رواية إلى أين الفصل الثاني 2 بقلم دهب مبروك
رواية إلى أين البارت الثاني
رواية إلى أين الجزء الثاني
رواية إلى أين الحلقة الثانية
-أنا مش عارفه أكرهك، لأ أنا بكرهـك.
فتحت عيوني بسرعه، لقيته بصصلي بغضب وحزن باين علي ملامحـه:
-أنتِ بتحبني وهتفضلي تحبيني ومش هتعرفي تبطلي تحبيـني ولازم تفضلي تحبني، فاهـمه.
سكت وأنا ببصلـه بصدمـه، هو عرف إزاي؟ وإيه اللي بيقولـه ده؟
كمل كلامـه وهو متجاهل صدمتي ونظراتي ليـه،همس جمب ودانـي:
-حُبك ليا هو اللي محببني في الحيـاه، بحبني علشان أنتِ بتحبيني، بحس إني مطمن علي نفسي وأنتِ بتحبيني، أنتِ لازم تفضلي تحبني علشان؛ أشوف نظرات عيونك ليا اللي بتحضني دي ولمعتها، اشوف خوفك عليا الدايـم، وغيرتك عليا، مراقبتك ليـا.. جميـلـه أنـا..
قاطعته بهدوء:
-عرفت إني بحبك إمتا وإزاي؟
-تتـجـوزيني يا جميـلـه؟
-بقولك عرفت إزاي؟
-مش هقول.
بصيت في عيونـه:
-عايز تتجوزني ليـه؟ يمكن علشان حبيت حبي ليك.
كملت بعيون شبه هتدمع:
– بس أنتَ محبتنيش أنا يا يوسف.
-جميلـه أنا تايه عايزك جمبـي.
وقفت ساكته، أنا مصدومـه إيه اللي بيحصل ده! إمتا عرف بحبي ليـه؟ ليه عرض عليا الجـواز؟ هو معقول يوسف يكـون بيحبني؟ طب والبنت اللي كان هيخطبها دي مش هو بيحبها! استجمعت كل حاجه..
-أنتَ حوارك مع حبيبتك هو اللي خلاك كده؟ يعني علشان متختبطوش ده اللي خلاك حزيـن بالشكل ده ومهمل في نفسك كده صح؟
-يمكـن.
ضغطت علي نفسي علشان؛دموعي متنزلش قدامه:
-سـ.. سـ.. سلام يا يوسف.
لفيت وشي من ناحيته دموعي نزلـت غصب عنـي من اللي حصـل واللي اتقال مش فاهمـه اللي حصل ده إيه!
-وده معني حاجه واحده.
-إيه هي؟
بصت لملامحـي بهدوء وهـي بتبتسم:
-يوسف بيحبك، بس خايف من عواقب اعترافه إنه بيحبك.
-بيحبني، يوسف بيحبني بجد!
كملت:
-وإيه هيحصل؟ العمل إيه؟
-هو كده أكيد عرف إنك عرفتي إنه بيحبك، فـَ استني وهنشوف هيعمل إيه تاني.
-طب ولو فضل ساكت وواخد ركُن كده؟
-منسبقش الأحداث يا جميلـه، علشان؛ هتتعبي نفسك وتفكري علي الفاضي هتهلكي نفسك بالتفكير.
كملت وهي بتبتسم:
-خليكِ مع فكره إنه بيحبك، يوسف طلع بيحبك أنتِ.
كانت كل حاجه تقيله علي قلبي، بس جمله تتجوزيني يا جميلـه بتترد في ودانـي بصوته ونظرات عيونه وهو بيقولها همسه ليا ونظراته اللي كانت خايفه وهو بيهمسلي جمب وداني بالكلامات دي، نظراته اللي بتحضني بمعني الكلمه، أول مره ابقي قريبه من عيونه بالشكل ده طلعت أجمل، كلمات الحُب اللي ليا في عيونه استوقفتني، وفي النهايـه أو بدايـه الحدوتـه من الطرف الآخر وهو يوسف فـَ يوسف طلع بيحب جميلـه، بس يترا نهايـه حُبهـم هيوديهم لفيـن؟ مين هيوافق إنهم يكونو سـوا؟
ابتسمت وأنا بردد:
-فكك من كل حاجه وافرحي بخبر إن يوسف بيحبك، عيشي يومك انهارده ومتفكريش بكرا إيه، يوم واحد عيشيه بفرحه إنك اتأكدتي من إحساسك.. يوسف بيـحبك.
صحيت متأخر لأني منمتش طول الليل. صليت ركعتين شكر لربنا إن يوسف بيحبني، ودعيت إنه يكون خير ليـا ويهديـه، شغلت اغاني بدون موسيقي ورقصت كتير من فـرحتي، فضلت ساعات كتيـر جدًا يجي خمس ساعات نايمـه علي السرير وباصه للسقف وببتسم وأنا بعيد مواقف وبدايـه حكايتـي مع يـوسف وإمتـا حبيتـه، وإمتا اعترفت لنفسي إن بحبه بجد، وكلماته اللي قالهالي وخصوصًا جمله تتجوزيني يـا جميله.
-صباح الخير يـا بشـر.
-تقصدي مساء الخيـر.
-هو في إيه!
-يوسف جاي انهارده، كلم ابوكي وقاله إنه عايز يتكلم معاه فـي حوار كده فـَ بحضر أكل ونتعشي كلنـا سـوا.
-حلو.
-هو اليوم باين من إمبارح، جاي ليه ده؟ يكلم بابا عليا، جاي علشاني أنا، يطلب إيدي مثلاً، هو سريع كده ليـه؟
-يوسف مش بيهزر، ظهرلك حبه من هنـا وداخل البيت من بابه علطـول عاجبنـي جدًا.
-وده هتعامل معاه إزاي؟
ضحكت:
-توترك ده خفي شويـه بجـد وكله هيتحل وهيكون تمام.
-لوكـا.
-نعـم!
-هو أنا هوافق عليه عادي، بس تفتكري همـا…
-فاكره قولتيلي هتعملي إيه لو يوسف طلع بيحبك واتقدملك، اقفي ودافعي عن حُبـك يا جميلـه، أنتِ حقك إنك تختاري الشخص اللي تشاركيه باقي حياتك، كله هيبقي بخير متقلقيش وأنا جمبك.
ابتسمت:
-ده يديم وجودك بجد، وشكرًا لوجودك.
-يلا يابتاعه يوسف شوفي وراكي إيه.
-وأخبارك إيه يا يوسف، كله تمام؟
بصلي بصه سريعه فـَ ابتسم:
-كل حاجه بدأت تتعدل الحمد للـه، وكله تمام وهيبقي تمام.
هو مش هيخلص بقا بيبصلي وهيخليني أعمل تصرفات وأنا تحت تأثيره أصلاً ولما اضحك دلوقتي وأتفضح!
-اعملي كوبايتين شاي يا جميله وهتيهم البلكونه.
-حاضر يابابا.
كمل:
-وأنتَ يا يوسف اغسل إيدك ومستنيك في البلـكونه.
-حاضر.
عدي من جمبي قال بصوت أنا اللي سمعته بس:
-عبقال ما نشربه سوا في شقتنـا.
برقتله بصدمه واترسمت ابتسامه علي وشي، ده كان يفضل ساكت أحسن، ده بيعمل مشاكل كبيره.
عملت الشـاي وحطيته قدامهم في البلكونه ابتسم وأنا ببص لبابا ويوسف أقصـد جوزي وحماه، شكلهم لطيف لو بقوا نسايب هيبقوا ألطف وألطف.
مشيت وغصب عنـي وأنا ماشيه سمعت يوسف بيقول او هو قاصد يسمعني:
-أنا بحبها بجد وعايزه هي وبس، إديني فرصه طيب واحكم عليا، خد رأيها طيب هي من حقها مش يمكن توافق وقلبها يرتحلي.
فضل يتحايل علي بابا كتيـر جدًا بجد، اتوترت وأنا بهرب علشان؛ ميلحظوش إني كُنت موجوده وسمعت كل حاجه، بابا خرجلنـا هو يوسف الصاله قعده الاتنين اتكلـم بابا:
-جميلـه يوسف جاي طالب إيدك وحابب يسمـع رد منـك أنتِ فـَ تحبه تعدوه لوحدكم ولا..
قاعطته وانا ببص ليوسف بصه سريعـه:
-هصلي استخاره وهبلغكـم ردي.
بصتله وأنا بشوف رد فعلـه، ابتسم ابتسامه جميـله، وبصلي بصه وكأنه عارف إني هوافق.
-وأنتِ هتوافقي من غير صلاه استخاره.
-أنتِ عارفه أنا صليت كامه مره أصلاً هنهزر، وصليت بعد ما مشي ومطمنه كالعـاده، وهوافق.
-يابت.
-أنا مبسوطـه.
-بلغتيهم موافقتـك؟
-خطوه صعابه لأني شوفت الرفض في عيون بابا، او بابا مستني إن اقوله إني مش موافقـه.
-اللي ربنا عايزه هيكون، فـَ متقلقيش.
-بابا ارجوك أفهمني، انا هديلـه فرصه عارفه إنه في حجات كتير غلـط، بس اديني فرصه لو متغيرش أنا اللـي هفركش الخطـوبه، وافق ومتقلقش واللـه كله هيبقي كويس.
-وإشمعنا يوسف؟
اتنهدت وابتسمت:
-مطمنه لـه.
-بـس..
قاطعتـه وأنا بقول بترجي:
-بابا وافق أرجوك، إديني فـرصه.
ابتسم:
-هديكِ فـرصه.
ابتسمت:
-كلم ابن أختك بقا وقوله، وأتفقه علي يوم علشان؛ حابه أتكلم مـعـاه قبل أي خطـوه.
-مش مقتنع بكلامـك ومش حاسس الموضوع، وأنتِ عارفه السيي اللي أنا رالض علشانه الموضوع، بس ماشي يا جميله.
-المهم أنك وافقت، كل حاجه هتبقي تمـام.
خرج بـرا الأوضـه حضنـت المخده وضحكت بصوت عالي شويه، فتحت علي اغنيه بدون مـوسيقي وبدأت أدندن معها وأنا بدمع من الفـرحه، أخيـرًا هنول اللـي بتمني من سنين،رفعت إيدي وضع الدُعـا وشكرت ربنـا.
-مش عارف اسئل السؤال إزاي بـس..
قاطعتني:
-علشـان عايزك جمبي، مش عارف أمشي فـي الحيـاه من غيـرك، عايزك تاخدي بإيدي يـا جميلـه.
ابتسمت:
-هرد أقول إيه أنا دلوقتي.
-هكمـل كلامـي.
ابتسمتلـه فـَ كمـل:
– أنا عارف إني غلط وإن فيا حجات كتيـر غلـط، فيا عيوب كتيـر عارف، مش عارف إزاي اقنعتي خالي بس المهم إننا هنتخطب وإنك هتكون جمبي الفتـره الجايه دي لأنها هتكـون صعبه عليـا وعليكِ.
اتنهد بتعب باين علي ملامحـه، صوته:
-عارف إن المفروض كنت جتلك وأنا شخص جاهز للـجواز.
نزل رأسه بتعب وسندها علي إيـده:
-بس أنا تعبت مش عارف، عايز داعم وملقتش داعم أحس منـك، هعرف أكون بخير بوجودك.
عيوني اتملـت دمـوع:
-أرفع رأسك وأنتَ بتكلمني، أنا جمبك وكـل حاجه هتبقي تمـام واللـه، أنـا موجوده وهفضـل مـوجوده يـا يوسف.
ابتسمت وغيرت مجري الكـلام:
-هنعمل الخطـوبه هنـا فـي البيت وهنعمل ديكـور، مش عايزه شبكـه غير دبـلـه، ولما تبقي كل حاجه تمام نعمـل الـلـي عايزنه واللـي بنحلم بيـه فـي اليـوم ده، مش زعلانه خالص ومتفكرش في إني هزعل لأ خالص أنا اللـي طالبه شبكتي وانا اللـي هلبس، وكمان أنا مش بحب الدهب.
ابتسمت وقربت كأني بوشوشه:
-أنا أصلاً عادي لو اتخطبت بـدبله فضه، بس كده أوفر أوي بالنسبه لهم.
ضحك علي طريقتي بصوت عالي فـَ كملـت بتوتر:
-وبعدين بقا، اسكت.
بصلي وابتسم:
-واللـه شكلك حلو وأنتِ متوتره أصلاً، سُكرايـه.
برقتله:
-يوسف.
-أسفين يـا فندم، اسفين يـاجميله هانـم.
هو هيحصل إيه لوكملنا العمـر سـوا! أفضل بصالـه ونتكلم أفضل سامعه صوته يقول اسمي بصوته اللـي بيعزف علي اوتـار قلبي ، هو إزاي في شخص حلـو كده بـجـد! هو إزاي مش شايف نفسه بعيـوني أنـا، هو أنا عادي اخطفه ولا هتعاقـب، هو هعمل فـي قلبي إيه! الكل راهن علي فشلي فـي حب سنيني بس البدايه مبشره جدًا بجـد.
-تعرفي اسمـي حلـو بشكل، هتحبي اسمي من صوته وهو بينطقه، عارفه صوته تحسيه عزف كده.
ضحكت بصوت عالي:
-خايفه علي الواد منـك.
اتصدمت من الجملـه:
-نعـم!
-واللـه هتبقي عروسه سُكـر.
-تسلميلي يـا قطعه من قلبي.
-جميله بتمني تفضلي العمـر كلـه بنفس نبره صوتك ، فرحتك، ابتسامتك اللـي مش مفرقاكِ.
-فـَ اللهـم بـجـد.
عملنـا الخطـوبه يوم لذيذ عدي بسرعه جدًا، فرحتي باليـوم مش عارفه اوصفها من جمالها، خطوبه اغنيها من غير موسيقي، الدبله كل واحد لبسها سيشن خطـوبه بسيط ولطيف بدون تلامس، صور عشوائيه لليـوم، فيديوهات عشوائيـه كل شيء اتعمل زي ما كان متخطط لـه وأحسـن، يوم أتحفـر في قلبي وعقلـي، بدايـه لحدوتـه الحُب الجميـلـه، اللـي بتنمني تنتهي بإن نكمـل الطريق سوا للأبـد.
-جميله أنا مخبي عليـكِ حاجه.
بصتله بإنتباه علي جمتلـه وأنا مستنياه يكـمـل كلام، لقيته خرج حاجه من الشنطـه وأنا اتصدمت بجد، قولت بتوتر واضـح عليـا:
-دي وصلتلك إزاي؟
بصلي وهو بيقـول جملـه مكنتش عمـري اتوقعها منـه بجد!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى أين)