روايات

رواية الريح والهوايل الفصل العاشر 10 بقلم هند عبدالله

موقع كتابك في سطور

رواية الريح والهوايل الفصل العاشر 10 بقلم هند عبدالله

رواية الريح والهوايل الجزء العاشر

رواية الريح والهوايل البارت العاشر

الريح والهوايل
الريح والهوايل

رواية الريح والهوايل الحلقة العاشرة

استطاعت زهوة في وقت لا يذكر ان تكسب ثقة لميا وابنتها أمل التي مازالت غارقة في خوفها وحزنها حتى تحدثت إليها زهوة
: اسمعي انتي كنتي بتديله فلوس ازاي
: مرة اديتله فلوس بنفسي عند باب الكلية ومرتين عملت تحويل اونلاين من حساب بابا
: اه ولما كنتي بتعملي تحويل اونلاين كنتي بتبلغيه ازاي
: كنت ببعتله لينك او سكرين
: حلو قوي موضوع اللينك ده تعالى دلوقتي اعملي تحويلة صغيرة ولو ب ٢٠٠ جنيه وابعتيلي اللينك
: هتعملي ايه يا طنط
: هتشوفي يا قلب طنط
انهت أمل التحويل سريعا وأرسلت اللينك كما اخبرتها
أمسكت زهوة جهاز الكمبيوتر وقامت ببعض الاجراءات عليه ثم أعادت ارسال اللينك لامل
: اللينك اهو اوعي تفتحيه اعملي ريسند للولد ده ولو سألك ايه المبلغ ده قوليله معلش كنت بجرب
: ماله اللينك يا طنط وليه بتحذريني من فتحه
: نفذي بس اللي قولتلك عليه وسيبي التليفون هنا وتعالي نشرب عصير على ما يرد علينا
نفذت امل تعليمات زهوة ولميا مندهشة فقط ولا تفهم ما يدور حولها
مر بعض الوقت قبل ان تصيح زهوة
: هه خلاص وقع في حجرنا
تسائلت امل ولميا كيف
قالت زهوة بلهجة المنتصر
: اللينك اللي الواد ده فتحه هيمكنا نبقى شايفين كل حاجة بيعملها حتى نقدر نفتح الكاميرا بتاعته ونراقبه واحنا قاعدين هنا بنشرب العصير
قفزت امل فرحا
: بجد يا طنط
أكدت زهوة : بجد يا قلب طنط
وما كاد يمر يومان حتى جاء هذا الشاب يتوسل لأمل ويعدها ان يبتعد عن طريقها نهائيا حتى انه عرض عليها ان يعيد لها كل ما أخذ منها سابقا
أصرت زهوة على عمل محضر في القسم
ولكن كل من أمل ولميا اصرتا على كتمان الأمر خشية ان يعرف عايد بالقصة
وقالت لميا : كفاية عليا ان أمل رجعت تضحك تاني
بعد هذه القصة اصبحت زهوة صديقة العائلة المقربة وكاتمة الأسرار
الايام تمر وانتهى عايد من عمله بالمغرب
كان يعمل اثناء النهار بينما يسهر ليلا يتسلى برسائل شمس
كم هو معجب بخفة دمها وسرعة بديهتها وزاد إعجابه عندما بدا في تبادل الرسائل الصوتية معها وسمع صوت ضحكاتها وبحة صوتها
:مبقيتش اعرف انام غير على صوتك يا عيادة
يضحك كطفل كبير : عيادة ….ده انا
تجيب بدلال : اه عيادة قلب وأعصاب
: يالهوك ياعايد ضعت خلاص
واستمر الأمر على هذا الحال
حتى انه صحا يوما من نومه طلب هشام على الهاتف
: الو يا اتش صباح الخير
: صباح النور
: انت بقالك كام سنة متجوز على نيفين
: يووه داخلين في الخامسة اهه
: وهى محستش ابدا
: ولا عندها خبر
: يابن اللعيبة عملتها ازاي دي دنا تليفوني بيتفتش من غير اصلا ما اعمل حاجة
: ده شغل محترفين بقى يا زميلي
: لا بجد ازاي
: ابدا ياسيدي انا عندي اتنين فون نفس الموديل نفس كل حاجة انا بس اللي اقدر افرقهم من بعض
ضحك عايد : ها كمل
: ابدا واحد عليه شغلي وحريمي وكل حاجة والتاني عليه شغلي وبس
وانا طالع البيت باخد تليفون الشغل والتاني بيفضل في العربية
فكر عايد قليلا : لا لا دي حاجة تلغبط قوي
: ايه انت نويت ولا ايه
: والله بفكر بس لا لا مافيش داعي
: يا جدع جمد قلبك كده متبقاش خفيف
: لا ياعم لا
ثم أغلق الهاتف مع هشام وفتح الانستجرام يتأمل صور شمس
انها في مثل عمر لميا ولكن ملامحها تشع بهجة وشبابا من صورها تعرف انها تجيد الاستمتاع بالحياة ولا وقت لديها للبكاء
جاء موعد عودته رتب حقيبته واتجه للمطار بعد ان انهى إجراءات الحجز تمشى قليلا في السوق الخاص بالمطار
ودون ان يشعر وجد نفسه يشتري هدايا لشمس عطورا كانت قد اخبرته عنها وملابس شاهد انها ترتدي مثلها في الصور وبعد الهدايا التقليدية الخاصة بثقافة شعب المغرب
واشترى حقيبة أنيقة وضع بها كل هذا وربت عليها مبتسما وقد استراح للفكرة
وصل لبيته فاستقلبته لميا فرحة وركضت امل تقبله وتتقافز حوله كالعادة
: ايه ده كله يا ست امل دنتي من اسبوعين كنتي مخاصمة العالم
اجابته ندى الصغيرة : طنط الحلوة خلتها بقت فرحانة
حملها عايد مستفهما : مين طنط الحلوة دي يا حبيبتي
: واحدة ست صاحبة ماما
نادا على لميا
: يا لميا مين صاحبتك دي اللي بتيجي هنا
خرجت لميا مرتبكة واجابته متلعثمة: الدكتورة زهوة
اندهش عايد : هو انا مش قولت مش حابب ناس اغراب يدخلو بيتنا تقومي تعرفيها بالبنات كمان يا لميا
اشاحت بوجهها: دي طلعت ست لطيفة جدا وخدمتنا كتير
نظر عايد في عينيها : خدمتك في ايه بقى
حاولت لميا ان تخفي تلعثمها وارتباكها: ها جبتلنا ايه من المغرب
: اهو الشنط عندك بس سيبو الشنطة دي عشان مش بتاعتنا وجات معايا غلط
دخل عايد الى غرفته وأغلق الباب خلفه وامسك هاتفه وأرسل رسالة صوتية : انا رجعت وعايز اشوفك لو ممكن ابعتي الوقت والمكان اللي يناسبك
ثم اخذ حمامه وبدل ملابسه وخرج من الغرفة الى غرفة الطعام
انهى طعامه سريعا :ثم سأل لميا انتي جبتي طباخ
تبسمت لميا : لا ابدا بتسأل ليه
: ابدا الاكل طعمه متغير
: يعني حلو ولا وحش
: كويس بس ده مش اكلك
ضحكت لميا : انت بس من كتر السفر نسيت طعم اكلي
قام عايد لغسل يديه وتوجه للباب
لميا : انت خارج بسرعة كده
: اه عندي ميعاد وهرجع الشنطة لصاحبها
: ترجع بالسلامة
نزل للجراج وجلس في سيارته ينظر للهاتف وفجأة رن رقم لا يعرفه
اجاب متلهفا ومتوقعا : شمس !
لياتيه صوت يعرفه جيدا : عجبك عرق الروستو ياحج

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الريح والهوايل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى