روايات

رواية الطفل الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسى

رواية الطفل الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسى

رواية الطفل الجزء السابع

رواية الطفل البارت السابع

الطفل
الطفل

رواية الطفل الحلقة السابعة

ياخاله، كان صوتك .
يشبهم ، لا تخجل يا خاطر ، لدي قصه سأخبرك بها ، اذا كان الشيخ وثق بك ، سأفعل انا.
منذ زمن طويل كنت عرافه ، اضرب الرمل ، مره تصيب ، مره تخيب، لكن ما اتحصل عليه لم يكن كاف ، كنت اعيل اسره كامله ، انت لا تعلم معنى ان تكون البنت الكبري لعائله مشرده ، ماتت والدتي وتركنا ابي بعد ان ادمن السكر .
كنت اتجول بالكفور ، النجوع ، القري الفقيره التي تؤمن بالسحر ، حتي قصدت نجع خاطر ، منذ ذلك اليوم تبدلت حياتي ، وصلت هناك منتصف نهار احد ايام شهر اغسطس، كانت الشمس تسلق الطرقات الخاليه ، الحقول ساكنه لا يرف لها ورقه ، ولا وجود لنفس واحدة بالنجع ، كنت اسير بجانب الترعه ، بالجهه الاخري كانت الحقول تمتد الي ما لا نهايه ، ثم ظهر شاب كان يمشي بمحاذاتي ولم الحظ من اين اتي ، اذا توقفت ، توقف، اذا تحركت تحرك ، لذا جلست جلس، حتي اعتقدت انه يراقبني، قصدت احد المنازل اطلب شربة ماء، عندما انفتح باب الدار ،وظهر صاحبه طلبت منه الماء ، عندما التفت كان ذلك الشخص رحل ، لم يحالفني الحظ يومها وعدت لمنزلي مهمومه .
ذهبت للنوم واتاني ذلك الشاب بالحلم ، قال سأعقد معك اتفاق، سأخبرك بالحقيقه ، عندما تقصدين منزل سيكون لديك كل المعلومات الصادقه ، لن تخطيء بحرف ، ثم عرض علي بعض منازل النجع واخبرني بأسرارها ، استيقظت من نومي مزعوره مع ذلك قصدت تلك المنازل ، كانو يسألوني عن اشياء خفيه واجيب ، حتي ذاع صيتي، لم اكن اخطيء بحرف ، كل ليله يأتيني ذلك الشاب بالحلم ، ويسرد علي تفاصيل يومي لأجدها تتحقق باليوم التالي ،
دون ان ادري احببت ذلك الشاب الذي رأيته مره واحده ، انقضت سنه ، والكل يبجلني ويحترمني، حتي عرض علي ذلك الشاب الزواج ، افقت ، واخبرني ان اقابله بجوار مقابر نجع خاطر القديمه ،
هناك تعانقنا وحدث بيننا ما يحدث بين الازواج ، كان يتمتع بقوه خارقه، عندما انتهينا اخبرني انه القي بداخلي بذره ستنبت ، وانني لن اراه حتي اضع طفلي.
ابتعت ذلك المنزل ، كنت اعود اليه عندما انتهي من جولاتي ، بعد تسعة اشهر داهمتني الام المخاض ، كنت وحدي، لا احد بجواري ، حتي اتي ذلك الشاب زوجي، ساعدني علي ولادة فرحه ، احتضنت طفلتي وجلس بجواري يحدق بها .
ثم سمعت اصوات غاضبه خارج منزلي ، من بين فتحات القش لم اري اي شيء ، مجرد اصوات مرعبه ، طلب مني زوجي ان لا اترك مكاني ، وذهب خارج المنزل ، سمعت صوت مشاجره عنيفه ، كان هناك من يلومه لتلطيخ نسلهم المبارك ، ثم تحولت الاصوات لشجار ، تحاملت علي نفسي ومشيت خارج الكوخ ، وجدت زوجي مقيد بالسلاسل ، وكيانات مرعبه تجره خلفها ، كان يصرخ مثل طفل وهو يحدق بي .
كان هناك كيان بهيئه رجل عجوز ، له لحيه طويله ، اقترب مني ، كنت مرعوبه ودخلت منزلي واغلقت الباب، لكنه دخل مثل الهواء حتي وجدته امامي ، سألعنك ليوم الدين يا بشريه مثلما غررتي بأبني الوحيد وريث مملكتي .
وضع يده علي رأسي ، منذ لمسني وانا يحدث معي ذلك الشيء الذي رأيته ، يأتي الليل واخرج عاريه اصرخ بطرقات النجع دون وعي، ولا اراده .
لم يساعدني لي شخص، نهرني الرجال والنساء ولم يسمحو لي بالاقتراب من منازلهم ، الا شخص واحد وقف بجواري وساعدني، كان شيخ الكتاب ، كان يعطف علي ويحضر لي الطعام كل يوم .
علمت منه ان ذلك الشاب ابن ملك احدا قبائل الجان ، وان اللعنه التي القاها علي لن يقدر الا شخص واحد علي رفعها ، وان ذلك الشخص لم يولد بعد .
مضت السنين حتي ولدت انت يا خاطر، حينها اخبرني الشيخ ان مخلصك صرخ صرخة الحياه الاولي، قال بالوقت المناسب عندما يمتلك القوه بأمر الله سيرفع اللعنه عنك .
ثم حدقت بفرحه التي تستمع مثلي بأنتباه ، فرحه نصف بشريه ، لديها قدرات ايضا لم تظهر بعد واتمني الا تظهر .
لماذا يا خاله سألتها ؟
عندما تبلغ فرحه وتصبح فتاه سيأتي جدها للمطالبه بضمها لقبيلته .
لن اسمح بذلك يا خاله ، سأحمي فرحه ، رمقتني بنظره متحصره ، ارجو ان تكون صادق علقت .
لازلت تسمع الصوت بعقلك ؟
نعم يا خاله اسمعه .
اطع الصوت يا خاطر انه سيحميك .
اذهب لمنزلك الان ، بالصباح تعالي هنا ، علينا ان نقوم بأمر هام ، قصدت منزلي وقضيت ليلتي افكر بذلك الامر الهام الذي علينا فعله ، اشرقت الشمس ، لم اضيع الوقت وقصدت منزل عاتكه ، كانت تنتظرني امام منزلها وعندما رأتني ابتسمت ، ما سنقوم به الان يا خاطر سيكون بصالح الجميع ، انا، فرحه ، انت ، سنذهب, للبئر ونحرر القط ، انه حارسك يا خاطر ، وحده القادر علي مساعدتك .
لا تذهب اخبرني الصوت بعقلي ، صمت للحظه ، انتبهت عاتكه ، سألتني هل هناك خطب ما ؟
قلت لها لا ، كل شيء بخير ، دعينا نحرر القط ، لم تسمح عاتكه لفرحه ان تذهب معنا ، أمرتها ان تنتظرنا بالمنزل .
مشينا تجاه البئر ، لم اسمع اي صوت الا الصوت بعقلي لا تذهب ، لم اصادف اي كيان ، كل شيء ميت صامت .
قلت الم تلحظي شيء يا خاله ؟
لا وجود للاشباح ولا الكيانات ؟
اخترت ذلك اليوم بعنايه يا خاطر، رحلت الكيانات ولن تعود قبل المغرب .
وصلنا هناك وطلبت مني عاتكه ان اربط الحبل بوسطي حتي اتمكن من النزول لجوف البئر ، انزل بحذر انا ساقبض علي الحبل لا تخاف .
ربطت الحبل بمنتصف جسدي اسفل ابطي وسمعت صوت الهر يصرخ بالأسفل .
استعنت بجدار البئر وحملت قدمي عليه ورحت اهبط عليه ببطيء وعاتكه تمد الحبل علي قدر الحاجه حتي وصلت قاع البئر ، صرخت وصلت يا خاله ، سأحرر القط ، احمله ونصعد ، انا اسفه يا خاطر يا ولدي قالت عاتكه بعد ان قطعت الحبل وتكوم بجواري .
خاله عاتكه ؟
سمعت خطواتها تتباعد ثم انزوت .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الطفل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى