روايات

رواية أرض الشيخ الفصل الثاني عشر 12 بقلم لينا بسيوني

رواية أرض الشيخ الفصل الثاني عشر 12 بقلم لينا بسيوني

رواية أرض الشيخ الجزء الثاني عشر

رواية أرض الشيخ البارت الثاني عشر

أرض الشيخ
أرض الشيخ
مدونة كامو

رواية أرض الشيخ الحلقة الثانية عشر

وعد برياس “ارض الشيخ 2″
الحلقة الثانية بعنوان ” وعد برياس ”
محسن قطع كلامى وقال :
ايوه صح يسطا أنت محتاج تقعد مع نفسك وتفكر فى القاعدة على البورش ..انا هسيبك وهروح اتمشى شوية على الترعة اللى عندكم فى البلد .. هات 10 جنيه .
قولتله بعصبية :
ما أنا لسه مديك 20 جنيه النهاردة الصبح.
قالى :
لا دول بتوع السجاير .. ال 10 جنيه عشان أجيب قصب أزأزه وانا قاعد على الترعة على ما تختلى بنفسك.
قولتله :
معييش الا 5 جنيه هاتلك عود واحد كل نصه وهات النص التانى .
خد ال 5 جنيه ومشى وهو بيبرطم وأنا روحت قعدت على كرسى أبويا وسندت ضهرى على الأسفنجة المتهالكة.
بصيت على السقف ونفخت الهوا من بوقى وانا بقول :
برياس .
أتصدمت لما جالى الرد :
طول عمرك مبتجيش غير بالضغط يا ماجد والليلة هتبقى أصعب ليلة فى حياتك .. وبمزاجك أو غصب عنك هتنفذ اللى طلبته منك.
أتلفت يمينى وشمالى لقيتها قاعدة مقرفصة على الأرض تحت الكرسى!!
قالت :
ما أشبه اليوم بالبارحة .. نفس القاعدة دى بس المرة اللى فاتت كنت أنا اللى فوق الكرسى ، دلوقتى أنت اللى قاعد على الكرسى وفى أيدك تساعدنى .
قولتلها :
يا برياس أنا عندى إستعداد أعمل أى حاجة عشانك بس ..
قطعت كلامى وقالتلى :
كداب !
قولتلها :
برياس أنا ..
قطعت كلامى تانى وقالت :
أنت محتاجنى عشان متدخلش السجن.. الموضوع دلوقتى بقى صفقة ولو فضلت تعاند هنهيكم أنت وصاحبك.. أنت متعرفش حاجة عن غضب برياس.
قولتلها :
أنتى هتقوليلى !!
قالتلى :
اختار ..
قولتلها :
اختار أيه ؟!!
قالتلى :
اختار الليلة تبقى أسعد أيام حياتك ولا أسوء كابوس هيمر عليك ؟!!
قولتلها بأستغراب :
أنتى ناوية على أيه ؟!
قالتلى :
معاك ساعة واحدة .. لو عدت من غير ما توافق ..
سألتها وأنا مقلق:
هتعملى أيه ؟!
قالتلى :
هتشوف ..
قالتها واختفت!!
أول ما أختفت سمعت الباب بيخبط.
جريت فتحت الباب ،لاقيت محسن واقف فى وشى متشنج وبيترعش، قولتله :
أيه ياد لحقت تروح الترعة وترجع ؟ ومالك عامل كده ليه ؟
قال وهو مخضوض :
الحقنى يسطا دراعاتى الاتنين منملين وكل ما أحركهم يوجعونى.
قولتله :
ورينى كده دراعك.
جيت أمسك دراعه اتكهربنا أنا وهو!!!
صرخنا بصوت عالى , محسن قال وهو مرعوب :
فى أيه يا سطا ؟!أنا أتلبست ولا أيه ؟
أتصدمت لما لاقيت عين محسن قلبت أبيض وصوته أتغير لصوت برياس واللى قالت بلسان محسن :
معاك ساعة واحدة .. تيك تاك.
عين محسن رجعت تانى للونها الطبيعى …
قال وهو مرعوب :
فى أيه يسطا ؟!!.. أنا أتكلمت من شويه صح ؟!!
قولتله :
أهدى يا محسن أهدى ..
مكملتش الجملة وأتفاجأت بمحسن وقع على الأرض , مسك رأسه وفضل يتلوى ويصرخ من الألم وهو بيقول :
الحقنى يا ماجد ….رأسى يسطااا
وقفت ثابت كأنى متكتف مقدرتش أتحرك من مكانى.
أتفجعت وصرخت لما شوفت رأس محسن بتتشقق وبتتفلق نصين زى رأس أبويا !!!
جسمى أتنفض… فتحت عينى لقيتنى قاعد على كرسي أبويا!!
سمعت صوتها بيرن فى ودنى :
ساعة واحدة يا ماجد.. تيك تاك !!
فركت عينى وأخدت أنفاسى لما أدركت أن اللى حصل من شوية كان كابوس من برياس !!
سمعت صوت الباب بيخبط فجريت عليه , فتحت فدخل محسن و فى أيده عود قصب بيأزأز فيه ..
قال بدون مقدمات :
الجو ساقعة مقدرتش أتمشى على الترعة فجبت القصب وجيت نمصمصه مع بع..
قطعت كلامه وحضنته وأنا بقول :
أنت كويس ياد ؟!
قالى :
فى أيه يسطا .. أيه الحنية اللى هبت عليك فجأة دى!! مش كنت بتذلنى من شوية!!
قولتله :
برياس ظهرت !!
قالى :
حلو جدا..
قولتله :
قالتلى لو منفذتش طلبها فى غضون ساعة هتفلق رأسك نصين.
قالى بقلق :
وحش جدا , وأنا مالى أنا يا ماجد!!
قولتله :
عشان معرفش غيرك ..
قالى :
خلاص يسطا متعرفنيش خالص .. سلامو عليكم
لف ضهره ولسه هيخرج، شديته من قفاه وقولتله :
خش ياد هنا !! مينفعش تسيبنى دلوقتى.
قالى :
أنا هدخل بس بشرط تنفذ طلبها وتسوى معاها الحوارات، أنا مش عايز أموت يسطا !!
قولتله :
متخافش يا عم أنا مش هضحى بيك …. هدخل أجيبلك بطانية.
قالى وهو مرعوب :
ليه يسطا!!! .. هتغطى بيها وشى لما أموت؟!!
قولتله :
بس يا عبيط .. هجيبلك بطانية حطها على كتفك اتدفى بيها وأقعد على الترعة مصمص فى القصب لحد ما أخلص معاها الموضوع.
قالى وهو متلهوج :
ماشى يسطا أنجز ؟. هو فاضل قد أيه ؟ الساعة بدأت من أمتى؟!
بصيت على ساعتى لاقيتها 11 و10 دقايق، قولتله :
تقريبا كده معانا 50 دقيقة.
القصب وقع من أيده وصرخ :
ااااه أيه ده هو دراعى نمل ليه فجأة ؟!!ودماغى فيها صداع شدييييد، عينه قلبت بسرعة وقال بصوت برياس :
تيك تاك..
عينه رجعت طبيعية فجريت جبت البطانية من جوه، حطتها على كتفه وقولتله وأنا بزقه :
طب يلا بسرعة عشان شوية ورأسك هتتفلق!!
شد عود القصب بدراعه التانى، اتعكز عليه ومشي وهو بيتألم.
قفلت الباب وراه وجريت على الحفرة اللى فى أوضة أبويا , طلعت الهبهاب النازف وعدة التحضير.
حطيتها قدامى وقولت بصوت عالى :
أنا أهو جاهز يا برياس شوفى أنتى عايزة أيه ؟!
ظهرت على كرسي أبويا.. ضحكت وقالت :
أيوه كده ده ماجد اللى أعرفه.
قولتلها :
أفهم بس أحنا هنعمل أيه بالضبط ؟
قالتلى :
زى ما قولتلك .. هنحضر شريكى على الوش التانى من الحجر زى ما حضرتنى كده. بس طبعا هنحجمه عشان ميحاولش يقاوم أو يأذيك.
قولتلها :
بس زى ما قولتى لى يا برياس مش هنأذيه … هنستجوبه عشان نعرف المقابر اللى محبوس فيها أهلك وعشيرتك بس.
قالتلى :
طبعا.. ومتشغلش بالك بأى حاجة وعشان أثبت لك حسن نيتى هنمضى العقد قبل ما نحضر خطار.. يعنى هنفذ وعدى قبل ما تنفذ وعدك… الأتفاق فى العقد الجديد هيكون فيه مصالح مشتركة برضه.. أنا هحرر عشيرتي بعد ما اعرف من خطار الأماكن اللى موجدين فيها وأنت تاخد الكنوز وكله يبقى مرضى .
قولتلها :
بس أنا عايز أضيف شوية بنود فى العقد الجديد..
قالتلى :
أى شروط أنا موافقة عليها طالما انها مش بتتعارض مع أنى ألبس جسمك وقت ما أنا عايزة و أن ليا التحكم الكامل فيك وقت ما أنا عايزة بمعنى أصح أكون أنا الالفا.
قولتلها :
لا خلاص بقى ملهاش لازمة البنود اللى هحطها .. موافق.. هنمضى العقد أمتى ؟!!
قالتلى :
حالا..
فجأة حسيت بنغزة فصباعى وسمعت صوتها بيقول :
فتح عينك يا ماجد !!!
فتحت عينى لاقيتنى قاعد على كرسى أبويا، بصيت على صباعى لقيت كله دم.
سمعت الباب بيخبط، جريت على الباب فتحته.
اتفاجأت بمحسن ماسك فى أيده قرطاس لب!!
قولتله :
أيه؟ !!!!
قالى :
أيه أنت!! بتبصلى كده ليه ؟!
قولتله :
أنت جيت ياد قبل كده من شوية ؟!
قالى وهو بيأزأز فى اللب :
لا أنا روحت أجيب قصب ملقتش فجيبت لب وجيت على طول الجو ساقعة.
سمعت صوت برياس فى ودنى بيقول :
علشان ماتوهش منى دى أول مره يرجع فيها صاحبك من بره.. المرتين اللى فاتوا كانوا حلم.. أيه رأيك فى فكرة الحلم جوه حلم دى ؟ عشان تعرف بس أنى اقدر اجننك.
محسن بصلى بأستغراب وقالى :
أيه يسطا مالك ؟!! ومال صوباعك بيخر دم ليه ؟
مردتش عليه , كنت لسه بدرك اللى حصل من شوية.
محسن قال :
أنا عندى فكرة… مش أنت كنت قولت أن معاك هرم أثرى وصندوق دهب تعالا نتصرف فيهم أكيد هيجبولنا مبلغ حلو ..
اديتله ضهرى وقولتله :
متشغلش بالك خلاص مشاكلنا كلها هتتحل .
سألنى :
إزاى ؟!!
رفعت صباعى المجروح قدام عينه وقولتله :
مضيت عقد جديد مع برياس !!
اتنطط من الفرحة وقال :
بركاتك يا بيرى !
فرك أيده فى بعضها وهو بيقول :
هنبدأ الشغل أمتى؟!! عندنا ديون كتير عايزين نسددها , ياخى شوف حكمة ربنا والله وانا عند المقلة خبطت فى سمير الزفر دى علامة يسطا !!
قولتله :
طب يلا اخلع من هنا عشان عندى شغل أنا وبرياس.
قالى بفضول :
هتعملوا أيه ها ؟ ..
قولتله وأنا بزقه :
أتكل على الله أنت روح أقعد مع الزفر هتلاقيه قاعد على القهوة وما تجيش ألا على الفجر.
قالى وهو بيغمزلى :
ماشى يسطا.
بص فى السقف وقال بأبتسامة بلهاء :
اهلا وسهلا يا بيرى نورتينا !!
فجأة اللمبة اللى قدام الباب فرقعت.
محسن اتخض وخدها جرى لحد القهوة.
سمعت صوت برياس بيقول فى ودنى :
يلاه بينا ..
قولتلها :
يلاه بينا أيه ؟ .. فهمينى واحدة واحدة وبراحة خالص..
.
قطعت كلامى وقالتلى :
اها صح نسيت أنك بتناهد كتير … طيب بعد أذنك بقى نام أنت دلوقتى وسيبلى جسمك أخلص بيه المصلحة .
مالحقتش أعترض لاقيتنى بغيب عن الوعى.
فوقت بعدها لاقيتنى نايم على الأرض , فتحت عينى وأندهشت من اللى شوفته!!
شوفت جدران البيت كلها مكتوب عليها كلام بلغة غريبة.. الكلام مكتوب بالاسود وبخط كبير ..
بصيت على أيدى لاقيت لونها أسود.. شميتها لاقيت ريحتها قطران ..
سمعت صوت برياس فى ودنى بتقول :
أيه الحلاوة دى !! أقوى ساحر ده ولا أيه ؟!!
قولتلها :
أيه اللى على الحيطة ده ؟!!
قالتلى :
دى تعاويذ مخصصة بأسم خطار شريكى هتحجمه فى المكان وتضعفه.
بصيت على حاجة متغطية بملاية فسألتها بأندهاش :
أيه اللى تحت الملاية دى ؟!
قالتلى :
روح شوف بنفسك.
قومت من مكانى و شيلت الملاية , فبان تحتها إناء كبير من النحاس , الإناء منقوش عليه نقوشات بلغة غريبة وجواه ميه .
قولتلها :
مش فاهم ؟ أيه ده برضه ؟!!
قالتلى :
ده إناء مخصص لتعذيب الجان واللى جواه دى ميه مقروء عليها تعاويذ خليتها مخصصة لخطار علشان نعذبه
لما يحضر ونزنقه.. هتكب على جسمه كام نقطة من المية دى وهتلاقيه بيقر بكل أحنا عايزين نعرفها .
قولتلها :
زى مية النار كده؟!
قالتلى :
بالظبط الميه دى عاملة دلوقتى زى مية النار عندكم بتشوه وبتحرق الجن هتعذبه بيها لحد ما ناخد منه اللى أحنا عاوزينه ونطلقه.
قولتلها :
أنا خايف يجى ينتقم مننا بعد مانطلقه.
قالتلى :
لا متخافش.. خطار جبان وأكيد مش هيرجع تانى لأنه هيفكرك ساحر قوى وهيخاف على نفسه.. أهم حاجة أدائك قدامه يكون مقنع وماتبينش أنك خايف منه.
قولتلها :
عيب عليكى.. هقوم بيه.
قالتلى :
طيب يلا , أنا ظبطت كل حاجة وكتبت التعاويذ على الحجر !! , هتلاقى الحجر والبخور والشمع على الترابيزة.. كل اللى عليك تكتب أخر حرف من أسم شريكى وتولع البخور والشمع وهيحضر فى الحال.
قولتلها :
أوامرك يابرياس.
روحت ناحية التربيزة , ولعت البخور والشمع وكتبت أخر حرف من أسمه زى قالتلى بالضبط .
وبالفعل حضر خطار فى وقتها..
الشمع أنطفى فولعت كوبس النور وأندهشت لما ظهر على الحيطة فى ركن من أركان البيت ظل لحد طويل جدا وله ذيل.
سمعت صوت صرخات عالية وحسيت بهزه خفيفة فى البيت
صوت الصرخات كان بيعلى كأن حد بيتعذب.
شوية والظل اللى على الحيطة بدأ يتقلص ويتقلص لحد ما أختفى وظهر مكان الظل كائن شكله مرعب متكوم فى ركن البيت.
جسمه كله شعر زى الغوريلا وليه ودان طويلة واصله لحد كتفه وعيون صفراء مشقوقة بالطول زى التماسيح .
كان ماسك رأسه وبيصرخ من الألم الشديد.
قالى بصوت أجش وهو بيصرخ :
أنت مين ؟!
كنت بترعش ومرعوب من المنظر , فسمعت صوت برياس فى ودنى بتقول :
أياك تخاف منه وألا هيتغذى على خوفك ويهاجمك … شيل الإناء وقرب عليه.
شيلت الإناء اللى فيه الماية , قربت عليه وقولتله بصوت مهزوز :
أنااا…
سكت شوية …أتنحنحت وقولتله بثقة أكثر :
أنا .. أنا عذابك على الأرض ياخطار ياخاين !!
كده يالاه ياعرة الجن , تضحك على البت الغلبانة وتحبس أهلها ده أنا هنفخك، هعصرك أنزل منك جن وعفاريت صغنين يالا … على فكرة أنا جامد جدا.
سمعت برياس بتقولى :
على فكرة أنت كده أهبل جدا .. ماتتكلمش كتير و أنجز , صب عليه حبة ماية من الأناء بس براحة وماتكترش .
دلدت الأناء ونزلت سرسوب مايه على جسمه , لاقيته بيصرخ وبيتوعدنى بالعذاب !!
قولتله :
أنت بتهددنى يا بتاع أنت , طيب خد مية نار يلاه !!
نزلت شوية ماية تانى على جسمه , لاقيته بيتنفض فى مكانه.
حاول يهرب من ركن البيت بس فشل تماما، كان متحجم بفعل التعاويذ المكتوبة على جدارن البيت.
سمعت برياس بتقول :
حط كمان عليه ؟!!
دلقت شوية كمان , وأتفأجأت بيه بيترجانى أعفو عنه!!
فى اللحظة دى ظهرت برياس جنبى.
فجأة ودان خطار أترفعت لفوق وملامحه بان عليها الرعب الشديد، قال وهو مصدوم :
بريااااااس !!! أنتى خرجتى أزاى وأمتى !!؟ أنا … أنا … برياس لازم تفهمى اللى حصل أنا أتحررت زيك و..
قطعت كلامه وقالت وهى بتقرب عليه :
أنت خاين وكداب وعقابك عندى وخيم , فين عشيرتى ياخطار ؟!!
قالها :
معرفش..
برياس قالتلى :
صب عليه.
صبيت عليه شوية صغيرين من الماية فصرخ وقال :
هقول .. هقول.. عشيرتك موجودين هدلك على المقابر اللى محبوسين فيها بس توعديني تعفو عنى.
قالتله :
أوعدك بس لما تقول.
وبالفعل قعدوا حوالى نص ساعة بيتكلموا هما الاتنين بلغة غريبة .. تقريبا كان بيدلها على الأماكن .
فى النهاية قالتله :
اوعى تكون بتخدعنى يا خطار .. اوعى تكون ادتنى أماكن غلط!!
قالها :
ابدا..
وقال كلمتين بلغتهم الغريبة.
فجأة لاقيت برياس غضبت، صرخت بصوت عالى واختفت من قدامى.
بعدها حسيتها بتلبس جسمى وبتندمج فيا و اتفأجات لما لاقيت ايدى بتتحرك وحدها , قولتلها :
برياس أنتى بتعملى ايه؟!!
مردتش عليا و اتصدمت لما لاقيت ايدى اللى ماسكة الاناء بتترفع على اخرها وبتكب كل الماية اللى فى الاناء على جسم خطار!!
خطار صرخ صرخة واحدة طويلة وبعدها اتحول لرماد.
استعدت التحكم فى جسمى و رميت الإناء من ايدى.
قولتلها وانا مصدوم :
برياس.. أنتى عملتى ايه !!
قالتلى :
حرقته.
لطمت على وشى وقولتلها:
حرقتيه.. مش انتى وعدتيه.. لا وكمان وعدتينى انك مش هتأذيه..
لفيت حوالين نفسي وانا بقول :
يالهوى خلتينى أحرق جوز بنت ملك الجان ..
قالتلى :
أهدى وبطل تلف حوالين نفسك محدش يعرف انى خرجت ومحدش هيعرف يتعقبك.
قولتلها :
طب اخوه اللى كان فى اخر مقبرة مش ده عارف أن أنتى خرجتى ؟!
قالتلى :
لا ما هو اخوه لسه محبوس متحررش .. لم الحاجة وامسح التعاويذ اللى على الحيطة بالجاز ويلا بينا .
قولتلها :
اصبرى بقى يلا بينا على فين ؟! هترجعى تانى تسوقينى زى الحمار.. انا عايز افهم كنتوا بتقولوا ايه لبعض بلغتكم وقالك ايه عصبك كده وخلاكى تحرقيه .
قالتلى :
ببساطة قالى كلام يدايقنى .. و مش هكدب عليك انا عمرى ما كنت هرتاح غير وهو محروق.
قولتلها :
يعنى انتى كنتى واخدة القرار من الأول ولبستينى يعنى!!
قالتلى :
اه و يلا بينا بقى.
قولتلها :
يلا بينا ازاى انا لا معايا عربية ولا فلوس.. أنتى خلتينى على الحديدة!!
قالتلى :
عاملة حسابى .. بص على التربيزة.
بصيت على التربيزة فظهرت فجاة شنطة!!
جريت على الشنطة و فتحتها وانا بقول :
فيها أيه الشنطة دى ؟!
قالتلى :
زى ما أنت شايف .. فلوس .. شيلتهوملك على جنب قبل ما أحرق الجراج … تستحقهم بعد أن أثبت ولائك.
قولتلها :
كتر خيرك !! كام دول يعنى ؟!
قالتلى :
اللى يكفيك وزيادة.
وعشان انا كريمة هسيبك النهاردة تريح و تروح تشترى العربية واول ما تشترى العربية هيبقى عندنا مشوار فى ال3 صحارى .
قولتلها :
3 صحارى أيه ؟!!
قالتلى :
الصحراء السوداء والبيضاء والحمراء.
سألتها بأستغراب :
فين دول ؟!!
قالتلى :
فى الصحراء الغربية.
قولتلها :
والصحارى دى فيها ايه بقى؟!
قالتلى:
فى ايه يا ماجد ما تركز معايا !!.. فيها 3 مقابر كل مقبرة محبوس فيها حد من عشيرتى .. هنحررهم وتاخد أنت الكنوز.
قولتلها :
معلش ثوانى بس فى سؤال جيه فى مخى .. ممكن تقوليلى عدد عشيرتك دول كام … يعنى مفروض نفتح كام مقبرة ؟!
قالتلى :
هيفرق معاك اوى ؟!
قولتلها :
طبعا .. هيفرق معايا ومعاكى .. عايز اعرف العقد الجديد مدته قد أيه ؟
قالتلى :
كتير ..
قولتلها :
كتير كام 1000 مثلا ؟!
قالتلى :
اكتر ..
قولتلها :
غريبة جدا والالف حارس القدام ماتوا كلهم مرة واحدة !!
قالتلى :
لا طبعا الموضوع معقد فى معاد معين بتجدد فيه العقود يعنى مش كلهم ماتوا فى وقت واحد فى اللى مات من 100 سنة وفى اللى مات من 300 سنة وفضلت المقبرة من غير رصد لحد ما جيه معاد تجديد عقدها وهكذا .
قولتلها :
اها كده انا فهمت .. يعنى عشيرة خطار كانوا عارفين ميعاد تجديد عقود الرصد ولبسوكم فيها .
قالتلى :
بالضبط كانوا عارفين الميعاد وعدد المقابر… أقفل بقى على سيرة خطار ومتتكلمش فيها كتير اسلملى واسلملك .
هسيبك ترتاح ورايا حاجات مهمة هعملها هجيلك بكرة .. اه صح متنساش تخبى الاناء النحاس ده اعتبره من مقتنياتك.
اختفت ..ظبطت المكان ، حاولت امسح التعاويذ اللى على الحيطة معرفتش بس قدرت اداريها.
الساعة كانت دخلة على 2 بليل، طلعت من البيت وروحت على القهوة عشان اجرجر الواد محسن بعد ما كلمته على الموبايل ومردش عليا.
وصلت القهوة لاقيت الكراسى كلها ملمومة ومفيش غير كرسيين كرسى قاعد عليه الزفر وكرسى تانى قاعد عليه محسن وبيلعبوا طاولة.
رميت السلام عليهم فالزفر قام مد ايده، سلم عليا وخدنى بالحضن وهو بيقول :
صاحبك محسن ده عسل ميتزهقش منه!
قولتله :
اها محسن دمه خفيف.
وبصيت لمحسن وانا بقول :
اهم حاجة ميكونش دلدق كلام ملوش لازمة مبتردش ليه على التليفون يا عم محسن!!
قالى :
لامؤخذة يسطا التليفون جوه فى القهوة حاطه على الشاحن مسمعتهوش.
الزفر قرب من ودنى وقال :
على فكرة محسن دلدق بكلام بس له لازمة، حكالى على كل حاجة من اول الحريقة لحد بيرى ما رجعتلك.
بصيت لمحسن وزغرتله فحط وشه فى الأرض
الزفر قالى وهو مبتسم :
متخافش يا كشاف الكنوز، المصلحة مشتركة لو قدمكم حاجة وعايزين تخلصوا انا معاكم ومن غير وسطاء احنا برضه ولاد بلد واحدة يابن الشيخ ناصر و الجار اولى بالشفعة .
هزيتله رأسى وقولتله :
طبعا..
قولت لمحسن :
يلا يا محسن ولا فى حاجة تانية نفسك تقولها.
محسن اخد اخر بق كان قدامه من كوباية سحلب وقال :
لا كده أنا تمام اوى .. هو الزفر بيه كان بيستفسر عن شويه تفاصيل فأنا قولتله أنت تبقى تحكيهاله .
قولتله :
حبيبى طول عمرك كتوم.
نغزته فى ضهره عشان يمشى.
بعد ما بعدنا شويه قولتله:
انت هببت أيه يا طين أنت!! رايح تقول للزفر على كل حاجة !! أنت غبى !
رد عليا بثقة وقال :
بالعكس أنا سابق الزمان والمكان بتفكير..
ببساطة يا صاحبى احنا ناقصنا درع ثالث.. محتاجين حد فى قسم التسويق والمبيعات.. ده غير انه نجح فى الانتخابات يعنى حصانته هتبقى حصانتنا .. من الأخر يا صاحبى احنا دويتو حلو بس لو انضم لينا الزفر هنبقى تريو فشيخ مثلث مكتمل الأضلاع .
قولتله :
يا سلام!! بس أنت كده محسبتش برياس!!
قالى :
ياسا أنت وبرياس واحد ولو عايز تحسبها لوحدها يبقى اعتبرنا مربع .
وصلنا البيت , فتحت الباب، محسن دخل ودخلت وراه.
قفلت الباب ونورت النور لفيت ظهرى و أنا بقول لمحسن :
مش هتصدق بقى اللى حصل مع برياس ..
قطعت كلامى لما لاقيت محسن واقف مرعوب
بصيت مكان ما بيبص واتصدمت باللى شوفته.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أرض الشيخ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى