رواية في حبه رأيت المستحيل الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم سارة شريف
رواية في حبه رأيت المستحيل الجزء الخامس والثلاثون
رواية في حبه رأيت المستحيل البارت الخامس والثلاثون
رواية في حبه رأيت المستحيل الحلقة الخامسة والثلاثون
إلي هنا وأقتحم أسر وجون ومجموعه من الرجال الغرفة لحظات وكان يُحاصرها بزراعية ضَامِنًا لها بكل قوته وكانه يريد إدخالها إلي صدره لا يعلم كيف علم بأنها هي مع وجود جين التي ترتدي نفس ملابسها ولكن شعوره قد قاده إليها
أما هي فكانت كَالْمُغَيَّبَةِ عن الواقع لم تتحرك لم تُفكر لم تفعل أي شيء سوى أن تترك الزمام لتلك المشاعر والدفيء الذي تختبره لأول مرة معه أغمضت عينيها تاركه لذلك الأمان الذي احتلها فور وجوده تُرخي أعصابها من تلك الأيام السابقة التي أرهقتها كثيراً من القلق والتفكير بأختها
بينما نظر كل من جين وجون إلي بعضهما يحولان كتم ضحكتهما على وضعهما الغريب وكان العالم بأكمله لا يوجد به سواهما
بينما تلك الخرقاء المدعوة مني وذلك الشيطان المدعو حاتم لم يستطيعا النطق بحرف واحد
تنحنحت جين حتى ينتبها لهم–: احم
وكنها لتوها لاحظت وجودهم حولها لتحاول الابتعاد عنه سريعاً ولكن يده ظلت مُحيظه كتفها تمنعها من الابتعاد
نظر إلي حاتم ومني بابتسامه وهدوء دبت الرُعب باوصالهم مُردفاً بسخريه–: مكنتش متخيل تبقي بالغباء دا بصراحه…. ليكمل باستهزاء كل دي حراسه يا راجل
أولي لهم ظهره متجهاً نحو الخارج ويده مذلات تحاوط كتفها وكانه يأبى ابتعادها
ومن ثم لحقه جين وجون
مما أدى إلى صدمه حاتم ومني هل سيرحل بتلك البساطة دون فعل شيء
لتهزي مني بصدمه–: هو مشي بالسهولة دي من غير ما يعمل حاجة كدا بجد
لينظر حاتم إلي الباب بقلق لم يصل إلي صوته متمتمًا–: العقرب يخطط لحاجة كبيرة، وكبيرة آوي كمان
…………………………………
في مكان آخر
تجلس هي ويداها تلمس علي ظهر فهدها الصغير بعينيه المخيفة التي تُشبه عينيها كثيراً
لتدلف إلي غرفتها صغيرتها الفاتنة ليقع نظرها على الفهد
لتردف مازحه–: لا أنا أحيلك وقت تأني بقا
ليوقفها صوتها الحاد المُنادي باسمها–: بيلا
لتنظر لها الأخرى بأس من طريقتها مُتَمْتِمَة–: يا ساتر ياشيخه الواحد ميعرفش يهدر معاكس أبدا
نظرت لها ببرود مُردفه–: عاوده أي
وصلها وهي معاهد دلوقت، فضلنا نشتته طول الأسبوع، لحد ما دلتاه علي مكنها في الوقت إلى احن عاوزينه واهي معاه دلوقت
حلو اوي، الي قولت عليه يتنفذ بالحرف
لتردف الاخري بتأكيد وهي تخرج من الغرفه–: اكيد
لتنظر إلي الا شئ متمتمه يخفوت–: كل الي أنت عوزاه هيتم يا مُهرتي
………………………………….
في «قصر الشريف»
دلفت مجموعه من السيارات إلى القصر والتي كانت تتقدمها سيارة أسر وبجانبه تجلس ريناد التي لم تردف حرفاً واحدًا إلى الآن وهو أيضا لم يُريد الضغط عليها واحترم صمتها فكل ما يهمه هو انها بخير … يعلم جيداً أن حاتم لن يجرؤ علي مسها بسؤ
………
بالداخل تجلس كُل من إيمان وجومانة بحاله يُرثى لها فها قد مضي أسبوع ولم يستطع أحد العثور عليها، هرولت كل منها إليها يحتضناها ببكاء
بينما هي لم تردف أي حرفاً وظلت مُحافظه على صمتها ناظره إلي أسر باعين شارده
حتى خرج صوتها أخيراً مُرْدِفه–: عاوزه أروح لحبيبه
نظر لها مُردفاً بحنان–: طب ارتياحي تشويه الأول
ـ عشان خاطري وديني ليها عاوزه اشوفها
نظر لها جون مُتمتمًا بحُزن–: بس، بس هي فاصلة نفسها عن كل الي حواليها رافضة تتكلم مع حد ، اختفائك وموت سيف كان صعب عليها
ظلت ناظره لأسر بعين التمع بهما الدمع متمتمة –: أرجوك وديني ليها
ليؤمي لها بالموافقه
و خرج بها من القصر مُتجهاً لمنزل حبيبه
……………….
تجلس علي فراشها ضاممه ركبتيها تنظر للفراغ بشرود
بينما باتت محاولات والدتها في جعلها تغير وضعها وتتحدث
بالخارج تقف نورا مُردفه ببكاء –: أنا مبقتش فاهمه أي الي بيحصل دا، ريناد مش لقينها، وحبيبه،حبيبه واجعـه قلبي اوي
جذب رأسها إلي صدره
يعلم جيداً أن كل ما حدث مؤخراً لم يكُن بالحسبان ولكنه عليه الصمود حتي يستطيع الوقوف بجانب شقيقته
ربت علي ظهرها مُردفاً بحنان–: يحبيبتي أهدي كل حاجه هتبقي كويسـ
قاطع حديثه عدة طرقات علي الباب ليحاوط وجهها بكفيه مُردفاً –: ممكن بقا تمسحي دموعك لحد ما افتح الباب
لتومي براسها ليبتسم لها بخفه و اتجه للباب لتحل علي وجهه معالم الدهشه مُردفاً بتفاجأ –: ريناد
وقبل أعطاء الفرصه لأي شخص منهم بالإجابه كانت رأس ريناد مستقره علي كتف نورا
صمت عم المكان لم يكسره سوى صوت شهقات نورا المكتومه بينما ظلت ريناد تربت علي ظهرها حتي هدئت لتنظر لها مُوردفه بخفوت –: اهدي اهدي وبطلي عياط انا كويسه مفيش حاجه وحبيبه كويسه هي بس زعلانه شويه واحنا لازم نبقي جامدين عشان نسندها صح لتومي لها بموافقه –: لتوزيل الأخري تلك الدمعه التي فرت هاربه علي وجنتها يبقي تدخلي تغسلي وشك يلا
ذهبت نورا من امامها بينما دلفت ريناد إلي المنزل مُتجهه إلي غرفة حبيبه
تلاحقها عيناه بفخر لكل ما تفعله كل تلك الفتاه التي ذهبت بعقله إلي الجحيم
عند “ريناد”
دلفت إلي الغرفه لتجدها متكوره علي الفراش ولم ترفع نظرها حتي
ليخرج صوتها الرقيق –: وأينما كُنتي وأياً كانت حالتك سأظل هنا انقذكي دائماً من الوقوع في الهاوية
رفعت أنظارها إليها فور سماعها إلي تلك الكلمات
لتُكمل الاخري وهي تتقدم منها مُتمتمه بخفوت –: أنا النصف الأخر
أنا الصديق
انا الشقيق
ما يصل بيننا ليس دماً لكنه قلب ميزكِ عن جميع الأصدقاء وسأظل هنا دائمًا صديقتي، لا تهتزي، لا مكان للضعف بقلوبنا
إلي هنا وفرت دمعه هاربه من تلك الخضراوتان
وضعت كفها علي وجنتها تلتقط تلك الدمعه الهاربه مُودفه –: في يوم من الايام كنتي بتقري الكلام دا واتواعدنا أن الضعف ملهوش مكان بينا، خليتي بوعدك ليه يا صحبتي
تبكي، نعم تبكي لأول مره من ذالك اليوم تبكي بكُل ما يحمله قلبها من ألم مُردفه بوهن يحرق القلوب –: غصب عني وانا ببص حواليا لملقتش حاجه، سيف مات يا ريناد مات وسابني بعد ما لقيته ببص حواليا ملقتهوش
إلي هنا حتي أجهشت بالصواخ مُكمله ليه سابني ليه
ـ عشان ربنا عاوز كدا (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) .. بلاء هنعديه أنتي كدا بتعذبيه ادعيله يا حبيبتي، عارفه وحاسه وفاهمه الي فيكي بس صدقيني ضعفك وقعدتك دي مش هتعمل حاجه غير كسرك فوقي يا حبيبه .. وانا جنبك بكُل الأحوال
………………………………..
بمكتب “اللواء أحمد السعدني”
دلف فؤاد إلي المكتب وبصحبته ذلك العسكري الذي قام باحضاره لتتسع عينيه بصدمه فور رؤيته لتلك الجالسة علي المقعد امامه
نهض احمد من مكانه ناظراً لها بابتسامه و دوده مُردفًا –: أنا هقوم
نهضت هي الأخري بابتسامه متمتمه بشكر –: متشكره لحضرتك يا انكل
ابتسم لها وغادر و بصحبته ذالك العسكري
ابتسم ابتسامه جانبيه مُردفاً –: لو كنت اعرف اني لما اتحبس هتجيلي كُنت قتلت من زمان
ـ ومين قال أن أنت الي قتلت سيف
نظر لها مضيقاً عينه يستمع لها بتوجس …. ليتنظر له و ام تفارقها تلك الابتسامه ولا فاكر اني مش عارفه ان دينا هي الي قتلته وانت لبستاها عشان تحميها
ـ لا يا شيخه ذكيه ما شاء الله، انتي فاهمه انتي بتقولي ايه!!
ـ فؤاد
نادته بنبره حازمه إلي حد ما
لتتسع ابتسامته متمتماً –: يا أحلي فؤاد بسمعها في عمري
ـ كُنت زمان بتأثر بالكلام دا بس دلوقت خلاص
تنهد وهو ينظر لها
ليخرج صوته بعد وقت قليل
ـ أنتي عاوزه أي يا جين
ـ انا عارفه انك مقتلتش سيف، عملت كدا ليه
ـ يعني انتي عارفه أن مش دينا الي عملتها
ـ متقدرش تعملها يا فؤاد لا أنت ولا هي
نظر لها بابتسامه ذادت أشواقتً بعد حديثها –: ومعني كلامك دا اي، انك بتثقي فيا
هبت من مكانها مُردفه –: أنا ماشيه بس إلي بتخطط ليه انا هعرفه واظن انك عارف كويس مين هي جين
لحظات وكان احمد يدلف للمكتب من جديد
لتبتسم له مُردفه –: حقيقي يا انكل مش عارفه اقولك اي
صافحها بابتسامه مُردفاً –: سلميلي علي بيرك
ـ يوصل
اجابته بابتسامه
وخرجت تاركه ذالك الذي خلفها يقع بدوامه أفكار وكان كل ما به ينقصه تلك الفتاه التي وقع لها قلبه عاشقًا منذ ذمنٍ طويل
………………………………………….
في “قصر الشريف”
أنهت إيمان من قص ما حدث لريناد على مسامع جومانة التي ترقرقت عينيها بالدموع مُتَمْتِمَة–: كل دا حصل ليها
لتخرج نبرة إيمان التي امتلأت بالحزن–: ريناد قابلت في حياتها كثير بس هي فعلا جواها قوة لتخليني فخوره أني ربيت، لما وجه أسر وطلبها مني أوعي تكوني فكرتي أني صدقت بجد موضوع حمايتها دا أنا مش هب له، بس لقيتها فرصه منها أحميها من معاذ وأسر أنت كنت عارفة كويس أنه مش هي عمل ليها حاجة
نظرت لها الأخري باستغراب مُردفه–: وعرفتي ازاي
مع الوقت كل حاجه بتتعرف، أزاي اسر طلع ابن اختك
غلف الحُزن وجهها مُتذكره تلك الذكريات البغيضه علي قلبها–: حياة تؤامي كنا مُرتبطين ببعض أوي، من واحنا صغيرين واحنا بنسمع لخناق بابا وماما
ابتسمت بمراره وهي تُعيد تلك المواقف برأسها
زي خنقاتك أنت وجوزك كدا بس احنا ملقناش إلي يخاف علينا من كل دا هي تزعق وهو يزعق وانا نحضن بعض ونقعد نعيط من الخوف كان أي حد فيهم بيشوفنا وقت الخناقه كان بيبقي مصيرنا الضرب وطبعًا مش مسموح بنات شاهين بيه الكاملي يبقوا فشله في المدرسه
ايام بتعدي وسنين وراها وانا وهي في نفس الشئ التوتر والضرب لحد ما بقي عندنا 18 سنه
ابتلعت تلك الغصه تحاول الا تنهمر دموعها الأن
واطلقوا يقوموا يعملوا أيه كل واحد فينا ياخد واحده، كان نصيبي انا مع ماما، وهي بابا، طبعا محدش فيهم كان بيهمه حاجه عننا غير حاجتين الأولي أني مكلمش حد منهم الاتنين لا اختي ولا ابويا وطبعا معنديش حق الاعتراض والتانيه اني اتفوق في دراستي عشان ميشمتش هو فيها بفشلي واكيد هو كمان زيها اصلهم كانوا نفس النسخه بس مش متفقين، لحد ما جاتلي فرصه أنتيزادرس في أمريكا بصراحه لقيتها فرصه أهو اهرب من كل دا وبصراحه هي مامنعتش هتمانع ازاي وهي هتتباها بتربيتها الي تفوفت وهتكمل برا، سافرت وهناك أتعرفت بيرك كان الدكتور بتاعي حبني وحبيته يمكن كان العامل الأساسي مم الاول في حبي ليه انه كان حنين والغريب انه كان مسلم، غادرت شفتاها ضحكه صغيره لم تفهم الأخري معناها
بيرك نشأ بين اب مسلم وام ما كانتش مُعترفه باي ديانه، المهم بيرك كلم ماما بس رفصه رفض قاطع ولانهارده معرفش كان سببه أي بس انا اتمسكت بيه قاطعتني وطردتني، سافرت واتجوزته انا كنت بحاول اوصل لحياة باي طريقه بس بابا كان مانع دا مانعاً باتاً وفضلت سنين معرفش عنها حاجه لحد ما في يوم لقيت خبر موت حياة شاهين الكاملي
إلي هنا ولم تستطع الصمود لتبدأ دموعها بشق طريقها علي ذالك الوجه لجميل
انهمرت دموع ايمان هي الاخري وهي تربت علي ظهرها
دلف جون إلي بهو القصر لتتسع عينيه وهو يري والدته لأول مره في تلك الحاله من الانهيار
ماما
صاح مناديًا لها وهو يتفقدها بقلق مُردفًا–: حبيبتي مالك أنت كويسه فيك حاجه
حركت رأسها بانكرا مُردفه–: انا كويسه يا حبيبي، خايفه علي ريناد بس
نظر لها بابتسامه–: يا حبيبتي والله هي كويسه ومفيهاش أي حاجه واهي رجعت بالسلامه، متخافيش
تنظر لهم بابتسامه صافيه نابعه من القلب يتردد بعقلها أن كل ما حدث هذا ليهون الله علي قلبها فقدانها طفلتها وعدم قدرتها على الإنجاب
لتفيق علي صوته المُتسائل مجدداً–: ملك أكلت
خرج صوتها لتجيبه–: مرضيتش كالعادة مش بتآكل غير منك
خلاص أنا طالع ليها طابعتي حد بالأكل
ألقي جملتها وتركهم مُسرعاً صاعداً لغرفتها
…………………
دلف إلي الغرفة ليجدها بنفس الحالة تجلس أمام اَلشُّرْفَة تنظر إلي الفراغ بشرود
أخرجها من شرودها صوته المازح دائمًا–: يا ترى الصغنن تبتاعنا بيدلع ومش راضي يأكل ليه، بس اقولك حقه يدلع ما هو إلى يلاقي الدلع وميدلعش حرام عليه
نظرت له دون أن تتحدث كالعاده فمنذ ذلك اليوم لم يخرج صوتها أبدًا
دقائق وكانت الخادمة تدلف إلي الغرفة وبيدها الطعام تناوله جون من يدها يتجه نحو تلك الأمير الصغيرة ليردف بمزاح–: ها هتاكلي ولا ولا آكل انا
نظرت له بتسائل
ليتمتم هو ببعض الغيظ–: كُلي كُلي يا ملك انا عارف اني نحس
ابتسامه صغيره شقت شفتيها الورديتان علي حديثه الذي لا تفهم ما معناه
لتتسع ابتسامته فور رؤيته لابتسامتها ويبدأ بالحديث الذي لا ينتهي وهو يلاحظ تجاوبها معه
………………………………………
يقف مكانه لم يتحرك ولو لإنش واحد
هل هي علي قيد الحياة، كيف، وأين كانت كل تلك السنوات ?!
أسئله احتلت عقله، نعم فهو لم يقصد موتها بل كان بسبب دفعة مني ليده يومها فعل كل ما فعله من اجلها كيف كان بامكانه ان يكون السبب بموتها اذا، عاش سنوات من العذاب وها هي امامه علي الشاشه
تغيرت! نعم تغيرت كثيراً
تلك الثقه التي تتحدث بها الأن، ذلك الكيان الذي بنته لنفسها في تلك السنوات، واسمها الذي كان يدب التعجب والفضول واخيراً الإعجابه بكُل ما حققته من نجاح
واخيراً جمالها الذي لم تؤثر عليه تلك السنوات التعيسه علي قلبه مازالت بعنفوانها جمالها الدي يشبه الأميرات تالقها واختلافها عن الجميع هاهي امامه الان
لاجلها هي فقط فعل الكثير كل ما هو به الان فعله للحصول عليها
لم.ينسي ابدتً ذالك الشعور الذي اجتاحه حينا ادرك انه فقدها للابد بصعوبه استطاع ان يتخطي كل هذا وها هي الأن امامه لم يعد هناك من يُعيقه لاكتساب قلبها
فاق من شروده علي صوت مني التي تمتمت بصوت مصدوم –: مش معقول الي انا شيفاه دا يبقي صح لو الي حصل زمان اتعرف هنروح كلنا في دهيه
حاول تمالك غضبه بصعوبه فور سماعه لصوت تلك المرأه البغيضه علي قلبه مُردفاً من بين اسنانه –: لو مخفتيش من قدامي دلوقت يا مني صدقيني هتسوفي حاجات متعجبكيش
لحظات وكانت بالخارج الفعل
ليبتسم هو فور خروجها متمتمًا بخفوت –: نورتي حياتي تاني يا نور حياتي الابدي
………………………………………
مر شهر علي ذلك اليوم
تم اطلاق صراح فؤاد بعد اسبوع من ذالك اليوم، وللحقيقه كانت جين تتوقع ذلك فهي تعلم ان “فؤاد الميناوي” لن يظل محتجزاً لوقت طويل ولكن سبب فعله لهذا اخد حيزاً كبيراً من افكارها تلك الفتره، قضت ريناد ونورا بعض الوقت بصحبة حبيبه التي تحسنت حالتها إلي حد ما عن ذي قبل ولكنها لم تستطع تقبل ذلك الواقع إلي الان والبعض الاخر بالشركه بمساعدة داليا وكانت الاسرع في تقبل الواقع بالطبع كان الفضل الأكبر لمعاذ لتعويض ذلك الخلل الذي حدث بسبب وفاة سيف وانشغال اسر كثيراً مما اثار شكوكها بان هناك شئ ما يُخفيه عنها ولكنها ستعلمه حتمًا، حاتم والذي اصبح طريقة تعامله مع مني لا تُحتمل لم يَعد هناك داعي لبقائها وعليه التخلص منها باقرب وقت
هذا ما دار بعقله محاولاً بشتى الطرق وجود طريقه يصل بها إلي مُعذبته الفاتنه، وجون ذلك الفتي الذي يبدو للجميع بالهدوء وكانه لا يحمل علي عاتقه كُل ذلك ولكن هذا هو الاصلح للجميع وملك التي خرجت من دائرة الصمت تلك والرجوع إلي طبيعتها توطدت علاقه إيمان و جومانه كثيراً ولم تستطع جومانه الوصول لحياة التي لم تتوقف عن التنقل ابداً افتتاح هذا مراقبة ذاك و خاصتًا بعد معرفة الجميع من هي السلطانه ، ودينا التي حرص اسر علي اظهارها بصحبتها كم هائل من الحُراس حتي يؤكد لهم انه يحميها من بطش فؤاد وكانت هي أشد الخائفين من بطش أخيها وسيف الذي ذهب وأخد معه قطعه من القلب لم يعد لديها أي مُبرر تبرر به لزوجها رفضها بمجيئه
…………………..
فتحت أهدابها الكثيفه كاشفتاً عن تلك الخضراوتان التي ذهبت بعقله إلي الجحيم نظرت حولها باستغراب إلي أن وقعت عينيها عليه
سيـ.. سيف هتفت بتقطع ولم تتوقف عينيه عن تفحصها .. وبدون سابق اندار كانت بين ذراعية يود أن يشعر بوجودها هو قبل أن يشعرها بوجوده أشتاقها حد الموت ألتفت يدها حول خصره بتلقائية وهي تتمني ألا ينتهي ذالك الحُلم ابداً
هتفت بخفوت –: وحشتني أوي يا سيف … سبتني ليه
حاوط وجهها بكفيه مُتمتمًا بحنان –: عمري ما سبتك أنا كُنت دايماً جنبك
ازاح تلك الدمعه الهاربه من تلك الخضراوتان الساحرتان مُردفاً بمشاكسه –: بس أي الحلاوه دي يا بيبو هو انا سيبتك انحرفتي ولا أي
نظرت هي لنفسها بتعجب سرعان ما تحول إلي صدمه وهي ترا انها امامه بذلك البدي الأخضر ذو الحمالات الرفيعه المتماشي مع لو عينيها وبشرتها البيضاء وذلك الشوت القصير الذي بالكاد يصل إلي منتصف فخذها سارعت بجذب الغطاء عليها بعدما كست تلك الحُمره المُحبب وجنتيها ليضحك الأخر بصخب متمتماً –: طب مش ناويه تشوفي باقي المكان طيب
مد يده لها وبدون وعي وضعت يدها بيده صعد بها إلي اعلي ذالك اليخت لتتسع حدقتيها بانبهار
وقف امامها مُبتسمًا مُتمتماً بخفوت –: بحبك
ترقرقت عينيها بالدموع متمتمه –: بحبك اوي
حاوط خصرها ذاهباً إلي مُقدمة اليخت مُلاحظاً تعلق تلك الخضراوتان به
ـ أنتي بتبصيلي كدا ليه
هتف بتلك الكلمات ضاحكًا
ـ عشان مش عاوزه غيرك
ضمها له بقوة وابتعد
ـ سيف متسبنيش
هتفت به بخوف
نظر لها مُبتسمًا متمتمًا بعمق –: عمري ما بعدت ولا هبعد انا دايمًا موجود هنا
انهي كلمته وهو يشير باتجاه قلبها
………….
ـ سيف
ضرخه دوت بالغرفة لتفزع لها ريناد التي كانت تقرأ أحدي الكُتب بجانبها اتجهت نحوها بقلق مُتمتمه –: مالك يا حبيبتي في أي
نظرت لها بنظرات مُبهمه تهذى ببعض الكلمات التي ميزت ريناد البعض منها –: كـ ..كان هنا، مـ مشي وسابني تاني
ضمتها إلي صدرها مُربته علي ظهرها مُتمتمه ببعض الكلمات المُهدئه –: اهدي يا حبيبتي دا كان حلم
ـ والله يا ريناد حسيت بيه هـ..هو قالي انه دايمًا معايا
وهنا دلفت نورا إلي الغرفه وهي تحمل بيدها بعض الطعام الذي احضرته لها لتقع عينياها البُنيتاه علي حبيبه التي تتوسد صدر ريناد ويبدو عليها الإضطراب الشديد هرعت لها بقلق مُردفه –: مالك يا حبيبتي فيكي أي
ـ متخافيش يا نوري كان حلم مش أكتر
أجابتها ريناد بهدوء وجلست نورا علي الجهه الأخرى من السرير
ـ أي دا هي من أمتي الأخ كوفته دا بيتأثر بالحلام ولا وبقيتي مُرهفه يا بيبو هههه
حدثتهما نورا بمزاح محاولة التخفيف عنها بينما جارتها ريناد بما تفعله وبقيا ثلاثتهم يتمازحن لوقت طويل
……………………………………..
بـ “فؤاد المنياوي”
يجلس بسعادة وحماس سيراها اليوم يكفي كُل ذلك الغياب أشتاقها وبشدة يكفيه تجاهل والتظاهر بالعمل فقط يكفيه أشتياقاً عليها أن تعلم كُل ما حدث سابقاً عليها معرفة مقدار حبه لها، ولمن بعض المراوغة معها يتكون مُسلية حقاً
فاق من شروده علي صوت طرقات علي باب مكتبه ولم تكن سوى السكرتيره تُخبره بوصول السيده جين ووجودها بقاعة الإجتماعات
ـ تمام روحي أنتي وانا جاي
أخبرها بهدوء مُخفياً باحترافيه تلك اللهفه التي كادت ان تنطلق من عيناه ولكنه حافظ علي هدوئه إلي اقصي درجه
ـ تمام يا فندم
أمت بالموافقه قبل مُغادرتها للمكتب
دقائق وكان يجلس مكانه بالقاعه بعدما رحب الجميع وبدأت مُناقشاتهم في أمور العمل بينما يرها هو بين الحين والأخر
بعد وقت ليس بقليل أنتهي الاجتماع وهمت هي بالرحيل أستوقفها صوته الرخيم مُردفاً بنبره عمليه للغايه –: أنسه جين معلش عاوزك في مكتبي لو فاضيه
ـ تمام مفيش مشكله
أجابته بعمليه بالغه هي الأخرى
…………………………………………….
بـ الفرع العربي لـ “شركة B.M.W”
تجلس بشموخ لا يليق بأمرأة بتلك الملامح اللطيف رغم تقدمها بالعمر ولكن جديتها ومهارتها اجبرت الجميع علي احترامها و اثارت اعجاب كُل من تعامل معها حققت الكثير بمجهوداتها رغم لطافتها تلك تتسم بالقوه والدهاء
طرقات بسيطه علي الباب قبل أن تسمح للطارق بالدلوف
ـ There is someone out there who wants to meet you
“سيدتي هناك شخص ما بالخارج يريد مقابلتك”
ـ Did he not tell you who he is?
“الم يخبركي من هو؟”
_ No, he didn’t know about himself, he just told me that he wanted something important
“لا سيدتي لم يعرف عن نفسه ولكنه اخبرني بانه يُريدك بشي مهم”
ـ Well, put it in in 10 minutes
“حسنا ادخليه بعد 10 دقائق”
بالطبع كانت تعرف هويته ولذلك جعلته ينتظر لم اخشي تلك المُقابله ابدًا وقد حان دوره الأن لقد نجحت مع أسر بسهوله وذلك الساذج بالخارج لن يكون صعباً فالعقرب بنفسه معها الأن وهذا ما لم تكن تتوقعه لم تشك ولو لثانيه بذكائه
دقائق واستمعت لطرقات علي الباب من جديد لتسمح للطارق بالدلوف
تجمد جسده فور وقوع عينه عليها وبعد كُل تلك السنوات هي امامه تنظر إلي بابتسامه لم يراها تنظر له بها من قبل حقاً لم يُميز ان تلك الابتسامه خبيثه بحد لم يَصفه وبدون أراده وجد قلبه يخفق أحقاً ماذال قلبه يعمل ورغم كُل تلك البشاعات التي ارتكبها وكونت منه شخصًا بذالك السوء تبقي هي نقطة ضعفه الوحيدة وسيحصل عليها عاجلاً ام اجلاً
ـ أهلا بيك يا حاتم بيه
هتفت بعدما لاحظت تطلعه ها الزائد عن حده والتي تعلم سببه بالتأكيد
بينما وقعت تلك الكلمات البسيطه علي أذنه بصدمه أعترت وجهه بحرفيه طاغيه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في حبه رأيت المستحيل)