رواية حب مشبوه الفصل الثامن 8 بقلم دودو محمد
رواية حب مشبوه الجزء الثامن
رواية حب مشبوه البارت الثامن
رواية حب مشبوه الحلقة الثامنة
جلست ريم على سريرها بغضب شديد ونظرت إلى بشرى بتردد شديد وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
ريم :- بشري انتى ليه عملتى كده ؟
نظرت لها بأستغراب وقالت بعدم فهم
بشري :- عملت ايه ؟!
إجابتها بنبره مختنقه وقالت
ريم :- ليه وافقتى تامر على تحديد ميعاد الجواز
تنهدت بضيق وقالت
بشري :- وايه المشكله فى كده ؟! كده كده هنتجوز مش هتفرق بقى دلوقتى ولا بعدين
هدرت بها بغضب وقالت
ريم :- هو ايه اللى مش هتفرق!! لا طبعا هتفرق كتير انتى تعرفى الشخص ده كويس
نظرت لها بحزن ولم تجيب عليها
اكملت حديثها وقالت بتساؤل
ريم :- انتى بتحبيه يا بشري
ابتسمت لها بضيق وقالت بعدم اهتمام
بشري :- احبه ؟! الكلمه دى اخر حاجه افكر فيها فيه حاجات تانيه كتير اهم من الحب يا ريم انا متأكده برضه أن هو كمان مش بيحبنى بس بكره مع العشره هنحب بعض
نظرت لها بغضب وقالت
ريم :- مافيش حاجه اهم من الحب يا بشري لو انتوا الاتنين مش بتحبوا بعض مستحيل تقدروا تكملوا حياتكم مع بعض مافيش حب بيجى بعد الجواز زى ما انتى مفكره اللى بيجى ده اسمه تعود مش اكتر ومع الوقت التعود ده بيبقى ممل والنفس بتميل لتغير الحب هو الشئ الوحيد اللى بيخليكم تتمسكوا ببعض ومش هتحسوا بملل من علاقتكم ابدا بلاش تخدى خطوه تندمى عليها عمرك كله يا بشري فكرى كويس ارجوكى
تنهدت بضيق وقالت بحزن
بشري :- يا ريم انتى سهل عليكى الكلام لكن عمرك ما هتحسى باللى انا حاسه بى انا عندى اتنين وتلاتين سنه والعمر بيتقدم وفرصتى فى الجواز بتقل و امك كمان نفسها تفرح بيا وتشيل حفيد ليها وانا نفسى احقق ليها حلمها والدكتور تامر مش وحش شاب طموح عملى بيفكر بعقل اكتر وبيعمل حساب لكل خطوه بيمشيها واهو احسن من غيروا
نظرت لها بصدمه وقالت
ريم :- عمر ايه اللى بيتقدم يا بشري ايه يعنى اتنين وتلاتين سنه لسه صغيره برضه فى زمنا ده محدش بيبص لسن فيه اكبر منك بكتير ولسه متجوزوش واكيد سعادتك مش مع البنى آدم ده انتى تستحقى واحد احسن منه بكتير واحد يحبك وانتى تحبيه واحد تقضوا حياتكم مع بعض كأنه كل يوم جديد عليكم يا بشري تامر مش بيحبك وعمره ما هيحبك ثم نظرت لها نظره مطوله وقالت
-تامر بيحبن
قطعتها سريعا وقالت بصوت مختنق
بشري :- خلصنا يا ريم انا وافقت على الميعاد اللى حددوا الدكتور تامر مع بابا ومستحيل اصغر بكلمة بابا قصاده تصبحى على خير ووضعت رأسها على الوساده واعطتها ظهرها
نظرت لها بضيق وقالت بصوت هامس
ريم :- غبيه ، هتخسري نفسك وحياتك مع شخص زباله زى ده ووضعت رأسها على الوساده وأغلقت عينيها
انهمرت دموعها على وجينتها بحزن شديد وتذكرت ما حدث منذ سنه عندما تقدم لها الدكتور تامر
……………………………………………………..
فلاش بااااااك
تكلمت بغضب شديد وقالت
بشري :- مش هتجوزه يا ماما مش بحبه ودمه تقيل على قلبى
هدرت بها بغضب وقالت
ليلى :- هو كل ما يتقدملك عريس ترفضيه وتقولى نفس الكلمتين دول لحد ما عمرك كبر وبقى عندك واحد وتلاتين سنه ايه ناويه تترهبنى جنبى انا مش هسمح ليكى تعملى فى نفسك كده يا بشري هتتجوزى الدكتور تامر ورجلك فوق رقبتك فيه ايه يتعايب علشان ترفضيه دكتور قد الدنيا وشاب زى القمر ومن عيله قوليلى فيه ايه يترفض بقى
نهضت بغضب من على مقعدها وقالت
بشري :- مش بحبه يا ماما مش بحبه ده مش سبب كافى علشان ارفضه
إجابتها بعدم اهتمام وقالت
ليلى :- حب ايه وكلام فارغ ايه الحب بيجى بعد الجواز، وانا قولتلك كلمه واحده يا بشري هتتجوزى الدكتور تامر يعنى هتتجوزيه انا نفسى افرح بيكى واشيلك حتة عيل قبل ما اموت بكره لما ابنك يبقى بين ايديك ويقولك ماما هتيجى تشكرينى أن صممت على الجوازه دى
انهمرت دموعها على وجينتها وقالت بنبره مختنقه
بشري :- انتى ليه مصممه انك تجرحينى بكلامك وتحسسينى أن انا كبرت وفرصتى راحت من الجواز وان لو متجوزتش الدكتور تامر ده مش هلاقى عريس تانى غيره
ربتت على ظهرها بحنو وقالت بنبره هادئه
ليلى :- يا حبيبتى مش قصدى اجرحك ولا حاجه بس انا ام ونفسى افرح بيكى انتى واختك واطمن عليكم فى بيوتكم قبل ما اموت علشان ارتاح فى قبرى لما ربنا يسترد أمانته، ولو كنت شوفت الدكتور تامر ده فيه غلطه واحده مكنتش هقبل بى عريس ليكى بس هو بجد مفهوش غلطه واحده واى ام مكانى كانت هتتمنى لبنتها واحد زيه وافقى يا بنتى ربنا يهديكى خلينى افرح بيكى واشيلك حتة عيل
نظرت لها بحزن وقالت من بين شهقاتها
بشري :- اللى تشوفيه يا ماما اعمليه عن اذنك وتركتها وذهبت غرفتها ألقت جسدها على السرير وظلت تبكى
……………………………………………………..
بااااااك
انتبهت بشري لصوت شقيقتها تقول لها
ريم :- بشري يا بشري
إجابتها دون أن تنظر لها وقالت
بشري :- امممم
تكلمت بتساؤل وقالت
ريم :- نمتى ؟؟
ردت عليها بأقتضاب قائله
بشري:- لا
اعتدلت على فراشها وقالت بتساؤل
ريم :- انتى ليه مش عايزه تقولى الحقيقه ؟!
نظرت لها بأستغراب وقالت
بشري :- حقيقة ايه؟
إجابتها سريعا وقالت بتوضيح
ريم :- انك كنتى مخطوفه من معتز السيوف ورجالته
حدقت بها بصدمه وقالت بتلعثم
بشري :- ا ا انتى لسه مصممه على الكلام الاهبل ده، معتز السيوف هيخطفنى ليه بس ؟
ردت عليها بعدم فهم وقالت
ريم :- ما هو ده اللى هيجننى وعايزه اعرفه منك انا متأكدة ان هو كان خطفك وان غيابك ده كنتى عنده، اتكلمى يا بشري متخافيش انا جنبك ومعاكى ومش هسمح لحد يأذيكى
ابتسمت لها بتوتر وقالت
بشري :- يا بنتى شيلى افلام الاكشن اللى فى دماغك دى مليون مره اقولك أن انا كنت مسافره تبع شغل للمستشفى وادينى رجعت اهو تانى وسطكم قفلى على الموضوع ده يا ريم وحسك عينك تقولى الكلام ده قصاد ماما ولا بابا واوعى تقربى من شركته تانى ولا تعملى اللى عملتيه النهارده فاهمه
نظرت لها بعدم تصديق واومأت رأسها بالموافقه وقالت
ريم :- فاهمه ، تصبحى على خير
إجابتها بأبتسامه وقالت
بشري :- وانتى من أهله يا حبيبتى وأغلقت عينيها وتنهدت بحزن شديد وبعد عدة دقائق ذهبوا الاثنين فى سبات عميق ..
…………………………………………………….
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء القاهره
استيقظ معتز من نومه على صوت هتاف ايتن عليه قائله
آيتن :- يا بوص اصحى يا بوص يلا
نظر لها بعين ناعسه وقال بصوت متضايق
معتز :- خير يا ايتن على الصبح ؟
ابتسمت له وقالت بنبره هادئه
آيتن :- صباح الخير يا بوص الضهر قرب يأذن وانت لسه نايم قلقتنى عليك
جحظت عيناه بصدمه ونهض سريعا وقال بعدم تصديق
معتز :- الضهر قرب يأذن معقول نمت كل ده ازاى راحت عليا نومه كده وانتى ازاى متصحنيش من بدرى
اجابته بنبره هادئه وقالت
آيتن :- قولت اسيبك براحتك يمكن حابب تريح النهارده ومتنزلش الشركه اصل دى اول مره تتأخر كده
أجابها وهو يتجه إلى المرحاض وقال
معتز :- نمت امبارح بصعوبه بعد تفكير كتير علشان كده محستش بالوقت وانا نايم وراحت عليا نومه ودلف المرحاض واغلق الباب خلفه
نظرت إلى الباب وابتسمت وحركت رأسها يمينا ويسارا وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها ونزلت إلى الأسفل أمرت الخدم بتحضير الطعام على السفره سريعا وجلست على الأريكة تنتظر نزول معتز من الاعلى وفى ذلك الوقت اعلن هاتفها عن وجود اتصال نظرت على الشاشه ثم ابتسمت بسعاده واجابة عليها سريعا وقالت
آيتن :- صباح الفل والياسمين واحشتينى اوى من امبارح
إجابتها بسعاده قائله
بشري :- صباح النور على عيونك وانتى كمان واحشتينى اوى والله ايه بتعملى ايه دلوقتى
نظرت إلى الأعلى ثم قالت بصوت منخفض
آيتن :- ولا حاجه مستنيه البوص ينزل من اوضه علشان يفطر ويروح الشركه
تكلمت بصدمه وقالت بتساؤل
بشري :- يروح الشركه دلوقتى !! ليه ايه اللى حصل علشان يتأخر كده هو تعبان ولا ايه
إجابتها بالنفى قائله
آيتن :- لا مش تعبان ولا حاجه بس كان بيفكر شويه لحد ما عرف ينام بصعوبه
ردت عليها بتردد وقالت بتساؤل
بشري :- بيفكر ! بيفكر فى ايه متعرفيش !؟
إجابتها بأقتضاب وقالت
آيتن :- لا
تنهدت بضيق وقالت
بشري :- هيكون بيفكر فى ايه يعنى اكيد فى الشغل هو عنده حاجه يفكر فيها غير كده !؟
ردت عليها قائله
آيتن :- البوص اخد على الحياة دى خلاص
صمتت للحظات ثم قالت بنبره مختنقه
بشري :- ياريته كان موظف عادى فى اى وظيفه كان زمان حاجات كتير اوى اتغيرت بدل قلبه القاسي ده
ابتسمت بحزن وقالت
آيتن :- ياريت يا بشري بس محدش يقدر يغير قدره
تنهدت بحزن وقالت
بشري :- على رأيك محدش يقدر يغير قدره المهم حبيت اقولك خبر مهم
ردت عليها بتساؤل وقالت
آيتن :- خبر مهم؟! ايه هو ؟
اجابتها بحزن وقالت
بشري :- فرحى اخر الشهر ده خطيبى وبابا حددوا ميعاد الفرح امبارح
ردت عليها بسعاده وقالت
آيتن :- بجد يا بشري !! ألف مبروك يا حبيبتى ربنا يسعدك يارب
تكلمت بنبره مختنقه وقالت
بشري :- الله يبارك فيكى اوعى متجيش يا ايتن لازم تبقى جنبى فى يوم زى ده
ردت عليها بنبره حنونه وقالت
آيتن :- اكيد طبعا هكون معاكى فى يوم زى ده ، بس مال صوتك حزين كده ليه انتى مش فرحانه انك هتتجوزى ولا ايه يا بنتى
تنهدت بضيق وقالت
بشري :- عادى مش فارقه معايا اهو كله محصل بعضه هسيبك دلوقتى بقى وأروح اشوف شغلى سلام وأغلقت الخط
نظرت إلى الهاتف بأستغراب وانتفضت مكانها عندما سمعت صوت معتز يقول لها
معتز :- مين دى اللى حزينه ومش فرحانه أنها هتتجوز
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
آيتن :- ها !! د د دى بشري
نظر لها نظره مطوله وقال بتساؤل
معتز :- بشرى هتتجوز ولا ايه ؟!
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
آيتن :- اممم اخر الشهر ده حددوا الميعاد امبارح وكانت بتعزمنى
اتجه إلى السفره وجلس على المقعد الخاص به وبدأ يتناول الطعام فى صمت
نظرت له بحزن وتنهدت بضيق وجلست امامه على المقعد وقالت بتوتر
آيتن :- انت زعلان أنها هتتجوز صح !؟
حرك رأسه بالنفى وقال بأقتضاب
معتز :- لا
نظرت له بعدم تصديق وقالت
آيتن :- بس شكلك بيقول غير كده يا بوص
ترك الطعام ونظر لها وقال بتوضيح
معتز :- احنا لسه متكلمين فى الموضوع ده امبارح، انا وبشري مينفعش نكون مع بعض حياتى كلها مخاطر واى حد بيقرب منى بيتأذى خليها تنسانى وتتجوز واحد يقدر يعيشها حياة هاديه كلها امان وانا فرحان أن فرحها اتحدت بالسرعه دى علشان ميبقاش عندها فرصه تفكر فيا وزى ما طلبت منك نفذى يا ايتن خليها تشوفنى واحد قاسي ومعندهوش قلب
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
ايتن :- حاضر يا بوص متشغلش بالك انت بحاجه بس
تنهد بضيق وقال بنبره مختنقه
معتز :- خليها تشوفنى اسوء راجل قبلته فى حياتها وهاب واقفا وقال
-يلا بينا على الشركه وتحرك إلى الخارج
تنهدت بحزن شديد وحركة رأسها يمينا ويسارا بضيق وركضت خلفه صعدت السياره بجواره وتحركت السياره إلى مقر الشركه الخاصه بمعتز
……………………………………………………..
نزلت ريم تركض من على درج منزلهم سريعا واوقفت سيارة أجرة وصعدت بها واتجهت إلى العمل الخاص بها وبعد عدة دقائق وصلت ريم ونزلت سريعا من السياره بعد ما دفعت له الاجره وركضت بأتجاه مكتب المحاماه الخاص بها ولكنها وقفت بصدمه عندما سمعت صوت رجولى يقول لها
سيف :- هو انتى على طول كده مستعجله وبتجرى
استدارت له وجحظت عيناها بصدمه وقالت
ريم :- ا ا انت !!
اقترب منها أكثر وقال
سيف :- اممم انا، كل ده تأخير انا واقف من بدرى اوى مستنيكى
ردت عليه بتلعثم وقالت
ريم :- و و وانت تستنانى ل ل ليه أن شاءالله
اقترب اكثر لها واجابها بأبتسامه هادئه وقال
سيف :- مش انا قولتلك امبارح انك عجبتينى وعجبتنى شجاعتك اوى وان انا حطيتك فى دماغى خلاص
تراجعت للخلف وابتلعت ريقها بتوتر وقالت
ريم :- ا ا انت مفكرنى واحده سهله ولا ا ا ايه ل ل لا حاسب ا ا انا أكلك بأسنانى على فكره
اقترب منها مره اخرى واجابها بأبتسامه هادئه وقال
سيف :- ما هو ده اللى عجبنى فيكى انك مش سهله وعرفتى تشغلى بالى بيكى
نظرت له بقلق وقالت بتلعثم
ريم :- ي ي يعنى انت عايز منى ايه دلوقتى ؟!
حرك أصابعه على وجينتها وقال
سيف :- مش عارف ، بس حبيت ابدأ يومى بيكى
بعدت عنه سريعا وقالت بغضب
ريم :- لو سمحت متلمسنيش احسن اكسرك دراعك اللى بتمده عليا ده
تعالت ضحكاته وقال
سيف :- اهو هو ده اللى كنت عايز اسمعه، هى دى القطه ام لسان طويل اللى خطفتنى ليها بشجاعتها، همشى انا بقى سلام يا قطه وتحرك إلى الأمام وتركها
حدقة به بغضب وركضت خلفه ووقفت امامه وقالت بتحذير
ريم :- بقولك ايه الشغل اللى انت بتعمله ده مش هيدخل عليا انا مش من البنات اللى يشغلها الشويتن دول ولا انت من النوع المفضل عندى ولا هقول واو وانبهر بيك اول ما اشوف عربيتك ولا لبسك ولا حتى شكلك الوسيم، لان بصراحه كده نفسى بتجزع من الحلاوة الزياده عن اللزوم دى ف ياريت توفر على نفسك كل ده وروح شوفلك واحده غيرى تنبهر بيك ومش عايزه اشوفك قصادى تانى حتى لو صدفه فاهم وتركته وتحركت بأتجاه مكتب المحاماه
استدار بجسده وظل ينظر إليها حتى اختفت من امام عينه وابتسم بأعجاب وقال
سيف :- انتى كده مفكره هبعد عنك بالعكس انتى كده خلتينى اتمسك بيكى اكتر وشغلتى تفكيرى بشخصيتك اللى مشوفتش زيها فى حياتى والمفضله بالنسبالي وصعد سيارته واتجه إلى مقر الشركه الخاصه بمعتز
………………………………………………………..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب مشبوه)