روايات

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الثالث 3 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الفصل الثالث 3 بقلم سارة حسن

رواية الحسناء والميكانيكي الجزء الثالث

رواية الحسناء والميكانيكي البارت الثالث

الحسناء والميكانيكي
الحسناء والميكانيكي

رواية الحسناء والميكانيكي الحلقة الثالثة

،،،،،،،
خرجت حسنا من بنايته و الدموع تتساقط علي وجنتيها ، لم يعاملها احد بهذه الفظاظه من قبل ، انه يتعمد إحراجها باسلوب يفتقر للكثير من الذوق، دون ان يصدر منها اي شئ يضطره للتعامل معها بذلك الاسلوب.
ستذهب لجدها تخبره عن فشلها في إخباره، خصوصآ بعد رؤيتها لرفض زوجه عمها اليها و لعائلتها بأكملها ، و بعد ما رأت الذعر بعينيها من مجرد اسم جدها.
لم تعرف ان الموضوع بمثل هذا التعقيد و ابن عمها لا يساعدها ابدا ، حتي والدته اغلقت باب النقاش بوجهها …
اصطدمت فجاءه اثناء سيرها السريع برجل و هتفت به بضيق : مش تركز يا بني ادم
صارت عينيه علي ملامحها و جسدها بنظره وقحه قائلا و هو يغمز باحدي عينيه : ما نا مركز اهو
ابتعدت حسنا عنه بمساحه آمنه ، تنظر اليه بريبه
بينما استمر منتصر بنظراته العابثه متشدقآ : ده انا حظي حلو اوي اول ما جاي اقابل الوش الطعم ده
بس ليه الجميل زعلان اوي كده
نظراته الوقحه المُسلطه عليها اربكتها، و شعرت بالخوف من مجرد النظر لعينيه وودت الهروب من امام نظراته ، ابتعدت دون الرد و خطت بخطوات واسعه اتجاه سيارتها و بسرعه فارت من امامه ..
حك الآخر ذقنه الناميه الغير مشذبه و هو يقول بصوت عالي قاصدا ان تسمعه ، وسمعته: مسيرنا هانتلاقي تاني يا جميل
،،،،،،،،،،،،،،
توالت عدة ايام دون محاوله واحده للتفكير بالذهاب الي هناك مره اخري ..ادركت ان ربما اختلاف نشأتهم ما جعل التفاهم بينهم صعب و لكن، او ظهورها المفاجئ جعلته يرتاب منها، لكن ماذا كانت ستفعل اختارت الوضوح و من بعدها ساءت الامور .. لكن هناك شئ يجذبها لهناك، ربما لرؤيته ، ربما لتشرح له من هي و ما هي هويتها بالنسبة له ، ربما اختلافه و ربما وربما اشياء لم تحددها بعد جعلتها مستمره في حيرتها ….
صعدت الدرج المؤدي لغرفتها ببطئ استوقفتها الخادمه قائله : انسه حسنا الباشا الكبير مستنيكي في اوضته
اومأت براسها و ذهبت اليه لاول مره بعد اخر حديث بينهما …
طرقت علي الباب بتردد، و دخلت بوجه متعب و عينين مرهقتين …
اقتربت الي فراشه. و
مد يده المجعده لها بصمت، رفعت يديها و مسكت يده و رمت نفسها بين ذراعيه باكية ..ربت علي ظهرها بحنان و قال : حسناء
لم تجيب عليه لفتره فقد تتشرب من حنانه و قوته ما يكفيها ، لتبتعد قليلا سارده كل شئ من اول لقائها به و طريقته الفظه معها و خوفها من كشف هويتها له في المشفى، و تنبيه الاستقبال بعدم ذكر اسمها كاملآ حتي مقابلتها مع زوجة عمها التي بائت با الفشل و طرده لها في النهاية …
اعاد برأسه للخلف و قال بهدوء رغم الحزن المغلف صوته : اعذريها يابنتي انا اللي خوفتها مني و خلتها مش عايزه اي حاجه من طرفي، انا كنت معاها وحش و من حقها كمان تخاف علي ابنها و
قاطعته حسنا و قالت و هي تمسح دموعها برقه : يا جدو انا مش زعلانه منها انا عاذراها و فاهمه ده ، بس هو حاجه صعبه جدا، و حاد بكلامه و مش بيستني حتي يسمعني و بيوترني و انا بتكلم ما عندوش صبر ابدا، و فجاءة قلدته و هو يقول بصوت خشن : هو انتي ناسيه انتي جايه هنا ليه
ضحك الجد بشده حتي سعل عدة مرات و قال من بين ضحكاته : هو بيتكلم كده
ابتسمت هي الاخري و قالت بنبره هادئه : بس هو راجل و جدع ، ماقبلش ادفع حساب المستشفي، عندة عزت نفس و غير سمعته هناك ، حسيت بحب الناس ليهم و هما قلقانين علي والدته و عايزين يقفوا جمبه …
ثم نظرت للجد و قالت بحنان : و عنيه تشبه عنيك حتي في نظراتهم
اغمض الجد عينيه الدامعه و تأوة بتعب و حزن : اااه يا حسنا قلبي و اجعني اوي خايف اموت من غير ما اقابله
قاطعته بلهفه داعيه له : بعد الشر عليك يا حبيبي، ربنا يديك طولة العمر و يخليك ليا
ابتسم اليها بحنان و قال معترفآ : كنت خايف تفضلي زعلانه مني، و بعيد عني لاول مره
اخفضت عينيا ارضا و قالت : انا فعلا زعلانه و ماكنتش اتمني ابدا ان ده يكون حصل ، بس انت عارف مقامك عندي ماقدرش علي خصامك يا جدو
جذبها لاحضانه و قبل راسها و قال : عارف اني رميت عليكي حمل كبير ، بس انا عارف انك قده
اغمضت عيينها برهبه بأن لا مفر لها منه، و ان جدها مصرآ علي ان تكون في المواجهة، تنهدت بأستسلام لعودتها لهناك مره اخري،
و لكن عليها اتباع اسلوب اخر غير هذا …
،،،،،،،
،،
في مجلس الرجال و في تلك المناطق تسمي ب (قاعدة رجاله) ، يرتفع اصواتهم بهرج و مرج ، كل منهم يصيح انه صاحب حق و الاخر من ابتدأ بالعداوة
ارتفع صوت الحاج حسين متصدر كبير المجلس هاتفا با الجالسين : مش عايز اسمع صوت
رد رجل من عائله عزت : انا عايز حقي يا حاج
اجابه الحاج حسين بحده : الكلمتين دول المفروض كنت تيجيلي و تقولهم ليا قبل ما تتصرف من دماغك و تكسر وجهة دكانهم، عيب عليك
قال اخر من عائلة سعد : صح يا حاج حسين
نهره حسين قائلا : اسكت انت كمان ، ما انت لميت الرجاله و اتعاركت معاهم من قبل ما ترجعلي .. القاعده دي عشان نصفي النفوس بينكم و تبطلوا اذيه في بعض والتفتت لعلي و قال : و لا ايه يا علي
اخفض علي رأسه بأسفا و قال : و الله مانا عارف ياحاج ايه اللي بيحصل بينا ده ، ده احنا ولاد حته واحده بدل ما نبقي في ضهر بعض نقف في وش بعض ، و باب رزقنا يتخرب و لو فضلنا علي الحال ده هانقطع في بعض
اومأ الحاج حسين رأسه باستحسان لحديث على و قال مقررا : الحكم هو
ولاد عزت هما اللي بدئوا و كسروا وجهه دكان فراشة ولاد سعد و ملزمين يصلحوه من جيبهم
التزم الجميع الصمت و أكمل قائلا : ولاد عزت عندهم فرح اليومين الجايين و هايتعمل قدامك و فراشتهم عليك يا حاج سعد هديه وعربون محبه موافق
رد الحاج سعد استحسان : موافق يا حاج
ونظر لحاج عزت و قال متسائلا : موافق ياحاج عزت
اجابه الرجل برضا : ماشي كلامك يا حاج حسين
اوما الحاج حسين برأسه بأستحسان : يبقي نقرا الفاتحه و نصفي النفوس
انتهوا جميعا و انفض المجلس ، ربت علي علي كتف الحاج حسين بأمتنان : ربنا يخليك لينا ياحاج
نظر حسين و قال بضيق : انت عارف ان منتصر خرج من السجن
صدم علي و اظلمت عيناه بشده ثم زفر انفاسه بضيق و لم يعقب
اكمل حسين بتوجس : الحته مش ناقصه بلوة زي منتصر تطلع لنا ، انا عايزك تقصر شره يا بني
مسح علي علي وجه بنزق و تحدث : ما انت عارف يابا منتصر حاططني في دماغه اد ايه و من غير حاجه
اوما له حسين و هتف بقلق : انا عارف يا علي عارف و لو جه علي سكتك بس عرفني مع اني عارف انك مش هاتعمل كده بس انا خايف عليك
ابتسم علي و قال : ماتخافش يابا انا ما باجيش علي حد ده انا تربيتك
،،،انا مش خايف انك تجيي علي الغلبان يا علي، لاني عارف ان ده مش ها يحصل، انا خايف لما تيجي تقف للظالم
أكد علي علي حديثه : اديك قولت الظالم… طول ماهو في حاله بعيد عني مش هايحصل حاجه ماتقلقش
نظر الحاج حسين للامام بتوجس من القادم و الخوف علي ابن ليس من صلبه
،،،،،،،،،،،،
فتحت هنا الباب لمعرفتها هويه القادم عن سلف
ابسمت اليها مرحبه : الحمدلله ما تأخرتيش
قالت لها حسنا بخفوت : متأكده انه مش جاي دلوقتي
هزت هنا براسها بلا و اردفت : لا اطمني انا كلمته بعد ماقفلت معاكي اتأكد .. قالي انه مش جاي غير اخر النهار علي الفرح علي طول ..بس انتي مش عايزاه يشوفك هنا ليه
ردت حسنا عليها : هاقولك بعدين
،،مين يا هنا
قالتها السيده هدي و وقفت امام الباب لتلك الزائره
قالت حسنا بعزم و بصوت به بعض الرجاء :
،،عايزه اتكلم معاكي ضروري لو سمحتي
لم تجيب عليها هدي و لكن سبقتها للداخل و قالت لهنا : ،ورقه الطلبات علي التربيزه يا هنا روحي جبيهم من تحت و ما تتاخريش عشان الفرح باليل
انصاعت هنا رغم فضولها و شعورها بالريبه لتصرفاتهم الغريبه، و خرجت تاركه حسنا تأخذ نفس عميق متوجهه للداخل عازمه علي قول كل مالديها الآن، و ايضا متقبله بصدر حب كل ما لديها من خوف و حزن و قهر، ستفعل كل ما بوسعها لتصحيح ماضي آثر علي كل من حولها .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحسناء والميكانيكي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى