روايات

رواية خيانة حنين الفصل الثاني 2 بقلم آلاء السيد

رواية خيانة حنين الفصل الثاني 2 بقلم آلاء السيد

رواية خيانة حنين الجزء الثاني

رواية خيانة حنين البارت الثاني

خيانة حنين
خيانة حنين

رواية خيانة حنين الحلقة الثانية

_مالك ؟
نطقت بها وهي تضع يدها علي كتفه بعد رؤيتها وجهه الغاضب كانت تشعر بالتعب من ألم حملها وهي في الشهر الأخير إلى أنها قررت الوقوف بجانبه وتسانده في وقته المرير .
_ ” يوه أنا زهقت أبعدي عني بقا ” .
نفر بعيداً عنها وهو في قمة غضبه الشديد منها لم تستطع تفسير غضبه الغير المبرر لذلك حاولت من جديد الاقتراب لعل الغضب يقل وتستمر الحياة بينهم .
_” فيه أي أنا كل ما اقرب منك بتبعد أنا بس عاوزه اعرف مالك يمكن تخفف عنك ”
_” تخففي عني ؟ ” أنا مش عايزك جنبي أنا تعبت ”
نظرت إليه والدموع متحجرة في عيونها ترفض نزولها لقد كسر قلبها الحين من شخص تعشقه وكانت تزن أنه يحبها لم تفيق من صدمتها لحين جذبها هو يدها بعنف لتقف أمام المرآة تحدث والغضب يسيطر عليه ولم يأخذ باله من تلك الفتاة التي ينكسر قلبها بسببه .
_” عايزه تعرفِ أنا مخنوق ليه ؟! ” ” أنتِ شايفه نفسك كويس ده منظر زوجة تستقبل بيه زوجها اي الهدوم دي شكلك بقى يقرف وبقرف لما تكوني جنبي ”
تبدلت نظرتها إليه وإلى المرآة بصدمة لتعلن دموعها النزول لم تتوقع أن يصدر كل هذا منه لم تري هذا الجزء وقعت عيونها على منظرها تعترف أنها غير مهتمه قليلاً وذلك بسبب هذا الحمل فهذا حملها الأول وهذا ما يحدث مع النساء مع طفلها الأول كان حملها صعب جداً لذلك لم تقدر على الاهتمام بكل شيء .!
_” أنت عارف إن الحمل …”
قاطعها وهوا يُشدد على قبضته مما أثار وجعها أكثر ” كل أما أقول حاجه تقولي حمل حمل ! هوا أنتِ الوحيدة اللي حملتِ ولا هتخلفي ده أقل حقوقك مش بتعمليها مش بتستقبليني يهانم بجي الاقيكِ نايمه ولا على بالك ” .
_ “أنت عايز تتخانق وخلاص فيه أي أنا بحس أنك قاصد تضايقني بقيت مش جايب مني كلمة من أول الشهر مش أنت اللي كنت فرحان بحملي مش أنت اللي كنت بترسم أحلام وأننا هنعيش أفضل أيام مش ده كلامك أنت اللي فيك حاجه مش أنا وإن كنت بأثر في واجباتي فتعذرني ولا أنت مش قادر تستكمل آخر شهر “.
ترك يدها بغضب لتضع يدها على كتفها وهي تضعها على كتفها تكتم ألمها بداخلها بينما هو يمسح وجهه بغضب وأمسك كوب ليكسر لتنصدم هي وتبعد بخوف شديد تكلم وهو ينفعل ويظهر ذلك الجزء بداخله .
_” يعني أنا اللي غلطان طبعاً هيا الهانم هتغلط نفسها ؟! دي ملاك وانا الشيطان في الآخر…انتِ بسبب إهمالك ليا حسستيني إني مش متجوز خلتيني مش طابق المكان ولا طايقك خلتيني أتجوز عليكِ .!!” .
كاد أن يتركها ويرحل لتوقفه بنبرة صوت مهزوزة ومازالت الصدمة تحتلها :
_” أنا يمكن فعلاً قصرت في بيتِ أنا فعلاً غلطت غلطت لما حبيتك ..غلطت لما حسيت إنك الراجل اللي هتقف جنب مراتك في عز ضعفها بس أنا عاوزه اقولك حاجه أنا هكرهك والله العظيم لهكرهك وهعدي ومش أنت اللي هتقف عليك الدنيا أنا غلطت لما اتعلقت بيك وأنت غلطت لما ضمنت وجودي …طلقني ”
تحرك جزءًا بداخله فهيا قبل أن تكون زوجته كانت حبيبته فقد حارب كثيراً ليتزوجها والآن يفتقدها لم يهتم لشعوره فتكلم بجمود
_ أنتِ طالق يا قمر”
رحل وتركها تبكِ علي حياتها وعلي حبها الصادق إليه افترق كلاهما وافترق وعودهم بعد زواج دام خمس سنوات تفرقا ليسلك أحدهم طريقاً ويترك الآخر بمفرده عاجزاً جمعت هدومها ونظرت آخر مرة إلي شقتها وإلي تلك الصور المشتركة لتصبح الآن غير مهمة أصبحت مثل شيء محروق لا يعد مهم !!
ذهبت إلى بيت والديها والتي تسكن بها والدتها بعد وفاة والدها كانت طول الطريق تبكِ لم تستطع التوقف عن البكاء دقت علي ذلك الباب لتفتح والدتها وتنظر إليها بصدمة من شكلها لتتحدث وهي تشهق :
_” ليل طلع متجوز عليا ليل طلقني يا ماما ”
احتضنتها وبكت وهي لا تريد الابتعاد بينما امتلأ دموع والدتها حزناً على طفلتها وبنتها وقبل أن تتكلم تحركت “قمر ” إلي الخلف وهيا تصرخ من وجع بطنها شعرت بعدم القدرة على الوقوف لتستند على والدتها وآخر ما سمعته صراخ والدتها بعد رؤية الدماء.
فتحت عيونها وكانت الرؤيه مشوشة لتبدأ تدريجياً النظر جيداً..دخلت الممرضة وهي تحمل فتاتين صغيرتين
لا تصدق أن يوم طلاقها سيكون يوم إستقبال بناتها !! لم تهتم كثيراً فقد قررت عدم الاكتراث علي شيء سوي والدتها وأطفالها من الآن
مرت سنوات كثيرة مازلت تحتفظ بحبها إليه ولكن لم تنسي أيضاً كلامه تتذكرون كثيراً وكأنه كان أمس فاقت من شروطها على صوت إبنتها ” يقين ”
_” ماما انا هنزل الجامعة أنا وليان وبعدها نتقابل بابا وهيجيبنا ”
أومأت إليها بإيجاب وابتسامة في حين تركها أطفالها ورحلوا لتعود إلى شرودها مرة أخرى بعد مرور نصف ساعة رن جرس الباب لتعتقد أن أحد من أطفالها رجع فتفتح وتنصدم به واقف أمامها لا تصدق ما رأته عادت إليها الذكريات السيئة سريعاً لم تراه سوي ثلاث مرات بعد آخر مرة قطع شرودها قائلاً
_” أزيك يا قمر “.
أيسأل حقاً علي حالها أتقول أنها ليست بخير وماذا يفيد الكلام بعد الأفعال حطم قلبها ثم يأتي ليطمئن عليه ؟!
_” أنا كويسه الحمد لله البنات في الجامعة دلوقتِ فيه حاجه “.
تكلمت بثقة رغم ارتباكها لن تظهر ضعفها مرة أخرى وخاصة أمامه لم تعد تثق بأحد أصبحت أقوي من ذي قبل أو تمثل هذا !
_ ” أنا كنت عايزك في موضوع وقلت أقولك أنا لأن البنات خايفين لترفضي استكمل حديثه أنا كنت عايز البنات يجو يقعدوا يومين عندي ”
نظرت إليه بغضب وتحدثت بانفعال _” أنت بتقول اي البنات مش هيباتوا برة البيت نهائي حتي لو كانوا عندك ”
_” بس انا مش غريب ” .
_” وأنا مش هرضي ولادي يبعدوا عني ولا أنت عاوزتقرب منهم علشان تبعدهم عني ”
نظر إلي عيونها فقد طال فراقهم وخسر شيء عظيماً شيء لن يراه في حياته :
_ ” هو أنا أقدر أعمل كده ” .
_” أنت تقدر تعمل أي حاجة بس بعيد عني وعن ولادي أنت بالذات ممكن تكسر قلبهم وتكسر ثقتهم بأنفسهم وأنا مش هأمن لحد حتي لو كنت أنت “.
أومأ إليها بإيجاب فهو يعرف عنادها وقبل أن يرحل عاد النظر إلى عيونها قائلاً
_” معرفتش تكرهني يا قمر معرفتيش تبعدي حبك ليا زي ما أنا معرفتش أنساكِ في يوم “.
_” وأنا قولتهالك قبل كده وهقولها تاني يا ليل أنا بكرهك وهفضل طول عمري اكرهك ومش معني إني مقولتش أي حاجه للبنات أبقي خايفة أنا بس محبتش ابعدهم عني “.
أغلقت الباب قبل رده وسقطت دموعها بحزن ذهبت إلي غرفتها وبدأت في البكاء وهي تتذكر تلك الأيام كان قاسياً معها كانت تسامحه ولكن زواجه حطم كل شيء وحطمه أولاً قبلها ليعيش أحدهم بالندم والآخر يعيش والحزن يسيطر عليه.
* لم يصل أحدهم إلي النهاية ولم يتحرك الآخر وبقي كلاهما عاجزين *
يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خيانة حنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى