روايات

رواية أعني علي الفصل الأول 1 بقلم دنيا سعيد فوزي

رواية أعني علي الفصل الأول 1 بقلم دنيا سعيد فوزي

رواية أعني علي الجزء الأول

رواية أعني علي البارت الأول

أعني علي
أعني علي

رواية أعني علي الحلقة الأولى

_ جرا إيه يا شيخ حمزة هنخيب ولا إيه؟
= مين قال إن الحب خيبة!
_ لا هو مش خيبة بس شوف أنت قولت بتحب مين؟
= مالها يعني؟
_ مش شبهنا يا شيخ حمزة مش من توبنا دي.
= وهو أنا يعني كنت أتولدت شيخ! ما أنا كنت عيل صايع لا بيه ولا عليه وربنا هداني.
_ يا شيخ حمزة مقولناش حاجة بس يعني…يعني البنت بتنزل أغاني وصور ليها في العام وللناس كلها وكذلك متبرچة بعض الشئ ربنا يعافينا.
= مش يمكن يكون سبب هدايتها على أيدي؟
_ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي مَن يشاء.
= ونعم بالله بس برضو ربنا جعلنا أسباب لبعض.
_ أنت بتتكلم جد؟
= وجد جداً كمان.
_ وأنا اللي قولت إنك هتقولي عايز أتجوز واحدة منتقبة وخاتمة القرآن خمس مرات!! تقوم واقع في شباك واحدة متبرچة!!!! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
= أولاً يا شيخ ياسر الحب لا هو حرام ولا حتى عيب، ثانياً أنا محافظ على نفسي من الفتن وغاضض بصري وقادر إني أتحكم في نفسي كويس جداً، ثالثاً شوفتها مرة لما كانت جاية تزور أختنا ووالله كانت صدفة وبعدها غضيت بصري ومكنتش بالسوء اللي أنت بتذكره دا، وغصب عني بقيت لما أسمع إسمها غصب عني قلبي بيدق وكأنه بيستغيث عشان أدخلها جواه وأقفل عليها عايزني أخفيها عن عيون الناس كلها.
_ هتتعب يا حمزة يخويا هتتعب وجامد كمان، عارف إن قلبك مش بإيدك بس أنت لسه على البر أرجع عن اللي في دماغك دا الله يهديك.
= الله يهدينا جميعاً يا شيخ ياسر يلا العصر أذن نقوم نصلي.
_ هتقيم ولا أقيم أنا؟
= عيب والله أقيم الصلاة وأخويا الكبير موجود.
_ طيب بم إني أخوك الكبير ياريت تسمع كلامي وبلاش تنشف دماغك.
= أنا في الحمام بقا هدخل أتوضى وأجي أقيم حاضر.
_ مفيش فايدة الله يهديك يا حمزة يخويا.
___________________________
_ ها بقا هتيجي أمتى؟
= لما أخواتك يمشوا عشان أعرف أقعد براحتي.
_ أشطا هستناكي.
= أشطا؟ يلهوي لو حد من مملكة البلاغة اللي عندك دول سمعك، هيقولوا إني ببوظك ومش بعيد ينهوا علاقتنا أصلاً…بتضحكي ليه! أنا بتكلم بجد والله بخاف منهم أوي.
_ يارا يحبيبتي أخواتي مش كشريين زي ما هم بيظهروا كده، أحنا بنضحك وبنهزر عادي، الفكرة إنهم كده مع الجنس اللطيف بس نظراً لعدم الفتن.
= في واحد فيهم كده مجرد رؤيته بتجيبلي الرعاش.
_ أكيد ياسر…ياسر الجد كله ودايماً ماشي بعقله معندوش حاجة إسمها عواطف بس حنين والله هو بس زي ما قولتلك ضد الأختلاط نهائي.
= والتاني الهادي البشوش دا؟
_ حمزة دا بقى يستي القلب والحنية والهدوء والتفاهم، زي ياسر برضو بس بحكمة واعتدال.
= ما بلاش الكلام اللي يخليني أجيب المأذون وأنا جاية دا.
_ ياااه دا يحلم بعيد يارب على بعد بكرا كده يبقى أكيد.
سرحت شوية في أول جزء من جملتها “حلم” و “بعيد” سرحت في نفسي ولبسي وحياتي وأسلوبي وقارنتهم بالوش البشوش اللي كله قبول وعيني وقعت عليه في بيت “خديچة” أستحالة يبص لواحدة زيي!! أكيد هدفه بعيد كل البعد عن واحدة تشبهني…هو حلم بعيد فعلاً.
: يبنتيييي أنتي نمتي على الخط ولا إيه!!!
_ معاكي يا خديچة يلا هقفل عشان أجهز نفسي ولما أخواتك يمشوا رني عليا.
: تمام يلا في حفظ الله.
________________________
_ جرا إيه يا أستاذ منك ليه أنتم مطولين ولا إيه!!!!
كنا قعدين نتناقش أنا و”ياسر” في أمور الشغل والناس اللي المفروض نقبضها عشان بقينا أخر الشهر لقينا العاصفة اللي طولها متر ونص دي داخله علينا.
جاوبتها بإبتسامة: خير يا خديچة عايزة تطفشينا ليه يا ماما؟
_ يارا صاحبتي هتيجي وهي مش عايزة تيجي غير لما تتفضلوا عشان البنت خجولة حبتين.
“يارا” قلبي زي اللي اتشال ورجع اتحط مكانه تاني، بصيت على “ياسر” لقيته بيبصلي وقال بتريقة: لا والبنت وش كسوف أوي!
عيوني عتبته تلقائي بعد جملته وكأن أعضائي حتى رافضة إن حد يذكرها بسوء.
“خديچة” قالتله بنبرة حزينة: في إيه يا ياسر! البنت بتتكسف فعلاً ومحترمة جداً على فكرة.
جاوبها بنفس نبرة التريقة: محترمة! وهي المحترمة تطلع من بيتها بالتبرج دا ولا تلبس اللبس اللي بتلبسه دا!!! أنا مش عايز أبعدك عنها بالإجبار الحاجات دي عدوى يا خديجة ربنا يحفظك.
“خديجة” بصتلي وعلامات ذهول واستفهام كتير أترسموا على وشها كانت بتستغيث بيا عشان أرد بس أنا بصراحة مقدمتش أي رد فعل يذكر كنت حابب أسمع “خديچة”.
لقيتها جاوبته بهدوء: البنت مش وحشة وبشعة زي ما أنت بتوصفها كده يشيخ ياسر من أمتى وأحنا بنحكم على الناس بالظواهر!!! من أمتى وأحنا بنحكم على الناس أصلاً!!! البنت بتصلي وملتزمة صحبتي وأنا عارفاها وباخد بإيديها ولبسها مش وحش بتلبس دريسات وچيب زي ما بتلبس بناطيل وزي ما الحاجات دي وباء، أنا وبائي يغلب يا شيخ ياسر وعن أذنكوا لما تمشوا عرفوني.
كنت مبتسم دا ردي على الموقف اللي حصل قدامي “ياسر” بصلي وقالي بنبرة شبه منفعله: أنت راضي عن اللي بيحصل دا؟؟؟
بصيتله وقولت بنفس الإبتسامة: أتقي الله يا ياسر خليك في حالك ومتذكرش غيرك بسوء، يراجل أختك كان ممكن تكون في مكانها لو كنا لسه نفس الشباب الصيع بتوع زمان.
قاطعني وقال: أتكلم عن نفسك أنا من يومي وأنا ربنا هاديني أنت اللي كنت ناقص رباية.
ضحكت وجاوبته: ماشي يسيدي مقبولة منك بس خليك فاكر إن البنت دي مفيش حد يشبهنا في حياتها عشان ياخد بإيديها، وأختك بتعمل اللي عليها صحبة الصالح تصلح المرء يحبيبي، دع الخلق للخالق بقا.
بصلي وقالي بزعل: يعني مصمم؟
رديت عليه بهدوء وابتسامة: متحاولش…دا اختارها وكفى.
نهيت جملتي وأنا بحط أيدي على قلبي لقيته قام وخرج من البيت، خبط كف بكف وأنا مش قادر أفهم إيه سبب الزعل دا كله!!!! حبيت وناوي خير أينعم مش عارف أنا المفروض أعمل إيه ولا هبدأ منين ولا أي حاجة في أي حاجة بس ناوي خير.
دخلت لخديچة الأوضة لقيتها بتقولي: بس يا حمزة لو جاي أنت كمان تعيب في صحبتي أنا مش هسمحلك فلو سمحت أت…
قاطعتها وأنا بقول: بزمتك تتوقعي مني حاجة زي دي؟
بصتلي كتير وجاوبتني بإبتسامة: بصراحة لأ.
قرصت خدها على خفيف كده وقولت: أومال لزمتها إيه بقا طولت اللسان والبرطمة.
: بصراحة أتضايقت من ياسر ورد فعله بجد يا حمزة البنت كويسة.
قولتلها بثقة مش عارف مصدرها بس كانت نابعة من جوايا: عارف.
قالتلي بإستغراب: عارف؟!!
حبيت أغير الموضوع عشان متفضحش أكتر من كده: متزعليش من ياسر يا خديچة هو بس خايف عليكي يمكن طريقته غلط بس هو بجد خايف علينا.
: من إييييه هي بتعض!!!
رفعت كتفي بقلة حيلة للأسف معنديش رد لكل اللي بيعمله دا!!
__________________
كنت محتارة ألبس إيه وأنا راحة لخديچة فتح الدولاب وسحبت منه دريس بني قولت سهل هيتلبس علطول وعليه طرحه بيچ وخلاص، وكذلك حطيت ميكب خفيف ونزلت بعد ما كلمتني.
وصلت عندها وخبطت على الباب فتحتلي بكل انشكاح فضحكت وقولتلها: إيه الإنشكاح دا في ملاهي جوا ولا إيه!
سحبتني لجوا وقالت: دا إنشكاح وصولك يا حته.
_ حته مرة واحدة!!!! ضاعت أخلاقنا بجد.
ضحكت وقالتلي بحماس: يلا عشان نعمل كيكة.
بصيت حواليا وأنا بقول: حد من شيوخ العرب هنا؟
= أطمني يستي شيوخ العرب خرجوا ومش هيجيوا غير بالليل كده.
قلعت الطرحة وشمرت أكمام الدريس وأنا بقول: حيث كده بقا لقد خلقنا الله أحراراً قدامي على المطبخ.
__________________
وصلنا موقع البناء أنا وياسر والصمت كان سيد الموقف بينا كل ما أبصله ألاقيه يصرف نظره عني ويلهي نفسه في أي حاجة عشان ميفتحش معايا كلام.
قررت أكسر الصمت: وأخرتها يا ياسر؟ دا أنا بس عرفتك إني بحب أومال لو قولتلك إني رايح أخطبها بقا هتتبرى مني ولا إيه؟!!!
قالي بدون نفس: أنت حر يا حمزة.
قولتله بقناعة: أنا عارف إني حر وإني كبير وواعي كفاية إني أحدد طريقي وأختار حياتي بنفسي بس الإنسان مش بيعيش لوحده يا ياسر، محتاج أعرف إيه سبب اعتراضك.
: قولتهالك مرة وهقولهالك تاني لا هي شبهك ولا أنت من العالم اللي هي جايه منه.
جاوبته وهالة من الهدوء كانت محيطة بيا بفضل قراءة القرآن لإنه بيشرح صدر المرء: اللي هي جاية منه!! للدرجادي يا شيخ ياسر فصلتها عننا وخلقت ليها عالم لوحده.
: أنت قولتها بنفسك شيخ والناس كلها بتنادينا باللقب دا ياريت تبقى قده وتلتزم بيه.
= وأنا أمتى خنته يا ياسر! أنا محبتش رقاصة البنت بسيطة وقابلة للتغيير أنت أزاي بقيت كده!!! عيب يا أخي عيب اللي بتعمله دا أتقي الله…أنا اللي هعلمك!!!
: أنا معبتش فيها بس الدنيا مضاقتش بيك يعني عشان تختارها.
= ياسر أنا أخترتها وعنادك معايا هيزيد تمسكي بالبنت أكتر وفر طاقتك.
العامل جه قاطعنا وقال: بشمهندس حمزة العمال كانوا عايزين يخدوا حقهم قبل ما يمشوا.
: تمام هجيب الفلوس وأجيلكوا.
روحت أجيب الفلوس من العربية ملقتهاش فضلت أدور كتير وبرضو مفيش فايدة.
:أتأخرت ليه يا حمزة؟
بصيت لياسر وقولتله: مش لاقي الجوابات يا ياسر.
: يعني إيه مش لاقيهم!! هيكونوا فين يعني!
_ مش عارف طب خليك هنا ألهيهم في أي حاجة على ما أجي، أقولك؟ ألقي عليهم خطبة.
: خطبة إية! الناس عايزة فلوسها محدش هيسمعني أصلاً دا مش بعيد يحصل انقلاب على ما تيجي.
_ أعمل إيه طيب هروح علطول بالعربية أشوف الفلوس في البيت وأجي.
: متتأخرش يحمزة.
_ حاضر يارب ألاقيهم بس.
: إن شاء الله قول بس اللهم أجرني في ضيعتي وربك يسهلها.
________________________
_ بس يستي كده بقا بنرسم الأيلاينر.
= شكله تُحفة يا يارا بجد لايق عليا أوي.
_ عيونك اللي محلايه طب والله يبخته.
= إن جينا للحق ف يبخته بيكِ أنتِ يا يارا.
_ بلاش الكلام الحلو اللي يخليني أدعي عليه عشان أتأخر دا.
= اه لو اللي في بالي يحصل دا يوم المنى والهنا والسعادة والإنشراح.
_ حيلك حيلك دا إيه الألبوم اللي فتح في وشي دا! بس تعرفي إيه أحلى حاجة عملناها؟
= الكيكة؟
_ كيكة إيه يحبيبتي دي قالب طوب جوا لو جربتي تحدفيها في الحيطة هترد في دماغك تفتحها أنا أتكسف أقول إني شاركت في الجريمة دي أصلاً.
ضحكنا سوا وسألتني وسط ضحكها: إيه طيب؟
_ إننا صلينا قبل ما نفتح الكوافير دا.
= اه والله الحمد لله دا أحنا ولا اللي فرحنا بكرا.
_ يارب أسمع منها وعجل بجوازها.
= على فكرة أنا قولت فرحنا يعني أنا وأنتِ.
_ لا شكراً أنا تخصص دعاوي بس.
= طب هقوم بقا أغسل وشي قبل ما حد يجي.
“خديچة” قامت تغسل وشها وأنا فضلت أسرح شعري قدام المرايا، سمعت صوت دق على الباب لقيت “خديجة” بتقولي من جوا: أفتحي يا يارا دي ماما.
_ لا مدام ماما يبقى حلال فيها الفُل ميكب بتاعي.
مجاش في دماغي ألبس الطرحة ولسه بفتح الباب أتصدمت!!! لقيته! غض بصره بسرعة ولا اللي أتكهرب، وأنا الصدمة أثرت على دماغي وكأني أتشليت مش عارفة أعمل إيه! المفروض أمشي بس معرفتش فضلت متسمرة مكاني بدون حركة وكأن حركتي أتشلت!
_ إيه الفُجر اللي أنتِ فيه داااااا!!!!!!!!!!!
هنا فوقت…فوقت على صوت قاسي وجهوري صوت شخص عيونه كانت كرهاني كانت شبه الجمر الحي.
“حمزة” بص وراه وردد إسم أخوه بصوت مسموع:ياسر!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أعني علي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى