روايات

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل التاسع 9 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل التاسع 9 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الجزء التاسع

رواية وريث امبراطورية عواد البارت التاسع

وريث امبراطورية عواد
وريث امبراطورية عواد

رواية وريث امبراطورية عواد الحلقة التاسعة

في وقت متأخر، كانت آشري نايمة اتململت في مكانها بضيق لما سمعت صوت فونها بيرن.. مسكته وردت بعيون مغمضة
– ألو..
جالها صوت لؤي فأتعدلت بخضة و – أنت جبت رقمي منين؟
بصت للساعة وكملت بعصبية – وازاي تكلمني في وقت متأخر زي دا؟
– حيلك حيلك في اية! ليا طرقي الخاصة وبالنسبة لـ لية بكلمك دلوقتي فشكلك نسيتي كالعادة اتفاقنا الجديد
مررت اديها في شعرها بضيق و – اتفاق اية؟
– اننا هندي فرصة لبعض ونتعامل حقيقي كاتنين مرتبطين
– وهو اليوم كله مش مالي عينك ولازم نتعامل كزفتين دلوقتي!
– اعرف كل المرتبطين بيسهروا سـوا..
تأففت بضيق وهي بترجع تريح على السرير و – انا مش عارفة بس اية اللي كان رماني على المرار دا، كلها شهر واخلص ومشفش وشك تاني
– مين عالم! يمكن انتي اللي تمسكي فيا
بسخرية – في احلامك
– تعرفي.. انا عارف انك شيفاني مدلوق اوي وواحد صايع وبتاع بنات وانا اللي مديكي الفكرة دي عني بأفعالي، بس لازم تتأكدي اني عمري ما ادلقت على وحدة غيرك، ولا عملت التصرفات دي غير معاكي.. انتي الوحيدة اللي بفلت من نفسي علشانها، اصلي لقيتك شادة الدنيا فقولت افكها انا
غصب عنها فلتت منها ضحكة كتمتها بسرعة
كمل هو – لما شوفتك اول مرة شوفت نفسي فيكي وانا في فترة ثانوي، اهلي كانوا ميتين قريب وانا وحيد وانطوائي ومعرفش حد في العالم بتاعي غير عاصي واختي، مكنتش بعرف اكلم حد ومش عايز اكلم حد، صوت دماغي كان اعلى من اي صوت حواليا.. كنت ببقى ماشي زيك كدا عيوني في الارض، مش طايق ابص في وش حد، في توهه مرسومة في عيوني.. لكن الحمدلله بسبب عاصي قدرت اعدي المرحلة دي والدنيا بقيت تمام ورجعت اعيش حياتي بالكول والعرض واصاحب شباب وبنات وخربتها
– فخور اوي حضرتك بكدا
– دا انتي متعرفنيش في اعدادي ازاي كنت مجنن البنات اللي في فصلي، وفي ثانوي.. كان كل يوم والتاتي يجيلي جواب.. علشان تعرفي بس الجوهرة اللي في ايدك
– على فكرة انا كمان في ثانوي كنت خرباها وعندي شلة كبيرة جدا ولسة اصحابي وبيحاولوا يتواصلوا معايا.. وكان بيجيلي جوابات كمان
– وبتقوليها في وشي كدا عادي!
– الله! محسسني انك جوزي!
– هكون إن شاء الله
– دا انت احلامك وسعت بقى
– طيب كملي اية اللي غيرك كدة وبعدتي عن الكل فجأة
– حسيت ان التعلق بالاشخاص بزيادة بيوجع، معنديش استعداد اقرب من حد تاني زي ما كنت مقربة من بابا ويبعد فجأة واعيش نفس اللي عشته تاني.. معنديش استعداد اخسر حد زي ما خسرت بابا.. عمومًا انا عارفة ان تفكيري غلط والكلام اللي قولتهولي اخر مرة انا فكرت فيه كتير وحسيته صح بس انا اتعودت على كدا خلاص واهو بحاول اقلل الحوار دا..
اتنهدت قبل ما تكمل – ممكن تقول مرض تالين فوقني، هي هتخرج بكرة من المستشفى صح هتاخد فترة نقاهه وهترجع تكمل فحوصات ونشوف وصلنا لأي
– ربنا يتتم شفاها على خير يارب
– يارب
بصت للساعة وشهقت – ياخبر!
كمل بتريقة – الساعة اتناشر
– لا تلاتة باخفة
شهق هو – يالهوي
– اقفل علشان محاضرات بكرة
– هشوفك بكرة.. سلام
– باي
قفلت معاه وحطت راسها المخدة تنام، اتقلبت مرة واتنين قبل ما تنام على ضهرها وتبص للسقف وتبتسم!
****
تاني يوم على سفرة الاكل، نزلت آشري لقيت تالين وشاهي قاعدين بيفطروا وتشارلز اول ما لمحها جرى عليها
تالين بخضة – تشارلز تعالى هنا..
حضنته آشري وبضحكة خفيفة – اية وحشتك.. وانت كمان والله
قالتها بضحكة وهي بتشوفه بيتمسح فيها ولعابه بينزل على وشها
بصت تالين وشاهي ليهم بصدمة وبصوا لبعض.. من امتى آشري بتتعامل كدا مع تشترلز!
قربت منهم و – صباح الخير، الله بيض بالبسطرمة كان نفسي فيه اوي
قعدت تفطر معاهم.. وشاهي بتبص ليهم بفرحة وحنان من زمان معاشتش اللحظة دي، من وقت مرض تالين وقبلها حالة آشري النفسية وبعدها السجن اللي دخلته هي
حمدت الله على اللي حصل وإنه كان درس فوقها من الغلط اللي كانت بتعمله
فاقت من سرحانها على صوت آشري المستعجل – متطلبيش مني اوصل تالين انهاردة علشان متأخرة وصليها انتي وانا بكرة يبقى دوري
– متقلقيش انا لسة عندي وقت.. آشري..
وقفت آشري وبصتلها.. شاهي – شكرًا..
– انتي اللي شكرًا، وانا اللي اسفة بأنانية مني كنت بلومك على انك بتغيري نظام حياتنا وعمري ما فكرت اشوف انتي بتعاني ازاي وبتعملي اية علشان تقدري تصرفي علينا
بصت شاهي في الارض و – انا عارفة إني مطلعتش زي الصورة اللي انتي رسماها في خيالك عني..
– انتي طلعتي اكبر من الصورة اللي انا رسماكي فيها ياشاهي انا اكتر وحدة عرفاكي وعارفة ان طالاما سلكتي طريق زي دا لفترة يبقى الوضع وقتها مكنش يُحتمل.. انا اسفة اني سبتك وقتها تشيلي الشيلة لوحدك وانا زدت عليكي كمان
– مفيش داعي للكلام دا انا افديكم بعيني
ابتسمت آشري وهي بتكتم دموعها و قالت وهي بتجري – كفاية كلام اخرتيني
بصت شاهي لتالين و – يلا ياست توتا انتي وتشارلز نشوف عايزين تروحوا فين
****
وصلت الكلية كانت المحاضرة بدأت ضربت جبهتها و – غبية.. غبية
لمحت لؤي واقف بعيد راحتله و – انت كمان جاي متأخر ولا اية؟
– انا هنا من ساعة
– اومال مدخلتش لية؟
– قولت استنى حبيبتي الكسولة
بصتله بتفاجئ قبل ما تضحك وتهز كتفها بقلة حيلة من تصرفاته
مدلها ايده و – يلا بينا ناخد التهزيقة التمام ونطلع نفطر
مسكت ايده و – يلا
عدى اسبوع على الأحداث دي، كان الهدوء والتناغم مالي المكان، نمت علاقة تفاهم بسيطة بين آشري ولؤي وعلى الاقل بقيت مستحملة وجوده.. وحباه!
وشاهي مكملة في شغلها
شاهي في مكتبها بتلف وتدور بقلق انهاردة هتقابل العميل وهتوريه شغلها.. كان اول تحدي حقيقي ليها ومحتاجة تكسبه
خبط على الباب ودخلت سكرتيرة المدير و – مستر معتز بيقولك يلا الاجتماع هيبدأ
خدت نفس عميق و – جاية اهو
اخدت ملف في ايدها وخرجت وراها وراحت قاعة الاجتماعات خبطت ودخلت بدأت تمشي بثقة لحد ما لمحته قاعد قدامها!
وقفت مكانها بزهول، عاصي! من تاني.. في وشها!
صدمة وخوف ملوها، تخاف يكون لسة ناقم عليها ويفضحها هنا، لو مشيت من هنا كل حاجة هتدمر
كان بيبصلها بنظرات مش مفهومة فاقت على بصات معتز المتسائلة فلملمت شتات نفسها وقربت
معتز – اعرفكم باشمهندسة شاهي أمهر مهندسة ديكور عندنا حاليًا وهي اللي عملت تصاميم شركتك ياعاصي
رفعت عينها تبصله فهزلها راسه
ابتسمت ببهوت ووقفت تعرض التصاميم وتتكلم وتشرح افكارها وهو بيسمعها..
خلصت وقعدت مكانها، بص معتز لعاصي و – ها؟ عجبك؟ انا شايفه خرافي وذوقك بالظبط
– مش بطال
بص لشاهي بنوع من التحدي و – بس انا هكون محتاجها تكون معانا والتصميم بيتنفذ علشان تشرف عليه ولا اية رأيك ياأنسة شاهي؟
بلعت ريقها قبل ما تهز راسها بالإيجاب و – تحت امرك يافندم
معتز – يبقى متفقين، قبل التنفيذ كلمني واحنا هنظبط المواعيد
– في اقرب وقت ممكن
جه اتصال لمعتز وخرج يرد عليه
كانت قاعدة هي بتلعب في قلم قدامها وبتمثل انها مشغولة فيه
احد ما سمعت صوته الساخر – وياترى دا شغلك ولا سرقاه من حد؟
رفعت راسها وبصتله بخضة قبل ما ترمش وترد بتوتر – شغلي والله
– مبقاش في حاجة مضمونة الايام دي
بدموع قالت – انا عارفة اني غلطت غلطة لا تُغتفر وانك عديتها بسبب لؤي بس ارجوك متجيبش سيرة الموضوع دا هنا صدقني انا بشتغل هنا وبس ودا حاليا مصدر رزقي الوحيد انا واخواتي ارجوك متقطعهوش عني
وقف يقفل زرار البدلة و – متعودتش اقطع أرزاق حد بس خلي في بالك لو عرفت انك مش ماشية عدل المرة دي هنهيكي معتز صاحبي ومش هرضاله يتغفل على ايد واحدة زيك
أستحملت كلامه ومردتش
دخل معتز فكمل كلامه معاه وشوية ومشى
ورجعت هي مكتبها
****
في كافتيريا الكلية قاعد لؤي ومعاه آشري بيتكلموا وياكلوا سـوا، لمحت شلته قاعدين بعيد عنهم وبيبصولها بغل
آشري – أصحابك بيبصولي بعدائية وكأني ضرتهم
بصلهم ورجع يبصلها ويضحك و – حاسين انك خطفتيني منهم
– قولتلك معنديش اعترض اتعامل معاهم
– بس انا عندي اعتراض، مش عايزك تحتكي مع على وشادي.. هما اكتر من اخواتي وبثق فيهم بغباء بس برضوا مش متقبل الفكرة
أبتسمت ومتكلمتش قبل ما تقول بإستيعاب – بس اللي اعرفه انك كنت مرتبط بماهي وسامحلها عادي تتعامل معاها
– أنتي هتقارني نفسك بماهي دا اولًا؟ ثانيًا انا حكتلك حكايتي مع ماهي.. انا عمري ما اعتبرتها اكتر من صديقة هي وقفت معايا كتير وصديقة طفولة ولما اعترفت بمشاعرها مكنتش قادر اكسرها فوافقت على امل لما تتعامل معايا وتعرف ان مفيش احساس من ناحيتي ليها ومش هسعدها فتقدر تفوق من الحالة اللي هي فيها دي بس لما لقيت مفيش امل وبتتعامل على اني من ممتلكاتها مخليتش فيها بقى وبهدلتها
– جامد
بغرور – علشان تعرفي اني مش اي حد ومش اي تاء مربوطة تجيبني بس.. هي تاء مربوطة واحدة بس وقعتني على وشي
– على فكرة كيوت اوي وانت واقع
– والله انتي اللي كيوت
ابتسمتله بخجل ومردتش
– طيب اية مش ناوية تبلي ريقي بأي كلمة كدا ولا كدا.. انا نشفت جنبك هنا
– في احلامك ياحبيبي
– هعتبر كلمة حبيبي دي متقالة برومانسية مش سخرية وهمشي حالي
ابتسمت قبل ما تلمح لبنى بتقرب منهم و – احنا خلصنا المشروع وكريم سلمني الجزء بتاعه فاضل بتاعك ياآشري انتي ولؤي
– هنخلصه انهاردة وهنبعتهولك
بصت لبنى للؤي و – انا عارفة ان في بينك وبينه تاتش بس لازم نكون سـوا واحنا بنقدم البريزنتيشن فأرجوك اتحكم في اعصابك
– انا مش مجنون يالبنى انتي بس قوليله هو ياخد باله من تصرفاته
– اوك هحذره.. يلا هسيبكم
مشيت ورجعوا يتكلموا سـوا، لحد دا فونها رن و – اي دا ماجد!
– عايز اية دا بسلامته
هزت كتفها بجهل و- هرد واشوفه
بتحذير – متطوليش ها..
اومأت بالإيجاب كلمته دقيقة وقفلت معاه
– ها؟
– بيقولوا عايز نتقابل علشان عايزيني في موضوع مهم
– موضوع اية؟ وهتقابليه امتى ان شاء الله!
– مش عارفة.. بيقولي هيعدي ياخدني من الكلية
– آشري..
– انا قيلالك مش هقطع معاه ماجد اكتر من اخويا وهقابله يالؤي
بصلها بعصبية ومتكلمش، لمت هي حاجتها و – هروح اقابله، هكلمك بالليل
– متطوليش معاه.. فاهمة؟
– اوك.. باي
ودعته وطلعت تقابل ماجد وتشوفه عايز اية و…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وريث امبراطورية عواد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى