روايات

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل الثامن عشر 18 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل الثامن عشر 18 بقلم هنا عادل

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الجزء الثامن عشر

رواية الدلالة رفيقة الشيطان البارت الثامن عشر

الدلالة رفيقة الشيطان
الدلالة رفيقة الشيطان

رواية الدلالة رفيقة الشيطان الحلقة الثامنة عشر

فى المستشفى،عمرو كان نباطشية،قاعد فى المستشفى سرحان،بيفكر فى سميرة،من الظاهر بيقنع نفسه ان ضميره كدكتور هو السبب فى انه عايز يطمن عليها،لكن من جواه مقتنع انه عايز يعرف اخبارها،بيناقض نفسه وبيحاول انه مياخدش الخطوة دى،مش حابب يتصل يسأل هند عنها،هو عارف ان هند لو عمل كده هتفضل ماسكة فى الموضوع،وممكن تكبره فى دماغه،برغم انه مش محتاج حد يعمل ده لان الموضوع فعلا شاغل باله واخد حيز كبير من تفكيره،لكن هو مش عايز يعترف لنفسه بكده.
أسلام:
– ايه يا دكتور،اللى واخد عقلك!
عمرو بأبتسامة:
– العيانين يا عم الحلو.
أسلام:
– ههههه،طبعا طبعا،باين عليك،لاء بجد مالك من اول الشيفت وانت مش مركز.
عمرو:
– لاء لماّح انت الله اكبر عليك، ياعم خلينا فى اللى احنا فيه،الليلة طويلة اوى بصراحة وانا زهقت.
إسلام:
– زهقت ايه يا عمور،دى لسه الساعه 11 مكملناش حتى 4 ساعات مستلمين،بص انا هروح اجيب 2 قهوة واجيلك ننم سوا وتحكيلي عن اللى شاغلك،قشطة.
عمرو بيضحك:
– هاتها مظبوطة ها،مش زى كل مرة تجيبها زيادة.
“إسلام صاحب عمرو من ايام ثانوي،وتقريبا صاحبه الوحيد”
عمرو راح جاب القهوة ورجع،ولان الدكاترة مروا على حالاتهم خلاص،والدنيا هادية،ومفيش اى شغل وراهم فى الوقت ده،قعدوا مع بعض يدردشوا،فى البداية رفض عمرو يحكي حاجة،لكن بعد الحاح صاحبه عليه قرر انه يتكلم،هو من جواه كان حابب يتكلم علشان يسمع من حد الكلمة اللى هو عايز يسمعها،وكأنه كان متأكد اانه هيسمعها.
إسلام بيضحك:
– يخربيت عقلك يا عمرو،البنات بقيت بتخطبك كمان؟، ياعيني على حظنا الهباب.
عمرو:
– تصدق انا غلطان انى اتكلمت مع تافه زيك، يابني بقولك البنت كانت بتهزر،وبعدين دى صغيرة لسه فى ثانوي باين.
إسلام:
– يعنى ايه صغيرة فى ثانوي معلش اصل مش فاهم الكلمة؟، يابنى البنات بتدخل الاعدادية بتبقى كبرت خلاص، وبعدين دى هى شكلها واقعة اصلا،يعنى واحدة تهزر مع واحد متعرفهوش وتقول عايز يخطبني ولا يتجوزني،دى بتدلل على نفسها يا عم.
عمرو بأستياء:
– اعمل زى امي واختي بقى،وبعدين انت سيبت المصايب اللى البنت فيها دى كلها،وجاى تمسك فى اول كلمتين قولتهم،يابني دى عندها حتة اخت،عليا النعمة شكيت انها بنت مرات ابوها مثلا من الغباء اللى فى عنيها.
إسلام بمرح:
– طيب حلوة؟
عمرو:
– ايه دي؟
إسلام:
عنيها.
عمرو بأنفعال:
– عيب مين يا زفت انت؟، قوم يا إسلام قوم متورنيش وشك لحد النباطشية الزفت دى ما تخلص.
إسلام:
