روايات

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الرابع عشر 14 بقلم نسرين بلعليجي

موقع كتابك في سطور

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الفصل الرابع عشر 14 بقلم نسرين بلعليجي

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الجزء الرابع عشر

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني البارت الرابع عشر

ليه يا زمن
ليه يا زمن

رواية ليه يا زمن الجزء الثاني الحلقة الرابعة عشر

طارق من غير تفكير…
طارق : أدهم بيه، أكيد أمي وبنتي و زهره، لأنها مسؤوله مني.
أدهم : طول عمرك راجل وانا معاك، بس في خطه جديده
طارق : أرجوك مش عايز أسيب القضيه.
أكرم : حاتسيبها نسبيا، بمعنى نتوه الناس إنك تخليت عن القضيه، بس انت اللي حتسهر على كل حاجه، وحتى المرافعه. واحنا حانجيب أي محامي مش معروف من أي حاره، هو اللي يترافع.
طارق : قصدكم نخلي العصابه تفكر اني تخليت عن القضيه؟
أدهم : أيوه، ولا أي حد فينا حيبان في الصوره إلا يوم المحكمه.
طارق : بس زهره لازم تعرف.
أدهم : أكيد حخلي مراتي تبلغها، وانت كمان مش هتعمل أي زياره حاليا ليها ولا تشوفها إلا في اليوم المحدد. فيه خطوه لازم تتم رسمي.
طارق : مش فاهمك.
أدهم : حاتفهم كل حاجه في وقتها.
طارق : طيب، إيه النظام اللي نمشي عليه، و علي الزيات حاتعمل فيه إيه؟؟
فارس : أنا جبت كل المعلومات عليه، الخلاصه هو شخشيخه في إيد سالم الأسيوطي.
طارق : طبعا، ما زمان كان كده مع المرحوم حماه. آه، فيه حاجه وصلتني في الإيميل، بس معرفش مين بعثها، ومع الوقت ما قدرتش أشوف كل حاجه بحكم وفاة خالتي.
أدهم : لازم نرتب الورق بتاعنا، قضية زهره لازم تتحول لرأي عام، وده حكلف فارس يعمله. أكرم بقى، نخليه مع الظابط اللي الحمد لله عنده شويه ضمير، وانا وانت نشوف الملفات اللي عندك واللي عندي. ولو عندك أي حاجه عايز تخبيها جيبها نحطها في قصر الشرقاوي. وكمان الست الوالده وبنتك.
طارق : إزاي نعمل ده؟ وانا مش عايز أثقل على حضرتكم. وبعدين هما في مكان مع أهل خالد في البلد.
أدهم : لأ، القصر كله حرس ومحدش حيعرف هما فين، ومعانا هما في أمان.
طارق : للأسف في بنت خالتي نرمين.
فارس، أكرم و أدهم بصوا لبعض، بس أدهم إداهم إشارة إنهم يسكتوا.
أدهم : لا دي سيبها في شقتها، إوعى يا طارق تفكر تتجوزها.
طارق : أكيد لأ، بس ليه بصيتوا لبعض؟؟
أدهم : لازم ندي لبعض وعد إن الكلام اللي هنا يفضل هنا ومحدش يخون الثاني. للأسف يا طارق، نرمين متورطه مع العصابه.
طارق : إزاي؟؟ دي مش بتطلع من بيتهم.
أدهم : ومن الحب ما قتل. علشانك هي ممكن تعمل أي حاجه.
طارق : يعني ازاي وصلت ليهم؟؟
أدهم : طارق، اللي حتسمعوا ده خطير، هل إنت قادر تتحكم في أعصابك؟؟
طارق : قادر بإذن الله.
أدهم : هما وصلوا ليها لما عرفوا إنها بتحبك، وشكلها كانت عارفه إن مسك مش أختها، فا علشان كده ساعدتهم.
طارق : قصدك ليها يد في موت مراتي؟؟
أدهم : أيوه، وسرقت كذا ملف مهمين في الفتره دي، بس علشان تعرف تخلص من مسك
طارق : مستحيل !!!
أدهم : مع الناس دي مافيش حاجه مستحيله، هي عملت كده يا تحت ضعط، يا أي حاجه.
خالد : فعلا، تسجيل المكالمات بيقول كده. الشخص الغريب ده من اليونان وهو اللي بيحميها، شكله حبها لأن من كلامه ليها تحسه واحد خايف عليها.
فارس: يبقى نقطة ضعف نستغلها.
أكرم : حاول تقرب منها، وهي واقعه فيك ممكن تعترف ليك بحاجات كثيره.
طارق : للأسف مش حاعرف أعمل ده لأنها بنتي خالتي مهما كان. مش حاكدب إني عايز أموتها دلوقتي، بس …بعيش الصدمه قويه عليا.
فارس : و يمكن ده اللي سمعته والدتها وماتت.
خالد : فعلا فيه تسجيلات، في الوقت اللي المفروض وقعت فيه من طولها، هي كانت في مكالمه مع أبو المجهول ده.
فارس : دي شكلها غبيه، في حد يسجل حد بأبو المجهول؟
الكل ضحك بس طارق كان في عالم تاني، مش عارف يعمل إيه. حاسس إحساس وحش، بنت خالته شاركت في قتل مراته، هيتعامل معاها ازاي؟ ودلوقتي بقت مسؤوله منه بعد ما خالته ماتت، هايجي على بنت خالته اليتيمة و لا ينتقم لمراته؟
أدهم حس بتوهان طارق…
أدهم : طارق، أخذ الحق صنعه. الموقف بتاعك اتحطيت فيه زمان مع بنت عمتي و مراتي وأم بنتي. بس في الآخر اخترت الحق وحاولت أكون دبلوماسي في تصرفاتي. علشان الحق، في موقفك أي غلطه فيها حياة زهره وحياتك. نرمين وصلت مرحله الجنون بي، ممكن تقتلك وماتكونش لغيرها. دي مريضه نفسيا. وتأكد هي متورطه معاهم، ويمكن يخلصوا عليها زي ما خلصوا على غيرها. بمعنى أصح نرمين بقت تشكل خطر عليكم، ولازم تعرف إنها هي اللي وزت على زهره في التخشيبه. قبل ما تيجي هنا عملنا كل التحريات بتاعتنا. دلوقتي فتره نشغل فيها دماغنا ونعمل تمويه للعصابه. حاول تتكلم في البيت علشان الكلام يوصل لنرمين. قول لوالدتك إنه وصلك تهديد ولازم تسيب القضيه.
طارق : تمام.
نسرين بلعجيلي
فضلوا يتكلموا كثير، واتفقوا على خطط، وإنهم يتقابلوا من غير ما حد يحس بيهم.
علي بعد مافاق من صدمته لفقدان هايدي و أبوها، إستوعب إنه هو بقى صاحب كل الأملاك بعدما اتفتحت الوصيه من طرف المحامي في المكتب. فيه ملف ممنوع حد يفتحه غير علي، وكمان كتب ليه كل حاجه بيع وشراء في يوم وفاته. إزاي ؟؟ هل كان بيعرف إنه حيموت؟ سأل المحامي، قاله إنه جه اليوم ده المكتب وكان متوثر، وكتب الوصيه بخط إيده، وأخذها الشهر العقاري، ورجع المكتب إداها للمحامي مع ملفات تانيه. والمحامي إتفاجئ إنه في نفس اليوم أُعلنت وفاته في الصحف.
البوليس قفل القضيه على إنها انتحار بعد ما بنته ماتت. وفي يوم وليله بقى علي من الأغنياء، مكتب محاماة كبير في البلد، و فلتين، و حساب في البنك بمبلغ وقدره… بس مش سعيد. فيه حاجه جواه مكسوره مش عارف يفسرها. يعني الفلوس مش كل حاجه، فيه حاجات بتعمل السعاده، عمر الفلوس ماكانت السعاده، الفلوس وسيله بس علشان نعيش مرتاحين. السعاده مشاعر و حب و اهتمام، وحب لنفسنا ورضى الله علينا، وحب الناس، و الرضى بالقضاء والقدر، ونحمد ربنا على النعم اللي احنا فيها.
علي بعد عن ربنا، مابقاش يصلي. علي بقى مدنس بالحرام، علي كان بيشوف تصرفات هايدي ويسكت، علي ما كانش عايش السعاده الزوجيه، ولا عرف الاستقرار العاطفي ولا الأسري. علي ضاع وسط بير غويط جدا.
أخذ شاور و لبس هدومه ونزل الحاره.. الناس جات تعزيه وهو تايه، ولا عارف بيعزوه على نفسه اللي ماتت، ولا على ناس مكانش حاسس إنه بينتمي ليهم.
طلع شقه والدته.. فتحت ليه نوال الباب.
نوال: توك ما افتكرتنا؟
علي : كان عندي عزا، ولا أنت مش عارفه.
نوال : عارفه والله، ربنا يكون في عونك. أمك حالتها وحشه أوي.
علي : في إيه تاني؟؟
نوال : امبارح إتجننت علينا وقالت لينا إنها هي اللي قتلت المعلم، وإن اللي بيحصل لينا لعنة زهره.
علي اتخض….
علي : يعني إيه قتلته؟؟
نوال : ما عرفش، بس الدكتور قال هلوسات الدوا.
علي : طيب أنا حاخش عندها.
دخل لاقاها قاعده على السرير ومش بترد خالص…
علي : ممكن تسبينا لوحدنا؟
الممرضه : حاضر.
وطلعت وقفلت الباب وراها.
رحمه : جيت ليه؟؟؟
علي : حمد الله على السلامه، عامله إيه؟؟
رحمه : زي ما انت شايف، الكل شايفني مجنونه.
علي : مجنونه ده إيه ؟ دا انت ست العاقلين. ماتخضنيش عليكي أنا ما بقاش ليا غيرك.
رحمه : حاسس بإيه وانت دخلت وحده بريئة السجن ؟؟
علي : إنت ليه شايفاها بريئه؟
رحمه : علشان هي بجد بريئه. عارف يا علي، إنت السبب في اللي حصل لها، ياريتك ماكنت دخلت حياتها ولا عرفتها. الحاجه الوحشة الي عملتها في حياتها إنها عرفتك.
علي : ياه!!! أنا بقيت وحش للدرجه دي؟؟؟
رحمه : للأسف آه، رغم إني تعبت في تربيتك واستحملت اللي ماحدش يستحمله، بس علشان تكبر قدام عيني.
علي : يعني إيه أكبر قدام عينك؟؟
رحمه : إفتح الدولاب وجيب الشكماجيه الكبيره.
راح علي وهو حاسس إنه حيستقبل قنبله موقوته.
فتح الدولاب وطلع الشكماجيه وأخذها لرحمه. فتحتها وطلعت جواب.
رحمه : إقرأ الجواب ده، بس قبل ما تقراه تحلف ليا على المصحف إن اللي مكتوب هنا يفضل سر بيني وبينك.
علي : من غير حلفان.
رحمه : لأ إحلف الأول.
علي حط إيده على المصحف اللي كانت رحمه شيلاه…
علي : أقسم بالله العلي العظيم حتفضل سر بينا.
رحمه : إقرأ الجواب.
نسرين بلعجيلي
علي وهو متوثر….
علي : باسم الله الرحمن الرحيم….
إبنة عمي و رفيقة دربي رحمه….
عارف إنك مستغربه إني حرمت علي من الورث، بس الحق حق. علي مالوش في الورث علشان مش ابني. فاكره يوم ما لاقيتك في الغيط متبهدله وبتعيطي و قولتيلي إن حد اتعدا عليكي؟ أخذت عهد على نفسي إني أحافظ عليكي وعلى شرف العيله. رجعتك البيت، وثاني يوم جيت خطبتك واتجوزنا وسيبنا البلد، وبعدها كنت حامل في علي. طول الحمل وانا مش عارف هو إبني ولا لأ ، لحد ما ولدتي وسميته علي، ساعتها قولت خلاص يا سعد، ده رزق ربنا ليك، وعاملته على إنه إبني. أنا كنت حاسس إنه ابني، لحد ما عملت التحاليل وعرفت إنه مش ابني، وجيت واجهتك ورفضت تصدقي الحقيقه، وروحنا عملنا تحاليل مع بعض. وعدتك إن ماحدش يعرف سرنا. بس إبنك، كإنه كان حاسس إني مش أبوه، كان بيعاملني بجفاء. فضلت وراكي أعرف مين أبوه، بس انت مصره على إنك ماتعرفهوش، بس لأ، أنا عارف إنك تعرفيه لما سمعتك بتتكلمي مع فكريه. أنا إنا عايز أعرف، بس خليكي فاكره أنا عملت إيه معاكي. آه كنت باتجوز، بس لأني كنت بدور على وحده تفهمني واتجوزها عن اقتناع. إتجوزت نوال وإنت عملت فيها الضحيه وقلبت أهلي عليا وسكت. وجبت كريم وقولت الحمد لله ربنا رزقني بعيل يشيل إسمي. الكل كان شايفك ملاك الرحمه، وإنك مظلومه ومغلوبه على أمرك، وانا الراجل الوحش في حياتك، رغم إني معملتش إلا كل خير. الحمد لله إني بعدت زهره عن علي لأنه ما يستهلهاش ولا كان عاوز يتجوزها. زهره دي هي نعمه إداهالي ربنا على كبر، عوضتني كل السنين وشالت إسمي و شرفي اللي إبنك حاول يبعثره لما اتهمها بالخيانه. إبنك ممنوع يقرب على زهره ولا يتجوزها، لأنه إبن حرام، ودخل في الحرام. إبعدي زهره عن علي، دي وصيتي ليكي. و إوعي تظلمي زهره، كفايه إني ظلمتها. و اقولها تاني إبعدي ابنك عن زهره.
علي قرأ وهو مش قادر ياخذ نفسه. بص عليها..
علي : إزاي تقولي إن كلام الجواب دا صح؟؟
رحمه كانت دموعها بتنزل وهي مش عارفه ترد….
علي : يعني طارق عنده حق؟ ياعنيأنا إبن محمد ؟؟
رحمه ساكته…
علي : إنت ساكته ليه؟ هو انت كنت على علاقه بي محمد؟؟
رحمه : مش عارفه مين أبوك، كنت صغيره والدنيا ظلمه، ماشفتش وشه غير إنه دوخني.
علي : لا، إنت كنت عارفه، علشان كده كنت بدافعي على محمد طول الوقت وتوصي عليه. ليه يا أمي تعملي كده؟؟!!
رحمه : أنا اتصدمت لما سمعت إنه أبوك. أنا ماكنتش أعرف، والله ما اعرف مين أبوك.
علي : الصوره واضحه، محمد اغتصبك، وكان عارف إنت مين، وجا يشتغل عند المعلم، وكل مايشوفني كان بيقولي يابني. لا لا لا دا كثير عليا، أنا مش حمل كل ده.
رحمه : إهدأ يابني.
علي: أنا مش إبنك ولا انت أمي، ولا عايز اعرفك ولا أعرف حد فيكم.
وطلع يجري من الشقه…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليه يا زمن الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى