روايات

رواية قدرك عشقي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي الفصل الخامس عشر 15 بقلم شيماء سعيد

رواية قدرك عشقي الجزء الخامس عشر

رواية قدرك عشقي البارت الخامس عشر

قدرك عشقي
قدرك عشقي

رواية قدرك عشقي الحلقة الخامسة عشر

صمت تام حل عليه بمجرد أكملها لحديثها تتذكره تمنى للحظة أن تفقد الذاكرة و يبدأ معها من جديد.. هو من حطم الماضي و الحاضر ام المستقبل بين يديها.. كل كلمة تخرج من فمها تطعن جزء من قلبه النهايه كتبت على يده.. خانها فعل ذلك في إيمان صغيرته.. يعرفها جيدا ضعيفه هاشه تعشقه تخيل انها من الممكن تتفهم موفقه.. و لكنها تحولت فجأه لامرأة يراها لأول مرة في حياته جامده.. وجهها خالي من التعبير..
إيمان : أنت مين اول مرة اشوفك من غير مرايه الحب.. شايفه قدامي راجل اناني و قليل الاصل.. باع حب السنين لو كان حد قالي انك عملت كدة كنت قولت مجنون.. خالد مستحيل يكسر إيمان أو يخون عهد الزمن.. بس خالد خان باع اتجوز خالد كسر قلبي كأنه بيكسر كوباية مياة مالهاش قيمه..
قطعها بقوة : اوعي تقولي عن نفسك كدة انتي أغلى ما أملك.. الموضوع له أبعاد تانيه خالد حبيبك مستحيل يعمل كدة من غير سبب..
نظرت إليه لأول مرة بتلك النظرة مجهولة الهوية بالنسبة له : سبب كل حاجة في الدنيا ليها سبب.. إلا الخيانه مهما كان سببها بتكون النهايه.. مفيش حجه مهما كانت قوية تغفر اللي عملته.. ازاي كنت بتبص في عيني بكل بساطة إزاي بوستني بكل المشاعر و الحب ده.. و انت طحني في ضهري.. بس مع ذلك عندي استعداد اسمع السبب..
اغمض عينيه بقوه تضعه بين فكي الأسد.. كيف يقول السبب هذا مستحيل إذا قوله سيكون رد فعلها أبشع بكثير.. ماذا يقول و كيف يقول.. بقى له معها فرصه واحدة و بالحقيقة تلك ستكون النهايه.. عاد ينظر إليها برجاء لأول مرة تراه في عينه..
خالد : بلاش تعرفي السبب بس و الله انت اغلى من حياتى..
قطعته هي تلك المرة.. و هي تنظر ليعينه كأنها تبحث عن شيء مفقود منها : معنى كلامك انها فتره مؤقته مش كده..
لأول مرة يشعر خالد البرنس بالقله الحيله و العجز.. عاجز عن بقائها معه و عن تركها.. عاجز عن ترك الأخرى فوجودها بحياته أصبح أمر واقع.. أخذ نفسا عميق و هو ينظر إليها كأنها نظرت الوداع..
خالد : لا وجودها أمر واقع.. مش عليكي لواحدك عليا أنا كمان.. نفس اللي انتي حاسه بيه أنا كمان بيقتلني.. و بحرق قلبي..
أمر واقع كلمه قطعت آخر خيط بينهم.. امتلئت عينيها بالدموع و لكنها أقسمت لا ضعف بعد الآن رسمت على وجهها الجمود قائلة : مش هقولك غير طلقني و خلي بنا احترام كفاية فقدنا حبا بلاش احترمنا لبعض كمان..
تحول فجأة من ذلك المنكسر لخالد البرنس.. موتها و موته الحاسم الوحيد بينهم.. غير ذلك فهي ملكة بإرادتها أو عنوة لن يتركها.. إيمان مخلوقه من ضلعه جزء لا يتجزأ من جسده و قلبه و حياته.. اقترب منها فجأه يقتحم شفتيها دون سابق إنذار.. يقبلها بقوه و عنف غريب عليه كلما حاولت الابتعاد كلما تمسك بها و عمق قبلته أكثر و أكثر.. ابتعد عنها بعد فترة بعدما تذوق طعم الدماء بفمه..
لتنظر إليه بغضب و اشمزاز قائلة : اية اللى انت عملته ده.. فاكر إن بالطريقه دي ممكن احن و ارجع تبقى بتحلم.. ااااه..
تأوهت بالألم و هي تضع يديها مكان جرحها ليقترب منها بلهفة : مالك يا حبيبتي حاسة بأية..
ابتعدت عنه بنفور و هي تقول بجدية و ثقة : لأول مره احس اني كويسة.. تقدر تمشي عشان أنا عايزة ارتاح..
تنهد بتعب كان يخشى حدوث أي مكروه لها.. جاء ليتحدث و لكنه وجد علامات الإرهاق على وجهها يكفي حديث لهنا فهي تحتاج لقسط كبير من الراحة..
خالد : طيب هخرج برة.. عشان ترتاحي و بعدين نتكلم..
_____شيماء سعيد_____
منذ اخر حديث بينهم و تلك الكلمات الجارحة التي قالها كلن منهم للآخر .. و هي حبيسة غرفتها أما هو يجلس في عمله أكبر وقت ممكن و يعود في المساء لغرفته.. لا يريد رأيتها جرحته و هانت رجولته.. دلف لغرفته مثل كل يوم.. اشتاق لها مهما حدث هي
حبيبته.. هو الآخر أخطئ كان على علم بما حدث معها.. من السيد فهد و مع ذلك هانها و فتح بداخلها تلك الجروح القديمة.. التي تحاول معالجتها.. جلس على فراشه باهمال ماذا يفعل يذهب إليها ام يتركها كما هي.. سيذهب فهو أخطئ أكثر منها..
دلف لغرفتها بهدوء شديد فالوقت متأخر جدا.. ليراها تنام على الفراش مثل البدر كما يقولون.. أخذ يتأمل ملامحها عن قرب لأول مره دون أي حاجز بينهم.. رفع طرف أصبعه يحركه على شعرها الناعم بحنان.. جميلة في كل شيء أخذت عينه تتحرك عليها
بحرية.. من اول قدميها البيضاء الناعمة..لخصرها النحيف المتقسم.. لصدرها البارز أمامه بحرية افقدته علقة.. ابتلع ريقه بصعوبة و هو يتخيلها بين يده.. بكامل إرادتها لتبادله عشقه و جنونه.. انتفض من مكانة برعب.. بماذا يفكر و لاين سيصل.. أخذ نفس عميق و هو يقول اسمها بهمس خفيف..
حمزة : أسيل.. اصحى..
حاول كتم ضحكاته على ردها و هي مازالت عينيها مغلقه : مخصماك يا حمزة.. عشان انت طلعت نص كم ..
حمزة : ماشي مقبولة منك افتحي عينك عشان عايز اتكلم معاكي..
فتحت عينها ببطء شديد اهو معها بالفعل أم خيال منها.. لتجده يجلس بجوارها و على وجهه تلك الابتسامه الساخرة التي وقعت بغرامها منذ اللحظة الأولى.. تعترف انها اشتاقت إليه بجنون لدرجة أنها تراه أمامها كأنه حقيقه ملموسة..
أسيل : خلاص هتجنن منك لدرجة اني بشوفك و أنا صاحية مش كفاية الأحلام..
سعادته تعدت الحدود تحلم به.. تتخيله اشتاقت لرؤيته مثلما اشتاق هو لها و أكثر.. ليبتسم بخبث قائلا : حلمتي بأية عشان أحققك كل أحلامك..
اختفت ابتسامتها فجأه.. هو حقيقة بالفعل يجلس بجوارها انتفضت بعيد عنه بحزن دفئ.. قائله.
أسيل : خير يا حضرت العمدة.
حمزه : أسف..
اعتذر هي سمعتها بالفعل اعتذر منها.. طوال فترة زواجها من أسر لم يعتذر على ردت فعله دائما كان يحملها الذنب.. أما حمزه الطحاوي ذلك الرجل المخيف الذي بمجرد دلفه اي مكان ينحني له كبار الرجال.. يعتذر منها على خطأ ارتكبته هي. ردد كلمة بذهول..
أسيل : أسف..
حرك رأسه بجدية دليلا على صدق حديثة.. لتسقط تلك الدمعة المتعلقة بعينها خلفها ألف دمعة و دمعه تبكي بطريقة جعلته ينظر إليها بهلع.. و في لمع البصر كانت تدلف داخل صدره و تلف يديها حول عنقه.. أصابه الذهول في بداية الأمر و لكنه تدرك نفسة بسرعه و ضمها إليه بحنان و حمايه.. ليسمعها تتحدث من بين شهقاتها..
أسيل : كان حب طفولتي و مراهقتي و شبابي.. عملت غلطه قديمه قعدت سنين بعتذر منه عشان يسامح بس هو كان قلبه حجر.. بس اخيرا اداني صك الغفران و اتجوزنا عشت أجمل شهر عسل في الدنيا.. لكن بعد كده كل حاجه اتغيرت عشان الاولاد.. تلات سنين بندور على الأطفال عمره ما زعلني طول الفتره دي.. لحد ما روحنا لآخر دكتور و اللي قال اننا مستحيل نخلف مع بعض.. انا اتدمرت نفسينا و قولته اني مش عايزة حاجة غيره من الدنيا كفايه حبا.. بس هو كان له رأي تاني اتجوز السكرتيره بتاعته في السر عشان يكون اب.. اده لنفسه حق حرمني منه خان حب السنين من غير لحظة تفكير واحده.. طلبت منه يطلقها و نكمل سوا بس رفض قالي مش هتحسي بأي فرق بوجودها بس هي دلوقتي في بطنها حلم عمري.. نسي انه في الأساس كان حلم عمري أنا.. نسي كل حاجه حبا كان كذبة حياتنا كانت وهم..
ابتعدت عنه قليلا لكنها مازالت داخل أحضانه : انا أسفه على كل كلمه قولتها لك المره اللي فاتت.. بس أنا موجوعه قلبي مقسوم و بينزف الحب اللي جواك أنا مش هقدر ابدلك نفس الشعور.. غير لما ارجع أسيل بتاعت زمان..
جاء ليرد عليها و لكنها كانت الأسبق و هي تضم شفتيها إلى شفتيه بشغف بفعلتها تلك جن جنونه و هو يبادلها بقوة و حرارة.. شعر برجفه جسدها الطري تحت يده ليأخذ لعالمه الخاص.. عالم العشق فيه هو السيد ابتعد عنها بعد فتره طويله.. و هو يشعر بالانتشاء يحيط جسده بالكامل.. تجمد و هو يسمعها تقول..
أسيل : طلقني يا حمزة..
_____شيماء سعيد______
عند بدر الطحاوي كان يجلس بالمقعد المقابل لهيثم و المأذون بالمنتصف.. أما هي كانت تجلس بجواره و دقات قلبها مثل الطبول.. اختفت ابتسامتها و هي تتذكر لقائها مع جدها..
فلاش بااااااااك.
تحدث بكل جمود بعدما سمع طلب بدر : تكتب تنازل على ورثها..
انتهى الفلاش باااااااك..
حاول كتم تلك الدمعة الساخنة التي تريد السقوط على وجهها الناعم.. لم تصدق أن هذا الرجل جدها من أين أتى بتلك القسوة و انعدام الضمير.. بكل بساطة تحدث و طلب تنزلها عن ميراثها عن أي ميراث يتحدث هو.. فاق على صوت المأذون “بارك لكم و بارك عليكم و جمع بينكما في خير”
عادت روحها من جديد أخيرا أصبحت زوجته.. حلم السنوات يتحقق أمام عينيها الآن.. اقترب منها هيثم و قبل رأسها بحنان..
هيثم : الف مبروك يا قمري..
ابتسمت قائله : الله يبارك فيك ربنا يخليك ليا يا هيثم..
نظر لبدر بجديه : الف مبروك يا بدر باشا.. خدك بالك منها و حطها في عنيك و اعرف كويس انها ليها سند و ضهر..
ضمها بدر إليها قائلا : مسك من قبل ما تشوفك و أنا ضهرها و سندها.. و لحد ما اموت انا الضهر الوحيد ليها.. و كفاية رغي بقى عشان دي دخلة عقبال عندك..
نظر إليه هيثم بغيظ : يعني مش كفاية اخدها قبل ما اشبع منها كمان بتطردني..
ابتسم الآخر بسماجه : اه يلا بقى عشان انا جبت اخري ..
نظرت إليه بخجل قائله : بدر عيب كدة..
رحل هيثم و هو يلعنه بكل لغات العالم.. كيف يتحدث بتلك الطريقة عن أخته.. أما بالداخل بمجرد خروج الآخر كانت محمولة بين يده.. و هو يتفحص بخبث تراه بعينه لأول مرة.. شعرت برجفه بعمودها الفقري كانت تتمنى تلك اللحظة منذ سنوات طويلة.. و لكنها الآن تريد الفرار لن تبقى بذلك القصر دقيقة واحده..
دلف بها للغرفة قائلا بوقاحه.
بدر : الليلة هتموت يا وحش..
انزلها بفزع و هو يراها تصرخ بأعلى صوتها : مالك في ايه..
ثانيه واحده و كانت تقف فوق الفراش مثل المجنونه تتحدث برعب حقيقي مرسوم على ملامحها : أنا عايزة امشي إحنا مينفعش نكمل مع بعض أنت عايز تعمل فيا حاجات وحشه..
اتسعت عينه بذهول كيف سيتعامل معها تلك.. كان يجب أن يضع تلك اللحظة بالاعتبار مسك طفله لن تتقبل عشقه لها بطريقته الخاصة .. يريدها و بقوه و لكنه هو الآخر صعب عليه اتخذها كزوجه بداخله مشاعر تتصارع يريدها و بنفس الوقت بينها حاجز كبير.. وجدها ترتجف فوق الفراش برعب ليحاول أدرك الموقف..
بدر : اهدي يا حبيبتي مفيش اي حاجة وحشة هتحصل ادخلي خدي شور عشان ننام.. يلا يا مسك البدر..
مسك : لا يا عم انا عايزة ارجع بنتك تاني موضوع الجواز دة مش حلو هيثم قالي انك هتعمل حاجات وحشة فيا.. و إن البنات المحترمه محصلش معها كده و إنك قليل الادب و إني ممكن اموت بين ايدك..
عض على شفيته قوه هيثم ذلك اللعين يستحق القتل ماذا فعل بمعشوقته.. تجمد جسده بالكامل من كلمتها الأخير..
مسك : طلقني..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدرك عشقي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى