روايات

رواية دموع ممنوعة الفصل السابع عشر 17 بقلم هناء النمر

موقع كتابك في سطور

رواية دموع ممنوعة الفصل السابع عشر 17 بقلم هناء النمر

رواية دموع ممنوعة الجزء السابع عشر

رواية دموع ممنوعة البارت السابع عشر

دموع ممنوعة
دموع ممنوعة

رواية دموع ممنوعة الحلقة السابعة عشر

قضت فريدة يومها كله متوترة ، تحاول جاهدة تمالك نفسها ، حتى لا تصل لمرحلة الخطأ في شئ ،
انتهت من كل مواعيدها لليوم ، وصلت الساعة الخامسة والنصف ولم يبقى لها إلا موعد واحد اضافى ، اتصل بها عادل ليتأكد من موعد عودتها ، فأخبرته أنها سوف تتأخر ساعة عن موعدها اليومى ، بالطبع رفض ذلك تماما ، من الممكن أن يسمح بتأخيرها فى اى يوم آخر لكن غير اليوم ، فجده موجود فى المنزل الأن بالفعل ، لكن فريدة صممت على موعد عودتها ،
لم يبقى أكثر من 10 دقائق على آخر موعد لها ،

…أنا شايفة انك تقومى تروحى يافريدة ، مفيش داعى للمشاكل وانتى لسة فى البداية …

… كدة كدة المشاكل بدأت ياريهام ، ومفيش رجوع خلاص …

دخلت رشا مسرعة ويبدوا عليها الإضطراب ،

… إيه يارشا ، عاملة كدة ليه ..

…مفيش ، كنت جاية الحقك قبل ما تمشى ..

…أنا قدامى شوية لسة ، في ايه ؟

… اسمعى الريكورد ده …

…طيب ، سيبيه دلوقتى ، وهسمعه لما أخلص. ..

…لأ ، اسمعيه دلوقتى …

تمعنت فريدة فى وجه رشا أولا وبعدها مدت يدها لتأخذه ، وضعته فى اللاب ، وضعت السماعة فى اذنها ، وشغلته،
كان عبارة عن حوار تم بين الجد وأكرم ، فى حضور عادل وعمه الآخر ،

…أنت اصلا اتجننت ياأكرم ، انت فاكرنى كبرت وخرفت ، ولا قولت أنى خلاص هموت ، تقوم تتصرف بمزاجك …

…والله انا مش شايف ان فى حاجة حصلت لده كله ..

… ياسلام ، انك تكدب وتخبى عليا ، يبقى كدة محصلش حاجة ، قلتلى فى التيليفون انك جوزته واحدة كويسة وبنت ناس ، ارجع الاقيك جوزته بنت جميلة ….

وفى لحظة نطق آخر جملة ، رفعت فريدة عينيها لرشا وكأنها تستجديها أن تخبرها أن هذا الحوار غير حقيقى ، لكن للأسف بنظرة حزينة ، أمائت لها بالإيجاب ،

أشارت ريهام لرشا اشارة استفسارية تسألها عما يحدث ، لكن رشا أشارت لها بتأجيل الكلام الآن .

… ومالها فريدة ، ايه ، جاية من الشارع ، واديك قلتها، بنت جميلة ، بنت بنتك وحفيدتك وبنت اختى ، وابوها دكتور جراحة معروف ، ايه مشكلتها بقى ، وبعدين انت بنفسك اللى قلت قبل ما تسافر ، انك عايز تعوضها عن اللى حصل ، انا قلت أنك هتفرح لما تيجى وتلاقيها موجودة ، ايه اللى حصل بقى . …

…مفاجأة زى الزفت ، انا قلت هديها كام الف وخلاص تعيش منهم. ..

…إيه الكرم ده ، كام الف ….

…متجادلش يااكرم ..

…لأ هجادل ، كفاية كدة ، اقولك انا اللى حصل ياحج، اللى حصل انك قبل ما تسافر ، المرض كان بينهش فيك ، حسيت بطعم الموت ، حبيت تصلح فى جرايمك اللى انت عملتها، لكن دلوقتى ، انت راجع وماسك نفسك ، شيطانك لعب بيك ، فاكر انك هزمت المرض والموت ، وأنك بعدت عن مواجهة ربنا ..

…احترم نفسك خد بالك من كلامك. ..

…أنا واخد بالى كويس اوى ، لو انت قويت على ربنا ، انا ﻻ ، مش عايز اقابل ربنا وانا ظالم حد ، لو فكرت تأذى البنت دى ، انا اللى هأفلك وهسبلك الدنيا باللى فيها ، وهاخدها قبل ما أخد بناتى ..

هنا استنشقت الصعداء عندما سمعت صوت عادل لأول مرة فى الريكورد ،

…ده على أساس أن ملهاش راجل يقدر يحميها ياعمى …

رد الجد عليه، …اللى بتقوله ده ياعادل …

… زى ما سمعت ياجدى ، انتو بتتكلموا عن مراتى ، انا أولى الناس بحمايتها مش حد تانى …

..أنت اتجننت أنت كمان ولا ايه ، عمك قواك فى غيابى. ..

..ده على أساس أنى كنت ضعيف قبل كدة ، تنفيذى لكلامك مكانش ضعف منى ، ده احترام مش اكتر ، لكن كفاية ، هى كمان حفيدتك ، ومادام هانت عليك ، يبقى ممكن اوى أن انا كمان أهون عليك ، غير أن انا عارف ومتأكد أن بالنسبالك مش اكتر من أنى أفضل الموجودين فى امتداد اسمك ، عشان كدة انت متمسك بيا …

…والله كويس ، بنت جميلة عملت شغل …

…أنت بتتكلم عن أمها كأنها وصمة عار ، دى بنتك ودى حفيدتك ، وكفاية عليها اللى هى شايلاه ، بنت وحيدة ، ملهاش حد فى الدنيا ، الحزن مليها، دى مفكرتش حتى تقرب لحد هنا ، على طول لوحدها ، زى ما يكون حاسة أن العيلة دى مش عيلتها ولا هتكون ابدا …

…كل اللى انت بتقوله ده ميساويش عندى حاجة …

…عندى انا يساوى كتير ياجدى ، فريدة نفسها تساوى كتير اوى عندى …

…سيبك من الكلام الفارغ اللى بتقوله ده ، انت هتطلقها وننهى المهزلة دى …

…شوية اتجوز ، وشوية طلق ، ده انا بقيت صلصال فى ايديك بقى ، لا معلش، المرة دى طلعت من تحت ايدك ، طلاق مش هطلق ، وفريدة مش هسيبها ، ومفيش داعى للطريقة دى معايا ياجدى ، ولو حد فكر يزعلها ، أى حد مهما كان ، ببساطة شديدة ، هخدها ونسيب البيت ، مادام انت مش عايزها تعيش هنا …

ثم استأذنهم وخرج ، وبعدها قال أكرم

…مفيش داعى للعند والمشاكل ياحج ، البنت وبقت مراته خلاص ، وهو عايزها زى ما قال ، مش عايز تعتبرها حفيدتك انت حر ، اعتبرها مرات عادل وبس …

وتركهم وخرج هو الأخر ، بعدها التفت الجد للعم الأخرى ، أو بمعنى أصح النسخة السيئة الآخرة منه ، فوجده مبتسما

..،ممكن أفهم انت بتضحك على ايه ؟

…اصلى مش فاهم انت متعصب ليه ، وبتواجههم ليه اصلا …

…يعنى إيه …

…يعنى يابابا ، انت مش هتغلب فى حتة بت متسواش بصلة ، مكانش فى داعى تخليهم يعاندوا اصلا ، خليك ورا البت لحد ما تطفش من نفسها ، من غير ما تخصرهم. ..

ساد الصمت لثوانى ، وكان الجد اقتنع بما قال ،

…طيب ، يلا ، عشان الناس اللى برة …

انتهى الريكورد ، ومازالت فريدة واضعة رأسها بين يديها ، غير مستوعبة ما سمعت من الجميع للتو ،، جدها الذى كانت تعلم علم اليقين انه انسان سئ لكنها لم تتخيل انه بهذا السوء وأنه يحمل لها كل هذا الكم من الكره ،،وأكرم الذى اكتشفت انه انسان فعلا جيد وأنه يهتم لأمرها ،،، اما عادل ، عادل ، لا تعلم كيف تصفه أو تصف ما قال ،

رفعت رأسها ووقامت وحملت حقيبتها وتيليفونها ومفاتيحها وخرجت تجرى ، حاولت رشا وريهام منعها ، لكنهم لم يستطيعا، فقد وصلت لحالة من الغضب تهدد بالانفجار فى اى لحظة ،

بعدها ساعة ونصف اتصل عادل بالمكتب ،وردت ريهام عليه ،

…أيوة يامدام ريهام ، فريدة فين ؟

… يعنى إيه فين ، هى موصلتش البيت ولا ايه ؟

…لأ موصلتش ، وبكلمها فى التيليفون مبتردش. ..

…احنا كمان كلمناها كتير ، ومبتردش برده ، انا بدأت اقلق بجد ، فاضل ساعة ونقفل المكتب ، إحنا هحاول تحدد مكانها ب GPS , أرجوك دور عليها ولو عرفت حاجة عرفنا …

…اوكى ، ولو عرفتوا مكانها قولولى على طول …

اتصل عادل ب والدها ليسأل عنها ، لكنه قال إنه لم يرها منذ أيام ، اتصل بجميع المستشفيات على طول الطريق من مكتبها للفيلا ، ولم يصل لشئ ، بدأ عادل يفقد أعصابه من القلق عليها ، ماذا سيفعل الآن أن حدث لها شئ ، رغم أنه لم يعترف لنفسه بحبها ، إلا أنه لم يتحمل حتى فكرة فقدانها .

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع ممنوعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى