روايات

رواية الدهاشنة الفصل العاشر 10 بقلم آية محمد رفعت

رواية الدهاشنة الفصل العاشر 10 بقلم آية محمد رفعت

رواية الدهاشنة الجزء العاشر

رواية الدهاشنة البارت العاشر

الدهاشنة
الدهاشنة

رواية الدهاشنة الحلقة العاشرة

الفصل العاشر
بمنزل كبير للغاية يكاد يسع لآلآف من الآشخاص ولكن يا حسرة علي قلوب أضيق من الجحور بخبثها والحقد المزروع
كان يجلس بغضبا جامح وعيناه تتلون بالشر
ليدلف إبنه المندارة قائلا :_فهد سافرلهم يابوي
الآخر :_وبعدين يابوي الفهد مش ناوي يجيبها لبر
جياد وهو يدفش العصا الأبنوسية بغضب :_ أني غلطان إني أتكلت علي شوية كلاب ذيكم إتحاد عيلة القناوي والدهاشنة يعني خراب ديار لينا كلاتنا
قاسم بغضب :_هنعمل إيه عاد مأني زرعت البت في طريقه عشان وقت التنفيذ تنفذ ويعمل بينهم فتنة يخلصوا علي بعضيهم بس طلعت عشجاه وحامل منيه قمان
جياد بغضبا يتلون بعيناه :_متفكرنيش بيها لأزمن تنجتل ونخلص من عارنا
قاسم بشر :_ سبلي المهامة دي يابوي أني عارف أني هعمل إيه .
*____________________*
بقصر هاشم القناوي
توجه الفهد معها للقصر حتي يرا خالد ويخبره بما عرفه
إستقبله هاشم بأفضل الترحبيات فالفهد كسب قلبه منذ أخر لقاء
بالأعلي
كانت نادين بغرفتها تجلس بغضب تفكر كيف تثأئر من هذا المتعجرف لا تعلم أنها تلعب بنيران توشك علي الأنفجار بها.
هبط خالد للأسفل بعد أن أخبرته راوية بأن الفهد يريد مقابلته فتعجب كثيرا وهبط ليري ماذا هناك؟
جلسوا جميعا ليتحدث الفهد قائلا :_أنا عارف أنك مستغرب من زيارتى بس في حاجة مهمة حصلت ولازم تكون علي علم بيها
خالد بستغراب :_حاجة أيه دي
فهد بغموض:_لازم الأول تجاوبني علي سؤالي
خالد بستغراب :_ألا هو !!
فهد :_البنت الا أنت وعمر أنقذتوها عرفتها إذي وفين
خالد بستغراب:_دي مراتي
فهد بجدية :_سؤالي واضح ياخالد أنا عارف أنها مراتك أنت عرفتها أمته
خالد بتعجب :_من 6شهور تقريبا ممكن أفهم بقا في أيه
هنا حلت الصدمة علي فهد ليقف ويقول له بحذم :_عايز أشوفها
خالد بغضب:_نعم
فهد :_مفيش وقت يا خالد هشرحلك كل حاجة بعدين عيلتك وعيلتي كلهم بخطر
صدم الجميع وكذلك خالد الذي نظر له كثيرا ثم صعد وجذبها معه للأسفل
كان الجميع يتعجب من الذي يحدث لتهبط ريماس مع خالد للأسفل لتنصدم به
نظر لها الفهد كثيرا ثم أقترب منها ليصفعها صفعة قوية أوقعتها أرضا تحت فزع الجميع
خالد بغضب:_أنت مجنون
وضعت راوية يدها علي فمها من الصدمة ليقترب الفهد منها ويجذبها من شعرها بالقوة قائلا :_أهدا يا خالد دا مش مراتك
هاشم بعدم فهم :_أنا مش فاهم حاجة
دفشها الفهد بالقوة قائلا بسخرية :_دي البديل الوسخ لجياد سويلم أنا كنت شاكك من البداية أنها مستحيل تكون بنت واحدة
خالد بغضب :_أنا مش فاهم فهمني
إبتسم فهد بسخرية ثم جذبها من معصمها لتصرخ فقال بغضب :_هتتكلمى ولا أساعدك بالكلام
نظرت له بكره ليقول :_أوك ثم ألتفت لهم قائلا :_جياد سويلم عنده أخ واحد بس إتقتل علي إيد ناس مجهولين عنده بنتين تؤام إتكفل جياد بتربيتهم للأسف الحقيرة دي النسخة الا بتنفذ كل حاجه ظهرت في حياتي قبل كدا ونجحت أنها تخليني أحبها وبعدين أكتشفت إنه ملعوب من جياد عشان يحصل نسب بينا ومش بس كدا الحيوانه دي بيستخدمها مع الكل بتدخل بأي طريقة يعني الله أعلم بقا أنت إتجوزت مين فيهم
صدم خالد والجميع ليقترب منها قائلا بغضب :_أنتي مين ؟؟وريماس فين
لم تجيبه وإكتفت بالنظرات
ليتحدث فهد بغضبا جامح قائلا بتوعد :_أنا وعدتك لو ظهرتي في حياتي تاني هيكون مصيرك الجحيم أنطقي وأتكلمي أحسنلك
بكت تندما جذبها الفهد بالقوة و قالت :_أبعد عني أنا معملتش حاجة كنت بنفذ كلامهم مش أكتر وبعدين ريماس دي غبية بتعصي كلام عمي ديما وتستهل العقاب الا بيجرلها دلوقتي
أقترب خالد منها ولم يتمكن من السيطرة علي غضبه ليصرخ بغضبا جامح :_فين ريماس أنطقي هي فين
ضحكت بحقد قائلة :_سبك منها صدقني أنا أحلي منها دي هبلة إستحملت كتير علشان واحد مش راضي يسمعها بصراحه كنت مستمتعه وأنا شايفها بتترجاك عشان تسمعها أه نسيت أقولك الا إستغليتك وعملت كل دا أنا مش هي بس للأسف الشديد هي زوجتك
هاشم:_أنا مش فاهم حاجه أنتي مين وإستغلال إيه الا بتتكلمي عليه
دلف سليم بعد أن تتابع فهد قائلا :_أني هفهمك يا عمي
جياد سويلم كان عامل كل ده عشان عيلة القناوي ودهشان ميجتمعوش واصل مالجاش غير التار ونجح فيه وبجا فيه عداء بينتنا إتفرجنا سنين لحد ما الكبير قرر أنه يجمعنا تاني كان كلام في الأول مش من مصلحته أننا نتواحد راح مخلي الحقيرة الإ جانبك دي ترسم الحب الطاهر علي فهد وفعلا فهد حبها وهمل الصعيد عشانها لكنه إكتشف إنها مش محترمه مدورها مع الكل وقمان عرف أنها بنت أخو جياد فسبها .
جياد فشل في أول خطة له أنه يكون بيتنا نسب ونبجا معاه
لجئ للخطة التانيه أن الزباله دي تدخل حياة خالد وتمثل عليه الحب بس عرف أن خالد ظابط ومن السهل كشفها عشان كدا لجئ للبنت التانيه وتحت ضغط منه وقفت أنها تعمل كدا وظهرت في حياة خالد علي أنها متهمه بسرقة حاجات من جامعتها وخالد إتعاطف معها ومش بس كدا دا حبها وإتجوزها
جياد عرف أنها عملت إكده وفرح عشان خططه تنجح والخطه كانت أنها تجتل خالد بس مش إهنه في الصعيد عشان جدك يعرف أننا الا ورا الموضوع ويعود التار مرة تانيه بس المرة دي أصعب من كل مرة
بس مراتك رفضت لأنها حبيتك فمكنش في طريجة تانيه غير أنهم يدخلوا الملعونة دي مكانها
وخدوها المكان ده عشان تسجط بس هي كانت أسرع منهم وإتصلت بيك وأنت لحقتها وجبتها علي مصر
جياد بعت قاسم إمبارح دخل قصرك وخطفها وبقيت الزباله دي مكانها
هنا تذكرت راوية عندما إستمعت لأصواتا غريبه وخرجت لتري ماذا هناك فوجدتها بالأسفل وبدا عليها الأرتباك
هاشم بغصب :_كل الحقد دا في قلبه
الفهد بغموض:_وأكتر يا عمي أنت متعرفش الحيوان دا يقدر يعمل إيه
إستغلت تلك اللعينه التي بعت أختها للموت وإنسحبت بهدوء لتجد نادين بوجهها
خالد بستغراب :_أنت عرفت كل دا إذي
سليم بخبث :_الدهاشنة ما هيخفاش عليهم حاجه واصل
رجالتنا شافوا قاسم وهو معاود علي الصعيد وكان معاه واحده ست مدلي بيها الجبل
قبض قلب خالد ليقول بخوف :__ريماس
ضحكت تلك الحمقاء وقالت :_أكيد قتلوها الا بيعصي ليهم أمر نهايته الموت
راوية بغضب :_أنتي إيه حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
جلس خالد علي المقعد بأهمال ليتحدث الفهد قائلا :_إطمن يا خالد مراتك كويسة
هاشم بتعجب:_أذي يا بني
سليم :_رجالتنا خبروا الكبير بالا شافوه فأمرهم أنهم يتدخلوا وينقذوا الحرمه الا معهم
وقف خالد وقال بأمل :_هي فين
سليم :_عندينا يا خالد إطمن
هاشم لفهد :_مش عارف أقولكم إيه يا بني
نادين بصراخ ؛_مش وقته الحقوني بنت المفترية دي شديدة مش قادرة أحوشها
أقتربت منها راوية وكتفت يدها أستغلت نادين ذلك وجذبت المزهرية ودفشتها علي رأسها لتسقط فافدة الوعي
أقتربت راوية منها قائلة:_الله يخربيتك عملتي أيه
نادين متجاهلة من خلفها :_هي لسه شافت حاجه دي وقعت أمها سوده أنا كنت هطق من الغضب بسبب الصعيدي دا والوليه دي جيت في وقتها
راوية متجاهله من خلفها هي الأخري :_طب إيدك معيا ياختي وبعدين نبقا نشوف حكايتك
وبالفعل جلبت نادين مقعد وربطت راوية قدماها ويدها
راوية بفخر :_أيه رايك كدا يا بت
نادين :_غباء لو صحت هتلم علينا الناس
راوية بستغراب :_أمال هنعمل أيه
أخرجت نادين اللصق وقامت بلصق فمها ثم قالت :_رايك
راوية :_تمام كدا بس هي لسه مصحتش ليه
نادين بخوف :_تفتكري أنا تقلت العيار شوية
راوية :_غباء والله أروح أعلاجها حرام كدا
نادين بغضب :_تعالجي مين يا بنت المجنونه هي طالعه معنا رحله دي زعلت الواد خالوده يبقا لازم نوريها الرجاله الا وراه
راوية :_حرام يابنتي أحنا ملاك الرحمه
خالد :_بزمة أهلك الا حصل من شوية يدل علي ملاك
هاشم :_ههههههه لا ورحمة كمان ههههههههه
ضحك الفهد قائلا بلهجة صعدية_إكده ما يتخافش عليكم واصل
ضحك الجميع وتبقا سليم بنظراته الغاضبه من تلك الحمقاء
إتفق الفهد مع هاشم علي ضرورة عودتهم معه للصعيد حتي يكون بحماية الكبير وسيحضر هو وسليم مع راوية ونادين في فترة الأمتحانات
وافق هاشم فعليه حماية أسرته وهو يعلم أن بوجود الكبير لن يستطيع أحد إيذائهم لا يعلم بأن الأفعي بداخل المنزل
قام خالد بتسليم تلك الفتاة للشرطة وتبقا قلبه موجوع علي محبوبته التي ترجته لمنحها فرصة للحديث
*___________________*
بمنزل الكبير
أفاقت ريم من نومها مفزوعة تنظر لنفسها بالمرآة وتتأمل يدها جيدا ثم صعقت قائلة بزعر :_لع أني مكتتش بحلم كيف ده ز
وأرتدت حجابها ثم هبطت للأسفل لتأكد أنها لم تكن تحلم عندما رأته يجلس علي السفرة مع الجميع وكأن شيئا لم يكن
لاحظ عمر نظراتها المخيفة له فبدء الشك يتغلغل بأواصره
رباب :_واجفه كدليه يا بتي قربي
وهدان :_مالك يابتي فيكي حاجه
رفع جاسم عيناه ليلتقي بها فبتسم بمكر
أما هي فتملك الخوف منها حتي أنها لم تقوي علي الوقوف ووقعت أرضا
هرول إليها عمر بفزع وحال بينها وبين الأرض لتسقط بأحضانه وكذلك الجميع هرولوا إليها
الكبير :_هاتي ميه بسرعه يا رباب
رباب :_حاضر يا عمي
وقف جاسم وأقترب منها قائلا بخبث:_مالك يا ريم أنتي كويسه
ضغطت ريم علي يد عمر كأنها تحثه علي حمايتها من هذا الوغد
أقتربت منها نوال قائلة بحنان مصطنع :_مالك يا حبة عيني هاتلها حكيم يابوي
عمر :_مش مستهله يا عمة هي دايخه لانها لسه مفطرتش روحي يا نوراه إعمليلها أكل وهاتيه أوضتها هطلعها فوق بعد إذنك يا كبير
فزاع :_ماشي يا ولدي
وبالفعل حملها عمر لتتمسك برقبته بقوة وعيناها علي هذا الحقير الذي سلبها أعز ما تملك
وضعها عمر علي الفراش ثم أغلق الباب سريعا وأقترب منها بعين كالجمر قائلا بهدوء معاكس عما بداخله :_أنا عايز أعرف كل حاجة مين الا عمل فيكي كدا
بكت ريم كثيرا ووضعت يدها علي رأسها تقاوم الأغماء مرة أخري
عمر بغضب :_فاهميني ياريم مين الحقير دا
ريم بصراخ لرؤيتها الماضي مجددا :_لع بعد عني لع
أقترب منها عمر يهدءها ولكنها لم تكف عن البكاء ليحتضنها بحنان
عمر :_خلاص يا حبيبتي أنا أسف أوعدك مش هسألك تاني غير لما تكوني حابه تعرفيني
بدءت تهدء قليلا بأحضانه ليبعدها عنه عندما أستمع لخطوات أحد يصعد للأعلي
أزاح دموعها بحنان قائلا :_مش عايز حد يحس بحاجة يا ريم حقك أنا الا هرجعهولك لكن هنا محدش هيفهم دا وخاصة عمتك فاهمة يا ريم
أشارت له برأسها بمعني نعم وأزاحت دموعها مسرعة حتي لا يرأها أحدا
دلفت هنية ونوراه لتجلس بجانبها وتساعدها علي تناول الطعام بينما خرج عمر وباله مشغول علي نظراتها الغريبه تجاه جاسم
أخرجه من شروده صوته قائلا :_عمر
إستدار عمر ليجده أمامه:_نعم
جاسم بستغراب :_أمال فين فهد وسليم رجعت إمبارح ملقتش حد هنا خالص
نظر له قليلا ثم قال بشك؛_أنت رجعت أمته إمبارح
جاسم بتوتر من نظراته :_من بدري بس خرجت مع أمي عند ناس هنا في الصعيد
عمر بستغراب :_ليه
جاسم :_كانت جايبلي عروسة يا سيدي وأنت عارف أنا ماليش غير في بنات البندر
أشار له عمر برأسه وتوجه لغرفته قائلا :_فهد وسليم في مصر هم في الطريق
وتركه عمر ودلف لغرفته أما جاسم فوقف ينظر له بريبه ثم توجه مسرعا لغرفة والدته
*______________________*
أستأجر الفهد باص كبير للذهاب به للصعيد حتي أنه رفض الذهاب بالسيارات وذلك لعدم لفت إنتباه جياد سويلم وهذه نقطة ذكاء للفهد أشاد لها الجميع
كان هاشم يجلس بالأمام
وبعده بعدة مقاعد كانت تجلس راوية وبيدها الكتاب الذي شراه لها الفهد
وبجانبها بعدة مقاعد كانت تجلس نادين وهي تضع قدماها علي المقاعد المتبقيه وتلعب بالهاتف
وبالخلف كان يجلس كلا من خالد وفهد وسليم
وقفت نادين وتوجهت لخالد الذي يجلس أمام سليم مباشرة قائلة له :_خالد
كان خالد ساندا رأسه علي النافذة شاردا في تلك الحورية التي سلبت قلبه وحطمها هو بأفعاله
نادين:_خاااالد
أنتفض خالد قائلا بغضب :_أييييه
نظرت له قليلا ثم تبسمت قائلة بمكر:_ناس كدا متجيش غير بالعين الحمره
خالد :_حمرة أيه عايزه أييه
نادين وهي تدفش الهاتف في وجهه قائلة بغضب:_يعني أنا أفضل 3ساعات أحيل في سيادتك عشان تحاولي الفون دا إنجلش وفي الأخر ألقيه ذي ما هو يا خسارة القهوة إلا عمالتهالك
خالد بتذكر :_أه نسيت هعملهولك بعدين
نادين بغضب وهي تجذبه من جاكيته كأنها متمسكة بمجرم لم تري العين التي تراقبها بشرار وتنوي إرتكاب جريمة بها :_بعدين مين أنا مش فاهمه أي حاجه فيه حاوله دلوقتي
خالد بخبث:_علي ما أعتقد كدا أنا هرجع أجيب ماكس وأجي
تركت جاكيته بسرعة وعدلت منه فائلة بنبرة مرتعبه :_خد راحتك يا أسطا ولو مش عجبك التلفون ألقيه من الشباك ولا تزعج نفسك
خالد بسخرية :_ألقيه
نادين بغرور :_خدت بالك من الكلمة
خالد :_خدت ممكن تروحي مكانك بقاا
نادين بنظرة غضب :_براحه ياعم رايحين أهو
ووقفت نادين لتتقابل مع نظراته المميته فدب الرعب بقلبها وتوجهت لمقعدها بهدوء
أما الفهد فكان يتابع حوريته بأعجاب شديد ليجدها تتوغد بالكتاب غير عابئة بمن حولها
مدد خالد رأسه علي المقعد وذهب بنوما عميق
وكذلك هاشم ونادين فالوقت تأخر للغاية
أقترب الفهد من راوية وجلس بجانبها لتنظر له بخجلا شديد
فهد :_خلصتي مراجعة
راوية بأبتسامة بسيطة :_أيوا مش فاضل غير الكتاب الا أخدتو منك
إبتسم الفهد قائلا بمزح :_قصدك الأ إقتبستيه مني
ضحكت راوية وقالت :_أنت الا إدتهولي بأردتك
إبتسم الفهد وقال بصوتا منخفض:_أنا عطيتك كل حاجه من زمان يا راوية
رقص طرب قلبها علي سماعها لأسمها لأول مرة من قلبه
نظر لها كثيرا وتطلعت له هي الأخري لتقف السيارة لنيال قسطأ من الراحة
فهد لها :_تشربي أيه
نظرت راوية للكافيه قائلة :_مش عايزه غير مية
فهد :_خاليكي هنا ثواني وراجع
إبتسمت له قائلة :_أوك
وهبط الفهد لتتذكر راوية أنها بحاجة لمناديل فتطلعت خلفها لتجد خالد في سباق عميق وكذلك الجميع فهبطت خلفه لتخبره بما تريد
أما نادين فأحست بشيئا ما يجذبها بالقوة ففتحت عيناها لتجد سليم يقف أمامها والغضب يحل عليه
جذبها للخلف حتي لا يشعر بها أحدا
نادين :_سيب أيدي يا جدع أنت أنا مش بكلمك
دفشها سليم لتسقط علي المقعد الخلفي
إقترب منها قائلا بصوت منخفض :_الجدع ده هيعلمك الأدب صوح
نظرت له نادين قائلة بتعجب :_أنت مصحيني من النوم عشان تكلمني علي الأدب طب والله كويس ياريت تكلم نفسك عنه لانك بجد محتاجله أكتر مني
صفعة قوية هوت علي وجهها لتنظر له نادين بصدمة حتي أنها تنظر له كالصنم
ليقول هو بصوتا كالفحيح :_أني هربيكي من جول وجديد أنتي فرضتي نفسك علي وأني وفجت بكده مش ضعف ده إحترام للكبير الأ للأسف مهوش عنديكي
بس متجلجيش أني هعرف أخليكي كيف تتحشمي زين كنت متأكد كيف هتكون تربية الحرمة أكيد بالمنظر الا أني شايفه ده
كاد أن يتحدث ويكمل ليتجمد مكانه عندما هبطت دموعها بصمتا رهيب فتلك الحمقاء التي يظن أنها خلقت للضحك ها هي تتحطم أمامه
نظرت له قليلا ثم عدلت من حجابها وتركته وجلست بالقرب من عمها
جلس سليم والغضب يحتل ملامحه لا يعلم لماذا ؟!
ولكن ما يعلمه أنه أرتكب ذنبا بحقها
*___________________*
كانت هناك أعين تتربص بها تريد الحصول عليها بمفردها
دلفت راوية للسوبر ماركت تبحث عن الفهد فالوقت متأخر للغاية
ثم حسمت أمرها بالعودة للباص مجددا
رأته راوية أمامها نعم هو سيف كيف وصل لهنا لم تعلم ما بها ولكنها شعرت بالخوف علي فهد فهذا الرجل ليس طبيعا بعدما تركته المرة الماضية علمت من رفيقتها إنه مريض نفسي
ركضت كالمجنونه تبحث عنه ليحاورها الظن أنه فعل به شيئا
تساقطت الدموع من مقلتيها وقلبها يتزيد بالدقات لتلمح طيفه أمامها
كان فهد يحضر بعد التسالي لهم ليتفأجئ بها بين أحضانه
لا يعلم ما الذي أصابه أحس بأنه لا يقوي علي الوقوف فتلك الحمقاء تفقده صوابه وتجرده من القوة التي يهأبها الجميع
رفع ذراعيه وأحتضانها هو الآخر لتعود هي علي أرض الواقع
وتبتعد عنه بخجلا شديد قائلة بأرتباك :_أنا أصل كنت عايزة مناديل وحاجات تانيه كتير
وجذبت بعض الشوكلا وأشياءا أخري حتي هي لم ترى ماذا تأخذ
أقترب منها الفهد وعلي وجهه إبتسامة جذابه قائلا :_مناديل وشوكلا ماشي لكن واخده دي ليه
تطلعت ليده بصدمة ليقول هو بخبث:_بتشربي سجاير من أمته
راوية بصدمة :_لا هو هي هو جيت إذي في إيدي
ضحك الفهد بصوته كله لتبتسم هي الأخري وتخرج مسرعة من أمامه
إبتسم الفهد وتأملها بحبا شديد حتي صعدت للباص وتطلعت له لتجد نظراته مصوبة عليها فتركض مسرعة من أمامه
إبتسم الفهد وقال بنبرة صعيدية :_والله ووجعت يا فهد ناوية علي إيه تاني يا بندرية
وحمل الأغراض التي كانت بيدها ثم أغراضه وحاسب عليها ثم صعد الباص هو الأخر
وضع فهد بجانب خالد بعض المسليات حتي يستيقظ فيتناولهم ووجد هاشم مستيقظ فقدم له وأعطي اسليم حقيبته وحقيبة لنادين بها ما يكفي من الشطائر والعصائر والكثير من الأشياء الأخري
ثم بحث بعيناه عنها فجلس بجانبها لتتصنع هي القراءة حتي تتخفي من نظراته
أقترب الفهد بوجهه هامسا بأذنيها :_حلو الفكرة دي بس هتفهمي أيه بالكتابة المعكوسة دي
تطلعت له بغضب ثم للكتاب بيدها لتجده بالفعل مقلوب
ضحك الفهد بصوته كله ثم قدم لها الشطائر والشبس
فهد بخوف مصطنع :_إني مهخافش منيكي يابت الناس ليه بتبصيلي إكده
أنفجرت ضاحكة وتناولت منه الشبس ثم قالت بتزمر طفولي :_فين الشوكلا الا أخترتها
فهد :_هههههههه الصراحه شوكلا مشفتش ذيها هههههههه بس للأسف معندهمش ولعات ههههههه
ضحكت هي الأخري بشدة حتي أحمر وجهها من الضحك قائلة :_علي فكرة أنا مأخدتش بالي منها كنت مرتباكة ومتوترة من التصرف الغبي الا عمالته دا
فهد بجدية:_هي الواحدة لما تحضن جوزها بيكون تصرف غبي
نظرت له بخجل ثم حملت العصائر والشطائر وذهبت للجلوس بجانب نادين
ليتأملها هو بأبتسامة جميلة لا يعلم بأنها ستخوض معه الحرب ضد كبريائه وستكون له خصما قويا فالعشق ليس له حدود يتحدي جميع الخطوط الحمراء التي وضعها الفهد لنفسه :

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الدهاشنة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى