رواية قصة ومغزى الفصل الخامس 5 بقلم رفيف أحمد

رواية قصة ومغزى الجزء الخامس

رواية قصة ومغزى البارت الخامس

رواية قصة ومغزى الحلقة الخامسة

ما إن أخبرته في اليوم التالي بأني لن أفسخ الخطوبة، حتى أرسل لي رسالة كتب بها :
-يا من تملكين من الأخلاق والروح أطيبها ؛ أشكركِ من صميم قلبي وأحمدِ الله لأنكِ ستصبحين زوجتي .
انتابني الفرح لأنه قدَّر لي ما فعلته لأجله ، وشعرت بتفاؤل أنَّ الأمور ستنصلح بعد زواجنا ، مما جعلني وباليومين الَّذَين سبقا زفافنا أراسله كما كنت أفعل وكأنَّ شيئاً لم يكن .
كان سامي سعيداً بيوم زفافنا وكأنه تزوجني عن حب ، لدرجة أني اعتقدتُ أنه بدأ يحبني ، ولم أكن أعرف أنه بارعٌ في التمثيل لدرجة يستطيع خداع أقرب الناس إليه.
بعد أن عدنا إلى البيت قلتُ في قرارة نفسي:
-حتماً سينام في غرفة منفصلة عن غرفتي ، ولن يقترب مني لأنه لا يحبني .
مما جعلني أسأله بأي غرفة سأنام ، وأنت بأي غرفة ستنام.؟!
فاقترب مني وهمس بأذني قائلاً بابتسامة ساحرة:
-أيعقل أنْ أدع زوجتي تنام وحدها وبغرفة منفصلة عني ؟!
ثم غمزني وقال أتبعيني لغرفتنا.
كانت ليلة من أجمل ليالي حياتي وعندما صحوت في اليوم التالي قلت في قرارة نفسي:
-حتماً بعد تضحيتي قد أنهى علاقته بها ، وقال لها لا أريد من النساء سوى زوجتي .
نهضتُ من السرير ومشيتُ خلسة أبحث عنه ، فإذا به كان يتحدث على الهاتف بصوت منخفض وعندما اقتربْتُ قليلاً سمعته يقول:
-صدقيني لم اقترب منها ، كل واحد منها نام في غرفة منفصلة ، إنها زوجتي على الورق فقط ، وسيأتي يوم وأطلقها.
كان كلامه كالصفعة على وجهي ، وتمالكت نفسي كي لا أبكي وانا أقول:
-يا لبراعتك بالتمثيل! ، وبرغم ذلك سأحتمل وأصبر لأجعلكَ لي وحدي .
فناديته قائلة:
-سامي ، سامي ، حبيبي .
فأغلق الاتصال ، وأقبل نحوي وهو يبتسم قائلاً :
-أشعر أنكِ تتفوقين عليَّ بالمكر والخداع ، فبرغم معرفتكِ بحقيقة علاقتي مع فتاة أخرى ، لكنك تتصرفين معي وكأنّ لا شيء حدث .
فابتسمت قائلة:
-أنا امرأة أحبَّت زوجها برغم حبه لأخرى ، ولن أدع ذلك يبعده عني .
فضحك قائلاً:
-حتماً لن أبتعد عنكِ ، فأين سأجد امرأة مُضَحِّية مثلكِ وتحبني لهذه الدرجة، لكن وبنفس الوقت لن أبتعد عن غيركِ.
حلَّق قلبي من الفرح لأنه لن يتخلى عني ، واعتقدتُ أنه يمزح عندما قال آخر جملة ، لكني لم أعِ أنَّ الرجال يقولون الكلام الجاد بقالب المزاح ، إلا بعد مرور الوقت.