رواية وليا معاه حكاية الفصل الثاني 2 بقلم أميرة صلاح
رواية وليا معاه حكاية الجزء الثاني
رواية وليا معاه حكاية البارت الثاني
رواية وليا معاه حكاية الحلقة الثانية
احت حبيبه تركب فملقتش غير عربيه وحده ومفيهاش مكان فاضي غير كرسي ادام جنب راجل كبير ليه شكل وهيئة وقورة كدا
بصتله ومعرفتش تعمل ايه أستاذن سواق العربيه الراجل عشان يركبها جنبه لان معدش في عربيات تانيه فوافق الراجل الكبير
بصتله بقلق لا دايما تقول ان اللي في الخمسينيات خبسهم اشد م الشباب اللي ف العشرينات لان الشاب هيخاف من كلام الناس
عشان هيبقي غلطان ادامهم لاكن اللي ف الخمسينات يلخص كلامه في : انتي زي بنتي
وف الاغلب بتكون بنته بريئه منه ومن كلامه
فضلت قلقانه وحطت شنطتها بينها وبينه فابتسم الراجل وقالها : حطيها كويس
فردت عليه :هي اي دي
الراجل: الشنطه حطيها كويس متحطهاش كدا ..
واخد الشنطة وحطها بينهم بطريقه احسن..
الراجل: ف ناس بتبقي كبرت وخرفت فمتخديناش بذنبهم عندك مثلا بباكي اكيد ف نظرك هيبقي غيرهم..
حبيبه: مش فاهمه
ابتسم وكمل: انتي خايفه لكون زي الرجاله الكبار اللي بتقعد جمب البنات ومش بيعملو حساب ان جمبهم بنت متخفيش الناس دي
قليله اوي بيبقو كبرو وخرفو بقه
وبرضو بيبقي فيهم اللي عينه زيغه وانتي شطرة انك بتعملي حساب لدا ولدا الاحتياط واجب برضو لو بنتي عملت كدا هفرح بيها
اوي..
حبيبه: ربنا يخليها لحضرتك..
بصلها بزعل وقال: يارب..
انا عارفه يا عمو ان زي مافي الحلو في الوحش وكل الرجاله الي ف سن بابا انا بحترمهم لام بجد يستحقو الاحترام واولهم بابا بس
يعني حضرتك اكيد فاهم ان دا مش شخصي..
فهز راسه وقال: ربنا يبعد عنك الوحش ويقربلك الحلو..
كان راجل ف الخمسينات شيك ووقور باين عليه العقل والشدة كدا شكله شديد وحنين في نفس الوقت ودا اللي لاحظته حبيبه..
حبيبه وهي بتكلم السواق: ايوا هنا بعد ازنك
مع السلامه ياعمو..
سلام يبنتي..
فضلت طول طريقها للبيت تفكر ف الرجل دا وازاي حرجته بس برضو قالت : وانا ايه اللي هيعرفني الحلو من الوحش غير لما اتعامل
معاهم وزي ماقالي الاحتياط واجب..
اتقطعت بلارينتها وهي ماشيه وفضلت تلعن حظها اللي بيجري وراها ف كل وقت
دايما بتقول أن حظها وحش لان مش عادي ابدا تكون مذكرة لامتحان بالكامل وتتعب وتسيب درس واحد وتقوم تلاقي الامتحان
كله جاي منه تروح محل هدوم وتلاقي فستان يشد انتباهها وتجري عشان تشوفه وقبل ما تمسكه تلاقي وحده تانيه خدته ويكون اخر
قطعه
تفضل واقفه بالساعات ادام اي مصلحه حكوميه ولما يجي دورها يقولو انه وقت الغدا ويقفلو في وشها
تقرر ف يوم تخرج مع صحاا يتفسحو في يوم جميل مشمس وتخرج
ينقلب الجو لامطار وسواعق وغيرة
تكوي حجاب جديد وهي فرحانه وفجأة وحده يتحرق ومتعرقش ازاي والمكوا ع اقل درجه
بس بتلخص كل دا ف ان ربنا عايز كدا ..دا نصيب وربنا كاتب ان دا يحصل االله اعلم كان اي ممكن يحصل بدل كدا
كانت بتؤمن بالنصيب ومتقبلاه باللي يجيبه ليها بصدر رحب
فالدنيا زي ما بتقول قصيرة فلي اخصص وقت للبكا والحزن..
****
انتي جيتي يا حبيبه..
ايوا يا ماما..
طيب يلا يا حبيبتي غيري وصلي عشان نتغدي..
حبييه: اي الاكل الحلو دا تسلم ايدك يا ماما واالله الواحد كان جعان..
اة افضلي اتكلمي وخلاص انما ساعت الاكل ولا بنشوفك بتكلي ولا بتجوعي..
حبييه وهي بتاكل خيارة: انا نفسي اقعدك انتي واسماء مع بعض يا ماما عشان انتي تقنعيها اني مش باكل وهي تقنعك اني مببطلش اكل
وانتو الاتنين تتصافو مع بعض بقه..
طب يلا يا غلبويه نادي بابا عشان الاكل ميبردش..
ابااابااا باباااا يا باااابا..
محمد والدها: دا انا احسنلي مكولش بدل الفضايح اللي انتي عملهلنا ف الشارع دي اي يبنتي فضحتينا..
اي يا بابا مش بناديلك عشان نتغدي االله يعني الشارع مبيتغداش مهم بيتغدو…
اة بيتغدو بس مش بيعملو فضايح زينا كدا..
بنادي ع ببتي حبيبتي هما مالهم بقه..
ماشي يا بكاشه ها عملتي اي النهارده ف الجامعه بقه..
فضلت تحكلهم يومها بضحكاته ومضايقاته زي اللي بيقلد فيلم كوميدي كانو بيسمعوها بنظرة فرح وحب كانت حبيبه بنتهم الوحيده
هي كل اللي ليهم ف الحياه وهما كل حاجه بالنسبالها بنت لأب ف اول الستينات طيار حربي متقاعد
وام ف الاربيعينات بتشتغل ف مصلخه حكوميه
كانت دلوعتهم حيام وكل اللي ليهم
خلصت حبيبه حكايتها وقالت: وبس هو دا كل اللي حصل النهاردة وانت يابابا احكيلي عملت اي..
مفيش يبنتي واحنا بعد ما بطلنا طيران بقينا بنعمل حاجه..
حضتنته وقالتله: معلش يابابا بكرة تعمل ان شاء االله..
ان شاء االله وانتي بكرة ربنا يرزقك بابن الحلال اللي يصونك وتجبيلي عيل صغير يشغلني شويا بقه..
انا قلتلك قبل كدا يا بابا مش هتجوز الا طيار زيك عشان نطير مع بعض زي ما كنت بطيرني زمان..
طب ما يمكن ربنا يرزقك بدكتور ولا مهندس ولا يمكن ظابط…
ظااابط !! لا ياعم انا مبحبش الظباط انا مش عايزة غير طيار ولو ظابط ف الجيش معنديش مانع
هو حد يقول للنعمه لا..
ضحكو كلهم وفضلت مبتسمه وهي بتبصلهم وقالت : انا هروح اوضتي بقه
برضو هتقعدي ع الفيس بوك ..
يعني انا ورايا غيرة يا ماما..
كان الفيس بوك حاجه تانيه من الحجات اللي بتفرح حبيبه بتحس بالدنيا فيه بتبقي ع طبيعتها مش بتحس لا بكسوف ولا زعل دايما
سعيده مع صحباا ..
ليها اصدقاء من كل البلاد مقربه من الكل ومحبوبه م الكل بتحب وقتها معاهم ..ومعاهم بس مش بتحس بالملل او بالوقت هم اللي
بيشاركوها فرحتها حزا احلامها..
قالت وهي قعده ادام اللاب : اي دا ؟ كل دي طلبات صداقه !! اكيد كلهم ولاد انا عارفه
يلا كنسل كنسل شرفتونا ..
فضلت تكلم اصحاا وتضحك معاهم بالساعات تكتب منشورات وتشوفهم معلقنلها ههههههههههههههه كتير كانت بتحس معاهم
بفرحة عشان بتضحكهم بس.
كانت قرأت قبل كدا ان اللي عنده القدرة يضحك غيرة هو اكتر واحد ذكي ..
قفلت الجهاز وريحت عينيها شويا ومسكت كتاب فضلت تذاكر فيه لحد ما نامت.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وليا معاه حكاية)