روايات

رواية حب عمري الفصل الثالث 3 بقلم فجر أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية حب عمري الفصل الثالث 3 بقلم فجر أحمد

رواية حب عمري الجزء الثالث

رواية حب عمري البارت الثالث

حب عمري
حب عمري

رواية حب عمري الحلقة الثالثة

عدت الأيام، وكنت بدور ع شغل، تعبت واكتشفت إن جالي الضغط ود كان صدمة بالنسبالي لأني لسه مكملتش حتى التلاتين سنة، بس الحمدلله، كنت راضية بقضاء ربنا وواثقة إن أكيد في عوض وجبران لـخاطري.
فقت على دموع بتنزل من عيني، بصيت بقهر على الدعوة اللي ف ايدي، وصلتني من ساعتين تقريبا، اللي بنت عمته وصلتهالي، للأسف بصتلي بصه عمري ما كنت اتوقع إن حد بيصهالي، كانت بتبصلي وكأنها بتشفق عليا، وفـ عز قهرتي فقت ع صوت رنة تلفوني.
_أنتِ لازم تروحي ي جميلة
_طيف اكيد أنتِ اتجننتي، عاوزاني اروح فرح ادم ي طيف أنتِ اتهبلتي!
_ايوه طبعا لازم تروحي وتوريه إنه مش فارق معاكي
_بالعكس انا لو رحت هكون بقلل من كرامتي د غير إني م عاوزه اشوف الكائن اللي هو هيتجوزه، وأنا ميهمنيش أنه يعرف انه فارق او م فارق، لو رحت ومثلت اني قوية هبقى بقولوا انه شخص مهم ف حياتي، وهكون بضحك ع نفسي عشان ابينله أنه م فارق وانا متأكده أنه هيبقى عارف انه فارق
_ازاي بقى؟
_أي شخص بتحسي تجاهه بأي مشاعر يبقى شخص مهم، مش مهم بقى المشاعر دي حب أو كره، لأن المشاعر فـ حد ذاتها اهتمام، وأنا ادم مسحته من حياتي يمكن الذكريات بتوجعني بس أنا لا بكرهه ولا بحبه، يبقى ليه اديله اهمية واروح الفرح؟
_ع فكره كلامك مقنع وم مقنع، ع العموم اعملي اللي يريحك واللي شايفاه صح
_تسلمي، قوليلي صحيح عملتي أي ف حوار الشغل؟!
_اه صح، ادهم بيقولك تقدري تيجي بكره وتبدأي شغل
_وساكته من بدري ي مؤمنه!
_معلش بقى نسيت
قفلت معاها الكلام وابتدت الابتسامة تشق ع وشي، اخيرًا الحياة ابتدت تحلو، م مصدقه بجد، الفترة اللي فاتت كانت صعبه عليا أوي اربع شهور حاولت أأقلم نفسي فيهم، بس حزن الولاد كان مخليني متكتفه، أنا مكنتش اتمنى إن ولادي يتربوا في نص بيت، كان نفسي حياتهم تبقى طبيعيه زي صحابهم، بس للأسف مع ادم حتى لو تقبلت الأمر كان هيزيد فيها، وعشان كدَ كان الانفصال أسلم حل لعلاقتنا.
“قالوا تسلى عن المحبوبِ قلتُ بمن؟!
كيفَ التسلي وبالأحشاءِ نيرانا”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت الأيام وجريت الشهور، نزلت الشغل وورد وعلي نزلوا الحضانة واحمد حبيبي باخده معايا الشغل، ولأن المدير كان عارفني وكان بيحب أحمد مكنش فيه مشاكل، مكنتش بواجه مشاكل في الشغل غير إن احيانًا بتعب وبحس بجهد رهيب، بس كنت مستحمله عشان المصاريف، وعشان ابتسامة الولاد اللي بتنسيني كل تعبي ف ثانية.
اعتقد إن ادم م مبسوط ف حياته الجديدة لأن لما بيجي بتبقى عيونه مليانه حزن، وانا م بدقق فيه لأنه لا يجوزلي، لكن الحزن واضح عليه بشكل مُلفت، تجنبت إني اسأله ماله عشان خايفه من رده اللي متوقعه إنه هيكون بارد.
طيف ويوسف اتصالحوا بعد عدة محاولات واتفاقات بيني وبين زوجها، يمكن أي حد يحس ان أنا وطيف م بنحب بعض بسبب مناكفتنا لبعض بس ف الحقيقة احنا علاقتنا حلوه لدرجة غريبة، كل يوم بحمد ربنا اني لقيت صديقة زيها.
اسألة الولاد كترت أوي عن والدهم، وليه مبقاش عايش معانا، فهمتهم إن باباهم مسافر، والوضع م هيفضل كدَ أنا ناويه اقولهم كل حاجه، بس لما يكبروا ويستوعبوا اللي هقوله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_جميلة أنا عاوز اتكلم معاكِ
_لحظه هخلص المكالمة دي واجيلك ي ادم
عيونه كانت بتتفحصها وهي بتتكلم ف التلفون، كان بيبصلها ومن نظراته هي استغربت، نظراته فيها شيء من الندم، معقوله ندم دلوقتي؟
هي اثبتتله إنه فعلا ملهوش وجود ف حياتها، بقالهم سنه مفارقين بعض، في السنه دِ كان هو متصاحب ع سلمى، كان م مرتاح معاها خصوصا إنه كان دايمًا بيقارن تصرفاتها ب جميلة، وادرك بعد وقت كبير، إن هو أكبر مغفل.
_ادم.. ادااام
_ايوا
_سرحان في أي بقالي ساعة بناديك
_امم، خلصتي مكالمتك
_اه، ها قولتلي عاوز تتكلم معايا في اي، مالك؟
_انا اسف
باستغراب_اسف؟! اسف ع اي ي ادم؟
_انا اسف ع كل حاجه وحشه عملتهالك، واني طلقتك واتجوزت واحدة تانيه
بتعجب_ م ملاحظ ان الموضوع انتهى ي ادم من زمان؟
_لا منتهاش ي جميلة، انتِ استحملتيني كتير وانا جيت عليكِ، وفوق كل د معتذرتش
_كان نفسي اقولك إن الاعتذار لما بيجي متأخر مبيبقاش له طعم، بس اعمل اي أنت اعز صديق واخ ليا
بتوتر_صديق واخ؟
_مالك في حاجه؟
_اه ي جميلة، انتِ فعلا معتبراني صديق واخ؟!
حبيت اكون صريحة معاه وعشان كد قولتله عشان يفهم ان عارفه هو بيفكر ف أي
_اكيد، انا سامحتك ي ادم ع اللي عملته بس م معنى كد اننا نرجع، عشان مينفعش نرجع أصلًا
بدأ كلامه باستغراب ونهاه بسخرية ود اللي خلاني أأكد على كلامه
_ليه مينفعش؟ اي اللي خلاه مينفعش؟ ليكون في حد ف حياتك؟
_مينفعش عشان احنا م مناسبين لبعض كل حاجه بتوضح د، وسواء كان في حد ف حياتي أو لا فمينفش اننا نكون لبعض، د غير إني مش هقبل ابقخى زوجة تانية ي ادم وأنت عارف د كويس، اعتقد الأسباب دِ كفيلة إنك تشيل الموضوع من دماغك.
_جميلة أنتِ م فاهم..
_م فاهمه وم عاوزه افهم، أنا داخله أحضر الغدا للأولاد
كنت شايفه نظرته وهو خارج من البيت وكلها خذلان وحزن، مفرحتش بس حسيت إن حقي رجعلي، أنا خرجت من بيتي بنفس الشكل، ويمكن حالتي كانت اسوء لأني كنت مضطره أخد قرارات كتيرة ف نفس الوقت، السبب اللي خلاني اقوله نكون اصدقاء زي زمان إني عارفة طبيعة ادم وعارفة انه هيفوق وهيقول أي الغباء اللي عملته دَ !
