رواية بحر العشق المالح الفصل الحادي عشر 11 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية بحر العشق المالح الجزء الحادي عشر
رواية بحر العشق المالح البارت الحادي عشر
رواية بحر العشق المالح الحلقة الحادية عشر
﷽
#الموجه_الحاديه_عشر
#بحر_العشق_المالح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالمزرعه
إستيقظ عواد يتمطئ بيديه نظر لتلك النائمه جوارهُ لمعت عيناه ونام على جانبه متكئًا برأسهُ فوق يدهُ ينظر الى صابرين لا يعلم سبب لتلك النظرات هو فقط يريد أن يظل ينظر لوجهها، جاء الى خاطرهُ فكره ماكره لما لا يفعلها ويشاغب بها صابرين،
بالفعل أعتدل فى الفراش ومد يديه نحو منامة صابرين التى ترتديها وقام بفتح أزرارها،لكن تفاجئ أنها ترتدى كنزه ثقيله أسفل تلك المنامه، همس لنفسه ساخرًا:
أمال لو مش الإستراحه كلها فيها نظام تدفئه كانت لبست الدولاب بقى.
لاحظ بربشة أهداب صابرين علم أنها بدأت تسيقظ،إعتدل نائمًا على جانبه ينظر ناحية وجهها
مازالت صابرين بين الغفوه و اليقظه زفرت أنفاسها وجذبت غطاء الفراش عليها تتنهد بتكاسُل مازال النُعاس مُسيطر عليها ، تبسم عواد وأقترب بوجهه أكثر من وجه صابرين وقام بزفر نفسه على وجهها.
شعرت صابرين بدفئ أنفاس عواد على وجهها فتحت عينيها تتنهد تحاول الأستقاظ لكن أغمضت عينيها مره أخرى مازالت تريد النوم، تبسم عواد حين أغمضت صابرين عينيها وزفر نفسه مره أخرى على وجهها ثم إتكئ برأسه فوق يده ينظر لها بإنتظار أن تصحو. بينما صابرين تجاهلت ذالك وإستدارت تنام على جانبها تُعطى له ظهرها دون شعور منها.
تبسم عواد وبمكر منه إقترب بجسده من صابرين ولف إحدى يديه فوق جسدها يضمها لجسده ليس هذا فقط بل زفر نفسه على عنقها ثم قام بتقبيل جانب عُنقها هامسًا:
صباح الخير يا حبيبتى.
شعرت صابرين بقيد يدهُ وكذالك أنفاسه على عنقها وتلك القُبله فتحت عينيها ومالت برأسها تنظر لوجه عواد
رأت تلك الإبتسامه السمجه الذى يرسمها على وجهه…
حاولت الفكاك من قيد يدهُ قائله:
إبعد إيدك عنى أنا نايمه عالكنبه وسايبه لك السرير تنام فيه لوحدك براحتك مش بتقول بحب أخد حريتى على سريرى.
ضحك عواد قائلاً بإستفزاز:حبيبتى إنت اللى جيتى نمتى جانبى عالسرير وعشان أنا قلبى حنين مقدرتش أقولك لأ.
ردت صابرين بسخريه:قلبك حنين هتقولى،وبعدين أنا نايمه عالكنبه.
ضحك عواد قائلاً:فين الكنبه دى يظهر إنك لسه نايمه بصى جانبك الكنبه أهى هناك فاضيه،أنتِ نايمه عالسرير وفى حضنى.
نظرت صابرين بإتجاه الكنبه إتسعت عينيها بذهول قائله:إزاى أنا فاكره إنى بعد ما أكلت نمت عالكنبه.
ضحك عواد ضحكته الإستفزازيه قائلاً:
مكنتش أعرف إنك بتمشى وأنتِ نايمه،أنا كنت نعسان لقيتك فجأه جيتى نمتى جانبى عالسرير قولت وماله بس بعدها لقيتك قولتلى خدنى فى حضنك يا حبيبى.
إستقامت صابرين كالملسوع وإبتعدت عن عواد قائله:
أنا عملت كده وكمان قولتلك حبيبى،مستحيل إنت كذاب.
ضحك عواد وأكمل إستفزاز لها:
حتى قولتيلى أنا سقعانه خدنى فى حضنك دفينى.
كم شعرت صابرين بمقت من تلك الابتسامه السمجه بنظرها
وقالت بحُنق: متأكده إنك كذاب.
مازالت تلك الضحكه هى رد فعل عواد على غيظ صابرين
التى نظرت له تُعيد ذاكراتها حين شعرت أن أحد يحملها ويضعها فوق الفراش، بسبب غفوتها خيل لها عقلها أن من يحملها والداها، غص قلبها ولامت نفسها بصمت، بينما إقترب عواد منها مره أخرى يريد مُشاغبتها
لكن صابرين إنتبهت له ورجعت للخلف بجسدها ودون إنتباه منها كادت تسقط من فوق الفراش، لولا جذبها عواد على جسده… وقام بلف يديه حولها.
حاولت صابرين الفكاك من قيد يديه قائله: إبعد إيدك عنى وبطل حركاتك دى، وكفايه إستفزاز.
حاولت صابرين التملص من بين يديه، لكن عواد إستدار بهم على الفراش ليصبح هو من يعتليها، رغم محاولتها التملُص من أسفلهُ، لكن نظر عواد الى ذمها لشفتيها بقوه وإحنى رأسه وقبلها على غفله منها.
رفعت صابرين يديها وحاولت دفع عواد كى يتبعد عنها، لكن عواد أمسك أحدى يديها وثبتها على الفراش بيدهُ وظل يُقبل صابرين التى للحظات ضعفت وكادت تمتثل لطوفانه، لكن فاقت سريعاً قائله:
إبعد عنى يا عواد كفايه…
بينما عواد كان يود المزيد ومازال يحاول نيل ما يريدهُ.
لكن صابرين وضعت يدها على ظهر عواد فوق تلك العلامه التى بظهره وقالت بإستفزاز:
العلامه دى مكان الرصاصه اللى عمى مراون أطلقها عليك يوم…..
لم تُكمل صابرين حديثها حين نهض عواد عنها كالملسوع وتبدل لون عينيه الى اللون الأحمر الناري، وألقى غطاء الفراش بعنف ونهض من على الفراش بعصبيه مُفرطه قائلاً:
قومى إنزلى حضرلى الفطور فى الجنينه نص ساعه ويكون جاهز.
ردت صابرين:
أنا لسه عاوزه أكمل نوم زمان فردوس وصلت خليها تحضرلك الفطور فى المكان اللى أنت عاوزه.
إقترب عواد من الفراش وقام بشد يد صابرين بقوه حتى انها كادت تقع أرضاً لكن هو مسك يدها الاخرى وثبتها تقف أمامه ونظر لعينيها مُتحديًا يقول بعصبيه:
هاخد دُش ولو ملقتش اللى قولت عليه إتنفذ صدقينى وقتها رد فعلى مش هيعجبك وهعمل اللى عاوزهُ غصب ومش هيفرق معايا رفضك ولا لسانك الزالف.
قال عواد هذا وذهب الى الحمام وعصف الباب بقوه إرتجفت لها صابرين،لكن فى نفس الوقت شعرت بالغضب من نفسها لما قالت ذالك القول الأبله،كان من الممكن بجمودها المعتاد فى الايام السابقه أن يبتعد عنها عواد بعد أن يشعر بعدم إستجابتها له كما كان يفعل ويتنحى عنها ويتركها،أيقنت قول صبريه عواد يكره أى شئ يذكرهُ بذالك اليوم.
فكرت صابرين لما حزنت حين رأت عين عواد التى تبدل لونها الصافى الى لون الدم،لكن سرعان ما نفضت عن رأسها ذالك وقالت:
لو فضلت أفكر هتجنن أحسن حاجه أنزل اشوف فردوس زمانها وصلت وهى اللى تحضر له السفره وبكده أبقى عملت اللى هو عاوزه بس على مزاجى.
بينما بالحمام فتح عواد صنبور المياه البارده تسيل على جسده ومع ذالك يشعر بحراره قويه تغزو جسده
تلك الحمقاء دائماً ما تسعى لإستفزازه وإخراج السئ به.
بعد قليل
ذهب عواد الى تلك المظله الموجوده بحديقة المزرعه وجد سفرة الفطور وكانت صابرين تجلس على احد المقاعد…وجوارها تقف فردوس التى نظرت لـ عواد قائله:
صباح الخير يا بشمهندس، أنا حضرت لحضرتك إنت والدكتوره الفطور زى ما طلبتهُ منى وقالتلى عاوزه أفطر تحت المظله الجو النهارده الشمس دافيه…تؤمرنى بحاجه تانيه
أماء عواد رأسه بـ لا فأنصرفت فردوس
جلس عواد على المقعد المقابل لـ صابرين ونظر لها قائلاً:
أنا كنت طلبت إن إنتِ اللى تحضرلى الفطور ومطلبتش منك تشاركينى الفطور ليه قاعده على السفره معايا.
ردت صابرين بإستفزاز وهى تضع إحدى لقيمات العيش بفمها:
والله سبق وقولت لى بيوت عيلة زهران عمرانه بالخير، أعتبرنى ضيفه وجاتلك وقت الفطور مش هتعزم عليها تقعد تاكل معاك، وطبعًا لما تشوف السفره اللذيذه دى هتوافق وتقعد تاكل.
أخفى عواد غيظهُ وقال: وماله، بس الضيفه هتاكل وفى الآخر هتشكرنى إنى سمحت لها تشاركنى الفطور بذوق، لكن إنتِ اللى هتشيلى السفره بعد ما نفطر.
ردت صابرين: لكل مقامٍ مقال يا بشمنهدس، دلوقتي خلينى أستمتع بالفطور اللذيذ وسط الصباح الدافى.
بعد قليل إنتهى عواد من الطعام، نظر نحو صابرين قائلاً:
شبعت يلا قومى شيلى الأطباق من على السفره دخليها المطبخ.
ردت صابرين ببرود:بس أنا لسه مشبعتش.
رد عواد بعناد ونهض من مكانه ومسك يد صابرين قبل أن تصل لفمها وإنحنى عليها قائلاً:
كملى أكلك فى المطبخ بعد ما تشيلي الأطباق من هنا… لأنى مش هبقى بعد كده مسؤول عن اللى هيحصل لما أسيب الكلاب، ومتفكريش هعمل زى المره اللى فاتت وأحميكى منهم.
رفعت صابري رأسها تنظر لعين عواد مازالت حمراء يبدوا انه مازال غاضب للحظه أرتعبت من أصوات تلك الكلاب التى سمعتها للتو…لكن أنقذها مجئ فردوس قائله:
سفره دايمه يا بشمهندس تحب أطبخلك نوع اكل معين عالغدا.
إستقام عواد وقال بمكر:لأ إنتِ إرتاحى يا فردوس صابرين هى اللى هتطبخ النهارده نفسى أدوق الأكل من إيدها أكيد هيبقى له طعم تانى ،مش كده يا حبيبتى.
نظرت صابرين لعين عواد المتحديه وقالت بتحدى:للآسف يا حبيبى مش بعرف أطبخ كويس بس معنديش مانع اساعد فردوس وهى بتجهز الغدا حتى كمان هساعدها فى شيل الاطباق وأدخلها للمطبخ.
بالفعل نهضت صابرين وأخذت طبق واحد وتوجهت نحو المطبخ ولم تعود مره أخرى
بينما أخرج عواد سيجاره وأشعلها ونفث دخانها بغضب يود سحق تلك المستفزه التى تناورهُ بتحدى،تفعل ما يريدهُ لكن بالحقيقه تفعلهُ كما تريد هى…لكن لا بآس من إظهار بعض قوته،وهى ستخضع عاجلاً.
……. ــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل جمال التهامى
نهض جمال واقفًا يقول:
همشى أنا بقى لازم أروح الوحده الزراعيه أباشر الموظفين.
رد عادل:كنت خدلك يومين أجازه أقضيهم مع فادى هو مكنش واحشك ولا أيه؟
رد فادى بدل عن جمال:
وليه يعطل مصالح الناس،أنا خلاص مش مسافر تانى وبقينا قدام بعض طول الوقت…روح يا بابا للوحده بلاش تعطل مصالح الفلاحين..وأنا كمان هقوم أكمل نوم لحد الضهر.
تبسم جمال لـ فادى قائلاً:
نوم العافيه،أشوفك أما أرجع لينا قاعده طويله مع بعض
أومأ فادى له رأسه ببسمه.
غادر جمال وظل عادل جالسًا للحظات قبل أن تآتى تلك الوصوليه قائله:
أنا اللى عملت الكيكه دى إمبارح قبل ما توصل ومرضتش أخلى حد يدوقها قبلك جيبتهالك ومعها الشاي، يلا دوقها وقولى رأيك؟
أخفى عادل بسمته ونظر الى ساميه التى آتت خلف نهى قائلاً: شوفتى يا ساميه البنت مرضتش تاكلنا إمبارح من الكيكه وشيلاها كلها لـ فادى.
ردت ساميه: آه أمبارح قولت لها هاتى أدوقها قالتلى محدش هيدوقها قبل ما فادى هو اللى يدوقها الأول ويقولى رأيهُ فى كيكة الفراوله اللى عملتها مخصوص عشانه.
تبسمت نهى قائله: أنا طبقتها بالضبط زى ما عملتها فى الكليه…وكل اللى داقها مدح فيها.
رد فادى:للآسف أنا مش بحب الفراواله وعندى حساسيه منها إنتى مش عارفه كده يا ماما،اللى كان بيحب الفراوله وكيكة الفراوله مصطفى الله يرحمه وكنتى بتحججى بيا ومبتعملهاش له عشان أنا متعبش بعد ما أكل منها.
شعرت نهى بالحرج وجلست ساميه تبكى وهى تتذكر فقيدها، بينما قال عادل بلوم:
ليه كده يا فادى إحنا بنحاول ننسى ساميه وجع قلبها وإنت بتفكرها بيه.
ردت ساميه ببكاء شديد: أنا منستش وجع على مصطفى للحظه يا عادل كفايه إن اللى كانوا السبب فى موته إتهنوا ببعض من بعد هو ما أندفن فى التراب.
شعر فادى بحرقة قلب قويه، بينما نهض عادل ومد يدهُ لـ ساميه قائلاً :
تعالى معايا يا ساميه كفايه دموع فادى لسه جاى من الغُربه بلاش توجعى قلبه أكتر من كده.
نهضت ساميه مع عادل بطاعه، عادل الذى غمز بعينيه لإبنته وفهمت مغزى تلك الغمزه، أن تظل تحاول الإيقاع بـ فادى.
أخذ عادل ساميه ودخلا أليها،نظر لها قائلاً بلوم:
جرى أيه يا ساميه أنتى مكنتيش عارفه إن فادى مش بيحب الفراوله كده تحرجى نهى معاه،وكمان حكاية بُكاكِ دى كل ما تجى سيرة مصطفى لازم تقل شويه ختى عشان خاطر فادى متخلهوش يحس بالحزن أكتر من كده.
ردت ساميه ببكاء حار:
نسيت إن فادى مكنش بيحب الفراوله وعنده حساسيه منها،مصطفى هو اللى كان بيحب الفراوله وأنا قليل لما كنت بجيبها كنت بخاف فادى يقلد مصطفى وياكل منها ويتعب بعدها…وأنا مستحيل قلبى ينسى الوجع على مصطفى.
نظر عادل لها قائلاً:هقولك على حاجه ومتأكد إنها هتبرد نار قلبك على مصطفى.
بينما بخارج الغرفه ظلت نهى جالسه مع فادى الذى مع الوقت يشعر بزيادة حرقة قلبه التى إزادات توهج منذ أن عاد ليلة أمس لهنا، بينما نهى نهضت من مكان جلوسها وجلست جوار فادى وبجرآه منها وضعت يدها فوق فخذ فادى قائله:
يلا إحكلى على ألمانيا.
نظر فادى ليد نهى الموضوعه على فخذه بإسمئزاز ونفور وقام بوضع يده فوقها وسحبها بعيد عنه قائلاً:
عاوزه تعرفى أيه عن ألمانيا؟
ردت نهى: عايزه اعرف مثلاً الفرق بين بنات ألمانيا هما الاجمل والامهر ولا إحنا المصريات.
رد فادى:معرفش الفرق،لانى مكنش ليا تعامل مع بنات هناك خارج شُغلى،بس مش شايف فرق كبير فى المهاره.
قال فادى هذا ثم نهض قائلاً:أنا منمتش كويس وحاسس بصداع هدخل أنام شويه لحد آدان الضهر.
نهضت نهى خلفه وبجرآه وضعت يديها فوق جبهة فادى حاولت تدليكها،قائله:
خلينى أدلك راسك وبعدها هتحس براحه والصداع هيختفى.
أبعد فادى يدها عنه بقوه قائلاً:مالوش لازمه،قولت هنام شويه هصحى كويس…عن إذنك.
فى تلك اللحظه خرج عادل وخلفه ساميه التى تغيرت ملامح وجهها وزال عنه العبوس والكدم كآنها تبدلت بأخرى حين قالت:
واقفين كده ليه؟
ردت نهى: فادى قالى عنده صداع وقولت له أدلك راسك والصداع هيخف مرضاش.
إقتربت ساميه بلهفه قائله:
فى هنا كذا نوع علاج للصداع الدكتور واصفهم لى من يوم وفاة المرحوم مصطفى وأنا الصداع مبيفرقش دماغى.
نظر لها فادى متعحبًا من رد فعلها فلو أخرى غيرها كانت لامت تلك الفتاه على جرآتها،لكن يبدوا له أنها لا تهتم بذالك و قال :لأ مش محتاج علاج،ده صداع بسيط من قلة النوم،هدخل أنام ووقت صلاة الضهر إبقى صحينى.
قال فادى هذا وغادر الى غرفته
بينما نظر عادل بلوم لـ ساميه قائلاً:مفيش فايده قولتلك حاولى تقللى سيرة مصطفى قدام فادى،فادى ممكن يطفش.
ردت نهى بنفس الشئ قائله:فعلاً كلام بابا صح،اللى لاحظته إن فادى بيضايق قوى لما بتجى سيرة مصطفى قدامه.
نظرت ساميه لهم وأمائت رأسها بموافقه.
بينما دخل فادى الى غرفته ألقى بجسده فوق الفراش يشعر بآلم بصدره عاد الى ذاكراته مزاحُه وشجارهُ مع مصطفى و ذكريات أخرى شعر بغضب عارم يغزو قلبهُ مع الوقت يزداد، كان يظن أن هذا الغضب بسبب بُعده عن هنا وانه عاش الحزن وحده بعيد عن هنا إعتقد أن هذا سينقص حين يعود لكن بالعكس الغضب والآلم يزداد
نهض من على الفراش وخلع قميصه العلوى وظل نصف عارى بالبنطال فقط، وآتى بتلك الأوزان الرياضيه الصغيره الحجم والثقيلة الوزن وبدأ بحملها بين يديه يحاول السيطره على غضبه يخرج طاقته السلبيه بالتمارين الرياضيه القاسيه،لكن هيهات.
ظل كذالك لوقت طويل لم يشعر به الإ حين دخلت الى الغرفه نهى دون إستئذان وقفت تنظر لجسده الرياضى المُتصبب عرقًا،لم تحيد بصرها عنه
لكن هو تضايق بشده قائلاً بتعنيف وتعسف:سبق وقولتلك ممنوع تدخلى أوضتى بدون إستئذان منى وواقفه كده ليه إتفضلى أخرجى عشان انا عاوز أكمل بقية التمرين.
رغم تمعن نهى بجسد فادى ولم تشعر بالحرج لكن قالت:
إنت كنت قايل لعمتى إنها تصحيك على آدان الضهر وهى قالتلي أدخل أصحيك وانا كنت مفكره إنك نايم… عالعموم انا جيت أقولك الظهر خلاص هيآذن عالمدنه.
رد فادى بعصبيه: تمام متشكر أتفضلى أنتِ أنا صاحى مش نايم.
خرجت نهى من الغرفه وأغلقت خلفها الباب وقفت على جانب الباب تعض شفتيها بإشتهاء وإثاره، يزداد بداخلها رغبة الحصول على فادى، وستسعى لذالك بكل الطرق والطريق ممهد أمامها عمتها مُرحبه بذالك.
بينما زفر فادى نفسه بقوه يشعر بالنفور من تلك الجريئه التى تفرض نفسها عليه تتعلق بأمل كاذب فهو لديه قصاص مع أخرى يود ان يأخذهُ أولاً وقبل أى شئ.. آن الآوان أن يبدأ.
بعد قليل
بعد أن أدى فادى صلاة الظهر بأحد جوامع البلده وألتقى ببعض المعارف وقضى معهم بعض الوقت سار مغادرًا يعود للمنزل،لكن فى أثناء سيرهُ مر على تلك الأرض وقف قريب منها،يتذكر قول زوجة عمه”صبريه”التى أخبرته بعد وفاة مصطفى أن تلك الأرض هى السبب فى موته وأن صابرين لا دخل لها بمقتله حتى عواد نفسه كان فى حالة دفاع عن النفس…للحظات تضاربت الأقوال فى عقل فادى،بين حديث صبريه ولوعة حديث والداته عن مصطفى،عقلهُ يغلى بل يفور
لكن حسم الأمر فى عقله تلك السياره التى توقفت بالقُرب منه ورأى فتاه تنزل منها كانت مثل الملاك وهى تقف أمام تلك الطفله تطمئن عليها بعد أن سقطت أمام سيارتها لولا فرملة السائق لكان دهسها،رأى تعاملها مع تلك الفتاه بلين وبرفق مع أن الطفله هى من أخطأت بالركض أمام السياره
حتى أنها أخرجت من حقيبتها قطع حلوى وأعطتها لتلك الطفله التى ركضت سريعاً كأنها عثرت على كنز،بينما عادت الفتاه الى السياره مره أخرى وقاد السائق بهدوء…
لحظات مرت عليه وهو واقف يتأمل الموقف لا ليس الموقف بل تلك الفتاه التى لم ترفع رأسها وتنظر أمامها لكانت رأت وقوفه ينظر لها..
ظل شاردًا لوقت لم يشعر الأ حين شعر بأيد توضع على كتفه من الخلف نظر خلفهُ شعر بنفور لكن تبسم قائلاً:
خالى.
رد عادل عليه:أيوا خالك ايه بنادى عليك وإنت واقف سرحان فى أيه؟ ومش سامعنى.
رد فادى:مش سرحان ولا حاجه،بس انت جاى منين مشوفتكش فى الجامع.
رد عادل:أنا وصلت للجامع بعد نهاية الصلاه وصليت لوحدى وخلصت وكنت راجع عشان أخد نهى،بس إنت ايه اللى موقفك هنا.
رد فادى بإستخبار:العربيه دى بتاع مين؟
نظر عادل نحو تلك السياره وقال:
دى عربية من بتوع عيلة زهران واللى فيها تقريبًا دى بنت فهمى وتبقى أخت عواد زهران.
تفاجئ فادى يهمس لنفسه: الجميله الرقيقه دى تبقى أخت عواد!.
…..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الظهر
بفناء المزرعه
سمع فاروق عواد وهو يطلب من أحد عمالهُ أن يذهب الى إستراحة المزرعه ويُخبر زوجته أن تذهب اليه.
ذهب الى مكان وقوف عواد الذى يقف بيدهُ بندقية صيد يرفعها يُركز فى النشان وقف جواره
تبسم عواد يقول:
أخيرًا صحيت يا عمى، أنا قولت مش هتصحى غير عالمغرب.
رد فاروق الذى يشعر بصداع:
فعلاً عندى صداع وكنت بفكر أكمل نوم، بس سمعت طلقات البندقيه قولت أجى أشوف سببها أيه؟
رد عواد وهو يركز فى حركة تلك الطيور:. ده غراب بقاله مده كده بيجى يوقف وينعق عنها وصوته نذير شؤم
همس فاروق لنفسه: والله ما نذير شؤم غير بنت التهاميه اللى دخلت لبيت زهران
همس فاروق بذالك ونظر الى عواد قائلاً
بنصح : أنا مش مطمن لبنت التهاميه اللى إنت إتجوزتها، مكنش لازم تتجوزها، خايف تكون جبت حيه فى سريرك تلدغك من غير متحس.
ضحك عواد بإستمتاع وثقه قائلاً: حتى لو كانت حيه آخرها تدفى سريرى،إطمن يا عمى.
رد عليه:بلاش ثقتك الزايده دى تنسيك،إنك خطفتها ليلة عُرسها و قتلت إبن عمها اللى كان هيبقى جوزها.
رد عواد بغضب:قولتلك إطمن يا عمى،ومتخافش أنا كسرت كل أجنحة عيلة “التهامى” سويتهم بالحريم،مش هتيجى حُرمه منهم وتعصى عليا ولو هى زى ما بتقول عليها حيه، أنا “رفاعي” وقبل ما تفكر تلدغنى هكون نازع سِمها.
كان سيعارضهُ،لكن قطع عليه عواد الحديث،بطلقه خرجت من سلاح الصيد الخاص به.
ثم نادى على أحد عُمال المزرعه الذى لبى نداؤه سريعاً،قال له:شيل جتت الغراب ده وإدفنها فى أى مكان مش عاوز باقى زمايله تنعق حوالين المزرعه… وفين الدكتوره مجتش للمرزعه ليه، مش قولتلك تبعت لها حد للدار يديها خبر تجى لهنا.
حمل العامل جثة الغراب قائلاً:بعتلها زى ما حضرتك أمرت.
أشار له بأصبعه أن يغادر.
بينما كاد عمه أن يتحدث،قاطعه هو:سيبنى دلوقتي يا عمى وأطمن،لو بنت التهاميه حيه،أنا معايا الترياق اللى هيقتلها هى قبلى.
سخر فاروق بينه وبين نفسه على حديث عواد عن ان معه الترياق، واهم فما يراه أن عواد ينجرف نحو صابرين ووقتها لن ينفعه الترياق الذى يتحدث عنه، فالعشق سُم لم يعثر أحد على ترياق له.
………………. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بينما بداخل الأستراحه
بالمطبخ
كانت صابرين تجلس مع تلك الخادمه تتسامر معها وتساعدها فى طهي بعض الاطعمه
الى أن تنحنح أحد العمال ودخل الى المطبخ وقال بإحترام:
الباشمهندس عواد أمرنى أقول لحضرتك أنه بيستناكِ فى المزرعه وعاوزك ضرورى.
ردت صابرين:فين فى المزرعه.
أجاب العامل عليها وأخبرها بمكان عواد.
ردت عليه قائله:تمام هغسل أيدى وأروح له المكان ده.
أماء لها العامل ثم إنصرف بإحترام
نهضت صابرين وتوجهت الى الحوض وغسلت يديها قائله:
هنقعد مع بعض تانى.
تبسمت فردوس قائله:
والله إنتى بنت حلال وتستهلى كل الطيب من اول مره شوفتك لما المهندس عواد جابك لهنا وانا قلبى إنشرحلك.
تبسمت صابرين قائله:قصدك لما خطفنى،يلا نتكلم بعدين هروح أشوف عواد عاوز أيه؟
…
ذهبت صابرين الى ذالك المكان الذى أخبرهها عليه العامل أن عواد ينتظرها به
وقفت فجأه تشعر برجفه بسبب صوت تلك الطلقه الناريه
تبسم عواد بزهو وتحدث وهو يعطيها ظهره قائلاً:متخافيش يا دكتوره ده طلق مطاطى ودى كانت وليفة غراب إصتادته من شويه كانت بتنعق عليه ومحرمتهاش منه خليتها تحصله.
نظرت الى تلك الجثه الملقاه قريبه من مكان وقوفه،وفهمت فحوى حديثه وقالت بجساره:قصدك قتلتها هى كمان.
أدار وجهه لها يضحك قائلاً:
هو اللى كان بينعق حوالين مزرعتى، ومش بيقولوا صوت الغراب نذير شوم.
نظرت له بجمود قائله: خير العامل قال لى إنك منتظرنى هنا عاوزنى فى أيه.
إقترب منها بخطوات بطيئه يتمعن فى وجهها من خلف تلك النظاره الشمسيه الذى يضعها تُخفى عيناه.
تعلم أنه ينظر لها من خلف نظارتهُ،لكن أظهرت الأمبالاه.
حين إقترب منها جذبها من خصرها للسير معه عكس جسدها،الى أن أصبح خلفها جدار بالمزرعه،خلع نظارته الشمسيه،وتأمل وجهها الغاضب وقبل أن تتحدث،كان ينقض على شفاها بقُبلات قويه،يسحب أنفاسها التى كادت أن تنقطع،ترك شفاه كى للحظات كى تستنشق بعض الهواء،لكن لم تستنشق من الهواء ما يكفى قبل أن يعاود تقبيلها يسحب ليس فقط أنفاسها بل روحها التى كادت أن يزهقها لولا..
سماعه لأحد عمال المزرعه الذى قال بعفويه:
الغدا جاهز فى المضيفه زى ما حضرتك أمرت يا عواد بيه.
ترك شفاها، وتحدث بهمس يسب العامل بسب نابى…
لكن قال له بغضب : أيه جابك هنا دلوقتي،يلا غور .
بينما هى تنفست بقوه تسترجع الشعور بنسمة الحياه التى كادت أن تغادرها.
كان ينظر بزهو لها وهى تستنشق أنفاسها بتصارُع.
هدأت أنفاسها قليلاً، رفعت وجها تنظر له بتحدى، ونفضت ذراعيه اللذان يحيطان بجسدها، بقوه قائله بضيق:
قبل ما تسب العامل، كنت فكر إنك فى مكان مفتوح وإن أى حد كان ممكن يشوف قباحتك دى.
ضحك بهستريا كى يزيد فى غضبها، ثم جذبها من خصرها قوياً تلتحم بصدره ينظر لها بإستهوان،رغم أنه يرى بعينيها التحدى…الذى يعلم أنها لن تتخلى عنه بسهوله،أو ربما لا تتخلى عنه أبداً….
فهما الأثنين يسبحان ضد الأمواج فى بحر مالح.
نفضت يدهُ عنها قائله: بلاش حركاته الوقحه دى إنت عارف إننا فى مكان مفتوح والعمال فى المكان، عاوز توصلهم أيه، إنك قادر تسيطر عليا بعد ما سيبتك ومشيت قدامهم الصبح… عاوز تظهر إنك الآمر والمسيطر.
ضحك عواد بهستريا قائلاً :
أنا مش محتاج أثبت أى حاجه لأى حد لآنى فعلاً الآمر والمسيطر، ودلوقتي أنا جعان خلينا نروح نتغدى… يلا يا حبيبتى عارف إنك ساعدتى فردوس فى الطبيخ عاوز أدوق طعم طبيخك اللذيذ.
قال عواد هذا وجذب صابرين للسير معه دون إراده منها، لكن أمتثلت له وهى تتوعد له فيما بعد.
…… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل الشردى
على طاولة الغداء
جلسن كل من
ماجده وسحر واولادها، التى كانت تُخدم عليهن فاديه وتعطيهن ما يردون من الطعام، كانت تفعل ذالك طواعيه منها كـ حب منها للأطفال..
بينما سخرت سحر من هدوء وتعاطف فاديه فى التعامل مع الاطفال وقالت:
مش عارفه ليه يا ماما معظم اللى مش بيخلفوا بيحبوا الأطفال وبيقى عندهم طولة بال.
ردت ماجده: الحرمان.. الحرمان ببخليهم عندهم طولة بال مجربوش دوشة عيالهم طول الوقت.
شعرت فاديه بغبطه فى قلبها تعلم انهم يقومن بالتلقيح عليها، فصمتت وجعلت انها لم تنتبه لحديثهن مما أغاظهن أكثر، فقالت سحر:
بقول لـ فاروق عاوزه ابطل وسيلة منع الحمل يمكن ربنا يكرمنا بولد كمان يبقى سند لأخوه، قالى صحتك يا حبيبتى أهم.
ردت ماجده: وأيه اللى هيتعب صحتك فى الحمل، الحمد لله التلات مرات اللى حبلتى فيهم كان حملك بيكمل بخير وسلام وربنا بيجبرك فى الآخر بالسلامه… دورك على اللى الحمل مش بيكمل شهرين ونص فى بطنها.
مازالت فاديه تدعى أنها لا تنتبه لحديثهن تحاول تمالك نفسها حتى لا تضعف امامهن، وتدعى الإنشغال بتلبية طلبات الصغار… مما زاد فى غيظهن…
لكن تحدثت ماجده بتعسف:
فاديه بطلى دلع فى العيال وإنتبهى شويه لكلامنا وشاركينا برأيك.
نظرت لها فاديه تدعى عدم الانتباه قائله:
كلام أيه اللى عاوزنى أشاركم فيه معليشى كنت مشغوله مع العيال ومخدتش بالى.
نظرن سحر وماجده لبعضهن بغيظ
وقالت سحر:
فاروق خايف عليا أحبل وأخلف لرابع مره بيقولى صحتك عندى غاليه قوى.
شعرت فاديه بنغزه قويه فى قلبها لكن ردت بثبات:
أكيد أنتِ غاليه عند فاروق وهو خايف عليكي طبعًا، بس أيه سبب خوفه ده؟
ردت سحر: بيقولى إنتِ كملتى الخمسه وتلاتين سنه والحمل والولاده بعد العمر ده بيبقوا تعب وإرهاق عالستات.
ردت ماجده: فعلاً فاروق فى دى عنده حق.
شعرت فاديه بفحوى حديثهن وتجرعت الغصه فى قلبها وقالت:
مش شرط فى ستات كتير بتخلف وهى معديه الخمسه وأربعين سنه.
ردت ماجده بسخريه وتسرع: أيه وأحنا لسه هنستنى لحد الخمسه وأربعين سنه.
إدعت فاديه عدم الفهم وقالت:
مش فاهمه قصدك أيه؟
ردت سحر: بصى يا فاديه كده من الآخر إنتِ فرصك فى الخِلفه مع الوقت بتقل والمفروض ترضي بالآمر الواقع، وأنتِ اللى تطلبى من وفيق إنه يتجوز واحده تانيه عشان ربنا يكرمه ويكون له ذريه من صُلبه، وإنت برضوا تعيشى معاه مش هيأثر عليكِ حاجه.
نظرت فاديه لـ سحر ليس بصدمه هى توقعت منها ذالك
لثوانى ثم نهضت واقفه تقول:
أنا سبق وقولت لـ وفيق ردى،وأعتقد هو مبيخبيش عليكم سر بينى وبينه،وإن مكنش قالولكم وأشك فى كده إبقوا أسألوه على ردى عليه، أنا شبعت، أهتمى إنتِ بولادك، سفره دايمه.
قالت فاديه هذا وغادرت تكبت دموع عينيها
بينما لوت ماجده شفتيها قائله:
معرفش عامله لأخوكِ أيه زى ما يكون سحراله، بس أنا مش هسكت أكتر من كده، عاوزه أشوف ولاده قبل ما أموت بخسرتى.
وافقت سحر والداتها فى الحديث، لكن فى نفس اللحظه تشاجر اطفالها شعرت بالغيظ ونظرت لهن قائله:
هو معرفش أرتاح من خناقتكم مع بعض بس يلا قوموا أغسلوا إيديكم والعبوا فى الجنينه.
تحدث احد الاطفال: بس إحنا لسه جعانين.
ردت ماجده بتعسف: زى ما قالت لكم يلا قوموا العبوا فى الجنينه وريحوا دماغنا شويه.
نهض الأطفال وقال احدهم: والله طنط فاديه أحن منكم انتم الاتنين وخالوا وفيق محظوظ بيها.
سخرت ماجده قائله: حظ أيه يلا غوروا عالجنينه.
……. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور خمس ايام بالأسكندريه
صباحً
بمكان قريب من ڤيلا زهران
كان يجلس فادى على تلك الدراجه الناريه متربصًا ينتظر منذ أكثر من ثلاث أيام ينتظر فرصه تسنح له لتنفيذ مُخططه، لكن يبدوا أن الحظ معه اليوم والفرصه آتت
رأى خروج غيداء من الڤيلا تسير على قدميها وحدها
إذن تلك هى الفرصه لابد من إستغلالها الآن
بالفعل أدار الدراجه الناريه وقادها سريعاً يتوجه نحو سير غيداء بسرعه عاليه حتى أنه كاد أن يصدمها لولا أن تجنبت منه على الطريق آخر لحظه، قبل الإصتطدام
لكن إختل توازنها وسقطت أرضًا، أوقف فادى الدراجه الناريه بعد خطوات من مكان وقوع غيداء سمعت غيداء صوت عجلات الدراجه القويه أثناء فرملة فادى كادت أسنانها أن تصتك بسبب ذالك الصوت.
أما فادى ترجل سريعًا يدعى الخوف حين أقترب من مكان حلوسها أرضًا قائلاً بإعتذار:
متأسف جداً مقدرتش أسيطر على سرعه الموتوسيكل إنتى بخير؟
رفعت غيداء وجهها تنظر الى فادى رأت أمامها رجُل عريض الجسد،لكن سُرعان ما رفع فادى عن رأسه تلك الخوذه لترى ملامح وجهه التى تبدوا من الوهله الاولى قاسيه عكس لهفتهُ وإعتذارهُ بهذه الطريقه المُهذبه.
……. ــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بحر العشق المالح)