رواية قدرك عشقي الفصل السابع عشر 17 بقلم شيماء سعيد
رواية قدرك عشقي الجزء السابع عشر
رواية قدرك عشقي البارت السابع عشر
رواية قدرك عشقي الحلقة السابعة عشر
ثلاثة أيام و هو يبحث عنها في الطرقات مثل المجنون.. كاد عقله أن يقف عن العمل هل بالفعل فقدها؟! هي الشخص الوحيد المتبقي له في الحياة و لكن أين هي إيمان ليس لها أحد غيره.. سنوات و هو كل شيء بحياتها..
قلبه يرتجف من الداخل يخشى حدوث أي مكروه لها.. رفض العوده للبيت بدونها أو هكذا يقنع نفسه هو يخشى مواجهة والدته كيف سيقف في وجهها هي والدته مهما فعلت.. و لكنها أخطئت عقابها بقانون البرنس سيكون عسير ام في قانون خالد صغيرها عاجز عن فعل أي شيء..
شعر بارهاق كبير ليقرر العودة لمنزل إيمان لعل يجد هناك شيء يساعده.. دلف لداخل و سقط قلبه أرضا من شده الصدمه إيمانه في منزلها.. تجلس على المكتب الخاص بها تذاكر دروسها بجدية شديده.. اهي كانت هنا و هو يبحث عنها.. رفعت رأسها إليه بجمود ثم عادت للكتب مره اخرى قائلة..
إيمان : المفتاح اللي دخلت بيه حطه في اي حتة و اخرج بره البيوت لها حرمه..
كأن لسانه أصيب بالشلل تقف في وجهه بكامل قوتها و تخرجه من بيتها.. بعدما كانت ملكه تخرجه من حياتها.. حاول أخراج الحديث من فمه بصعوبة..
خالد : إيمان..
انتفضت من مكانها بغضب و نفور يراهم لأول مره.. و تحدث بأعلى نبره بصوتها ..
إيمان : اسمي ميجيش على لسان واحد زيك.. و يا ريت بقى تكون خفيف في مشيتك و تخرج برة..
فقد كل شيء إيمان و حبها.. سيجعل من تسبب في ذلك يدفع الثمن الباقي من حياته ليشعر بقليل من الراحه أما حبيبته ستعود إليه.. اليوم غدا بعد شهر بعد سنه لن يمل..
خرج بالفعل من المنزل و تركها بالداخل تخلع ذلك القناع و تظهر على حقيقتها.. حقيقتها الهاشه تلك الجميله المجروحه بل مقتوله..
قلبها يتمزق من تلك التخيلات التي ترودها تجوز غيرها اقترب منها قلبه مع الايام سيصبح معها.. سيحبها هي دائما ترى ذلك الزوجه الأولى تصبح و لا شيء مجرد رماد و الثانيه تأخذه و تأخذ منها كل شيء..
جلست مكانها أرضا تنهار دون قيود أو تمثيل القوه.. عالمها انهار في ثانيه واحده.. ثواني و دق جرس الإنذار في عقلها لتمسح دموعها بعنف و هي تتوعد له بالكثير و الكثير لأخذ ثأر قلبها..
_____شيماء سعيد_____
استيقظ بدر في صباح يوم جديد ثلاثة أيام و الحال كما هو..كل يوم يقص عليها قصه جديدة و هي مستمتعه جدا كأنها طفله صغيرة.. حياتهم معا غريبه بمعنى الكلمه بدأ يشعر بالملل من تلك الحالة..
يعشقها و قربها البعيد هذا يقتله و يقتل قلبه ماذا يفعل ليجعلها تقترب منه.. فاق من حبل أفكاره على صوتها الهامس و ابتسامتها الساحرة..
مسك : صباح الخير يا بدوره…
تلك الفتاه خطر كبير عليه صوتها بمفرده يفقده صوابه.. ليلتقط شفتيها بقبله جامحه بداخلها الكثير من المعاني اعشقك.. أريدك.. قلبي يحترق.. اشتعل أكثر عندما وضعت يديها على خصلاته الفحميه..
لا لا لا قدرته على التحمل انتهى ستكون له الآن مهما حدث.. ابتعد عنها قليلا ليتحدث معها أولا.. قائلا بتساؤل..
بدر : بتثقي فيا..
كانت بعالم آخر قربه منها يشعرها بأشياء لذيذه و غريبة عليها.. بداخلها شيء يريد المزيد شعرت بتزمر شديد و هو يبتعد عنها .. لترد بغضب على سؤاله الساذج هذا..
مسك : و ده وقت سؤالك ده..
ابتسم بخبث عندما علم سر غضبها : و مش وقته ليه يا مسك البدر..
عضت علي لسانها بتوتر كأنها تعقابه على تلك الحماقات الذي تفوه بها .. حاولت الابتعاد عنه لكنه كان أسرع منها و هو يضع يده خلف ظهرها يجذبها إليه أكثر.. و يتحدث بهمس مثير بجانب أذنها..
بدر : أمال وقت ايه.
لو تنشق الأرض و تبلعها سيكون أفضل بكثير.. لأول مره توضع بموقف كهذا مشاعرها مختلطة و جسدها على وشك الانصهار..
حاولت الهروب بعينيها و لكن كيف و هو يطاردها بنظراته .. لتتحدث للمره الثانيه دون تفكير..
مسك : بلاش تبصلي كده حاسه اني عريانه..
بدر : بس انا ببص لك كده من شوقي عايز أشبع من أقل تفصيله فيكي يمكن قلبي يرتاح..
مسك : هو انت بقيت كده ازاي..
اقترب أكثر ليصبح وجهها مقابل لوجهه الفاصل بينهم انش واحده : مسك في حاجات كتير اتغيرت و لازم انتي تفهمي ده كويس.. يعني دلوقتي انتي مراتي و التعامل القديم ده انتهى في مشاعر جديده ظهرت مكنش ينفع تظهر قبل كدة.. و مشاعر اختفت لأن مبقاش ليها دور..
الحيرة تتراقص في عينيها حديثه واضح وضوح الشمس.. و لكن عقلها مازال عاجز عن الاستيعاب أي تغيير يتحدث عنه ..
مسك : أنت عايز تقول ايه بظبط.
بدر : عندك ثقه فيا..
مسك : اكيد..
بدر : يبقى سيبي نفسك..
أنهى حديثه و هو يقترب من شفتيها يقبلها بحنان و هدوء يخشى أن ترتعب منه.. حاول قدر المستطاع كبت تلك النيران التي تشتعل من مجرد اقترابه منها.. للمره الثانيه تستجيب له و تحاول مبادلته و لكنها جاهله..
تبادله تريده لتزيد قبلته جرئه و تبدأ يده بلعب دورها تحت منامتها الصيفية ليأخذ جولة بظهرها الناعم.. اترجف عمودها الفقري من لمسته الخفيفة لجسدها سخونة غربية شعرتها تسير بداخلها لتقرب نفسها منه أكثر..
ثواني معدودة و كانت ثيابها تلقي على الأرض باهمال.. لم تشعر بذلك فهي بعالم رائع و مشاعر أكثر من رائعه.. ترك شفتيها و انتقل لعنقها الطري ليشبع جوع قلبه و جسده منها زادت قوته أكثر و أكثر..
ذهب كل شيء بمهب الرياح على صوت تلك الطرقات العاليه على باب الغرفه.. هل سيبعد عنها بعدما كانت ستصبح ملكه لا مستحيل.. يحدث ما يحدث لن يبتعد..
ابتعدت هي عنه بمشاعر مبعثرة و صدرها يعلو و يهبت على صوت أخيها العزيز..
هيثم : افتحي يا مسك أيه كل ده نوم..
نظرت لنفسها و هي عاريه بين يده بذهول و خجل لن تتحمل أكثر و نزلت تلك الدمعه من عينيها.. ماذا كانت تفعل و متى حدث ذلك.. كيف ستنظر له مره اخرى..
ليفهم هو ذلك و يحاول تخفيف الأمر عنها.. ليقول بصوت يحاول أن يبدو طبيعيا أثر ثورته التي حدثت منذ قليل : مسك البدر مفيش حاجه حصلت و اللي حصل ده عادي بين اي اتنين.. ممكن تهدي و ترفعي وشك القمر ده ليا..
ترفع وجهها له و تنظر بعينه مستحيل كيف تفعل ذلك و هي عاريه.. لتنتفض من فوق الفراش ركضا للمرحاض.. ابتسم بعشق و تسلية على فعلتها تلك.. يبدو أن الأيام القادمة ستكون أكثر من رائعة.. شعر بغضب العالم من ذلك الغبي الذي يتحدث بصوت مرتفع..
هيثم : افتح الباب يا بدر بيه انت بتعمل ايه في اختي..
فتح الباب و خرج له ليجده يقف أمامه بكل برود.. مما زاد غضبه ليمسكه من قميصه و يذهب لغرفة الصالون..
بدر : انت ايه يا ابني واحد و مراته متجوزين من 3 أيام شغال زن على الباب ليه.. انت ايه اللي جابك أصلا..
هيثم و هو يزيح يده و يتحدث بثقة : جاي عشان أختي اللي حضرتك اخدت منها الموبيل و هي بتتكلم معايا و قفلته خالص.. ايه بلاش اجي اعرف اللي حصل لتكون قتلها و الا حاجه..
اتسعت عينه بذهول أهذا الهيثم فاقد عقله ام ماذا يقتلها : اقتلها ايه يا حيوان مش كفايه الكلام اللي زي السم اللي مليت بيه دماغها..
هيثم : كلام ايه اللي مليت بيه دماغها دي حقيقة.. انت مش شايف نفسك و شايف البنبونيه اللي معاك ازاي واحده زي مسك هتتحمل تور زيك..
إلى هنا و كفى ذلك الغبي سيقتله و يرتاح منه : معاك عشر ثواني تخرج من هنا بدل ما اقتلك انت و ارتاح منك..
نظر إليه هيثم وجدته يتحدث بجدية شديدة ليفر من أمامه و هو يتوعد له بالكثير..
_____شيماء سعيد_____
أما عند طائر الحب حمزه الطحاوي كانت أسيل تقف بالمطبخ الخاص بالقصر تحضر له وجبة الغداء.. لأول مره بحياتها أسيل معتز الدالي تقف تعد الطعام بنفسها..
دائما كانت مدلله أبيها و عمها الجميع تحت قدميها.. و هي فقط تطلب ما تريد و لكن اليوم لأول مره أيضا تشعر بالراحه تشعر كأنها ملكه تتحكم في مملكتها كما تريد.. دون قيود أو مظاهر مخادعه..
ظلت مع الخادمة تتعلم منها أمور الطهي و تفعل كما تقول الأخرى بتفصيل الممل..
أسيل : كده الملح كويس يا فاطمه..
أخذت الأخرى منها الملعقه و تذوقتها ثم قالت بابتسامه راضيه : حطي سنه صغيرة كمان و هيكون مظبوط..
فعلت كما قالت و هي تشعر بالفخر الكبير من نفسها كأنها فعلت إنجاز عظيم.. كان يقف على باب المطبخ يتابع حماسها و سعادتها بعشق و تذكر ذلك اليوم الذي قال لها أنه يريد الطعام دائما من بين يديها..
فلاش بااااااك..
ابعد عنها بعد رحلة عشق طويلة طاف بها الاثنين بكل ما فيهم من مشاعر و جنون.. وضعت رأسها على صدره بتعب و إرهاق لتسمعه يتحدث بصوت لهث..
حمزه : بعشقك يا بنت الدالي..
لترفع وجهها إليه قليلا قائله بدلاله ذاب به قلبه : بس أنا دلوقتي بنتك أنت بنت الطحاوي.. و الا كنت بتضحك عليا..
قبل طرف أنفها لنتكمش بطريقة لا إرادية.. ارتفع صوت ضحكاته على فعلتها فهي تبدو مثل الطفلة صاحبة الخامسه سنوات من عمرها..
أخذ نفس عميق و هو يتوقف عن الضحك و يقول بجدية..
حمزه : و أنا صغير كنت دائما اشوف امي واقفة في المطبخ و لما اسألها ليه تقولي لازم ابوك يأكل من أيدي مش من أيد الخدم.. فضل الموضوع ده لحد ما ماتت و بعدما أبويا رفض الأكل والشرب و مات بعدما بأسبوع.. فاهمه عايزه اوصلك ايه..
حركت رأسها علامه على عدم فهمها لحديثه.. ليكمل هو بتوضيح : يعني أنا مش عايز اكل من أيد أي حد غيرك بعد النهارده..
فتحت عينيها على وسعها ماذا يقول تدلف للمطبخ بنفسها.. أسيل معتز الدالي تطهي الطعام رددت حديثه مره اخرى كأنها تستوعب ما قاله..
أسيل : اطبخ و ادخل المطبخ بنفسي.
حمزة : ايوة يا روحي عندك مشكلة مع أمنيتي الوحيده..
خفضت رأسها بخجل ماذا تقول انها لم تدلف للمطبخ بحياتها و لا مره عن طريق الصدفة.. و لا تعرف كيف يكون طهي الطعام أو حتى فعل كوب من العصير..
أخذ يتأملها قليلا ماذا قال لتخجل بتلك الدرجة ليقول بتحفيز : قولي يا روحي مالك..
قالت بسرعة فائقة ميزها هو بصعوبة : أنا مش بعرف اطبخ..
تنهد بارتياح هذا هو الموضوع.. رسم على وجهه ابتسامة ساحرة و هو يبث الطمأنينة بداخلها : خلاص تتعلمي يا روحي مفيش اي مشكلة..
انتهى الفلاش بااااااك..
و بالفعل منذ يومين و هي تتعلم الطهي و خاصا الأشياء التي يحبها.. أشار للخادمه بالخروج و اقترب منها بهدء..
حمزه : اول مره اشم رايحه اكل بالشكل الروعه ده..
التفت إليه و على وجهها سعاده طفولية : بجد يا حمزة الأكل عجبك..
اقترب من عنقها أكثر و أكثر و تنفس عطرها : جدا حاجه كده من الجنه ليها سحر غريب أقوى من أي رايحه تانية..
شعرت برجفه خفيفه من همسه و أنفاسه الساخنة المسلطه على صدرها.. : هو ايه ده..
ابتعد عنها فجأة و هو يقول بخبث : الأكل يا روحي..
ابتسمت بسخرية قائله : طيب استنى الأكل بره انسان همه على بطنه..
قالت كلماتها الأخير بغيظ جعلته يقهقه بصوته كله.. منذ سنوات طويلة لم يشعر بتلك السعاده.. و الضحكه التي تخرج من أعماق القلب.. خرج من المطبخ و هو يحاول العوده الى هيبته مره اخرى أمام العاملين بالقصر..
حمزة الطحاوي عمدة بلدهم يضحك و يتحدث مع زوجته بكل مرح.. ذلك الرجل المخيف الذي يخشى منه كبار رجال البلد.. فالحب بالفعل يفعل المعجزات..
_____شيماء سعيد______
عاد بدر للغرفه مره أخرى يبحث عنها بكل مكان.. هل بالفعل مازالت داخل المرحاض منذ أكثر من نصف ساعه.. طرق طرقات خفيفه على بابه قائلا..
بدر : اطلعي يا مسكي عايزة اتكلم معاكي في حاجات كتير..
لم يجد منها رد ليتملك منه الغيظ و هو يتذكر طريقه تربيته لها.. كان يخشى عليها من كل شيء حتى أصدقائها الفتيات حتى أصبحت منعزله عن الجميع.. و حياتها هو و ليلي رحمها الله فقط.. لتكون النتيجه تلك الحالة التي عليها الآن..
الجهل و التوتر و الخجل.. ليقول بصوت منخفض : مني لله كله جه على دماغي في الاخر…
رفع صوته قائلا بخبث عندما جاءت تلك الفكرة برأسه : يلا يا مسك افتحي الباب عشان بدر حبيبك تعبان و حاسس اني هيغمي عليا من التعب..
نجحت خطته و في أقل من ثانية واحده كانت تقف أمامه بمنامه حمراء تغطي جسدها بالكامل.. شعر بخيبة الأمل و لكنه رسم الألم على وجهه بزيف..
مسك بلهفة : مالك حاسس بأية..
جذبها إليه بشكل مفاجئ.. لتشهق بعدم تصديق أكان يضحك عليها ذلك اللئيم..
مسك : انت كنت بتضحك عليا..
هز رأسه باستمتاع على صدق حديثها قائلا : كان في واحده زمان كل ما تعمل مصيبه تعمل نفسها تعبانة جدا.. انا عملت زيها عادي يعني..
للمره الثانيه تشهق بعدم تصديق.. أكان يعلم بكذبها عليه و تمثيلها للتعب حتى يعفو عنها..
مسك : انت كنت عارف اني بكذب.
هز رأسه مره اخرى و هو يبتسم بتسليه.. حاول الاقتراب منها و لكن دق الباب مره اخرى.. ليقول بغضب و صوت مرتفع..
بدر : لا كده كتير اوي ايه الجواز اللي الكل باصص فيها دي..
الخادمة من خلف الباب : الآنسة ايمان عايزه حضرتك تحت يا فندم..
_____شيماء سعيد_____
في الورشة الخاصة بخالد كان يجلس بمكانه و هو يفكر بالطريقة التي سيجلب بها حق زوجته.. و يعيدها إليه من جديد.. حتى وجد أمامه محضر من المحكمة نظر إليه بدهشه قائلا..
خالد : خير في حاجه..
الرجل : مش حضرتك خالد البرنس..
خالد : ايوه انا خالد البرنس..
أعطى الرجل له ورقه ليمضي عليها و هو يتحدث بجديه : طيب أمضى هنا..
خالد : بتاعت ايه دي..
الرجل : مدام حضرتك المدام ايمان رافعه عليك قضية خلع..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدرك عشقي)