رواية الحان العشق الثلاث الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة حسن
رواية الحان العشق الثلاث البارت السادس عشر
رواية الحان العشق الثلاث الجزء السادس عشر
رواية الحان العشق الثلاث الحلقة السادسة عشر
تجمدت ملامح انعام و توحشت عينيها:
-انتي بتعملي ايه يابتاعه انتي.
نهرتها فرح قائله:
-ماما
هدرت بها انعام بغضب صارخه بها:
-اخرسي انتي انتي تعرفي الاشكال دي منين
ربعت ليله يديها علي صدرها و عينيها تنطق بشعورها اتجاها قائله بكل هدوء:
-هو حضرتك ما تعرفيش اني بشتغل في مجموعه العمري و لا ايه
اشارت لها انعام باصبعها باستنكار قائله:
-انتي
ابتسمت ليله بسخريه قائله:
-اه شوفتي الزمن فاتت سنين علي اخر مقابله بينا و اتقابلنا تاني زي ما اتقابلت مع جواد برضو
مستحيل قالتها انعام بغضب و نبره منفعله
اغمضت فرح عيينها تحاول إنهاء تلك المقابله حتى لا تنتهي بالتطاول اكثر من قبل و الدتها
فا اقتربت من ليله قائله لها
،،ليله تعالي معايا
هدرت انعام بغضب و قالت:
-تيجي معاكي فين البنت دي ها تمشي فعلا بس هاتمشي بالطريقه اللي انا عايزها السيكيورتي هايجيوا يرموها بره من هنا
اقتربت منها ليله و تبلدت عينيها بغضب عارم، و قاات من بين اسنانها:
-في احلامك انا مش ليله بتاعة زمان الي ها تخاف منك ليله اللي قصادك دلوقتي قويه تقدر تقف قصادك و ترد اساءتك بعشره منها
صرخت انعام بانفعال هادر رافعه يديها لاعلي تنوي صفعها
تدخل احمد و مسك يد انعام قبل ان تنزل علي وجنتيها في اللحظة المناسبة
وسط شهقة فرح المستنكره لافعال انعام
-ايه اللي بتعمليه ده يا مرات يا عمي
جذبت انعام يدها من احمد و هي تشير لليله الواقفه لها بثبات و عينها تنطق بالتحدي و القوه:
-البتاعه دي لازم تمشي من هنا
وجه احمد حديثه لليله:
-ليله ايه اللي حصل
ابتسمت ليله بسخريه و عينيها علي انعام المشتعله امامها و قالت:
-اللي حصل من زمان اوي ،ممكن مرات عمك تبقي تعرفهولك واشتدت نظراتها عليها قائله ده لو تقدر
و رفعت يديها قائله:
-باااي ياانعام هانم.
وتركتهم مغادره الحفل كله ، كالجماد ينظرون في اثرها ابتعدت فرح عن والدتها تنظر لها نظره معاتبه ملامه و غادرت تاركة احمد يعيد كل ما حدث و يحاول ربط الاحداث ببعض..
تركته انعام و هي تحاول تهدئة نفسها رغم النار المشتعله بداخلها و الخوف من البحث في الدفاتر القديمه و من القادم و يظهر انه لن يكون في صالحها ابدا
،،،،،،،،،،،،
هدرت باليله معنفه اياها علي تركها الحفل بدونها
-يعني ايه مشيتي و انا اللي بدور عليكي
ردت عليها ليلة بصوت مختنق فا هي نسيتها في خضم ما قابلته و كل مافكرت فيه هو الخروج من هذا المكان فا قالت لها معتذره:
-انا اسفه بجد يا رهف
-مالك يا ليله صوتك متغير انتي شديتي مع جواد بيه ولا ايه
أكدت لها لتنهي الحديث معها قائله:
-اه اه فااتخنقت و مشيت انتي كمان روحي عشان الوقت اتأخر و لما تروحي طمنيني عليكي سلام
ردت رهف:
-سلام يا حبيبتي
،،،،،،،،،،،،،،
بحث احمد عن فرح و لم يجدها حتي بعد مهاتفتها و جدها صعدت لغرفتها لا تريد الحديث و صوتها غير المعتاد عليه
نفخ بضيق فا هارهو كاد يصارحها بمكنونة و لكن اتت الظروف مره اخري و غيرت مخططه و السؤال الذي يلح عليه حتي رسم الكثير من التخمينات ما علاقه انعام با ليله و ما سبب تلك المشاده الحاميه بينهما و رغم جهله التام مدرك جدا ان وراء ذلك العداء سر كبير
،،،،،،،،،،،،،
ايوه يابيه روحت ولسه طالعه
انهي الاتصال دون عناء الرد
جواد وهو يريح بظهره للخلف لا يعرف ماعليه فعله وماليس عليه فعله يعنفها ويتصيد لها الاخطاء ويخشي من ذهابها في وقت متأخر من الليل
يبدي لها لامبلاته في كل شيء ويعنف كل ما يغازلها ،هو الشيء ونقيضه في آن واحد ،وفي كل حالاته يجد كبريائه ما يتصدي لاظهار اي شي منه
،،،،،،،،،،،،،،،
احتضنت يديها جسدها وهي تعيد كل ماحدث مره اخري برأسها ،استنفذت طاقتها في مجابهتها ولم تستطع مواجه اي شيء اخر فرت او هربت او خرجت اي كان المسمي فهي كانت تريد الانفراد بنفسها ترمي قناع القوه وتلملم شتات نفسها وتعطي لنفسها لحظات قليله من الضعف بينها وبين ذاتها وفي الأخير تظهر كما ظهرت مع انعام قويه متحديه، لم تبكي فقد فقدت القدره علي البكاء من تلك الفتره القاسية
،كم تمنت ان ما يدافع عنها يكون هو ،ولكن كيف فهو دائم الحرب معها ولم يتواني عن اظهار بغضه وعجرفته عليها وفي الحقيقة معه الحق هي من هدرت كرامته وبدءت بالعداوة
،،،،،،،،،
كانت خطواتها أقرب للركض قليلا بسبب فراغ المكان انتباها القلق والخوف وهي تفكر انها وحدها في ذلك المكان الموحش حتي من خرجوا معها وكأنهم اختفوا بسيارتهم ، أصبحت بمفردها تبحث عن اي وسيلة تنقلها لمكان عامر بالسكان سارت بحذر هامسه لنفسها:
-ربنا يستر
تتلفت كل ثانيه حولها لعلها تجد ما يشير الي وجود أي حياه في تلك المنطقه النائيه
شحب وجهها وهي تسمع لصوت نباح الكلاب القادم اليها تجمدت قدماها وعقلها يصور لها كل الحوادث البشعه
ازاد هلعها بقدوم مجموعه من الكلاب المفترسة اليها ركضت بكل قوتها رغم صعوبه حذائها العالي
ظلت تركض وهي تصرخ وتبكي وترثي حالها علي نهايتها لا محاله
ومازاد الامر سوء كسر كعب حذائها مما ادي لسقوطها علي الأرض
لم تقوي علي رفع راسها ثانيه وهي تنتظر قدومهم ولكن صوت طلقات الاعيره الناريه ما افزعها
رفعت نفسها بيدها وهي تراه ينزل من سيارته ومازال سلاحه بيده
ويقترب إليها
ساعدت نفسها علي الاعتدال واقترب هو اكثر
حمزه:
-انتي كويسه ياانسه تبينت ملامحها له تابعآ، رهف انتي كويسه
مسك جزعها يحثها علي الوقوف هاله منظر وجهها وملابسها الممتلئين بالاتربه وملامحها الهلعه
،وكأن ربنا استجاب لدعائها ولكن بهيئته هو
حمزه بهدوء:
-تعالي اوصلك
هزت رأسها برفض:
-لا
تعجب من ردة فعلها بحالتها تلك
اعاد حديثه:
-هاوصلك متخافيش هاتمشي ازاي كده لوحدك
لم يمهلها الرد وفتح باب سيارته وساعدها علي الصعود
ضمت حقيبتها لصدرها بحماية وهي تراه يلتف للجه الأخرى صعد ومد يده اليها بزجاجه من المياه قائلا ،خدي اشربي ومتخافيش
تسللت بعض من الراحه إليها تأملها وعينيه علي تفاصيل وجهها بفضول رغم رؤيتها قبل ذلك ولكنه يشعر وكأنه لاول مره يدقق في ملامحها
بعد مرور بعض الوقت في صمت استوقفته قائله:
-هنا
وقف سيارته ونظر لها:
-بقيتي احسن دلوقتي
اجابت خافضه عينيها ارضا:
-ايوه شكرا علي اللي عملته معايا
أبتسم وهو ينظر لوجهاا المنخفض وقال بصوته الرجولي:
-العفو علي ايه الحمدلله أنك بخير
خرج صوتها هامس:
-شش شكرا
وخرجت بخطوات شبه راكضه لمنزلها أما هو ابتسم عليها وعلي إحساسه وقت انقاذها الذي عززت روحه الذكورية وانتشتها
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحان العشق الثلاث)