روايات

رواية سر القرية الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر القرية الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر القرية الجزء الثاني الجزء الخامس

رواية سر القرية الجزء الثاني البارت الخامس

سر القرية الجزء الثاني
سر القرية الجزء الثاني

رواية سر القرية الجزء الثاني الحلقة الخامسة

…… لم نستطيع ان ننام ونحن محتحزين داخل هذه القرية المسكونة التي عرفنا ماهو سرها كل شيء هنا يدل على أن الامر غير طبيعي حتى الزمن والمكان غير طبيعي ونحن نعيش الان بين مخلوقات غير طبيعية ايضا وقد واقعنا في أسرهم
لم نستطيع ان ناكل من طعامهم رغم إحساسنا بالجوع ولم نستطيع النوم رغم التعب وخشية ان يحصل معنا شيء امر ما بين الحين وأخر نسمع ضحكات شريرة كأنها مقطع مخيف من احد أفلام الرعب
واحيانا نسمع صوت الالعاب النارية تطلق وتنفجر في السماء كأنه مهرجان كبير في الخارج سرعان ما ينقلب الى بكاء وعزاء ولكن الامر أصبح عادي بالنسبة لنا فقد تعودنا على هذه الاشياء منهم
اخرج صدام هاتفه وقال خطرت في ذهني فكرة يمكن ان تخلصني من هذه المحنة
فقلت له غير مبالي بما قد يقوله أرجوا منك ان تحتفظ بأفكارك العبقرية بعيدا من هنا فكل منا نحن فيه وما يحصل الان هو بسببك ترى ماذا يمكن ان يفعل أهلنا حيال إختفاءنا عنهم هذه مدة وما الذي جاء بي معك الى هنا ؟
لكن إصرار صدام على تنفيذ خطته كان أكتر إرادة فقال
إسمع نحن نعلم ان أسرى في قبطة هؤلاء الجان وانت تعلم ان الجان تكره سماع القرآن
فهمت ماذا كان يقصد صدام وما الذي يفكر فيه فقلت
تريد ان تقرا القرآن هنا أنت تعلم لو سمعوا صوت القرآن سيهجموننا على الفور وربما قد يتلبسو بنا ويدخل بعضهم فينا فمن أن ناتي بشيخ الى هنا يرقى لنا اذا تلبسوا بنا لصرفهم ؟
فقال صدام نافيا كلامي لست انا من سيقرأ عندي تسجيل قرآن في هاتفي لبعض الشيوخ اذا سمعوه لن تستطيعوا الاقتراب منا صدقني هذا الحل الوحيد ولن نخسر شيء هذه المرة
راح صدام يبحث في هاتفه بحثا عن برنامج قراءة القراءن ووضعه على سورة الجن مباشرة بصوت أحد الشيوخ ورفع الصوت الى الاعلى يعم المكان وكان يصل صداه الى الخارج
في هذه الاثناء سمعنا أهازيج كانها أصوات الامواج تريد ان تخترق الغرفة ودوي كالدوي الرعد وبدا كل من في القرية يصرخ علينا توقفوا.. توقفوا..ثم بدا أصوات بكاء الاطفال في كل مكان وبدات الابواب والزجاج والاشجار تتساقط هنا وهناك
وسقطت أمامي لوحة مكتوبة عليها اهل بكم في قرية ناريهان فجأءة احسست بصدمة كهربائية قوية تصعقنا دفعت بنا الى جدار الغرفة فصدمنا بها وسقطنا جميعا مغشيا عليا
في الصباح التالي وجدت نفسي انا وصدام ملقى بنا في العراء على قارعة الطريق ورأسي يكاد نفجر من الصداع وامامنا سيارة صدام إستيقظنا ونحن لا نعرف كيف جئنا الى هنا والقرية كانت قد إختفت تماما عن الانظار
فرح صدام بنجاح الفكرة وقفزنا سريعا الى السيارة ونحن لا نصدق اننا خرجنا من تلك القرية المسكونة ونطلق بسرعة يجري نحو المدينة عائدين الى منازلنا ونحن نشكر الله على سلامتنا
حين وصلت الى المنزل ظلت حكاية تلك القرية تشغل نفسي وحاولت انا وصديقي صدام ان نجد تفسيرا لما وقعنا في قرية التي تدعى ناريهان حسب ما كنت أتذكر من إسم تلك اللوحة
أخبرني صديقي صدام انه يعرف أستاذ تاريخ متمكن في دراسة تاريخ المنطقة ويعرف هذه الامور جيدا ذهبنا اليه في منزلهم وإستقبلنا هناك وسألناه اذا كانت هناك في ماضي قرية تقع غرب المدينة على بعد مئة كيلومتر
فقال لنا :نعم هناك قرية كان إسمها ناريهان وتعني العجائز كانت موجودة في عهد الاستعمار ولكنها إختفت في فترة الخمسينات بسبب وباء الطعون الذي إكتسح القرية وحصد أرواح جميع من فيها
وقام الاستعمار بهدم وحرق القرية حتى لا ينتقل الوباء الى هنا ثم نهض من مكانه وذهب الى الخزانة واخرج ارشيف صور قديمة كانت في الخزانة امام مكتبه وقال هذه بعض الصور التي ألتقطت لأهل القرية قيل أن يكتسحهم الطاعون تعالوا لتلقوا نظرة عليها
اخذنا الصور ورحنا نقلب فيها حتى توقفنا عند صورة الرجل الضخم ذوي اللحية الداكنة الذي كان يحمل الطفل الصغير في يديه لقد كان هو نفس الرجل الذي إحتجزنا في منزله تلك الليلة والطفل الذي في حضنه هو نفس الطفل الذي وجدته يبكي وحملته Lehcen Tetouani
اصبنا الرعب ولم نعد قادرين على بوح بالكلام وخرجنا مسرعين من منزل ذلك الرجل والف علامة إستفهام تدور في ذهننا فقظ كانت صورة ذلك الرجل حقيقية والطفل ايضا
فربما من شاهدناهم في القرية بالامس هو بقايا من اروحهم التي لا تزال تسكن القرية رغم انها تهدمت وإندثرت من الخمسينات وهذا مايفسر عدم معرفة اهل البدو لتلك القرية
لقد كانت مشاهد لا تنسى ظلت ليالي كثيرة تأتي لي في منام وحتى صورة ذلك الرجل لا تزال تحضر في مخيلتي كلما شردت لا أنكر ان صوته المرعب لا يزال يرن في أذني كلما أحسست بالصمت والوحدة

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر القرية الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى