رواية الشرف الفصل السبعون 70 بقلم قسمة الشبيني
رواية الشرف الجزء السبعون
رواية الشرف البارت السبعون
رواية الشرف الحلقة السبعون
وصلت رحمة للمشفى وقد فقدت وعيها لتحمل فورا إلى غرفة الأشعة لمعرفة مدى الضرر بساقها الذى تم إسعافه بعناية
بعد قليل وصل طبيب العظام ليتحدث إليهم ويخبرهم أن هذا الكسر يحتاج لجراحة ليكون إلتئامه صحيحا ولا يؤثر على قدرتها على السير مستقبلا .
يدق قلب محمد بعنف لدى تأكده من مدى الألم الذى تحملته : اعمل اللازم يا دكتور .
الطبيب : حضرتك هنا مستشفى حكومى وللأسف مش متوافر حاليا شرايح أو مسامير لعمليات العظام .
يتقدم محمود : قولنا نجيب ازاى أو ننقلها فين ؟ الفلوس اخر حاجة تفكر فيها .
يتنهد الطبيب براحة فكم يعانى حين يصل مريضا لا يمكنه إسعافه ونزع ألمه بسبب قلة إمكانيات المشفى .
اخبرهم الطبيب عن كيفية الحصول على ما تحتاجه رحمة ليتحرك محمود : ريان تعالى معايا . وانت يا محمد خليك مع مراتك .
ليكون وصول راجى للمشفى فى تلك اللحظة هو نجدة مؤكدة فهو اقدر منهم على الوصول لما يحتاجون إليه .
***************
حتى ذلك الوقت لم تعرف النسوة ما حدث، هن يعتقدن أن بعض الأشخاص قاموا بالهجوم لخطف الفتيات حتى استمعن إلى صراخ حسنات وعويلها ، لتضرب شريفة على صدرها بفزع : سويلم . يا جلبى .
أصابت الصدمة النساء وبدأ بعضهن البكاء بالفعل لكن هذا الخبر زاد من فزع آلاء وصراخها حتى وصل صوتها لزوجها .
******************
وقف الرجال بصحبة عماد كل يقص ما رأى لتتضح الصورة أمام عينيه دقائق وصل الطبيب الشرعى الذى عاين الجثة بسرعة ليأمر بحملها للمشرحة .
أثناء محاولة حمل الجثة وصلت حسنات ليعلو صراخها : ولدى . واخدينه على فين ؟ جوم يا ولدى ماهزعلكش تانى واصل .. جوم يا ولدى .. طب اجعد عمرك كله حدا شريفة بس جوم يا سويلم ماتهملنيش يا ولدى .
تتجه نحو صخر الذى اجلسه أخيه فوق أحد المقاعد ويقف بجواره ولده بجمود بينما سيطرت عليه الصدمة ولم يعد يعى ما يحدث حوله .
اغلقت السيارة على الجثمان لتلطم وجهها ثم تبدأ فى توجيه الضربات ل صخر فيمسك ابنها كفيها بحزم : روحى على الدار يا أماى
تدفع حجاج للخلف وهى تصرخ : جلبك ميت كيه دياب.. انت حته منيه .. خوك انجتل وانت واجف ماترمش عينك يا جادر .
يصيح حجاج : أماى
لتأتيه صفعة من عمه فتنظر له حسنات من بين دموعها : ولدى مات يا صالح
ينظر صالح ل حجاج بغضب : انت فاكر بوك وجع وهتعلى صوتك على امك .
ينكس حجاج رأسه بينما يقول صالح بشفقة : ادخلى چوة مع الحريم .
تسقط جاثية عى ركبتيها تبكى بقهر فكانت نظرة واحدة من صالح ل حجاج كافية لينحنى فيحيط أمه ويتوجه بها للداخل .
******************
توقفت سيارة هيبة ليترجل منها مفسحا المجال ل رفيع يحمل رنوة وضاحى يحمل ريتاچ ثم يهبط مهران متحاملا على ألمه يحاول طايع مساعدته إلا أنه يسير مسرعا خلف شقيقته المحمولة بين ذراعى زوجها .
قابلهما راجى الذى يتجه للخارج بصحبة محمود وريان ليتوقف رفيع بقلب ممزق يستمع لحديثه ثم يسير مترنحا للداخل . زوجته بين ذراعيه لا يعلم مدى إصابتها . شقيقته تحتاج لجراحة عاجلة . وأخيه قتل أمام عينيه .
كان هذا اليوم يعد من أسعد أيامه حتى ساعتين قبل هذه اللحظة .
التف الممرضون والأطباء حول المصابين فورا ليقترب أحد الأطباء من مهران : اتفضل معايا انت بتنزف .
ينظر له مهران برجاء : البنتة يا دكتور الله يرضى عنيك .
يربت على كتفه بينما يدخل سالم وعماد للمشفى فيتساءل عماد : اسمك إيه ؟
ينظر له بلا تفكير : مهران رفاعى
يربت على كتفه : طيب يا مهران نطمن عليك الأول وبعدين نتكلم .
طايع : روح مع الدكتور يا مهران .
مهران : مش هتحرك جبل ما اطمن على خيتى .
بعد معاناة توجه مهران للفحص بعد أن أخبره ضاحى أن إصابتها سطحية .غادر بعدها عماد وسالم فورا بمجرد أن علما اسم القتيل من ضاحى فهما على ثقة أن أدهم سيفقد صوابه .
**********************
تلقت شريفة حسنات من بين ذراعي حجاج ، رغم علمها بمدى ما تكنه لها من كره إلا أنها ضمتها وربتت عليها بحنان وقلبها يدعو الله ان يلهمها الصبر على هذا المصاب الجلل.
التف حولها النسوة يحتوين حزنها دون الالتفات إلى طبيعة علاقتها بهن ، فهن جميعا يشعرن يقلبها المكلوم .
أما ماسة وغالية فتحاولا السيطرة على انهيار آلاء التى كادت تفقد صوتها من شدة الصراخ جزعا على ابنتها المفقودة
******************
ما إن سمع صراخ زوجته حتى توجه للداخل فورا هو حتى هذه اللحظة لم يعرف أن ابنته هى إحدى المفقودات .
يتصنع التجلد وهو يقف بالباب طالبا رؤية زوجته لتحملها إليه ماسة وغالية .
ما إن رأته حتى زاد صراخها وهى تدفعه بصدره مطالبة إياه بإعادة صغيرتها إلى أحضانها .
لا يعلم هل يواسيها ؟؟ ام يواسى نفسه ؟؟
لقد عادت ابنته الكبرى للحياة بمعجزة إلهية وها هو مهدد بفقدان ابنته الصغرى .
يحاول أن يجد كلمات ليسيطر على انهيار زوجته فيفشل بجدارة ليأتى أخيه الأكبر من خلفه داعما كعادته ينمعه من الانهيار .
يقترب حمزة مسرعا : محمد كلمنى ورنوة رجعت بالسلامة .
نظرات لهفة وفزع تحيط به ليقول : رفيع بس اخدها المستشفى الظاهر اغمى عليها من الخضة .
تتساءل غالية بلهفة : وريتاچ ؟؟
حمزة : رجعت. الولاد لحقوهم الحمد لله بس بردوا خدوها على المستشفى
اخفض نبرة صوته وهو يقول : على فكرة مهران واخد رصاصه في دراعه بس الحمد لله مفيش خوف . حاولوا تطمنوا الست زينب
ماسة : ورحمة يا حمزة ؟؟
يتنهد بألم : هيعملوا لها عملية . هتركب شرايح ومسامير علشان تقدر تمشى تانى .
تضع كفها على صدرها بفزع : يا حبيبي يا محمد .
يبدأ حمزة يشرح للجميع الحالة التى وصل إليها الوضع بالمشفى حسب ما أخبره به محمد ، تتساقط الدموع فهى فى هذه اللحظة اقل ما يمكن التعبير به .
تتشبث آلاء بملابس حازم : حازم عاوزة اشوف بنتى . ودينى عندها يا حازم
يتمكن اخيرا من إيجاد بعض الكلمات : حاضر . هسأل المستشفى فين واجى اخدك انت والست زينب والست شريفة كمان بس ادخلى دلوقتي .
تنصاع له فورا وتعود للداخل على أمل أن ترى صغيرتها قريبا.
تقترب غالية من زينب التى لم يرمش لها جفن منذ رأت صغيرتها فوق كتف هذا الملثم . أفسحت لها سعاد لتجلس ، ربتت على كفها بحنان : الحمدلله يا زينب ريتاج رجعت .
نظرت لها بلهفة لتقول : والله رجعت . الولاد لحقوهم ورجعوهم بس راحوا المستشفى يطمنوا عليهم
زينب بفزع : ليه ؟؟ حد مد يده عليها ؟؟ حد أذاها ؟؟
غالية : لا ابدا بس تقريبا رأسها متعورة .. جرح صغير ماتخافيش.
اخيرا انسابت دموعها لتضمها صابحة لصدرها وتربت عليها هامسة ببعض الكلمات فى محاولة للتخفيف عنها بينما اجهشت هى بالبكاء الذى تتمزق له القلوب.
توجهت ماسة إلى شريفة التى قابلتها بلهفة فصرخات آلاء التى سكنت قد تعنى بعض الأخبار الجيدة : عرفتوا حاچة ؟؟
ماسة : الحمدلله البنات رجعوا وكويسين .
علت الهمهمات التى تردد الحمدلله لتقترب شريفة منها بفزع : ورحمة ؟؟ ماتعرفوش چرى لها إيه؟؟
تبتلع ماسة ريقها بصعوبة هى لن تكذب عليها ؛ ليس لأنها كاذبة فاشلة فحسب بل لأن الحقيقة هى كل ما نحتاج إليه في الأوقات الصعبة .
*******************
عثر حجاج على الرجل الذى قبض عليه مهران وراجى ليقتاده للخارج ، يقبل عليه عماد باهتمام : مين ده ؟
حجاج : لجيته چوة . اكيد واحد من اللى اتهچموا على الدار .
يقترب منه عماد بنظرات غاضبة : هتكلم ولا هتتعبنا معاك ؟. أنا ممكن ألبسك الليلة كلها .
نظر له بسخرية : غير الاحكام اللى عليك طبعا .
زاغت نظرات الرجل ؛ هو محكوم عليه بالاعدام شنقا فى قضية قتل . لقد قتل شقيقته ظنا فى سلوكها ليلة زفافها؛ ليعلن الطبيب الشرعى بعدم وفاتها عذريتها . لم يكن الندم ليفيد فى ذلك الوقت بل الهرب ؛ الهرب هو الحل الوحيد . ليحكم على نفسه بحياة خالية من الحياة . القبض عليه الأن يعنى موته لا محالة .
تحدث اخيرا : أنى ممكن اخدكم ليه دلوك بس تهملونى اول ما توصلوا له
ضيق عماد عينيه وصمت لحظات ثم تساءل : هو مين ؟
الرجل : اللى أچرنا لاچل نخطفوا البنتة .
صمت عماد لحظات أخرى قبل أن يقول: أنا سامعك
الرجل : منعرفش غير اسمه همام . بس اعرف هو فين دلوك ؟
عماد بحزم وهو يدفعه للسير : قدامى
ليسير الرجل أمامه ويرفع هو هاتفه ليتصل بأدهم وسالم ليتم تجهيز فرقة مداهمة فورية لتصعد الحبل فى خلال نصف ساعة .همام هو أحد تلك الأسماء الهامة المحيطة ب مظهر والايقاع به سيكون خطوة جيدة للتقدم في القضاء على مظهر نفسه واحباط ما وراءه من مخططات تكون دائما مختلطة بدماء الأبرياء.
********************
الجبل
وصل الهاربون الثلاث أولا إلى الكهف الذى ينتظر فيه همام مع رئيسهم عودتهم .يدخل ثلاثتهم فورا ليهب همام واقفا : واه . البنتة فين ؟
يلهث ثلاثتهم بينما يقول أحدهم : بنتة . بعتنا للنار وجعدت إهنة ؟
يقول كبيرهم بحزم :’حوصل إيه؟
ينظر له أحدهم : اللى حوصل إنه كدب علينا يا كبير . جال عملية صغيرة وشوية حريم ، لجينا عنديهم رچالة يسدوا عين الشمش . وكل واحد منيهم اوعر من التانى . لحجونا لحد أول الچبل . عيارهم مابيخيبش بس هم كانوا عاوزين حريمهم بس .
هدأت انفاس أحدهم وهو يقول : شوفتوا الولد طلجة واحدة وجف العربية بجينا زى الفيران فى المصيدة لولا اخد طلجة فى دراعه كان جتلنا كلنا .
نظر كبيرهم ل همام والشرر يتطاير من عينيه ، يحاول همام أن يظهر تماسكه وعدم خوفه منهم . هو الأن تحت رحمتهم . لقد استهون هو ومظهر بقوة أهل سويلم وهذه هي النتيجة . وعليه وحده تحملها .
حاول أن يعود للخلف ليجد نفسه محاصرا بينهم بينما يقول كبيرهم بحزم : كتفوه يا يرچع باجى رچالتنا يا يستنى موته .
همام بغضب : انتو چنيتوا ولا ايه ؟ الفلوس اللى طلبتوها اخدتوها واللى عايزينه تانى هدفعه بس أنا لازم امشى من اهنة دلوك .
يضيق الكبير عينيه وهو يقول : أنى باجى لى اربع رچالة بأربعة مليون وكدبك علينا بمليون يعنى تدفع خمسة مليون نهمولك .
همام بلا تفكير : هات تلافون .
يناوله الكبير هاتفا خلويا ليمسكه ويقول بغضب : بعدوا شوي لاچل اعرف اتحدت .
تتسع الدائرة حوله لكنها لا تختفى فيسرع هو بطلب الرقم .
*****************
وصل رفاعى ووهدان للمشفى ليجد الوضع سيئا للغاية ، رفيع يجلس أرضا عينيه معلقة بنقطة مجهولة .
ضاحى وطايع يقفان أمام الباب بإنتظار أى اخبار تطمئن القلوب .
محمد ينزوى بنفسه ويجلس بجواره زناتى بصمت مطبق .
الجميع يلزم الصمت . الجميع اعتلى وجهه الهم .
أقترب رفاعى ووهدان متسائلا بلهفة : خوك فين يا طايع ؟
التفت له طايع فورا : كلاتهم فى العمليات يا بوى .
وهدان بفزع : والبنتة فى العمليات ليه ؟
طايع : ريتاچ عاوزة عشرين غرزة فى رأسها ووشها وضاحى چاب دكتور تچميل لاچل ماتأثرش عليها الخياطة وتتعجد أو تكره حالها . ورنوة عاوزة عشر عرز چبينها بالعرض مفتوح وكمان فى غيبوبة . أما رحمة بيچهزوها على ما محمود يچيب الشرايح اللى هتركب فى رچلها .
ابتلع كلاهما ريقه بصعوبة الوضع أسوأ من ظنونهما بالفعل بينما نظرات رفاعى دفعت طايع ليقول : وماتخافش على مهران يا بوى الرصاصة دخلت وخرجت دراعه هيتخيط بس هو زين وداخل على رچليه .
اهتز رفاعى لتكون ذراعى شقيقه عكازه وهو يقول : ربنا معاهم يا خوى . تعالى اجعد .
ويتجه به نحو مقعد معدنى ليجلس وتتساوى الأوجه فالمصاب كبير .
*******************
غادر عماد بعد تعيين حراسة فى موقع الجريمة على أن يلاقى زميليه مع فرقة المداهمة فى نقطة حددها الهارب .
اتجه حازم إلى الرجال المجتمعين : أنا لازم اروح المستشفى اشوف رنوة . هاخد الستات معايا
حمزة : أنا جاى معاك يا حازم
تاج : يا حج صالح لازم اخوك يتنقل المستشفى .ده شكله حصل له صدمة عصبية .
صالح : وياك حج يا خوى لازمن كلاتنا نروحوا المشتشفى .نطمن على الولد وصخر يشوفه حكيم .
بالفعل هاتف حمزة ماسة طالبا استعداد النساء بينما قال تاج : بس ازاى نمشى كلنا والبنات يروحوا فين ؟
نظر صالح إلى حجاج ، فقد يكون له فائدة اخيرا ويطلب منه جمع شباب النجع ، فى خلال عشر دقائق كان بالمكان ما يزيد عن عشرين شابا وضعوا أنفسهم تحت امرة صالح الذى طلب منهم إحاطة داره وتأمين الأبواب جيدا ليعود البعض منهم إلى منزله ليحضر سلاحا فقد يحتاجون إليه ، خلال نصف ساعة استعد النساء للمغادرة بينما تركت شريفة دارها فى رعاية قريباتها وجاراتها فهن أهل للثقة ، وتركت حسنات ايضا فى رعايتهن وشددت عليهن بعدم مغادرة أى من الفتيات المنزل تحت اى ظرف .
*******************
منذ هدأت الأوضاع والفتيات يجتمعن بحجرة رحمة التى كانت مستقرا لاستعداد العرائس ، لم تتحدث احداهن مطلقا يلتزمن جميعا الصمت التام بينما العقول والقلوب فى صخب المخاوف من اللحظات القادمة .
شعرن بفقدان الأمان رغم أنهن جميعا تم انقاذهن فى لحظات . لكن مجرد رؤية هؤلاء الملثمين يقتحمون المنزل . مجرد ملامستهم لهن . يزرع الخوف بقلوبهن الصغيرة .
وتتردد فى العقول سؤال واحد : من وراء ما حدث ؟
********************
القاهرة
كان مظهر يجلس بمنزله بصحبة رجاله ينتظرون جميعا البشرى بقتل سويلم وسبى فتيات عائلته اجمع . ينظر ماهر لوجوههم فيجد سكينة غريبة وكأن القتل والاختطاف أمورا عادية يقومون بها يوميا .
يمر الوقت بطيئ للغاية حتى دق الهاتف ليجيب مظهر بإبتسامته الخبيثة التي سرعان ما غربت عن وجهه وهو يستمع من همام إلى تفاصيل إخفاقه .
جاهد ماهر ليخفى معالم الراحة عن وجهه ويبدى تجهمه حتى سمع مظهر يقول : يعنى جتلته بيدك ؟
يدق قلبه بعنف ، لقد قتل الفتى … شرد بأفكاره حتى افاق على صوت مظهر : أنى هشيع لك الفلوس النهاردة . ساعة بالكتير وتبجى عنديك . اول ما يستلموا فلوسهم ترچع طوالى ما تجعدش فيها ساعة واحدة .
***********************
وصل عماد ليقف بصحبة هذا الهارب ويحاول أن يحثه على عدم التلاعب فيخبره أنه ليس المطلوب حاليا . ولا أى من قاطنى الجبل الهاربون .
فقط همام .. هدف وحيد له ولزملائه . خاصة وقد أخبره أن همام من قام بقتل سويلم بنفسه وحدد له نوعية السلاح المستخدم . وأن الدور الذى كلفهم به فقط هو اختطاف الفتيات أثناء انشغال الرجال بموت سويلم . لكنهم لم يتوقعوا هذه المقاومة سواء من الفتيات أو الرجال .
مضى القليل من الوقت قبل أن تتوقف سيارات الشرطة ويترجل أدهم مسرعا ليقذف القميص الواقى ل عماد . يصطف الرجال في دقائق فيقول عماد : إحنا هنمشى وراك ومش محتاج افكرك .
يهز رأسه ويسير بصمت ليتبعه الجميع .توقف عند بداية الكهوف ليقول : خطوة كمان والرصاص هينزل علينا زى المطر . أنى هروح للكبير وأرجع لكم .
امسكه أدهم من تلابيبه : انت بتستهبل يالا .عاوز تزوغ .
يقترب سالم : لا يا أدهم هو عارف كويس لو فكر يهرب هنطربق الجبل فوق دماغهم بس هيكون همام هرب وهم اللى هيشيلوا الليلة كلها .
يبتلع ريقه بصعوبة : نص ساعة يا بيه واديك الأمان تعدى
لم يكن أمامه سبيل آخر سوى أن يثق في مجرم هارب من العدالة .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشرف)