روايات

رواية قدر لنا لقاء الفصل الثامن 8 بقلم ريهام أبو المجد

رواية قدر لنا لقاء الفصل الثامن 8 بقلم ريهام أبو المجد

رواية قدر لنا لقاء الجزء الثامن

رواية قدر لنا لقاء البارت الثامن

قدر لنا لقاء
قدر لنا لقاء

رواية قدر لنا لقاء الحلقة الثامنة

بصلها بحب والدموع في عيونه وهي كانت بتقرب عليه، فقال بلهفة وإشتياق: شروقي.
بدأ يقرب منها هو كمان ببطىء حاسس أنه مش قادر يمشي ولا يتحرك مع أنه كان عايز يجري ياخدها في حضنه بس حاسس من كتر الفرحة والصدمة جسمه عاجز عن الحركة.
قرب منها ووقف قدامها وهو بيتنفس ببطىء، فهي اتخضت عليه وقالت: حضرتك كويس يا باشمهندس محمود؟
محمود: أنا أول مرة بعد ٨ سنين أكون كويس.
شروق بإستغراب: متأكد حضرتك؟!
محمود حب يتأكد أنها فعلًا شروق، وإذا كانت هي عارفة أنه محمود ولا لا فحط إيده على قلبه وقال: قلبي بيوجعني اووي.
شروق خافت اووي وشالت إيده وحطت إيدها على قلبه بخوف وقالت: سلامة قلبك حاسس بإية؟
محمود لما شاف الخوف عليه في عيونها واللهفة اللي في سؤالها اتأكد بس حب يشوف خوفها وحبها أكتر فقال: قلبي بيوجعني اووي الدكتور قالي أنه مريض ومحتاج علاج.
شروق بصدمة ودموع: إزاي دا الدكتور قالي أنك كويس؟!
محمود بمكر: طب وأنتي عرفتي إزاي؟
شروق بتوتر وشالت إيدها اللي على قلبه وقالت: أصل اصل أنا…
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
محمود لما شاف دموعها قلبه وجعه وقال وهو بيقرب منها وبيمسح دموعها، وهي جسمها اتنفض من لمسته: أصل إية؟
شروق اتوترت اووي من لمسته ومشيت من قدامه وقالت: أنا متأخرة هطلع أنا أسبق حضرتك.
محمود اتكلم بحب قبل ما تبعد عنه: شروقي.
شروق وقفت وهي مصدومة أنه قال اسمها فلفت بجسمها كله وقالت بتلعثم: أنت أنت قولت أية؟
محمود قرب منها ودموعه في عيونه وقال: قولت شروقي.
شروق: يعني أنت عارف؟ طب امتى وإزاي؟
محمود قرب منها اووي وحاوط وشها بإيده وقال: مش مهم أي حاجة دلوقتي المهم إني لقيتك، لقيت قلبي بعد غياب طويل، أنا دورت عليكي كتير اووي، كل يوم كان بيمر وأنتي مش جنبي كنت بحس باليتم الحقيقي، أنتي حبيبتي وبنتي وحب عمري وزوجتي المستقبلية، أنا قلبي معرفشي الحب غير معاكي، قلبي عرف معنى الرحمة والحب لما قابلك.
اتنهد وقال وهو بيمسك إيدها وحطها على قلبه وقال: لما قولتلك إن قلبي مريض ومحتاج علاج، كنت أقصد بالعلاج وجودك جنبه يا شروقي، أنتي علاج قلبي.
شروق بدموع: محمود أنا كنت مستنية اللحظة دي من زمان، لما شوفتك وعرفتك كان نفسي اجري عليك وأحضنك، أحس بالدفء والأمان اللي فقدته من وقت ما بعدت، أنت طول عمرك كنت مصدر أماني.
محمود وهو بيقرب منها أكتر وأكتر وبيقول: طب ليه معملتيش كدا؟
شروق بحزن: كنت زعلانة منك عشان سبتني ومشيت، وعدتني أنك هترجعلي وإني استناك بس أنت خلفت بوعدك ليا، كنت كل ليلة بقعد استناك عند البوابة وقول أنك هتيجي، ولما الشمس تغرب كنت بقوم وأنا حزن الدنيا كله في قلبي وبفقد الأمل بس مع كل شروق للشمس كان الأمل جوايا بيتجدد تاني وأرجع استناك، أنا شوفت في بعدك عذاب يا محمود، كل ثانية كانت بتعدي عليا كنت بحتاجك فيها أكتر من الثانية اللي قبلها.
محمود سند جبينه على جبينها وقال بحنيه وحب: أنا أسف على كل وجع مريتي بيه وأنا كنت السبب فيه، أنا بعدت غصب عني، بعدت عشان أحققلك كل اللي حلمنا بيه سوا يا شروقي، كنت عايز أرجعلك وأنا أستحقك بجد.
شروق غمضت عينها من أثر قربه بس فجأة فاقت وبعدت بكسوف وقالت: محمود أبعد شوية احنا في الشارع وقدام الشركة.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود بص حواليه وبعدين مسك إيدها وأخدها ناحية عربيته وقال: تعالي معايا.
شروق: هنروح فين؟
محمود فتحلها باب العربية وقال: واثقة فيا؟
شروق: عمري ما وثقت في حد قد ثقتي فيك يا محمود.
محمود ابتسم وباس إيدها وبعدين قفل بابا العربية.
في الوقت دا كانت سارة نازلة من العربية كانت جاية لمحمود عشان تتمنظر في الشركة وتعرفهم إنها خطيبته، بس شافت محمود وشافته وهو ماسك إيد بنت قاعدة في العربية وبيبوس إيدها، حست بغيرة ونار جواها، والغضب عماها، وقربت منهم بس ملحقتهومشي كان محمود لف وركب وانطلق بالعربية.
قالت بصوت عالي: محمود.
بس طبعًا هو ساق بسرعة، فهي رجعت ركبت العربية عشان تلحقه بس لقته اختفى ومعرفتشي هو دخل يمين ولا شمال وقفت وضربت الدركسيون بإيدها بغضب وطلعت الفون وبدأت تتصل بيه بس كان بيقفل في وشها وبعدين قفل الفون خالص.
فقالت بغل: بتقفل في وشي يا محمود، طب والله لأندمك على خيانتك ليا مش سارة اللي تعمل معاها كدا.
وصرخت بغضب وقالت: والله لهعرفها وساعتها هحرق قلبك عليها يا محمود وحياة حبي ليكي لأمحيها من على وش الدنيا.
عند محمود كان جاله اتصال من سارة فلما شافه نفخ بضيق فشروق قالتله: مالك يا محمود في حاجة مديقاك؟
محمود: في حد مش بطيقة بيرن عليا.
شروق مسكت إيده وقالت: متدايقشي يا حبيبي، ولو مش عايز ترد متردش.
محمود بصلها بذهول وابتسم وقال: أنتي قولتي أية دلوقتي؟!
شروق: بقولك لو مش عايز ترد متردش.
محمود: لا اللي قبلها.
شروق أخدت بالها فسكتت ووشها أحمر، فهو ضحك وقال: والله أوقف العربية لو مقولتيش.
شروق ضحكت وقالت: لا خلاص أهدى.
محمود: طب يلا قولي عشان خاطري.
شروق بكسوف: حبيبي.
محمود ابتسم وباس إيدها وقال: أنا ربنا بيحبني اووي عشان خلاني حبيبك.
وبعدين قال: أنا هقفل الفون خالص عشان مش عايز حد يزعجنا احنا اتجمعنا بعد سنين كتيرة.
شروق ابتسمت وقالت: طب أفرض حد احتاجك من الشركة؟
محمود: تغور الدنيا كلها قدام لحظة واحدة معاكي.
شروق بحب: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا محمود.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عند ميرا كانت راكبة عربيتها وقاعدة ورا والسواق بتاعها هو اللي سايق، فهي كانت بتوريله عنوان في التليفون بتاعها.
في الوقت دا كان حازم ماشي مع هيام كانوا بيجيبوا طلبات للبيت، وفجأة العربية خبطته بس الحمدلله الخبطة مكنتشي قوية.
فالسواق قال: يا نهار مش فايت أنا خبطت حد يا ميرا هانم.
ميرا بخوف: طب أنزل بسرعة شوف مين، ولو محتاج ننقله للمستشفى هاته ربنا يسترها.
هيام صرخت وقربت من حازم اللي واقع على الأرض وماسك رجله وقالت: حازم أنت كويس؟
حازم بوجع: رجلي يا هيام بتوجعني اوووي.
هيام بغضب: والله ما هسيبه.
نزل السواق عشان يشوفه وقرب وقال: أنت كويس يا أستاذ؟ أنا أسف والله غصب عني.
حازم بغضب: غصب عنك إزاي مدام مش عارف تسوق بتركبها ليه؟ أعمل أنا أية دلوقتي لو رجلي انكسرت.
السواق: أنا أسف واتفضل معايا نروح المستشفى.
حازم فضل يزعق للراجل وهيام كانت سانداه، فميرا اتعصبت منه لأنه بيزعق للراجل وهي السبب لأنها شغلته، فنزلت وقالت: لو سمحت متزعقشي ليه كدا، وبعدين هو اعتذرلك كتير وهو فعلا الغلط مش من عنده أنا اللي شغلته، ولو تحب ناخدك للمستشفى ونتحمل أي تكليف أو تعويض مفيش مشكلة.
حازم بغضب وصوت عالي: تعويض أية اللي بتتكلمي عنه أنتم تموتوا الناس وتقولوا تعويض، وبعدين هو بردك غلط عشان انشغل مع عيلة زيك.
ميرا قربت منه وقالت بغضب وهي رافعة صباعها في وشه وقالت: احترم نفسك أية عيلة دي؟ وبعدين بتعلي صوتك ليه فرحان بيه يعني ولا أية؟ وبعدين قولنالك عايز أية ونعملهولك يبقى تتكلم بأدب.
حازم اتعصب اووي وعروقه برزت وقال: اتكلمي عدل بدل ما أعدلك.
هيام: خلاص يا حازم حصل خير.
ميرا: لا سيبيه يوريني هيعدلني إزاي؟
حازم: طيب هوريكي، أنا هعمل فيكي محضر وهتيجي معايا.
ميرا: والله على أساس إني هخاف أعمل اللي تعمله وريني أخرك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عند محمود وشروق، وصل محمود قدام عمارة ونزل وراح فتح لها الباب ومد إيده ليها، فهي ابتسمت وحطت إيدها في إيده ونزلت.
شروق بإستغراب: احنا فين؟
محمود بإبتسامة: تعالي وهتعرفي فوق.
نزلت معاه وركبوا الأسانسير وهو مسك إيدها بحب وكل شوية يبوس إيدها وهي محروجة جدًا.
وصلوا الدور الخامس وهو قرب من باب الشقة وهو لسه ماسك إيدها فهي قالت بتوتر: هنعمل أية هنا يا محمود؟
محمود باس إيدها وقال: أنتي خايفة مني يا شروق؟
شروق: عمري ما أخاف منك يا محمود دا أنت مصدر أماني، أنا بس مستغربة.
محمود ابتسم وقال: الشقة دي محدش دخلها غيري أنا وكنت واعد نفسي إن مفيش أي مخلوق هيدخلها غيرك أنتي؛ وقبل ما تسألي ليه فهقولك عشان هي فيها حاجات تخصك أنتي وبس يا شروقي.
شروق ابتسمت وقالت: بجد! طب يلا أنا متحمسة.
محمود ضحك على حماسها وطفولتها اللي منتهتشي لحد دلوقتي.
فتح الباب وقبل ما يدخل قالها: كان نفسي تدخلي وأنتي لابسالي الفستان الأبيض بس تتعوض إن شاء الله وأنا واثق.
شروق بحب: امتى يجي اليوم دا يا محمود مش مصدقة أنه ممكن يجي.
محمود وهو بيبوس إيدها: صدقيني هيجي وهعملك فرح متعملشي لحد قبل كدا؛ عشان أنتي مميزة ومختلفة عن أي حد.
محمود: ادخلي برجلك اليمين يا شروقي.
شروق: حاضر.
دخلت معاه وكانت فرحانة ومتحمسة وهو كانت فرحته مش سيعاه، مكنشي متخيل أن اليوم دا هيجي من كتر ما استناه وكان بيعد الأيام.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
أول ما دخلت بدأت تدور بعيونها في الشقة وحصلها ذهول من الديكورات بتاعة الشقة، دي زي ما كانت مخططه هي ومحمود بالظبط، فبصتله وقالت: محمود دا بجد؟!
محمود ابتسم وقرب منها وباس إيدها بحب وقال: بجد يا حبيبتي كل حاجة هنا زي ما أنتي كنتي عايزة بالظبط.
شروق: أنا مش مصدقة نفسي، أنت بتحبني اووي كدا ولسه فاكر كل كلمة قولتهالك زمان؟
محمود: أنتي بتشككي في حبي ليكي يا شروقي، دا أنتي الحاجة الوحيدة اللي عايش عشانها، وحبك اللي بينبض جوا قلبي دا هو اللي كان مصبرني على بعدك وخلاني أكمل عشان أقدر أوصلك.
شروق: محمود أنا بحبك اووي اووي.
محمود: هو ممكن أحضنك؟
شروق بكسوف: لا أبعد.
محمود: ليه نفسي أضمك مرة واحدة بس وأنعم بدفء حضنك، أنا زي الطفل اللي محتاج حضن أمه يا شروقي.
شروق سكتت وهي محرجة فهو قال: خلاص تعالي بقى أوريكي الحاجات بتاعتك.
شروق: هو فية أكتر من كدا؟
محمود بإبتسامة دافية: فيه الأهم من كل دا.
محمود مسك إيدها ووصل عند أوضة ووقف وقال: غمضي عيونك الأول.
شروق ضحكت وقالت: حاضر بس مش ضامنة نفسي، أنت عارف أنا بحب المفاجأت قد أية.
محمود: عارف عشان كدا أنا هحط إيدي على عيونك.
شروق ضحكت وهو فتح الأوضة وحط إيده على عيونها وبعد ما دخلها لجوا قال: أنا هشيل إيدي دلوقتي وأنتي فتحي بالراحة؛ عشان الإضاءة هنا عالية متأذيش عيونك يا حبيبتي.
شروق بحماس: حاضر يلا بقى.
محمود ضحك وشال إيده وهي عملت زي ما قالها، وأول ما فتحت عيونها اتصدمت ودموعها نزلت وقالت: محمود.
جي محمود وحضنها من وراها وقال: عجبتك؟
شروق ميلت رقبتها وبصتله وقالت: أنا مش مصدقة.
محمود شدد على حضنها وقال: صدقي يا عمري.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
المفاجأة كانت عبارة عن أن الأوضة كلها فيها صورها اللي راسمهالها لما كانت صغيرة ومبروزههم كلهم، وصورتهم اللي الفوتوغرافر كان التقطها ليهم وكان مكبرها اووي وحاطتها في نص الأوضة، وحاطت تحتها فستان جميل اووي لونه أزرق طويل والديزين بتاعه جديد محدش لبسه قبل كدا، وكان بدراع واحد ومن عند الصدر كان متزين بلؤلؤ ومفتوح فاتحة بسيطة من الجنب وشكله يجنن حرفيًا.
شروق قربت من الفستان ولمسته وكانت منبهرة بيه فقالت: الفستان دا لمين، دا يجنن اووي؟
محمود ابتسم وقرب منها وقال: فاكرة زمان لما طلبتي مني طلب وأنا وعدتك إني هنفذه؟
شروق بإستغراب: طلب أية؟
محمود مسك إيدها وقال: مش قولتيلي إنك عايزة أول ديزين اعمله في حياتي يكون ليكي أنتي ومحدش يكون لابسه غيرك وأنا وعدتك وقتها إني هنفذ طلبك.
شروق بذهول: أنت بتهزر أكيد! يعني أنت عايز تفهمني إن دا أول ديزين ليك واحتفظت بيه ليا أنا؟
محمود: مش مصدقاني قربي كدا واقرأي اللي مكتوب على اليافته اللي تحته.
شروق عملت زي ما قالها ولقت تاريخ عمل الديزين والإنتهاء منه وكان التاريخ من ٤ سنين وكاتب عليه: “هذا الفستان لملكة قلبي الوحيدة وحب عمري شروقي”.
شروق دموعها نزلت ولفت بجسمها ليه وجريت عليه وحضنته بقوة لدرجة أنه رجع لورا من أثرها، وهو مصدوم لأنها حضنته لأنه كان طلب منها ومرضيتشي تخليه يحضنها.
بس لقى نفسه بيحاوطها بإيده وبيضمها ليه أكتر بكل قوته، ودفن راسه في رقبتها وغمض عيونه وبيستنشق عبيرها.
شروق: بحبك اوووي يا محمود، مكنتش متخيلة أنك مهووس بيا كدا، ولا عمري كنت أتخيل أن كل وعودك هتنفذها بس الوعد الوحيد اللي كان نفسي يتحقق إنك متسبنيش المدة دي كلها، كنت محتجالك اووي يا محمود.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود مكنشي بيرد لأنه في عالم تاني، مكنشي مصدق أنها ترجعله تاني، كان حاسس أن حياته هتنتهي قريب من دونها، ودلوقتي بين إيده عايز يستمتع بكل لحظة تمر وهي في حضنه ومعاه.
شروق: وهي بتملس على ضهره: محمود حبيبي.
محمود بصوت هامس: نعم يا شروقي.
شروق بخجل: ممكن تبعد بقى أنتي هتكسرلي ضلوعي.
محمود وهو بيهز راسه برفض: لا مش هبعد دا أنا مصدقت، سبيني يا شروق كمان شوية عشان خاطري.
شروق سكتت وبعدين حطت إيدها على شعره وفضلت تملس عليه بحنية وهو بيدفن راسه في رقبتها أكتر.
شروق حست بخجل شديد وكهرباء في جسمها، فبدأت تبعده بالراحة وهو بدأ يبعد لما حس أنها خجلانة، بعد عنها وبعدين مسك وشها وسند جبهته على جبهتها وقال بحب: شروقي أنا بعشقك، ونفسي تفضلي معايا العمر كله.
شروق وهي مغمضة عيونها وقالت: وأنا كمان.
محمود بعد وبعدين مسك إيدها وكان لسه هيعرض عليها الجواز تليفونها رن فقالت: سيبني أرد على الفون يا محمود لتكون هيام.
محمود: تعرفي أكتر حاجة مفرحاني إن هيام لسه معاكي كنت متأكد أنها مش هتبعد عنك.
شروق: هيام دي حبيبة قلبي وأمي وأختي وصاحبتي ربنا ميفرقناش أبدًا.
وكملت وقالت: بس احنا مش عايشين لوحدنا.
محمود بإستغراب: ليه مين تاني معاكم؟
كانت لسه هترد وتقوله لارين وحازم بس لقت الفون بيرن تاني فضطرت ترد، فأخدت الفون وبتبص لقتها هيام فعلًا فقالت: مش قولتلك هيام، لحظة هشوفها عايزة أية؟!
محمود: تمام يا حبيبتي.
هيام بتكلمها في الفون وبتقولها حاجة وبعد ما خلصت شروق قالت بصدمة: إزاي دا حصل؟ طب حازم كويس دلوقتي.
هيام: ……
شروق بخوف: أنا جايلكم حالًا.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود أول ما شروق قالت اسم حازم الغيرة ملت قلبه واتعصب فقال: فية أية يا شروقي؟ وليه بتقولي حازم؟
شروق بخوف: مش وقته يا محمود لو سمحت ممكن توصلني لقسم *** بسرعة.
محمود قلق وقال: طب أهدي أنتي كويسة؟
شروق بدموع: لا مش كويسة وصلني بسرعة عايزة أشوف حازم.
محمود حاول يمسك أعصابه وقال: حاضر تعالي.
مسك إيدها ونزلوا وفتحلها باب العربية واتحرك تجاه القسم، اتصلت بغسان وهو رد، فهي قالت: غسان الحقني محتاجاك.
محمود بصلها بصدمة وزعل اووي أنها بتلجأ لحد غيره وكمان بتكلم راجل غيره، ومين غسان دا؟
شروق: تمام يا غسان خلى بالك منهم وأنا جاية دلوقتي.
غسان: ……
شروق: غسان ملكشي دعوة بحازم ولا تزعله على ما أجي وغلاوتي عندك استحمله.
قفلت شروق معاه ومحمود بصلها بطريقة غريبة وهي قالت: هفهمك كل حاجة والله يا حبيبي بس نوصل الأول.
محمود بهدوء: تمام.
عند حازم وغسان وهيام وميرا، كانت ميرا قاعدة في القسم خايفة وبتحاول تتصل بمحمود بس تليفونه مغلق، فتصلت بشريف وقالها أنه جيلها حالًا.
ومحمود وشريف وصلوا في نفس الوقت، فمحمود استغرب وقاله: فيه أية يا شريف أنت جاي هنا لية؟
شريف: أختك ميرا محجوزة جوا بتقول أن واحد عمل فيها محضر، وحاولت تتصل بيك بس أنت تليفونك مغلق.
شروق بصوت: يا رب ما يكون اللي في دماغي صح.
شريف بصدمة: أية دا أنتي كنتي مع محمود بتعملي أية؟!
محمود: مش وقته يا شريف نشوف أختك الأول.
شروق دخلت وأول ما شافت هيام وحازم جريت عليهم وراحت لحازم وهي بتعيط وبتقول: مالك يا حازم أنت كويس فيك أية؟
حازم قرب منها ومسح دموعها وقال: متخافيش يا حبيبتي أنا كويس بس رجلي اللي بتوجعني اووي.
محمود لما شافه بيعمل كدا الغضب اتملك منه ولسه هيروح يبعده لقل ميرا جريت عليه وبتحضنه وهي بتقول: أبية محمود الحقني.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود حضنها بحنية وقال: مالك يا حبيبتي؟ وبتعملي أية هنا؟
حازم بغضب: أختك خبطتني بالعربية وبتبجح فيا كمان دي قليلة الأدب.
محمود اتعصب وقال: والله لو قولت كلمة واحدة كمان في حق أختي لهكون مكسرك.
حازم: وأنا كدا خوفت بقى؟ دا كان زمان يا محمود.
محمود بصله وقال: حازم!
حازم بغل: ايوا حازم مكنتش أعرف أنها أختك بس دلوقتي عرفت جابت قلة الذوق دي منين.
محمود قرب منه ولسه هيرفع إيده لقى شروق بتمسك إيده وبتقول: أهدي يا محمود عشان خاطري، حازم ميقصدشي.
حازم بغضب: لا أقصد وابعدي عنه يا شروق أحسنلك.
وحازم حط إيده على إيدها وبيشيلها بس محمود مسك إيده جامد وقال: إيدك متلمسهاش أبدًا.
شروق: محمود وحياتي عندك خلاص أهدى، وأنت يا حازم أهدى.
حازم: لا مش ههدى هو كل مرة بيعمل كدا وبيأمرك تبعدي عني، كان كل مرة ياخدك مني وأنا مقدرشي أعمل حاجة لأنك بتسكتي وتسمعي كلامه بس المرة دي لا أنا ليا حق فيكي أكتر منه يا شروق.
شريف وميرا واقفين مصدومين من اللي بيسمعوه ومش فاهمين حاجة، غير إن شريف يعرف أنها فعلًا اسمها شروق.
شروق بحزن: خلاص خلصتم بيع وشراء فيا ولا لسه؟
محمود: شروق يا حبيبتي مقصدشي والله.
جالهم صوت من وراهم وكان غسان وقال: ولا تقصد هتعمل أية يعني؟
شروق بصتله بدموع وهو قرب منهم وشال إيدهم من عليها ومسك إيدها وأخدها في حضنه.
محمود كان هيتجنن شايف حبيبته في حضن راجل غيره، وإزاي اتجرأ يعمل كدا.
شدها من حضنه وقال: أنت إزاي تحضنها كدا؟ وأنتي إزاي تسمحيله يحضنك أنتي اتجننتي؟
شروق خافت منه، فغسان اتعصب جامد وقال: أنت بتعلي صوتك عليها إزاي؟ وبعدين مش عايز اسمع نفس حد فيكم لحد ما نشوف هنعمل أية معاكم.
محمود بغضب: هو أنت عشان ظابط تعمل اللي أنت عايزه دا أنا ممكن أوديك ورا الشمس، ولو فكرت تلمسها تاني همحيك من على وش الدنيا.
غسان اتعصب اووي وقرب عليه ومسكه من ياقة قميصه وقال: أنت بتهددني وفي مكتبي كمان؟
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
هيام جريت مسكت إيد غسان بتبعده عنه، وشروق بتبعد محمود عنه وهي بتقول: كفاية أرجوكم، عشان خاطري يا غسان سيبه.
غسان بصلها ولما شافها بتعيط أدايق وسابه وقال: حاضر يا شروق أما نشوف أخرتها أية.
مسك إيدها وقالها: تعالي اقعدي هنا.
محمود مش قادر يتحكم في نفسه وغضبه بالذات لو حد قرب من شروقه، فقبل ما يتحرك عليه شروق قالت بسرعة: محمود دا غسان أخويا أهدى.
محمود اتصدم وقال: أخوكي إزاي أنتي مكنشي ليكي أخوات؟
شروق: ما دا ابن عمي وأخويا في الرضاعة.
محمود هدي شوية بعد ما عرف أنه أخوها مع أنه غيران، فغسان قعد على مكتبه وقال لحازم: ها يا حازم عايز تعمل محضر في الأنسة ميرا أيمن المصري؟
شروق: لا لا محضر أية حصل خير، الأنسة ميرا أختنا.
ميرا بصتلها وابتسمت، فحازم بص لشروق بغضب وقال: أنت بتتكلمي بالنيابة عني ليه؟ أنا عايز أعمل محضر أنا حر.
غسان: أخلص عايز أية؟
شروق: لحظة من فضلك يا غسان بالله عليك.
وقربت من حازم ومسكته من دراعه وقالت: تعالى عايزاك في كلمة.
حازم: لا وعارف أنتي عايزة تقولي أية فوري كلامك.
شروق بإنفعال: طالما عارف أنا عايزة أية يبقى مفيش محاضر هتتعمل يا حازم، وبعدين دي بنت زينا أفرض أنا ولا هيام ولا لارين كنا مكانها كنت هتحب أن حد يتعامل معانا كدا.
حازم بغضب: ما هي اللي لسانها طويل.
ميرا: بقولك أية أنا لساني مش طويل أنت اللي قليل الذوق ومش محترم.
حازم بغضب: أهو شوفتي يا ست شروق.
شروق بصت لميرا وقالت: لو سمحتي يا ميرا مترديش وأنا هجبلك حقك يا حبيبتي.
ميرا: حاضر بس متخليهوش يغلط فيا.
شروق: حازم أنت أول مرة تتعامل مع حد كدا أنت فيك أية؟
حازم بندم: مش عارف بقى بس هي استفذتني.
شروق: طب حقك عليا ويلا قول لغسان خلاص عشان أوديك المستشفى.
غسان: ها يا حازم قرارك أية؟
حازم: خلاص يا غسان مش هعمل محضر.
شروق نكزته في كتفه لما لقت غسان اتعصب فحازم فهم هي عايزة أية فنفخ وقال: أقصد يا حضرة المقدم غسان.
غسان ابتسم لشروق وقال: ميتخافشي عليكي يا شروق.
شروق ابتسمت وبتبص لمحمود لقت عيونه بتطلع شرار فخافت وحطت وشها في الأرض.
غسان: أنسة ميرا موافقة بالصلح؟
ميرا لسه هتتكلم محمود رد وقال: تمام حضرتك موافقين.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
طلعوا وكانت شروق ومحمود آخر ناس، فجات شروق تطلع غسان نده عليها وقال: استني يا شروق عايزك.
شروق بصت لمحمود اللي مدايق وقالت: حاضر.
محمود خرج وهي رجعت لغسان وهو وقف قدامها وقال: أنا محتاج أعرف مين محمود دا وعلاقتك بيه؟
شروق: حاضر يا حبيبي لما تيجي البيت نبقى نتكلم بس عايزة الحقهم دلوقتي.
غسان باس راسها وقال: تمام يا حبيبتي ومتنسيش تفاتحي هيام في موضوع جوازنا.
شروق بإبتسامة: حاضر من عيوني هتيجي النهاردة تلاقي كل حاجة تمام.
ودا كله ومحمود شافه لأنه اتعمد ميقفلشي الباب وراه، وشافه وهو بيبوس راسها والغيرة أكلت قلبه.
شروق خرجت بسرعة عشان تلحق محمود وميرا، وميرا كانت ماشية جنب محمود، فشروق قربت وقالت: أنسة ميرا ممكن اتكلم معاكي من فضلك؟
ميرا ابتسمت وقالت: طبعًا يا حبيبتي دا أنا اللي كان نفسي أقابلك وأكلمك.
شروق بعدم فهم: أنا؟!
ميرا: ايوا أنتي كنت عايزة أشكرك على وقفتك جنبي ودفاعك عني يوم الكافية.
شروق افتكرت وقالت بإبتسامة جميلة: اها افتكرت بس مفيش شكر أنا معملتش حاجة.
ميرا مسكت إيدها وقالت: لا عملتي وكمان وقفتك جنبي النهاردة برغم أن حازم أخوكي كان ضدي بس أنتي زعقتيله ووقفتي جنبي.
شروق: عادي يا حبيبتي احنا بنات زي بعض وبعدين حازم دا مجنون بيطلع على مافيش وهو طيب جدًا والله وحنين هو بس كان مدايق وطلعت فيكي أنتي، فأنا آسفة بالنيابة عنه.
محمود حمحم واتعصب لما اتكلمت عنه كدا فهي بصتله بتوتر وهو عيونه جواها شرار، عيونه بتغمق اووي لما بيتعصب، فسكتت.
ميرا: لا متعتذريش هو اللي يعتذر وبعدين سيبك منه، هو احنا ممكن يعني أنا وأنتي نكون صحاب؟
شروق ضحكت ضحكة جميلة خلت محمود يسرح في جمالها ونسي زعله منها، وهي قالت: طبعًا أحلى صحاب يا حبيبتي.
ميرا حضنتها وقالت: حبيبتي والله أنا فرحانة اووي لأني معنديش صحاب هنا وأنتي دخلتي قلبي من أول مرة شوفتك فيها.
شروق: أنا كمان يا قلبي.
ميرا: طب هاتي رقم تليفونك بقى عشان أكلمك لما أرجع القصر.
وفعلًا شروق عطتها الرقم وهو حفظه لأنه بيعرف يحفظ الأرقام بسهولة، وشروق كمان أخدت رقمها.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود: يلا يا ميرا عشان أوصلك عشان ترتاحي.
ميرا: حاضر يا أبية هسبقك على العربية عشان أسلي شيفو.
شريف من وراها: يا بنتي قولتلك متقوليش الإسم المقرف دا ارحميني.
ميرا طلعتله لسانها وجريت وقالت: هقوله بردك.
شريف اتغاظ منها ومحمود قاله: مش وقته روح وراها.
شريف بصلهم شوية كدا وبعدين قال: كدا يا شوشو مش تقوليلي أنه عرف اسمك الحقيقي؟
محمود بصدمة: أية دا أنت كنت تعرف؟! وبعدين أية شوشو دي اتلم.
شريف: ايوا من أول يوم وأنا اللي مختار لها أصلًا اسم جميلة لأنها فعلًا جميلة.
محمود ضغط على إيده لدرجة أن عروقة برزت وقال: شريف اتظبط، وبعدين مقولتليش ليه؟
شريف: هي طلبت كدا وأنا نفسي معرفشي ليه.
شروق: هو فعلًا دا اللي حصل والأستاذ شريف ميعرفشي ليه.
شريف غمز لمحمود وقال: بس صحيح مقولتليش علاقتكم أية ومالك غيران عليها اوووي كدا ليه؟ كأنك بتعشقها وعارفها من سنين.
شروق اتحرجت اووي وبصت في الأرض ومحمود قال لشريف: امشي دلوقتي وهبقى أفهمك على كل حاجة.
شريف: تمام يا باشا.
مشي شريف وفضل محمود وشروق واقفين، فهي قالت: محمود متزعلشي مني ولا من اللي حصل.
محمود بغضب: وأنتي شايفة اللي حصل قليل عشان متعصبشي ولا أزعل.
شروق مسكت إيده وقالت: غسان أخويا ولسه عارفة من فترة قليلة جدًا، وحازم من ساعة ما أنت مشيت وسيبتني هو قرب مني واهتم بيا وبينا كلنا وفضل معانا وفي ضهرنا طول الوقت وبيسندنا وفضل معانا ١٠ سنين عايشين مع بعض ودايمًا كان موجود في حياتنا، أنت متعرفشي حاجة عننا ولا عن علاقتنا ببعض بس فعلًا صعب أبعد عنه أو هو يبعد عننا، ولارين شايفاه أخوها الكبير وبتحبه اووي، في حاجات كتير اووي أنت متعرفهاش يا حبيبي، وكمان هو خايف لتمنعني عنه زي ما كنت بتعمل زمان.
محمود: بس أنتي عارفة إني بغير عليكي اووي من واحنا أطفال ومقدرشي أتحمل فكرة أن راجل غيري يقربلك وأنتي بتقولي عايشين مع بعض وكمان ظهرلي أخوكيةدا كمان، أنا عايزك ليا أنا وبس وأكون الراجل الوحيد في حياتك.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
شروق بهدوء: محمود احنا مش الأطفال ولا المراهقين بتوع زمان احنا دلوقتي كبار وعارفين بنعمل أية وقولتلك في حاجات كتيرة اتغيرت وأنت متعرفشي عنها حاجة.
محمود بغضب: طب وليه خبيتي عني هويتك وليه شريف الوحيد اللي يعرف؟
شروق: هحكيلك كل حاجة بليل بس دلوقتي محتاجة أوصل حازم المستشفى عشان اطمن عليه ومتقلقشي هيام معانا.
محمود بزعل: تمام اللي تشوفيه.
شروق بزعل: طب قول اسمي اللي بحبه منك.
محمود: لا.
شروق بدلع: وحياتي يا محمود.
محمود ابتسم وقال: خلاص ضعفت حاضر.
شروق بحماس: طب يلا.
محمود بحب: شروقي.
شروق اتنطتت وباسته في خده وقالت وهي بتجري من قدامه: بحبك.
محمود حط إيده مكان بوستها وقال بحب: بعشقك ياللي مجنناني.
شروق فعلًا راحت المستشفى مع حازم وهيام والدكتور بلغهم أن مفيش كسر الحمدلله هي بس هتورم شوية ومحتاجة كمادات دافئة وعناية مع المرهم وهيكون كويس، ورجعوا البيت وجابوا الأدوية وطلبات ليهم.
دخلوا ولارين جريت عليهم وقالت: اتأخرتوا عليا ليه كل دا بتجيبوا طلبات.
شروق: تعالي سندي حازم معايا يا لولو، وأنتي يا هيام ادخلي حطي الأكياس دي في المطبخ واعملي شوربة خضار لحازم بسرعة.
حازم: لا مش عايز.
شروق: مش بمزاجك على فكرة، يلا يا هيام اعملي اللي طلبته منك معلشي يا حبيبتي.
هيام: من عيوني.
لارين بخوف: مالك يا أبية فيك أية؟
حازم: متخافيش يا حبيبتي أنا كويس دي حادثة صغيرة.
لارين بشهقة: حادثة أية؟
حازم حكلها كل حاجة وهي حضنته وعيطت وقالت: طب هي بتوجعك اووي يا أبية؟
حازم بإبتسامة وحنية: لا يا حبيبتي شوية صغننين.
شروق: لولو ممكن تعلقي على ماية دافية عشان أعمل كمادات لركبة زومة.
لارين: حاضر يا قلبي.
حازم بغضب: متكلمنيش ومتقوليش زومة تاني.
شروق بضحك: وأهون عليكي يا زومة يا حبيبي.
حازم ضحك غصب عنه وقال: أبو غلاستك.
شروق ضحكت وقالت: حبيبي يا زومة تشكر.
حازم: بس أنا زعلان منك زعقتيلي قدامهم وبالذات البت أم لسان طويل دي، وكمان جيبالي محمود معاكي عايزة تكديني.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق بإبتسامة: حازم أنا مش عارفة أنت مالك شديت معاها كدا ليه دا مش طبعك تتعامل كدا مع البنات.
حازم: مش عارف والله اشمعنا هي معنديش جواب بس لسانها طويل بردك عايز قصه.
شروق ضحكت وقالت: شكلها هتنتهي بقصة حب نار بينك وبينها، لو عوزت رقمها قولي معايا عشان يعني لو حابب تعتذرلها.
حازم بغضب: حب أية أنتي اتجننتي، وبعدين الرقم دا خلهولك يا حبيبتي يمكن ينفعك.
شروق: أنت حر كدا كدا أنا واثقة أنك هتطلبه مني.
حازم: لا متثقيش مش هيحصل.
شروق بضحك: هنشوف.
لارين جابت الماية الدافية وقماشة وبدأت شروق تعمله رجله وهيام جابت الشوربة وفضلت تأكله، ولارين هتموت من الضحك على منظرهم.
لارين بضحك: مش قادرة خلاص بجد شكلكم يضحك اووي، عاملين كأنه سي السيد وأنتم زوجاته واحدة بتهتم بعلاج رجله والتانية بتأكله بإيدها.
حازم: تصدقي عسل يا لولو، خدي صورة بقى.
شروق بزعيق: لا أنتي اتجننتي وهتسمعي كلامه، وبعدين مالك فرحان كدا.
حازم: أصلي مستمتع اووي الصراحة بالإهتمام دا.
شروق حدفت رجله بعيد فقال بوجع: اه حاسبي يا شروق.
شروق: تستاهل عشان متتريقشي وتشوف نفسك علينا.
هيام بعدت عنه الأكل وقالت: ومفيش كمان أكل، أكل نفسك أنت إيدك سليمة أنا غلطانة لما صعبت عليا.
حازم: خدي يا بت أنتي وهي كملوا طب خلاص والله مش هتكلم، شروق بالله عليكي كملي رجلي وحطيلي المرهم.
شروق: يعني هتلم نفسك؟
حازم: حاضر والله وعد يلا بقى.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
شروق قعدت جنبه تاني وبدأت تدهنه المرهم وقالت: حازم عشان خاطري حاول تتقبل محمود وبلاش مشاكل أنا بحبه صدقني، وأنت أخويا لازم تكون جنبي وتدعمني في إختياري وأنت عارف إن محمود بيحبني وهو الوحيد اللي هيحافظ عليا.
حازم اتنهد وقال: حاضر يا شروق عشان خاطرك، أنا أهم حاجة عندي راحتك أنتي وهيام ولارين، ووعد مني هتجنبه ومش هعمل معاه مشاكل يا حبيبتي وربنا يهديه ليكي ويكون قد الثقة دي.
شروق ابتسمت بحب وقالت: اللهم امين يارب، شكرًا يا زومة بحبك اووي أنت والعيال الهبل دول.
حازم ضحك وفرد درعاته ليها ولهيام وقال: وأنا بحبكم اووي.
لارين: طب وأنا؟
حازم بضحك: تعالي في النص في حضني يا صغننة أنتي.
لارين ضحكت وقربت منهم وحضنتهم وقالت: وأنا بحبكم اووي ربنا ميحرمناش من بعض أبدًا.
عند سارة ومروة، سارة قالت لمروة بغضب: بيحب واحدة غيري يا ماما وشوقته بعيني وهو بيبوس إيدها وبيركبها العربية كأنها ملكة، وأنا مش بيعبرني حتى ولا بيبصلي.
مروة بتفكير: طب شوفتي شكلها؟
سارة: لا ملحقتش.
مروة: خلاص خلينا نتأكد الأول مش يمكن أخته ميرا يا سارة.
سارة: مش عارفه ولو سألتها مش هتريحني ولا هترد عليا ويمكن تقوله إني بشك فيه وتعمل مشاكل بينا وهو مستني مني غلطة.
مروة: لا متسأليهاش احنا نحط وراه ناس يرقبوه ويصوروه.
سارة: بس محمود مش سهل يا ماما وهياخد باله.
مروة: متخافيش هفهمهم يعملوا أية.
سارة: تمام بس خلي بالك، ولو عرف أنا معرفكيش.
مروة: كدا يا سارة؟
سارة بتمثيل: أقصد يعني يا ماما مش هنقوله أننا متفقين عشان تبقى عينه على واحدة بس فنقدر نتحرك.
مروة بإبتسامة: ماشي يا حبيبتي، وبعدين متزعليش أنتي اللي في النور وخطيبته وهتبقي مراته مش هي.
سارة: فين النور دا؟ دا مش معرف حد.
مروة: سيبيلي أنا الموضوع دا، أنا هخلي مصر كلها تعرف بخبر خطوبتكم.
سارة بفرحة: ايوا كدا يا ماما دماغك ألماظ.
مروة: حبيبة ماما.
لارين كانت قاعدة في أوضتها وفتحت الدولاب. طلعت جاكت البدلة بتاع شريف اللي كان عطهولها يوم الحادثة وقربته منها واستنشقته وقالت بحب: نفسي أشوفك تاني من يوم ما أنقذتني وأنا وقعت في حبك وبتمنى تبادلني نفس المشاعر.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عند شريف كان قاعد وبعدين فكر في لارين وافتكر قد أية كانت بنوتة رقيقة وجميلة وافتكر دموعها وعيونها العسلية الجميلة وقال: شكلي وقعت في عيونك يا صاحبة العيون العسلية.
شروق كانت قاعدة في أوضتها بعد ما حازم مشي وبعدين جاتلها رسالة على الواتساب من رقم مجهول ففتحتها لقت مكتوب فيها: ” قومي أجهزي وهعدي عليكي الساعة ٨ تحت العمارة يا شروقي”
فرحت اووي أنها من محمود لما قال شروقي فكتبت: “جبت رقمي منين؟”
محمود: ” طريقتي الخاصة، يلا قومي أجهزي”
وبعدين بعت رسالة ” بحبك يا شروقي”
شروق اتحرجت اووي وبعدين كتبت: ” وأنا كمان بحبك ”
لبست فستان لونة أسود طويل ومفتوح من الجنب اليمين من تحت، وملوش أكمام خالص بس ليه حملات وعليه وردة حمراء على الجنب الشمال من عند الصدر، ولبست هيلز لونة أسود، وفردت شعرها بحرية وحطت الكحل ومرطب الشفاة ومسكت شنطة صغيرة في إيدها لونها أسود لايقة على الطقم وكان شكلها يخطف القلب.
هيام ولارين: واااو أية الجمال دا كله يا شوشو بالراحة على قلوب الشباب يا بنتي.
شروق بخجل: ميهمنيش غير قلبه هو وبس.
لارين: ايوا بقى هي دي شوشو القمر.
هيام: خارجة معاه صح؟
شروق: ايوا هو مستنيني تحت.
هيام: تمام بس متتأخريش يا حبيبتي.
شروق: حاضر بس متقوليش لا لحازم ولا لغسان أنا مش ناقصة مشاكل.
هيام: عيب عليكي متقلقيش.
نزلت شروق وكان محمود واقف تحت وساند على العربية وبيبص في الفون بتاعه، كانت سارة بعتاله رسايل وبتقوله: ” أنت فين يا محمود أنا عايزاك تخرجني برا وتفسحني”
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محمود بص للرسالة بقرف وزهق وكتبلها: ” سارة أنتي عارفة إن خطوبتنا أي كلام واتفاق بينا فلو سمحتي متستنيش مني أي مشاعر أو اهتمام وأنا أصلًا عمري ما اهتميت بيكي، وعايزة تخرجي خلي السواق يوصلك المكان اللي تحبيه أنا مش فاضي دلوقتي ”
وبعت الرسالة وقفل تليفونه خالص عشان متدايقهوش ومتبعتشي حاجة وهو مع شروق.
بيرفع عينه لقى ملاك نازل على السلام أتعدل في وقفته وبص بذهول وقرب منها ومسك إيدها وباسها برقة وقال: هو أنتي حقيقية بجد؟!
شروق بإبتسامة خجل: ايوا يا حبيبي.
محمود: وكمان حبيبك دا أنا دلوقتي أسعد إنسان في العالم كله.
شروق: طب ممكن نمشي قبل ما حد يشوفنا.
محمود: الملكة تأمر وأنا أنفذ.
شروق ضحكت وهو راح فتحلها باب العربية وركبها ومسك إيدها وباسها وبعدين قفل الباب ولف وركب هو كمان واتحرك بالعربية.
شروق: هتخرجنا فين؟
محمود بإبتسامة: في مكان هيعجبك اووي يا حب عمري.
شروق قالت بحب: تعرف إنك لما بتقولي الكلمة دي بفرح اووي وبحس قلبي بيرقص.
محمود ابتسم وقرب إيدها منه وهو مركز في الطريق وقربها من شفايفه وباسها برقة وقال: أنتي فعلًا حب عمري وأنا أعمل أي حاجة عشان أشوفك سعيدة، وبتمنى تكوني معايا أسعد إنسانة في الدنيا.
شروق: أنا فعلًا معاك أسعد إنسانة في الدنيا.
وصل للمكان المحدد وفتحلها الباب وقال: هحط حاجة على عيونك عشان تكمل المفاجأة تمام يا حبيبتي.
شروق بحماس: اتفقنا.
وفعلًا عمل كدا ودخل جوا وبعدين وقف وراها وشال القماشة من على عيونها وقال: فتحي بالراحة يا حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
فتحت شروق عيونها بالراحة وأول ما فتحت اتصدمت وحطت إيدها على وشها من الصدمة وبصتله وقالت: تاني هو دا بجد والله؟!
محمود بضحك: بجد يا حبيبتي.
الهدية كان عبارة عن ترابيزة متزينة بالورود والشمع وعليها أكل ومشروب وكان فيه صورة كبيرة مرسومة ليها بس المرة دي وهي كبيرة بنفس الطقم اللي كانت لبساه الصبح وهي معاه، وبلالين في كل مكان حتى على الأرض.
قربت شوية من الرسمة وقالت: أنا بحبك اووي يا محمود، أنت لحقت ترسمني امتى؟
سمعت صوت مفرقعات بتبص فوق في السما قدامها لقت جملة مكتوبة في الهوا عبارة عن ” بحبك يا شروقي، تقبلي تتجوزيني؟”
شروق اتصدمت حرفيًا وبعدين لفت ليه عشان تسأله أية دا؟ بتبص لقته راكع قدامها على الأرض وفي إيده علبة قطيفة صغيرة فيها خاتم ألماظ بس شكلة جميل اووي ومختلف، وقفت مصدومة ومش مستوعبة كل اللي بيحصل دا.
ومحمود بصلها بحب وقال: تقبلي تتجوزيني يا شروقي؟؟؟؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدر لنا لقاء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى