رواية الدلالة رفيقة الشيطان الفصل السادس عشر 16 بقلم هنا عادل
رواية الدلالة رفيقة الشيطان الجزء السادس عشر
رواية الدلالة رفيقة الشيطان البارت السادس عشر
رواية الدلالة رفيقة الشيطان الحلقة السادسة عشر
كانت ناجية واقفة فى نص اوضتها ومرسوم حواليها مثلث على الارض كانت من غير هدوم تماما،مفيش حد معاها فى الاوضة،لكن كانت حركاتها وهى واقفة جوة المثلث مش طبيعية،كانت بتقرا طلاسم وتعاويذ بتظهر بعد ما بتقولها على المرايا اللى وراها علطول،كانت بتظهر على المرايا بالدم،لكن اللى كان اغرب من كل ده انها بعد ما قالت كل التعاويذ ابتدا جسمها كله ينزف بس الدم اللى خارج من جسمها مش بيسيل لكن كان بيترسم بيه على جسمها نفس المثلث االلى هى واقفة فيه،المنظر كان مخيف جدا،خاصة لما ابتدا يظهر على جسمها بعد المثلث ما اترسم بالدم حروف وارقام باللون الاسود،كل اللى كان بيحصل اغرب من الخيال،غير انه كان مرعب لدرجة لا تحتمل.
شافت مروة المنظر اللى امها كانت فيه كانت مش مقتنعة ان هى دى امها فعلا،برغم انها نفس الملامح ونفس الجسم ونفس كل حاجة لكن نظرة عنيها واللى كانت بتعمله كان اصعب من ان يكون انسان هو اللى بيعمله،اترسم المثلث بحروف وارقام معينة على جسم ناجية وفى اللحظة اللى ظهر اخر رقم،قررت تلف وتبص للمرايا،كان مرسوم على ضهرها حروف بلغة غريبة او ارقام كانت مروة مش قادرة تحدد بالظبط ايه اللى مكتوب،وبمجرد ما ابتديت ناجية تلمس جسمها كانت الحروف اللى على المرايا بتسيل وبترسم شكل مخيف،مكانش واضح اوى بالنسبة لمروة لأن امها كانت واقفة قصاد المرايا،لكن فكرة الدم بيسيل وبيظهر وش خارج منه قرون وانياب طولها هو اللى ظهر لمروة بوضوح كان مرعب.
وسمعت مروة الصوت،صوت الشكل اللى ظهر فى المرايا،وصوت ناجية اللى كان يخلي القلق يتنفض.
– اخدتي قرارك؟
– حددتى مصيرك؟
ناجية بصوت جهوري:
– مصيري فى ايدك،أنت بس اللى فى ايدك قرارى ومصيري،حياتى وكل خطوة فيها،انا عايشة بفضلك.
الكائن:
– قدامك 30 يوم من النهاردة يا ناجية،تسلميهالنا،يتم مرادك قبل ال40،لو بعد ال30 يوم مقدرتيش تنفذى اللى اتطلب منك،متلوميش غير نفسك،لأن باب الغضب اللى هتكوني فتحتيه مستحيل تقدري تواجهيه.
ناجية:
– 30 يوم بس،مش هلحق اخلص كل المطلوب،الوقت قصير.
الكائن:
– هتخلصي،وفيه اللى هتساعدك،انتى عارفة انك مش لواحدك.
ناجية خرجت منها ضحكة بصوت مسموع،وفى اقل من لحظة ووسط ما مروة مصدومة من اللى بتشوفه،اتفتح الباب واتسحبت مروة واترميت تحت رجل ناجية،كانت مصدومة ومرعوبة ومش عارفة المفروض تعمل ايه فى وقت زى ده.
صوت الكائن:
– ودي هيكون لها دور،وعايزها تستعد،وجلسة السماح هتكون بعد 7 ليالي من دلوقتى،جهزيها.
ناجية عنيها على المرايا:
– أمرك،ارواحنا ملك ايديك،وتحت رجليك.
ناجية عنيها مثبتة على المرايا مفكرتش تلمح حتى بطرف عنيها بنتها اللى مرمية تحت رجليها،خلصت جملتها،واختفى الوشى المرعب اللى على المرايا،واختفيت معاه كل حاجة على جسم ناجية،اللى مشيت بمنتهى الهدوء من قصاد مرايتها وراحت ناحية الدولاب تطلع هدوم تلبسها،كل ده ومروة لسه على نفس وضعها على الارض،مش عارفة ايه رد فعل امها على انها كانت واقفه بتتصنت عليها وتراقبها.
ناجية:
– جاهز يا مروة خلال 7 ليالي؟
مروة بأرتباك ولجلجة:
– لأيه؟
ناجية وهى بتلبس:
– لجلسة السماح؟
مروة:
– يعني ايه؟
ناجية:
– جلسة قبولك فى عالمهم،جلسة طلب قربانك،ولازم تجهزي علشان نخلص من موضوع سميرة.
مروة:
– يعني اعمل ايه؟،ويقبلوني ازاى؟،وايه القربان اللى هيطلبوه؟
ناجية:
– انتى هتفضلي مرمية على الارض كده كتير؟،قومي يلا علشان اقولك اول خطوة هتتعمل،مفيش وقت كتير علشان نضيعه،لازم نشتغل ونستفاد من كل دقيقة.
فعلا حاولت مروة تقاوم خوفها وتكون ثابتة اكتر من كده،اعتدلت وقامت وقفت قدام امها اللى كانت واقفة بهدوء وثبات مش مناسب ابدا للموقف اللى كانت فيه من شوية.
مروة:
– طيب ايه المطلوب مني؟
ناجية:
– هند.
مروة بأستغراب:
– نعم!،مالها هند؟
ناجية بهدوء:
– هى اللى هتوصلنا للعريس المطلوب.
مروة:
– مين ده العريس المطلوب؟،وايه علاقة هند بالعريس؟
ناجية:
– العريس هيكون ابن عمها.
مروة بذهول:
– عمرو!
– أشمعنى يعني؟
– وبعدين انتى مش عارفة انى كنت حاطة عيني عليه؟
ناجية:
– اه عمرو،لأن اختك محدش يعرفها ولا لها علاقة برجالة وهو الوحيد اللى هنقدر نسحبه لحد هنا بحجة تعبها،ومتقلقيش لو فضلت عينك عليه هتاخديه،مش هنخليه معاها كتير يتم المراد بس وارجعهولك،مع انك ممكن تلاقى اللى يعجبك اكتر منه وبرضه هنعرف نجيبه،خليكى معايا انتى بس واللى هييجى فى بالك قبل ما تتمنيه هتلاقيه تحت رجليكي.
مروة:
– ماما،هو مش اللى بيحصل ده حرام؟
ناجية بتضحك ضحكة غريبة:
– حرام!،يعني ايه حرام؟،وبعدين انتى بتسألي السؤال ده دلوقتي؟،لو عايزة تفضلي فى الحرام وألحلال يبقى هتفضلي طول عمرك زى ما انتي،لو هتمشى ورا اللى بتسألي فيه ده هتموتي من غير ما تحققى احلامك.
مروة بتقعد على طرف السرير:
– وانتى ياماما كان كل حلمك تتجوزي بابا؟
ناجية:
– لاء بيتهيألك،حلمي من جواز ابوكي كان له سبب،بس مجاش الوقت اللى تعرفيه فيه،بكرة بليل عايزة هند هنا الساعة 7،شوفي طريقة تخليها تيجي تقعد معاكم بيها،وشيلي من بالك ان فيه حاجات تنفع وحاجات لاء،عالم الاسياد والملوك مفيش فيه حاجة اسمها حرام او مينفعش،وشدي حيلك معايا علشان توصلي للعيشة اللى انتى عايزاها.
مروة:
– انا فكرت فى اللى انتى قولتيه،ولقيت انى مش هينفع اعارضك،أنا فتحت على نفسي الباب ومش هينفع يتقفل ده الواضح،لكن انا مشعارفة ايه السر فى ان سميرة هى اللى مطلوبة،وازاى انتى مش خايفة عليها؟
ناجية:
– نفذي يا مروة وانتى ساكتة،والوقت المناسب لو قرروا انك تعرفي،يبقى هتعرفي.
مروة:
– حاضر،بكرة هتكون هند هنا.
كانت مروة بتاخد قرار البداية فى الطريق ده وهى بتحاول تقاوم الخوف اللى جواها،لكن اللى شافته خلاها تخاف من امها اكتر من الشياطين اللى حواليها،احساسها بأن امها ممكن تسلمهالهم بايديها،خلاها تقتنع ان وجودها معاها فى نفس الجبهة هو الامان ليها،مش عارفة ازاى ممكن فى شهر سميرة تتجوز واحد زى عمرو اللى هى كانت حاطة عنيها عليه لكن اكيد ناجية عندها طريقة توصلها لكده.
كل ده بيحصل فى البيت سميرة مش حاسة بأى حاجة فيه،حتى نومها العميق كان مش طبيعي وكأنها بتاخد منوم علشان تنام وقت طويل بالشكل ده،ومتحسش بأى حاجة حواليها،رن جرس البيت اكتر من مرة وقبل مروة ما تروح تفتح كانت ناجية بتقولها متفتحش لحد.
مروة:
– ماهى الناس عارفة اننا فى البيت،مش بنفتح ليه؟،تلاقيهم عايزين يعزوا.
ناجية:
– مش فاهمة انتى ليه مستعجلة على كل حاجة؟
مروة:
– ماما انا مش فاهمة حاجة من اللى بتحصل حواليا،أنا اول مرة اخاف فى حياتي،من يوم بابا ما مات وكل اللى بيحصل مرعب،مش عارفة انام ولا اقعد فى البيت،حتى لما بقعد بشوف حاجات مخيفة،من حقي افهم ايه مدى الرعب اللى هشوفه فى المكان اللى عايشة فيه.
ناجية:
– رعب،انتى مشوفتيش رعب لسه يا مروة،ولو على الدم اللى شوفتيه فى اوضة اختك،ده مش منهم،مش من حاكم امرك،ده من عمّار البيت.
مروة:
– عمّار البيت!،هما مش دول جن برضه وعفاريت زى اللى بيظهرولك دول؟
ناجية:
– هههههه،لاء طبا،عمّار البيت رافضين وجود عشيرة الجن اللى معايا هنا فى البيت،وعلشان كده هيحاولوا يعملوا حاجات كتير اللى بيها تطفش العشيرة دى من البيت،لكن عشيرتنا اقوى بكتير من ان عمّار البيت يقدروا عليهم،علشان كده لما تشوفي اى حاجة غريبة بتحصل اعملي نفسك مش شايفاها،دى حرب بينهم وبين بعض،مالناش احنا دعوة،وروحي صحي اختك علشان عايزة اتكلم معاها.
مروة:
– انا حاسة انى فى فيلم رعب،اللى بيحصل ده مستحيل يكون طبيعي.
ناجية:
– ولسه يا مروة لما تشوفى الرصّد،يلا بقى اسمعى الكلام وروحي صحي اختك،دى عايزة شغل كتير.
مروة:
– ولا كتير ولا حاجة،دى لو عرفت انها ممكن تتجوز واحد زى عمرو ده هتقف على راسها من فرحتها،هى تطول دى لا شكل ولا منظر ولا فيها اي حاجة تخليها تتجوز دكتور ومن عيلة كمان.
ناجية:
– هههههه،لاء فيها،لاء فيها كتير اوي يا مروة،أنتى بس اللى مش عارفة.
مروة:
– حاضر،أنا هستنى الوقت اللى اعرف فيه كل الاسرار المستخبية عني،وهحط ايدي فى ايديكي،وهبقى طوع امرهم،لأن واضح انى مفيش حاجة قدامي غير كده،لكن تمييز سميرة ده أنا هستني اعرف سببه فى اقرب وقت.
ناجية:
– روحي صحيها.
فعلا خرجت مروة من الاوضة،اللى كانت من وقت قليل فيها جلسة استحضار قوية،بقى البيت عبارة عن مقر للجن،مش بس كده،ده كلام ناجية كمان بيدل على ان الجن اللى موجود فى البيت مش من نفس النوع وكمان فيه خلاف بينهم على مين اللى يفضل موجود فى المكان ده،خلافات البشر اوقات كتير بتنتهى بخساير كبيرة،ما بالك بخلافات الجن،ومنهم نوع خبيث شرير.
كل ده بيحصل وسميرة كأنها مش عايشة وسطهم،حتى عمر غريبة كده انه كان عايش سنين مع واحدة زى ناجية دى وملاحظش عليها اى حاجة،بس فكرة انها مصممة انه يرجع كان وراها سر محدش يعرفه غيرها،بس هنحاول نوصله.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدلالة رفيقة الشيطان)