– ياعم بهزر معاك مالك قفوش كده ليه؟، خلاص اكلمك جد، بص لو هنتكلم مهنيا،فعادي انك تتصل تطمن على حالتها خاصة انها فى ظروف ممكن تخليها متنتبهش للأدوية بتاعتها او حتى تكون حابة انها تهتم بيها، انسانيا برضو عادي لأنك كنت معاهم من بداية تعب باباها لحد ما رجعوا بيتهم غير ان بنت عمك جارتهم واصحاب،يعني عادي انك تسأل،أنت حتى لو قررت تروح تعزيهم مش هيتقال عيب او مش اصول،لأن المفروض ان الموقف اللى حصل يخلي فكرة العيب دى بعيدة عن تفكيرهم من ناحيتك لأنك وقفت معاهم واقفة راجل بجد ومحدش شاف منك اي حاجة تخليهم يظنوا فيك.
عمرو وكأنه ما صدق:
– يعنى انت شايف كده؟
إسلام:
– اه والله شايف كده،بس بعيدا عن اللى اتقال ده،أنا شايفك شاغل بالك بالبنت دي.
عمرو:
– تاني انت؟
إسلام:
– والله مش بزاولك أنا بتكلم جد،اصل مش العادي بتاعك ان بنت تعدي عليك وانت تركز معاها كده.
عمرو فكر شوية فى كلام أسلام،اللى سابه وقام لأنهم استدعوه فى قسم الاستقبال، واخد عمرو قرراه واتصل على هند.
هند:
– خير اللهم اجعله خير.
عمرو بيضحك:
– بقى كده يا هند!؟
هند بتضحك:
– بعمل زيك،مش كل ما بكلمك بتقول كده؟
عمرو:
– وماله ياستى مقبولة منك،بقولك ايه يا هنودة؟
هند:
– اهو شوفت؟،فى حاجة جاية فى السكة اهي،خير أستر يارب.
عمرو:
يابنتي ابلعي ريقك،أنا كنت عايز اسألك صاحبتك عاملة ايه؟
هند:
– صاحبتي مين؟
عمرو:
– بلاش استهبال يابت انتي،وانا اعرف مين من اصحابك يعني؟
هند:
– اااه مروة قصدك؟،كويسة الحمد لله.
عمرو:
– بلاش رخامتك دي،اكيد مش مروة يعني،أنا بسألك على سميرة،صحتها عاملة ايه دلوقتى؟
هند لسه هترد وتحكي اللى حصل فى بيت ناجية لما راحت،لكن رجعت افتكرت كلام مامتها وتحذيرها لها من انها تكون طرف فى قرب عمرو وسميرة من بعض:
– كويسين كلهم،انا قولتلها على الادوية وهى كمان بقيت احسن.
عمرو:
– بجد يا هند،أنتى شايفاها احسن يعني؟
هند بحماس:
– أه والله،دى غير يوم الدفن خالص، انا حتى مصدقتش انها مخدتش العلاج من ساعة المستشفى لما لقيتها كويسة كده.
عمرو:
– طيب بقولك ايه؟
هند:
– قول.
عمرو:
– هو انا ينفع اتكلم اطمن عليها؟
هند:
– اه طبعا،لاء بص انا هبقى اروح عندهم واخليك تكلمها من تليفوني.
عمرو:
– خلاص ماشي،لما تكوني عندها رنيلي وانا هكلمك،اصل صعبانة عليا الصراحة.
هند:
– ههههه،عارفة،يلا روح بقى خليني اخلص مذاكرتي.
عمرو:
– ماشي،سلام.
……………
فى بيت ناجية،قاعدة سميرة على كرسى الصالون،ومروة قاعدة قصادها،وواقفة ناجية ورا سميرة بالظبط،كانت مروة بتحاول تشغل سميرة بالكلام عن ابوهم،وده كان سبب فى ان سميرة تفضل منهارة من العياط،خاصة ان ناجية قدرت تقنعها بأنها سبب فى موته وسميرة صدقتها،واقتنعت ان الكوابيس اللى بتشوفها بسبب انه مش مسامحها.
كانت سميرة مش مركزة فى ان ناجية واقفة وراها وبتقول كلام بهمس مش اكتر من انها بتحرك شفايفها بهدوء،لكن لان مروة ملاحظة اللى ناجية بتعمله،كانت بتشتت سميرة بكل الطرق،لحد ما سميرة بقيت فاتحة عنيها وقاعدة معاهم لكن ولا سامعة ولا شايفة اى حاجة،وهنا ناجية قررت تتكلم بصوت عالي وهى بتقول:
“ألأن تبدأ طقوس الولاء والطاعة الى سيدنا العظيم”
كررت ناجية الجملة دى 21 مرة وسميرة قاعدة تحت ايديها،وكأنها تمثال،مروة بتتفرج ومستنية تشوف ايه اللى هيحصل.
ناجية:
– ادخلي هاتي الكتاب اللى على السرير.
مروة مش مركزة مع صوت ناجية.
ناجية بصوت خشن:
– قومي هاتى الكتاب اللى جوة بقولك.
اترعبت مروة من الصوت وقامت تجرى وهى ماسكة الكتاب اللى كان سخن وكأنه كان جوة فرن او على شعله البوتجاز.
ناجية:
– افتحي الصفحة اللى انا مطبقاها،افرديها وحطيها على رجل البنت.
مروة عملت كده،واخدت بالها ان الصفحة اللى اتفتحت مرسوم فيها نفس الرسمة اللى كانت على جسم امها بس نفذت اللى اتطلب ورجعت لورا تتفرج.
ابتديت ناجية تتكلم وتقول تعاويذ كان لها صدى صوت ولكن الصدى كان مش بعد صوتها،لاء ده كان خارج مع خروج صوتها،وكأن اكتر من شخص بيقول نفس الكلام اللى هى بتقوله،لهجة غريبة،وكلام مش مفهوم،اشارات بسكينة فوق رأس سميرة وكأنها بترسم طلاسم فى الهواء،الصدى اللى كان بيطلع مع صوت ناجية كان مخيف ويقبض القلب..بس خلاص سكتت ناجية وخلص الصوت..وحضر ألشيطان.
شهقت مروة من الخوف،خاصة بعد النظرة اللى اتوجهت ليها هى بشكل مباشر،حسيت ان نظرته ليها كانت رصاصة دخلت من قلبها وخرجت من ضهرها،اتألمت بشكل مش طبيعي برغم انها واقفة فى مكانها وكل اللى صدر من الشيطان ناحيتها هى نظرته مش اكتر.
“مالك مُلكي،يامن وكلتُك أمري،جئت لأقدم لك أضحيتي الجديدة،أشملني بعظمتك وقدرتك،وأقبلها.”
وفى اللحظة دى حصلت حاجة مكانتش تخطر على بال ناجية اللى كانت فاهمة وعارفة كويس هى بتعمل ايه.
خرجت حشرجة مخيفة من سميرة اللى كانت مش حاسة بالدنيا،حشرجة مرعبة وكأنها من وحش مخيف،وده كان سبب فى ذهول ناجية،هى مقتنعة انها عملت كل الطقوس بالظبط،متأكده انا مغلطتش فى حرف واحد او تعويذة واحدة،لكن اللى حصل كان سبب فى ان الشيطان يرميها بنظرة لهيبها ساب علامة على وشها،وكأن كف ايد بني ادم مليانة شحم طبعت على وشها،لكن اثر الايد ده خلاها تصرخ من الالم،ومروة مصدومة من الالم اللى هى حاسة بيه من وقت ما بص فى عنيها،ومصدومة اكتر من منظر وش ناجية،ومرعوبة من اللى حصل من سميرة،لكن الشيطان فى اللحظة دى كان اختفى،الغريب ان سميرة غير صوت الحشرجة دى مصدرش منها اى حاجة تانية،بالعكس كانت ثابته زى ما هي،لكن ده بالنسبة للطقوس بتاعتهم يدل على ان الطقوس متمتش بشكل صحيح،وعلشان كده دى غلطة كبيرة كان لازم ناجية تتعاقب عليها،واللى حصل فى وشها عقاب كل ما تبص للمرايا هتفتكره،ويعلمها متغلطش مرة تانية،برغم اقتناعها انها عملت كل الطقوس بحذافيرها،لكن ياترى ايه اللى كان غلط فى جلسة تقديم سميرة للشيطان؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدلالة رفيقة الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى