رواية سر القرية الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سر القرية الجزء الرابع
رواية سر القرية البارت الرابع
رواية سر القرية الحلقة الرابعة
…… قدمت طلب لرئيس التحرير في الجريدة بفتح تحقيق صحفي عن ظواهر غامضة التي تحصل في تلك القرية وإقترحت ان نشكل فريق صحفي يقوم بجمع المعلومات الموثقة عنها حتى نعرف ماذا يجري هناك
راح رئيس التحرير يقرأ طلبي ثم وضعه على طاولة وقال :
نحن كما تعلم يا أستاذ وليد جريدة ذات طابع إجتماعي تهتم بمشاكل الناس وهمومهم عن الحياة اليومية يعني مثلا إنقطاع الكهرباء او مشكلة السكن والعمل والنقل الى غير ذلك من المشاكل يعني مواضيعنا إجتماعية
اما ان نكتب للناس عن الظواهر الخارقة والاشياء ما وراء الطبيعة فهذا ليس من إختصاصنا يا أستاذ وليد ويعد ذلك خروج عن النص ولا تنسى انك في فترة التدريب فلا تدع مثل هذه الخزعبلات تشغل تفكيرك ركز عن إهتمامات الجريدة ولا أنصحك ان تضيع وقتك في تلك الاشياء الفارغة
لم يثني كلام رئيس التحرير من عزيمتي فقلت : ولكن يا حضرة الرئيس انا كنت هناك بالفعل ورايت ما حصل أمام عيني فما يحدث هناك امر خطير ان لم نقم بتغطية أخباره ونصل الى حقيقة ما يجري .
لم يبالي رئيس تحرير بكلامي وقال : لا تضيع وقتي بمثل هذه التفهات وعد الى قسم التدريب حتى تكمل عملك فلست مستعدا ان أسمع قصص سخيفة عن الخيال والاوهام
خرجت من مكتب رئيس التحرير محبطا وقد كنت أضع أمل ان أجد منه بعض الدعم لمواصلة البحث عن حقيقة ما يحصل في تلك القرية
مررت من أمام قسم الارشيف الذي تحفظ فيه الجرائد ثم توقفت للحظة بعدما تذكرت شيء وخطر في بالي ان أبحث عن مواضيع التي تتحدث عن تلك القرية
ذهبت مباشرة الى جرائد القديمة قبل خمس سنوات وبقيت أقلب عناوينها اتفحصها والواحد بعد الأخرى الى ان لفت نظري خبر قد كتب في واجهة الجريدة يقول ( عثر على فتاة ميته في الطريق الرابط بين القرية والمدينة على الساعة الحادي عشر ليلا )
إنتقلت بسرعة الى صفحة الخبر وعندما فتحتها إنصدمت بصورة الفتاة المقتولة في الطريق فقد كانت هي نفسها الفتاة التي أوصلتها ذلك اليوم الى المنزل Lehcen Tetouani
اغلقت الجريدة ويدي ترتجف من الخوف ووضعتها في محفظتي بسرعة وانا غير مصدق لما قرأت فقد بدأت تتعقد الاحداث أكثر واكثر
بعد العشاء ركبت سيارة واقفلت راجع الى تلك القرية حتى أتحقق مما حصل قبل خمس سنوات ذهبت مباشرة الى منزل الرجل العجوز اخو تلك المراة طرقت الباب فلم يفتح لي أحد اعدت طرق مرة ثانية فلم يكن هناك أحد يجيب
رغم ان الإنارة كانت مشتعلة في المنزل وأصوات التلفاز تصل إلى مسامعي دخلني الشك مرة أخرى فهل يكون هذا العجوز هو ميت في الواقع وانا ما رأيته ذاك اليوم هو مجرد شبح يتمثل لي في صورته مثلما حصل مع تلك العجوز أخته وابنتها وربما جلال إبنه هو نفسه ميت او حتى جارهم الذي دلني على المنزل قد يكون هو الاخر غير موجود في الحياة
فهل تكون هذه القرية نفسها هي مجرد خيال وأشباح وانني أقف الان في الفراغ فلا وجود لها على كوكب الارض
لحسن التطواني بقيت التفت يمينا وشمالا فكانت كل المنازل مغلقة فلا صوت للكائن البشري هنا رغم ان الاضواء كانت مشتعلة
أشعرني هذا المنظر بالخوف والقلق فعدت بسرعة إلى السيارة وادرت المحرك وخرجت مسرعا منها وبينما انا في الطريق العودة الى المنزل وغارق في التفكير عن ما شهدته الان في تلك القرية
فاذا بي ألمح جثة ممددة على الطريق الرابط بين المدينة والقرية ضغطت على الفرامل قبل ان أدعس عليها وعندما نزلت لارى من ذلك الشخص الممدد أمامي فأذا بي أنصدم بأنها جثة
يتبع……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر القرية)