رواية يوميات المنكوب علي عينه الفصل الثاني 2 بقلم غادة عادل
رواية يوميات المنكوب علي عينه الجزء الثاني
رواية يوميات المنكوب علي عينه البارت الثاني
رواية يوميات المنكوب علي عينه الحلقة الثانية
_مريم:بيبي…
بيبي!قالتها بابتسامة كمان و دلع!و بدون مقدمات!اللهم احفظنا…ملحوظة، في برتوكول الرجالة (المتجوزة)عندما تناديك زوجتك ب “بيبي” خبط لزق من غير مقدمات إذن فهناك مفاجأة، و إذا قالتها بابتسامة و دلع ف احظر و كن على اتم الاستعداد، فإن القاضية قادمة…قلبي زاد دقاته لأن ليس عندي نية لحرق البيت الآن..مش وقته عايز انام…قررت اهاودها و اسمع المفاجأة و ادعوا بالثبات عشان انا على أخرى و كل أحلامي البريئة حاليا اني أواجه السرير و انعم بنوم هنئ… رديت عليها و عيني بتنام :
_حازم:نعم يا مريومتي!..
_مريم: انا قررت اخلعك…
وقفت مكاني بتفكير و استيعاب للأمر فأنا المنكوب على عينه اللي هاتخلع و سامع دلوقتي في ودني موسيقى تشويقية خلف المشهد و هي منتظرة ردة فعل…قولت يا واد يمكن بتناغشك و ساعتها شيطاني لعب معايا و قررت اكون ديكتاتور و لن أتخلى عن حلم النوم الهنئ بصتلها بلا مبلاة و قولتلها:
_روحي اعملي الأكل دلوقتي و ربنا يهديكي و اتمسي و قولي يا مسا…
_مريم: هو انا مجنونة قدامك!
_حازم:تفتكري يعني دا عقل!
مريم:للدرجة دي مش فارقة معاك عشان حتى مش عايز تعرف السبب!
أحيانا الهدوء و العقل بيضر صاحبه، فأنا لابد أن أكن عاقل و هادي و بالفعل يحدث الآن و لكن في مخيلتي بقتلها بعشر طرق مختلفة و أسوأ من بعض و في دماغي برده بسمع موسيقى خلف الأسوار و صورتي تحت عنوان “قتلتها من أجل النوم”فأنا عايز انام و المحروسة ام العيال عائق و قررت أن تشتغلني بنونبة من نوبات جنونها و المجهولة السبب كالعادة…قررت أكمل في مهاودتها:
_ها عايزة تخلعيني ليه يا أم العيال؟!
_مريم بثقة مش عارف بتجيبها منين في حالتها دي: بصراحة قررت اشتغل و عارفة انك هاترفض و بعدين انا اصمم فأنت تتعصب أكثر فا اطلب الطلاق عشان انا ضد الكبت و الديكتاتورية للإنسان و خاصة البرئ اللي زيي كدا فأنت مش هاتوافق و هاتقولي هاسيبك متعلقة كدا و مذلولة و لذلك قررت اخلعك…
بند تاني في برتوكول المنكوبين الرجال(المتجوزين) احزر خيال الأنثى (زوجتك) فهي قادرة على خلق سيناريوهات لا تعلم عنها شئ و ستافاجاك بقرارتها إثر هذه السيناريوهات يا منكوب…قررت اسكت و اتغطي و انام ف اللامبالاة هي الحل و لكن هايهات يا سادة فقد سرعتني بصويتها جنب بودني:
_مريم بعياط: للدرجة انت مهمشني! ومش فارق معاك!…حتى مش هاتتمسك بيا!…ليه مبتعملش زي مراد ما بيعمل مع حياة و بيتمسك بيها لآخر نفس فيه!…
و قبل ان اتحدث او حتى اعرف مين هما مراد و حياة دول كانت المفاجأة الكبرى أيضا حيث وقفت بكل شموخ و ثقة:
_مريم: لا مش انا اللي اتهمش يا حبيبي! لابد من القوة و الثبات و كما قالت رضوى الشربيني هاعملك بلوك من حياتي و اكون مستقلة و قوية و أندمك انك سيبتني يا العوبان!…
و بصرف النظر عن الكلام الغريب و ايه دخل العوبان في الموضوع و دعائي بتشرد المدعوة برضوى الشربيني و قبل ما اتكلم برده سابتني و خرجت…
و لقيت يارا بنتي ذات الأعوام الخمسة و التي فعليا تبدو كأنثى عقلها يزن عقلي و أكثر، دخلت عليا بكل برود و في ايدها زبدة كاكاو و اللي بتتخانق معايا أنها مسمهاش زبدة كاكاو و اني دقة قديمة و قالتلي و هي بتقعد جنبي:
_يارا بمواساة:مسكين يا بابي…
و لأول مرة أصدق أن البنت قلبها على ابوها و اقرب صاحب ليه:
_حازم: مش كدا و النبي يا رورو يا حبيبة بابي!..
_يارا: بس غشيم للأسف و حاجة في منتهى الهطل و الجهل…
حازم: نعم ياختي!
يارا : Be calm man, am here for helping…
_حازم بسخرية: الله يرحم جدك…
_يارا: بصرف النظر عن كل دا…انت بتتصرف غلط يا مان و I think you don’t understand somethings about women…
_حازم: اللي هي ايه يا فالتة!
_يارا: فتح مخك معايا…دلوقتي بصرف النظر ان مامي ساعات بتكون abnormal في أوقات كتيرة، لكن برده في حاجة اسمها هرمونات…
_حازم: و بعدين يا نابغة!
_يارا:كل واحدة فينا يا بابي بتمر بمرحلة اسمها الهرمونات و بيحصل عندها تغير في الmood و خلل في حجات كتيرة و كمان بتتصرف تصرفات غريبة…so you have to be calm and be romantic عشان بتحس بفراغ عاطفي جامد اوى فى الفترة دي…
_حازم: يعني اعمل ايه؟
_يارا: ياربي!…خليك رومانسي يا بابي و عاملها برقة و استنى عليها و كل بعقلها حلاوة بكلمتين و هي هاتهدا و انت هاترتاح و you know that mommy مجنونة و هبلة اصلا…
_حازم: اتكلمي عن أمك كويس و بلاش قلة أدب!
_يارا: مانت بتقول كدا…
و قبل ما ارد آدم ابني قال و اللي كان بيتابع الحوار من ع الباب:
_آدم: جرا ايه يا بوب! انت هاتعمل عقلك بعقلهم دول صنف غتت و ماعندوش عقل!
للملاحظة، آدم حبيب أبوه و اللي عمره تمن سنين، شبح البيت حتى اكتر مني…و للشهادة بيقول دايما اللي بيبقى جوايا و مدكنه:
_يارا: اسكت انت عايز تولع في البيت يا عنصري!…بابي ماتسمعش ليه…
_آدم: بس ي بت!…بقولك ايه دول مش عايزين غير السك على دماغهم، طنشهم ترتاح دول عالم مجانين…حريم سعرانة…
و مازلت انا بين نصايح آدم و يارا و مناقشتهم الحادة مع بعض و انا حلمي في النوم تم هدمه و سارح في ملكوتي و فجأة خرج آدم عشان أمه ندهت عشان الأكل و قبل ما تحصله يارا قالتلي:
_خلي بالك، ماتستبعدش أنها تدخل تعيط و تعتذر دلوقتي لوحدها خليك هادي و بكلمة حلوة هاتريح و تستريح…good luck dad…
و بالفعل دخلت مريم لوحدها و ارتمت في حضني بعياط و قالت بكسرة:
_حبيبي انا آسفة!…بحبك…
و من وراها يارا مبتسمة بثقة و قالتلي بصوت واطي”هرمونات”…
أيها السادة…لقد تسرعنا في الزواج…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يوميات المنكوب علي عينه)