روايات

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الفصل الثامن 8 بقلم فاطمة سلطان وداليا عز الدين

موقع كتابك في سطور

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الفصل الثامن 8 بقلم فاطمة سلطان وداليا عز الدين

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الجزء الثامن

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة البارت الثامن

متعجرف وقع في شباك ناضجة
متعجرف وقع في شباك ناضجة

رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة الحلقة الثامنة

دخلت نور المستشفي بسرعه فهي قد تاخرت كثيرا علي موعدعا مع أنس فكان يوم غريب و مُريب دائما تلاحقها العقبات، فعطلت سيارتها في الطريق و وضعتها عند اقرب ميكانيكي و ثم ركبت اول تاكسي قابلها و كان الطريق مزدحم جدا و أخيرا وصلت الي المستشفي

و دخلت و سالت عليه موظفين الاستقبال و قالت لها إحداهن انه يفعل بعض الفحوصات و يمكنها ان تنتظره

جاء الطبيب الذي يشرف علي حاله أنس و قالت له الممرضه ان هذه الفتاه تنتظره

فذهب لها الطبيب مبتسماً ” صباح الخير “

نور نهضت و قالت باستغراب ” صباح النور “

الدكتور بنبره هادئه ومازال محافظاً علي ابتسامته
” عرفت ان حضرتك مستنيه انس “

– اه هو فين

– هتلاقيه تحت مش عارف مشي وله لا ، لانه خلص فحوصات غالبا كان منتظرك و افتكر انك مش هتيجي

انا مش عارف حضرتك مين بالظبط بالنسباله او ايه صلتك بيه بس اكيد انتِ حد غالي عليه لاني اللي فهمته انه مش عايز يقول لاهله اتمني انكم تحرصوا علي نفسيته لان احنا قربنا نبدا العلاج و اهم حاجه نفسيته المرحله الجايه دي

– ماشي شكرا لحضرتك

تركته نور و ذهبت باتجاه المستشفى الذي يتواجد قبله الاستقبال و هاتفها لا تعلم ما حدث له و كان كل شي يعاندها و لا تستطيع ان تتصل به

و لكنها كانت ترمي نظرها في الارجاء و لفت نظرها المكان الذي يعتبر ساحه انتظار اخري غير التي كانت تجلس بها فعلي ما يبدو المستشفى لها اكثر من باب، و هذا المكان للانتظار و بجانبه الكافيتريا

وجدته يجلس و علي احد الكراسي وشارد تماما ليس حاله انس الذي كان يجلس معهم لايام و الذي ملئ قلب أخيها الصغير فرح و سعاده و بهجه لم تستطع ان تضيفها له هي و شقيقتها ذهبت له و جلست بجانبه لم ياخذ باله انس مما حدث و هويتها فمنذ ان جلس كل ثانيه يقوم شخص و يجلس مكانه شخص اخر ربما لشروده ايضاً

” انس “

بمجرد ان اردفت نور باسمه نظر لها قائلا فرحه اتت اه بعد فقدان الأمل

” نور انتِ جيتي !!!! جيتي امته “

– هو مش انا قولتلك هاجي وله انتَ نسيت
“قالتها بابتسامة هادئه “

– افتكرت انك مش جايه لما لقيتك اتاخرتي

قالتها نور بنبره متاففه ” العربيه عطلت و التليفون مهنج و كل حاجه زفت “

قالها انس بسخريه رغم حاله ” نور انتِ جايه لواحد مريض كانسر يا ماما يعني اتفائلتي مش جايه عماله تاففي خرجتيني من مود الإكتئاب والله نرفزيني “

نور باحراج مما فعلته ” احم احم .. مش قصدي مش بقولك اللي حصل “

انس و هو يتحدث بكلمات تصف شعور غريب لاول مره يشعر به ” اول مره احس بالتعب و المرض و اول مره اشوف ناس حالها وحش اوي كده رغم اني في مستشفي خاصه و عارف ان في المسشتفيات التانيه

في بلاوي اكتر حاسس بتعب من منظر الناس اوي خايف ابقي زيهم مش عايز احس بالمرض حتي لو معايا فلوس العالم كله مش عايز احس اني علي سرير و عاجز و معلق اجهزه شوفت ناس شعرها واقع و داخله تتعالج بالكيماوي حسيت بوجع اوي يا نور

– كل واحد تعبان و كل واحد عنده في حياته جزء نور و جزء ظلمه جزء مميز اوي و جزء يكئب اوي، معلش يا انس بلاش تحبط نفسك والله الكانسر لسه في الاول خالص عندك و كمان دلوقتي زيه زي دور البرد والله من سنين طويله جه لواحده صاحبتي و كنا لسه متخرجين و جالها في الثدي و عملت عمليه جراحيه و خفت و اتجوزت و دلوقتي عندها توائم والله صدقني الموضوع علاجه بقا سهل في كل حاجه

– انتِ اتعاقبتي فتقريبا ده عقابي، كان فاكر ان الكذب ملوش عقاب مدام مبضرش حد

– المرض عمره ما كان عقاب يا انس ياما ناس شيوخ و حافظين كلام ربنا و ناس عمرها ما اذت حد وتعبت ده بلاء و بيقولوا ساعات البلاء بيكون للي ربنا بيحبه

انس بوجع من ان تكون اشفقت عليه فهو يعترف امام نفسه انه هو المتعجرف الذي وقع في شِباكها
“نور انتِ جيتي شفقه وله جايه ليه بجد “

– حسيت ان عقابي مكنش اني اعيش معاك كام يوم انا عقابي اني ابتلي بيك العمر كله تقريبا

ربما قالتلها نور بعفويه و لكن هو رفرف قلبه و كان تلك الكلمات امل و لكنه لن ينسي مرحه مهما حدث ” ايه هتمشي معايا يعني انا خلاص هتوب و بعدين انا راجل مريض، قوليلي كدا انتِ بتعلمي ايه دلوقتي غير انك بتجريني للرذيله و وعهد الله ما حبتها مع حد غيرك “

نور بخجل و غضب كعادتها ” صدق انا غلطانه اني اتكلمت و غلطانه اني .. “

انس بابتسامه من قلبه ” خلاص يعني لو ربنا كتبلي عمر هتتجوزيني تاني بس المره دي جواز بجد مش العك اللي كنا فيه و لا فيه مخدات و لا رمي كتب و تكسير فازات “

صمتت نور و لم تُعلق ان تتحدث ربما خجلت و توترت ليتحدث انس بجديه و غرور و عجرفه لن تتغير

– انا عارف ان ممكن واحد غيري يعيط و يقولك جايه شفقه بس نور اللي اعرفها مش هتيجي شفقه جايه تقف جنب حد بتحبه نور برغم مقابلتنا الزفت اللي قبل كده انا بحبك و برغم انك قد امي بحبك برضو و بحبك رغم طوله لسانك و معرفش حبيتك امته و اي افتراض اي حجه هتقوليها

انا بحبك يا نور

_________________________________________

بعد مرور خمسه اشهر تقريبًا تعافى أنس تمامًا و كانت نور بجانبه طوال الفترة السابقة لم تتركه ابدا رغم معرفه اهله و لكنه كان يرفض ان يقفوا بجانبه فهو لا يريد في كل مره يشهب الي المستشفي مع الكثير من الناس كان والده ياتي له احيانا و يحدثه علي الهاتف دائما فالواقع كان صدره يعتصر من الألم كلما اتي جلسه لعلاج ابنه فما اصعب من رؤيه الاب ابنه مريض

كانت نور و صديقه معه بصفه مستمره و احيانا والده اما اشقائه كان كلا منهما منشغل في عمله و اليوم أنتهت أخر جلسة علاج له ليخرج هو و نور من المستشفي و قد سبقه صديقه للذهاب الي الجراش الخاص بالمستشفي لياتي بالسياره كلن انس ضعيف الي ما في جسده و وجهه ضعيف و شاحب و ربما شعره قد تضرر

لتبتسم نور قائلة ” حمدالله على سلامتك ، كده اقدر اقولك كفاره يا انس “

– الله يسلمك اهو لسه هفضل طول عمري في المتابعه ، و بجد من غير وقفتك جمبي مكنتش عارف كنت ممكن اعمل ايه

لم تتفاجأ نور كثيرًا من شكره فقد استطاعت رؤية تغيره الملحوظ الفترة الماضيه لتبتسم بخفة قائلة

– مفيش داعي للشكر انا معملتش أي حاجة تستحق كده ده واجبي

– نور صدقيني انا اتغيرت بجد و بحبك وعرفت قد أيه انتِ جدعة وطيبة والف شخص يتمناكي، صدقيني عمري ما هزعلك في يوم بس توافقى عليا عارف ان مش وقته و لا مكانه بس خلاص مش هنقعد نهرج

صمتت نور لعدة ثواني و كانت علي وشك ان تتحدث و لكن قاطعها صوت صديقه الذي جاء و هو يخبره ان والده يركن سيارته و قادم في الطريق

نور ” طيب عن اذنكم انا هلحق اروح علشان يوسف زمانه رجع من المدرسه “

انس قال لها بنظره ذات معني هو يلعن مجي صديقه
– نور انتِ مردتيش عليا

انزلت نور نظارتها الشمسيه و ابتعدت خطوه لتقول بنبره هادئه ” تقدر تكلم بابا وتشوف رأيه “

لتذهب نور بعدما ودعتهم و ما ان ذهبت كان قد اتي والد انس معتذراً علي تاخره ليقول انس لوالده بعدما ركبوا السياره ” بابا نور وافقت وافقت لازم اكلم ابوها بسرعة قبل ما ترجع فى كلامها “

– ترجع في كلامها ايه بس و بعدين استني فتره لما ابوها ينزل اساسا

– لا ابدا هكلمه دلوقتي مليش فيه انا تقريبا معايا رقمه

– هو كده كده معايا

ليمسك انس هاتفه سريعًا بعدما اخذه من والده، ليتصل بوالدها الذي رد بعد فترة قصيرة

– الو

– ايوه .. انا انس يا عمي

استغرب والدها ولكنه لم يتوقع اتصاله ربنا يعلم ان ابنته ذهبت له المستشفي و لكن حتي و ان كان هناك شي مما يخطر علي عقله هل سياصل بعد جلسته

– اهلا يا ابني عامل ايه دلوقتي

– أنا بخير الحمد الله خلاص النهاردة كانت آخر جلسة

– حمدالله علي سلامتك يا ابني

– الله يسلمك ، بصراحه انا متصل علشان موضوع مهم لو حضرتك تسمحلي

– أكيد اتفضل يا ابني

– بص يا عمى انا بجد بحب نور و عمرى ما هلاقي حد زيها ، انا عايز اتجوز نور مرة تانية غير المره الاولي اللي كانت ناتجه عن افعالنا الغلط و نبدأ من الال صح

صمت والد نور قليلًا ليفكر ، هو أستطاع الشعور بصدق أنس بالفعل فى كلامه ليقول بعد فترة من الصمت

– انا هنزل مصر قريب و ابقي ساعتها اشوفك و نتكلم الحاجات دي مينفعش في التليفونات و انا من حقي افكر

– طيب والله انتَ احسن حما فى الدنيا

ضحك والد نور علي حديثه ” بقولك هفكر يا انس اما لسه مقولتش موافق “

– لا لا ان شاء الله هتوافق و حضرتك جاي امته

– قريب

– تمام مستني حضرتك تبلغني بميعاد معين لما تيجي علشان نتقابل و نتكلم فيه

– تمام يا أبني سلام علشان عندي شغل

– سلام

أغلق أنس الهاتف وهو يكاد يقفز من كثرة الفرح التي راقبها والده بفرح و انبهار عجيب ربما لم يكن انس يوماً من وجهه نظره عاطفيا او حتي دخل في علاقه و كان يريد فتاه لهذه الدرجه فربما هي نور غريب رغم كل شي بدأ يضي حياه ابنه المُظلمه
__________________________________________
بعد ثلاثه اسابيع تقريبا رجع رجع والد نور من الخارج
و اتصل به انس حينما علم من نور انه قد اتي
و بالفعل وضع ميعاد لمقابلته ليجلس أنس مع والد نور و حاول ان يقنعه بتغيره و ان يعرفه علي نفسه و انه ليس ذلك المتعجرف فقط و بالفعل نجح في جعله يلين و لكن ما جعل قل والد نور يلين بشعور ابنته و ثانيا يشعر بالذنب كونه السبب في تاخر ابنته في الزواج حتي الان و لكنه لم يقصد كله كان غير مرتب فهو يعمل فالخارج قبل وفاه والدته

ليجيبه اخيرا بالرد النهائي
– بص يا أنس انا وافقت على طلب جوازك من نور و بامنك عليها نور اغلي ما في حياتي كلها ، و أتمني تبقي قد الثقة دي ومتخيبش ظني وثقتي فيك

– متقلقش يا عمى صدقني نور هشيلها جوا عيني و اتاكد اني هحافظ عليها اكتر من نفسي حتي

– انا واثق فيك يا أنس ومصدق كلامك

– و انا إن شاء الله اوعدك اني هبقى قد الثقة دى

خرج يوسف من الغرفة هو و رهف و اتجه يوسف تحديدا نحو أنس و سلم عليه

فنظر أنس إلى رهف فاردف بتردد ” أتمني يا أنسة رهف ميكونش فى بينا أى خلافات و أي حاجه عملتها ضايقتك فانا اسف جدا اللي فات مات “

– مفيش حاجة حصلت يا أنس و انا مش مضايقة مفيش أي حاجة حصلت تضايقني اصلًا، وأنتً زي أخويا الكبير برضو و كلنا غلطنا و ياريت ننسي اللي فات

– مفيش حاجة حصلت و لازم ننسي اللي فات معاكي حق و شرف ليا طبعًا أني اكون زي أخوكي الكبير

لتبتسم رهف و تلتزم الصمت لتدخل نور تجلس أنس معهم قليلًا ليرحل بعدها متجهًا إلى بيته بعد أن اتفقا علي موعد لياتي والد انس و العائلة باكملها لطلب نور رسمياً
_________________________________________

بعد مرور شهر اخر و بعد التجهيزات فاصر والد انس و والد نور ايضا ان لا داعي للخطبه و يجب ان يتزوجوا تحديدا حينما اخبرهم والدها بانه سيعمل في فرع الشركه الجديد الذي سيفتتح قريبا هنا و سيكون مع اولاده حتي لا تتحجج نور باي شي

و في يوم عقد قرأن أنس و نور كانوا فرحين للغاية بالأمر ليصل المأذون و صدم أنس بهويته فعلي ما يبدو أن والده مصمم علي هذا المأذون

انس بصدمه ” أنتَ تاني “

نظر له المأذون بمرح ” أنا تاني بس ان شاء الله مشفكش تاني .. مبروك “

– الله يبارك فيك

– أكيد طبعًا فرحان أني انا اللي بكتب الكتاب يا أنس

رد أنس بمرح و لكن بصوت منخفض و هو يميل ناحيه الماذون ” ما هى دي المصيبة أنك انتَ اللي هتكتب الكتاب لو حد غيرك كنت هطمن مبقيتش متفائل اول مره رجلي اتكسرت و التانيه بقا ادينا قاعدين ليها تاني “

– أنتَ بتقول حاجة يا أبني
قالها المأذون بمكر

– لا لا بقولك اتفضل ابدأ بس مش أكتر يعني سرع

– هنبدا اهو يا عريس بلاش الاستعجال

أخذ المأذون يفتش في جيوبه وأدواته محاولًا إيجاد الذي يبحث عنه ليقول بعدها مش لاقي القلم

– قلم ، مش قولت مش متفائل من البداية هاتولنا قلم يا جماعه

ليذهب يوسف الي الغرفه و اتي بقلم و اعطاه لانس الذي اردف قائلا ” أتفضل قلم اهو يا شيخنا يا مسهل “

كانت نور تجلس بجانب والدها و تترقب الوضع بهدوء ناتج عن توترها الشديد و من لا يتوتر في هذه اللحظه و لكن ما زاد توترها حينما قال المأذون

– المنديل فين ؟

– قولي يا شيخ بصراحة انتَ هتكتب الكتاب وله لا علشان انا حاسس ان اليوم مش فايت

ليضحك الجميع من نبره انس فاجاب الماذون عليه ” ليه يا ابني بس متقلقش هكتبلك الكتاب النهارده “

ليقول أنس بصوت خافت مما يجعل الماذون يبتسم في صمت ” ياكش تكمل المرة دي “

و بالفعل تم عقد القرأن للمرة الثانية ليرحل المأذون أخيرُا ويجلس أنس مع نور قليلا و ربما لم ياخذ راحته ابدا مع نور فكان يوسف ملازمهم تماما
_________________________________________
بعد مرور اسابيع قليله و قد بدأ أنس في تجهيز شقتهم التي اختارتها نور معه و هو يسعي ان ينتهي تشطبيات الشقخ باكثر سرعة ممكنه فهو يريد ان يظفر بزوجته و ان ينعم معها في حياة هادئة

و كان انس يقطع الطعام مع رهف و يوسف فكانت نور في العمل حتي الآن و قال لها انس انه سياتي ليتناول طعام الغداء معهم و اخبرته بان لديها إجتماع طاري و ستاتي فورا بهد الإنتهاء بينما والدهم كان في المنصوره

– والله انا حاسس انك انتِ و اخوكي بتنتقموا مني

رهف بغرور ” طبعا يا استاذ أنس انتَ جيت علي فجاه و مكنش عندنا خطط نضايقك ازاي بس هتساعدنا في الغداء بما ان زوجتك المصونه لسه مجتش صح يا يوسف “

يوسف اوما برأسه موافقا بينما اردف أنس بامتنان
– والله ربنا يسمع منك و نتجوز و اريحكم من خلقتي

رهف بمرح ” لا يارب اخرهم علشان نور متمشيش بسرعه “

يوسف ” يارب “

انس بصوت منخفض و لكن سمعته رهف و هي تقف عند البوتجاز و تحمر قطع الدجاج

– يخربيت تقل دم دي عيال

لتاتي رهف و نظر له يوسف بنظره ذات معني بانهم قد سمعوه و انه لم يحدث نفسه فقال انس بتوتر ” ايه هتحرقوني بالزيت وله ايه اهدوا “

رهف بتهديد و مرح ” مقدرش اعمل كده لانك دلوقتي بقيت من عيلتنا و بقيت اخويا بس يا ابن الوزير لو اختي في يوم زعلت بسببك هعمل بيك اعلان مستشفي الحروق “

فضحك يوسف علي كلمات اخته بينما اردف أنس ” بصي انتِ انسانه محتاجه اركزي في مهنتك شويه يا دكتور يا صاحب الخيبات العظيمه احم احم اقصد الخبرات “

رهف بانزعاج ” مش هرد عليك و بعدين انتَ بتفعص الطماطم مش بتقطعها يا استاذ “

انس بغرور مصتنع ” انتِ تفهمي ايه في تقطيع السلطه مش لما تفهمي في الطب الاول علشان تتناقشي معايا و بعدين يا هانم تقطيع السلطه فن فن مش عن عن

انتِ عارفه انا قعدت عمري كله اخري كنت اخش المطبخ علشان اجيب مايه لنفسي اشرب ظي اقصي حاجه عملتها “

ليضحك يوسف فينظر له انس باستغراب ” انتِ بتضحك ليه يا يوسف باشا هو اللي انا قولته ده مضحك للدرجاتي ده انا بقول حاجات تضحك فعلا و مش بتتكلم “

رهف ضحكت ايضا فاردف انس بغيظ و هو يشير لهم بالسكينة ” انا عايز مراتي ده انتم عيال تنحه بتضحكوا علي ايه و عمالين تبصوا لبعض ليه “

رهف بمكر ” انت عارف ان نور لو سمعتك بتقول كده هتروح في داهية و ممكن تطلقوا تاني “

انس بغيظ ” فال الله و لا فالك يا شيخه ليه يعني انا قولت ايه “

رهف بتفسير لما ضحكوا ” حضرتك نور مبتحبش انها تعيش مع حد بيعتمد علي غيره يعني عندك يوسف رغم صغر سنه لو جاع بليل هينزل يعمل سندوتشات لنفسه و ممكن يفنح النار و يعمل بيض و هي مخلياه واخد علي كده يعرف يقفل النار و يفتحها من سنه كده و لو مفيش مدرسه اول ما بنصحي من النوم بنروق سرايرنا حتي يوسف بيروق سريره و ……. “

انس قاطعها قائلا ” احييه بس خلاص متكمليش يا رهف “

رهف بسخرية ” ربنا يوفقكم ده انتَ هتتعلم الانضباط “

انس بغرور ” علاقتنا اكبر من التريق و احنا اقوي من الترويق و عمره نا هنسيبه يهد علاقتنا و بعدين احنا معندناش ستات تنطق يا ماما و معندناش رجاله تخدم نفسها “

لتاتي نور بعد ان فتحت باب المنزل و سمعوا صوتها و علي ما يبدو انها قادمه لهم ” مساء الخير “

دخلت و هي تبتسم لهم باشراقه كالعاده و ذهب يوسف الي احضانها و قبل وجنتيها مما جعل يوسف يرمقه بغيظ

نور و هي تنظر الي رهف
– رهف في حاجات برا سبتهم عند الباب فاكهه وحاجات جبتهم من السوبر ماركت هاتيهم

انس بسخريه حينما ذهبت رهف ” هو انا شفاف ما تعبرنا يا مدمرنا “

نور باعتذار بسيط ” اسفه يا انس والله …. “

ليقاطعها انس ” زى ما في شامبو ضد القشرة في صحاب خانت العشرة و بعدين اوعي تعمل الغلط و تقول مضطر.. هو ينفع تلبس شتوي وتقول الدنيا حر “

ليضحك يوسف و كذلك نور فاردفت قائله ” خلاص اسفه والله منور يا انس “

انس بصوت منخفض و هو يميل ناحيتها ” بنورك يا قلبي فين حضن انس “

رمقته نور بخجل و غيظ .. و لكن اردف يوسف قائلا
” علي فكره انا راجل البيت مكان بابي “

انس بسخريه ” راجل البيت بي بابي دي ؟؟؟؟

بقا انا يا يوسف تقولي كده انا هديك نصيحه تنفعك للزمن اول ما تخطب يا بابا اوعي تصاحب اخوات خطيبتك “

لم يفهم يوسف كثيرا و لو يكن لديه الفرصه فنادته رهف حتي يحمل معها تلك الاشياء فلبي ندائها و ذهب
و ما ان ذهب يوسف

مد انس يديه و فرض ذراعيه قائلا بابتسامه واسعه ” فين بوسه بابا الكبيره و حضنه “

نور بخجل ” مش هرد عليك تصدق “

انس ” عارف مفيش مخدات هنا او كتب اول مره تقولي حاجه صح و انا مش هقول كلام كبار عشان الكبار مابيتكلموش

اخذها في احضانه بسرعه و قبل و جنتيها في ثواني حتي قبل ان تتحدث بكلمه اعتراض و ابتعد عنها و ذهب الي طبقه

نور ” اقسم مم …”

قاطعها انس ” من غير ما تقسمي انا عارف ان انتِ كنتِ عايزه ابوسك يا لئيمة بس انا ابن ناس “

و ما هي الا ثواني و اتت رهف و يوسف و اعدوا الطعام و تناولوا طعامهم سوياً و بعد وقت حينما حل الليل ودعهم أنس و ذهب

_________________________________________
في المنصورة كان والد نور يجلس مع أخيه

– اهلًا اهلًا بأخويا العزيز الحمد الله على سلامتك أخيرا هتستقر هنا والله نورت

– بنورك

– أكيد جاي تتكلم فى موضوع نور

– اللي حصل ده مكانش المفروض يحصل كان فى حلول تانية

– يعني كنت هعمل ايه هسيبه يمشى ازاي انتَ مشوفتش كان خارج من اوضتها شكله أزاى

– متفهم وجهة نظرك بس هى مش نور كانت شرحتلك اللي حصل ليه صممت على جوازهم

– وأنا أيه اللي يخليني أصدقها أصلًا ، بذمتك لو دخلت عليها فى أوضتها لقيت واحد خارج من الحمام لافف حوالين جسمه فوطة هتعمل ايه هتصقفلهم ، اللي أنا عملته ده كان الصح يا أخويا ولو كنت عملت حاجة غير كده كنت أنتَ اللى هتلومنى كفايا ان في حد كان عارف الموضوع

– أنتَ صح يا ممدوح تصرفك كان صح فعلًا مكنتش هتقدر تعمل حاجة غير كده، شكرًا على اللى انتَ عملته خوفُا على سمعتى وسمعتهم بس علي الاقل كان لازم تتصل و تقول لاخوك مش تسيب عيالي و تسافر مع راجل منعرفش هو مين

– بنتي كانت تعبانه

– عموما اللي فات مات انا جاي اعزمكم علي فرح نور و اقولكم الميعاد و اشوفكم و اشوف الاهل بقالي كتير مشفتكوش

_ نورت ياخويا و ربنا يوفقهم و يرزقهم بالذرية الصالحه و يهديهم

– يارب

جلس والد نور مع أخيه لفترة قصيرة ليعود بعدها مرة أخرى إلى القاهرة حتى يكون بجانب أولاده و يساعد نور فى تجهيزاتها للزفاف
________________________________________
بعد مرور فترة …

فى قاعة الأفراح حيث يقام حفل زفاف أنس و نور في قاعة فخمه ربنا لم تحضر فرح من قبل بهذا الشكل و هناك الكثير من الافراد المهمه نظرا لمنصب والد انس و طبيعة نور شخص خجول

كانوا الاثنين يرقصان الرقصة الخاصة بهم ، وأنس يشعر بسعادة شديدة كما الحال مع نور التي كانت تدهس قدمه بتوتر فتاوه انس

– ياست رجلي .

نور بعدم انتباه و هي تنظر له
– مالها

– لا ابدا بدوسي عليها تقريبا

– معلش يا أنس انا متوترة اوي

– بعيدا عن اللي بتعكيه ده بجد مش مصدق أننا بقينا سوا و لبعض الموضوع ده زي الحلم بالنسبة ليا، حاسس أني هطير من كتر الفرحة

ابتسمت نور ” وأنا كمان فرحانة “

زفر أنس بضيق ليقول : بس كده ؟

لتنظر له و هي تحاول ان ترقص و تتمايل معه بقدر الإمكان فما اصعب من عينه و نظرات الناس و تلط الكاميرات المسلطة عليهم و ايضا ذذلك الفستان التي تحاول بقكر الإمكان ان تتحرك بهذا الثقل

– كفاية أوي انتَ عايز حاجة تانية

– فين بحبك فين أي جملة رومانسية يا ستي هصوت

– مينفعش دلوقتي احنا قدام الناس

_ يعني هينفع واحنا لوحدنا بس تفتكري وقتها هنبقى فاضيين للكلام ده والله عيب اقسم بالله

نكزته نور في صدره بضيق و خفه ايضا

” بطلي غباء “

– احترم نفسك ، بطل قلة ادب و انا مش هكون غبية متغلطش مره تانية

غمز أنس بعينيه ” وانتِ لسه شوفتي قلة ادب انا لغايت دلوقتي محترم اقسم بالله احترام مش هتشوفية تاني “

داست علي قدمه بقوه و بذلك الكعب

– يا قليله العقل انتِ عندك عرق او جد اهبل انا كل اصحابي بيقولوا بيتقال كلام رومانسي في اللحظة دي

– بيكذبواااا انتَ عارف الكذب بقاا

– طب عارف يا نور يا بنت ام نور انا هقول اللي انا عايزه و كلمة كمان هتلاقيني رحت واكل شفايفك دي و تبقي لقطة الموسم في الفيديو و هبقي اكتر زوج رومانسي و نطلع تريند هااا هاا ايه رايك علشان تدوسي كويس علي رجلي

توترت حينما سند علي جبتها و بدائت تشعر بانفاسة

– خلاص خلاص اسفه والله المره الاخيره بس اللي دوستها قصد قبل كده غصب عني اسفه

ايوة كده

ليبتعد عنها أنس بانتصار ” بس انتِ بردو لسه قمر ، وده أسعد يوم في حياتى لأنك هتبقى معايا معتقدش هعوز حاجة تانية من الدنيا كفايا ان هنكون سوا ربنا كان ليه حكمة في كل حاجة حصلت معانا انا بحبك يا نور قلبي “

– احم طيب شكرا

– أنتِ ليه مبتعرفيش تردى على الكلام الحلو فالحة بس تكسري الفازة و تحدفي في كتب

– اه انا كده يا سيدي مش عاجبك ولا ايه؟

قالها بسخرية و مرح ربما يبتسموا علي اشياء و الجميع يظن انهم يتحدثوا باشياء جميله و لطيفة و لكن الواقع شيئا آخر

– لا والله ده عاجبنى أوي بس يعني انا قولت أن النهاردة فرحنا وأي فرح العروسة بتتكسف في رقصة السلو دى وبتحط راسها على صدر العريس بقى بعد ما بيهمس فى ودنها بحاجة وهى بتضحك وانا كنت مستني اللحظة دى بس معرفش فى ايه تقريبًا مش عارفه الإعدادات باظت

– الكلام ده بتاع العيال التوتو احنا ملناش فى الكلام ده وكمان نحن نختلفون عن الاخرون

– طيب مفيش كلمة واحدة حتى حلوة بحبك أي حاجة

– طيب بحبك

– بتهزري انتِ قولتيها أخيرًا يا شيخة ده انا بدأت احس انك مغصوبة على الجوازة دي اخيرًا قالها قال أحبك قالها

ضحكت نور علي منظره ” يا ابني بس الناس بتتفرج علينا كفاية “

– ده الطبيعي هما جايين علشان يتفرجوا علي مين غيرنا احنا دلوقتي حطينا التاتش بتاعنا علي اللحظه التاريخية و متكلمناش في اي حاجه عدله علي بركة الله بس برضو لازم نتبع التقليد بما ان الأغنية قربت تخلص و كده كده هنغني طول الليل

– مفهمتش تتبع تقليد ايه ؟؟

– كده يعني

ليرفعها و يدور بها وسط تصفيقات و انبهار الجميع
و بعد وقت أنتهي الزفاف اخيرًا على خير لتودع نور أهلها كما فعل أنس وينطلقا سويًا إلى شقتهم
_________________________________________

في الفندق الذي سيقيم به انس مع زوجته يومين تقريبا دخلوا الجناح الخاص بهم لتسرع نور الي المرحاض بطريقه اذهلت انس مما جعله يذهب خلفها و وجدها تتقيأ

بعد ان انتهت نور او تمالكت نفسها اغلقت الباب في وجهه و اكملت ما كانت تفعله حتي لا يراها بهذا الوضع استغرب اني فهي مريضه لم تكن تمزح في السياره

خلع انس جاكت بدلته و رابطه عنقه و فتح اول زراير قميصه ليدق الباب عليها و هو يحاول فتحه و لا يستطيع فهي قد مر ما يقارب ربع ساعه و اكثر فهو بدا يشعر بالقلق

– نوور !!! انتِ كويسه وله ايه

بعد ثواني فتحت نور الباب و هو يبدو شحوب وجهها فقد ازاحت الطرحه و فكت تصفيف شعرها و غسلت وجهها من تلك المساحيق

لتتجاوزه و تذهب الي الاريكه بينما أنس جلس بجانبها

– حاسه باية مالك !!

– مش عارفه حسيت اني عايزه ارجع من ساعه ما كنت في القاعة بس كنت بكدب نفسي و معدتي وجعاني و دايخه

– اللهم صلي علي النبي ” قالها انس مبتهجا او ربما تصنع المرح حتي يغير شحوبها و قلقها “

– عليه افضل الصلاه و السلام .. في ايه

– كريستينا حامل !!! علي رأي القرموطي دي اعراض حمل يا ماما مش اعراض عروسه داخله الجناح في ليله فرحها مع عريسها انا مش عارف اتصل بالمستشفي وله اتصل اقول لابويا مبروك

لتضحك نور بصعوبه ” خلاص يخربيتك بجد مش قادره هتعب اكتر من الضحك “

– طب حاسه بايه دلوقتي

– اهو احسن شويه

– طيب قومي اغيرلك فستانك علشان انتِ تعبانه و ممكن ابعت حد يجيلك اي علاج لو لسه مرتحتيش

– تغيرلي ايه ؟؟

– انا كنت متاكد مع اني كنت شاكك ان مفيش حد قعد معاكي و فهمك من المره اللي فاتت

– تصدق انك ….

– طولي لسانك ايوه قليل الادب و لو متوقعه اني هكون محترم الفتره الجاية تبقي لامواخده شيطانك ضاحك عليكي .. المهم حاسه باية

– لا احس شوية انا هقوم اغير هدومي و اشرب حاجه

لتقوم نور و هي تحمل فستانها و ذهبت لاخد بيجامة لها ثم دلفت الي المرحاض مره اخري

– انا كنت حاسس ان في حد حاسدني في الجوازه دي

خرجت نور بعد نصف ساعة تقريبا

انس و هو يجلس مكانة و رأي تلك البيجامة

– يا نهارك ملوش ملامح انتِ فين من جوا البيجامة دي بتاعتك الحجه الله يرحمها اكيد

– في ايه يا انس بطل تريقه و بعدين مالها البيجامة مش فاهمه

– هي المشكله ان هي مش مبينة اي تضاريس اي مرتفعات خالص اااه يا قلبي لا لا مش قادر اتحمل

– انا جعانه ياله ناكل انا مكلتش من الصبح و يمكن ده اللي تاعبني

بعد وقت قد تناولوا الطعام و قد صلوا سوياً مما جعل انس يجلس علي الاريكه و هي تجلس علي الفراش تشاهد التلفاز في شكل عجيب

قام أنس و هو ينظرلها نظره مبهمه و يخلع ساعته و يرميها علي الارض مما اثار انتباه نور و بعد ذلك خلع حزام بنطالة و رماه ايضا و كان يقترب منها و يفك زراير قميصه

– انتَ بتعمل ايه ؟؟

– مش هقولك انا بعمل ايه بس هقولك انا هعمل اية هتهجم عليكي

بعد ان انتهي من فتح زراير قميصه جلس بجانبها علي الفراش ” عامله ايه “

– احم كويسه هي مش شغلانه بقا

– طوله لسان انا مبحبش

فزاح الغطاء عنها ” لا بس انتِ وحشاني “

لتاخذ الغطاء و تغطي نفسها ” ما انا معاك من اول اليوم ”
فازاح الغطاء مره اخري ” لا لا اصل انتِ مش فاهمه وحشاني وحشه بنت كلب كده “

– انتَ مش مريحني في في دماغك حاجه كده او كده ؟

– اه فيه ده الطبيعي اريحك اكتر حاجات قذره كمان و افكار وحشه ها ايه تاني ؟؟؟

– مفيش

– لا انا بتعب من الكلام يا ماما و تعبت اتكلمنا كتير انا عايز اعمل بقا

– انتَ عندك اخوات بنات صح

– آه عندي

– طيب يرضيك ان ….

قاطعها انس قائلا ” اه يرضيني احنا عيله قليله الادب و قولي علي البركة و ربنا يقوينا انا قولتلك اني بحبك بس هقولها تاني انا بحبك يا نور قلبي “

نظرت له بابتسامة ” و انا بحبك يا انس و والله ما حبيت غيرك “

– هو ممكن اقول حاجه قبل ما اقل ادبي

– اتفضل

– تسلمي يا غالية .. المتعجرف يا نوري وقع في شِباك ناضجه

لتنتهي كلماته بقبله و عناق حميمي مع زوجته انتظره كثيرا، ليبدا حياته الزوجيه فقد كانت الكذبه سبب في وقوع متعجرف في غرام ناضجة ربما نادراً ما يكون للكذب فائده و لكن النصيب كان اقوي من اي شي فدعوني اقولها مره اخري نصيبك من الممكن ان ياتي في لحظه غير متوقعه و حتي ان من الممكن ان الشخص الذي ستعيش معه العمر كله بجانبك و امام عينك و من الممكن انه بعيد كثيراً عن خيالك

فلنكتب هنا المتعجرف وقع في شِباك ناضجه
_________________________________________

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية متعجرف وقع في شباك ناضجة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى