رواية الدهاشنة الفصل السابع عشر 17 بقلم آية محمد رفعت
رواية الدهاشنة الجزء السابع عشر
رواية الدهاشنة البارت السابع عشر
رواية الدهاشنة الحلقة السابعة عشر
الفصل السابع عشر
ملأت الزغاريد المكان فاليوم الحناء الخاص بأحفاد الدهاشنة تألق الفهد بجلباب أبيض جعله كالبدر الساطع فكان حقأ كالأمراء وكذلك سليم وعمر كانوا يرتدون نفس اللون الخاص بالدهاشنة فهم مميزون للغاية .
دعت هنية ورباب أن الله يحمي أبناءهم بطالتهم التي تخطف الأنفاس
فكانوا كالأمراء حتي عمر الذي أرتدي الملابس الصعدية لأول مرة كان جذابا للغاية
أصر فزاع علي واهبة القناوي أن تقام حنة للعروس بقصره مع ريم وبالفعل تم نصب حفل كبير بخلف المنزل لهم
كانت راوية كالحورية بفستانها الدهبي المفعم بالحياة حتي حجابها البسيط جعلها كملكة متوجهة علي عرش القلوب .
أما نادين فأرتدت فستان من اللون الأحمر وحجابا أبيض فكانت جميلة حقا
وريم ارتدت فستان بلون عيناها الخضراء فكانت كأميرة القصص الخيالية
أما ريماس فكانت ترتدي فستان بسيط من اللون الأزرق فضفاض بعض الشئ لأخفاء جنينها عن الأعين وأرتدت حجابا بنفس الدرجة فكانت قمة بالجمال .
*____________________*
بالأعلي
كانت نوال تغلي من الغضب وقلبها يتمزع علي والدها لا تعلم أين هو ؟أو ماذا به
كل ما تعلمه أن عليها رسم البسمة المزيفة علي وجهها وتنتظر صباح الغد بفارغ الصبر لتنال ما تريد لا تعلم بأن المكيدة ستقلب ضدها
دلفت نوراة بغضبا جامح قائلة بغصب :_وبعدين يا عمة هنجعد إكده ونتفرج عليهم
نوال بتحذير :_أوعي يا بت تعملي حاجة إكده ولا إكده
نوراه بغضب :_أني معرفش مالك بس ليه مخلتنيش أكشف الصور الا معيا لسليم خاليه يكروشه بره
نوال بخبث :_هيحوصل بس بعد الجواز مينفعش دلوجت
نوراه :_ليه بجا مينفعش دلوجت
نوال بخبث :_يا بت إسمعي بالبندر الواحده ممكن تتزوج أكتر من مرة عوايدهم إكده وبذات لو كانت بت بنوت لكن أحنا هنكسرها الأول لما تتجوز وتتطلج بعد فراحها بكام شهر أو بكام يوم وإكده يجوم الكبير يضغط علي سليم أنه يتزوج عشان محدش يفكر أن فيه حاجة بسليم وساعتها بس هكلم أبوي وأقنعه بجوزته منيكي وأنتي أولي بالغريبه
إبتسمت نوراه علي ذكاء العمة الماكر وقالت :_زين يا عمة هستانا والأمر لله
نوال بخبث :_زين يابتي يالا ننزل تحت عشان محدش يأخد باله من حاجة
وبالفعل هبطوا للأسفل وأنضموا للنساء بنظراتهم الحاقدة للجميع
*__________________*
بالمكان المخصص للرجال
أبدي الجميع مهارته بالرقص بالعصا وخاصة سليم وعمر أما خالد فكان سعيدا بتلك المبارزة رغم عدم معرفته لها .
أما الفهد فرفض أن يتنافس مع سليم وفضل الجلوس بصمت شاردا الذهن بتلك الفتاة
علي الجانب الأخر
لم يكن حالها اقل منه بل أكثر شرودا به
كيف له ان يكون بتلك الصلابة لا تعلم شيئا سوي أن قلبها ينزف جرحا علي ما حدث
كانت الأجواء بين الفتيات اشد.حماسا عندما تميلت نادين وريم بينما ريماس لم تقوي علي ذلك وأكتفت بمتابعه ما يحدث
إنتهي الحفل وتوجه الشباب للمكان المخصص للعروس لينضموا إليهم قليلا
سحر كلا منهم بحوريته تقدم الفهد منها بعين تحمل من العشق العتيق أفواه
جلس سليم بجانب نادين التي تنظر له بسعادة ليبدلها نفس البسمة فهو أصبح متيم بها .
كانت ريم تنظر لعمر بأعجاب شديد فهو وسيم بالملابس الصعدية التي ترأها به لأول مرة
أما ريماس فكانت تجلس وعيناها تتأمل المكان بخوفا شديد لا تعلم لما يطاردها هذا الخوف ولكن هذا ما تشعر به .
*_________________*
فهد وراوية
نظر لها الفهد كثيرا بينما تهربت هي من نظراته
فهد بصوتا منخفض :_أسف
نظرت له راويه كثيرا ثم قالت بسخرية :_علي أيه الموضوع إتنسي أنت لسه فاكره
وضع عيناه أرضا ثم رفعها لها قائلا :_كنت متعصب أوي يا راوية غصب عني صدقيني
راوية بستغراب :_ليه
فهد :_هقولك بس بكره باذن الله النهاردة مش للكلام
نظرت له بعدم فهم ليجذبها أمام الجميع ويرفص معها علي المزمار وباليد الأخري التقط العصا وأخذ يتميل معها علي الموسيقي تحت نظرات إندهاش وحقد الجميع
فالمجلس يحوي النساء فقط وبالقرب منه مجلس صغير لعائلة الدهاشنه كوهدان وواهبة وبدر وهاشم
كانت الفتيات تتابع فهد بأعجاب شديد فهو من تجرء علي فعل ذلك وخالف العادات والتقاليد
تقدم سليم منه وتميل معه هو الأخر وكذلك عمر الذي جذب خالد فتلك الفرصة ذهبية لأشترك الفهد بالرقص معهم
كانت العرائس تتابعهم والبسمة علي وجههم وجميعهم يقفون ويدهم تشجع بصمت
فجذبت هنية راوية ونادين وريم ورقصت معهم بسعادة
تحت نظرات كل عاشق لمحبوبته
إنتهي الحفل بسعادة للجميع وكذلك راوية التي أبي معشوقها إدخال الحزن لقلبها وقرر كشف السر الماضي بتذاكرة حياته لحوريته البيضاء فهل ستتقبل الحقيقة ؟
*___________________*
دلفت العرائس لقصر الكبير بعد أن رفض عودتهم للمنزل دون تناول الطعام والجلوس معهم قليلا
فأنخضع واهبة القناوي وهاشم لذلك.
تناول الجميع الطعام بسعادة الا نوال التي كادت نظراتها ان تفتك بريم وراوية
ولكن تجاهلتها الفتيات .
أنتهت السهرة وركبت كل عروس بجانب معشوقها لتكون ملكا له بعد ساعات معدودة
ساعد سليم نادين بالهبوط لتنظر له بستغراب ليقول بتعجب :_أنتي زينة
نادين :_لا
سليم بلهفة :_لع ليه حاسه بأيه
نادين :_أنا الا المفروض اسالك السؤال ده أنت بتعاملني حلو اوي أنت كويس
ضحك سليم بصوته كله ليكون بأوسم ما يكون
فقالت بغضبا جامح :_أنت بتضحك علي ايه
سليم :_ عليكي والله مأني خابر أعمل أيه عشان أعجبك عاد
نادين بخجل :_أنت عاجبني من غير حاجة
سليم بغضب :_ طب يالا إدخلي لحسن أغير رأيئ وأتزوجك دلوجت
ضحكت نادين وحملت فستانها ثم توجهت للداخل تحت نظراته المملؤءه بالعاشق الصادق
*____€_______€_________*
بسيارة الفهد
فتحت السيارة وتوجهت للهبوط لتجد يده الأسرع إليها
نظرت له قليلا فأبتسم قائلا :_مستعجله للنزول
راويه بسخرية :_امال هفضل هنا لبكره
ضحك الفهد قائلا :_ممكن علي فكرة أنتي مراتي يا راوية من حقك أي حاجة
تاهت راوية بسحر عيناه ولكن مازالت منزعاجه مما أرتكبه فتوجهت للهبوط ليجذبها بالقوة للداخل ثم أغلق الباب وتحرك مسرعا لتصرخ به قائلة بتعجب :_أنت رايح فين
فهد بهدوء :_مكان هادئ نتكلم بيه
راوية بستغراب :_دلوقتي وبلبسي داا أنت مجنون صح
نظر لها الفهد نظرة غامضه ما بين الغضب والهدوء
السكينه والامان
القسوة والعشق
بعد عده ساعات وصل الفهد لأحد المطعم
ثم هبط وهي معه وتوجهوا للداخل
*_____________________*
بسيارة خالد
كانت ريماس تضحك بشدة حتي خالد لم يعد يعلم هل جننت اما أن هذه أعراض للحمل
خالد :_مالك يا حبيبتي انتي كويسه
ريماس :_هههههههه والله انا لحد الان كويسه اوووي ههههه لكن بعد شوية الله اعلم هههههههه
خالد بتعجب :_ريماس انتي كويسه ؟
ريماس :_لا هههه في عروسة بتروح مع عريسها وكمان ايه هههه حامل بزمتك الموضوع ميضحكش
نظر لها خالد قليلا ثم انفجر ضاحكا هو الاخر
*______________€€_______*
بالمطعم
لم يعلم ما الذي عليه إخبارها حتي الكلمات تخلت عنه
فهد بهدوء علي عكس بركان الغضب بداخله :_لما كنا بمصر شوفتها
راويه بستغراب :_هي مين ؟
زفر الفهد بحنق قائلا :_مروج
راوية بتعجب :_مين مروج دي
نظر لها قليلا ثم قال :_دي الأنسانه الا حبتها بكل صدق وهي بتطعني بضهري من غير ما أحس
تحاولت نظراتها لصدمة ولكنها تماسكت قائلة :_أنت حبيت كام مرة
إبتسم بألم قائلا :_هو الا ينكسر مرة يحاول يكسر نفسه تانى
راوية بعدم فهم :_أنت تقصد أيه ؟
فهد :_أخت ريماس مشفتهاش غير مرتين بس فعلا حاولت توقعني لكن مقدرتش ولا حبتها من الأساس
راوية بصدمة :_أمال ايه الكلام الا سليم قاله دا كان بيكدب !!
فهد بصوتا مرتفع بعض الشئ :_سليم كان بيقول الا الكل يعرفه محدش يعرف حاجه عن الماضي غيري أنا وأنتي ثم صمت قليلا وأكمل بحزن ؛_وأخويا الله يرحمه
راوية بدموع :_أنا مش فاهمه حاجه انت عايز ترجعلها تاني ؟
نظر لها قليلا ثم صمت يتذكر ما أرتكبته تلك الحمقاء ولكنها لم تتحمل هذا الهدوء الغامض وقامت مسرعة من أمامه حتي لا يري دموع ضعفها
أتابعها الفهد ثم جذبها وهي تقف لتصعد إلي الباص
ليصرخ قائلا بغضب :_أنتي إتجننتي عايزه تركبي تاكسي في نص الليل وبعدين أذي تمشي بالطريقه دي
راوية والدمع حلفيها :_ حضرتك تحب أمشي بأي طريقه
ولا أقعد أسمع لقصة عشقك الا رجعت لقلبك من جديد
فهد بغضب :_إتكلمي معيا كويس أفضل ليكي
راوية بغضبا جامح :_ اتكلم معاك أذي وانت بسترجع ذكريات حبك من جديد انت أتجوزتني ليه
فهد :_ممكن توطي صوتك
راوية بصراخ :_سبني في حالي لو سمحت
وتركته راوية وتوجهت للطريق لتجد يده الأسرع إليها ليجذبها بالقوة إلي السيارة تحت مقاومتها .
كان يسوق بسرعة كبيرة فضبا علي عنادعا وهي تتمزق من الداخل عما إستمعت إليه لم تتحمل أن تستمع لأكثر من ذلك ولكنه أبي أن يتركها دون أن يحطم ما تبقا بقلبا ذاق الجرح أوجاعا
وصل الفهد لمنزل واهبة القناوي في زمن قياسي من سرعته المفرطه
ثم توقف بحركة سريعة تدل علي الغضب بداخله فصطدمت راويه بالنافذه
وضعت يدها علي رأسها حتي تتحمل الألم الناتج من أثر الأصطدام
ليقترب منها الفهد بخوف :_أنتي كويسه
دفشته راوية قائلة بغضب :_مش هتفرق كتير إذا كنت كويسه ولا لا الجرح النفسي أصعب من الجسدي بكتير
صمتت قليلا ثم كفكفت دموعها قائلة بألم :_بشكرك علي الوقت الا أخترته عشان تكسرني فيه
وقبل أن يتحدث كانت قد أختفت من أمامه
تطلع فهد لظلها الذي يختفي تدريجيا من امامه
ثم توجه مسرعا للمكان المنعزل عن الجميع
ليغوص بدوامة الماضي التي رفضت معشوقته الأستماع إليه وتركته يعاني بمفرده .
*______________________*
مكائد وخطط تدبرها نوراه لأيقاع نادين كيف ذلك ؟؟
من الذي سينال مراده نوال أم عمر ؟وكيف سيحدث ذلك ؟
ما هو السر الخفي وراء مروج والفهد ؟
هل ستصمد العلاقات أمام المجهود ؟
ماذا سيحدث عندما توضع الخطط لأسقاط الحصون الثلاث هل سينجح الجياد ؟؟
ما مصير القلب المحطم (راوية ) من المجهول ؟؟؟!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدهاشنة)