقلبه،بيرسم ضحكه وجواه مجروح…خايف يتعقد من اللى زهرت عملته معاه ويضيع شبابهُ.
ردت هدايه: لأ إطمن رباح مش ضعيف،ومش هيضع شبابه فى التفكير فى واحده زى زهرت،هو بس محتاج وجت تعرف يا ولدى أنا عمري ما أتمنيت الشر لحد،بس أرتاحت لما عرفت إن زهرت ماتت…موتها فى المستفيد منه الأول رباح.
تعجب النبوى.
تبسمت هدايه على ملامح النبوى المتعجبه قائله:
موت زهرت فوق رباح من سحرها عليه،كان ممكن يرجع تانى ويوقع فى فخها ويصدق كدبها،او بعد ما يفوق كانت تحوله لقاتل لما ينتقم لشرفهُ بسبب خيانتها له ويقتلها ويقضى بقية عمرهُ فى السجن، ربك أراد لرباح الخير وبداية طريق جديد بدون ما يحمل آثام غيرهُ.
وافق النبوى هدايه،تبسمت له قائله:
أدعى له يا ولدى ربنا يرزقه ببنت الحلال اللى تنسيه كل هموم الدنيا،وتكون له ونس.
.. . ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت أكثر من خمس سنوات
بيوم ربيعى مميز، ليس اليوم هو ليس التجمع العائلى المعتاد لكن اليوم عيد مولد بُلبلة العائله الصغيره
“نبيله”
…
بشقة سلسبيل
صحوت تتمطئ بيديها وسحبت مئزرًا من جوار الفراش، لكن لم ترتديه حين جذبها قماح عليه.
تبسمت قائله: أنت صاحى، صباح الخير.
فتح قماح عينيه قائلاً: صباح النور، أيوا صحيت لما بعدتى عن حضنى،بتتسحبى بدرى كده ليه؟
تبسمت سلسبيل:
مش بسحب بس محبتش أقلق منامك.
ضحك قماح يقول:تقلقى منامى،وبالنسبه للاصوات العاليه اللى سامعها دى مش قلق.
ضحكت سلسبيل قائله:النهارده عيد ميلاد بلبه(نبيله بنت محمد)
وطبعًا عندنا إحتفال،والاولاد أكيد بيلعبوا فى الجنينه ودى أصواتهم.
تبسم قماح قائلاً:كويس إنهم بيلعبوا فى الجنينه بعيد عننا،عشان عاوزك فى أمر مهم.
نظرت سلسبيل لقماح بإستفهام وقبل ان تسأله كان قماح يستقى من نبع شفاها قُبلات تزداد شغف وهى ما عليها سوا ان تشرب معه من نفس النبع الصافى.
…. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة كارم
إستيقظ كارم ينظر الى همس النائمه فوق صدره،ضمها قويًا.
شعرت به همس وأستيقظت قائله:الأجازه خلصت بسرعه وهنرجع تانى لـ دبى بكره.
تبسم كارم يقول:فعلاً خلصت بسرعه،بس النهارده يوم عيد ميلاد بُلبله وهيبقى فى تجمع عائلى،البنت دى بالذات لها معزه خاصه…بتفكرنى ببنوته زمان كانت قلبوظه زيها كده،كنت بدور عليها فين وأروح أغلس عليها.
ضحكت همس قائله:فاكره الواد الغلس اللى كان بيرخم عليا،بس هقولك سر،أنا أوقات لما كنب بشوفه بيلعب مع بنت غيرى كنت بغير منها.
إبتسم كارم وإستدار بهم على الفراش قائلاً:وكنتى بتغيرى ليه.
وضعت همس يديها حول عنق كارم قائله بدلال:
كنت بغير عليك معرفش السبب وقتها لكن عرفته دلوقتى،أنا كنت عايشه فى وهم برسمه لنفسى،بس الحادثه اللى حصلت لى فوقتنى من الوهم،وعرفت حقيقه واحده بعدها،إنك إنت اللي قلبى نبض من تانى له.
تبسم كارم ووضع يدهُ فوق موضع قلب همس قائلاً:
قصدك رجعتى للحياه تانى علشانى.
ردت همس:قصدك أنت رجعتنى أحب الحياه من تانى،بحبك يا كارم يا حبيب عمرى الأولانى والتانى.
…….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـ منزل نظيم.
تقلبت هدى على الفراش ووضعت يدها على صدر نظيم تقول بـ نُعاس:
نظيم إصحى عشان تقوم توصل الولاد لـ دار العراب.
تقلب نظيم للناحيه الأخرى قائلاً:
خمس دقايق وهصحى.
وضعت هدى يدها على كتف نظيم قائله:
هتقول خمس دقاىق والنوم هيسحبك،قوم يلا بلاش كسل.
تقلب نظيم على الناحيه المُقابله لها وفتح عيناه ينظر لها قائلاً:
طالما مُصره كده إنى أصحى فى كلمتين كنت عاوز أقولهم لك من ليلة إمبارح بس طلعت الشقه لقيتك نايمه.
فتحت هدى عينيها قائله بإستفسار: انا فعلا نمت مدرتش كله بسبب رسالة الماجستير أمتى اناقشها وأخلص، بس أيه الكلمتين دول؟
تبسم نظيم بمكر وقال لها:أيه رأيك نفسى فى بيبى تالت.
ردت هدى قائله:فكره غير وارده بالمره عندنا ولد وبنت كده نعمه من ربنا.
رد نظيم:نعمه والحمد لله بس أما يبقوا تلاته مش هيجرى حاجه،حتى تبقى زى بقية بنات العراب
سلسبيل معاها تلات ولاد،همس ولدين وبنت،حتى اللدغه أختى اللدغه معاها بنت وولد وحامل جديد.
ردت هدى:بعد ما اناقش الماجستير هفكر إنما دلوقتى هدفى هو الماجستير،مش عاوزهم يقولوا خدت الاجِازه بسبب جوزها الدكتور فى الجامعه.
تبسم نظيم يقول:ومش هو ده فعلاً اللى حاصل أنا بساعدك فى الرساله،ولا هدايه العراب هتنكر.
نظرت له هدى قائله:لا مش بنكر بس سبق وألف مره بلاش تنادينى بـ هدايه، بحسك بتقولها بتريقه.
ضحك نظيم يقول:والله والالف مره قولتلك أنا بحس إسم هدايه راقى وأصيل عن هدى.
تبسمت هدى،بينما إنقض نظيم على شفاها هامسًا:على ما ماما تحضر الفطور أهو أصبر نفسى بأى حاجه لذيذه.
بعد قليل
بالأسفل
نظر نظيم فى شقة والداته قائلاً:أمال فين الولاد.
ردت فتحيه: الولاد أنا فطرتهم ولبستهم وناصر بعت عربيه تاخدهم لـ دار العراب.
نظر نظيم لـ هدى قائلاً:أهو عمى بعت السواق وأخد الولاد،مكنش هيجرى حاجه لو سيبتنى أكمل نوم…عالعموم إحنا لسه فيها انا معنديش غير محاضره فى المركز التعليمى بعد العصر،هطلع أكمل نوم وماما تبقى تصحينى…يلا هسيب الكنه والحمايا يتسلوا مع بعض…ولا كنة مين وحما مين،قصدى الام وبنتها أنا بقيت بحس إن ماما بتحبك أكتر منى.
ضحكتا الأثنين وقالت فتحيه وهى تضم هدى: فعلاً انا بحب هدى اكتر منك
هدى دى روحي.
تبسمت هدى قائله بحب وإعتراف:ربنا يخليكي ليا يا ماما بصراحه إنتى شايله مسئولية ولادى الاتنين وسيبانى أركز فى الماجستير بتاعتى.
ردت فتحيه:ربنا يوفقك يارب.
رد نظيم:آمين،هسيبكم انا بقى بلاش أقطع وصلة المدح اللى مش هينوبنى منها حتى كلمة شكرًا.
………….ـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأحد السجون..
صدح رنين إنذار إنتهاء مدة الزياه
بكى حماد يقبل يد والداته قائلاً برجاء: الفلوس اللى بتسيبها ليا فى أمانات السجن مش بتقضينى أسبوع.
ردت عليه: إنت عارف إن معاش المرحوم والدك مش كبير ده يا دوب بيقضينى علاج ومصاريف البيت.
شعر حماد ببؤس قائلاً: وعيلة العراب مش كنتى بتقولى من فتره للتانيه بيبعتوا لك فلوس.
ردت عطيات: آه ده بيبقى مبلغ صغير كتر خيرهم.
رد حماد: طب ما تطلبى من الحجه هدايه تزودلك المبلغ شويه؟
ردت عطيات بعتب: كان زمان دلوق مقدرش أطلب منها، كان فين عقلك وأنت بضيع نفسك بسبب الزفت اللى كنت بتشربه، أهو أتحكم عليك مؤبد عمرك كله هيضيع فى السجن، يا حسرة قلبى، بتى إندفنت فى التراب بدرى غير الفضيحه اللى داروها دار العراب عنها كرامه لحُرمة الموت، وولدى السجن هيضع الباقى من شبابه،تذكرت أيضًا أن هذا ربما عقاب على خطيئتها القديمه حين سلمت جسدها لأحد اقاربها ليذهب بعدها الى الجيش ويستشهد وتحمل هى منه نُطفه،لولا ستر هدايه عليها وقتها لافتضحت بين الناس ولُقبت بـــــــ “الخاطيه”. .
رد حماد بتذمر: خلاص مش كل ما أطلب منك تزودى مبلغ الامانات تنصبى ليا المندبه دى.
بعد قليل بالزنزانه
عاد حماد يتكئ على مضجعه يدخن إحدى السجائر الرخيصه،فوجئ بمياه تُسكب فوق رأسه وصوت حاد يقول:
واخد راحتك جوى،كانك على فرشتك فى داركم،جوم فز إمسحلى المركوب اللى فى رجلى.
رجف حماد ونهض سريعًا ينحنى على قدمه يفعل ما أمره به بمسح حذائه قائلاً:حاضر يا معلم رجب.
رفصه رجب فى صدره قائلاً: أنا إهنه فى السجن بسبب غبائك وسرقتك لبضاعتى كان لازم فى النيابه تعترف إن البضاعه مش بتاعتك، لو كنت كملت إعترافك، كنت هسامحك على سرقة البضاعه وكنت هنغنغك، بس قلة الأصل متوفره عندك.
رد حماد : هما اللى ضغطوا عليا يا معلم.
رفصه رجب قائلاً: بسببك أتحكم عليا بخمستاشر سنه سجن، وإتصادرت أموالى مبقاش حيلتى حاجه لو مكنتش مأمن مراتى وكاتب البيت والشونه بإسمها كان زمانى لاقف زيك مش لاجى تمن السيجاره… ولا بتى اللى. فقدت عقلها كمان،عايش ساكت خايف من الكبار ليمحونى من على وش الدنيا.
فى نفس الوقت نادى أحد حراس السجن على حماد،الذى هرع إليه سريعًا.
تحدث الحارس له بحديه وأمر:غور نضف الحمامات،عاوزها بتبرق بلاها عادتك تنضف من على الوش بس عاوزها بتبرق.
ذهب حماد الى الحمامات وبدأ بتنظيفها يشعر بدونيه وبؤس فـ بعد ان كان يعيش فى رغد أصبح بائس بسبب هولاء الأوغاد اللذين يعيش معهم فى السجن،هنا البقاء
لـ شيئين لا ثالث لهم،أما أن تكون قويًا بالجسد،أو بالمال،وهو لا يملك أحدهما
فبعض المساجين تكاتلوا عليه وقاموا بضربه
أنهوا رجولته بعدها جعلوه مُسخه ومن وقتها
لم يعُد رجلاً، يعاملوه بدناءه يستحقها.
…….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـ دار العراب
بشُرفه بشقه قماح وقفت سلسبيل تبتسم وهى تراقب لعب الاطفال مع بعضهم، رأت تذمر تلك الطفله الصغيره من ناصر إبنها الذى ينهرها ويقول لها لا تلعب مع أحد الصبيه، ذكرها بنفسها وهى صغيره حين كان يفعل معها قماح ذالك..
بينما قماح حين نظر بالغرفه لم يجد سلسبيل نظر نحو الشُرفه،رأى شعرها الذى إستطال أكثر فهو أصبح يمنعها أن تقص منه حتى الاطراف،رأى تطاير شعرها بسبب هواء الربيع،أتى بوشاح ثم ذهب الى الشُرفه…
بسبب إنشعالها مع مرح هؤلاء الاطفال
لم تشعر سلسبيل بـ قماح الذى أتى من خلفها ووضع وشاح كبير على رأسها.
إستدارت له مبتسمه تقول: انا واقفه فى البلكونه مين اللى هيبصلى، كمان انا لابسه إيشارب أهو على راسي متعصبه بيه، لازمتها أيه الطرحه الكبيره دى .
رد قماح: الايشارب يادوب مغطى مقدمة شعرك والهوا بيطير الباقى اللى سيباه مفرود وراء ضهرك.
تبسمت سلسبيل بقلة حيله قائله: هدخل أخد دوش وأنزل بعدها أنا مش هروح المقر النهارده هتروح لوحدك من غيرى، النهارده عندنا حفله عشان عيد ميلاد بُلبله بنت محمد، وجدتى قالت فرصه نتجمع يوم زياده.
تبسم قماح وجذب سلسبيل للداخل وضمها لحضنه ثم قبلها هامسًا بعشق: لازم أشرب من النبع الصافى اللى هتحرم منه النهارده.
….. ـــــــــــــــــــــــــــ
مساءً بشقة محمد
أنهت سميحه تلبيس تلك الصغيره فستانها الصغير الذى جعلها تُشبه الفراشه.
وقفت الصغيره أمام المرآه تدور حول نفسها تنظر لفستانها بإعجاب ثم قالت ببعض الاحرف الطائره: بسرعه سرحيلى شعرى يا ماما عاوزه أنزل أفرج ولاد عمى وأصحابى فستانى اللى شبه الفراشه.
تبسم محمد الذى دخل عليهن وجثى على ساقيه وفتح ذراعيه قائلاً:
حلوه قوى فراشة بابا، اللى هتديله حضن كبير.
هرولت الصغيره نحو محمد وحضتنه قائله بهمس: بابى أنا عاوزه شوكيلت.
تبسم محمد وضمها بين يديه ثم وقف قائلاً بنفس الهمس:مش قدام مامى،بعدين،يلا أنزلى خلى ماما تسرحلك شعرك.
بالفعل بعد لحظات نظرت الصغيره لتلك الفراشات الملونه التى وضعتها لها سميحه بين خصلات شعرها الطويل نسبيًا،ثم قالت بإعجاب:.فين تاجى يا ماما،عشان أبقى ملكة الفراشات.
قالت سميحه:بلاش التاج دلوقتي عشان مش يوقع من على راسك وممكن يتكسر خليه لما نجى نطفى الشمع.
تبسمت لها الصغيره بإقتناع وقالت:هنزل لـ جدتى هدايه
أفرجها الفراشات الملونه اللى فى شعرى.
غادرت الصغيره
بينما أقترب محمد من سميحه ووضع يده على خصر سميحه قائلاً بعتب: هتفضلى قالبه وشك كده كتير فُكيها بقى النهارده عيد ميلاد بُلبله.
نفضت سميحه يدي محمد قائله:انا مش قالبه وشى ولا حاجه إن اللى موهوم.
تبسم محمد قائلاً:خلاص بقى يا سميحه كل ده عشان قولتلك إن مشروع الفُخار بتاعك ده فاشل،تكاليفه أكتر من أرباحهُ غير الوقت اللى بتضيعيه ولادنا أولى بيه.
ردت سميحه:لأ مش صحيح إنت اللى مش مؤمن بموهبتى،زى قماح ما آمن بموهبة سلسبيل وعمل لها معرض بالمنحوتات بتاعتها والصحافه ومواقع النت أتكلموا عنها.
تبسم محمد يقول:سلسبيل فعلاً موهوبه إنما أنتى يا روحى معندكيش خبره فى تشكيل الفُخار،قولتلك شوفى أى مركز تعليمى وخدى قرص يثقل إهتمامك،إنما أنتى شوفتى الفخار اللى صنعتيه متباعش وكله بسبب عيب صناعه.
نظرت سميحه لـ محمد بإقتناع ثم قالت:تمام أنا هشوف أى مركز تعليمى لصناعة الفخار وأنضم له.
ضحك محمد قائلاً:رأيي تأجلى الموضوع ده لبعد ما تولدى.
ردت سميحه:لأ بعد ما أولد هنشغل فى البيبي.
فكرمحمد لو أعترض سميحه ستتمسك أكثر
فضحك قائلاً: تمام براحتك، بس أفردى وشك بقى، عاوز اشوف إبتسامة اللدوغه.
تبسمت سميحه قائله: كان فى موضوع عاوزه أكلمك فيه؟
رد محمد: وأيه الموضوع ده.؟
ردت سميحه: عمتك قدريه قابلتنى من كم يوم صدفه وأنا أتكلمت معاها، لمحتلى كده إن الحال ضيق معاها،ومهما حصل برضوا هى من عيلة العراب.
تنفس محمد قائلاً:بلاش يخدعك مسكنتها،بابا وعمى مخصصين ليها مرتب كل شهر بيوصلها يعيشيها ملكه،ودلوقتي ملناش دعوه بغيرنا.
غير محمد مجرى الحديث قائلاً بمكر: بقولك أيه إنتِ الحمل المره دى زادك حلاوه.
وضعت سميحه يديها حول عنق محمد قائله بدلال أنثوى:أنا طول عمرى حلوه.
ضحك محمد يقول:بعترف إنتِ أحلى واحده شافتها عنيا هفضل فاكر أول مره شوفتك فيها غيرتى مجرى حياتى
للأحلى.
انهى محمد حديثه بقُبله بطعم الحلوى التى أدمنها منذ أن تلاقى بلدوغته.
……….،،،،،،
ببهو دار العراب
بين الاطفال
وقفت تلك الصغيره بُلبله تدور حول نفسها تُظهر جمال فستانها وكذالك تلك الفراشات التى بشعرها
تقول بطفوله:شوفوا فستانى وكمان فراشات شعرى.
كان الاطفال مثلها منبهرين بزيها الطفولى الأنيق…
لكن كان بينهم من لم يعجبه ان يرى غيرهُ جمالها رغم طفولته لكن شعر بغيره وجذبها من يدها الى الداخل ووقف يوبخها بطفوله:واقفه ترقصى مش سبق وقولتلك متلعبيش مع الصبيان،لأ وكمان بتفرجيهم على الفستان.
ردت بُلبله بطفوله ثم تركته تشعر بضيق :وانت ومالك
هروح أقول لـ عمو رباح إن بضايقنى.
بالفعل ذهبت تشتكى الصغيره لـ رباح عن ضيقها من ذالك المتسلط الصغير الذى يُضيق عليها الحصار.
تبسم رباح حين رأها تأتى عليه يعلم سبب ضيق ملامح وجهها ففتح يديه لها قائلاً:
بُلبله حبيبة عمو أيه اللى مضايقها.
إرتمت الصغيره بحضن رباح قائله بطفوله: ناصر، يا عمو كل ما يشوفنى يشخط فيا،ومش عاوزنى ألعب مع أى حد غيرهُ.
تبسم رباح يقول: ناصر مين فيهم.
ردت الصغيره: رباح إبن عمو قماح وعمتو سلسبيل، هو ليه مش طيب زى عمو قماح.
ضحك رباح قائلاً: عمو قماح طيب، ده ابنه نسخه مُصغره منه، نفس الحركات القديمه،دى سلسبيل هتدخل الجنه أنها متحملاه.
ضحك النبوى التى آتى قائلاً: فعلاً زى عمو رباح كده ما قالك.
تبسم رباح للـ النبوى قائلاً: أهو سمعتى جدو النبوى أكد كلامى.. يلا تعالى نروح سوا نلعب مع البقيه وإن ناصر ضايقك أنا موجود.
تبسم النبوى لهما وهما يذهبان
رأت هدايه وقفة النبوى ينظر فى خطاهم فقالت: واجف إكده ليه يا نبوى تعالى عاوزاك.
ذهب النبوى الى هدايه، التى قالت له:مالك وشك حزين إكده ليه؟
رد النبوى بحزن:قلبى واجعنى على رباح وحاله.
ردت هدايه ببساطه:وجلبك واجعك ليه،ماله رباح زين الشباب،وعيندى ليك خبر هيفرح جلبك.
تنهد النبوى قائلاً:وأيه الخبر ده.
ردت هدايه:ناصر كان جالى من كم إن رباح شاف بنت بتشتغل فى الضرايب ولاغى معاها وشكلها عجباه،والنهارده بس رباح كلمنى وجالى أروح أخطبها له.
فرح قلب النبوى قائلاً بلهفه:بجد يا أمى.
ضحكت هدايه قائله:بجد يا ولدى،أنا كنت جولت لـ ناصر يسأل عن البنت دى وأهلها كان جلبى حاسس إن رباح ربنا هيعوضه باللى تصونه،وطلعت بنت ناس طيبين أمها بتشتغل مدرسه وأبوها كمان كان مدير مدرسه وطلع معاش وبيشتغل فى مدرسه خاصه دلوق.
تنهد النبوى براحه قائلاً:ومستنيه أيه يا أمى أطلبيها له بسرعه.
تبسمت هدايه قائله: كله بالهداوه يا ولدى أنا كنت مستنيه رباح يكلمنى بنفسه وأها مخيبش أملى.
رد النبوى: ربنا يرزقه باللى تعوضهُ، يلا مالوش لازمه نفتح فى الماضى، خليه مدفون.
….
ببهو الدار كان رباح يقف بين الاطفال يلعب ويمرح معهم، لاحظ تضيق ناصر قماح على نبيله فقال له:
بلاش شغل باباك القديم ده، وسيب بُلبله تعلب مع أخواتها.
رد الصغير: لأ دول مش أخواتها.
رد رباح بتصميم: لأ أخواتها وانت كمان أخوها ولازم تسيبها تلعب معاهم، والأ انا هزعل منك.
ردت نبيله: لأ يا عمو مش تزعل من ناصر.
تبسم رباح قائلاً: تصدقى إنى غلطان أنى بدخل بينكم بس متجيش بعد شويه تشتكى منه بقى أنا هروح اكمب لعب مع الباقيه…
ذهب رباح الذى التف حوله الاطفال بمرح، فقال لهم:
أنا أبقى ليا فيكم اكتر من باباكم ومامتكم، أنا أبقى عمكم وخالك فى نفس الوقت.
رد احد ابناء نظيم: بس إنت خالنا بس.
رد نظيم الذى دخل بصُحبة هدى: وعمك كمان.
تبسم رباح وقام بالترحيب بهم، لينضم نظيم يلعب هو الآخر مع الاطفال بمرح.
فى المساء
إجتمعت العائله التى كبرت حول سفره واحده
من ثم قاموا بإحتفال بسيط لـ عيد ميلاد نبيله التى كبرت عام تمنوا لها الأمنيات وكذالك قدموا لها بعض الهدايا
حتى ناصر الصغير آتى لها بهديه
تحدث رباح:أنا هفتح هدية ناصر دى بالذات عندى فضول أعرف جايب لها أيه.
فتح رباح الهديه وتبسم قائلاً: جايب لها بونبونى، يعنى تنكد عليها وبعد كده تجيب لها بونبونى تبلع بيه طلعت بتفهم مش زى ناس تانيه كانت بتنكد بس.
ضحك الجميع.
نظر قماح الى سلسبيل مُبتسمًا يفهم قول رباح أنه يقصدهما، حتى محمد تبسم وهو ينظر لـ سميحه وتذكر اول لقاء لهما ذالك اللقاء بدل حياته.
بعد الاحتفال
دخل الجميع الى المندره يتحدثون فيما بينهم بود وتآلف
نظرت هدايه لهم بسعاده فى قلبها
نظرت نحو نظيم الذى لم يُخيب أملها فيه حين طلبت من ناصر أن يطلب منه أن يتزوج من هدى،ها هى مرت السنوات لم يذكر لمره واحده حتى لو مزح أن والداها هو من طلب منه الزواج بإبنته بل صانها منه وصان هدى وساعدها كثيراً.
تشاغب الصغار فيما بينهم، يسألون من أكبر فرد فى العائله
نظرت سلسبيل نحو عمها النبوى قائله:
أنا طول عمرى بقول عمو النبوى هو عراب عيلة العراب.
بينما نظر النبوى نحو هدايه قائلاً:أكبر فرد واللى مجمع دايماً العيله هو جدتكم هدايه،أدعوا ليها بطولة العمر وقولوا…..
عاشت الحجه هدايه دايمًا تجمعنا فى عش العراب.
……………… تمت بحمد الله ……..
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا