رواية صغيرة الأدهم الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نوران أحمد
رواية صغيرة الأدهم الجزء الخامس والثلاثون
رواية صغيرة الأدهم البارت الخامس والثلاثون
رواية صغيرة الأدهم الحلقة الخامسة والثلاثون
شعرت بالاختناق بصدري لا استطيع التنفس ذهبت لخارج القصر لاستنشق بعض الهواء لعله يحمل ما بقلبي ويرحل معه اغمض عيني استمتع بنسمات الهواء ولاكني لم أشعر الا بصوت ادهم بصرخ بقوه لافتح عيني واري كل شي حولي أصبح ظلام لم أشعر بأي شي
صوت الطلقات النارية افزع جميع من بالمنزل
صرخت الفتيات بخوف شديد
نزل فارس بسرعه
ادهم : فارس حاول تروح تجيب مازن حالا من غير ما حد يشوفك
فارس : هدخل بيه ازاي
ادهم وهو يسحب سلاحه : علي ما تيجي هكون خلصت عليهم
عاد اسر وهو يحمل علي يده ميرا وهي مغطاه بالدماء
ادهم : اسر ادخل بيها اوضه مازن وخلي بالك من البنات فوق حاول تطمنهم وخرج
حمل اسر ميرا للغرفه وفور إغلاقه للباب وجد نور امامه وهي خايفه
نور : ا اسر اي اللي بيحصل
اسر وهو يدخل غرفته ويفتح الدرج : مش وقته خالص دلوقتي
سحب اسر السلاح
لترتعب نور
اسر : خليكي مع البنات و متطلعيش من الاوضه
ذهب اسر بسرعه وبخفه لسطح المنزل وجلس علي بطنه مترصدا بوضوع اماكن الأعداء ونظر لادهم بذهول فقد افتك باكثر من نصفهم ليستعد ويبدأ بإطلاق النيران عليهم
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
مازن : بابا
زين : احمي اخواتك واوعي الانتقام يعميكم عن الصح
مازن : يا ولدي استنا لسه مشبعتش منك
زين وهو يختفي : الوقت بيجري لازم تفوق
لتظهر له ميرا بوجه شاحب
مازن : ميرا مالك يا حبيبتي
وعند اقترابه سقطت أرضا
لينهض مازن وهو يصرخ بقوه : ميرااااا
وضع يده علي جبينه وهو يأخذ نفسه بصعوبه
مازن : يارب يارب جيب العواقب سليمه يارب
فتح الباب بقوه ليفزع مازن
فارس : مفيش وقت تعالا معايا بسرعه
مازن : ميرا حصلها اي
نظر له فارس باستغراب ليجيب : خدت رصاصه
مازن وهو يركض خلف فارس : وقفتو النزيف
فارس : معرفش
قاد فارس باقصي سرعه لديه وهو يفكر كيف يمكنهم الدخل للمنزل فالوضع ليس أمن
مازن : بتفكر في اي
فارس : هندخل البيت ازاي
مازن : من المخبأ اللي تحت الارض
فارس : نعم احنا عندنا حاجه كدا
مازن : ايوه يا ابني فاكر الاوضه اللي كنا بنلعب فيها زمان تحت الارض دي كانت معموله عشان نختبأ فيها ومعزوله عن البيت عشان لو حصل اي حاجه في البيت متوصلش لينا وبالتالي في باب سري منها للخروج
فارس : تمام حلو
وما أن دلف الي المنزل وجد الهدوء يعم المكان مما اقلقه
سمع فارس صوت بكاء مكتوم
فارس : بقولك دور في الاوض علي ميرا وانا هدور علي البنات اطمنهم
اومأ برأسه وذهب بسرعه لغرفته محضرا جميع أدواته الطبيعه وذهب يبحث عنها حتي وجدها مغشي عليها في أحد الغرف ذهب إليها واطمأن أن الرصاصه في كتفها وبدأ في إخراج الرصاصه وتعيقم الجرح وكويه وقام باللازم واطمأن عليها انها بخير وذهب للخارج للبحث عن الشباب
فتح أحد الغرف ركضت اتجاهه شهد بالهفه وحب واشتياق وخوف لترتمي بين أحضانه وتبكي بشده
في الجهه الأخري كان فارس يضم حور إليه محاولا طمأنتها وتهدئتها قليلا
دلف اسر ليراهم هكذا ليبتسم بستهزاء
نور : تصدق يلا أنت معندكش دم
اسر : عايزه اي يا بت انتي
نور : شايف كل جوز واخد جوزته وبيطمنها ازاي وحاضنها وانت مفيش دم ولا احساس خالص كدا
اسر : ده علي اساس انك خايفه وبتترعشي قدامي ده انتي تخوفي بلد
حزنت نور من حديثه ف هي حقا خائفه وتريد أن تشعر بالأمان ولاكنها لا تستطيع البوح بذالك
ذهب اسر لسميحه : اي يا سمح مح قلبك خفيف ولا اي
سميحه : انا مش قادره اتلم علي اعصابي يا ابني انا عايزه اخد بناتي ونمشي من هنا مش هتحمل حركه زي دي تحصل تاني والله اروح فيها يا ابني
اسر ضمها قائلا : صدقيني مش هيحصل ده ابدا بعد كدا وبعدين قوي قلبك كدا ينفع تخافي وانا موجود بردو
سميحه بهمس : بطل كيد فيها يا اسر البت غلبانه
شعرت نور بالم عندما رأت الجميع لديهم ما يطمأنون بوجوده وحديث اسر مع سميحه جعلها تحزن أكثر شعرت بأن دموعها ستخونها لتحاول الهروب بسرعه خارج الغرفه ولاكن امسكتها يد قويه سحبتها بقوه لتصطدم بصدره نظرت له والدموع في عينيها شدد من ضمها آلية قائلا : هششش خلاص كل حاجه هتكون بخير
ضمته واخفت وجهها في صدره وظلت تبكي
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
ظل جالسا وجانبها ممسك بيديها وعلي وجهه معالم الحزن
سمعها تخترف وهي نائمه باسمه
ميرا : ادهم … ادهم
ادهم : ايوه يا حبيبتي انا جنبك اهو
ميرا بصوت ضعيف : انا خايفه
امسك يدها بيديه الاثنين مقبلا إياها
وابتسم فبرغم كرهها له من وجهه نظره مازالت تشعر بالأمان معه
لاحظ تعرقها ليمسح جبينها ليشعر بحرارتها المرتفعه ذهب لعمل بعض الكمادات وظل معاها طوال الليل يعتني بها لم يترك يديها ابدا حتي نام ويدها بين يده علي كرسيه
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
سميحه بغضب : شهد تعالي هنا وانتي كمان يا زفته تعالي
انتفضت شهد بين احضان مازن علي صوت امها لتبتعد عنه بسرعه بخجل وخوف
شهد : ا ايوه يا ماما
امسكتها سميحه من أذنها لتتالم
شهد : اه اه يا ماما عملت اي بس
سميحه : اصبري عليا انا هربيكي انتي والعديمه الربايه اللي هناك دي تعالي يا بت
نور من خلف اسر : لا يا حبيبتي عشان تضربيني واشمعنا حور يعني
سميحه : شوفي البت عديمه الربايه حتي مش مكسوفه وبعدين حور هي وجوزها مليش دعوه بيهم لاكن تستغلو صدمتي وتعملو كدا قدامي ده الشبشب هيرن النهار ده عليكم
نور وهي تضرب كتف اسر : انت يا زفت هتتجوزني امتي
اسر : لا بقولكم اي انا فيوزات دماغي ضربت يا جدعان والله مراتي الله جري اي يا سمح مح انا سايبلك المكان وماشي
نور : ولا ولا هتسيبني يا خاين
استأذن فارس وحور
مازن : لو سمحتي ممكن اقعد اتكلم مع شهد شويه
سميحه : طبعا يا حبيبي خدها
ظهر اسر : ايوه طبعا يا حبيبي وتيجي عندي انا تعمليلي الشيخه سميحه
ضحكت عليه سميحه والجميع
شهد : بجد انا زعلانه منك اوي كدا تغيب كل ده
مازن : معلش يا حبيبتي اكيد مكنتش حابب الوضع ده بس علمني كتير اوي المهم احكيلي اخبارك اي واي اللي حصل في البيت في غيابي
قصت عليه شهد ما حدث وحاله ميرا وقلقهم عليها وعلي ما يحدث في ذالك البيت
مازن : متقلقيش كل حاجه هتتغير وتروق خلال يومين تلاته وكل حاجه هتكون كويسه المهم ادخلي نامي دلوقتي عشان ماما متضايقش
شهد : مازن اوعدي متبعدش تاني لو حصل اي وخدني معاك
ضمها مازن مقبلا جبينها قائلا : ربنا ميجبش بعد ابدا
شهد بوجه احمر : طيب بقا تصبح علي خير عشان ماما بقا سلام
وركضت لغرفتها
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
في صباح يوم جديد
استيقظت علي خيوط الشمس المشعه لانظر حولي بريبه ماذا حدث لي حاولت النهوض ولاكني شعرت بألم في جسدي وشعرت بالدوار وضعت يدي علي راسي لأجد قماشه بيضاء امسكتها محاوله تذكر ما حدث البارحه لاتذكر كل شي نظرت علي يميني لاجده نائما علي كرسي محتضناا يدي شعرت بدقات قلبي تتسارع
أسهر الليل لأجلي حقا لاحظت تغير ملامح وجهه لاعيد سريعا تلك القماشه علي راسي متدعيه النوم
دقائق وشعرت بيده علي راسي
ادهم : الحمدلله الحراره نزلت
لحظات وسمعت صوت الباب لقد خرج اخيرا من الغرفه
أغمضت عيني براحه
فتح الباب بعنف
نور : بت بت فوقي يا بت كفايه نوم
ميرا : اي أي عايزه اي
نور : فاتك نص عمرك امبارح
ميرا : ليه حصل اي
نور : انتي كنتي فين امبارح ثانيه واحده اكيد أغمي عليكي تحت اي سرير وحد اكتشفك ونيمك هنا
ميرا بضحك : حصل بس مقولتيش حصل اي امبارح
نور : فاتك يا اختي وصله العشق الممحون
ميرا : نعم ال اي
دلفت حور وشهد ليخبروهم أن الطعام علي المائده
نور : يا اختي كل واحده منهم ما صدقت شحتفه وخوف وتمسك في جوزها وحاجه نايتي خالص العيال دي محتاجين ينشفو شويه زيي
شهد : علي يدي حصل شوفو مين بيتكلم
حور : يعني اي شحتفه
نور : يا شيخه اتلهي بت يا شهد امك عملت المسقعه اللي بحبها
شهد : اه
نور : طب معطلكمش بقا سلام
ميرا : خاينه
نور : دي فيها مسقعه ده انا اخون ابويا
نزلت الفتيات علي مائده الطعام
كانو يتناولون في هدوء حتي تحدث ادهم
ادهم : اسر ومازن وفارس خلصوا اكل وتعالو المكتب عايزكم
ونهض للرحيل وذهب ورائه الشباب
سميحه : يلا منك ليها حولو الاكل معايا وانتي يا بت يا نور تعالي أعلمك تعملي حاجه حلوه كدة في البيت
نور : وعهد الله يا حجه ما عايزه
حور : بطلي كسل بقا عايزين ناكل حاجه حلوه
نور : ما انتي بتاعه بطنك
حور : وافتخر
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
ادهم : وصلت لايه يا فارس
فارس : جمعت كميه أسهم لشركاتهم لا بأس بها
ادهم : مش كفايه
فارس : خلال السنين اللي فاتت ده اللي قدرت أوصله بس انا مستني يتقبض عليه وقتها كل المشاركين هينسحبو محدش هيكمل في مركب غرقانه وبالتالي هيبيعو الاسهم بتاعتهم برخص التراب علشان يطلعو باي حاجه مكسب حتي لو بسيط وهنا هييجي ضوري وفي الاخر هدفك هيتم
ادهم : تمام كويس وانت يا اسر وصلت لأية
اسر : القوات جاهزه وعلي أتم الاستعدادات محتاج بس باقي الحاجات اللي هتدينه وامسكه متلبس في اي في اي جريمه علشان ثبات التهم يكون قوي كفايه لكل الشروط والمقاييس عشان ميطلعش منها تاني انت بقا ناوي علي اي
مازن : مش حل أننا نخلص عليه لما ينزل مصر لسه عنده قوات وناس كتيره تساعده بقا أو ينتقموا ليه أو علي الاقل هيكملو في نفس الشغل مفيش حاجه هتتغير
ادهم : انا بقالي سنين في المافيا يعني بقيت واحد منهم وبقا ليا مكانتي وسطهم وواثقين جدا فيا بسبب العمليات والحاجات اللي عملتها وعلشان كدة كلمت حد من القاده بتوعي في مصر اتواصل مع قوات ال fbi قوات حفظ السلام في امريكا واول ما ينزل الزعيم مصر انا هسافر وانضم لل fbi وحسب توجيهاتي واحده واحده هنقضي عليهم خالص من غير ما اكشف ورقي لحد وهسلمهم وبعدين كلنا معتمدين عليك يا مازن
مازن : نعم ؟
فارس : نعم اي انت اللي هتكمل باقي الخطه في مصر
مازن : مفهمتش بالضبط اي دوري
فارس بعصبيه : يا ابني انا مش مفهمك كل حاجه
اسر : بس يا عم انت اسمعني وركز معايا يا اسر البت اللي مربوطه في المخزن تحت دي بنت زعيم المافيا واللي كان سبب في موت ابوك تمام كدة
مازن : تمام هعمل اي بقا
اسر : بص يا زميلي ادهم وده دراع الزعيم اليمين قاله الحق بنتك بعد ما اتجوزتها اختفت معرفش راحت فين اكيد هربت مع اللي كانت بتحبه طبعا الكلام ده علي فارس اللي فضلو يراقبوه في شهر العسل عشان يتأكدو أن بنت الزعيم مش معاه وبعد ما بعت رجاله كتير مصر تدور علي بنته كل الي نزلو مصر اختفوا واختفت اخبارهم ف بدأ يقلق وادهم مفهمه أنه بيشتغل علي حوار كبير ومش فاضي والزعيم ده فهم ادهم أنه لو سافر لاي مكان هو هيكون مكانه في امريكا
مازن : اه هعمل أي بردو
اسر : احنا هنستغل ده يا معلم انت هتكلمه وهتعرفه أن كل رجالته ماتو ولو عايز يشوف بنته ينزل بنفسه ومعاه مبلغ كبير ده لو عايز يشوف بنته مره تانيه
مازن : ايوه وواحد زي ده دماغه مش سهله أنه يسمع كلامي ويريحني وييجي اكيد هيدبر اي حاجه لقتلي
اسر : ما هو ده دوري يا معلم انا والقوات هنحميك وفرقي هيكونو معاك خطوه بخطوه
مازن : طيب وبعدين
اسر : انت هتديله معاد في مصر اول ما ينزل فهد هيدينا خبر وقتها احنا هنخلص عليه وعلي رجالته هنا وادهم هيخلص في امريكا عليهم وفي نفس الوقت فارس هيكون سحب كل الشركات والأعمال الخاصه بتاعتهم وبالتالي حتي اللي هيهرب من الحبس هيعيش شحات لأنهم هيخسرو كل حاجه
مازن : يا ولاد اللعيبه حسبتوها بالورقه والقلم صح من أمتي بتفكرو في كل ده
فارس : من سنين طويله اوي يا كبير
اسر : قفشت الاستاذ ادهم داخل وسطهم وبيحاول يتقرب منه عشان يقتله ويموت بس بعد ما ياخد حقه عشان كدا بيحاول يكره ميرا فيه بعد ما حس انها اتعلقت بيه وممكن يحصلها حاجه بعد موته
فارس : بس احنا قفشناه قبل ما يعمل كدا ويضيع نفسه وبفضل تكتيكاتي وأفكاري وصلنا اللي احنا فيه دلوقتي
ادهم : بقولك يا اسر القوات بتاعتك جاهزين لان في اي وقت ممكن ننفذ
اسر : لسه هاخد الموافقه من القائد الاعلي
ادهم : في اسرع وقت النهار ده تجيبلي التمام
اسر : تمام انا هطلع اشوف الموضوع ده واجي سلام
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
نور : وحدووواااا
ميرا : لا اله الا الله في اي يا زفته
نور : اي العزاء اللي احنا قاعدين فيه ده
حور : فعلا جو البيت كئيب
شهد بضيق : وممنوع الخروج
ميرا : ايوه يعني هنعمل اي
نور بحماس : يا عيال هقولكم علي سر من اسراري انا لما بكون مكتئبه ساعات بضرب اي رقم وقلد صوت طفل واتكلم تيجي نجرب
حور : يلا يلا خلينا نفرفش شويه
ميرا : انا مش مطمنه
شهد : وانا مش مرتاحالها
نور : جري اي يا بت يا بومه منك ليها تعالو نلعب شويه
★★★★★★★★★★★★★★★★★★★★
كان اسر عائدا للمنزل وتذكر أنه لم يغلق باب غرفته فقلق من أن تلعب تلك الغبيه بالغرفه وهو يضع الاسلحه وبعض الاشياء المهمه فقام بفتح كاميرات المراقبه التي بغرفته من هاتفه ليشاهد ما يحدث في غرفته حتي يصل للمنزل
تري ماذا سيري اسر وهل سيمر ما فعلته نور مرور الكرام ام هناك عقاب
وما رايكم بموقف ادهم هل ما فعله صحيح وهل عند معرفه ميرا بالأمر ستسامحه ام سيكون للقدر راي آخر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صغيرة الأدهم)