رواية قصة ومغزى الفصل السادس 6 بقلم رفيف أحمد
رواية قصة ومغزى الجزء السادس
رواية قصة ومغزى البارت السادس
رواية قصة ومغزى الحلقة السادسة
بعد مضي أسبوعٍ بسلام ، أقبلَ نحوي قائلاً:
-لقد تخلت عني حبيبتي بسبب زواجي منكِ.
اتسعت حدقتا عينيّ ثم قلت :
-والله أبدلكَ بزوجة تحبك وتستطيع جعلها حبيبتك .
-لم أتزوجكِ عن حب ، تزوجتكِ لإرضاء أمي فقط ،ويستحيل أن أحبكِ.
التزمت الصمت من صدمتي بسبب طريقة كلامه ، وكيف أنه لم يراعي مشاعري ، وكسر خاطري دون أن يتأثر ، وبعد عشر دقائق دخل الغرفة ورآني أبكي فقال بضيق :
-ما رأيكِ أن تمسحي دموعكِ فأمي على وشكِ القدوم، حبيبتي.
مسحت دموعي وجهزت نفسي لاستقبالها ، وما إن دخلت حتى قبَّلَ يديها قائلاً:
-أشكركِ من صميم قلبي على اختياركِ لزوجتي ، فأنا عشقتها منذ أول ليلة وهي أيضاً أليس كذلك عزيزتي؟!
اومأتُ رأسي بالموافقة وأنا في ذهول تام .
استمرَّ لثلاثة أشهر بالتمثيل أمام عائلتي وأمه وكل أقربائنا بأنه يحبني ،وكأنه تزوجني عن حب دام لسنوات ، وبيني وبينه كان يقول :
-حتى لو تخلت عني حبيبتي، فلم تنتهي الدنيا من الفتيات.
ولم يكن يحدثني سوى عن بطولاته الغرامية مع الفتيات
فبحكم طبيعة عمله في بيع الاكسسوارات والمكياج والحقائب والأحذية النسائية كان يتعامل مع النساء والفتيات بشكل يومي ولأنه كان معسول اللسان ووسيم الشكل ، أستطاع أن يوقع الفتاة بحبه تلك التي أنهت علاقتها به ، كما أخبرني ، وقال أنه أوقع فتيات كُثر في حبه ثم أنهى علاقته بجميعهن عندما بدأنَ بالحديث عن الخطوبة والزواج.
وبعد مضي شهران ، أصبح لا يفارق الهاتف المحمول بالليل والنهار، فأيقنتُ أنه تعرَّف على أخرى ، فقلت له دون سابق إنذار:
-هل أخبرتها أنك متزوج أم لا؟!
فضحك قائلاً:
-إنها فائقة الجمال لدرجة تجعلني أخاف أن أخبرها اني متزوج ، وحالما أوقعها بغرامي سأخبرها أني متزوج وأنهي علاقتي بها.
كدت أن أطحن أسناني من الغيظ وأنا أقول:
-وما الذي ستجنيه من كل هذا؟!
-لا يوجد رجل به كل المواصفات التي أنا بها ، يستطيع أن يدفن نفسه في الحياة مع امرأة واحدة ، أنا رجل لا ينقصني شيء لا مال ولا وسامة .
فقلت محتدة:
-الرجل الذي لديه أخلاق لا يرى سوى زوجته في الدنيا .
فرد غاضباً:
– لماذا تتحدثين بكرامة ؟! ، أنتِ من وافقتي على الزواج مني برغم معرفتكِ بحديثي مع فتاة أخرى وحبي لها .
-وافقتُ لأني أحبك ، ثم أنسيتَ أنك رجوتني أن لا أخبر أحداً بالسبب الحقيقي لفسخ خطوبتنا كي لا تصاب أمكَ بأزمة قلبية؟!
فردَّ ساخراً:
-كنتُ أخدعكِ أيتها البلهاء ، وكنتي تستطيعين الرفض لو كنتي تَرَينَ نفسكِ غالية وجميلة ، فأمي كانت تعلم أني أتحدث مع فتاة أخرى ، ورأتني معها في المحل وأنا أمسك يدها وقبل أن أحضنها صرخت باسمي ثم حاولتُ أن أشرح لها أني سأتزوجها كي أضمن بقاء حبيبتي معي ، لكن أمي قالت لها :
-لن يتزوج ابني فتاة مثلكِ لو كلفني ذلك حياتي .
وبعد أن خرجت حبيبتي قالت لي :
-ابنة جيراننا فسخت الخطوبة ، وستتزوجها رغماً عنك ، وإلا سأحرمكَ من كل ثروتي وأتبرع بها للجمعيات الخيرية ، إن كنت ترغب أن تعشق الفتيات ، أعشق كما يحلو لك ، لكن دون زواج ، ودع زوجتكَ في المنزل تصون شرفكَ وتربي أبناءك ، وأنا أُنَفِّذُ كلامها حرفياً.
كانت أن تتمزق جفوني مما سمعت ، وقلت في قرارة نفسي:
-كنت سأدع الأمور بيننا سرية لكن تصرف أمكَ ، وردك بهذه الطريقة سيجعلني أُخبر والداي .
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قصة ومغزى)