رواية الأميرة والمغترب الفصل الحادي والخمسون 51 بقلم آلاء اسماعيل البشري
رواية الأميرة والمغترب الجزء الحادي والخمسون
رواية الأميرة والمغترب البارت الحادي والخمسون
رواية الأميرة والمغترب الحلقة الحادية والخمسون
بارت 51 🔥🔥
– حاااامل !! يعني طلع بينام عندها بجد !!😱
نظر إليها بدر بنظرات نارية فإنكمشت في مكانها و لم تنطق بكلمة
ثم قال للطبيبة: طب هي كويسة يا دكتورة ؟!
– هي جسمها ضعيف شكلها مش بتاكل كويس و محتاجة سوايل كثير …انا علقتلها محلول و حطيتلها فيه مقويات بس ضروري تشتريها فيتامينات و حديد و تخليها تهتم بأكلها اكثر من كدة
– أمرك يا دكتورة …يعني هتقدر تطلع ؟
– لما يخلص المحلول …ألف سلامة و مبروك مرة تانية ☺️
توجه بدر نحو الغرفة و هو يقول لهناء : اوعي تتحركي من مكانك فاهمة ؟؟
كانت حنان ممددة في ذلك السرير بتعب و هي تتذكر كل الظلم و الإفتراء الذي تعرضت له من ضرتيها و خاصة سنية… ثم تذكرت ظلمها لأميرة و إفترائها عليها فبكت رغما عنها و هي تقول بندم : فعلا ربنا ما بينساش حق حد … و حقك أخذهولك ربنا مني يا أميرة . .كل اللي اتعمل فيكي بسببي اترد لي اضعاف … يا ريت بس تسامحيني عشان ربنا يسامحني و ما ينتقمش مني في ابني كمان 😭😭
نظرت الى بطنها و هي تقول بصدق : أوعدك اني هاتغير عشانك و أكون ام كويسة …مش هأخليك تعيش في جو الحقد و الكره و الانانية الي انا إتربيت فيه … أوعدك
كانت تمسح على بطنها و هي تبكي و في تلك اللحظة دخل بدر
– قلت ألمانية ؟؟
و انا بقول الواد ده شكله حليوة حلاوة ألماني ليه؟؟ همست في نفسها ببلاهة
خالد بضحك: مالك اتصدمتي كدة !! رحتي فين ؟؟
– لا مفيش .. انا بس استغربت!..طب انت تعرف مصري ازاي اذا كانت امك..قصدي مامتك مش بتتكلم عربي🙄
– لإني عشت أغلب طفولتي و شبابي مع ياسين إما في بيتهم او في بيتنا .. يعني العربي اتعلمته منهم اكثر لإن أبوي اصلا مش فاضي يعلمني و لا يعلمها و شغله واخذ كل وقته
– ليه هو ابوك بيشتغل ايه ؟؟
انتهز خالد الفرصة و قال بمكر: لو عايزة تعرفي انا ممكن احكيلك شوية عن حياتي ..
ابتسمت بخجل : معنديش مانع 😊
– بابا مهندس طيران درس في ألمانيا و هناك اتعرف على إيلينا و اتجوزوا ..قعدوا فيها اربع سنين و اتولدت أنا هناك …بعدها جاله عقد عمل في كندا و سافرنا على هنا ..
– طب هوما فين دلوقت ؟؟
– لما خلص عقد العمل بتاع بابا و طلع عالمعاش رجعوا على مصر بس إتوفى بعدها بسنتين ..إيلينا ما قدرتش تقعد هناك من غيره و رجعت على ألمانيا
– الله يرحمه …طب و انت مرحتش معاها ليه ؟؟؟
– انا شغلي و بيتي و اصدقائي هنا …يعني حياتي كلها هنا مش هأقدر اسافر ألمانيا …مأعرفش حد هناك
– شغل ايه؟؟
خالد : انا ورثت حب الموتورات عن بابا بس مش موتورات طيارات …موتورات ماكينات…دخلت كلية هندسة تصنيع و اتوظفت في مصنع ياسين ..يعني أنا المهندس المسؤول عن قسم الإنتاج و المكينات في فرع اوتاوا ☺️
العقل :موتورات و ماكينات و مصنع ! 😳 طب ما تديها درس في تشحيم الموتور و تبريد الآلات بالمرة ! روح يا شيخ أشوف فيك يوم 😰
القلب : ايه ؟؟ مش بنتعرف ؟؟ 🙄
العقل : طب يا فالح مادام بتتعرف و بتحكيلها عن ابوك ما تقولها بالمرة انك ما ورثتش عنه حب الموتورات بس انما حب البنات الصغيرة كمان ….مش المرحوم برضو حب ايلينا و هي عندها 16 و استناها لحد ما وصلت 18 و اتجوزها مع ان اهلها كانوا رافضين جوازهم في السن ده ؟
– هسسس يا گلب مش عايز كلمة زيادة…دلوقت هأنسى كل اللي كنت هأقوله بسببك 😤
سحر في نفسها : مهندس و مسؤول آلات و كان سايب شغله و قاعد هنا ؟؟ عشان كدة قال أنه في مونتريال بس عشاني ؟؟
خالد – مالك ؟؟
سحر -يعني انت مهندس ؟؟ غريبة !!
خالد بإرتباك: ليه؟! ايه الغريب ف كدة؟؟ 🤔
– ازاي صديقك ده يكلفك تراقبني عشان تحميني من عصابة ؟؟ يعني سبت شغلك و كل حاجة ليك و قعدت في مونتريال بس عشان تراقبني و تحميني؟
خالد : اديكي قلتيها بنفسك …ياسين مش بس رئيسي في الشغل … ده صديق طفولتي ..هو مش بيثق في ناس كثير هنا … و لما يكون عنده شغل من نوع خاص زي ده محتاج يخلصه و ميقدرش يعتمد فيه على أي حد يكلفني بيه انا . ..أصله كان خايف لو وصلولك يوصلوا لأميرة عن طريقك .
– هو بيحبها؟!
خالد بتفكير : الظاهر كدة … و إلا مكانش يدفع 3 مليون دولار عشان يطلعكم من عندهم و انتم قطعة وحدة
– ثلاثة ايه !!!! شهقت بصدمة
–ما تشغليش بالك انتي …المهم ..كنا بنقول ايه
-كنا بنقول ازاي سبت كل حاجة و جيت هنا ..طب و شغلك ؟
– لا ماهو فيه مهندسين تانيين ..اهو كرم ماسك الشغل صحيح هو متخرج جديد بس شاطر
العقل : ما تقولها انك انت اللي اتطوعت للمهمة عشان حبيتها من اول نظرة ! ليه اللف و الدوران يا غ”بي يا بتاع الموتورات 😤
القلب : مستني الوقت المناسب يا عقل العصفور يا بتاع الكوتشي 🥴
خالد بتذمر : كلمة زيادة هأسيبلكم المكان و امشي 😡
سحر – افندم ؟؟
خالد بإرتباك : قلتلك المكان شكله تحفة تحبي تتمشي ؟؟
قامت سحر و هي تعدل ثيابها: ماشي 😊
مشيا قليلا ثم قالت سحر : انت بتنزل مصر ؟؟
– لا مش كثير …انا زرتها مرتين بس
– ليه ؟؟
– لإني مليش اجازات …لما اسافر أسيب شغلي و ولادي لمين ؟؟.
– ولادك ؟! 😳
قصدي المكينات 🙄😂
العقل : مش قلتلك غب”ي !!! 😡
سحر : ها و بعدين ؟؟
خالد : بعدين ايه ؟؟
سحر : انت كنت بتحكيلي عن نفسك ..كمل
خالد : بس خلاص هي دي كل حياتي معنديش حاجة تانية احكيها ..
كانت سحر ستتكلم لكنها شهقت و هي تضع يديها على فمها: لااااا مش معقووووول !! 😍😳
نظر الى حيث تنظر بينما صرخت هي بفرحة طفولية :
– ضفدع اخضرررر !! 😍
هرعت نحو البركة الموجودة في الامام بحماس بينما بقي واقفا في مكانه مشدوها و هو يكرر بدهشة : ضفدع اخضر !! 😳علي النعمة البت دي مجنونة اكثر منك يا خالد !! 😱
صعد ياسين الى غرفته و هو يفكر في كلام الطبيبة مرارا
يا ترى القرار اللي اخذته ده صح يا ياسين ؟؟
معقولة تسيبها لحيرتها و ما تحاولش على الأقل تبرر موقفك ؟؟ انت عمرك ما كنت جبان!!
– بس انت سمعت الدكتورة قالت ايه .. مش نستنى لما تخلص معاها جلسات يمكن تجيب نتيجة و تتجاوب معاك احسن ساعتها ؟؟
– يعني معقولة هتستنى ثلاث ايام عشان تكلمها ؟؟!
– ماهو انا مش قادر اواجهها… خايف اجرحها اكثر ..مش عارف هاتصرف ازاي لو رفضتني
– معقولة هترفض !! حتى بعد ما تعرف كل اللي عملته عشانها ؟؟
– هو اللي عملته ده يديني الحق أمتلكها ؟؟ ده قلبها و هي حرة ..مش هاقدر اقولها حبيني غصب عنك و اتجوزيني عشان لو ما عملتيش كدة دانيال هياخذك غصب عنك حية او جث”ة مش هتفرق معاه اصلا ..
– لا لا . انا أفضل ما استعجلش … خليها لبكرة
ايوة كدة احسن …على الأقل بعد جلستين علاج هتكون هديت و اعصابها ارتاحت.
عند بدر
اقترب منها بلهفة لم تعهدها منه و هو يقول : مالك يا حنان !! في حاجة واجعاكي!! أنده الدكتورة تاني ؟؟؟
– مفيش … انا كويسة 😔
-الف سلامة عليكي ..
ثم اقترب منها و هو يمسك يدها بحب قائلا
– الف مبرووووك ☺️
– الله يبارك فيك 😔
قالتها بحزن و هي تنظر إلى الناحية الاخرى من الغرفة
– مالك … مش مبسوطة بالخبر ده و لا ايه ؟؟
– لا طبعا …مبسوطة
قالتها ثم طاطأت رأسها بحزن
– بصيلي يا حنان … مش عاوزة تبصيلي ليه ؟؟
تذكرت شيئا فإلتفتت إليه و قالت بصدق :بدر انت عمرك ما اديتني فرصة اشرحلك اللي بيحصل معايا .. الطبيخ كان زي اللي بتعمله سنية و احسن منه كمان … مش انا اللي عملت كدة …و كمان مش انا اللي وقعت الفازة و كسرتها …ولا انا اللي نسيت باب الزريبة مفتوح عشان تهرب البهايم .. ولا انا اللي اتعمدت أسيب البابور مولع عشان احر”ق بيت المونة زي ما قالتلك سنية …اقسملك بالله ما عملت حاجة من دول …. احلفلك بإيه إن كل دي افتراءات ..ان شاء الله ما يكمل حملي لو كنت بأكذب …صدقني ارجووو….
– هسسس … ألف بعد الشر عليكي و على ابني…عارف كل ده اهدي
قالها و هو يمسك يديها الإثنتين بحب و يكمل : متأكد ان دي عمايل سنية و مكايدها
حنان بصدمة – عارف !!! 😱😳
– أيوة عارف …انا صحيح قلتلها تربيكي في الأول …بس انا كنت عارف انها هتزود العيار من عندها
– و مادمت عارف ما نصفتنيش ليه ؟؟؟ جيت عليا و خليتهم يشمتوا فيا ليه ؟؟ 😳 😤
قالت حنان بصدمة ممتزجة بحنق دفين
– عشان كنت خايف عليكي منيهم و من شرهم .. عشان كنت مستني اللحظة دي . … فهمتي ولا افهمك اكثر ؟؟
– لا مش فاهمة 😳…ازاي يعني تقسى عليا عشان تحميني دي !! 😕
نهض من مكانه و جلس بجانبها و هو يحتضنها مما زاد دهشتها أكثر !!
– هو انتي كنتي فاكرة اني اتجوزتك مجبور عشان استر عليكي و بس؟؟
نظرت إليه بتعجب بمعنى : اومال ايه ؟؟ 🤔
– اني اتجوزتك عشان بحبك..و كنت متمني الولد ده يكون منيكي انتي يا حنان
انتفضت حنان و هي لا تصدق ما تسمع !
– بتحبني !! بس انت عمرك ما…. 😱
تنهد بدر بعمق ثم قرر أن يصارحها بما يختلج في صدره
بقيا يتنقلان في كل مكان من الحديقة و كل شيء يبهرها اكثر من سابقه ..كانت تتصرف بعفوية كبيرة و تشعر بسعادة غامرة
خالد في نفسه : طب و الله العظيم ثلاثة حاسس بجد اني بافسح بنت اختي …
– هو انتي عمرك ما زرتي الحديقة دي قبل كدة ؟!
– لا ..دي اول مرة 🥰
قالها سحر و هي تلهو في بركة اسماك ملونة
– طب تحبي ندخل جوة النفق المائي تشوفي الاحياء المائية التانية ؟
قالها خالد و هو ينظر إليها بوله شديد
– لا خلينا هنا ..😥
– هيفوتك كثير صدقيني .. اللي جووة اجمل بكثييير
سحر بإحراج : احم … مش باتحمل الاماكن المغلقة و الانفاق …بيجيلي ضيق تنفس … خلينا هنا احسن 😑
شعر بضيقها فجأة فقال : مش مشكلة. … تعالي هآخذك على أحلى مكان هنا في الحديقة… محاكاة لشلالات نياجرا..
– بجد !! انا سمعت عنه كثير و كان نفسي أشوفه بجد
– طب تعالي يالا
مشيا الى وصلا الى طرف الحديقة التي كانت خالية نسبيا من المارة و كان السور عاليا مبني بشكل فوضوي يوحي كأنه جبل حقيقي تتدفق الجبال من اعلاه في صورة خلابة..كان المنظر يشبه كثيرا الشلالات الحقيقية
هتفت سحر بحماس : الله !!!! حلوة اووووي !!! 😍
اخرجت هاتفها و اخذت صورة للشلال ثم اعادت الهاتف الى حقيبتها و اعطتها اياه..
– إمسك دي . 🥰☺️
– مش فاهم !!
ما إن امسكها حتى اندفعت نحو الشلال تحاول الإقتراب منه و لمس المياه
هتف بذعر : حااااسبي… يا بنتي الصخور كلها طحالب حاااسبي لتتزحلقي !! ده انتي حتى بكعب 😱
ثم قال لنفسه بتذمر يا عم أنت بتكلم مين دي طلعت اصلا !! 🙄😳 ثم صاح ثانية
– يا بنت المجنووونة ارجعي !! هدومك هتتبل و هتمرضي….اهي اتبللت 🙄عظيم …😕
صاحت سحر بإثارة و هي تلمس المياه المتدفقة بغزارة : هتنشف تاني ما تخافش ☺️ …ما انا مش هأضيع فرصة زي دي عشان خايفة اتبل …انا مش ضامنة أصلا اني هارجع هنا تاني …🥰
– طب.. حا…حااسبيي….انتي بكعب… هتنزلي ازااااي 😳
اوووف انت لسة بتتكلم !! ما تروح تمسكها البنت هتقع
اقترب من الشلال بينما كانت تحاول النزول عبر الصخور بسعادة عارمة
– هاتي ايدك لتتزحلقي…امسكي ايدي كدة ! 😰
– لا ما تخافش مش هيجرالي حااااا…ااااه
فجأة انزلقت رجلها فإلتقط يدها بمنعكس سريع و سرعان ما وجدت نفسها بين احضانه !
حجمها الضئيل مقارنة ببنيته الجسدية القوية جعلتها تبدو كعصفورة دوري بين يدي نسر ضخم
تبلل شعرها بالكامل و تموجت خصلاته تلقائيا و تبعثرت على كافة وجهها الذي امتلأ بتلك القطرات المائية التي كانت تبدو بسبب انعكاس اشعة الشمس على وجهها كحبات لؤلؤ
التقت نظراتهما معا فصمت كل شيء ما عداها و بدأ حديث عيون مثير
– لا يا خالد امسك نفسك مش كدة !!
امسك ايه بس انا اصلا ماسك نفسي عنها بالعافية من ساعة ما شفتها .. هاعرف اتلم على نفسي ازاي بعد ما بقت في احضاني !! يخربيت جمالك …هتعملي فيا ايه اكثر من كدة لسة !😰
اقترب منها اكثر و هو عالمغيب
– بتقرب ليه دلوقت بحلاوة امك الالمانية دي …لالا إبعد ربنا يخليك 🥺
رفع يده و راح يبعد خصلات شعرها المبللة التي التصقت بوجهها بحنان بالغ
– بتلمس شعري ليه دلوقت…حاسة إن قلبي هيوقف 😑
-جايبة السحر ده كله منين ! بجد اسم على مسمى
قالها خالد في نفسه و هو يمسح تلك القطرات المتناثرة عن وجهها و شفتيها بطريقة اذابتها عشقا
– ده صوت المية ولا صوت قلبي اللي هيطلع من مكانه …حاسة اني في حلم. مش عايزة اصحى منه 😍يخربيت لمستك 🥰
– معقولة اللي بيحصل معاك يا خالد !! معقولة انت ماسكها و قاعد بتلمس في وشها بجد ولا ده خيالك بس !!
نظر الى شفاهها المبتلة بر”غبة و بدون وعي منه اقترب منها فاغمضت سحر عينيها تلقائيا
العقل: لااااا يا خاااالد !! لاااا …اوعة تتهور و تبو”سها اووووعاااا ! ده مش بعيد تطلع قا”صر و تروح في ستين دا”هية !! خااالد !! الوووو .. يا ابني رد علياااا 😮💨
يا عم بناادي على مين انا …القلب الغب’ي شكله علق الخط لو رنيت من هنا لبكرة الصبح مش هيسمعني …يا رب تحصل حاجة تفوقه قبل ما يعمل مصيبة !! 😥
فجأة صوت صفارة قوية ايقظت الإثنين من تلك الغييوية الرومنسية
– سيدي ابتعدا من هناك يوجد خطر انزلاق
قالها حارس الأمن و هو يقترب منهما فإبتعد عنها و قلبه يخفق بشدة بينما اكمل امساكها و اخرجها من تلك الصخور و هي تشعر بإحراج شديد
– دلوقت هيقول عليا ايه !! بت هبلة و وقعت من لمسة !! يخربيتك يا سحر..شفتي وصلتي نفسك فين ؟؟
– غبي يا خااالد غبي !!! معقولة إنهزمت قدام نفسك بالسهولة دي ؟؟ هتثق فيك ازاي بعد كدة ؟؟؟ تبقى تنسى انها تكلمك تاني بعد الفصل البا”يخ ده
– احم…انا …أنا آسف ..مش ..قصدي ..
قالها خالد بتوتر و هو ينطق تلك الكلمات بصعوبة
– انا لازم اروح البيت ..ماما هتقلق عليا 😓
قالتها بضيق و هي تتجنب النظر اليه ..
ابتعدت عنه بينما وقف ينظر إليها و هو يلعن غبائه و يمسح على وجهه بيأس : هتلحقها و زي ما طينتها هتصلحها و هتنسيها الموقف الغب’ي ده فاهم يا خااالد !! يالا مستني ايه ؟؟ انت لسة واقف 😤!!
عند بدر و حنان
– بتحبني !! بس انت عمرك ما….
تنهد بدر بعمق ثم قرر أن يصارحها بما يختلج في صدره
– صح انا عمري ما بينتلك لإني كنت مجروح منك قوي … انتي رفضتيني كثير و مش بس اكدة..
اكمل بدر بحزن :انتي كمان قللتي من قيمتي قدام العائلة كلها زمان .. فاكرة ؟؟
اطرقت برأسها بإحراج و هي تتذكر ذلك الموقف المخزي الذي وضعته فيه حين خرجت إليهم بكل وقا”حة و قالت له على مسامع كل كبار العائلة و صغارها أنها تفضل الزواج من متشرد بدلا من الزواج منه و ان ارغمت على ذلك فسوف تقطع شرا”يينها حتى لا تضطر الى العيش معه تحت سقف واحد مما تسبب في نشوب صراع وقتها بين الأخوين و خصام دام ثلاث سنوات
-إنتي لو كنتي وافقتي من الاول مكانش هيبقى فيه سنية و لا هناء … انا كنت بحبك من و انت عيلة بضفاير و مستنيكي تكبري عشان اطلبك من عمي حتى اني عديت الثلاثين من غير جواز مستني توصلي بس سن 18 ..كنتي هتبقي اول و آخر حرمة في حياتي و كنت شلتك فوق راسي بس انتي اتكبرتي عليا و كنتي شايفة نفسك احسن منيا و كثيرة عليا…خصوصا بعد ما عمي جاله عقد العمل و سافرتو على كندا.. بس انا عمري ما فقدت الأمل إنك تكوني ليا ..
حنان بلجلجة : بدر …اناااا ..مش ..عارفة انك ..
– عارفة يا حنان !! لما ابوكي جيه و حكى لابوي على الموضوع اياه و طلب اتجوزك …انا كنت مبسوط قوي من جواتي إن حلمي هيتحقق و إنك أخيرا هتبقي ملكي .. بس كان لازم اربيكي الاول …ما اللي عملتيه مش هين يا بت عمي ..انت اهنت رجولتي زمان و مرغتي شرف العيلة في الوحل دلوك !
كانت تستمع اليه و هي شبه مصدومة لا تصدق ان هذا ابن عمها الجلف الذي تعرفه !! منذ وصولها الى هنا كانت في كل يوم تضع فيه رأسها على تلك الوسادة تدعو الله ان ياخذها لكي يريحها من جحيم هذا القاسي و إذا بها تكتشف لأول مرة أنها كانت هي القاسية !!
– قلت بتحبني ؟؟طب هو اللي بيحب حد يعمل فيه كدة !!
– هو الموضوع اكبر من اني اعاقبك عاللي حصل منك زمان …. الحقيقة إن نسواني كيادات خصوصا سنية
و لو كنت بينتلهم اني مهتم بيكي مكانوش هيسيبوكي في حالك .. سنية خلفتها كلها بنات و هناء بنت خالتي يتيمة و اني اتجوزتها بعد الحاح من أمي عشان استرها بعد ما اتطلقت من جوزها الاولاني لإنها ما بتخلفش… و لولا كدة ما كانتش سنية اتقبلتها ضرة …يعني فكرك لو كانت عارفة انها ممكن تخلف كانت سابتها في حالها؟؟ و دلوك لو هوما الإثنين كانوا عرفوا اني كنت باجي حدك كانوا سابوكي في حالك ؟؟ ..
همست بخوف و هي تضع يدها تلقائيا على بطنها : يعني هوما دلوقت ممكن يأذوني ؟؟ 😱
شدد من احتضانها بحنان و هو يقول : محدش هيقدر يلمس شعرة منيكي طول ما اني موجود ما تخافيش … اني بس عاوز الموضوع اللي حكيت فيه دلوك يفضل سر ما بيننا.. يعني قدامهم يفضل الحال على ما هو عليه لحد ما تخلفي بالسلامة ..و تجيبيلي ولي العهد 😍 و بعدها أوعدك ان كل حاجة هتتغير 😊 .
حنان بخوف : طب و لو كانت بنت؟؟
احتضنها بحب و هو يقول – يبقى خير و بركة …اهم حاجة انها تبقى شبهك 😊
شعرت حنان لأول مرة بالأمان و هي بداخل احضانه .. مع انها لم تكن تبغض شيئا سواه ثم قالت
– بدر !
– عيون بدر …و قلبه و روحه كمااان 😍
-ماما واحشاني اوي انا عايزة أكلمها و بالمرة افرحها بالخبر ده
– حاضر …هأخليكي تكلميها اول ما نروح البيت ☺️
كانت تتمنى لتلك اللحظة أن تدوم للأبد …اغمضت عينيها لوهلة لتستمتع بدفء حضنه و تستشعر الراحة النفسية التي حرمت منها منذ ان عادت الى مصر.
في تلك اللحظة دخلت الطبيبة فإبتعد عنها بدر بإحراج و خرج من الغرفة
قالت حنان : احم المحلول خلص 😑
الدكتورة : تمام انا هأشيله و تقدري تطلعي معاه دلوقت ..ثم غمزت إليها و قالت بمكر : بدر كان هيمو”ت من الخوف عمري ما شفته كدة مع ان عنده اربعة بنات..😉😁
شعرت حنان بسعادة غامرة لما سمعت و لكن ما لبثت أن انقبض قلبها و هي تسمع جملة الطبيبة التالية
– بس أبقي خلي بالك كويس من سنية …اوعي تأمني ليها
ابتلعت حنان ريقها بخوف و قالت : قصدك ايه ؟؟
الطبيبة بحذر و هي تنظر الى الباب : سنية كانت هتمو’ت و تجيب ظفر ولد من بدر عشان يورث كل الاملاك و الاراضي اللي عنده بس للأسف خلفت قيصري اربع مرات و في آخر مرة اتشال ليها الرحم خالص فمستحيل تقدر تجيب له الولد اللي هو عاوزه .. معنى ده انها مستحيل تسمح لوحدة غيرها تجيبهوله
– سحر استني !!! ارجوووكي
قالها و هو يركض خلفها و يمسك يدها بلهفة
توقفت و هي تنظر الى يده بضيق فابعدها و هو يقول
– ارجوكي ما تمشيش بالطريقة دي..احنا حتى ما خلصناش كلامنا
– عايزني استنى ايه كمان !! تكونش شايفني بت هبلة قلت خليني اتسلى معاها يومين !! قالتها بغضب و هي تواصل طريقها
– سحر ارجوكي انا عمري ما شفتك كدة !! انتي فهمتيني غلط و الله العظيم ما كان قصدي ..😓
لم تجب و خرجت من الحديقة و هي تنظر هنا و هناك بإنتظار سيارة اجرة
– سحر الكلام لسه ما خلصش ما بيننا ارجوكي ما تعمليش فيا كدة ..حلفتك بأغلى ما عندك ما تمشي قبل ما تسمعيني للآخر ..
نظرت الى الساعة بتذمر ثم نظرت الى الطريق و لا يبدو ان هناك اي سيارات مارة
– لسة بدري على ما ترجعي… المفروض حتى حفلة عيد الميلاد ما ابتدتش ..هتقولي لوالدتك ايه لما ترجعي دلوقت ؟!
زمت شفاهها بضيق فهو محق للأسف … لكن ما لا يعلمه هو انها كانت تشعر بالحرج الشديد و لا تجرؤ على مواجهته و قد ضعفت امامه بتلك الطريقة .. كيف سيراها بعد الآن بعد ما استسلمت لسحره بكل سهولة !! ..من المؤكد انه يعتقد الآن انها فتاة سهلة المنال..هذا ما كان يتبادر الى ذهنها مما زاد في ضيقها اكثر ..
– طب تحبي اوصلك و نكمل كلامنا ؟؟
– لا انا هروح لوحدي .. من فضلك سيبني ..😤
ركضت بعيدا عنه تحاول الإبتعاد لكن لا يوجد مكان تذهب اليه …لم تجد مخرجا سوى ان تعود الى الحديقة
اخذتها خطاها بلا وعي الى داخل النفق المائي .. بينما وقف ينظر إلى طيفها بيأس لا يعلم ماذا يفعل
– واضح انها مش هتسامحني مهما قلت و مهما بررت اوففف اعمل ايه بقى مع بنت المجنووونة دي !! 😤😤
– تعمل ايه يعني ؟؟ تجري وراها البنت هتتوه و هتبقى انت السبب .. مش انت اللي هببت كل حاجة !! ابقى استحمل دلوقت
توجه خلفها نحو النفق المائي و لكنه اصيب بالذعر فور ان رآها تقع هناك و امامها فتاتان تنظران إليها بقلق و هما تهمسان و لا تعلمان ماذا تفعلان!!
ركض نحوها بفزع و هو يصرخ : سحرررررر !!!
وصل إليها مسرعا و حملها بين يديه كالريشة و هو يتحسس نبضها بخوف شديد .. كانت تختنق و تحاول جاهدة أن تشير بيدها إلى شيء لكن لا تستطيع
لحظيا تذكر جملتها : عندها ضيق تنفس !!
فتح حقيبتها مسرعا و اخرج منها بخاخا و ساعدها على استنشاقه وسط دهشة المارة ثم حملها و اخرجها مسرعا الى احدى المقاعد وسط الهواء النقي و هو يحاول إستيعاب ما حدث بالداخل !!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة والمغترب)