فـ كان كل همي إن من كل فترة للتانية اوضحله شيء عن علاقته بسلمى، ود اللي حصل، هو فهم إن تقربي منه واننا فضلنا صحاب اننا ممكن نرجع تاني، بس د كان بالنسبالي شيء صعب أوى.
“لا تَأسَفنَّ ولا تأسَى إذا ارتحَلُوا
فالكُل ماضٍ وما للحُزنِ مُتَّسعُ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيت الصبح ع صوت رن الجرس بتاع البيت قمت ببص ف الساعة لقيتها عشرة، جريت عشان الحق البس عشان اروح الشغل وبعدين افتكرت إن النهاردة اجازة، حاسه إني نسيت حاجه
ينهاري اللي بيخبط ع الباب!
_صباح الخير ي جميلتي
_جميلتي!
_اه جميلتي وحبيبتي وكل حاجه
_أنت اتهبلت ي بابا؟
_حد يقول لزوجه حبيبه اتهبلت؟
بصدمه_زوجه!!! لا دَ أنت كد اتهبلت رسمي يعني، أي جابك؟
_أنتِ بتطرديني؟
_لا مقصدش بس قصدي م النهارده وراك شغل، وغير كدَ أنت كنت هنا امبارح ف اشمعنا جيت النهارده م من عادتك يعني!
_وحشتيني
_اي؟
_وحشتوني العيال وحشتني اوي
_غريبة ما أنت كنت امبارح ه
_خلاص بقى ي جميلة ممكن تحضري الفطار
_هبعت الفطار مع عم جمعه عشان انا اتأخرت على شغلي
_يعني هفطر من عم جمعه؟
_وفيها اي؟ د حتى عم جمعه اكله حلو اووي، يلا خلي بالك من الولاد
نزلت وأنا رايحه لطيف، كدبة بيضاء اكيد بهزر.. مكنتش حابه اقعد معاه ف مكان واحد، وخصوصًا بعد تلميحه لأننا نرجع لبعض تاني، فـ خدت الشغل كـ حجه ومشيت.
“ولكلِ محبوب جرحٌ شائك، مالَه سِوا أن يكون دوائَه هو دائُهْ”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت الأيام، وادم بقى غريب تصرفاته كلها غريبة بيتعامل معايا ع إني مراته مش طليقته وحقيقي دَ كان مخليني متضايقة ومخنوقه، والسبب لأني حاسة كدَ والله أعلم، احمم إن قلبي بدأ يحِنله.
بخضه_بسم الله
بإبتسامة_معلش ي حبيبتي إني خضيتك بس أنتِ اللي قلبك خفيف
_حبيبة مين؟ أنت في حاجه ف مخك ي ادم، مالك بقالك كام يوم مظبوط وكل يوم اقول هيتعدل بس مفيش حاجه
_مالي يعني
رد فعله دايمًا بارد ومستفز بيخليني أطلع كل الغضب بتاع الأسبوع والله!
_والله أنت ناسي اننا مُطلقين ومينفعش مجيتك الكتير دي وغير كدَ حبيبتي والكلام اللي ملهوش لازمه اللي أنت بتقوله كل شوية دَ
_ملهوش لازمه، طب مين قال اِننا مطلقين أصلًا
_نعم ازاي يعني، احنا اتطلقنا وانت بنفسك قولتلي اِننا اتطلقنا
_وفين الإثبات
_اي؟
وبكل برود جاوبها_الإثبات ي حبيبي فينه، يعني ورقة طلاقنا
_أنت اوج… هو احنا فعلًا متطلقناش؟
_اكيد هو أنتِ متخيله إن أنا ممكن اطلقك ي جميلة؟!
بعد الجملة دِ هو كان متوقع انها هتفرح، لكن غضبها خلاه يتوتر ويحس إنه عمل حاجه غلط.
_أنت اتهبلت ولا أي، ازاي يعني متطلقنيش انا كنت فاكره اننا متطلقين، أنت بتعمل اللي عايزه وف داهيه البقرة اللي جارِرها وراك؟
افرض إن أنا حبيت واحد وكنت هتجوزه، ابقى متجوزاكو انتو الاتنين بقى بسببك، وبعدين إذا كانت مراتك موافقة بكدَ فانا مش هقبل.
برفعة حاجب_امم حبيتي وتتجوزي، وماله ي حبيبتي نجوزك.
_أنت بتقرب ليه أبعد
بمياعه_هدورلك ع عريس ي هه ي عروسة
_ادم ابعد بقو…
قاطع كلامي بإنه شدني ف حضنه وحقيقي
” ضاع الأمان ووجدته بك، بين ذراعيك! ”
لا يجماعه كله الا كرامتي، وعشان كرامتي جاية عليا حاولت ابعده عني، لكن كان ماسك فيا جامد واللي وقفني هو همسته ليا:
_أنا متجوزتش زي مانتِ فاكره ي جميلة، مقدرتش ادخل حد بيتنا غيرك، أنا لسه بحبك وحبي ليكِ زاد اضعاف والله، اسف على كل وجع وجعتهولك، بقصد ومن غير قصد، حقك على قلبي، أنا بجد ندمان على كل دقيقة قضيتها بعيد عنك أنتِ والاولاد .
تريدون معرفة رد فعلي؟
_الجري كل الجدعنه م نصها.
“نفسُ المُحب على الالآمِ صابرةً… لعلَّ مُتلفها يومًا يُداوِيها”
_________________
فتحت عيني لقيته قاعد قدامي ع السرير ومعاه بوكية ورد ابيض وبني؟!
ترا الراجل عم يسرق قلبي وأنا بتفرج!
قررت اخد خمسة جد لما هو بدأ يتكلم
_مش ناوية تحني
_…….
_طب والله البيت مضلم من غيرك
_معلش، وبعدين أنا ملاحظة إن رجلك خدت ع المكان اووي
_جميلة أنتِ قلبك قسي عليا ليه؟
رفعة حاجبي بقيت انا دلوقتي اللي قاسية!
فكمل كلامه: أنت قلبك قاسي اوي اوي، أنت م بتحس كد وكد
بتنهيده_يارب، يبني انت معوق؟!
_في حد يقول لجوزه يبني؟
_لا تصدق عيب، ومعوق دِ عادي بالنسبالك.
_أي حاجة منك عادي ي جميلتي
_ياربي ع التلزيق
_طب والله أنا أحبكِ ي جميلة قلبِي
.
الخيانة ملهاش مبررات، يمكن اغلبية البشر مبتقبلش تدي فرصة تانية، لكن قبل ما افكر في نفسي لازم افكر في ولادي، وبعد ولادي نفسي، وجود ابوهم هيفرق اكيد معاهم، ادم غلط وصلح غلطه ومعتقدش انه هيكرر الغلط تاني.
ربما قد تكون قصتي مُشابهه للكثير ولكن ما ادركته هو أن ما يُكسر يمكن أن نعيد ترميمه من جديد، ولكن هذا إذا بني على أساس أقوى من ذي قبل، وان كل إنسان يستحق فرصة اخرى ولكن ليس دائمًا، لا توجد قاعدة أو قانون واحد تسير به تلك الحياة، وإن كان يوجد قاعدة فـ لكل قاعدة شواذ، وإن كان هناك قانون فـ القانون لا يحمي المغفلين، بمعنى كُن متسامح ولكن لا تكن مغفل، اِنتقي معارفك والأشخاص التي تحوم حولك بعنايه، فـمن كان صديقك اليوم قد يكون قاتلك غدًا.
“إن تمنيتم شيئاً ، فتمنوا من الله ألا يريكم قيمة الأشياء بعد زوالها.”

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب عمري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى