روايات

رواية الحان العشق الثلاث الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة حسن

موقع كتابك في سطور

رواية الحان العشق الثلاث الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة حسن

رواية الحان العشق الثلاث البارت السابع عشر

رواية الحان العشق الثلاث الجزء السابع عشر

الحان العشق الثلاث
الحان العشق الثلاث

رواية الحان العشق الثلاث الحلقة السابعة عشر

(هل جئت لعالمي حقا… ام كنت طيفا في أحلامي)
مقتبسه

انقضي يومين علي انتهاء الحفل والكل بحال ليس بحاله ليله المتغيبه عن العمل واليوم لابد من ذهابها لتباشر عملها
استوقفتها رهف:
-ليله حمدلله علي السلامة
ابتسم ليله وردت الله يسلمك عامله ايه
تنهدت وقالت:
-كويسه.. هو جواد بيه عارف انك جايه النهارده
رمشت ليله بعينيها متسائله:
-ازاي
-أصله بعتلي ميل من الجماعه الالمان وبيقولي لما ليله تجي تترجمه بسرعه وتجيلي
اومات بصمت وغادرت مكتبها
،،،،،،،،،،،،،،،
فرح يافرح انتي يابنتي
توقفت فرح عن السير وقف احمد قبالتها يتفحص ملامحها المرهقة قائلا:
-انتي بتهربي مني ليه من يومين يافرح
هربت بعينها واجابت بتصنع عدم الفهم:
-واهرب منك ليه يااحمد
ضاقت عينيه وقال دون مرواغه:
-يمكن عشان ما اسالكيش ايه حكايه وقفتك مع حمزه ولا ايه علاقه مرات عمي باليله مثلا
ابتلعت ريقها محاوله الفرار منه وقف امامها كالسد وهدر بلهجه لا تحمل النقاش:
-هاتركبي عربيتي حالا وتفهميني
-ااحمد انا
رد بصرامة:
-من غير كلام يافرح
اومات واتجهت لسيارته تجهز نفسها لفتح جروح وذكريات تحاول طيها ولكن يظهر آن اوانها لتطفوا على السطح
،،،،،،،،،،
نار تتأكلها داخليا من تطاولها عليها وتكاد تقسم لو رأتها الان لمزقتها باسنانها
اقتربت منها ريماس جالسه بتاافف:
-خير ياانطي
اعتدلت انعام وهدرت بعنف:
-مش خير مش خير ابدا قوليلي انتي كنتي فين في الحفله ها وقفتي مع جواد شويه وسبتيه انا مش قايلالك تبقى ضله
ردت ريماس بضيق:
-ماهو اللي كسفني اعمل ايه يعني خوفت يحرجني قدام الناس
ضغطت انعام بيدها علي الطاوله هادره بانفعال:
-بقولك ايه انتي لازم تقربي منه ولازم نعلن ده في اقرب وقت عشان ماتلاقيش فجأه حشره زي دي خدته منك
اعتدلت منتبه:
-حشره تقصدي ايه ياانطي
-مش مهم تعرفي المهم
قطعتها ريماس بفضول وريبه:
-ا لازم افهم تقصدي مين ومين دي اللي تفكر تاخد جواد مني
تمهلت انعام بالحديث متشدقه:
-موضوع قديم
حثتها ريماس علي الحديث باهتمام بالغ:
-سمعاكي ياانطي
،،،،،،،،،،،،،،
اتفضل قالها جواد للطارق
فتحت ليله الباب وخطت بخطوات هادئه
اتجهت لطاولته وجدته منكب علي عدد من الاوراق وخلع عنه جاكيته وبقي بقميصه الابيض الذي طي اكمامه لمرفقيه تنفست بعمق وقالت باختصار:
-انا ترجمت الرسالة بتاعت الشركة الالمانيه وهما عايزين يستضيفوا حضرتك هناك لمده ثلاث ايام علشان تقدر تحكم علي شغلهم من نماذج منتجع هناك تبعهم عشان تكون مطمن اكتر قبل مواقفه إمضاء العقود
قال دون عناء النظر اليها:
-تمام قولي لرهف تحجز تذكرتين للسفر بعد بكره وانتي جهزي نفسك لانك مسافره معايا
لحظه ولحظات عم الصمت والأخرى محدقه باتجاه قالت بريبه:
-مين هاتسافر معاك ؟
رفع عيينه اليها وقال بهدوء:
-انتي
بهتت وقالت دون تفكير:
-لا طبعا مش هاقدر مستحيل
رفع حاجبيه بسخريه وقال:
-بتقولي ايه ماسمعتش
ردت بتحد. واضح:
-قولت مش هاقدر اجي انا وظيفتي هنا في حدود الشركة دي وبس مش مترجمة لسيادتك
توحشت نظراته بدرجه مخيفه بدت غير ماكانت من لحظات ركز انظاره المشتعلة علي وجهها المحتقن، رأت انظاره المشتعلة رغم الهلع بداخلها من تحوله ،لكنها اظهرت ثباتها
-عيدي كده تاني
فتحت فهمها وأغلقته مره اخري ضاغطه عليه لعدم التفوه بأي شيء يثير غضبه اكثر
استجمعت قوتها لتفر من امامه
استوقفها بصرامة:
-أستني هنا
وقفت والتفتت اليه بحذر وقف و اقترب خطوه منها
مكملا:
-انا قولتلك تمشي
نفت برأسها وعينها تدور في لا شيء عداه
خرج صوته عنيف قوي وقال:
-انتي بتشتغلي عندي يعني تنفذي اوامري عايزك موظفة حسابات توافقي عايزك مترجمه توافقي عايزك حتي في الأرشيف ان شالله في النظافه برضو توافقي
اهتزت وقالت بانفعال واضح علي ملامحها وشهرت سبابتها في اتجاه:
-انت تقصد ايه اوعي تفتكر انك ممكن تزلني بأنك المدير هنا
توجه للاريكة جلس عليها باريحيه واضعا ساق علي الاخري وقال بسخريه:
-انا لو عايز ازلك مش محتاج اني اكون مديرك انا اقدر اعمل كل حاجه تتخيليها وماتتخيليهاش لو عايز باشاره واحده بس مني تكوني في خبر كان بس مش عايز احط في دماغي واحده زيك
بهتت ملامحها من اهانته القاسية
لمعت عبراتها في زرقاوتها رفعت راسها بكبرياء:
-ماحدش يقدر يزلني مهما كان حتي لو كنت انت بهيلامانك ونفوذك ماتقدرش تكسرني ولا حتي تقلل مني، ليله بتاعة زمان مابقتش موجوده
مازالت نظراته مسلطه عليها تسجل كل تشنج وايماءه واهتزاز حتي شحوب وجهها وألم عينيها بهدوء مستفز
لعنت انزلاق لسانها في آخر الجمله و
أكملت بقوة اكثر:
-انا مستقيله
رجع برأسه للخلف من قوه ضحكاته استشاطت غيظا من استفزازه ربعت يديها باهتزاز بقدميها ،توقف عن الضحك وقال بابتسامة مريبه:
-ماينفعش الدنيا هنا مش سايبه الموظفين هنا يشتغلوا بورق وعقود وشروط جزائيه وقبل ما تتكلمي النظام ده كنتوا ماشين بيه مع كمال يعني قبل مااشتري الشركة واللي عايز يمشي يدفع الشرط اما بالنسبالك بقي هاتدفعي ومش هاتلاقي التوصيه في ملفك وتخيلي مين هايشغلك في شركته ويعرف انك مشيتي من مجموعه العمري بالذات من غير توصية الشركة
بهتت ملامحها اكثر واكثر تطلع اليه وكأنها تراه لاول مره ،نعم تغير وكثيرا وللاسوء ولكن لم تكن تتخيل انه سمح لها من البدايه باستمرارها بالعمل معه بغرض الإذلال فقط
ينتظر فقط الوقت المناسب ليظهر لها مدي قوته … ومدي ضعفها هي ويأخذ بثأره منها
تركته راكضه للخارج حتي خارج الشركة ضاقت انفاسها وكأن الاوكسجين لم يعد له وجود بالداخل ركضت باتجاه الطريق وكأنها تهرب منه ولكن هيهات لم يعد يوجدد منفد للهروب…….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جالسين في بهو قصر العمري
ينظر لاحمد بريبه من صمته المستمر ، وفرح المنفرده بنفسها في غرفتها ولم يراها
-في ايه يااحمد
لم يجب الآخر شارد بما عرفه من فرح والصدمات التي توالت علي رأسه
أحمد قالها جواد بصوت مرتفع
انتبه له احمد وقال بخفوت:
-ايوه
-ايوه ايه انت مش معايا مالك
نفي برأسه وتصنع الابتسام:
-ولا حاجة ياصاحبي
نظر له جواد يحاول سبر اغواره والاخر اخفض عينيه ارضا هروبا من نظراته المتفحصه
خرج صوته دون نقاش:
-هاتقولي في ايه ولا اعرف بطريقتي
صمت احمد ولم يرد
جلس جواد بجانبه قائلا بهدوء:
-سامعك ياصحبي
وكأنه يذكره بصداقتهم الذي اوجعته حقا رفع عينيه قائلا:
-هو هو زمان انت كنت تعرف ان
حثه الاخر علي الحديث:
-اعرف ايه
قال في جمله واحده:
-جواد مرات عمي وليله اتقابلوا وشدوا مع بعض في الحفله وشكلهم كانوا يعرفوا بعض قبل كده
اعتدل بانصات وقال باستغراب:
-يعرفوا بعض منين
رد أحمد بتهرب:
– متهيالي ليله هي اللي هاتجاوبك علي السؤال ده
همس لنفسه:
-امي وليله امي وليله
هب واقفا يتسائل:
-امي فين
وقف احمد قبالته مسرعا:
-لا جواد لا اسأل ليله ارجوك
انتفض وتركة مغادرا القصر بأكمله يبحث عن اجابه عن التساؤلات التي هجمت علي عقله
وترك صديقه ينظر خلفه بحزن رفع نظره لاعلي وجدها تنظر اليه بوجهها الشاحب وغادرت مره اخري رمي بنفسه علي الاريكة مغمض الاعين بتعب وحزن علي ما أل اليه صديقه وعلي حزنه علي صغيرته الذي حملت ما تحملته بمفردها دونه ،ولكن الان يجب اظهار الحقيقه يكفي ابتعاد ويكفي الم لابن عمه حتي لو اظهر غير ذلك ويكفي ظلم ليله هو غضب جواد عند معرفته بتدخل والدته بهذه الطريقه القاسيه ، اظهار الحقيقه حتي لو احدثت بعض الانفجارات افضل من اخمادها علي الباطل
،،،،،،،،،،
صف سيارته امام بنايتها صعد اليها وطرق الباب بقوه لتفتح الباب وما ان وجدته الا واغلقته مره اخري بوجهه … طرق علي الباب مره اخري بعنف اكثر وخرج صوته الهادر:
-افتحي ياليله الباب
تحدثت من خلف الباب وترتعش اوصالها من الخوف:
-انت جاي هنا ليه امشي بلاش فضايح ارجوك
اشتدت ضرباته اكثر وهو يهدر بلا نقاش:
-طب افتحي بدل مااكسره ونبقي فضايح بجد
ترددت في الاقترب من المزلاق فتحته بارتباك حتي انفتح الباب رأته يقف امامها بهيئته المشعثه وعينين قاتمتين
صفع الباب خلفه… اقترب منها بخطوات بطيئه وهي تتراجع للخلف برعب:
-انت ازاي تيجي هنا انا عايشه لوحدي.. انت عايز ايه مني تاني
قال بصوت خفيض ضاغط علي احرفه:
-تااااااني انا عايز اعرف بقي الاولاني
اجابت بتلعثم،:
-اطلع بره
-مش هاعيد كلامي تاني
اشارت بيدها ناحيه الباب:
– امشي من هنا
صرخ بها بقوه انتفضت هي علي اثرها:
-ليله
اجابت بصوت مختنق:
-نعم
-تعرفي امي منين ياليله
بهتت ملامحها ودارت بعينيها في الاشئ وذكري مقابلتها وأثرها تتوالي امام عيينها ،رأي هو تشنج ملامحها والألم الذي ظهر علي محياها و تغيرها أيقن ان هناك سر خفي عنه ولابد من معرفته
تلعثمت وقالت:
-مم انا
حثها علي الحديث وهو يري ملامحها الباهته ..امتلئت عينيها بالعبرات وذكريات موحشه تتوالي عليها من اهدار كرامتها وفقدان والدتها والسنوات الموحشه لم تقدر علي الوقف جلست في اقرب مقعد وجسدها يرتعش وانفاسها عاليه وهي تضم يديها حول جسدها بحمايه لنفسها… اقترب منها بتوتر من حالتها هزها بخفه:
-ليله ليله انتي كويسه
لم تجيب وعبراتها تزاد في مقلتيها هاله حالتها وقف يلتف في المكان الصغير بحيرة بحث عن المطبخ وآتي منه بكوب من الماء مد يده اليها اخذته بارتعاشه في اطرافها تجرعت بعض الرشفات واخذها منها ووضعها علي الطاوله جلس في الكرسي المقابل لها يدرس تفاصيلها وبداخله الشك يزداد ويزداد تفحصها بملابسها البيتيه بنطال من اللون الكشمير وكنزته بنفس اللون واسعه تكاد تبتلعها وشعرها الذي ضفرته في جديله طويله تشعثت قليلا ذكرته بزيارته المفاجئة لها في بيت والدتها.. لم تختلف كثيرا لكن بدت له الان كاطفله صغيرة فقدت شيء ثمين لديها….. ووحيده
اخذ نفس عميق وخرج صوته متحشرج:
-بقيتي احسن
رفعت عينيها اليه وقالت بصوت متحشرج،،:
-أرجوك امشي
هب واقفا واضع يده في بنطاله قائلا:
-هاعرف ياليله انا هاسيبك دلوقتي تهدي بس هاعرف وياريت اعرف منك احسن صدقيني ده احسنلك
توجه للباب فتحه وقال من خلف ظهره دون ان يلتفت:
-جهزي نفسك بكره مسافرين وماتجيش الشركة بكره واكمل بنبره هادئه:
-ارتاحي
واغلق الباب من خلفه ضمت يديها حول جسدها تبث الامان لنفسها من حضوره الطاغي الذي يجعلها في قمة الضعف والرهبه و….. الشوق

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي  : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحان العشق الثلاث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى