روايات

رواية رحلة الفصل السابع 7 بقلم سلمى عاطف

موقع كتابك في سطور

رواية رحلة الفصل السابع 7 بقلم سلمى عاطف

رواية رحلة الجزء السابع

رواية رحلة البارت السابع

رحلة
رحلة

رواية رحلة الحلقة السابعة

الصمت عم المكان بينا، عقلي كان تأثير الكلمات عليا خلاني زي التايهه ولساني كأنه اتربط مش قادره أنطق أي حاجه، حاولت أهدي نفسي وأخيرًا اتكلمت وانا عيني بتدور في كل حته في الأوضه الا عليه:
_ اللي فيه الخير يقدمه ربنا، هفكر وأبلغك ردي.
★★★★★
خلصت المقابله وودعهم علي وعد لقاء قريب بالرد، دخلت أوضتي من غير أي كلمة واترميت علي السرير وعقلي الفكر مش راضي يسيبه، اتنهدت بتعب وروحت ناحية موبايلي ومسكته أتكلم مع نهله، دقايق وكانت بترد عليا
_ ألو يا عائش عامله اي يا قلبي، ها عملتي اي في مقابلة النهارده مع فارس
توقعت انها تبقي عارفه لأنها قريبه جدًا من طنط علياء لكن اتضايقت أنها مقالتش أي حاجه ليا أو عرفتني .
رديت عليها وصوتي ماليه الضيق وقولت
_ ازاي متقوليش ليا حاجه زي دي ده احنا يوميًا بنتكلم.
_ كنت متشوقه أعرف رد فعلك لأني لا حظت ابتسامتك الهبله اللي بتترسم مجرد ما يتجاب سيرته في حوار ها اي رأيك في المفاجأة، ها أجهز الفستان يا عروسه.
ابتسمت غصب عني وقولت بضيق مصطنع:
_ بس يابت، اقفلي أنا مضايقه منك دلوقتي.
صوت ضحكتها عِلي وقالت:
_ حقك عليا يا حبيبي متزعليش زعلك غالي عندي
ابتسمت بحب ورديت:
_ خلاص سماح المره دي بس
_ صاحبي ابو قلب طيب…، طب اي أجهز الفستان
ضحكت وقولت بخجل :
_بس يابت
شاركوني الضحك واتكلمنا شويه وبعدين قفلت معايا مع وعد تكلمني تاني عشان نروح نشتري الفساتين، قررت عني الموافقة وجهزت كل حاجه، رميت الموبايل علي السرير بإهمال، ورجع التفكير يملي عقلي تاني، انتبهت علي دقات الباب فسمحت للي بيخبط يدخل وانا عارفه هو مين، ظهر أخويا محمد وجيه ناحيتي وقعد جمبي وضمني ليه
_ قلقت عليكي لما دخلتي الأوضه من غير ما تقولي اي حاحه
_ عشان لما سألتك مين العريس خبيت عليا، وكأنه سر قومي، وبعدين أتفاجئ
_ أنا اتفاجئت زيك أصلًا، اللي مترباش دا كلم بابا واتفق معاه علي كل حاجه، ومعرفتش اي حاجه غير امبارح وهو بيكلمني وبيقولي بكل برود جهز نفسك واتشيك أنا جاي أتقدم لأختك بكرا وقفل في وشي السكه
ضحكاتي عِلت علي اللي قاله وملامح وشه اللي كان الضيق والغيظ ماليه، اتنهد وبعدين اتبدلت ملامحه لإبتسامه وقال:
_ بعدها بشويه لقيته بيتصل بيوضح ليا كل حاجه بكل صدق وفي الآخر لقيتني بقوله مستنيك يا صاحبي، اسمعي يا عائش لو كان فارس اتقدم ليكي بنفس الشخصيه اللي كونت عنها فكره في اول مقابله كنت مستحيل أقبله لكن بعد ما تعمقت في شخصيته واتصاحبنا، فهو راجل شهم جدًا وكويس وقلبه طيب جدًا، أنا واثق أنه هيقدْرك، من ناحيتي أنا موافق عليه لكن الرأي الأول والأخير ليكي، فكري كويس قبل ما تاخدي اي قرار
باس جبيني وقام من جمبي وقال:
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي .
★★★★★★★★
يوم ورا يوم بيمر وانا لسه مش عارفه أقبل أو أرفض، صليت استخاره وحاسه براحه، الموضوع دا مُرعب ليا بسبب تجارب اللي حواليا خايفه أخوض التجربه وأتكسر، لكن حاجه جوايا طمنتني، سلمت أمري لله ولقيتني بكلم أهلي وببلغهم موافقتي بكل رضا.
★★★★★★★★★★
بيتنا مليان زينه البهجه والحب بتعمه من كل أهل البيت، كنت قاعده جمب بابا وهو حاطط أيده في ايد فارس وبيكتبوا الكتاب بعد ما صمم عليه بعد أسبوعين بس من خطوبتنا عشان يعرف يتكلم معايا من غير قيود وعشان أخويا محمد اللي كان دايما واقف ليه علي الواحده بسبب أنه غيران عليا كنت فرحانه وانا شايفه غيرته عليا منه، ودلوقتي واقف في جمب بيبصله بشر وكأنه هيغتاله والتاني بيغمز ليه بإستفزاز وبيبتسم، ابتسمت عليهم ومفوقتش غير علي جملة المأذون وهو بيقول كلمته الشهيره:
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
الزعاريط والمباراكات ملت شقتنا والاحضان حاوطتني من كل حته، من نهله حبيبة قلبي اللي كانت معايا في كل تفصيله، وطنط علياء وماما وبابا، وأخيرًا رفيق درب رحلة حياتي أخويا محمد.
بصلي والدموع بتلمع في عينه وحضني جامد وكأنه آخر مره هيشوفني :
_ الف مبروك يا عيوني
بادلته الحضن بكل قوه ولمعت عيني بالدموع
_ الله يبارك فيك يا حبيبي
_ أنت يا أخ ابعد عن مراتي.
فوقنا علي ضوت فارس اللي كان واقف ورا محمد مربع أيده وبيبص ليه برفعة حاجب
بعد عني محمد وضمني ليه وهو بيقول بإستفزاز:
_ ودي أختي قبل ما تكون مراتك، شوف طريقك مفيش بنات عندنا نديها ليك
كان هيرد عليه لكن قطع كل دا مازن وهو جاي ناحيتنا وبيوجه سؤال لـ محمد :
_ هو البوفيه فين.
_ استني انت دلوقتي أما نشوف صاحبك دا .
_ هو أنا لسه هستني تعالي معايا وريني البوفيه
سحب مازن محمد أخويا غصب عنه وبعدين غمز لفارس واخر كلام محمد أخويا قبل ما يروح ورا مازن غصب عنه:
_ أنا مراقبك ياض، ملكش دعوه بأختي
مهتمش ليه وبص ليا وابتسامته الجميله علي وشه وقال:
_ مبروك عليا أنتِ يا حلوتي .
وشي احمر من الخجل ونزلت راسي للأرض لكنه رفع راسي تاني واتقابلت عيوننا اللي كانت مليانه رسايل لقلوبنا.
★★★★★★★★
كنا مع بعض بتمشي وايدينا في ايد بعض بعد ما طلب من بابا يخرج معايا وبابا وافق رغم رفض محمد لكن كلام بابا مشي في الآخر، هادي، وفجأة لقيته بيسألني ويقول:
_ بم إننا أخيرًا لقينا فرصة نتكلم فيها مع بعض لوحدنا ونتناقش بعيدًا عن فترة الخطوبه اللي كانت عباره عن انك خناقي أنا ومحمد، قوليلي بقا، اي حكاية أنا حلوه اللي كانت ماليه مذاكراتك دا
ضحكت لما افتكرت اليوم دا وبعدين قولت:
_ مفيش يا سيدي وانا صغيره كان دايمًا البنات يتريقوا علي شكل شعري عشان كان من النوع الخشن ودايمًا يقولوا ليا أنتي وحشه، بدأ يجيلي اكتئاب وأصدق كلامهم وبقيت منعزلة، وبخاف أتعامل مع أي حد أسمع كلام يأذيني، كنت بحب اكتب وانا صغيرة كل اللي حاسه بيه، أول كتاب مذكرات جبته، اول صفحه فيه كتبت فيه أنا الحلوه، كل كتاب من مذاكراتي كنت ببدأ اول صفحه منه كدا مش عارفه ليه كنت بعمل كدا بس كأني كنت بثبت لنفسي اني حلوه وكل كلامهم عني مش صح للأسف هما كسروا شيء جوايا مش قادره أرجعه، واللي زود من انعزالي خوف ماما الزايد عليا، عدم خروجي غير أضيق الحالات ويكون محمد معايا، عارف .
ابتسم ليا وعيونه أتلقت بعيني وقال:
_ عرفيني يا حلوتي
ابتسمت وقلبي دقاته علت وكملت كلامي وانا ببعد عيني عن عيونه اللي بتبص ليا بحنان:
_ أنا عمري ما روحت الملاهي زي بقيت الاطفال بسبب خوفها، كان نفسي أركب مركب في النيل لكنها دايمًا كانت ترفض رغم أن محمد أخويا كانت بترضي عادي، حتي وانا صغيره كانت بترفض تخليني العب مع ولاد الجيران في الشارع، كان نفسي اتمشي لوحدي والعب واجري، كان نفسي أعيش زي اي طفله، لكن خوفها عليا كان أقوي من حبي لكل دا، أنا مقدره كل دا، بس هي من غير ما تحس أذتني، مش بعرف أخد قرارتي بخاف، لو حد قال كلمه أذاني بيها مش بعرف أدافع عن نفسي وأرد، أنا…
_ أنتِ بسكوتايه عايزه عالم مليان ورد بكل الالوان تجري وسطها وتضحكي من غير أي إكتراث بأي حاجه حواليكِ، ودا اللي هحققه ليكِ يا حلوتي.
مسك ايدي وشدني وراه وانا مش فاهمه حاجه وقولت:
_ انت موديني فين يا فارس.
_ لأحلامك يا حلوة فارس.
شدني معاه وأيده بتشد علي ايدي بكل حنيه وروحنا علي البحر وركبنا مركب، كنت فرحانه أوي بلمس الميه وابتسامتي الفرحانه علي وشي، بصيت ناحيته لقيته بيبص ليا بابتسامة سرقت قلبي
_ مبسوطة
_ اوي اوي يا فارس
ضحكتي مكانتش بتفارقني طول ما هو معايا كان بيحاول بكل ما فيه يعوضني، كان حنون عليا لأقصي درجه، خطف دقات قلبي، عيني مبقتش شايفه غيره، قلبي بقا ملكه من غير ما أحس، فارس بِرُتبة سارق لكن برضا المسروق.
خلاني أعيش احلامي علي الواقع، مبقتش خايفه، اختلفت نظرتي للعالم عشان هو اللي رسمه ليا بقلبه.
★★★★★★★★★
جمعه كبيره وحب كبير بيحاوطنا، فستان أبيض بتزين بيه بجانبي رفيقتي في ظهري سعادتها لا تُوصف، رفيقي المُحب دائمًا وأبدًا أخي الظهر والسند أبي العزيز، أحن ما بالكون أُمي… وأخيًرا رفيق العمر يده بيدي وبيزينا رباط الحب.
_ مبروك يا صاحبي، عقبالي يارب انا والواد محمد
_ شكلك هتبقي لوحدك يا صاحبي، اصل خلاص لقيت نصي التاني
_ كدا تسبوني لوحدي، ما انتو مشوفتوش تربيه، فين البوفيه أنا مليش غيرها معتش عايز اعرفكم
ضحكتهم علت والفرحه غمرتهم من كل ناحيه، واشتعلت الأجواء بين الأصحاب بكل فرحه وحب، أجواء كانت صاخبة بدقات القلوب المُحبة.
★★★★★★★★★★
آخر احلامي الخروج في نص الليل علي البحر وأنام علي الرمله أنا وشخصية المفضل نتأمل النجوم، والحمد لله أتحقق، أيدينا في ايد بعض وعنينا بتلمع علي أثر نوم النجوم والهواء لطيف والهدوء بيحاوطنا من كل ناحيه
_ فارس
_ اممممم
_ شكرًا إنك في حياتي، بحبك.
_ وانا بحبك أوي يا عائش.
★★★★★★★★
كنت بلف في الأوضه رايحه جايه بدور علي شنطتي عشان خارجه لكن كأنها اختفت من الوجود
_ بتدوري علي حاجه يا حلوه
لفيت لما سمعت صوت فارس لقيته واقف ساند جسمه علي باب الأوضه وأيده في جيبه والتانيه ماسكه شنطتي بيهزها بإيده، ذكري اول لقاء بينا اتعادت قُصادي تاني لكن دلوقتي بوضع مختلف، في البدايه كان شخص غريب، دلوقتي هو الصديق والحبيب والزوج
جيه ناحيتي وقربني منه وقال:
_ حافظي علي حاجتك يا حلوه عشان مش هتلاقي كل يوم حد يساعدك
ضحكتنا عِلت بحب واحنا بنبص في عيون بعض الاتنين والحب بيرفرف في قلوبنا، نفس كلمته في اول مره لكن دلوقتي بيقولي يا حلوه كغزل بكل حب.
تمت بحمد الله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى